الحركات الجهادية المتجددة ومحنة الحركة الإسلامية الحديثة - بقلم: د. عبدالوهاب الأفندي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 09:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-19-2009, 02:56 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحركات الجهادية المتجددة ومحنة الحركة الإسلامية الحديثة - بقلم: د. عبدالوهاب الأفندي

    الحركات الجهادية المتجددة ومحنة الحركة الإسلامية الحديثة ... بقلم: د. عبدالوهاب الأفندي
    الأربعاء, 19 أغسطس 2009 12:01



    خلال الأيام القليلة الماضية طغت على عناوين الأخبار الصادرة من العالم الإسلامي أخبار توشك أن تكون خبراً واحداً لولا تنوع مصادرها الجغرافية. ففي الشهر الماضي كانت ولاية باوشي في شمال نيجيريا مسرحاً لاشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والشرطة ومجموعة تطلق على نفسها اسم "بوكو حرام" (التربية المحرمة). وقد انتشرت المعارك التي زعمت الشرطة أنها اندلعت بعد هجوم للمجموعة على مركز للشركة لنهب أسلحة إلى ولايات شمالية أخرى منها كانو وبرنو، قبل أن تنتهي بمقتل زعيم المجموعة محمد يوسف، إضافة إلى مئات آخرين من أنصار الحركة والقوات الحكومية والمدنيين. وقد تبادل الجيش والشرطة اتهامات حول المسؤولية عن مقتل يوسف بعد ساعات بعد اعتقاله، حيث نشرت له صورة وهو مقيد اليدين. وكانت جماعة "بوكو حرام" 2004، وهي جماعة تدعو إلى إنشاء إمارة إسلامية في نيجيريا وتحارب كل مظاهر الحداثة والتغريب، قد دخلت في صدامات على نطاق محدود مع قوات الأمن في عام.

    في الصومال ترددت أنباء عن الصدامات المتكررة بين جماعة الشباب الإسلامي والحزب الإسلامي من جهة، وبين أنصار الحكومة الصومالية برئاسة شيخ شريف شيخ أحمد، ومن بينهم حركة السنة والجماعة الموالية لشيخ شريف. وهنا أيضاً يدور نزاع حول تطبيق الشريعة الإسلامية، حيث أكدت الحكومة الصومالية نيتها تطبيق الشريعة، ولكن حركة الشباب الإسلامي وحلفائها يعبرون عن عدم اقتناع بهذا المسعى، ويزايدون على حلفائهم السابقين في هذه المسألة. والمعروف أيضاً أن باوشي وعدداً كبيراً من الولايات في شمال نيجيريا قد شرعت في تطبيق الشريعة منذ أكثر من عقد من الزمان.

    في باكستان أيضاً يستمر الصراع بين الحكومة وطالبان باكستان بعد نزاع حول تطبيق الشريعة الإسلامية في منطقة وادي سوات وبعض مناطق القبائل. ويعتبر هذا الصراع امتداداً للصراع الدائر في أفغانستان بين حركة طالبان وقوى الاحتلال الأجنبي وأنصار الاحتلال المحليين. وفي اليمن، اشتعل الصراع مجدداً بين قوات الجيش اليمني وجماعة الحوثيين، وهي جماعة زيدية متشددة تدعو إلى تطبيق مبادئ العقيدة الزيدية في الحكم الإسلامي، وقد ظل أتباعها في تزايد مستمر في الأتباع والقوة، رغم أن هذه الحرب السادسة التي شنتها ضدها القوات الحكومية.

    في السودان ما تزال محاكمة المجموعة التي قتلت دبلوماسياً أمريكياً وسائقه السوداني في ليلة رأس السنة الميلادية من العام الماضي جارية، حيث قررت المحكمة إلغاء حكم الإعدام بعد أن تنازلت عائلة السائق عن حقها في القصاص. وتعتبر المجموعة الجهادية السلفية التي استهدفت الدبلوماسي الأمريكي أثناء عودته إلى منزله من احتفالات رأس السنة (وكانت تعمل وحدها على ما يبدو) جزءاً من تيار سلفي جهادي عريض لا ينتظم في تنظيم واحد، ولكنه يتزايد في العضوية والنشاط. وقد قبضت سلطات الأمن على مجموعة من الشباب العام الماضي بعد أن انفجرت عبوة ناسفة كانوا يقومون بتحضيرها. وفي وقت سابق هذا العام قتل أكاديمي تتهمه السلطات الأمنية بدعم التيار الجهادي السلفي في حادث سير اكتنفه غموض واتهامات من ذويه بأنه تعرض للقتل.

    وقد انضم إلى هذه البانوراما خلال اليومين الماضيين الصراع الذي تفجر في رفح جنوب غزة بين سلطة حماس من جهة وحركة جند أنصارالله التي يتزعمها الشيخ عبد اللطيف موسى (الملقب أبو النور المقدسي) ذات التوجه السلفي، وأدى إلى مقتل 28 شخصا بينهم موسى ومساعده أبو عبدالله السوري وإصابة حوالي 130 آخرين. وكان موسى قد أعلن في رفح إقامة إمارة إسلامية في غزة لقيادة الجهاد وتطبيق الشريعة الإسلامية. وتمثل الحركة التي قادها موسى "المقدسي" جزءاً من تيار يتنامى في غزة، وتمثله جماعات كثيرة لا تتبع قيادة ولا هيكلية تنظيمية موحدة، ولكنها تعبر عن فكر يقترب من الفكر السلفي، وتتهم حماس بالتهاون في تطبيق الشريعة الإسلامية التي تراها أولوية حتى على الجهاد، الذي تتهم حماس بالتهاون فيه أيضاً.

    من الواضح إذن أننا هنا أمام ظاهرة لا يمكن التهوين من شأنها. فهناك بالقطع توجه متزايد من قبل الشباب نحو اعتناق الفكر السلفي الجهادي على حساب الانتماء للحركات الإسلامية الحديثة. ويتميز الفكر الذي تجنح نحوه هذه المجموعات بتوجه نحو رفض الحداثة في كل صورها: في اللباس واللغة وظواهر أخرى. ففي نيجيريا، نجد أن شباب "بوكو حرام" يرفض التعليم الحديث. وفي الصومال قامت مجموعة الشباب الإسلامي مؤخراً بانتزاع الأسنان المعدنية من أفواه الصوماليين بدعوى أنها تخالف الشريعة، بينما اتهمهم خصومهم بأن غرضهم كان النهب. وفي باكستان وأفغانستان حرم الطالبان تعليم الفتيات ودمروا مدارسهن. وفي فلسطين والسودان اتهم المتشددون الحكومات بالتهاون في تطبيق الشريعة الإسلامية وعقد صفقات مذلة مع القوى الدولية.

    وهناك ظاهرة أخرى مهمة، وهي أن هذه الحركات تنشأ على هامش ويمين الحركات الإسلامية الحديثة، وغالباً في بلاد تكون فيها السلطة لقوى إسلامية. فحركة طالبان نشأت في أفغانستان بعد تولي قيادات المجاهدين للسلطة. وفي كل من السودان ونيجيريا وغزة قامت هذه الحركات في ظل وضع تولت فيه الحركات الإسلامية السلطة أو أعلنت تطبيق الشريعة. وفي اليمن نشأت حركة الحوثي في بلد تقليدي ما يزال للشريعة الإسلامية فيه وضع متميز، وفي ظل حكومة متحالفة مع الإسلاميين. وقد كانت الحكومة هي التي أنشأت في وقت ما مجموعة الشباب المؤمن التي انبثقت منها حركة الحوثيين.

    هذه التيارات تمثل إذن حركة نقدية تجاه الحركات الإسلامية الحديثة وشبه الحديثة بكل تجلياتها، وتتهم هذه الحركات بالإخفاق في تطبيق مبادئ الشريعة. وفوق ذلك تمثل تنكراً لأهم مركب من مركبات الحركات الإسلامية التي نشأت على يد أمثال الشيخ حسن البنا والسيد أبو الأعلى المودودي ومن سار على سنتها. ذلك أن تلك الحركات تستصحب الحداثة إما نقداً أو تقبلاً مشروطاً، وتعتبر جزءاً من عملية تحديث المجتمعات الإسلامية مع المحافظة على هويتها الإسلامية. أما هذه الحركات الجديدة فإنها ترفض الحداثة جملة وتفصيلاً، وتصر على العيش خارجها على مذهب أهل الكهف. ولكنها مع ذلك تتعامل مع تقنيات الحداثة، خاصة في مجالات التسلح والاتصالات والتخطيط العسكري.

    وقد كان ثار جدل في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر في أمريكا حول منشأ القاعدة ومنبع فكرها. وقد رأى كثير من المحللين الغربيين وغيرهم أن نشأة القاعدة جاءت من تزاوج الفكر السلفي الوهابي (أسامة بن لادن) والفكر الإسلامي الحديث كما تبلور عند الإخوان المسلمين عامة وسيد قطب خاصة (أيمن الظواهري). ولكن كثيراً من السياسيين والعلماء السعوديين رفضوا هذا التحليل، واتهموا الأثر الإخواني بأنه كان المسؤول وحده عن تحول بن لادن وأتباعه إلى خط المواجهة المسلحة مع السعودية وحلفائها. من جهتهم فإن بعض منظري الإخوان نفوا عن أنفسهم هذه التهمة وأشاروا إلى الفكر السلفي نفسه، وتجلياته الثورية، سواءً في أصله أيام ابن عبدالوهاب وبن سعود، أو في أيام عبدالعزيز وحركات الإخوان، أو في حركة جهيمان العتيبي عام 1979، وكلها أمور سبقت نشأة الإخوان المسلمين أو قامت بمعزل عنهم.

    هناك جدل آخر ثار في أعقاب نشأة الحركات الإسلامية الجهادية في مصر في السبعينات، حيث كان الخط الرسمي المصري لأيديولوجيي النظام ومؤسسته الأمنية الادعاء بأن كل الحركات الجهادية قد "خرجت من عباءة الإخوان". ومحصلة هذا الرأي هو أن الإخوان هم المشكلة وأصل البلاء. ولكن مزيداً من التأمل يظهر أن هذه الحركات خرجت بمعزل من الإخوان من جهة، وكرد فعل على غيابهم أولاً، ثم ضد سياساتهم ومواقفهم ثانياً. فتاريخ الجماعات الإسلامية يكشف أن هذه الحركات نشأت بمبادرات مستقلة وفي غياب قيادات الإخوان في السجون أو المنافي. وقد كان يحركها غضب على النظام المصري بسبب اضطهاده للإخوان، مما عزز التوجه نحو العنف عند هذه الفئات بدافع الانتقام الإسلاميين المضطهدين، أو الاحتراز ضد ما وقع لهم. ولكن عندما خرج الإخوان من السجن، تباينت مواقف الجماعات الجديدة منهم، حيث قبل بعضهم أن "يدخل في عباءة الإخوان" التي لم تكن له صلة بها من قبل، بينما عبر آخرون عن خيبة أمل عميقة في موقف الإخوان المهادن للنظام.

    ولا بد من تذكر أن هذه الحركات نشأت في عصر الطفرة النفطية، وعلى خلفية هجرة مئات الآلاف من المصريين وغيرهم من أقاصي ريف البلدان العربية إلى المملكة العربية السعودية، وتشبعهم بالفكر السلفي الذي أصبح جاهزاً للتصدير وقتها. فقد انتشرت كتب ابن القيم وابن تيمية في كافة أرجاء الوطن العربي، وتسنى لمنظرين من أمثال عبدالسلام فرج صاحب كتاب "الفريضة الغائبة" لاستخراج نظريتهم في الجهاد المستمر بالرجوع مباشرة إلى ابن تيمية بدون الحاجة إلى وساطة قطب والمودودي.

    ومن الواضح أن هذا الفكر الجديد-القديم قد أصبحت له جاذبية خاصة لدى الشباب، حتى المتعلم منهم، وذلك لبساطة أطروحاته في مقابل الأطروحات المعقدة للحركات الإسلامية الحديثة. ولكن إخفاقات الحركات الإسلامية الحديثة ووصولها إلى ما يبدو انه طريق مسدود كان أيضاً عاملاً مهماً في صعود هذه التيارات الجديدة. في السودان على سبيل المثال، فإن المشاكل التي اعترت النموذج الإسلامي، وما شاب التجربة من صراعات وانشقاقات واتهامات بالفساد والقهر وغير ذلك، دفع بكثير من الشباب إلى التوجه نحو الفكر السلفي، وهذا بدوره قرب الشباب من الحركات الجهادية. ففي إحدى جولات الانتخابات في إحدى الجامعات السودانية قبل فترة لم تطل، حازت القائمة التي تمثل التيار السلفي على نسبة من الأصوات تعادل مرة ونصف ما حاز عليه كل من طلاب المؤتمر الموالين للحكومة وخصومهم من أتباع الشيخ الترابي. وهناك العشرات من الشباب ممن اتجهوا للانضمام للحركات الجهادية في الصومال أو العراق، أو هم مشغولون بخيارات محلية من نفس النوع.

    هناك إذن حاجة لكثير من التأمل في الظروف التي أدت إلى نشأة هذه الحركات والتيارات المتكاثرة عدداً وأتباعاً، وفي ظروف مختلفة جغرافياً وسياسياً واجتماعياً، وفي ظل فشل متزايد من قبل الحركات الإسلامية الحديثة في استيعاب وإلهام هذه الطاقات الشبابية الطامحة إلى التمسك بمبادئ الإسلام وقيمه، ولكنها تضل طريقها إلى الكهوف الحقيقية والمجازية في غياب فكر وعمل إسلامي يمتلك الوضوح والفعالية والإقناع.
                  

08-19-2009, 03:18 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركات الجهادية المتجددة ومحنة الحركة الإسلامية الحديثة - بقلم: د. عبدالوهاب الأفندي (Re: طلعت الطيب)

    المقال طرح قضية فى غاية الاهمية
    السؤال المهم الذى طرحه د. الافندى وحاول ان يجيب عليه هو:
    هل الحركات الاسلامية الحديثة تعتبر غير مسؤولة عن غول التطرّف؟
    هذا ما يحتاج منا الى تحرّى حيث اجد نفسى فى خلاف تام مع كاتب المقال
    اتمنى المشاركة
    يمكن اعادة صياغة السؤال على النحو المحتلف التالى:
    هل كان تعامل حركة الاخوان المسلمين مع الحداثة تعامل مسؤول؟
    انظر مثلا الى الجبهة الاسلامية فى السودان وموقفها من الديمقراطية
    او مواقفها من قضايا فى غاية الاهمية مثل الاقتصاد يعد انقلابها على السلطة الديمقراطية المنتخبة
    بين سياسة (تحرير الافتصاد) والسيطرة عليه لدرجة قتل النفس التى حرّم الله بسبب حيازة اليعض لعملة اجنبية - مع ان الاسلام حرص على الدفاع عن الشرف والمال والحقوق الاخرى
    هنالك اصطدام مع القيم الاسلامية نفسها ، فما هى الحداثة والعقلانية التى يتحدث عنها الافندى؟
    فى تقديرى ان حركات الاسلام السلفى قد اغراها (الكسب الذى حققه الخطاب السلفى) فانساقت خلفه تاركة كل قيمة وكل عقلانية وراءها
    اعود لموضوع الخطاب
                  

08-19-2009, 03:34 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركات الجهادية المتجددة ومحنة الحركة الإسلامية الحديثة - بقلم: د. عبدالوهاب الأفندي (Re: طلعت الطيب)

    Quote: هناك جدل آخر ثار في أعقاب نشأة الحركات الإسلامية الجهادية في مصر في السبعينات، حيث كان الخط الرسمي المصري لأيديولوجيي النظام ومؤسسته الأمنية الادعاء بأن كل الحركات الجهادية قد "خرجت من عباءة الإخوان". ومحصلة هذا الرأي هو أن الإخوان هم المشكلة وأصل البلاء. ولكن مزيداً من التأمل يظهر أن هذه الحركات خرجت بمعزل من الإخوان من جهة، وكرد فعل على غيابهم أولاً، ثم ضد سياساتهم ومواقفهم ثانياً. فتاريخ الجماعات الإسلامية يكشف أن هذه الحركات نشأت بمبادرات مستقلة وفي غياب قيادات الإخوان في السجون أو المنافي. وقد كان يحركها غضب على النظام المصري بسبب اضطهاده للإخوان، مما عزز التوجه نحو العنف عند هذه الفئات بدافع الانتقام الإسلاميين المضطهدين، أو الاحتراز ضد ما وقع لهم. ولكن عندما خرج الإخوان من السجن، تباينت مواقف الجماعات الجديدة منهم، حيث قبل بعضهم أن "يدخل في عباءة الإخوان" التي لم تكن له صلة بها من قبل، بينما عبر آخرون عن خيبة أمل عميقة في موقف الإخوان المهادن للنظام.


    يستخدم الكانب مفهوم الالبالى alibi او الغياب الجسدى لقيادات الاخوان عند صعود حركات التطرف
    لاثيات وجهة نظره حول اخلاء مسؤولية حركة الاسلام السياسى من التطرّف
    يحاول الافندى الان عقلنه الحركة التى صعدت على اكتاف القوى الحديثة فى السودان (طلية الجامعات للاسف) واستمدت مشروعيتها من هتا!
    ولكن يبدو ان المحاولة تأتى بعد فوات الاوان مما يدعونا للاعتقاد بان محاولة الافندى تانى تعبيرا عن ذلك الفشل، اذ من الصعب جدا بل من المستحيل امساك الثور من قرنه يعد انطلاقه وليس قبلها
    اطلاق الخطاب السلفى قبل عقلنته شبيه بتلك المحاولة المستحيلة
    اعود
                  

08-19-2009, 04:24 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركات الجهادية المتجددة ومحنة الحركة الإسلامية الحديثة - بقلم: د. عبدالوهاب الأفندي (Re: طلعت الطيب)

    Quote: هناك إذن حاجة لكثير من التأمل في الظروف التي أدت إلى نشأة هذه الحركات والتيارات المتكاثرة عدداً وأتباعاً، وفي ظروف مختلفة جغرافياً وسياسياً واجتماعياً، وفي ظل فشل متزايد من قبل الحركات الإسلامية الحديثة في استيعاب وإلهام هذه الطاقات الشبابية الطامحة إلى التمسك بمبادئ الإسلام وقيمه، ولكنها تضل طريقها إلى الكهوف الحقيقية والمجازية في غياب فكر وعمل إسلامي يمتلك الوضوح والفعالية والإقناع.


    السؤال الذى يفرضه مقال د. الافندى هو:
    زهل خلت الحركات الاسلامية (الحديثة) من الكهوف المجازية والحقيقية.؟
    هل تعيّر التنظيمات السلفية عن الحداثة اساسا حتى تظبق عليها احزاب حديثة؟
    فى تقديرى انها تعبّر عما (قبل الحداثة ) وهى فى حقيقتها كانت مصادمة للحداثة على الدوام
    وذلك عن حق فى بعض الاحيان وعن باطل فى اغلبها
    اين تقع الحركات الاسلامية من معادلة:
    جهاد ضد مكورلد
    Jihad vs Mcworld
    اعود للمعادلة الشهيرة
                  

08-20-2009, 02:34 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركات الجهادية المتجددة ومحنة الحركة الإسلامية الحديثة - بقلم: د. عبدالوهاب الأفندي (Re: طلعت الطيب)

    اشيد بموقف د. الافبدى واخرين جينما يتنادون ياهمية الديمقراطية والتسامح للدعوة الاسلامية
    لكن خلافى معهم يتجسد فى الزعم بان الحركة الاسلامية فى السودان او فى اى مكان اخر من عالمنا الاسلامى كانت تتسم بالخداثة.
    الحداثة ضد التقليد وتهتم بالسبب والعقل والمنطق والحجة ، فما هو الموقف النقدى للحركة الاسلامية السودانية تجاه الفقه الاسلامى السلقى فيما يتعلق بتهم قضايا العصر مثل التداول السلمى للسلطة السياسية والتسامح.
    ما ذا كان موقف حركة الاخوان المسلمون او الميثاق الاسلامى او الاتجاه الاسلامى او الجبهة القومية الاسلامية التى دبرت انقلاب الانقاذ ، ما موقف كل هذه المسميات من قضايا العصر التى اشرت اليها حتى نستطيع ان نطلق عليها اسم حركات حديثة؟
    هل يمكن ان ناتى بصفة واحدة تؤكد ذلك المسمى؟
    لا استطيع ان اشارك الافندى قناعاته وان اطلق صفة الحديثة على الحركة الاسلامية فى السودان او اى مكان احروذلك على الرغم من انها فى السودان صعدت اساسا على اكتاف القوى الحديثة.
    يمكن اطلاق صفة اخرى على الحركات الاسلامية وهى صفة العدمية او الفوضوية nihilism
    ولى عودة الى هذا المصطلح المهم
                  

08-20-2009, 03:44 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركات الجهادية المتجددة ومحنة الحركة الإسلامية الحديثة - بقلم: د. عبدالوهاب الأفندي (Re: طلعت الطيب)

    فى العولمة يطلق كصطلح جهاد على كل الخصوصيات الثقافية حيث تم استعارة كلمة جهاد الاسلامية لتعنى كل الخصوصيات للمجتمعات ، المصطلخ هتا ذو معنى عالمى
    مكورلد ووو يطلق على القيم والمفاهيم العالمية ، وهناك صراع طبعا بين ما هو عالمى وما هو محلى يعرف يمعادلة جهاد ضد مكورلد Jihad vs McWorld.
    الحركات الاسلامية الاصولية التى عرفناها لم يكن عندها الاستعداد الذى لدى الافندى اليوم للاعتراف بتى قيم عالمية (كلو كفر او كما قال الترابى الواح روما المتكسرة)
    لى غودة
                  

08-20-2009, 04:44 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركات الجهادية المتجددة ومحنة الحركة الإسلامية الحديثة - بقلم: د. عبدالوهاب الأفندي (Re: طلعت الطيب)

    مصطلح جهاد يمكن ان يعنى المقاومة المحلية لثقافة ما فى تايواند مثلا (لايعنى بالضرورة مجتمع اسلامى)، وقد تم استعارة المصطلح ربما لامعانه فى التطرّف تجاه كل ما هو عالمى ليصبح ذو دلالة لكل ملامح القيم والثفافات المحلية
    فى كل مجتمع هناك تقيل ما لبعض القيم والمفاهيم العالمية ورفض للبعض الاخر، هذا التفاعل بين ما هو محلى وما هة عالمى يعرف بجهاد ضد مكورلد
    يالنسبة للحركات الاسلامية فهناك رفض تام لكل ما هو عالمى باستثناء طبعا (الاستهلاك) وذلك بعكس الخداثة التى يتحدث عنها الافندى
                  

08-20-2009, 05:28 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركات الجهادية المتجددة ومحنة الحركة الإسلامية الحديثة - بقلم: د. عبدالوهاب الأفندي (Re: طلعت الطيب)

    Quote: وهناك ظاهرة أخرى مهمة، وهي أن هذه الحركات تنشأ على هامش ويمين الحركات الإسلامية الحديثة، وغالباً في بلاد تكون فيها السلطة لقوى إسلامية. فحركة طالبان نشأت في أفغانستان بعد تولي قيادات المجاهدين للسلطة. وفي كل من السودان ونيجيريا وغزة قامت هذه الحركات في ظل وضع تولت فيه الحركات الإسلامية السلطة أو أعلنت تطبيق الشريعة. وفي اليمن نشأت حركة الحوثي في بلد تقليدي ما يزال للشريعة الإسلامية فيه وضع متميز، وفي ظل حكومة متحالفة مع الإسلاميين. وقد كانت الحكومة هي التي أنشأت في وقت ما مجموعة الشباب المؤمن التي انبثقت منها حركة الحوثيين.
    هذه التيارات تمثل إذن حركة نقدية تجاه الحركات الإسلامية الحديثة وشبه الحديثة بكل تجلياتها، وتتهم هذه الحركات بالإخفاق في تطبيق مبادئ الشريعة. وفوق ذلك تمثل تنكراً لأهم مركب من مركبات الحركات الإسلامية التي نشأت على يد أمثال الشيخ حسن البنا والسيد أبو الأعلى المودودي ومن سار على سنتها. ذلك أن تلك الحركات تستصحب الحداثة إما نقداً أو تقبلاً مشروطاً، وتعتبر جزءاً من عملية تحديث المجتمعات الإسلامية مع المحافظة على هويتها الإسلامية. أما هذه الحركات الجديدة فإنها ترفض الحداثة جملة وتفصيلاً، وتصر على العيش خارجها على مذهب أهل الكهف. ولكنها مع ذلك تتعامل مع تقنيات الحداثة، خاصة في مجالات التسلح والاتصالات والتخطيط العسكري.


    هذه الحركات المتطرفة لا تمثل اى حركة نقدية انما هى امتداد طبيعى لحركات اسلامية تقليدية استحدمت الخطاب الاسلامى السلفى اساسا
    ولان الخطاب (اى خطاب له القدرة على اختراق وغزو الاشكال العالمى ) كان لا بد من الصعود الاصولى الغير عقلانى
    سأعود لشرح ما اعنى بالاختراق والغزو
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de