|
سودانيز أونلاين من الجهاد إلى الإلحاد
|
Quote: سودانيز أونلاين من الجهاد إلى الإلحاد الثرثرة قد تولّد الإبداع: البراق النذير الوراق ما وددت قط الخوض في أي تجاذبات تمت من قبل حول موقع سودانيزأونلاين ومن يديره وعضويته، وذلك ببساطة لأن الأمر كان في كثيرٍ من الأحيان محاطٌ بالاغراض، التي ينتفي معها النقد الموضوعي أو المؤسس على رؤية بناءة. ولكن لمتابعتي للموقع بشكل شبه يومي، فقد إستغربت لعدم وضع (المختصين) لهذا الموقع تحت المجهر، مجهر النقد البنّاء وتحليل روح النقاشات التي تدور فيه حول الشأن السوداني في غالبها وحول التاريخ، العلوم والوضع السياسي والثقافي والإجتماعي والفني للسودان والسودانيين في الداخل والخارج، هذا على الرغم من أن هذا الموقع يدار بواسطة مجموعة من التقنيين، ربما لا يعرف بعضهم ما يدور به، ولكنهم حريصون على أن لا تتوفر المشاركة في هذه المناقشات إعتباطاً بل لابد أن يمر الشخص الذي ينوي الخوض فيها ببعض الإجراءات المحددة لتتيسر له المشاركة، وهذا ما جعل بعض الناس يستغلون منابر مختلفة للنيل منه ومن عضويته، ولكن دون جدوى. لقد كانت هناك معركة حامية بين أحد الصحفيين والموقع وهذه ليست قضيتنا هنا، ولكن القضية أن بالموقع نقاشات عزّ على كثير من أجهزة الإعلام وفي كثير من المناسبات مناقشتها( وهذا بالطبع ينسحب على جميع المواقع الإلكترونية)، ربما لأسباب ذاتية أو لأسباب موضوعية، وقد إستطاع هذا الموقع تجاوز كل هذه الأسباب، وإستطاع وضع بعض القضايا المستعصية على النقاش فوق طاولات الجميع بلا إستثناء، فأنت أينما كنت وكيفما كان إتصالك بالإنترنت، يمكنك بسهولة أن تنقر على هذا الموقع الذي ربما ستجد على صدره عنوان لموضوع به نقاشات عن الإلحاد وكيفيته، ماهيته وفلسفته، فى نفس الوقت الذي ستجد أسفله موضوعاً آخراً عن الجهاد وضرورته، والتبشير بالمسيحية وأهميتها، وربما البوذية ...ألخ، وستجد أيضاً نقاشاً لقضية المنظمات وما يدور داخلها، الفساد وشبهاته، الحرية وطرائقها وحدودها، الديمقراطية ومناحيها ومدارسها، والإنتخابات في السودان، وموريتانيا وإيران وفرنسا والنمسا، وسيقابلك أيضاً كاريكاتيراً ذو دلالات سياسية، وآخر ذو دلالات إجتماعية، وستفاجئك أقلام لفتيات وفتيان ربما لو قابلتهم وقابلتهن في مكان آخر ظننت أنهم وأنهن من غمار الناس، الذين لايدرون ولايدرين ما يدور حولهم وحولهن في العالم. كل القضايا التي ربما يرقى بعضها لمواجهة القتل والموت البشع، تُناقش على الملأ وبكل موضوعية، خلا بعض الأصوات التي تحاول في كل تارة إرجاع المتحاورين إلى الإنغلاق على مفاهيم محددة للحياة، تضيق بالضرورة بالرأي الآخر. لا أعرف بالتحديد عدد المشتركين بهذا الموقع، ولكنه يتعرض حسب معلومات وثيقة لما يقارب المليوني نقرة في اليوم، وهذا بالطبع عدد هائل من النقرات لم يتوفر لاي موقع سوداني، ويستحيل توفره لأي موقع لصحيفة سودانية مهما إدّعى بعض الناشرين إستحوازهم على سوق الصحف أو خلاف ذلك من التُرّهات غير العلمية، والتي لاتصدر إلا من الحالمين، وهو موقع يُعتبر مركز إخباري هائل إذا توفرت المصداقية للمشتركين فيه، أو لو توفرت العزيمة لمالكيه بتصفية الأخبار التي ترد به ليصبح وكالة للأنباء الفورية، فبهذا الموقع تُرفع(تُنشر) أخبار عصية على الإستقصاء للصحف العادية، بسبب الزمان أو المكان أو الأثنين معاً، وفي بعض الأحيان تكون عصية على النشر لأسباب تخص الناشرين أو المسئولين بالدولة، فهذا الموقع لذلك يتميز بأنه وكالة أنباء مستقلة لا يستطيع أياً كان أن يسيطر على ما ينقله من أخبار، وهو فوق هذا وذاك فرصة للترويح للمقيمين بخارج السودان، ولمتابعة أخبار بلدهم دون التدخل من أي جهة قد توجهها لمصلحتها الخاصة، فهناك صلة وثيقة بين الأعضاء، تساعد في التحقق من الاخبار والتأكد من صحتها، والنقاش فيها بعيداً عن بقية القُرّاء، فكل هذا يوفر الخصوصية لطالب المعلومة، والمعلومة نفسها لكل متابع لهذا الموقع خارج السودان وداخله. وفي نهاية الأمر فإن بموقع السودانيون على الخط(sudaneseonline.com) مدارس مفتوحة لتعلّم اللغة العربية وأصولها من نحوٍ وتصريف وإملاء، فكثيراً ما تنحو الحوارات السياسية أو غيرها إلى حوارات ومُناقشات حول إستخدامات لكلمة ما أو لتصريفها وتهجئتها، إضافة إلى ذلك هناك منافذ للغناء والشعر والفيديو وغيرها من وسائل نقل المعلومة ونشرها، كما به موقع للأطفال والفنون المرتبطة بتنشئتهم وتربيتهم. وبعد، أفلا يستحق هذا الموقع القراءة والتحليل وإستخلاص النتائج، بعيداً عن المآرب والأغراض، خصوصاً والعالم يشهد تقدماً نحو علمنة الحياة، وعولمتها. |
هذه المادة نشرت بصحيفة الأحداث في 11/8/2009 وحذفت من سودانفورال البراق النذير
|
|
|
|
|
|