تابو السـراويل - مقال حول لبنى الحسين الكاتب البحريني اسحاق الشيخ يعقوب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 09:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-11-2009, 01:20 PM

khalid abuahmed
<akhalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تابو السـراويل - مقال حول لبنى الحسين الكاتب البحريني اسحاق الشيخ يعقوب

    تابـــو الســـراويل

    الكاتب: اسحاق الشيخ يعقوب


    قبل اكثر من ثلاثة عقود.. كانت شرطة الاسلام السياسي.. تدفع بالعشرات على اعتاب المساجد دون تمييز بين مسلم ومسيحي.. فقد حان موعد الصلاة، وعلى المارة في الطرقات ان يلجوا ابواب المساجد لادائها!! في تلك الايام الغابرة لم تميز شرطة الاسلام السياسي بين مسيحي وهندوسي ومسلم وسائر معتنقي الاديان الاخرى الذين وفدوا للعمل.. فقد كانت عدمية الرؤية الدينية.. وهوس التطرف واضطراب الروح في عقدة العقيدة.. قد آلت الى هذا التعسف في واقع تعدد الاديان الى منهج دين واحد في التصور.. وفي لحظة هياج التطرف الديني يصبح الجميع رهن عصاب هذا الهياج.. وتتعسف وجهة النظر الدينية الواحدة تجاه سائر وجهات نظر الاديان الاخرى.. والا لما دفعت شرطة الاسلام السياسي المسيحي والهندوسي بجانب المسلم الى عتبات المساجد للصلاة؟! واذا كان وطر شرطة الاسلام السياسي قد ولى غير مأسوف عليه.. وان بقيت بعض ترسباته هنا.. وهناك.. فإن شرطة الاسلام السياسي في السودان.. لم تفرق بين سراويل مسيحية وسراويل مسلمة.. فجميع السراويل في السودان تخضع الى تطبيق الشريعة الاسلامية.. وقد هجمت شرطة الاسلام السياسي في السودان على مطعم واقتادت ثلة من النساء يرتدين البناطلين الى مركز الشرطة.. وكن من المسيحيين والمسلمين واديان اخرى.. وتم جلد كل واحدة منهن عشر جلدات وفق منظور مغلوط في تطبيق الشريعة الاسلامية!! فالشريعة لا تدار بمهزات التطرف وعدمية الرؤيا واضطراب العقيدة والتسلط على سائر الاديان واخضاعها في منهج دين واحد.. ان عدمية الرؤيا المذهبية المطلقة تجتاح في عدميتها المبدئية القرآنية المتألقة في نبل تسامحها: "لكم دينكم.. ولي دين" وفي ذلك حرية عبادة الله.


    ان شرطة الاسلام السياسي تتوحد في تطرفها وازدرائها وكراهيتها للمرأة.. على طول وعرض انتشار الاسلام السياسي في كل مكان هي قبة.. فالمرأة لعنة ارهاب وتطرف منذ فجر التاريخ.. ويوم ان تحررت المرأة في تاريخ الشعب الاوروبية المتحضرة شعشع نور المرأة واختفى ظلام الجهل والتخلف.. ولم تعد المرأة تلاحق وتجلد ولا في بنطالها ولا في زي هندامها ناهيك عن حريتها!! وتقف لبنى احمد الحسين الصحفية السودانية شامخة تواجه عقوبه الجلد لادانتها بارتداء بنطال قائلة انها لن تتراجع في موقفها حتى ولو تلقت "اربعين الف جلدة" وانها مستعدة لكل الاحتمالات وليست خائفة من الحكم.. وكان بامكانها الاستفادة من حصانة الامم المتحدة الا انها اختارت الاستقالة.. لاستمرار محاكمتها وفضح المشروع الذي يستند الى شرطة الاسلام في قمع الحرية والتنكيل بالانسانية.. وتخضع الصحافية السودانية لبنى احمد الحسين في محاكمة متعسفة بموجب المادة 152 من القانون الجنائي السوداني التي تنص على:

    "من يأتي في مكان عام فعلا او سلوكا فاضحا او مخلا بالاداب العامة أو تزيى بزي فاضح او مخل بالاداب العامة ويسبب مضايقة للشعور العام يعاقب بالجلد بما لا يتجاوز اربعين جلدة او بالغرامة او بالعقوبتين معا" وتقول لبنى احمد الحسين لوكالة فرانس برس عبر الهاتف: "ان هدفي الرئيس هو الغاء المادة 152 لانها مخالفة للدستور والشريعة المطبقة في شمال السودان مند 1983" وتؤكد لبنى احمد الحسين: ان كان البعض يتخذ من الشريعة مبررا لجلد النساء بسبب ملابسهن فليبينوا ذلك في القرآن والحديث.. لقد بحثت ولم اجد شيئا من هذا.. وقالت "لقد تعرضت عشرات الآلاف من النساء والفتيات للجلد خلال السنوات العشرين الماضية ولكن ايا منهن لم تجرؤ ان تشتكي فمن سيصدق انهن تعرضن للجلد لمجرد انهن يرتدين البنطلون؟! انهن يخفن الفضيحة ومن التشكيك في اخلاقهن" واكاد بيقينية ثابتة ان اكرر ما ذكرته في هذا الخصوص.. بانه لا يمكن تبرئة من يشرع مثل هذه الاعمال البشعة بالاعتداء بالجلد على انسانية المرأة.


    --------------------------------------------------------------------------------
    المصدر: الأيام-البحرين التاريخ : 10-أغسطس-2009
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de