|
الشرطة ومعركة الزي الفاضح ......الى متى ؟ و الى اين ؟
|
الزي الفاضح فيما يبدو هو عنوان المعركة القادمة لشرطة ولاية الخرطوم التي تعتزم كما يقول خبر في عدد من الصحف على لسان مدير شرطة الولاية الفريق محمد عثمان محمد نور، ان اجتماعاً ضم شرطة الولاية بالمفوضية الخاصة بمراعاة حقوق غير المسلمين بالعاصمة القومية خلص الى وضع المعالجات اللازمة للممارسات الخاطئة والزي الفاضح، وقال مدير الشرطة بالولاية ان الشرطة تقوم بتنفيذ القوانين واللوائح وتراعي في ذلك الآداب والتقاليد وتمارس دورها بمرونة ولا تفرق عند تطبيق القانون بين المسلم وغير المسلم، والخبر يضع عدداً من التساؤلات يأتي في مقدمتها ما هو الزي الفاضح؟ وكيف يحدد ، وما هو دور الشرطة، ومتى تتدخل واذا علمنا ان الشرطة في دورها الذي تمارسه انما تمنع وقوع الجريمة فهل يشكل الزي اياً كان تصنيفه فاضحا ام غير فاضح ، هل يشكل تهديداً للمجتمع ؟؟؟
فقد أخلت محكمة بلدية الخرطوم أمس الاثنين سبيل 3 فتيات كانت شرطة أمن المجتمع اتهمتهن بارتداء ازياء فاضحة. وذلك بعد أن عرفت المحكمة الزي الفاضح بأنه الذي يتنافى مع أعراف البلد وتعاليم الدين الإسلامي. واستند قرار المحكمة التي ترأسها مولانا علي عثمان محمد على أقوال الشهود الذين أجمعوا على أن المتهمات الثلاث كن يرتدين بنطلونات وبلوزات وصفوها بالفضفاضة التي لا تظهر أجسادهن، إضافة ألا أنهن كن بصحبة ذويهن في مناسبة عائلية في إحدي حدائق جزيرة توتي. ووفقاً لمحامي الفتيات الفاتح محمد احمد عثمان فإن التهمة الموجهة اليهن هي ارتداء ازياء فاحشة، مشيراً إلى أنهن تم توقيفهن أثناء الحفل. ووصف القرار بأنه جاء سليماً وموافقاً للقانون ومقتضى العدالة، لافتاً إلى أن زي الفتيات كان عادياً كما هو الشائع حالياً في أواسط الفتيات. وفور صدور قرار المحكمة هتفت قريباتهن (جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) وصدحن منددات بشرطة أمن المجتمع، ولولا حكمة أفراد شرطة المحكمة وبعض العقلاء من ذوي الفتيات كاد أن يحدث احتكاك بينهن والشرطة. حيث بادروا بإركاب المتجمهرات في السيارات وغادرو بهن لتهدأ الأحوال داخل وخارج المحكمة!
المصدر - صحيفة آخر لحظة
|
|
|
|
|
|