|
أين يعيش الان محامي الجماعات الاسلامية منتصر الزيات بدولة قطر........ فعلا !
|
أختفى منتصر الزيات طلب من الصحف التوقف عن تسميته «محامي الجماعات الإسلامية». قال إنه سيقيم نصف الوقت في قطر «واحة الحرية»، كما وصفها، بعدما أصبحت الحياة في مصر صعبة. يبحث عن حياة هادئة لا يكون مطلوباً منه فيها التفكير أو الاهتمام بقضية، بعد سنوات كانت هواتفه فيها مراقبة ويتهم بالتربح من القضية ويخسر في جولات اندماجه بالمجتمع، وآخرها محاولته خوض انتخابات نادي الزمالك الرياضي. هذه نهاية من نهايات «الرجل الغامض» الذي يتباهى دائماً بوضوحه. ظل سنوات طويلة المحامي أو المتحدث باسم أو الوسيط بين الأمن وأمراء الجماعة. ترك منتصر الزيات الجماعة سنة 1984. يسمي منتصر الزيات مرحلة ما قبل اغتيال السادات «مراهقة سياسية». اعتُقل مرات عدة، آخرها في 1994 وكانت صورته في نظر المراقبين هي «الوسيط حامل التكليفات من قادة السجن إلى كوادر الخارج». لم تنقطع العلاقة بين منتصر والجماعة تحت شعار رفعه هو «أنا منهم... وهم مني». ورغم أنه أدى دور الوسيط إلى عام 2000، زمن خروج أول قيادة من القيادات التاريخية للجماعة. ساعتها توقف منتصر عن حمل الرسائل، لكن الغموض استمر. صورة منتصر ظلّت ملتبسة، فهو محامي الجماعة، لكن الأمن يسمح له بما لا يسمح لآخرين. ومنتصر يبدو مثل شخصيات مغضوب عليها في التراجيديا كلما اقتربت من منطقة أُحرقت. يتقدم بأوراق حزب سياسي (الاتحاد من أجل الحرية) فيتهرب منه الحلفاء. وفي انتخابات نقيب المحامين يضطر للانسحاب، وفي نادي الزمالك يحرم من فكرة الاندماج لكونه شخصية بعيدة عن التصاقه الخالد بالجماعة. يبدو منتصر مقاوماً للتراجيديا وواقعاً في ميلودراما ثقيلة، حيث يكتب مرة «أبحث عن وطن». ويقول: «أبحث عن وطن يؤويني في منفى باختياري أقضيه. في بلد عربي من بلاد العروبة أقضي فيها أيامي الكئيبة وأعيش فيه بلا فكر ولا رأي ولا قضية. أعيش فيه كالهوام أو الدواب. فقط أحتاج فيه إلى ما يحتاج إليه الحي من نفقة أو طعام وكسوة. أبحث عن وطن ليس فيه مؤامرات ولا اتهامات بالتطرف أو الخيانة، أريد أن أعيش بلا قضية لئلا أتهم بأنني بعت القضية». الحس المليودرامي لا يليق برجل غامض يرقص على حبال ملف حساس مثل التطرف الديني. ويتحرك في عالم ملغوم بين أمراء عنف ووحوش أمن. يحيطهم جمهور مراهق من متطرفين تحت التمرين وصحافيين ووسط سياسي محبط. كيف سيعيش الرجل الغامض بدون غموضه؟ لماذا اختار الدوحة مكاناًَ للمنفى ورفع ديموقراطيتها في مقابل قمع القاهرة، وهي مقارنة مزعجة لنظام مبارك؟ قد تكون جولة من جولات إحياء الدور الغائب. وقد تكون صيحة خلاص وانفلات لا يسمعها أحد.
|
|
|
|
|
|