|
زهير الزناتي ، زهير السراج ، والي الخرطوم ودورات المياه
|
في أول لقاءاتي بالبورداب لاحظت أن عدد منهم يناديني بزهير السراج ، في البدء تخيلت أن يكون ذلك علي سبيل الدعابة ، إلي أن أعتذر لي أحدهم علي الخلط بيني والأستاذ الكبير زهير السراج ثم لاحظت هذا الخلط في عدد من اللقاءات اللاحقة وإن قل المعدل بعد أن عرفني عدد منهم . في الليلة السابقة جاني تلفون بمفتاح غريب بعد الساعة الواحدة صباحاً لأجده من كندا من أخ سوداني مقيم هناك ، بعد التحايا والسلام ، طلب مني أن أكتب في الصحف بإعتباري صحفي له وزنه ، أن اكتب عن العمارات تحت التشييد والتي يستعين أصحابها بخفراء ولا يكونوا حريصين علي إنشاء دورة مياه لهذا الخفير وأسرته ، مما بدفعهم لقضاء الحاجة في الفضاء والأنقاض المجاورة ، مما يؤدي لتلوث البيئة ، وذكر لي هذا الأخ بأن لديه منزل في جبرة الجديدة ، جاء ليسكن فيه مع أسرته ، ولكنه لم يحتمل الوضع مع أشياء أخري فآثر الرجوع لمنفاه الأختياري ، وقد حاول فتح منزله لهؤلاء المساكين إلا ان الاعداد الكبيرة أدت لفشل الفكرة ، وهو علي استعداد لفصل جزء من منزله ووهبه للحكومة لتقيم عليه حمامات عامة لهؤلاء الناس الذي يفقدون أبسط مقومات الحياة . وطالبني بأن أناشد والي الخرطوم بإلزام أصحاب تلك المنازل بإنشاء دورات مياه لهؤلاء الخفراء إحتراماً لأدميتهم ، وحفاظاً علي البيئة . تخيلت أثناء المحادثة أن هذا الأخ من قراء سودانيز أون لاين ولعدم وجوده في البلاد قد تخيل بحكم بعض كتاباتي هنا بأني صحفي في صحافة الخرطوم ، وما قاله في حقي لا يعدو مجاملات السودانيين ، ولكن بعد أن أغلق الخط بدأت أجمع الخيوط فأيقنت بأن الأخ قد خلط بيني والأستاذ الكبير زهير السراج فانا لا صحفي ولا كبير ولا يحزنون ولا بد من أن أصحح هذا الخلط الذي وقع فيه عدد من الناس ، هذا الخلط يسعدني جداً (ويكبر لي راسي ) إلا إنه قد يأتي بما لا تحمد عقباها فالأستاذ زهير السراج وبحمد الله سليط اللسان وما مريح ناس الحكومة وغيرهم ، فقد يأتي أمراً يجرجر للمحاكم والسجون والغرامات والمعتقلات ، فأجر بجريرته دون ذنب سوي هذا الخلط ،
أيها الناس أنا زهير الزناتي العبد الفقير لله تعالي وليس زهير السراج الصحفي الرقم
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زهير الزناتي ، زهير السراج ، والي الخرطوم ودورات المياه (Re: زهير الزناتي)
|
يبدو بأني سأصرف البوست عن مقصده وهو حمامات المنازل تحت التشييد ، لأحتفل بالإستاذ زهير السراج والذي طالما تمنيت مثل هذه اللحظة لأعبر له عن أحترامي ، زهير السراج من الأقلام القليلة والقليلة جداً التي تصدت للإنقاذ في أقسي أيامها حينما فر الكثيرون من البلد ، وآثر آخرون الصمت ، وباع كثير منهم أنفسهم للنظام ، تصدي زهير السراج في تلك الظروف لجبروت الإنقاذ ، لم يخف ، أو يهادن ، حاربه بقلمه ومعه قلة قليلة ، منهم الاستاذ الحاج وراق متعه الله بالعافية وآخرين . كان زهير السراج في تلك الأيام ، نجم الصحافة السودانية الأول ، وصاحب العمود الأكثر شعبية بين كل الكتاب ومعه د. عبد اللطيف البوني ، حتي أن صفقة إنتقالهما من الرأي العام علي ما أعتقد للسوداني قد اثارت ضجة في الشارع السوداني .
| |
|
|
|
|
|
|
|