لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 03:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-08-2009, 07:28 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟

    لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟
    خالد عويس
    [email protected]

    لا يمكن النظر إلى قضية الصحافية السودانية، لبنى أحمد حسين، إلا في أطر أوسع، وبشكل أعمق، يلامس "الوعي" الذي أفرزته على صعد مختلفة، ما سينتج – على الأرجح – واقعا جديدا متصلا بالحراك الاجتماعي في السودان، ومتصلا أيضا بالمقاومة السياسية في هذا البلد.
    ففي مجتمع لا تزال تسوده إلى حد كبير "العقلية الذكورية"، وتتفشى في مؤسساته السياسية والدينية الحالية، النزعة "الورائية" التي تصنّف المرأة كتابع غير متساو مع الرجل، يمكن النظر إلى "الثورة الاجتماعية" التي أطلقتها لبنى برفضها وكشفها "ممارسات" السلطة السياسية – الدينية، على أساس أنها تغيير كبير في طبيعة "فعل" المرأة السودانية، وخروجها على "النسق" الذي أُريد لها أن لا تتجاوز خطوطه.
    لبنى أفلحت في تحويل قضيتها إلى قضية رأي عام عالمي، ونجحت في تضييق الخناق على الحكومة السودانية في هذا الجانب، لتفضح عقلية قروسطية ما كان أحدٌ ليصدق أنها ما تزال تعيش بيننا في القرن الواحد والعشرين.
    وهي برفضها حصانة الأمم المتحدة، أكدت أن الموضوع في قفص الاتهام، بالفعل، هو النظام الذي ساومها، وساومها أيضا اتحاد الصحافيين برئاسة الدكتور مُحي الدين تيتاوي، في محاولة على ما يبدو، للخروج بأقل الخسائر.رفض لبنى لهذه المساومات، واصرارها على أن تأخذ القضية مجراها إلى نهاياتها، هي محاكمة "معكوسة"، وهي تكاد تكون الأولى من نوعها منذ محاكمة المفكر السوداني، محمود محمد طه، الذي سخر من قضاته وواجه حكم الإعدام بشجاعة، مسهما بذلك في خلق حالة وعي فريدة من نوعها، خاصة أن الوعي الشعبي السائد – آنذاك – كان مولعا إلى حد ما بمقولات الإسلام السياسي حول ردته، لكن محاكمته واعدامه، والنقاشات الواسعة التي دارت حوله، بعد اعدامه، خلقت حالة جديدة، وإن لم ترق على المستوى الجمعي لمرحلة الإيمان بفكره، إلا أنها، على الأقل، أسهمت إيجابا في اطار القبول بالآخر، وادانة قتل شيخ مسن.
    وقضية لبنى، من هذه الزاوية، هي هزيمة "فكرية" جديدة للمشروع الإسلاموي برمته، المشروع الحضاري الذي بشرّت به الإنقاذ، وسعت جاهدة للترويج له.
    وفوق هذا وذاك، وعلى الرغم من افلاح الإسلامويين – إلى حد كبير – في تحطيم المؤسسات النقابية واتحادات الطلاب التي كانت دائما في طليعة المقاومة الشعبية، إلا أن هذه القضية بالذات، أوضحت أن الشعب السوداني قادر على ابتداع "آليات" جديدة نراها تتخلق وتتشكل الآن، بما يمكن وصفه بـ"تصدي النساء" لقضية المقاومة بمفهومها العريض، فنساء أم درمان خرجن في تظاهرات للتنديد بإنقطاع المياه، والصحافية أمل هباني انضمت إلى لبنى في لائحة المتهمات بواسطة شرطة النظام العام، وبتنا نرى "المرأة السودانية" تتحول تدريجيا إلى "رمز"، وهذه الرمزية في غاية الأهمية، لأنها تشكلت بطريقة "عفوية" و"شعبية"، وهي ككرة الثلج تكبر تدريجيا، وأهمّ ما فيها، أنها ليست قضية سياسية مباشرة، وإنما قضية "حقوق" في المقام الأول، تتصل بـ"كرامة" المرأة، وكرامة الإنسان، وتتصل أيضا بالتصدي الفاعل من أجل الحقوق.
    وهي من هذه الزاوية لا تختلف كثيرا عن "ندا أغا سلطان"، (26 عاما)، التي اغتالتها السلطات الإيرانية في 20 يونية الماضي، عندما اشتبك أنصار "مير حسين موسوي"، مرشح الرئاسة الإيرانية، مع شرطة مكافحة الشغب، ومليشيا "الباسيج" في طهران.
    "ندا" تحولت إلى "رمز" للثورة، وللمفارقة أن "أنثى" صارت رمزا للثورة الإيرانية ضد "الثورة"، في مجتمع تسوده أيضا قناعات – على الأقل في أوساط الملالي – سالبة بشأن المرأة !!
    موت "ندا" الفدائي، شاهده الملايين من خلال فيديو وُضع على الانترنت، وأصبحت مقبرتها محجا لكبار قادة المعارضة الإيرانية، موسوي، رفسنجاني، والدكتور محمد خاتمي، وهم في ذلك يعولون على "رمزيتها" وعلى مخاطبة المرأة الإيرانية أيضا، التي تشكو الأمرين من حكم "الثورة" وملاليها !!
    هل الوضع في السودان مختلف؟ هل قضية لبنى مختلفة؟
    ليس كثيرا، فـ"لبنى" الآن تحولت برمزيتها ومقاومتها إلى "شهيدة حية" للقوانين وللنظام، لكنها "شهيدة" تقود الفعل المقاوم لآلاف النساء، وتفجر فيهن وعيا جديدا بشأن حقوقهن، وهي تنبش في الذاكرة عن اللواتي تعرضن بسبب القوانين والممارسات إلى أبشع مصير، كـ"نادية صابون" التي ماتت أثناء تأدية الشرطة لمهامها في مطاردة بائعات الشاي، في الخرطوم !
    وكان لافتا أن ترفع المتظاهرات أثناء محاكمة لبنى، لافتات تذكّر بـ"نادية صابون" التي يبدو أنها ستتحول أيضا إلى "رمز" للمقاومة !
    لبنى تحفر عمقا في العقل السوداني، لتفضح كما هائلا من الممارسات اللا إنسانية، ولترسّخ أيضا وعيا جديدا بأن المرأة التي أسهمت اسهاما كبيرا في تاريخ السودان منذ فجر التاريخ، منذ شيبا ديربا، والكنداكة، مرورا بمهيرة ورابحة الكنانية، وليس انتهاء بالتاية أبوعاقلة، قادرة – هذه المرة أيضا – على قيادة المقاومة، ليس في شكلها السياسي الصرف، وإنما في بعدها الاجتماعي، وهو الأخطر بكلّ تأكيد، وهي قادرة على زعزعة سيطرة المؤتمر الوطني و"قوانينه" و"ممارساته" لأن أيّ تصعيد من قبل الحكومة ضد النساء – اللواتي يقدن الثورة الاجتماعية الآن – كفيل بانضمام الآلاف منهن – في كل مرة – إلى هذه الثورة.
    وهزيمة الإنقاذ في عقر "قوانينها" على يد النساء، قمينٌ بتغييرات كبيرة على مستويات عدة، خاصة على مستوى الفكر والأيدلوجيا، فالحراك – هذه المرة، وعلى صعيد التصدي للقوانين – يأتي من قبل المجتمع، والخطير فيه، أنه يأخذ منحى شعبيا، بعيدا عن الشعارات السياسية، فالتعاطف، بل و"الفعل المباشر على الأرض من خلال الحشد والتظاهر" الذي لقيته قضية لبنى، لم يتسن لقوى المعارضة التي أطلقت نداءا من أجل التظاهر !
    وهزيمة المؤتمر الوطني تبدو جلية هذه المرة، على صعيد القوانين، وهي هزيمة يصعب على الأيدلوجيين تقبلها، لكنهم مرغمون الآن على محاولة الخروج بأقل الخسائر، بعد أن حاولوا - وما زالوا – الالتفاف على القضية برمتها، تارة بمساومة لبنى، وتارة أخرى بالكتابة والحديث عنها، لإفراغ قضيتها من أيّ مضمون، والتشكيك في أمور ثانوية، مثل أن القضية لم تكن تتعلق بملابس لبنى، أو أن لبنى لا تزاول الصحافة منذ ثلاث سنوات، أو أن لبنى "أساءت" إلى المرأة السودانية بتحويلها القضية إلى قضية رأي عام عالمي !
    وهذه كلها حجج واهية وسخيفة، وتدل على حرج بالغ يعانيه النظام وأشياعه، وتخبط لا مثيل له إزاء قضية تخصم – يوميا – من رصيد حكام الخرطوم داخليا وخارجيا، بل أنها أفقدتهم إلى حد كبير، التعاطف الذي كانوا يجدونه بشأن محاكمة الرئيس عمر البشير دوليا، خاصة في الأوساط العربية والإسلامية، ونظرةٌ عجلى على الصحف العربية، وما يكتبه كتّاب الأعمدة، تشير إلى حجم السخط والقرف الذي يشعر به هؤلاء تجاه قوانين الخرطوم وممارساتها التي لم يكن عقلٌ ليتصورها لولا أن لبنى فضحتها، وأكدّها قادة النظام من خلال اللقاءات التي أجريت معهم – بهذا الشأن – على الفضائيات العربية !
    ويأخذ البعض على لبنى، وعلى المتعاطفين معها، أن القضية تحولت تدريجيا إلى قضية سياسية، ويتبناها سياسيون معارضون !
    حسنا، لبنى وإن كانت محسوبة على المعارضة، لكنها ليست زعيمة سياسية، وقضيتها لم تكن سياسية أولا، لكنها، ولرعونة القوانين وهمجيتها وتخلفها، كان لابد أن تكسب تعاطف كل المهتمين بقضايا حقوق الإنسان، وكل السياسيين المعارضين، لأنهم بالضرورة يجب أن يكونوا مع قضايا الناس، وضد هذه القوانين، وإلا فلعتزلوا السياسة ! وليخبرنا عتاة الإسلامويين هل كانت "أميرة الحكيم" عضوا في الجبهة الإسلامية القومية حين تلقفوا قضيتها وصارت على رأس أجندتهم لشهور؟!
    إذن رهانات لبنى أحمد حسين صحيحةٌ تماما، وستفرز – بفعلها هذا – وعيا اجتماعيا وسياسيا وحقوقيا جديدا، وهي ليست رهانات خاطئة كما يروّج البعض، وهي لم تفضح المرأة السودانية على الإطلاق، بل على العكس، أثبتت وبما لا يدع مجالا للشك، أن تاريخا طويلا من نضالات المرأة السودانية وكفاحها، جعلها من رائدات المنطقة بأسرها في التصدي ومقاومة القوانين التي تمتهن كرامتها، وإلى ذلك، فإن لبنى أكدت أيضا أن هذا الجيل الذي راهن الإسلامويون على، إما تعبئته لصالحهم، أو تسطيحه وتهجيره، هو جيل قادر على فعل إيجابي أكبر من حتى قادة المعارضة السودانية !
                  

08-08-2009, 07:43 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: خالد عويس)

    Quote: هزيمة المؤتمر الوطني تبدو جلية هذه المرة، على صعيد القوانين، وهي هزيمة يصعب على الأيدلوجيين تقبلها، لكنهم مرغمون الآن على محاولة الخروج بأقل الخسائر، بعد أن حاولوا - وما زالوا – الالتفاف على القضية برمتها، تارة بمساومة لبنى، وتارة أخرى بالكتابة والحديث عنها، لإفراغ قضيتها من أيّ مضمون، والتشكيك في أمور ثانوية، مثل أن القضية لم تكن تتعلق بملابس لبنى، أو أن لبنى لا تزاول الصحافة منذ ثلاث سنوات، أو أن لبنى "أساءت" إلى المرأة السودانية بتحويلها القضية إلى قضية رأي عام عالمي !
    وهذه كلها حجج واهية وسخيفة، وتدل على حرج بالغ يعانيه النظام وأشياعه، وتخبط لا مثيل له إزاء قضية تخصم – يوميا – من رصيد حكام الخرطوم داخليا وخارجيا، بل أنها أفقدتهم إلى حد كبير، التعاطف الذي كانوا يجدونه بشأن محاكمة الرئيس عمر البشير دوليا، خاصة في الأوساط العربية والإسلامية، ونظرةٌ عجلى على الصحف العربية، وما يكتبه كتّاب الأعمدة، تشير إلى حجم السخط والقرف الذي يشعر به هؤلاء تجاه قوانين الخرطوم وممارساتها التي لم يكن عقلٌ ليتصورها لولا أن لبنى فضحتها، وأكدّها قادة النظام من خلال اللقاءات التي أجريت معهم – بهذا الشأن – على الفضائيات العربية !

    شكرآ يا استاذ خالد. انت تقودنا فى طريق الوعى مثل لبنى حسين ونادية صابون وغيرهن ممن تصدين للظلم ورفعن اصواتهن ضد القهر والاذلال.
                  

08-08-2009, 07:53 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: Adil Osman)

    شكرا لك يا عادل
    قضيةُ لبنى هي قضيتنا كلنا، والوضع بالفعل الآن يستحق تضامن كل الأقلام الديمقراطية من أجل انجاح هذه الثورة على القوانين.
                  

08-08-2009, 08:08 PM

الصادق ضرار
<aالصادق ضرار
تاريخ التسجيل: 11-05-2007
مجموع المشاركات: 2345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: خالد عويس)

    الاستاذ خالد
    كفيت و وفيت للبنى حقها و هي تستحق .

    لبنى كسبت قضيتها لانها قادتها بنفسها و رفضت كل مساومات النظام .
    السؤال هو :
    هل تستطيع المعارضة السياسية السودانية قيادة المجتمع و الشارع كما فعلت لبنى ام تتدثر خلف النساء و الاطفال ؟
                  

08-08-2009, 09:57 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: الصادق ضرار)

    الأخ الصادق
    شكرا للمرور
    ما أراه الآن، هو النقيض، فالمجتمع الآن من خلال رموز نسائية ورموز يمكن أن تحسب على المجتمع المدني العريض، هي التي تقود، فالوضع معكوس حاليا، وهي حالة جديدة لابد أن تُقرأ في اطار جديد، ومن زاوية "فعل مناهض جديد" !
                  

08-08-2009, 08:14 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: خالد عويس)

    Quote: لبنى تحفر عمقا في العقل السوداني، لتفضح كما هائلا من الممارسات اللا إنسانية، ولترسّخ أيضا وعيا جديدا بأن المرأة التي أسهمت اسهاما كبيرا في تاريخ السودان منذ فجر التاريخ، منذ شيبا ديربا، والكنداكة، مرورا بمهيرة ورابحة الكنانية، وليس انتهاء بالتاية أبوعاقلة، قادرة – هذه المرة أيضا – على قيادة المقاومة، ليس في شكلها السياسي الصرف، وإنما في بعدها الاجتماعي، وهو الأخطر بكلّ تأكيد، وهي قادرة على زعزعة سيطرة المؤتمر الوطني و"قوانينه" و"ممارساته" لأن أيّ تصعيد من قبل الحكومة ضد النساء – اللواتي يقدن الثورة الاجتماعية الآن – كفيل بانضمام الآلاف منهن – في كل مرة – إلى هذه الثورة.
    وهزيمة الإنقاذ في عقر "قوانينها" على يد النساء، قمينٌ بتغييرات كبيرة على مستويات عدة، خاصة على مستوى الفكر والأيدلوجيا، فالحراك – هذه المرة، وعلى صعيد التصدي للقوانين – يأتي من قبل المجتمع، والخطير فيه، أنه يأخذ منحى شعبيا، بعيدا عن الشعارات السياسية، فالتعاطف، بل و"الفعل المباشر على الأرض من خلال الحشد والتظاهر" الذي لقيته قضية لبنى، لم يتسن لقوى المعارضة التي أطلقت نداءا من أجل التظاهر !
    وهزيمة المؤتمر الوطني تبدو جلية هذه المرة، على صعيد القوانين، وهي هزيمة يصعب على الأيدلوجيين تقبلها، لكنهم مرغمون الآن على محاولة الخروج بأقل الخسائر،

    مقال رائع جاء في ميقاته ليضع الحصان امام العربة..
    المحاولات المستميتة للجم رد الفعل تفشيها تصرافاتهم الرعناء..
    شكرا خالد.
                  

08-08-2009, 10:02 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: محمد على طه الملك)

    الأخ محمد علي طه الملك
    أتفق معك أن الإسلامويين ومشايعيهم الآن متخبطون جدا، لأن ما يحدث الآن غير مسبوق.بعد أن أمنوا جانب المعارضة السياسية وجانب النقابات واتحادات الطلاب، فجرت لبنى هذه القضية التي لم يتحسبوا لها على الإطلاق، والكارثة - بالنسبة إليهم - أن كرة الثلج تكبر، وتكبر معها قناعات الناس بأنهم قادرون على اقتلاع حقوقهم.
                  

08-08-2009, 08:13 PM

قيقراوي
<aقيقراوي
تاريخ التسجيل: 02-22-2008
مجموع المشاركات: 10380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: خالد عويس)

    كتابة شحمانة و دسمة
    لكن خارجة على مألوف ( ورم ) اليومين ديل

    تحياتي استاذ / خالد
                  

08-08-2009, 08:30 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17155

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: قيقراوي)

    شكرا عزيزي خالد
    Quote: إذن رهانات لبنى أحمد حسين صحيحةٌ تماما، وستفرز – بفعلها هذا – وعيا اجتماعيا وسياسيا وحقوقيا جديدا، وهي ليست رهانات خاطئة كما يروّج البعض، وهي لم تفضح المرأة السودانية على الإطلاق، بل على العكس، أثبتت وبما لا يدع مجالا للشك، أن تاريخا طويلا من نضالات المرأة السودانية وكفاحها، جعلها من رائدات المنطقة بأسرها في التصدي ومقاومة القوانين التي تمتهن كرامتها، وإلى ذلك، فإن لبنى أكدت أيضا أن هذا الجيل الذي راهن الإسلامويون على، إما تعبئته لصالحهم، أو تسطيحه وتهجيره، هو جيل قادر على فعل إيجابي أكبر من حتى قادة المعارضة السودانية !

    حاولت التداخل -مضيفا أو ناقدا أومختلفا -فوجدتك لم تترك مقالا لقائل أو منفذا لناقد أو ثغرة نتعهدها بالأضافة أو موضع لخلاف أو مظنة إختلاف فقلت لنفسي فلنقم بتسليط الضوء علي محصلة المقال ونتيجة التحليل وثمرته...
    كمال
                  

08-08-2009, 08:47 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: كمال عباس)

    **
                  

08-08-2009, 10:08 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    عزيزي عمر عبدالله
    شكرا على المرور
                  

08-08-2009, 08:49 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: كمال عباس)

    Quote: حاولت التداخل -مضيفا أو ناقدا أومختلفا -فوجدتك لم تترك مقالا لقائل أو منفذا لناقد أو ثغرة نتعهدها بالأضافة أو موضع لخلاف أو مظنة إختلاف فقلت لنفسي فلنقم بتسليط الضوء علي محصلة المقال ونتيجة التحليل وثمرته...


    100% يا كمال






    لا يعرف الفضل لاهل الفضل الا اهل الفضل
                  

08-08-2009, 10:09 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: عوض محمد احمد)

    الأخ عوض محمد أحمد
    كلاكما يا سيدي - أنت وكمال - من أهل الفضل.
    سلمت يا أخي.
                  

08-08-2009, 09:20 PM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: كمال عباس)

    Quote: وهزيمة الإنقاذ في عقر "قوانينها" على يد النساء، قمينٌ بتغييرات كبيرة على مستويات عدة، خاصة على مستوى الفكر والأيدلوجيا،

    لقد كفيت ووفيت يا أستاذ.
                  

08-08-2009, 10:16 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: فتحي الصديق)

    عزيزي فتحي
    الأيدلوجيون الإسلاميون يجدون في القوانين طريقة مثلى لتدجين الناس وارهابهم، و"الثورة" على هذه القوانين - رغم أنهم يحاولون القول إنها دينية - هي لحظة فارقة، خاصة أن هذه الثورة تقودها صحافية سلاحها قلمها وإيمانها بعدالة قضيتها وقضية الحقوق..وشجاعتها.
    أود أن أشير أيضا لو سمحت لي إلى محاولة القول من قبل البعض أن لبنى تحاول الحصول على "لجوء" مريح، وأقول إن لبنى كانت لتجد لجوءا سياسيا منذ سنوات بمجرد ارسالها لعدد من مقالاتها، خاصة "الممنوعة" إلى أي دولة غربية للحصول على اللجوء.
    ما يحدث الآن أكبر بكثير من محاولة الحصول على لجوء، وهو نذير بحصول لبنى على جوائز إقليمية ودولية في مجال حقوق الإنسان والحريات بشكل عام، وهذا ما يخشاه الإسلاميون لأنه سيسلط الضوء بشكل غير مسبوق على انتهاكاتهم المستمرة لحقوق الإنسان.ويجب أن نرشح لبنى حسين منذ الآن لجوائز مماثلة.
                  

08-08-2009, 10:07 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: كمال عباس)

    عزيزي كمال عباس
    دائما هناك إضافة منتظرة منك في شؤون كهذه، فتحليلك وتصديك لحقوقنا ودفاعك الدائم عن الحقوق يجعل منك أحد أكثر الفاعلين في هذا المضمار.
                  

08-08-2009, 10:04 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: قيقراوي)

    قيقراوي
    تشكر على المرور.
    لبنى ليست في حاجة إلى التضامن، فهي - في الأساس - تضامنت بفعلها وموقفها معنا جميعا، نحن الذين نحتاج لمزيد من التضامن مع أنفسنا من خلال لبنى التي مهدت الطريق أمام ثورة اجتماعية حقيقية على قوانينهم اللعينة.
                  

08-08-2009, 08:55 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: خالد عويس)

    Quote: إذن رهانات لبنى أحمد حسين صحيحةٌ تماما، وستفرز – بفعلها هذا – وعيا اجتماعيا وسياسيا وحقوقيا جديدا، وهي ليست رهانات خاطئة كما يروّج البعض، وهي لم تفضح المرأة السودانية على الإطلاق، بل على العكس، أثبتت وبما لا يدع مجالا للشك، أن تاريخا طويلا من نضالات المرأة السودانية وكفاحها، جعلها من رائدات المنطقة بأسرها في التصدي ومقاومة القوانين التي تمتهن كرامتها، وإلى ذلك، فإن لبنى أكدت أيضا أن هذا الجيل الذي راهن الإسلامويون على، إما تعبئته لصالحهم، أو تسطيحه وتهجيره، هو جيل قادر على فعل إيجابي أكبر من حتى قادة المعارضة

    شكراً جزيلاً أستاذ خالد عويس على هذه السياحة الماتعة
    مقدمات صحيحة
    قادت خلال منهج مترابط لنتائج صحيحة
    هذا فضلاً عن سلاسة الأسلوب
                  

08-08-2009, 10:18 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: عاطف عمر)

    عزيزي عاطف
    لأول مرة - تقريبا - يخرج "الفعل" من دائرة صناعة المؤتمر الوطني، ليكون في يد المجتمع السوداني، ويكون المؤتمر الوطني في حال "رد الفعل" ومحاولة لململة الموضوع وحصر آثاره السالبة.
    يمكن القول، إن لبنى جلدت المؤتمر الوطني وقوانينه أمام الملأ..الدولي !
                  

08-09-2009, 00:40 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: خالد عويس)

    لي أن أشير أيضا إلى أمر في غاية الأهمية، وهو "الثغرة" الكبيرة التي فُتحت في جدار الإعلام الرسمي "السميك"، وهي للحق ثغرة فُتحت منذ أحداث "كجبار" وتقريبا وأخذت في الاتساع، إلا أنها هذه المرة أكدت على الأهمية المتعاظمة لـ(الإعلام الشعبي) خاصة في ما يتعلق بالوسائط الحديثة كمقاطع الفيديو والكتابة المباشرة من _ أو بعد - الحدث مباشرة في ما يتعلق بنقل وقائع المحكمة إضافة إلى الصور الفوتغرافية.وهذه تستدعي تشريحا وتحليلا لتتبع آثاره، وستقف السلطات عاجزة أمام مده الكاسح وطابعه الذي يفضح ممارساتها.
                  

08-09-2009, 01:53 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: خالد عويس)

    تأجلت المحاكمة إلى جلسة السابع من سبتمبر المقبل، أي في شهر رمضان المبارك، وربما تراهن السلطات على انحسار التأييد والثورة التي فجرتها (لبنى) لتواجه لبنى المحاكمة وحيدة أو مع قلة من صديقاتها والمهتمين، ويجب أن نراهن على العكس تماما، ومواصلة الحشد واعتبار أن هذه القضية تمس كل واحد منا بالفعل، وهي كذلك.
                  

08-09-2009, 02:16 AM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: خالد عويس)

    مقال راق


    الباقر موسى
                  

08-09-2009, 06:35 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: Elbagir Osman)

    مقال ممتاز يا خالد
    لكن هذه :
    Quote: فالحراك – هذه المرة، وعلى صعيد التصدي للقوانين – يأتي من قبل المجتمع
    والخطير فيه، أنه يأخذ منحى شعبيا، بعيدا عن الشعارات السياسية، فالتعاطف
    بل و"الفعل المباشر على الأرض من خلال الحشد والتظاهر" الذي لقيته قضية لبنى
    لم يتسن لقوى المعارضة التي أطلقت نداءا من أجل التظاهر !


    ليس هذه المرة فقط ، بل كان الوضع هكذا دائمآ
    أن تتحرك شريحة من شرائح المجتمع تشعل الشرارة
    وتلحقها كل القطاعات وتصير حركة جماهيرية / شعبية
    واسعة وضمنها بل في قلبها جماهير الأحزاب
    المبادأة كانت للطلاب في اكتوبر ، غضبتنا الثانية
    وفي مارس إبريل كانت شرارة الإنتفاضة من الأحياء الشعبية
                  

08-09-2009, 07:04 AM

alsngaq
<aalsngaq
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 2389

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: أبو ساندرا)



    مقال مكتمل واعي
    والأهم جاء فى وقته تماما

    الله يديك العافية

    احتراماتي
                  

08-09-2009, 07:36 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: alsngaq)

    Quote: تأجلت المحاكمة إلى جلسة السابع من سبتمبر المقبل، أي في شهر رمضان المبارك
    وربما تراهن السلطات على انحسار التأييد والثورة التي فجرتها (لبنى)
    لتواجه لبنى المحاكمة وحيدة أو مع قلة من صديقاتها والمهتمين
    ويجب أن نراهن على العكس تماما
    ومواصلة الحشد واعتبار أن هذه القضية تمس كل واحد منا بالفعل، وهي كذلك.


    أوافقك الرأي ، وتحسبآ للإنحسار أرى تشكيل هيئة تنظم الحشد والمتابعة
    وتفادي ركلسة رمضان وخشية العطش
                  

08-09-2009, 07:44 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: أبو ساندرا)

    شكراً على المقال السديد يا أستاذ خالد
    Quote: إذن رهانات لبنى أحمد حسين صحيحةٌ تماما، وستفرز – بفعلها هذا – وعيا اجتماعيا وسياسيا وحقوقيا جديدا، وهي ليست رهانات خاطئة كما يروّج البعض، وهي لم تفضح المرأة السودانية على الإطلاق، بل على العكس، أثبتت وبما لا يدع مجالا للشك، أن تاريخا طويلا من نضالات المرأة السودانية وكفاحها، جعلها من رائدات المنطقة بأسرها في التصدي ومقاومة القوانين التي تمتهن كرامتها، وإلى ذلك، فإن لبنى أكدت أيضا أن هذا الجيل الذي راهن الإسلامويون على، إما تعبئته لصالحهم، أو تسطيحه وتهجيره، هو جيل قادر على فعل إيجابي أكبر من حتى قادة المعارضة السودانية !
    و قد كنت كتبت قريباً من هذه المعاني مستبشراً بالنهج العقلاني يأخذ أموره (بقوة) كما تتجلى في أفعال لبنى حتى حينه و في المذكرات التفسيرية التي بذلها الأستاذ سالم أحمد سالم بطول و عرض البوستات المعنية بالقضية.
    لبنى بت الحسين: امرأة واحدة (أكسر) لرأس الإنقاذ من ثلة رجال
    و الآن أخشى ما أخشاه أن تختطف بالكلاليب العشوائية، فتصاب، خطة لبنى الصميمة هذه، بتلك العنة التي نعرفها عن نهج الأشياخ وتابعيهم بغير إحسان الذي يتبنى
    لخططه تلك التي (بالقوة)، و هي غالباً ما كانت تهرج بهم و بنا.
    و حيثيات الفرق بين الذي (بقوة) و الذي (بالقوة) عند د. عبد الله علي إبراهيم في بعض مقالاته!
    و طبعاً لبنى ليست تمثل كل هذا الجيل، فكثير منه (منا) قد أعداهم الماضي و أسقمهم الحاضر حتى فقدوا أي مناعة عن الهرج.
    و لكنها، من كل بد، قد تأيقنت مناراً، لهم و لتالدهم و لطريفهم...
    أو ربما، فبها قد يهتدون.
                  

08-09-2009, 08:29 AM

محمد عمر الفكي
<aمحمد عمر الفكي
تاريخ التسجيل: 10-15-2006
مجموع المشاركات: 7313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: هاشم الحسن)

    الاخ خالد
    والله كنت افكر في كتابة بوست عن (الهجمة المضادة) التي انطلقت ضد لبنى ، لكن بعد قرأتي لما خط يراعك لا اجد ما اضيفه ولا ما اكتبه.
    سلمت يمينك
    تحياتي
                  

08-09-2009, 09:05 AM

Dania Elmaki
<aDania Elmaki
تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 1503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: محمد عمر الفكي)

    كفيت و وفيت
                  

08-09-2009, 10:12 AM

atbarawi
<aatbarawi
تاريخ التسجيل: 11-22-2002
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: Dania Elmaki)

    Quote: وقضية لبنى، من هذه الزاوية، هي هزيمة "فكرية" جديدة للمشروع الإسلاموي برمته، المشروع الحضاري الذي بشرّت به الإنقاذ، وسعت جاهدة للترويج له.


    يا خالد سلامات
    شكرا على هذا المقال الرائع وللكثير من مقالاتك الرصينة ولكن.... يعز علي في هذه اللحظة أن اكون نشاذا، ولكن احيانا لابد مما ليس منه بد - كما يقولون.

    ما وضعت تحته خط يا خالد هو تعبير عن قلقي ومخاوفي من فخاخ اللغة في عموم لفظها ومبلغ تجريدها. فالمشروع الاسلاموي يا خالد - وللتصحيح- لا يتعلق بالجبهة في نسختها الانقاذية بقدر ما انه يطال كل الاحزاب التي تعتمد الايدولوجية الدينية في مشروعها السياسي بما في ذلك حزب الأمة. من هنا التوضيح والابانة مطلوبان جدا يا خالد، حتى نعرف ان كانت ادانتك للمشروع الاسلاموي انتقائية أم راديكالية-جذرية. لأنها ان كانت انتقائية تتعلق فقط بنسخة الجبهة فمعنى ذلك أننا في هذا السودان المتعوس موعودون بنسخة الامة والاتحادي والشعبي، وهذا مفهوم في سياق الممارسة السياسية المتخلفة، ولكن غير المفهوم أن تظل مثل هذه الازدواجية الفكرية والمفاهيمية - التي ترشح من مثل هذه الكتابات الخيرة- بغير حل، وهذا مبعث الاسى والقنوط لأن الوعي - على الاقل في تقديري- لا يتجزأ.
    ربما سأعود لتوضيحا أكثر في بوست منفصل يفضح شيزوفرينا الوعي كما تجسده علافتنا المرضية في انتماءتنا لنادي الهلال والمريخ - يرجع الفضل فيه لبوستك عن الهلال- خصوصا وانها تمثل بجدارة قلاع التخلف والديماجوجية واعادة انتاج الامراض الاجتماعية. يتزامن ذلك مع مشروعي لمساءلة الحالة الذهنية والمفاهيمية للواقع الرياضي.
    حتى ذلك الوقت لك المحبة

    عبد الخالق السر
                  

08-09-2009, 11:36 AM

humida
<ahumida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: atbarawi)

    Quote: "الفعل المباشر على الأرض من خلال الحشد والتظاهر" الذي لقيته قضية لبنى، لم يتسن لقوى المعارضة التي أطلقت نداءا من أجل التظاهر !
    ازيك يا خالد ..
    علي ما اعتقد انه "الفعل المباشر على الأرض من خلال الحشد والتظاهر" هو اكبر مكسب " عام " للجميع من هذه القضية ..
    كسر " هيبة النظام البوليسي " بفعل حقيقي علي ارض الواقع .. خلاف لفعل " احزاب المعارضة " الذي ظل طوال فترة حكم ثورة الانقاذ حبراً علي ورق ..
    قلنا مرارا انه رهانات الشعب السوداني علي المعارضة القابعة في فنادق القاهرة و اريتريا و اثيوبيا .. لن تفلح في ايجاد حل لهذه المعضلة ..
    و حتي بعد عودة اقطاب المعارضة الي ارض الوطن .. كان الشعب السوداني فاقد الثقة فيهم ..
    قضية لبنى اقل حجما من قضايا كثيرة ضاعت في السنين السابقة لانها لم تدار بشكل احترافي ..
    علي ما اعتقد ان لبنى اسست لمفهوم جديد لانتزاع الحقوق عبر محاكم النظام نفسه .. فهي لم تطالب بخلع الحكومة او نظام ديمقراطي او أحد تلك الشعارات الرنانة التي هلكتنا بها المعارضة بدون الوصول الي فعل حقيقي ..
    و القضية الآن في مسارين .. براءة لبنى .. و تعني إلغاء قانون النظام العام " أحد ثوابت المشروع الحضاري " ..
    او إدانة لبنى و تثبيت التهم الموجهة لها .. و يترتب عليه فضح النظام و اهتزاز الصورة المكتسبة من خلال التعاطف الاقليمي مع الرئيس البشير ..
                  

08-09-2009, 11:43 AM

داليا حافظ
<aداليا حافظ
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 5055

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: humida)

    Quote: قضايا كثيرة ضاعت في السنين السابقة لانها لم تدار بشكل احترافي ..


    علي ما اعتقد ان لبنى اسست لمفهوم جديد لانتزاع الحقوق






    بالضبط ده جوهر الفكرة يا حميدة...




    ....................


    ألف شكر يا خالد كلا م ملان .

    (عدل بواسطة داليا حافظ on 08-09-2009, 11:46 AM)

                  

08-10-2009, 01:58 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: داليا حافظ)

    الأخ الباقر
    تُشكر يا عزيزي على المرور، والقضية تستحق اهتماما منقطع النظير منّا جميعا، خاصة مع المحاولات الحثيثة لحصرها في مجرد زيّ

    عزيزي أبوساندرا
    ما عنيتُه هو الحراك الاجتماعي على صعيد التصدي لقوانين تمت صياغتها وراء الشعب ومؤسساته المفترضة، وهو حراك يحدث في تقديري للمرة الأولى في عهد الظلام هذا

    الأخ السنجك
    ومطلوب منّا جميعا أن نشحذ الهمم ونخوض هذه المعركة من الداخل والخارج كلّ بما تيّسر له، وتوظيف كل ما نملك من وسائل للضغط من أجل إلغاء هذه القوانين التجريمية.

    أخي أبوساندرا مرةً أخرى
    أوافقك الرأي تماما في تشكيل هذه الهيئة شرط قبول لبنى والتنسيق معها.وهذا طبعا مجرد رأي شخصي.

    عزيزي هاشم
    كانوا يراهنون دائما على كساد بضاعة هذا الجيل بالكامل، وتقسيمه إلى إما مهاجرين طوعا أو قسرا، أو شباب وشابات لا يعنيهم ما يجري حولهم، أو مدجنين بالكامل، لكن، ما لم يكن يدور بخلدهم - وهذه ليست قناعتنا طبعا، وإنما قناعتهم على ما يبدو لي - أن هذا الجيل واعد وكفيل باحداث تغييرات كبيرة.كانوا يراهنون على الاحباط وقتل الأمل، وما تفعله لبنى الآن هو ببساطة اعادة إحياء الأمل، والأمل سلاح خطير ضدهم.

    الأخ محمد عمر الفكي
    هذا هو ديدنهم، يحاولون دائما تشتيت الانتباه إزاء قضايا مماثلة بأحاديث تشكيكية أو انصرافية، ودورنا أن نتصدى لهم إعلاميا وفكريا حتى تتم تعرية كلّ الذين يحاولون النيل من لبنى وقضيتها في هذا التوقيت، بل ويحاولون فلسفة الأمر وتحويره لجرّ الناس إلى جدل بيزنطي.

    الأخت دانيا المكي
    شكرا جزيلا على المرور

    الأخ عبدالخالق
    سعيد بمرورك ومداخلتك..وأنا من المتابعين لاسهاماتك
    ادانتي تشمل بالفعل كل المشروع الإسلاموي، وأظن أنك مطلع على بعض اسهاماتي في ما يتعلق بالفكر المنتج في حزب الأمة والممارسة بالطبع، وأنطلق في ذلك من موقف نقدي ومن قناعة بالدولة الديمقراطية - العلمانية كسبيل وحيد لدولة حديثة نتطلع إليها في السودان.
    أتطلع أيضا - بصدق - إلى نقاشات موّسعة ليس معك فقط، وإنما مع طيف واسع من المثقفين السودانيين حول قضايا الإصلاح في حزب الأمة، وفهمي وقناعتي في ذلك أن مثل هذه الحوارات والتلاقح يفيدنا جدا، يفيدنا جميعا، وهو أمرٌ لابد منه، طالما أننا نؤمن أن ثمة عقدا ينبغي أن نؤسس له.

    جميلٌ أيضا أن أشرت إلى البوست الذي عبرتُ فيه عن سعادتي بانتصار الهلال، ونيتك في كتابة موضوع يتعلق بمساءلة الحالة الذهنية والمفاهيمية للواقع الرياضي.
    سأترقب هذا الموضوع، وسأحاول قدر الإمكان أن أسهم فيه، لأنني أراه مهما.وأرى من الأهمية بمكان أن نولي مثل هذه الأنشطة الرياضية - الاجتماعية الشديدة الاتساع قدرا من الانتباه والتحليل ومحاولة سبر الأغوار.ما يحدث منذ فترة على مستوى هذه الحالة التي أشرت إليها مرتبطٌ بأنساق اجتماعية وسياسية وفكرية تحتاج تحليلا معمقا بالفعل.

    عزيزي حميدة
    كلّ ما ذكرته هنا أؤيده تماما، فهيبة النظام البوليسي انكسرت، ليس من قبل لبنى وحدها، وإنما من قبل نساء أم درمان، ومن قبل اللواتي تحدين القوانين المتخلفة وجئن إلى المحاكمة بالبناطيل، وهتفن وحملن اللافتات التي تشبه مشاعل التنوير، ومن قبل الصحافية أمل هباني، ومن قبل زميلات هنا في سودانيز أون لاين كتبن وما زلن يكتبن ويتحملن صنوفا من الأذى لا حصر لها، ولبنى كما تفضلت تمكنت من فعل شيء مؤثر على الأرض عجزت أحزاب المعارضة عن فعله، بل أن المجتمع وقواه الحية تسبق المعارضة بأشواط وعلى !
    الفعل الذي أقدمت عليه لبنى مؤشرٌ على أهمية "الدماء الجديدة" في قيادة كلّ أحزابنا المعارضة "الهشة" من أقصى يسار الشيوعيين إلى أقصى يمين حزبي الأمة والاتحادي الديمقراطي، لأن لبنى عرّت "آليات" المعارضة أيضا، وكشفت عن هوة واسعة بين تفكير قادتها وبين الآليات الحديثة في المناهضة والمقاومة.هذا جيلٌ جديد هو جيلنا يا حميدة، وهو جيلٌ يفجر فينا الأمل، ويتفجر بالأمل في غد أفضل هو بالكامل لنا.
    لبنى قالت ببساطة: لن أنتظر المعارضة، ولن أنتظر آخر الزمان من أجل التغيير، من أراد أن يغيّر فليبدأ بنفسه وليقاوم أبسط الأشياء المفروضة علينا منذ عقدين.أظن أن هذه رسالة ضمنية من لبنى، وأظن أن الكثيرين قد استوعبوا الرسالة، وإلا ما خرج العشرات، وما بادر الآلاف للاصطفاف خلف قضية لبنى وتجاهلوا دعوات "فاروق أبوعيسى" للخروج.لبنى أخذت زمام المبادرة بيدها، ونزلت إلى الشارع و"التحمت" بالناس، لأنها بالأساس منهم، تعيش آلامهم وأحزانهم، لذا فهي حالة شعبية غير مسبوقة في الزمان القريب.

    الأخت داليا
    الأخ حميدة أتى بالزبدة فعلا، وهذه هي الجزئية التي يخشاها النظام الآن، أن يتحول الصمت والخوف ومفعول القهر الطويل إلى مبادرات فردية وجماعية لانتزاع الحقوق، ومتى أنتزع حقٌ واحدٌ فلا سبيل إلى التراجع، وهذا ما يؤذن بإنهيار أركان مشروعهم كله ولو طال الزمن.
                  

08-10-2009, 02:30 AM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: خالد عويس)

    Quote: يمكن القول، إن لبنى جلدت المؤتمر الوطني وقوانينه أمام الملأ..الدولي !


    عزيزي خالد,

    شكراً للكتابة الدسمة و التحليل الواعي الذكي,

    تدهشني الإنقاذ كل يوم بمهارتها في تصويب المسدس نحو قدمها و إطلاق الرصاص ثم العواء غضباً ولوم العالم على غشامتها و قلة حيلتها في تجنب و توقع المواقف المحرجة! و مما يزيد من عبثية قوانين "البناطلين" و إستغراب العالم من هذا النظام هو جحافل النساء اللآتي يلبسن البناطلين و يهتفن أمام المحكمة ضد محاكمة لبنى لإرتدائها البنطلون دون القبض عليهن !! هذا التراكم الكمي للغباء الإنقاذى منذ مظاهرات الدب محمد و حتى اليوم لنظام يواجه راسه العدالة الدولية أسهم في الإساءة البالغة , و المستحقة, للحكومة حد السخرية اليومية حتى في الصحافة العربية التى لم تشتهر بالدفاع عن الحريات !! هو فعلاً جلد للذات على الملأ الدولي .....
                  

08-10-2009, 02:56 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: Adil Isaac)

    عزيزي عادل

    لقد قالوا للعالم أجمع بكل بساطة: انظروا..كم نحن أغبياء!
    لو كان الأمر أمر صحافة غربية وحسب لهان، فبمقدورهم القول إنها صحافة كافرة تريد إشاعة الفجور والتهتك، لكن مصيبتهم أن أفعالهم الغبية هذي وجدت استنكارا واسعا جدا في أوساط الصحافة العربية التي لم تشتهر كما تفضلت بالدفاع عن الحرية.
                  

08-10-2009, 02:38 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: خالد عويس)

    *
                  

08-11-2009, 07:05 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: خالد عويس)

    الحبيب خالد
    صباح الخير
    هذا المقال أعجبني للغاية لأنه وقع في الحمى و لم يحم حوله

    Quote: ولترسّخ أيضا وعيا جديدا بأن المرأة التي أسهمت اسهاما كبيرا في تاريخ السودان منذ فجر التاريخ، منذ شيبا ديربا، والكنداكة، مرورا بمهيرة ورابحة الكنانية، وليس انتهاء بالتاية أبوعاقلة، قادرة – هذه المرة أيضا – على قيادة المقاومة، ليس في شكلها السياسي الصرف، وإنما في بعدها الاجتماعي، وهو الأخطر بكلّ تأكيد،

    كسر التابوهات المقدسة في المجتمع السوداني التي تسيج المرأةو تلفها بغلالات ظاهرها حريرو حقيقتها مسد..، العرف المتديّن زوراً و الدين المتأعرف زوراً...الدين الشعاري و المظهري دون الولوج للب الدين و غاياته لا قشوره التي تكمم المرأة و تمسك بتلابيب عقلها و تريق آخر قطرات ماء وجه مقدرتها على الفعل..
    لبنى حولت نفسها -بذكاء نادر- من عربة أراد النظام و قوانينه سيئة السمعة وضعها أمام الحصان ليكسر سيقانه، لحصان جامح أفلت من زمام الموقف الحرج لتقود المعركة ببسالة...طوبى لها في معركة تحتاج لنفس طويل و شجاعة أوتيت منهما الكثير على ما يبدو..
    لنا
                  

08-11-2009, 11:06 AM

humida
<ahumida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: lana mahdi)

    Quote: هذا جيلٌ جديد هو جيلنا يا حميدة، وهو جيلٌ يفجر فينا الأمل، ويتفجر بالأمل في غد أفضل هو بالكامل لنا.
    شكرا يا خالد علي هذه العبارة ..
    التي كنت انتظرها من زمن طويل ..
    الآن .. الخطوة التانية .. كيف نستفيد من قضية لبنى .. و نعمم تجربتها لتشمل قضايا آخرى ..
    الآن قانون النظام العام .. كُتب في كراسه .. أعد أعد أعد ..
    يجب تنقيح القانون .. بصورة تتوافق مع طبيعة الشعب السوداني ..
    في مجتمع محافظ ( الجميع مسلمين ) كالمجتمع السعودي واجه الشعب هيئة الأمر بالمعروف ( شرطة النظام العام ) .. من خلال الصحف و المنتديات و المنابر العامة ..
    و عملوا ضغط علي جهات اتخاذ القرار .. لتأتي القرارات الاخيرة قبل حوالي 6 شهور .. في اطار مصلحة المواطن ..
    لم ينكر أحد منهم ان فضيلة ( الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ) فضيلة اسلامية يجب المحافظة عليها .. فقط طالبوا بآليات جديدة لهذه العمل .. و مرونة في التعامل .. و بطرق حضارية دعوية تحبب الناس في الفعل ..
    قانون النظام العام لدينا كلمة حق اريد بها باطل .. جميعنا نريد ان يكون هناك انضباط في الشارع .. و لبس لا يخدش الحياء السوداني .. و بالتراضي .. لان الامر في برمته عائد لامور شخصية ..
    يجب ان يكون هذا الامر من باب النصح فقط اذا اراد القائمين عليه مصلحة الجميع .. لا ان يكون وسيلة آخرى لإرهاب هذا الشعب المغلوب علي أمره ..
    القوانين الفضاضة و الغير مفهومة و المبهمة .. تخدم النظام الشمولي فقط .. و تكرس السلطة في يد فئة معينة .. تستخدم مثل هذه القوانين للضغط علي كل من يخالفها الرأي ..

    ..
    ..
                  

08-13-2009, 05:18 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: humida)

    عزيزي حميدة
    كم - يا عزيزي - نحن محتاجون إلى رموز من جيلنا هذا، رموز عاديين، يشبهون جميع الناس، يمشون بينهم، ويقومون بأفعال جسورة ليعيدوا لنا الأمل، ما فعلته لبنى، وما فعلته - بعدها - أمل هباني هو اعادة لبعث أمل كبير.

    Quote: قانون النظام العام لدينا كلمة حق اريد بها باطل .. جميعنا نريد ان يكون هناك انضباط في الشارع .. و لبس لا يخدش الحياء السوداني .. و بالتراضي .. لان الامر في برمته عائد لامور شخصية ..
    يجب ان يكون هذا الامر من باب النصح فقط اذا اراد القائمين عليه مصلحة الجميع .. لا ان يكون وسيلة آخرى لإرهاب هذا الشعب المغلوب علي أمره ..
    القوانين الفضاضة و الغير مفهومة و المبهمة .. تخدم النظام الشمولي فقط .. و تكرس السلطة في يد فئة معينة .. تستخدم مثل هذه القوانين للضغط علي كل من يخالفها الرأي


    100%
                  

08-11-2009, 11:51 AM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: lana mahdi)


    الأخ/ خالد عويس

    سلام

    قضية لبنى عبرت حدود الواقع الجغرافي والزمني لتصطف كواحدة من القضايا التي حركت الرواكد في كثير من بقاع العالم الإسلامي.. فصارت الرمز في صولجان الفكر الإنكفائي الذي يحترق فيه الإسلاميون هنا وهناك.. وقد تناولتها وسائل الإعلام عالميا بينما كانت هي كالنافذة التي يندس بها الضوء في المجتمعات الإسلامية التي حاصرها الإعلام والحماس الطالباني..
    فلم تعد سيمفونية الإسلام القسري التي أوصلت نظام الإنقاذ إلى السلطة هي محط أنظار المسلمين بقدر الإنتهاكات والعيوب الجمة التي ألحقها النظام بالإسلام حتى صار خصما عليه..
    ففي جنوب شرق آسيا توقعت معظم قطاعات الرأي العام سواء أكانوا مسلمين أو غيرهم.. أن لبنى قد قبض عليها بالبكيني.. ولكن المفاجأة التي شدت الجميع أن يكون ذلك الزي المحتشم هو سبب القضية.. التي إفتعلهاالإسلاميون ضد إمرأة بزي محتشم...

    مقالك متميز ورائع تناول الموضوع بالقدر الكافي.. فلك التحية..


    عبدالعزيز
                  

08-13-2009, 05:08 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: Abdlaziz Eisa)

    قضية "بنطلون لبنى"!!
    محمد كعوش
    اريد ان اقول: »عش رجباً تر عجباً« ونحن الآن في الأيام الاواخر من شعبان, نرى الكثير من العجائب والغرائب التي تدور حولنا, وما أكثرها في العواصم العربية, وعلى الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة!! من هذه الغرائب ما حدث في البر السوداني, وبالتحديد في مطار الخرطوم, والذي تحول الى ما يعرف بقضية »بنطلون لبنى« أو »سروال لبنى« حسب ما ذكرت وكالات الانباء!! أنا لا اعرف الصحافية السودانية لبنى احمد الحسين التي تم منعها من السفر الى بيروت عبر مطار الخرطوم لأنها مطلوبة للعدالة حسب وكالات الأنباء التي اوردت ان لبنى السودانية منعت من السفر لارتدائها البنطلون...

    قرأت أيضاً ان السودانية السمراء اعتقلت في شهر تموز الماضي في احد مطاعم الخرطوم فيما كانت ترتدي البنطلون, واحيلت الى المحكمة بموجب المادة 152 من قانون الجنايات السوداني الذي يعاقب كل من يرتكب فعلاً فاضحاً أو ينتهك الاخلاق العامة أو يرتدي ملابس تخرجه على حشمته بالجلد 40 جلدة!!

    وهذا يعني أننا لو عملنا بقانون الجنايات السوداني في عواصم عربية اخرى لحولنا ملاعب كرة القدم الى ساحات عقاب وجلد للابسات السراويل أو »البنطلونات«!!

    اعتقد ان هذا الحادث وهذه القضية ستسيء الى السودان وشعبه وستتحول قضية »بنطلون لبنى« الى قضية رأي عام وقضية حريات وربما قضية دولية ستضر بسمعة هذا البلد العربي الذي تكالبت عليه قوى الشر من كل الجهات.

    كنت واحداً من الكتاب العرب الذين وقفوا الى جانب السودان ووحدة اراضيه وشعبه, ونددوا بقوى الشر التي استهدفته, والآن من حقي ان استهجن واستغرب منع الصحافية السودانية من السفر أو تحويلها الى المحكمة بسبب ارتدائها »البنطلون« مع احترامي للزي الوطني السوداني وتقاليد وتراث الشعب الشقيق...
    الحقيقة أننا نتابع ما تكتبه الصحافية لبنى احمد الحسين الموظفة في الامم المتحدة, ولا نعرف ما تمثله من المواقف السياسية, ولكننا نعرف ان القضية ستتحول الى قضية سياسية وتوظف ضد النظام في السودان, وسيتم تحميلها أكثر مما يمثله البنطلون لان هناك من يتصَّيد اخطاء الحكم في السودان للتشويش عليه وتشويه سمعته والاساءة للاسلام والقيم العربية...

    اخيراً أقول ان السودان بلد الثقافة والفكر وبلد الطيب صالح ومحمد الفيتوري والحرديلو وأول مخرجة وممثلة مسرحية سودانية آسيا, ومعهم آخرون من كبار الكتاب والشعراء والادباء والصحافيين والمفكرين والسياسيين, لذلك نطلب ان تتوقف هذه المهزلة فوراً...

    * نقلا عن "العرب اليوم" الأردنية
    ____________________
    تنورة وبنطلون وشعر
    دلع المفتي

    لم تكن إجازتي إجازة بمعنى الراحة والاستجمام، على الرغم من إصراري على التوقف عن الكتابة والاكتفاء ببعض القراءات للصحف اليومية والجرائد الالكترونية لمتابعة أهم الأخبار، فقد اجتاحتني أخبار بنطلونات وتنانير وحجابات قضّت مضجعي. فهنا لبنى الصحافية السودانية التي تواجه حكماً بالجلد بسبب لبسها البنطلون، وهناك نادين البدير الإعلامية السعودية التي أثيرت حولها زوبعة بسبب تنورتها، ناهيك عن نقاب الفرنسيات، وحجاب المحاميات الغزاويات. ولم يكتف. حظي بتلك الأخبار التي رفعت ضغطي ومنعتني الراحة والاستسلام للكسل جسديا وعقليا، حتى وصلتني رسالة من قارئ أحرقت ما تبقى من أعصابي، ومحت أي أثر لراحة أو إجازة ظننت أني استمتعت بها! «القارئ العزيز» بعث لي برسالة غاضبة مليئة بالشتائم والسب والقذف، ألحقها بالتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور، إن لم أرتد. الحجاب وأغطي شعري. السيد المحترم لم يناقشني في أي من مقالاتي، ولم يحاججني في أفكاري ولم ينتقد أسلوبي.. ولم ينصحني ولم يحاول إقناعي برأيه، كل ما فعله هو شتمي بسبب ملابسي، ومن ثم وكّل نفسه عن الله في أرضه، فكفرني وتوعدني بنار جهنم، وطبعا ذيل رسالته باسم مستعار. في بلادنا يتم تجاهل كينونتنا وغض النظر عن عقولنا وعدم الالتفات إلى أفكارنا في مقابل التركيز فقط على لباسنا، لا لسبب إلا لأننا إناث. في بلادنا لا نتكلم عن فكر هذه ولا علم تلك، بل نفور ونغلي على فستان هذه وبنطلون تلك. في بلادنا نتجاهل الضروري واللازم والمهم من مشاكلنا وهمومنا ونضع نصب أعيننا حجاب فلانة وسفور علانة.. فهذه هي أولوياتنا. نادين البدير إعلامية وصحافية وكاتبة لها رأي يمكن لأي إنسان أن يناقشها فيه، ولبنى حسين صحافية وإعلامية وموظفة لدى الأمم المتحدة، الأولى استنفر حولها «جهاز المشايخ» ليصدر فتاوى حول تنورتها، والثانية حول بنطلونها وقميصها الطويل وغطاء شعرها، الذي اعتبر «كله على بعضه» لباساً فاضحاً. وفي الحالتين لم تتم مناقشة أفكار أي منهما ولم ينظر إلى خلفياتهما التعليمية والمهنية والفكرية. وهناك في غزة «المنكوبة لأسباب داخلية وخارجية» فرضت حكومة «حماس» لبس الجلباب ووضع الحجاب على المحاميات بعد أن حرَّموا حتى الضحك على نساء غزة، كما حصل مع الصحافية أسماء الغول. كفى..! إلى متى يتم تجاهل أرواحنا ولا نحاسب إلا على هيئاتنا؟ إلى متى تتم معاملتنا على أننا أجساد فقط من دون عقول؟! إلى متى نبقى الضلع القاصر في عيون ذكورية؟ إلى متى سنظل «عورة» في أذهان رجالنا؟ متى ستتعلم مجتمعاتنا أن تنظر إلى ما هو أهم من الفستان والعباءة والحجاب؟! نكشة: أتحدى أي كاتب «ذكر» أن يكون قد وصلته رسالة سب وقذف لأنه غير ملتح مثلا، أو لأن ثوبه طويل.
    * نقلاً عن "القبس" الكويتية

    _____________________________

    تحية للزميلة لبنى

    ساطع نور الدين

    كأنها كانت توجه الدعوة الى زفافها او حفل غنائي راقص من انتاجها او الى عرض للازياء من تصميمها. لكن الزميلة لبنى تدرك جيدا ان كرامتها وكبرياءها وأنوثتها هي عنوان التحدي الذي فرض عليها، والذي قررت مواجهته بصلابة استثنائية، وبطريقة تستدعي الحضور، ولو من بعيد.

    كن مجموعة نساء في حفل خاص ومغلق، يرتدين البنطلونات بدل العباءات او الملاءات، اقتحمت الشرطة المكان، واعتقلتهن جميعا وحولتهن الى قاض اسلامي طبعا حكم عليهن بالجلد بتهمة خدش الحياء العام، ونفذ الحكم على الفور بعشر منهن. اما الباقيات وبينهن الزميلة لبنى فجرى تحويلهن الى محاكمة علنية امام محكمة للآداب والاخلاق، يتوقع ان تنظر قريبا في خطورة قضيتهن، وأن تصدر احكامها التي لن تكون غير الضرب بالسياط ايضا، وأمام الجمهور الذي يفترض ان يطمئن الى ان خلفه دولة تحميه وتحفظ ثقافته وتصون تقاليده من فجور المرأة وفسقها.

    الاهانة قاسية والجرح عميق، لكن الزميلة لبنى قررت الا تنكسر، فاتكأت على الارجح الى دعم زوجها الصحافي وأسرتها وبعض زملائها والزميلات، وخرجت للدفاع عن شرفها وعن انسانيتها وعن حقوقها الفردية، فكانت خطوتها الاولى طبع خمسمئة بطاقة دعوة موجهة الى الاعلام ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الانسان، لكي تشهد على المحاكمة المشينة، ولكي تشاهد بأم العين كيف سيتم وضعها في ساحة عامة، ويتكوم جسمها مثل حيوان يجري تحضيره للذبح، قبل ان ينهال عليها الجلاد بالسوط، ويتولى آخر العد حتى المئة او المئتين او ربما اكثر.

    لا تريد الزميلة لبنى ان تطلب الصفح او المغفرة، ولا تود ان تئن بصوت خافت، ثم تلملم اشلاءها وتعود الى بيتها دامعة ودامية. والمؤكد انها لن تدع لجلادها ان يختار المدعوين الى ذلك الطقس البربري، من المصفقين او المهللين لذلك الانتصار السهل على جسد امرأة يتحدى نصا جرى التفنن في تشويهه وفي الحط من قيمته الدينية والانسانية والتاريخية.. حتى صار اداة للقمع والتخلف والارهاب.

    لن تستسلم. اخرجت قضيتها الى القنوات الفضائية وإلى مواقع الانترنت العالمية. حملت نسخة عن بطاقة الدعوة الى حفل إهانتها وتجريح جسدها بالسياط والمس بكرامتها. قالت ان الجميع مدعوون، ليس فقط للمشاهدة بل ايضا لابداء الرأي في ذلك البلد الذي يدعي الاسلام ويزعم انه يطبق شرعه، ويقود اهله الى حافة الهاوية. هي بنفسها قالت ان الحكم المرتقب بجلدها لن يكون اساسا بسبب كتاباتها الجريئة في جريدة « الصحافة» السودانية، التي تناهض ذلك الحكم الاسلامي المزعوم، الذي يفتت الوحدة الوطنية ويضع المجتمع المضطرب على شفير تقسيم عرقي وديني خطير، وينقله من حرب اهلية الى اخرى.

    قد تكون الزميلة لبنى احمد حسين مخطئة هذه المرة، ولا تدري ان جسدها تحول الى قربان سيقدم على مذبح الذين يعملون في السودان خرابا، والذين اكتشفوا مؤخرا ان المرأة هي العنوان الوحيد والاخير لاستعادة رجولتهم الضائعة، او المهددة بمحاكم الابادة الجماعية.

    * نقلا "السفير" اللبنانية

    ___________________________

    يا أمة البنطلون .. والله عيب


    سمر المقرن

    أطلعتنا قناة العربية مشكورة، على قصة الصحافية السودانية المعارضة لبنى أحمد حسين التي تواجه عقوبة الجلد العلني «40 جلدة»، في حال إدانتها بتهمة ارتداء ملابس تضايق الشعور العام، هذه التهمة التي وجهتها إليها الشرطة تبين من خلاصتها أن لبنى كانت ترتدي البنطلون، ويالها من جريمة شنيعة تجرح الشعور العام عندما ترتدي امرأة البنطلون! هذا السبب غير المقنع بتاتاً جعل الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان تعرب عن بالغ قلقها إزاء قرار إحالة الصحافية السودانية المعارضة للمحاكمة، واعتبرت عبير سليمان مديرة البرامج بالشبكة أن الحكومة السودانية لجأت إلى هذه الاتهامات لضيقها من كتابات الصحافية المعارضة، ومن المعلوم أن لبنى حسين تكتب عمودا في الصحف السودانية تنتقد فيه الأوضاع السودانية، وتوجه انتقادات لاذعة للحكومة وللمتشددين الإسلاميين على حد سواء.

    بهذا التوضيح من هذه الجهة الحقوقية اتضحت الصورة، وهنا لا بد من شكر منظمات حقوق الإنسان لدورها المهم والكبير في فضح مثل هذه الممارسات، وحفظ حقوق الناس وعدم ترك الفريسة لوحدها تنهشها ألسنة لا تخاف الله ولا تستحي من الناس.


    هذه مشكلة ثقافية عميقة، عندما يلجأ الخصم لتشويه سمعة خصمه والقدح في عرض امرأة لمجرد كونها معارضة سياسية، أو لديها بعض الآراء الإصلاحية، أو انتقادات ضد الحكومة أو التيار الإسلامي الذي مازال المسيطر في السودان، لا أدري إلى متى تضيق صدورنا نحن -العرب والمسلمين- بصوت المخالف، ولماذا لا نقبل المختلف المعترض ونرد عليه بطرح وجهة نظرنا باحترام متبادل، بدلاً من النزول لهذا المستنقع العفن الذي يسيء للمتهم ومن اتهمه على حد سواء؟ وأسوأ من ذلك أنه يسيء لسمعة أوطاننا ويشوه سمعة ديننا أمام العالم كله، والله عيب، هذا ما أستطيع أن أقوله، وأنا أتابع هذه القصة المخجلة، وقد أحسنت لبنى حسين عندما طبعت 500 بطاقة دعوة للإعلاميين السودانيين ولمنظمات حقوق الإنسان لكي يستمعوا للمحاكمة، وبم اتهمت وهل ستدان وتجلد؟ وإن جلدت فإنها تريد أن يكون هذا موثقاً لكي يعرف كل الناس بأي ذنب جلدت؟!

    ارتداء المرأة «البنطلون» ليس مشكلة في السودان وحدها، بل هو أيضا مشكلة في السعودية، بدليل كثرة الفتاوى، وتفرغ بعض الفقهاء لمثل هذه القضايا الهامشية، ولكم أن تكتبوا على صفحة السيد «غوغل» عبارة (حكم لبس البنطلون)، وستجدون أكثر من ثلاثة وثلاثين ألف نتيجة ما بين مقابلات تلفزيونية وإذاعية وصفحات دينية كلها مشغولة بلبس المرأة البنطلون أو كما يقولون «البنطال»، حتى إن الباحث في محركات البحث بعد دقائق من استغراقه وسط النتائج سيعتقد أننا أمة مهمومة بلبس البنطلون، وسيجد الباحث في السيد «غوغل» على هامش هذه النتائج عبارة (حكم لبس المرأة عباءة الكتف)، وهذه قضية أخرى منفردة ومرتبطة في الوقت ذاته، خصوصا بعد أن قمت بزيارة لعدد من الأسواق في الرياض الأسبوع الفائت لشراء عباءة كتف مزركشة لصديقة لي تعيش خارج السعودية، فوجدت كل محلات العباءات أعلنت الحداد والتزمت بالسواد، وعليّ في حال رغبتي بشراء عباءة بأكمام ملونة أن أقوم بالتقديم على طلب ومن ثم تهريبها إلى السيارة لأن هذه العباءة لو دخلت المحل فستُصادر فوراً، تعاطف معي أحد البائعين وطلب مني الانتظار داخل السيارة حيث سيذهب للتفتيش في المستودع، هذا البائع يحدثني وعيونه مليئة بالدموع، إنه خسر في يوم واحد خمس مئة عباءة مزركشة، لا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل.

    أعود للزميلة لبنى حسين، وأقول لها: إن قضيتها قد لا تكون مفاجئة خصوصا في المجتمعات المغلقة، مع أني ضد مصطلح الانغلاق في عالم القرية الكونية الواحدة، ولنقل في مجتمعات الفكر الأحادي لتكون التسمية أكثر دقة. لقد شاهدت صورة لبنى بجمال حشمتها ووقارها، وأنا معك ولن تنجح هذه المؤامرة في تشويه سمعتك، ولدي أمل كبير في القضاء السوداني أن يقول كلمة الحق ويحكم بتبرئتك مما نسب إليكِ، وأطالب برد اعتبارك وتعويضك عن القلق الذي لحق بك بسبب هذه التهمة العرجاء التي لا تقف على رجلين. بل ورد اعتبار الدين الإسلامي البريء من هذه التصرفات غير المسؤولة.
    *نقلا عن جريدة "أوأن"الكويتية
    ________________________

    بنطلون لبنى خط أحمر


    أسامة الرنتيسي

    صحيح أن العالم مشغول حتى أذنيه بالأزمة الاقتصادية وتداعياتها، وأميركا وروسيا بترتيب أجنداتهما، وإيران بتضميد جراحات الانتخابات، والعالم العربي بأوجاعه وأمراضه الداخلية ومصير مبادرته للسلام، إلا أن قضية الصحافية السودانية لبنى أحمد حسين فرضت ذاتها على معظم وسائل الإعلام العربية والأجنبية.

    جريمة لبنى أنها ارتدت بنطالا، نعم، لقد قامت عن عمد وإصرار بارتداء البنطال مخالفة المادة 152 من قانون العقوبات السوداني لعام 1991، والذي ينص على أن «من يأتي في مكان عام فعلا أو سلوكا فاضحا أو مخلا بالآداب العامة بزي فاضح أو مخل بالآداب العامة يسبب مضايقة للشعور العام يعاقب بالجلد 40 جلدة او بالغرامة أو بالعقوبتين معا».

    نعم سوف تجلد مؤخرة الزميلة لبنى 40 جلدة على فعلتها الفاضحة (ارتداء البنطال)، بعد أن جلدت 12 فتاة أخريات كن يرتدين البناطيل بعد أن دخلت الشرطة عليهن في صالة كانت تستضيف حفلاً فنياً.


    لبنى، مثلت أول من أمس أمام المحكمة استنادا إلى هذا الاتهام الذي وجه لزيّها الـ «الفاضح»، وفق ما رأى القانون. بحضور زملائها الذين لم يخذلوها وتظاهروا أمام المحكمة، وتم تأجيل المحاكمة إلى يوم 4 أغسطس المقبل.

    لبنى ليست صحافية عادية، فهي تعمل لصالح الأمم المتحدة، وتكتب منذ سنوات عمودا صحافيا شهيرا تحت اسم «كلام رجال» تنتقد فيه الأوضاع السودانية التي لا تختلف (يا لطيف) إلا قليلا عن الأوضاع السويدية.

    لبنى تمتلك حصانة لكنها رفضت أن تستخدمها، وتصر على مواصلة المحاكمة حتى نهاياتها، لا بل وقامت بتوزيع بطاقات دعوة، لحضور عملية جلدها.
    وعقوبة الجلد المستندة للشريعة الإسلامية، عملية تشير إلى فعل (الزنا والفاحشة). فهل يتساوى لبس البنطلون مع الزنا؟ وأي إسلام هذا الذي تريده الحركات الإسلاموية؟

    كم من الأنظمة العربية والحركات الإسلاموية تمارس فعل الزنا في شعوبها، ولا أحد يجلدها على مؤخراتها.
    في السودان ذاته تمتد الأوجاع من أقاصي الشمال إلى نهايات الجنوب، تشل البلاد الموزعة بين شبح الانفصال وقهر الفقر والحروب الأهلية، وما بينهما من محاكمة دولية وصلت الى رأس السلطة عمر حسن البشير، ومع هذا لم يبق سوى بنطلون لبنى.
    وفي غزة ستان التي تحكمها حركة طالبان (عفوا) حماس،
    لا يجد الغزاوي قوت عياله، ولا حليب أطفاله، ولا مسمارا أو قضيب حديد ليعيد بناء منزله الذي دمرته آلة الحرب الإسرائيلية، بينما يجد أئمة وقادة كثرا على الفضائيات يتصارخون ويتنافخون.. انتهت كل المشاكل ولم يبق سوى فرض الحجاب على المحاميات في محاكم غزة.

    ما بين بنطلون لبنى وحجاب محاميات غزة، تتكشف عورات التيارات الدينية المتطرفة التي أصبح صعودها يهدد كافة أوجه الحياة المدنية في غالبية الأقطار العربية، باسم حماية الأخلاق العامة، وتحت هذه التسمية ترتكب الجرائم.

    مع افتضاح قضية لبنى إعلاميا لا أظن أن أحدا سوف يتجرأ على جلدها، وسوف يتراجعون، لكن القضية أبعد من ذلك، فزميلتي التي تجلس الآن بجانبي ترتدي بنطلونا وأخرى ترتدي تنورة قصيرة شيئا ما، ولا أدري بعد لبنى ماذا سيكون مصيرهما إذا استمرت الحركات المتطرفة في فرض أجنداتها على مجتمعاتنا وحياتنا. ولكن قد نقبل بأي شيء.. إلا بنطلون لبنى.

    *نقلا عن جريدة "أوان" الكويتية

    ____________________________

    بنطلون المرأة بين التحريم والتجريم!



    تركي الدخيل

    لم يدخل علينا "البنطال" بسهولة، بل دار حول جوازه وحرمته جدل كثير، هل هو من تشبه النساء بالرجال؟! وهل هو من التشبه بالغرب قبل ذلك؟! ثم ألا يبرز المفاتن، ولو كان تحت العباءة السوداء؟! وإلى اليوم هناك فتاوى حول البنطال توشك أن توازي ذرات الرمال!


    لكن الأكيد أن البنطال بات زياً شعبياً يرتديه مئات الملايين من البشر سواء أكانوا نساء أم رجالاً، أو حتى في منزلة بين المنزلتين، ولا يخلو من البنطلون الشهير بالفصحى بالبنطال دولاب سيد أو سيدة. معظم الشركات، حول العالم، تفرض البنطال زياً، ناهيك عن العسكرية التي ترى عدم ارتداء البنطال للمنتمين لهذا القطاع جرماً كبيراً!

    ذلك على مستوى الرجال، أما على صعيد النساء فإن بعض الفتاوى تحدثت حتى عن عدم جواز ارتداء المرأة للبنطال أمام زوجها! والبعض الآخر رأى أن لبس البنطال من مسببات العقوبات ومن الموبقات، وتجلى الموقف الحاد من لبس المرأة للبنطال في الموقف المدوّي من الصحفية السودانية لبنى أحمد الحسين والتي قبض عليها بتهمة ارتداء ملابس "فاضحة" بينما كانت ترتدي بنطالاً، ولم تجد لبنى وسيلة لإثبات عفوية لبسها الذي ادعي أنه فاضح سوى ارتداء ذات "البنطال" حتى أمام القاضي، ونقلت وكالات الأنباء العالمية صورتها بالبنطال نفسه إلى أصقاع الدنيا ونواحي المعمورة.
    الحقيقة أن بعض القصص التي تحدث بيننا في العالم العربي، لا يمكن فهمها، ولو عرضت على شرقي أو غربي هذه القضايا التي نعتبرها فاصلة، لوضع يده على فمه محاولاً أن يداري ضحكته، فهل يمكن أن يكون البنطال لباساً فاضحاً؟! ماذا عن ملابس البحر، ذات الخيط والخط والتي جادت الموضة بموديلات تخلص بعضها حتى من الخيط والخط؟!

    هل يمكن أن يكون البنطلون لباساً محرماً؟!
    القصة غالباً ما تكون جزءاً من صراعات فكرية وسياسية، ومحاولة الحصول على مساحات نفوذ، بفرض هذه القضية وذاك الزي، ومنع الناس من ذلك، مع أن القضية في حقيقتها قصة بسيطة، ولن تجد حرجاً لو وصفتها بالتافهة!

    قال أبو عبد الله غفر الله له: فقضية البنطال تحولت من فتوى فقهية، أو مسألة اجتماعية، إلى "قضية سياسية"، وعلى من احتقر البنطال أن يعلم أنه استخدم في مجال "التكتيك السياسي" لضرب المختلفين. والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا لو أن لبنى الحسين حينما خرجت من بيتها لبست لبساً فضفاضاً هل سيستخدم لبسها الفضفاض كتكتيك سياسي لضرب المعارضين، أم هو قدر لابسات البنطال أن يتم جرّهن إلى المحاكم؟!

    * نقلا عن "الوطن" السعودية

    ______________________________

    لماذا الفستان مسموح للرجال؟


    جهاد الخازن

    تواجه جريدة "الأوبزرفر" اللندنية، وهي أقدم جريدة أحد في العالم، مصيراً مجهولاً بعد أن حاولت مجموعة "الغارديان" التي تملكها اغلاقها واستبدال مجلة للأخبار بها تصدر كل أربعاء.

    الخطة واجهت معارضة من بعض أعضاء المجموعة، وأرجئت من دون أن تلغى، ما يعني أن سيف الإغلاق يبقى مسلّطاً فوق واحدة من أرقى الصحف مهنية وأكثرها صدقية حول العالم.


    وكان السبب الذي قدمته المجموعة المالكة هو الخسائر المادية، وهو سبب صحيح، ولكن أعترف بأنني بتُّ أضيق بمهنة تختفي فيها صحف تاريخية تستحق البقاء، وتبقى صحف الإثارة والتطرف والابتذال، فكأن هذا ما يطلبه الناس أو ما يستحقونه.

    هناك جانب شخصي لي في الموضوع، فقد كانت "الغارديان" و "الأوبزرفر" أول صحيفتين باللغة الانكليزية أقرأهما بانتظام والفضل في ذلك لسيدة عرفتها فقط باسم المسز جيليت، وكانت مديرة ادارة وكالة "رويترز" في بيروت وتنتمي الى الحزب الليبرالي القديم، وكنت طالباً أعمل في الوكالة لتأمين مــصروف الجيب، ولعل هذه السيدة الكريمة اعتقدت أنها تستطيع اقناعي بسياسات حزبها، واقتنعت فقط بالصحيفتين اللتين كانت تحرص على أن تعطيهما لي بعد قراءتهما ثم تناقشني في أخبارهما وتحليلاتهما.

    أرجح أن المسز جيليت عند ربها، فعندما كنتُ في أوائل العشرينات كانت قرب نهاية الخمسينات، إلا أن ذكراها باقية وأرجو أن تبقى "الأوبزرفر" لأنها تستحق الحياة.

    كنت سأقترح أن يشتري بعض العرب القادرين "الأوبزرفر" وقد طُرحَت الفكرة يوماً، قبل أن تتسلمها مجموعة "الغارديان"، إلا أنني اعرف ان العرب يشترون بناية أو فريق كرة قدم، ويفضلون الاستثمار في الحجر والأقدام على الاستثمار في الفكر. وهم لو اشتروا "الأوبزرفر" لما تحملوا طويلاً حريتها، وهي حرية وجدت نفسي أحياناً أمارسها ضد الجريدة فهي تنشر أخباراً لا أوافق عليها، أو أعتقد انها ناقصة.

    أبقى مع هوامش صحافية، فجريدة "فاينانشال تايمز" اللندنية المعروفة لها ملحق مصوّر فخم عنوانه "كيف تنفقها" والمقصود فلوسك، فهو يضم الأغلى من كل شيء، سواء كان مجوهرات وسيارات، أو رحلات حول العالم. ومشكلتي التي تعود الى ما قبل الأزمة المالية العالمية هي "كيف احصل عليها"، فهذه خطوة ضرورية لأصل الى مستوى "كيف أنفقها".

    كان هناك ملحق آخر للجريدة قبل أيام، الموضوع الرئيسي فيه من الغلاف وعبر صفحات عدة في الداخل يقترح "تشريع" أو "شرعنة" المخدرات، بمعنى أن تلغى القوانين التي تعاقب المتاجِر بها والمدمن عليها. التحقيق جميل يتناول الموضوع من سنة أربعة آلاف قبل الميلاد، وحتى اليوم، ويسجل مراحل منع بعض أنواع المخدرات ثم السماح بها.

    أعترف بأنني لم أقتنع. وأصرّ على أن المخدرات خطر كبير على الفرد والأسرة والمجتمع، ويجب حظرها كلها، وتشديد عقوبة المتاجِرين بها ومعالجة المدمنين.

    وواضح مما سبق أنني فلاح لا أفهم الدراسات النفسية الكثيرة التي تحض على إباحة المخدرات، إلا أن عقلي الفلاحي فوجئ رغم ذلك بخبر من السودان، خلاصته ان شابة اسمها لبنى حسين قد تواجه عقوبة الجلد لأنها ضبطت بالجرم المشهود، ولم يكن لا سمح الله شيئاً له علاقة بالمخدرات، بل انها كانت ترتدي البنطلون.

    البنطلون جريمة؟ هذا تخلّف عقلي وديني وانساني لا يكاد يصدق، غير انني أعرف أن في عالمنا العربي السعيد بجهله وتخلفه ونومه، أشياء كثيرة لا تصدق ولا تصح أبداً، الا انها تحدث كل يوم.

    كنت لم أنتهِ بعد من جدال حول الحجاب والنقاب والبرقــع عــندما قــرأت القــصة عن الشـابة السودانية التي تحدّت الجهة التي اتهمـــتها وهــددتها بالــجلد عقاباً.

    أرفض أن أدخل في أي جدال ديني أو اجتماعي حول البنطلون، لأنه غير موجود، ولكن أقول ان لدى الحكومة السودانية من المشاكل ما يكفي حكومات، وفي دارفور مثال واضح، ثم اسأل إذا كان البنطلون محرماً على النساء، فلماذا الفستان مسموح للرجال؟ الثوب العربي الذي يرتديه السودانيون وغيرهم لا يختلف شكلاً عن الفستان، ولا بد ان الذين اضطهدوا البنت في البنطلون كانوا يرتدونه. يا رجال انظروا الى أنفسكم أولاً.

    *نقلاً عن صحيفة "الحياة" اللندنية

    __________________________________

    بنطال السياسة

    نجوى شمعون

    ماذا يمكن أن ينتج عن الحصار ينتج عن محاصرين يحدقون بجواربهم ويحدقون، ماذا نكتب عن البنطلون والسياسة؟
    لبنى الحسين الصحافية السودانية وقضيتها التي لم تتوقف حتى اللحظة، ستنزفين يا لبنى وينتهي إشباع القنوات الفضائية وسننسى كل شيء، عدد الجلدات والنظام والبنطلون المعد لخارطة السياسة لأننا يا عزيزتي تركنا كل شيء في أوطاننا..البطالة وفقر الناس وأوجاعهم وموتهم البطيء، الاحتلال وقتله لنا جماعات، ونسينا تمزقنا متعدد الأوجه.

    وفي غمرة السياسية البنطلونية نسينا تهويد القدس وطرد الآلاف من بيوتهم، يركض أطفال المستوطنين في بيوت الفلسطينيين على مرأى من عيون أطفالهم ولا قرار لغزة أو رام الله، هنا يبدأ العجز ذروته ويسقطان معا مغيبين في "ردح "يستفيض فوق جراح الناس.

    ونسينا قرار تغيير أسماء الشوارع في القدس كقرار سياسي بالدرجة الأولى وثقافي وديني وكارثي أيضا، عما قليل سنحزم أمتعتنا هروبا ليس من المحتل بل من غبار يكسو واجهة محلاتنا القديمة والحديثة، ولأننا على مدار السنين لم يكسرنا الاحتلال كسرنا بنطلون السياسة، ستنتهي الصحافة من ركضها كما فعلت مع منتظر الزيدي وتنصره بطلاً أو مهملا للنسيان في زنزانة النظام، الحكومات يا عزيزتي ستدافع عن تسلطها وعن تخلفها وستدافع أيضا باسم الإسلام لتصبح قضية البنطلون حاجة أساسية لكل دولة تقام على أنقاض الحريات وباسم الدين ستمنع خروج المرأة، ماذا سنكتب في حصارنا والبنطلون يسيجنا هنا أيضا في غزة، لماذا انتقلت عدوى هذا الفيروس البنطال لماذا انتقل لغزة ليصنع فخاخا للرجل أم يصطاد في طريقه الساسة المتعبين من قضايانا المستعصية على الفهم وعلى البوح وعلى الانكسار كالمرايا، قانون تم إلغاؤه يعاد من جديد، المعارضين للحكومة المقالة بغزة والمعارضين لسياسة تحجيم البنطال في غزة فهل القصد من ذلك تفريغ قطاع غزة من المعارضين والمعارضات ومن كل مخالف للقرارات المحدة للحريات العامة هل هذا ما تسعى له حماس بشكل تدريجي بدءا بكسوة المحامين والمحاميات بقرار عفا عليه الزمن ليعاد من جديد في 2009 وتحت مظلة الفضيلة وكأن النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب لسن تحت راية الفضيلة، وكأن غزة ليس فيها غير المحجبات ولا يحق لأخريات بارتداء ما درجن على ارتدائه أو عدم ارتدائه، النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب هل يعني أن يهاجرن من غزة أو يمكثن ببيوتهن.. ويعني أن المكان لا يتسع لاثنين متناحرين على دمهم.

    فهل معنى هذا أيضا أن تجلس المحاميات في بيوتهن وبذلك يترك المكان لمحام وليس لمحامية؟ هل هذا ما تهدف إليه الحكومة المقالة باسم الفضيلة والدين...!!!
    الآداب العامة
    لم أرى على شاطئ غزة امرأة واحدة بلباس البحر فعن أي آداب يتحدثون؟!
    أمشي بشوارع غزة كسائحة ألتقط كل شيء بعينين تحدقان بحصارها المتواصل ولم أر أي لباس غريب في شوارعها فعن أي آداب بالضبط يتحدثون؟
    وفي ألمانيا أيضا عرفت الفارين من إيران، الفارين من قهر النظام وقهر أجسادهم المحشوة في ألف ثوب باسم النظام، كانت فتاة صغيرة بالعمر "إيرانية" ترتدي تنوره"جيبة" قصيرة جدا جداً وبشعرها المكشوف على فوهة إيران، عرفت أيضا زوجة كاظم الإيراني وهى أيضا إيرانية، سألتها عن الملابس التي ترتديها النساء في إيران المسيجة بالنووي تسيج نسائها تحت رايات متعددة، قالت: ترتدي المرأة أكثر من قطعة تشبه "الجلبية" وقد تصل لخمس قطع ثقيلة هذا غير عن غطاء الرأس والوجه فكيف ترتدي المرأة كل هذه الملابس في وقت تتقلب فيه الوجوه في شمس لا تبتعد وحر لا يطاق فقط لأجل النظام الذي يترصد خروجها ففرت هي وكاظم من بلدها وتركت الأهل والأصدقاء مرغمة على التيه في بلد تحترم على الأقل تنفسها، هذا لا يلغي أن الدول الغربية أيضا لها سياجها معها/ معنا/.
    فترة مكوثي بألمانيا لم يوقفني أحد ما هنالك على خلفيات متعددة منها الزي الرسمي للبلاد هذا إذا كان هنالك زي فكلمة زي تشعرني بأننا "في مدرسة ابتدائية وناظر مدرسة يفرض أوامره على التلاميذ اللطفاء وهو يسوق لنفسه بأنه قادر على الحكم خاصة خارج البيت".
    قصة البنطلون أو البنطال هزت عرش النظام في السودان وخطوة خطيرة في غزة التي لا تنام إلا بين الطلقات وحرب جديدة تترصد مشيتها، بداية الحسم العسكري لغزة الغارقة في عزلتها ووحدتها وبين دماء ألوان متعددة لخيمتها المتشققة..
    السياسة وقحة حين تهاجم ولا تهادن الأبرياء.
    السياسية وحل حين تتهم إنسانا ما بالفجور وتتركه لألسنة الناس.

    السياسة خطرة حين تتركك بين اختيارات متعددة إما العمالة أو الدعارة أو بائع مخدرات حينها لن تدرك البياض من السواد ولن تعرف الحقيقة من الباطل عندها سنسقط كلنا في فخاخ الصيادين قتلة ومعارك خاسرة..

    السياسة مدلسة حين تربك الوجوه لتعلن الأمن والأمان على جثث ضحاياها في لعبة شرهة، فرنسا أيضا فيها هذا التخلف حينما تمنع طالبات أو موظفات من دخول أماكنهن بحجة الحجاب، كل بلد أو نصف بلد تعاني من رزمة المتعصبين لواجهة المحل الذي أنشئ على أنقاض محلات أخرى كانت فضفاضة وأكثر اتساعا لأمواج البحر، أو حتى لا تتدخل فيما تلبسه النساء، ولبنى الحسين تقف على موتها..

    في غزة يزحف الموت تدريجيا ونهرب منه بأعجوبة البكاء وتزحف أيضا الأوامر من الحكومة المقالة تدريجيا لفرض الزي الشرعي وكأن النساء اللواتي لا يرتدين الجلباب الشرعي عاريات من اللغة الوحيدة، تفجير المنصة بفرح خان يونس نذير شؤم علينا هنا في غزة التي تتقبل كل شيء إلا أبناءها، قبل خطبة الجمعة يصعد رجل باتجاه الميكروفون ليصرخ بأعلى صوته بأن البحر حرام ففيه اختلاط الرجال والنساء وجمعة تليها يصعد أيضا ليصرخ بأن المخيمات الصيفية حرام ثم حرام ثم حرام رغم أن المخيمات الصيفية ليست مختلطة...!!
    سنضع علامات كثيرة على الطرق البعيدة ولن نسير كغيرنا من البشر، نقف وسط متاهة السياسة..

    كيف تتعاطى أي دولة مع خصومها السياسيين وكيف تنهي ما يبدأ من معارك دون إراقة نقطة دم..صعبة الإعادة للجملة السابقة لفهم هذا التلوث..
    ماذا يمكن أن يقال لعقول متحجرة تريد فرض تخلفها على المجتمعات فتارة القتل باسم الدين وتفجير صالونات التجميل باسم الدين وتفجير محلات الانترنت باسم الدين أيضا إلى أي اتجاه نمضي مبتسمين وفرحين باسم الدين.

    في العراق هنالك نساء محكوم عليهن بالإعدام لا لشيء سوى وشوشة نظام يعتلي صرة الفضاء في بلد يهزأ بالإنسان، البلاد المنكوبة سياسيا هي منكوبة فكريا وتصبح محط رحال لألوان متعددة الطوائف والملل، البلاد المتقشفة تحزم وسطها بحزام ناسف مهددة الجميع بالانتحار إما سياسيا أو اجتماعيا ودينيا.
    ُيسن قانون الحجاب وكأن النساء في غزة مكشوفات على الهاوية تلك بداية اللغة لإمارة الأمير وابن الأمير ليسقط الناس في نار وقودها الناس والحجارة وعلينا ألا نغضب وألا نصرخ، سنضحك بعد سنوات كلما تذكرنا صلبنا فوق أشجار الزيتون سيحصد الناس يوما ما بدل حب الزيتون سيحصدون دمعنا..ويصطادون دمنا بشباكهم العنيدة..
    سياسة البنطلون متداولة في كل بلد تختلف وتتشابه لكن ملوك الإمارة لا يتشابهون.
    فتح بيت لحم
    هذا العرس الذي يجول دون جمهوره
    المنتظرين بشغف لأجنحة متكسرة، هذا الارتباك الجميل المسيج
    يتساءلون كيف ومتى سقطت غزة...
    نتساءل أيضا كيف ومتى سقطت رام الله...في الغياب /في عتمة غزة/ في السياج المعد لكليهما/ كيف سقط الكلام؟!
    كيف ضاع الجمهور من منصة العرس وبعضه في السجون وبعضه مخطوف من أنفاسه اللاهثة عليه /علينا
    وبعضه ممنوع من الوقوف في المهرجان/العرس
    كيف /ومتى وأين ضاعوا في الطرقات لونين متخاصمين معدمين بالحجر
    كيف سقط الغرباء عن أحصنتهم وتاهوا ألف عام.
    لا زالت الأم "فلسطين" تفتش غيابهم.
    لا زالت غزة تفتش عنهم.
    لازالت رام الله تفتش عنهم.
    لا زال المحتل يقصف غزة ورام الله.. سويةً.
    العرب هم الهدف
    قناة "جويش لايف" قناة إسرائيلية اميركية هذي حرب أخرى فماذا أعد القائمون فوق جراحنا من حرب إعلامية لمواجهة "جويش لايف" النقر على الخشب أم النقر على إصبع مبتور أقفلت بوجهه المعابر..
    ماذا أعد المهللون على صرخاتنا للمواجهة..لا أعتقد بأن لدى أي من الطرفين قدرة على المواجهة لأن الطرفين استنزفا قدراتهما على بعضهما البعض ولم يتبق شيء للأعداء الحقيقيين ولأنهم ليسوا بقادرين سوى بـ"قنوات العصا "ضد بعضهما..
    كل قناة تعد التقارير والأشخاص لتجريم الآخر..فقط قف وتأمل حالنا على عكاز ينخر فيه السوس.. ننتظر أن تطلق الدول العربية قناة يكون الاميركان والإسرائيليون والأوروبيون هم الهدف..
    متى نصحو على قتلنا المتشابك؟!
    ننتظر ما لا ينتظر..

    * نقلاً عن "الحياة الجديدة" الفلسطينية
    _____________________________

    دعما للبنى أحمد حسين


    ديانا مقلد

    كل الملابسات المحيطة بقضية الصحافية السودانية لبنى أحمد حسين تستحق التوقف والتأمل أولا لخصوصيتها، وثانيا لرمزية ما تواجهه هذه المرأة الشابة وحالها الذي يحاكي حال ملايين النساء في مجتمعاتنا مع فارق الجرأة التي تتميز بها لبنى.
    فالضجة المثارة حول قضية هذه الصحافية تساهم في تسليط الاهتمام على ميل مستمر في التعامل مع المرأة على نحو بالغ التخلف والرثاثة.
    لبنى أحمد حسين تحاكم بتهمة تعكير صفو النظام العام..

    وكيف عكّرت لبنى النظام العام الذي لا تشوبه شائبة في السودان!
    بارتدائها بنطالا..
    اتهام ركيك ونظم قانونية واجتماعية أكثر ركاكة وبؤسا.. استذكار سريع للأزمات الهائلة التي يعانيها السودانيون وللمآسي الفظيعة التي يتعرض لها ملايين أبنائه نساء ورجالا يجعل من انشغال الجسم القضائي السوداني بملاحقة هذه الصحافية النشطة ملهاة محزنة.


    حسنا فعلت لبنى بأن واصلت الظهور بنفس البنطال خلال المحاكمة والتظاهرات التضامنية، فهي تمسكت بمظهر بات من عاديات الحياة اليومية منذ عقود بينما استفاق اليوم من يعتبر هذا الأمر خروجا عن الحشمة..
    كان يمكن للبنى أن تتقبل بصمت وبانكسار الأربعين جلدة التي كانت قد أصدرتها المحكمة بحقها على غرار عشر نساء أخريات كُنّ معها في نفس المطعم ونلن نفس التهمة وتلقين بالفعل عشر جلدات لكل منهنّ.
    لم نعرف من هنّ هؤلاء النساء اللواتي لا زلن ربما يتحسسن مواضع الألم والذل جراء الجلدات اللواتي تلقينها.
    لا شك أن من يسمع هذه الأحكام المتخلفة لا بد وأن يتحسس جسمه ويديه ويتساءل هل إن ما بات من عاديات اللباس بل ولوازمه لا يزال محط نقاش في بعض مجتمعاتنا!!
    وفيما تستمر قضية لبنى أمام المحكمة بعد أن تخلت هذه المرأة الجريئة عن الحصانة التي توفرها لها الأمم المتحدة التي تعمل معها إلى جانب عملها الصحافي كي تقف أمام المحكمة وتثبت ظلامتها وجور هذا النوع من الأحكام كشفت تحقيقات أخرى في ظروف وملابسات مختلفة هوية قاتل الصحافية العراقية الراحلة أطوار بهجت التي قُتلت بدم بارد هي وزميلاها قبل ثلاثة أعوام.
    لا تستحق أي صحافية أو امرأة أو إنسان أن يلقى المصير المأساوي والفاجع الذي واجهته أطوار بهجت وزميلاها ولا المصير الذي تلاقيه ليس فقط صحافيات من حول العالم بل أي امرأة أو إنسان يُقتل ظلما وبوحشية.
    في هذه الزاوية كتبت عن صحافيات وناشطات غالبا ما تَعرّضن للقتل سواء في العراق أو إيران أو روسيا وأماكن عديدة في العالم.
    لعلّ في حكاية لبنى أحمد حسين ما يدفع للأمل.فهي تواجه ظلامتها بابتسامة ونشاط يبعث على الإعجاب. تمكنت لبنى بجهد فردي خالص من جعل محنتها قضية رأي عام. خطوتها الذكية في توزيع دعوات لحضور المحاكمة ونشاطها والدعم الذي تلاقيه داخل السودان قبل خارجه قد يفضي إلى نهاية مشجعة لا تشبه بأي حال مصائر بائسة واجهت صحافيين وصحافيات في بلادنا والعالم.
    تحية صادقة إلى لبنى أحمد حسين.

    * نقلا عن "الشرق الأوسط" اللندنية

    _______________________________


    وبعد..
    هذه نماذج عشوائية من الصحافة العربية حول قضية لبنى، ويتجلى في هذه المقالات جميعها وغيرها من المقالات حجم الخسارة الفادحة التي مُنيت بها الحكومة ومنيت بها الحركة الإسلاموية السودانية.
    ومعا لرصد كل ما يكتب - في الصحافة العربية - تحديدا حول قضية لبنى، لأن هذه الكتابات تكشف بجلاء أن الرأي العام - العربي، وهو الذي يهم النظام الحاكم في الخرطوم لبحثه عن دعم العرب في مواجهة الأسرة الدولية - ساخط بل وينظر لنظام البشير على أنه نظام متخلف للغاية.
                  

08-13-2009, 05:14 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17155

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: خالد عويس)
                  

08-13-2009, 05:25 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: كمال عباس)

    شكرا يا كمال عباس
    أؤمن فعلا أن الثورات والتغييرات الكبرى لا تتطلب بالضرورة شخصيات أسطورية أو قادة عظام لتفجيرها، روزا ولبنى كلتاهما خرجتا من وسط الناس، وقامتا بأفعال عظيمة هزّت عروش الظلم.
                  

08-13-2009, 05:20 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: Abdlaziz Eisa)

    الأخ عبدالعزيز
    سلامات
    تشكر يا عزيزي على المرور، وبالفعل الحكومة السودانية تواجه حرجا بالغا وتحاول مداراته، لأن الرأي العام العالمي، وكذلك العربي وقف محتارا في تصرفاتها، وهي فقدت مساندة قطاعات في الشوارع العربية كانت ترى السودان مستهدفا وما إلى ذلك من الأسطوانة المشروخة.لبنى في تقديري نسفت مجهودا كبيرا بذلوه على مدى سنوات لتصوير الحكومة على أساس أنها حامية حمى الإسلام والعروبة، ولبنى كشفت القناع - إقليميا ودوليا - عن وجه (طالباني) للسلطة.
                  

08-13-2009, 05:14 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: lana mahdi)

    عزيزتي لنا
    هذه معركة فكرية كبيرة جدا يا لنا في تقديري، ومسألة (التدين الشكلي) بل وحتى فرض (نسق ثقافي) بعينه حتى في الملابس التي يراها الناس شأنا عاديا جدا، هي مسألة أخطر بكثير، وهي ما سعى ويسعى من أجله إسلامويو السودان منذ 30 يونيو 1989 وإلى غاية الآن.
                  

08-13-2009, 06:08 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: خالد عويس)

    ياسلام عليك، يا عزيزي خالد!
    هكذا أنت -نتفق أو نختلف حول مكانك الطبيعي في صلب القوى السياسية!
    هكذا تثري ساحتنا من موقع متقدم كثيراً عن موقعك في سياق القوى السودانية الحزبية!
    حزب الأمة غير جدير بك. ولكن عزاؤنا أنك تحمل مشعل التنوير فيه، مع عزيزتنا الجسورة لنا مهدي!
    وهذا دور تاريخي لابد أن يلعبه بعضنا. وها انت ولنا تقومان به خير قيام.
    طوبى لكما، وللسودان بكما.

    قراءتك للبني، في إجمالها، تتساوق تماماً مع قراءتي في جملتها. ولذلك فإنني
    أكتفي اليوم برفع الخيط، راجياً أن تتيسر لي العودة لخيطك هذا الرفيع!
                  

08-13-2009, 07:11 PM

طلحة عبدالله
<aطلحة عبدالله
تاريخ التسجيل: 09-14-2007
مجموع المشاركات: 18040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الاخ خالد عويس
    ياخي انا عايز أسألك انت ولبني تحديدا
    الم تسمعا من قبل ان هنا بنات اقتيدن في عربات النظام
    العام لذات السبب وهناك حكم عليهن ونفذ فيهن الحكم ..؟؟؟؟
    اذا كانت الاجابة نعم فلماذا لم تتضمانا معهن كما تفعلون الآن ..؟
    واذا كانت الإجابة لا فهذا تقصير منكما كصحافيين يجب أن يعرفا ذلك .
                  

08-13-2009, 08:38 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: طلحة عبدالله)

    الأخ الدكتور حيدر
    شكرا يا عزيزي على المرور، ولابد أن نتوحد جميعا من أجل إلغاء هذه القوانين المتخلفة

    الأخ طلحة
    نعم، نعرف أن هناك أخوات كريمات تم تنفيذ هذه العقوبة المشينة عليهن، لكن، الفارق كان في (فعل) لبنى التي حولت قضيتها إلى قضية رأي عام.من ناحية المبدأ، كتبنا كثيرا وما زلنا نكتب عن الظلم والقهر والقوانين التي تحتاج لإلغاء أو تعديل، والآن لا أعتقد أن القضية تختلف في جوهرها عن هذا المعنى.
    ولو قرأت مقالي بتمعن أكبر لوجدت أنني لا أتضامن مع (لبنى) لوحدها، ولا أتحدث عنها هي كـ(لبنى أحمد حسين) وإنما كحالة..كنموذج حي.
                  

08-13-2009, 09:21 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: خالد عويس)

    Quote: الفارق كان في (فعل) لبنى التي حولت قضيتها إلى قضية رأي عام.من ناحية المبدأ، كتبنا كثيرا وما زلنا نكتب عن الظلم والقهر والقوانين التي تحتاج لإلغاء أو تعديل،


    Quote: أنني لا أتضامن مع (لبنى) لوحدها، ولا أتحدث عنها هي كـ(لبنى أحمد حسين) وإنما كحالة..كنموذج حي.
                      

08-13-2009, 09:30 PM

MOHAMMED ELSHEIKH
<aMOHAMMED ELSHEIKH
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 11838

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: خالد عويس)

    فلتبقي دائما لبني النموذج وقضيتهاامام اعينناو لنكثف التوعيةبما يقوم به اصحاب المشاريع البائرة لتغبيش الوعي الشعبي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de