|
|
|
 Re: حلفاية الملوك .. تودع أستاذ الأجيال مصطفى عبد العال .. (Re: انور الطيب)
|
الرسالة الثانية ...
أستاذ مصطفى بين الأدب والتشكيل
تميز الأستاذ مصطفى كمعلم من الزمن الجميل بمهارات عدة أهمهما قدرته عى التمثيل والتصوير ومسرحة الأحداث كما أنه فنان تشكيلي رئع يلعب بفرشاته كيف يشاء ... ويظهر ذلك جليا في كتابه " ذكريات سوداني في اليمن" حيث ينقل القارئ إلى بساتين شتى من المعرفة كالمقدمة التي ابتدرها في مقطعه " فراق ولقاء " وكيف وصف الحديدة التي نقل إليها ، كما أنه لم ينس الشخصيات التي لعبت دورا في البناء المعرفي بالحديدة وخاصة في زبيد التي عمل فيها أو انتدب إليها ... كما أنه لم ينس أيضا رفاق دربه في التعليم في السودان اللذين قابلهم هنالك ... كما أنه تطرق لموضوع آخر طريف هو " الدباب" أو" الموتر" الذي يستغله أهل زبيب في ترحالهم وكيف أنه تعلم ركوب الدباب ، كذلك لم ينس النذر الذي نذره بعد الإنتهاء من الدباب والرجوع إلى البلد سالما ، غانما .
وبعد كل هذا يلج الأستاذ مصطفى عبد العال إلى باب آخر لم يمتلك نواصيه كثير من الناس وهو باب الأدب الجغرافي الذي تميز به " ابن بطوطة" والحموي وغيرهم من العلماء السابقين .. كما أن هذا الباب ولجه منذ فترة ليست بالقصيرة الأديب محسن خالد ... المهم أن الأستاذ مصطفى قام بوصف زبيد بشكل رائع ، نخلها ، تمرها ، والقرى التي طافها هنالك وكيفية استقبال الضيف هنالك ...
يقول الأستاذ مصطفى في زبيد " أن المنطقة تشتهر بالفل الأبيض الذي يباع في الأسواق ، خاصة لمناسبات الأفراح وتكريم الضيوف ، وقد استضافني مرة شيخ قرية الثغر . وبعد تناول طعام العشاء الفاخر استسلمت لنوم هادئ على فراش مغطى بالفل الأبيض ذي الرائحة الزكية ، وطوقت عنقي بعقد مكتنز ربض على صدري في حنان ، وكنت أتقلب في الفل حتى الصباح ....."
نواصل ...
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حلفاية الملوك .. تودع أستاذ الأجيال مصطفى عبد العال .. (Re: الكباشى البكرى)
|
Quote: أقدم عزائي لجميع أبناء الفقيد وبناته وكذلك لأحفاده بحلفاية الملوك ، ود رملي ، قطر وغيرها من مدن ا لسودان المختلفة أو في بلدان العالم المختلفة ... كذلك أقدم العزاء لجميع طلابه الذين تعرفوا على الرجل من كسب وسيرته كافية لتكون كتابا لدماثة الخلق وطيب المعشر وجميع الخصال الجميلة ا لتي تمثل بها الرجل طيلة حياته ....
|
أخي انور
هوى هرم تربوي ونجم عظيم من مدارنا وفلكنا !
الأستاذ شمعة بحق أضـأت للآخرين الدروب وإحترقت !
ربنا تقبل منه كل حرف علمه ولقنه لطلابه !
واجعله له حسنة تُضي له في قبره ويوم لقاك
العزاء للجميع
هشام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حلفاية الملوك .. تودع أستاذ الأجيال مصطفى عبد العال .. (Re: هشام الطيب)
|
Quote: أخي انور
هوى هرم تربوي ونجم عظيم من مدارنا وفلكنا !
الأستاذ شمعة بحق أضـأت للآخرين الدروب وإحترقت !
ربنا تقبل منه كل حرف علمه ولقنه لطلابه !
واجعله له حسنة تُضي له في قبره ويوم لقاك
العزاء للجميع
هشام |
أخي ، ابن حارتي وابن " حلتي" هشام ابراهم ، شكرا لكلماتك المنيرات في حق أستاذنا مصطفى ولا أظن أن الكلام يوفيه حقه فهو رجل قامة و إنسان تسامي فوق كل شيء من أجل تعليم ا لإنسان وظل كذلك إلى أن رحل وأسأل الله أن يتقبل دعواتك الصالحة ودعوات كل الصالحين في حق أستاذهم ومربيهم مصطفى عبد العال ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حلفاية الملوك .. تودع أستاذ الأجيال مصطفى عبد العال .. (Re: انور الطيب)
|
هكذا هو الموت اخي انور يختار ما يشاء من الاصفياء الانقياء ليسكنوا الى جوار ربهم ، فذلك قضاء الله ولا مراد من قبوله ، ما هو مصيري حين اذهب في اجازتي السنوية اذا مد الله في الاجال الى مدينتي المكلومة حلفاية الملوك ولم يكن الجد الصديق مصطفى عبدالعال بيننا ، لقد فجعنا في وفاة تلكم الروح الشابة المرحة الممتزجة بالوقار والحزم حين يجب وتواضع جم ومقدرة على التعايش مع الاجيال اراك قد اجدت وصفها اخى انور في لغة يسهل علينا نحن فهمها لمعايشتنا له ونحن اطفال وكان معنا طفلاً فكبرنا وكبر معنا فكنا نسر له بما في قلوبنا دون حاجز خوف او رهبة وهنا يكمن سر احترام الجميع واجلالهم له ، تزوجنا وانجبنا اطفالاً فكان صديقاً لهم ( وهنا تكمن سر عبقريته وشخصيته المتفردة ، بالضبط لقد اجدت التعبير لن يصدق ابني الصغير بانه قد تركنا الى غير عودة فقد تعود منه الوفاء بوعده والعودة لتكملة ما بداه معه من احاجي وقصص ضاحكة لا تنتهي ، كيف له ان يصدق فراق ذلك الصدر الدافي الحنون ، لقد كان القدر قاسياً علينا سنظل نذكرك ما بقينا سائلين لك الرحمة والمغفرة وان يسكنك فسيح جناته )
لك الشكر انور نتمنى ان نوفق جميعاً في عمل شي يليق بقامة الرجل فهو استاذ الاجيال
وانا لله وانا اليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حلفاية الملوك .. تودع أستاذ الأجيال مصطفى عبد العال .. (Re: انور الطيب)
|
Quote: لقد فجعنا في وفاة تلكم الروح الشابة المرحة الممتزجة بالوقار والحزم حين يجب وتواضع جم ومقدرة على التعايش مع الاجيال اراك قد اجدت وصفها اخى انور في لغة يسهل علينا نحن فهمها لمعايشتنا له ونحن اطفال وكان معنا طفلاً فكبرنا وكبر معنا فكنا نسر له بما في قلوبنا دون حاجز خوف او رهبة وهنا يكمن سر احترام الجميع واجلالهم له ، تزوجنا وانجبنا اطفالاً فكان صديقاً لهم ( وهنا تكمن سر عبقريته وشخصيته المتفردة ، بالضبط لقد اجدت التعبير لن يصدق ابني الصغير بانه قد تركنا الى غير عودة فقد تعود منه الوفاء بوعده والعودة لتكملة ما بداه معه من احاجي وقصص ضاحكة لا تنتهي ، كيف له ان يصدق فراق ذلك الصدر الدافي الحنون ، لقد كان القدر قاسياً علينا سنظل نذكرك ما بقينا سائلين لك الرحمة والمغفرة وان يسكنك فسيح جناته )
|
أخي أسامة أولا أحسن الله عزاءكم في وفاة الوالد مصطفى عبد العال ....
الرسالة الثالثة
هنا تتجلى عبقريته !!!
منذ زمن أحدث نفسي بأن أكتب شيئا عن الرجل لأنه قامة تستحق ذلك وقد أهداني بعضا من كتبه واستمتعت بما يكتب أيما استمتاع وكل مرة أقابله فيها أشعر بأني أمام نموذج متفرد فهو الأب الحنون الذي يستمع إليك دون مقاطعة أو ضجر ، بل يشعرك أنك مركز اهتمامه وأنك شخص لك كينونة ويزيد ثقتك في نفسك بغض النظر عن المرحلة العمرية التي أنت فيها .... مات الأستاذ مصطفى عبد العال ولم يكن يأبه كثيرا لهذه الدنيا فهو رجل زاهد طلق الدنيا طلقة بائنة فما همه المال ولا الجاه ولاغيرها من الألقاب التي يتباهى بها البشر ... فأراد أن يعيش إنسانا محترما .. وسر عبقريته هو هذه الإنسانية التي تحلى بها والتي عاش من أجلها ... وأدرك تماما أن الإنسان مكرم من عند رب كريم فعمل أيضا على تكريم هذا الإنسان أيا كان لونه ، دينه ، أو سنه .......... ولذلك لن ينساه الجميع شيبا وشبابا ، صبية وأطفالا ، رجالا وكهولا .... يا ليتنا نتلمس خطى الرجل الإنسانية فنرتفع بنفسنا قليلا عن وسخ الدنياالفانية إلى سعة الآخرة الباقية ...
نواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حلفاية الملوك .. تودع أستاذ الأجيال مصطفى عبد العال .. (Re: انور الطيب)
|
الرسالة الرابعة ...
لقد مات لموتك خلق كثير ...
وأنت الذي علمتنا بيت الشعر ...
لعمرك ما الرزية فقد مال ولا فرس تموت ولا بعير
ولكن الرزية فقد حر يموت لموته خلق كثير ,,,
أستاذي مصطفى الآن أفهم هذه الأبيات بشكل أفضل وأستوعبها تماما ففعلا بموتك تموت أشياء كثيرة وتندثر عادات حميدة نتمنى للأجيال الحالية أن تسطصحب سيرتك الجميلة طيلة مشوارها ... وياليت كل من عاشرك أن يتمثل معشار أخلاقك أو أي قدر يسير وأن يبهت ضوء الشمعة خير من أن ينطفئ وأتمنى أن نحافظ على ما تبقى من هذا الضوء ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حلفاية الملوك .. تودع أستاذ الأجيال مصطفى عبد العال .. (Re: حبيب نورة)
|
كم هى معتدة بك تلك المقولة الفخورة التى طالما إنطلقت تجلجل لتملأ الأرض وتعانق عنان السماء ! داوية مدوية ، وهى تموج قائلة :
( أنا سوداني أنا ) .. لتستحقك كما أستحقيتها !
سوداني أنت يا ( مصطفى عبدالعال ) ،، بكل ماتحمل هذه العبارة من معنى ! أو كما يجب أن يكون !
ولن أقول أنك آخر الرجال المحترمين العظماء الفارهين ،، لأنك أنجبت من الرجال والنساء والأحفاد والتلاميذ جموعاً تسير من خلفك لعلها تستبين الطريق ، فتستنير بك وبأمثالك !
يكفيني جداً أني قابلتك يوماً ما ! وأنك كنت أحد الذين تزخر بهم حياتي ويزدان بهم عهدي ويزدهر بهم زماني ! ... لتؤكد لي وللعالم أجمع بأن هنالك إنساناً عظيم عاش فى هذا الزمان ،، فى هذا العصر ،، فى هذا المكان الذى إسمه السودان !
وياليتنا نكون أبناءً صالحين حتى نكون جديرين بالدعاء لك وإستسمماحك والإعتذار منك ومن تقصيرنا فى حقك يا أوفى الأوفياء .
فلنجعل من هذا المكان ديواناً لسيرتك العطرة .
إبنك المكلوم
مامون
من بوست تبكيك المدارس وتنتحب العمائم فى فقد ونعى الأستاذ الجليل مصطفى عبدالعال .
له ألف رحمة ومغفرة .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حلفاية الملوك .. تودع أستاذ الأجيال مصطفى عبد العال .. (Re: سيف الدولة كامل)
|
الأخت SHIBKA
تقبل الله دعواتك الصالحة في فقيد البلاد مصطفى عبد العال وصدقا إنه رجل بطعم القرنفل ورائحة الياسمين ألا رحمه الله رحمة واسعة ..
الأخ حبيب نورة
أولا جوزيت خيرا على هذه الدعوات الطيبة ... ثانيا أستاذ مصطفى عبد العال يا أخي رجل رائع من زمن رائع ولكنه يختلف عن زمنه بأن له نكهة خاصة قل أن توجد في مثال حي يجسد الأخلاق الحميدة والسيرة العطرة ....
أخي وحبيبي مأمون أحمد ابراهيم
لقد صدقت إذ قلت Quote: " كم هى معتدة بك تلك المقولة الفخورة التى طالما إنطلقت تجلجل لتملأ الأرض وتعانق عنان السماء ! داوية مدوية ، وهى تموج قائلة :
( أنا سوداني أنا ) .. لتستحقك كما أستحقيتها !" |
والله لقد صدقت في وصفك للرجل فهو فعلا سوداني أصيل حتى في لحظات المرض العصيبة كان يمازح ويضاحك وينسيك أنه كان مريضا أو يتوجع إنه رجل فاره ولكن بطعم غير طعم الآخرين وبرائحة الياسمين البض الذي تمرغ يوما فيه في اليمن كما حكى وكتب ونسي أن الياسمين يتشرف بأن تقلده أستاذنا مصطفى ...
وكتبت أيضا ....
Quote:
يكفيني جداً أني قابلتك يوماً ما ! وأنك كنت أحد الذين تزخر بهم حياتي ويزدان بهم عهدي ويزدهر بهم زماني ! ... لتؤكد لي وللعالم أجمع بأن هنالك إنساناً عظيم عاش فى هذا الزمان ،، فى هذا العصر ،، فى هذا المكان الذى إسمه السودان !
|
كلنا أخي نشعر بهذا الفخار وهذا الزهو الذي يملؤك وذلك لأنك رجل أصيل وتعرف قدر الرجال وقيمهم وفعلا هو إنسان عظيم عاش في هذا الزمان ....
الأخ سيف الدولة كامل
تقبل الله صالح دعواتك في فقيد العلم والبلاد الأستاذ مصطفى عبد العال
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حلفاية الملوك .. تودع أستاذ الأجيال مصطفى عبد العال .. (Re: Aymen Tabir)
|
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس
اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد
اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك
اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله
اللهم آنس في القبر وحشته
اللهم ثبّته عند السُّؤال
اللهم لقّنه حجّته
اللهم باعد القبر عن جنباته
اللهم أكفه فتنة القبر
اللهم أكفه ضمّة القبر
اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار
اللهم إن كانت محسناً فزد في إحسانه ، وإن كانت مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته
اللهم ألحقه بالشُّهداء
اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضه
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حلفاية الملوك .. تودع أستاذ الأجيال مصطفى عبد العال .. (Re: Abdlaziz Eisa)
|
الإخوة :
Nasser Mousa
السبع
Aymen Tabir
Abdlaziz Eisa
لكم خالص شكري وتقديري على المرور كما أسأل الله أن يتقبل دعواتكم والأستاذ مصطفى عبد العال رحمه الله كان رجلا متفردا بمعنى ما تحمل الكلمة من معنى نسأل الله أن يتقبل دعوات جميع الصالحين فيه ...
لكم شكري وتقديري وأكرر عزائي لجميع أفراد أسرته وأخص زميل دراستي الأخ بدوي مصطفى عبد العال ، كما أخص بنته ناجية مصطفى عبد العال عضوة هذا المنبر وأبناؤها وبناتها ، وجميع أهل الأستاذ داخل السودان وخارجه ...
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حلفاية الملوك .. تودع أستاذ الأجيال مصطفى عبد العال .. (Re: انور الطيب)
|
الأخ أنور
قال الله تعالى " وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزى الشاكرين " صدق الله العظيم
فجعت لوفاة المغفور له بإذن الله أستاذي و الغالي لنفسي الأستاذ مصطفي عبدالعال
والذي إذ نشاطركم فيه الأحزان نتذكر من بعد حمد الله كثيراً أن أنفسنا وأنفسكم وأنفس إخواننا جميعاً من مواهب الله عز وجل الهينة وعواريه المستودعة نمتع بها إلى أجل معدود ويقبضها لوقت معلوم ، ثم أفترض علينا الشكر إذا أعطى والصبر إذا إبتلى فيقول تعالى " ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا أنا لله وانا إليه راجعون " ويقول الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوماً إبتلاهم فمن رضى فله الرضا ومن سخط فله السخط "
صدق الذي تقدست أسماؤه حين قال " ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها أن ذلك على الله يسير "
وقد كان فقيدناالأستاذ مصطفي عبدالعال من مواهب الله الهينة وعواريه المستودعة متعنا الله به في غبطة وسرور ثم قبضه منا بأجر كثير .
نسأل الله أن يكرم نزل ضيفه وأن يوسع مدخله وأحسن الله العزاء لأسرته وغفر له وأثابه الجنة وآجركم وإينا في المصاب الجلل والفقد الصعب .
و إنا لفراقك يا مصطفي عبدالعال لمحزونون .
"وإنا لله وانا إليه راجعون "
تلميذه المكلوم حاتم محمد عبدالملك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حلفاية الملوك .. تودع أستاذ الأجيال مصطفى عبد العال .. (Re: دورنقاس)
|
فقد الرجال الأفزاز كالشجرة التي أجتثت
في الرمضاء والصيف الحارق يبحث الإنسان لشجرة وريفة الأغصان كثيفة الأوراق سميكة الساق ثمينة الجزع عميقة الجزور لكي يستظل بها ويجف عرقه ويبتل ريقه،هذه الشجر تمثلت في شكل إنسان أغصانه المتفرعة كانت تتمثل في رجله التي كانت تصل القبائل والأسر الداني منها والقاصي داخل وخارج الحلفاية،وكثافة الأوراق نابعة من أوراقه وكتاباته التي بقرأتها يرتاح بها الضمير ويستلذ بحروفها المتلقي ،وسمك الساق ناتج من قوة شخصيتة وبدانته اللتين يخرج منهما هيبته ووقاره،أما الجزع وعمق الجزور فهي أصل ونسب هذه الشخصية الذي لا غبار عليه.
هذه الشجرة الوريفة كانت تمثل الأستاذ والأديب والشاعر مصطفي عبدالعال فقد كان حقيقة رجل مقدام وذو رأي ومشورة وقدوة وشخصية يتشبط بها كل إنسان يحلم بأن يكون رقم في زمانه.
كان ضحوكا" وصاحب مجالس ويستأنسه الصغير والكبير ويلاعب مختلف الأجيال ويتحدث معهم بدون كبرياء رغم أنه كان كبيرا" سنا" وعلما" وفهما"، وهذا دليل لتواضعه وطيبة معشره ودماثة خلقه وبياض سريرته.
كان أستاذا" ومربي للأجيال علٌم الكثير من الطلاب داخل وخارج السودان،كان دراميا" مرموق وذو أفق عالي وخيال واسع، كان كاتبا" مجتهدا" ألف بعض الكتب وجمع بعض الدوايين وكان مرجع تاريخ يلجأ له عامة الناس ، كان شاعرا" وكتب من القصائد والنسر و سرد حياته و تاريخه و أحاسيسه في مقالات وكتب منشوره.
مصطفي عبدالعال كان إنسان يجمع ويحوي شخصيات متتعددة في ذاته أي كان رجل بمثابة حقبة من الرجال لأن هذه الصفات والسمات قل أن تجتمع في شخصية واحدة لذا كان مصطفي عبدالعال شخصية متفردة وعلم بارز في حلفاية الملوك ونحن نفتخر بابونا الأستاذ مصطفي عبدالعال بأنه رجل منا ولنا وسيكون بيننا بمواقفه وتعامله وصورته التي تقف أمامنا.
فعلنا ننظر جميعا" لهذه الشخصية بعين ثاقبة وعقل مدبر وقلب رقيق حتي نفيق الي ما حولنا ونعلم أن الدنيا فانية وتأخذ منا مثل هؤلاء الرجال الأفزاز الرجال الصامدين الذين يقولون كلمة الحق ورؤسهم علي عنان السماء ويتصفون بصفات لا نملك منها صاع ولا باع ويتحلون بوجوه تري فيها البريق واللمعان من شدة الصلاح والذكر والصلاة فيالكم من رجال أهلنا ناس الحلفاية وكم سطرتم ونقشتم في دواخلنا معني الإنسانية ومعني الكرامة ومعني الأهل ومعني العلم ومعني الرجولة ومعني العز والتاريخ.
إفتقدت الحلفاية أول أمس عمود من أعمدتها التي ترتكز عليها إفتقدت الأستاذ الجليل مصطفي عبدالعال الذي قضي جل وقته للأخرين ، إفتقدت الحلفاية ركن منيع كانت تقف وتستند عليه،
إفتقدت سد حصين كان يتصدي لما يجابهها من مآذق ومحن.كان مصطفي عبدالعال في هذه المواقف بصوته ورأيه ومشورته ووقته وكل غالي ونفيث لا يفكر في ماذا فقد ولكن يفكر في ماهية الحصيلة التي جناها من هذا المجهود ومدي فائدتها للمجتمع الذي حوله.
ألا رحمم الله الفقيد رحمة واسعة وأسكنه مساكن الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلائك رفيقا" وألزمنا وإياكم الصبرالجميل وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وربنا يجعل البركة في أبنائه وبناته وأن يرفعوا الراية عالية وأن يمشوا علي ما كان عليه هذا العلم المقدام.
وإنا لله وإنا إليه راجعون....
مصطفي دوليب
04/08/09
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حلفاية الملوك .. تودع أستاذ الأجيال مصطفى عبد العال .. (Re: دورنقاس)
|
فقد الرجال الأفزاز كالشجرة التي أجتثت
في الرمضاء والصيف الحارق يبحث الإنسان لشجرة وريفة الأغصان كثيفة الأوراق سميكة الساق ثمينة الجزع عميقة الجزور لكي يستظل بها ويجف عرقه ويبتل ريقه،هذه الشجر تمثلت في شكل إنسان أغصانه المتفرعة كانت تتمثل في رجله التي كانت تصل القبائل والأسر الداني منها والقاصي داخل وخارج الحلفاية،وكثافة الأوراق نابعة من أوراقه وكتاباته التي بقرأتها يرتاح بها الضمير ويستلذ بحروفها المتلقي ،وسمك الساق ناتج من قوة شخصيتة وبدانته اللتين يخرج منهما هيبته ووقاره،أما الجزع وعمق الجزور فهي أصل ونسب هذه الشخصية الذي لا غبار عليه.
هذه الشجرة الوريفة كانت تمثل الأستاذ والأديب والشاعر مصطفي عبدالعال فقد كان حقيقة رجل مقدام وذو رأي ومشورة وقدوة وشخصية يتشبط بها كل إنسان يحلم بأن يكون رقم في زمانه.
كان ضحوكا" وصاحب مجالس ويستأنسه الصغير والكبير ويلاعب مختلف الأجيال ويتحدث معهم بدون كبرياء رغم أنه كان كبيرا" سنا" وعلما" وفهما"، وهذا دليل لتواضعه وطيبة معشره ودماثة خلقه وبياض سريرته.
كان أستاذا" ومربي للأجيال علٌم الكثير من الطلاب داخل وخارج السودان،كان دراميا" مرموق وذو أفق عالي وخيال واسع، كان كاتبا" مجتهدا" ألف بعض الكتب وجمع بعض الدوايين وكان مرجع تاريخ يلجأ له عامة الناس ، كان شاعرا" وكتب من القصائد والنسر و سرد حياته و تاريخه و أحاسيسه في مقالات وكتب منشوره.
مصطفي عبدالعال كان إنسان يجمع ويحوي شخصيات متتعددة في ذاته أي كان رجل بمثابة حقبة من الرجال لأن هذه الصفات والسمات قل أن تجتمع في شخصية واحدة لذا كان مصطفي عبدالعال شخصية متفردة وعلم بارز في حلفاية الملوك ونحن نفتخر بابونا الأستاذ مصطفي عبدالعال بأنه رجل منا ولنا وسيكون بيننا بمواقفه وتعامله وصورته التي تقف أمامنا.
فعلنا ننظر جميعا" لهذه الشخصية بعين ثاقبة وعقل مدبر وقلب رقيق حتي نفيق الي ما حولنا ونعلم أن الدنيا فانية وتأخذ منا مثل هؤلاء الرجال الأفزاز الرجال الصامدين الذين يقولون كلمة الحق ورؤسهم علي عنان السماء ويتصفون بصفات لا نملك منها صاع ولا باع ويتحلون بوجوه تري فيها البريق واللمعان من شدة الصلاح والذكر والصلاة فيالكم من رجال أهلنا ناس الحلفاية وكم سطرتم ونقشتم في دواخلنا معني الإنسانية ومعني الكرامة ومعني الأهل ومعني العلم ومعني الرجولة ومعني العز والتاريخ.
إفتقدت الحلفاية أول أمس عمود من أعمدتها التي ترتكز عليها إفتقدت الأستاذ الجليل مصطفي عبدالعال الذي قضي جل وقته للأخرين ، إفتقدت الحلفاية ركن منيع كانت تقف وتستند عليه،
إفتقدت سد حصين كان يتصدي لما يجابهها من مآذق ومحن.كان مصطفي عبدالعال في هذه المواقف بصوته ورأيه ومشورته ووقته وكل غالي ونفيث لا يفكر في ماذا فقد ولكن يفكر في ماهية الحصيلة التي جناها من هذا المجهود ومدي فائدتها للمجتمع الذي حوله.
ألا رحمم الله الفقيد رحمة واسعة وأسكنه مساكن الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلائك رفيقا" وألزمنا وإياكم الصبرالجميل وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وربنا يجعل البركة في أبنائه وبناته وأن يرفعوا الراية عالية وأن يمشوا علي ما كان عليه هذا العلم المقدام.
وإنا لله وإنا إليه راجعون....
مصطفي دوليب
04/08/09
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حلفاية الملوك .. تودع أستاذ الأجيال مصطفى عبد العال .. (Re: taha haider)
|
حلفاية الملوك والنجوم
فيها كانت الصرخة الأولي صرخة السر الخفي الصرخة التي لايعلم كنهها إلا من وضع النطفة في القرار المكين، وفوق ترابها الطاهر كانت الطفولة والبراءة والأحلام والصداقات النقية ، ( آه ليت الطفولة عاودتنا )
لطالما أحببتها تلك المدينة ، ولكم عاودني الحنين الي تلك الأيام الخوالي.
قبل مايزيد علي الخمسمائة عام كانت حاضرة مشيخة العبدلاب قصدها أهل السودان من كل حدب وصوب وأمها أهل العلم والصلاح وطالبي العلم والعمل . ولم يقتصر الذين وفدوا إليها من أهل السودان بل قصدها أهل مصر المؤمنة والشناقيط والمغاربة وجزيرة العرب واليمن وبعض دول الجوار، تزاوجوا وتكاثروا وامتزجت الدماء بالدماء وأختلطت الأنساب بالأنساب فكان مجتمع حلفاية الملوك والنجوم ، وياله من مجتمع وياله من نسيج فريد ، مجتمع يزهو ويفخر برموزه يوقر فيهم الصغير الكبير ويقروا لأهل الفضل بفضلهم ، وإذا غضب كبارهم في أمر غضب كل أهل الحلفاية ولايسألون فيما غضب الكبار وإذا أقر الكبار أمراً فيه صلاح أهل الحلفاية هللوا وكبروا وهتفوا سمعاً وطاعةً ،هذا هو مجتمع حلفاية الملوك ، والنجوم المتلألأة في سماوات الوطن دوماً ، وبين ودضيف الله ومصطفي عبد العال سطعت نجوم و وهوت نجوم كلما هوي نجم سطع نجم وما أكثر النجوم التي هوت .
وكان آخر اللآلئ والنجوم التي هوت من منظومة العقد الفريد خالي و أستاذي وأستاذ الأجيال طيب الذكر الأســــتاذ مصطفي عبدالعال عبد الدافع كان أحد إهرامات الحلفاية ونجمها الساطع كان المعلم الشامل رساماً ودرامياً بارعاً وقاصاً وراوياً لاتمل مجالسه . نثر علمه في كل بقاع السودان معلماً وكاتباً ، لم يبخل علي أصهارنا في اليمن السعيد الذين وهبوا لنا العالم العلامة د. عون بن الشريف قاسم سليل أشراف اليمن وربما من دوحة غلام الله بن عائد رجل القرآن في السودان وجد أهلي الدواليب . لم يبخل أستاذنا مصطفي علي أهل اليمن بعلمه وتنقل في وديانها وشعابها وسفوح جبالها معلماً وموجهاً وحاز علي ثقة أهلها وتلامذتها ومسؤلي التربية والتعليم فيها ، وعندما إنقضت مدة إعارته ودعه اليمنيون بالدموع الزوارف وتبعه الكثير منهم حتي مطار صنعاء وعانقهم وبادلهم حنيناً بحنين و دموعاً بدموع ، والكريم ولوف ، وكأني به يردد بيت أبي الطيب :
ولانبقي في مكان وإن طاب ..... ولايمكن المكان الرحيلا .
تربطني بطيب الذكر الأستاذ مصطفي علاقة المواطنة و التلميذ باستاذه ، الأستاذ الذي آثر أن يكون أستاذاً محبوباً علي أن يكون مهاباً فظاً غليظ القلب.
قبل ثلاثة أعوام كنت أقلب في صفحات الإنترنت في موقع سودانيز أونلاين عثرت علي محاضرة في دولة قطر شارك فيها الأستاذ مصطفي كانت المحاضرة عن درة أهل الحلفاية ونجمها الذي ملأ الدنيا وشغل الناس بروائع شعره ، الشاعر المرهف إدريس جماع . كانت المحاضرة مصحوبة بصور فوتغرافية ، إخترت منها مايخص أستاذي وصممتها في بوستر جميل وزيلتها ببعض كلمات الوفاء ووضعتها في إطار يليق بقامة أستاذي الجليل، وقدمتها له كمفاجأة في داره فوجدت صديً طيباً في نفسه ، وشكرني بأبيات من الشعر مخطوطة بخطه الجميل وهي الآن من أقيم المغتنيات عندي.
في غرة ربيع الأول الماضي إبتلاني الله إبتلاًءً عظيماً بفقد وحيدي وغرة عيني وثمرة فؤادي ولله الحمد والشكر وكان أهلي في الكدرو وحلفاية الملوك وإخواني وأحبابي في المهاجر خير معين لي بعد الله علي تجاوز المحنة ، وبعد أيام أتاني أستاذي مصطفي يتوكأ بيمينه علي عصا ويضع يسراه علي كتف إبنه بعد أن هده المرض و أخذ منه ما أخذ وبعد أن أخذني في حضنه معزياً قلت :(ياخال أنا جاييك في البيت ما كان تتعب) أجابني (ياإبني غلبني الصبر إن في الحلق غصة وعبرة ومابرتاح إلا أقابلك) .
أستاذي مصطفي لقد رابط أهل الحلفاية ومعارفك وتلاميذك بلألاف حتي الساعات الأولي ليشيعوك وليلقوا النظرة الأخيرة علي جثمانك الطاهر أحبك أهل الحلفاية وعارفوا فضلك لأنك أحببتهم وعلمتهم وواصلتهم في السراء والضراء وكنت نجم مجالسهم فلا ود بلا سبب .
أستاذي : لقد حسنت بك الأوقات حتي .... كأنك في فم الزمن إبتسام
وأعطيت الذي لم يعط خلق .... عليك رضاء ربك والسلام
نسأل الله أن يتقبلك القبول الحسن وأن يتغمدك برحمته التي وسعت كل شئ وأن يجزيك خير الجزاء بما أسديت لطلاب العلم ولأهلك وجيرانك وأن ينزلك منزل صدق مع النبيين والشهداء ومع من يحب من عبادها الصالحين ولاحول ولاقوة إلابالله العلي العظيم.
محجوب مساعد السيد تمساح الكدرو
9/8/2009
| |
|
|
|
|
|
|
|
انور الطيب
كمال مبارك
محمد الجزولي
Hisham Ibrahim
اسامة كمال الخولي
SHIBKA
حبيب نورة
مامون أحمد إبراهيم
سيف الدولة كامل
محمد عبد الماجد الصايم
Aymen Tabir
Abdlaziz Eisa
دورنقاس
taha haider
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست