|
أصابت أمل هباني حين أخطأ أئمة الجريف خمسا
|
من أجراس الحرية نقتبس ما يلي:
Quote: صحيفة أجراس الحرية الإثنين 03-08-2009 أئمة الحيطة القصيرة أمل هباني جاء في صحيفة الوطن يوم أمس خبرا مفاده أن أئمة الجريف غرب قد حملوا بائعات الشاي والفتيات الوافدات من دول الجوار وزر تفشي الفساد بالمنطقة ،وتناول السادة أئمة المساجد فئتين من فئات النساءواتهامهن بالفساد وبالافساد وبهذه الطريقة المعممة منافيا لقواعد الدين ذاته فالدين لايسمح بأخذ الكل بجريرة البعض ،وبائعات الشاي اللائي يتحدث عنهن (السادة) ائمة الجوامع المواطنات منهن والوافدات يعلن اسرا وابناء داخل وخارج السودان ،وستات الشاي اللائي صمت أئمة مساجد الجريف عن سبب أو اسباب بيعهن للشاي من فقر وحروب ونزوح ولجوء أكثر شرفا من بعض اولئك الأئمة ذاتهم ،لأن مهنة بيع الشاي نفسها ليست محل شبهه ،و هي تجارة قد تكون أشرف وانظف من (تجارة بعض) الذين يعتلون منابر المساجد ليسيطروا على الناس باسم الدين ويخدروا الناس باسم الدين ،فالجريف هذه التي يتحدث أئمة مساجدها عن الوافدات وفساد الوافدين من دول الجوار يمثل هؤلاء الوافدين فيها قوة اقتصادية مؤثرة ورافدة للسكان الذين يعيش معظمهم على ايجار تلك العقارات من الحبش والأريتريين وانضم اليهم مؤخرا (مصريين) ،ويمتاز اولئك الوافدين بانهم يقننوا لعملهم فمحلات الانترنت والمقاهي ومحلات الاتصالات ومحلات المأكولات كلها مستوفية التصاديق بل وحتى بائعات الشاي في الجريف غرب يفتحن محلات (مقاهي) مصدق بها لبيع الشاي في الغالب الأعم ،لكن الاستبداد تكتمل أركانه بتسليط سيف الدين على رقبة النساء ،واسواء ما في الأمر أن هؤلاء الأئمة هم من اهم قادة الرأي الديني في السودان ،ويسهموا بصورة مباشرة في خلق الوعي الديني لعامة الناس في الأحياء الشعبية والقري والمناطق النائية ،ويحل الأمر محل الكارثة حينما يكون رجال الدين هؤلاء على علاقة (عشق) بالسلطة ،فتتحول الفتاوى (لغمزة مغازلة) ،تتمدد بعدها السلطة (بفعائلها) على أجساد النساء ؛فما يفعلونه بكل رضا ضمير وراحة روح هو ارضاء للرب حسب فتوى الذين ينصبون أنفسهم حراس بوابة الجنة ...وهذا العشق المنسجم يخدم مصالح الطرفين ...الطرف الذي اذاسئل عن الدولة العادلة قال ان علينا طاعة من يطبقون شرع الله ولا نسائلهم عن عدل هذه الدولة ،والطرف الذي ينعم بدفء هذه (الحصانة الدينية ) فيطيح في النساء (جلدا وتنكيلا ) ،في حين انه عندما تنام احداهن جائعة أو يموت احد ابنائها من المرض لأنها لاتجد حق الدواء لا تجد اماما يحمل الدولة مسئولية قتل الناس من الجوع و المرض ولاتجد دولة تستر عورة جوعها في حين أن ذات هذه الدولة تفرد عضلاتها لو جلست تبيع الشاي أو اردت ملابسا غير مطابقة لمواصفات الأمام والسلطان رضي الله عنهما ...آمين . |
و أئمة الحيطة القصيرة كما سمتهم أمل هباني بحديثهم هذا فقد إرتكبوا خمسة أخطاء في تقديرنا الأصغر منها يصنف ضمن كبائر الإثم:
الخطأ الأول: الرمي و التشهير و خدش الشرف و إشانة السمعة الخطأ الثاني: إستغلال الدين و منابره في غير مرضات الله الخطأ الثالث: التحريض و زرع بذور الفتن الخطأ الرابع: إهانة و إذدراء العمل الشريف للمرأة الخطأ الخامس: العنصرية و الإساءة للجاليات غير السودانية
و بناءا علي كل ما سبق نعتذر حقيقة لأخواتنا و أماتنا من بائعات الشاي ، و كذلك لضيوفنا من غير السودانيين الذي إختاروا اللجوء إلي بلادنا الواسعة طوعا و إختيارا و يستحقون أن يعيشوا فيها آمنين في سربهم ، معافين في جسدهم ، عندهم قوت يومهم ،،، و نقول لهم أن ما يقوله هؤلاء الإئمة لا يمت لأهل السودان و شيمهم بصلة كما أنه أيضا ليس في الإسلام أو في أي الأديان السماوية من شئ. و أن قانون السودان الحالي و برغم التشوهات التي لحقته طوال السنوات العشرين العجاف السابقة يكفل لهم حق ملاحقة هؤلاء الأئمة قضايئا و فضحهم و المطالبة بالتعويضات اللازمة التي تبرئ ذمتهم و تحفظ لهم كرامتهم و ترد لهم إعتبارهم ،،، المجد لأمل هباني و لكل الصحفيين و الإعلاميين الشرفاء الذين لا يخشون في قول الحق لومة لائم
|
|
|
|
|
|