في ذكــرى غيبة جوزيـف قــرنق .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-30-2009, 10:39 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في ذكــرى غيبة جوزيـف قــرنق .




    في ذكــرى رحيل جون قــرنق


    ننوه ورود الاسم في العنوان بغير ما أردنا ، ونبهنا الأكرم عمر إدريس محمد ، له من الشكر أجزله .


    ليس الثلاثين من يوليو 2005 م هو أول أيامنا الناحبة ، ولن يكون آخرها . فقد التحف الوطن من أقصاه إلى أدناه بلباس الحرير الناعم بالأمل وبالعظمة التي تبرُق من الوجه الضاحك أبداً وهو في أحلك حالات الإمساك بجمر الحكاية التي نلوك آلامها ونجتر أشجانها ، ونعرف أن غيبتك الكُبرى سيدي أكبر من سعة الوطن بأهله وأراضيه . فقد كنتَ سيدي بشير الخير. من خلف بهاءك ونورك الطاغي والكاريزما التي افتقدناها في كل مَنْ حولنا . جاءتنا من نفسك العالية بالهِمة . صبورٌ أنت من فوق جبال العتمة التي كانت تُغطي الهموم . كنتَ أنتَ أول من حمل بشارات الفأل . كنت متبسطاً في الحديث وفي الرؤى تصوغها بأقرب الحديث إلى العامة لإفهامهم ، وبقدر أعماق الذهن النقدي الذي يقارن الأمس باليوم للذين على قدر من التعليم والثقافة . الساعة بالماضي ، والتاريخ الذي يرشُف أعمارنا بالمستقبل الذي نراه في أبنائنا وفي منطوق الأرحام التي تلد كل ثانية فرداً جديداً ، ويغطى التراب كل ثانية فرداً جديداً وقت الرحيل المُر ، فما وجد الوطن مُعزياً لفقدِكَ أبداً .

    اليوم تمرُ أربع سنوات منذ غيبتك الكُبرى . ترن ضحكاتك التي تقول إن الوطن بخير . حملت الفأل بين يديكَ وبخط بنانك كتبت أنا نستحق حياة أفضل . كنتَ في ماضيك عاملاً وجندياً وضابطاً عظيماً وكنت مُزارعاً تعرف اقتصاد الزراعة في وطن جلّ أهله الرعاة والمزارعون ، فكيف تخيرتكَ المباحث ليكون همك وطنك الذي طمحت أن يكون سوداناً جديداً بحق ؟ . بل تطلعت أن تكن إفريقيا أيضاً جديدة بحق .

    وتربص بكَ من يقرءون أن حياتك ضد مصالح الماكرين فرحلت مُبكراً . بعد أن عادت الوجوه السودانية النيرة المُتفائلة تملأ شاشات التلفاز ، وانخلعت الأستار الثقيلة على أوجه الإناث وعادت الصباحات تضحك أن الوطن للجميع و لن يكون بيننا سيدة في الزمان تنتظر الجلد أو وصمات العار من الذين يكرهون المرأة فاستنوا من القوانين الفاجرة للأعراف السودانية ، وعادونا بسلطان القهر الظالم وقننوا له أفاعيله . إن المواطَنة بوجودك بيننا هي المصباح الذي يُنير الطريق وأن الغلو والظلمة الكئيبة راحلة بلا شك ، وكنت بكاريزماك الفاتنة قد أثرت غيرة القاطرة البخارية العتيقة للوطن فتأملت أن تُناطح البروق .

    كنت سيدي واحة تسقي كل الماشية والراحلة والغادية والنطيحة والمُتردية والخائفة والمُتهيبة الانطلاق . كنت سيدي جسداً موبوءاً بالمحبة ومكنوزاً بالخير لجميع أبناء وطنك ، ورأفتُك بالفقراء أخص .
    هذا يوم نأخذ فيه جمرة لنُشعل شمعة تُضيء إن فقدناك يا سيد البصيرة الثاقبة ونحن في أمس الحاجة لحضنك .

    كنت تُطلق الأسرى ، ولم يكن لأعدائك أسرى أبداً. كنت تُحب ولم تكن تكره . كنت مُقاتلاً جسوراً صبوراً وكنت مُسالماً ينفذ وعوده صفحة وراء صفحة وسطراً وراء سطر وكلمة تُسابق الحدث .
    محمد عثمان وردي فنانك المُفضل ، ولكنك تهوى غناء الكثيرين من أهل موطنك . صديق أنت لمن يتعرف عليك ، وُلدت سيدي مُعتقاً بعشق الوطن ، نرى في شخصك أنك مثل مؤسسي الديانات القديمة . يأخذون قوتهم من محبة الآخرين ، ولكنك تختلف عنهم أنك لا تلون محبتك بالقوة الباطشة . كنت رحيماً كي يكون فقدكَ أفدحْ.
    لتستريح روحك في مجدها .

    ولتفرح اليتامى أن النجم المُتلألئ في ظلمة الليالي المُدلهمة تنطق الحديث المُتبصر إذ روحك هناك تنظرنا . وتبثنا وتسأل :

    ـ ماذا فعلتُم بالوطن وأهله ؟
    ـ كيف حال الفقراء ؟
    ـ وكيف حال الحرية وميراث الديمقراطية التي كنا نشترك معه فراش الأحلام ؟
    ـ وماذا تم بشأن السلطة والثروة وشراكة الجميع الوطن لا أجراء فيه ؟

    يحق لنا أن نحزن ونجرجر أذيال الخيبة التي لبستنا من الرأس إلى أسفل الأقدام .
    ويحق للأرامل أن ينتحبوا.
    ولليتامى أن يشربوا من الماء الآسن في وطن يُقدم النهر كله لمصر .. وأهله عطشى!


    عبد الله الشقليني
    30/7/2009 م


    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 07-30-2009, 10:41 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 07-30-2009, 11:08 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 07-31-2009, 00:09 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 07-31-2009, 00:18 AM)

                  

07-31-2009, 00:33 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكــرى غيبة جوزيـف قــرنق . (Re: عبدالله الشقليني)


    كيف يا تُرى تَشتَعل قناديل البطولة ؟


    وكيف يسبِقنا أبطالنا إلى الموت ؟ .
    بيدهم المشاعل لإنارة كهوف أيامنا القادمة . بيدٍ تُمسِك بالأمل ، تأخذ أحلامنا فُتـوَّتها ، ويزدهي شبابُها .

    يقولون على دروب المراعي والأحراش تمشي الآمال العظيمة راجِلة .. حَافية الأقدام . رعدٌ و بروقٌ ومطرٌ و وحلٌ .. وطين الوطنِ الأسود يصطفي الأعْواد ، وتَتخلَّق الأجسادُ أقواها مَكْسَرا ، وتَتَنقى القلوبُ مما بها . ثياب النفسِ البيضاء التي تُحب الفقراء قالت :

    ـ إنه البطل . ركِب فراشةً ذات يومٍ ، صعد بها الأشجار السَامِقة . تَـثاقل الجسدُ الكثيف ، ورَحلت الرُوح إلى نجمٍ بعيدٍ يتوهج دوماً عند مَقدمِ أطفال الفقراء ينظرون :

    ـ ذاك ( جون ) ، وتلك روحـه تقول لكم : ذَهبتُ أنا وتركتُ لكم سوداناً نأمل جميعاً أن يكون جديدا . نتكئ على صدره ونبكي أيامنا الماضية وأحزاننا الماضيات ، ومن ثم نستشرف عالماً جديداً . ننهض من اليُتم ونبدأ من جديد .
    في رحيله قالتْ ( الكُوماندر ) ربييكا :

    ـ ذهب القائد و الحُلم باقٍ .

    دوماً يرحل العُظماء والأبطالُ من أرضِنا وتضاريسها إلى الأحلامِ و نضارهـا .
    إن هبطت ضيفاً على أُسرته يوماً ، بيديها تطحن ( الكوماندر ) الحبوب وتطبُخ طعام الضيوف . تقول لكم عند المَقيل :

    ـ إلى النهر أنتم و ( جون ) لتستحِموا ، وتتذوقوا ماء سليل الفراديس ، ذاك مغطس الملوك .
    لن يقف فقيرٌ واحدٌ ليقولَ :

    ـ ها هو سَـيِّد أحلامنا يسكُن قصرا ، أو أن الحَرس المُدجَّج مَنعني أن ألقى
    الحبيب ! .

    لن يستريح سيد الأحراشِ إلا في نُجيمةٍ متلألئة . لأطفالكم الكثير الذي ينتظر . عندما ينظرون النُجيمةِ في سمائها البعيدة ، ويَبنون الأعشاش من الطينِ بأيديهم ، سيسمعون صوت فقيد الوَطنِ من الحُجُبِ يقول :
    ـ سيمتد العُمرُ في مُستَقبل أيامِكم من الطفولة إلى النُضجِ ، وقد تدربت أيديَكُم كيف تُبنى الأوطان . لا تسأل بُنيَّ ماذا قدم لي وطني ، بل قُل ماذا يا تُرى أُقدم أنا لموطني :
    وردة دمٍ حمراء .. ، أم ساعداً يهبُط بالأحــلام إلى الواقع ؟.

    عبد الله الشقليني
    30/08/2005 م
                  

07-31-2009, 00:39 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكــرى غيبة جوزيـف قــرنق . (Re: عبدالله الشقليني)



    رحل ( جون قرنق ) في الحديقة الخلفية من الذاكرة .

    كتبنا من قبل :

    09/07/2005 م ـ يوم لا شبيه له في تاريخ أُمة
    تقاطرت سحنات الفُقراء مُستبشرة ، تسير في الطرقات حافية أو شبه عارية . تعلوها الفرحة و تُداعبها الأحلام . قائد كاريزمي أحبته ، و لم تعرف عنه كثير شيء غير رؤية فلسفية عميقة بلُغة إفهام العامة . لم يشهد الوطن منذ تاريخه الطويل أن وقف عدة ملايين للقاء قائد ، أياً كان قدره فالقادمون بشر من لحمٍ ودم . أهو الحجم العائلي لعصير الاستقبال أم هو مُنعطف أمة تجسد لها حُلماً بأن الخير قادم، والعدالة قادمة لاستواء الجميع على خيط المُواطنة لا غير. رباط يعصُب الأمة قبل أن يتفجر الوطن حِمماً.
    من يا تُرى يعيد التعليم والاستشفاء لمجانيته ، ورغيف الخُبز لمن يدعمه ، والمحروقات بما يُناسب الدخل ؟
    لقد بصمت أرض السودان قدم غليظة :
    ـ إن الأرض سلعةٌ مُشتهاة كما قال الراحل جعفر محمد علي بخيت عندما أنشأ مزاداً علنياً لبيع الأرض ، في بلد ما أوسعه !

    ـ العلم للمُقتدر !

    ـ الماء بثمن العِطر !

    ـ وجبة واحدة من الفتات تكفي !

    ـ الشفاء أو الزواج لمن استطاع السبيل. !

    من يمحو تلك الوصمة الغليظة عن بصيرة العامة غير حُلم تجسد في رجل .
    واحد وعشرون عاماً شاهراً سيفاً ومعه من ارتضى، أو فارق ثم عاد ثم فارق ثم عاد مرة أخرى . الحرب امتداد للسياسة ثم بعد النصر، سيكمل الحُلم النصوص ويُتمم معانيها !
    أيُكمل الحُلم حقاً ما لم تكتبه النصوص ؟
    من يختبر الدلفين غير الماء !
    تقول أسطورة قديمة لدى الدينكا :

    ـ موحد القبائل والجموع سيموت بعد أن يُوحدها .
    ذكرت هي تلك الأسطورة ، فضحك ( جون قرنق ) قائلاً :
    ـ راجِل كبير وإندُو سلا أ !
    قالت :

    ـ أنا لا أمزح. لدي إحساس بأنك راحل . الأسطورة تأخذ مني ما تأخذ ، وأعلم بأنك ربما تسخر ، فهل نقضي معاً أجمل أيامنا قبل الفراق .
    ضحك ( جون ) من الخُرافة ومن الأساطير . فمصير الإنسان لديه يصنعه هو . نشأ فقيراً ثم ترقى ، وأحب الفقراء . صعدت صورته مُتضخمة ، مُتعملقة . أكثر حُلماً ممن أحبوه ثم فُجعوا في موته .



    *
                  

07-31-2009, 08:23 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكــرى غيبة جوزيـف قــرنق . (Re: عبدالله الشقليني)






    للشرق في قلبه معزّة

                  

07-31-2009, 09:30 AM

NEWSUDANI

تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 2020

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكــرى غيبة جوزيـف قــرنق . (Re: عبدالله الشقليني)

    الأستاذ عبدالله أظن المعني هو الشهيد جون قرنق دي مابيور أتيم وليس جوزيف قرنق
                  

07-31-2009, 01:43 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكــرى غيبة جوزيـف قــرنق . (Re: NEWSUDANI)



    Quote: الأستاذ عبدالله أظن المعني هو الشهيد جون قرنق دي مابيور أتيم وليس جوزيف قرنق


    نعم أيها الأكرم : سودان جديد ، ومن الصعب تعديل الخطأ في العنوان وقد نوهنا بذلك في صدر البداية ،
    لأن تقنية الأستاذ / بكري لا تسمح بتعديل" العنوان " فبقي كما هو .
    شكراً لك التنبيه :
    نعم المقصود دكتور جون قرنق ، وليس جوزيف قرنق الذي رحل شهيداً في ذات الشهر من بعد انقلاب 22 يوليو 1971 م من بعد عودة نميري والإعدامات الغريبة التي تمت حينها .

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de