|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
***
كان يُجهدُ نفسَهُ في تعليمي كيفَ أربِطُها ، ولكنِّي كُلُّ مرَّةٍ أنسى ما قاله لي في المرَّةِ الْفائتة ، حتَّى أصبحتْ عادةً لئيمةً عندي مناداتُه : - يلَّا يا ( بنْ جُنيد ) تعال أربط لينا الكرفتّة دي ياخي . فيربِطُها صديقي دونَ مللٍ أو تَذَمُّر ، بلْ يُعجِبُهُ فعلُ ذلك جِدّا، فهوَ بــارعٌ فيهِ ، كبَرَاعَتي في أكـلِ ( ملاح )* الويكاب ، لا طَبْخِهِ لأنِّيَ فاشلٌ فيه ، لكنِّي أرَى نفسي جيِّدًا في غسيلِ الأواني والْمَواعينْ ، أوْ هكذا شُبِّهَ لي .
__________________________
* بعضُ الرِّيفيِّيينَ الْمُتفلسفينَ عندنا يرَوْنَ أنَّ تسميةَ هذا الإيدامِ بهذا المُسَمَّى نتجتْ من الكلمةِ الإنجليزيَّة Wake up ، مُلَمِّحينَ بذلكَ للاستيقاظ ، ولا أظُنُّهم مُحِقُّينَ فيما ذهبوا إليْهِ من قَوْل ، فقد أكلناهُ حَتَّى أهْرَى بُطُونَنا ولم نَفِقْ من سُبَاتِهِ إلَى الآن. والْعجيبُ أنَّي كلَّما أكلتُهُ يأتيني النَّومُ طواعيَةً دونَ أنْ يطرفَ للنَّوْمِ جَفْن .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
Quote: متابعين معاك هذا التداعي الجميل يا محمد زين ..
اعادنا الي ايام النش وذكريات الفقر وجماعة ( الغُبش ) وناس الهوملس بقيادة اوهاج وحليم وسامي هجام .. ايام لا تملك الا بنطلون واحد لكنك تلبس كل يوم طقم مختلف .. تحياتي وودي .. |
العزيزُ / حيدر الزّين . كيف حالك يا دفعة ، والْجميل إذا مَرَّ أوْ عبرَ من أمامِكَ واحدٌ من الَّذينَ يعرفُونَ لِمَنْ يؤول طَّقمُ الملابس ذاك ، حينها تجدهُ تظرُّفًا يقولُ لكَ : سلامات يا محمَّد زين ، وأنتَ حينها حيدر ولستَ محمَّد زين . فتلعنهُ في داخلكَ مرارًا وتكرارا ، برغمِ ذا فإنَّ لعنتَكَ لا تخدِشُهُ بشيء ، لأنَّها تكونُ ببراءةٍ تامّة . ياخي ديك أيّام جميلة جدًّا يا حيدر ، أيّام لا تكونُ ( البرنجيّةُ ) ملكًا لواحدٍ فقط ، بل يتقاسمها خمسة ، أو ستة ، سبعة ، ثمانية ، تسعة ، عشرة ، أو ما اللهُ بهِ عليـم . أشكُرُ وجودَكَ هنا يا حيدر ، فوجودُكَ شُعلةٌ لا يُطْفئُها حرفٌ أبدا .
وُدِّي الَّذي تَعلمُه .
أخوك / محمَّد زين . ____________________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
Quote: العزيز : محمد .. لا يغرنكـ الأمر .. فلا ربطة عنق أتقنا ربطها .. ولا شياكة كانت لها علاقة بتاريخ ما .. فقر متواصل فارقنا بعد أن ( كبروا العيال وزالوا الغبار ) كما كانت تقول أمي " وما زالت .." بدأت بالفقر رغم أن العنوان به علاقة بعقد الجلاد .. حتماً سأعود لكـ فعقد الجلاد عندي شي آخر .. لنستمع لكـ أولاً .. |
العزيزُ / عمران حسن صالح :
شَرُفَتْ حُروفي بمعانقةِ حرفكَ ، فشكرًا لقولِكَ المرموقِ والرَّائقِ الرّوقة . ولعقدِ الجلادِ المعزّاتُ كُلُّها .
تقديري لَكَ أبدا .
أخوك / محمّد زين . ____________________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
***
أُستاذ إبراهيم ، مديرُ الْمعهدِ وصاحبهُ وراعيه، وابنُهُ محمَّد ذو الطّاقيّة الْعجيبة ، الَّتي لا تفارقُه صباحَ مساء ، حتَّى إنِّي لأكادُ أتخيَّلُها تعتلي رأسَهُ حينَ سُويْعاتِ نَوْمِـه. ، في الْبَدْءِ يُشعرانَكَ بأنَّهما دُهاةٌ قُساةٌ ، وما إن تتعوَّدَ عليهما حتّى يتغيَّرَ فهمُكَ فيهما إلى كبيرِ حُبّ ، وتبيتُ تُحاجِجُ غيرَكَ بأنَّهما أطيبُ مخلوقَيْنِ تحويهُما مُخيِّلَتُه ، سِـوَى فائزْ !! ، الَّذي يُشارِكُهما الإدارةَ .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
***
ندرسُ الصَّباحَ بذاكَ الْمعهدِ موادَ الثّالثِ الثّانويّ ، لِيُؤهِّلَنا لدخُولِ الْجامعة، وعندَ الأُمسيات نُحاولُ اشتمامَ الْحفلات ، ومعرفةَ الْجِهَاتِ الَّتي تقودُنا إليها أُنُوفُ أسماعِنا ، وأصواتُ فنَّانيها ، ونتغالطُ كثيرًا عن جهةِ الصَّوت : - الصوت دا جايي من قِدَّام . - لا ، لا ، الصَّوت دا جايي من ( بي جَايْ ) .
ويَحْضُرُني في سيرةِ هذه الْكلمةِ ( بي جَايْ ) ، أنَّ أهلَ الْمُدُنِ وفي الْغَالبِ الأعَمِّ يحذفونَ ياءَها الأُولَى، ويكسِرُونَ باءَها ثُمَّ يُلصِقُونَها في حرفِ الْجيمِ الَّذي يَليها ، هكذا : ( بِجَايْ ) ، وأرَاهَا مثلَ نُطْقِهِم لشبهِ الْجُملةِ (في بيتِنا ) وما كانَ على شاكِلَتِها من جُمَلْ ، فحينَ يسألُ أحدُنا مُتَمَدِّنًا : - إتَّ وينْ هَسَّـة آزول ؟. يُجيبُكَ الْمُتَمَدِّنُ ، بلُطْفٍ بائنٍ في حديثِهْ : - أنا فْبيتْنا . قاصدًا بقولِهِ ذاكَ أنَّهُ في بيْتِهِمْ .
* *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
أهلًا بكَ ، وسهلًا ، سهلًا نزلْتَ أيُّها الأُستاذُ / معتصم الطَّاهر.
أشْكُرُ لكَ ذَوْقَكَ ، فهوَ أجملُ من كتابتي تلك .
Quote: فقط هذه منطقة كبار كبار الموظفين ..خاصة تلك التى تفتح على الخور |
هذه الْقِصَّة كانتْ في بدايةِ تسعيناتِ الْقَرْنِ الْمَاضي ، تحديدًا ( 92 – 93 م ) . وأظُنُّكَ تقصِدُ الحيّ السُّوداني ، الْموجودَ أمامَ حيِّ الموظّفينَ مُباشرةً ، فهوَ فعلًا حَيٌّ جميلٌ ومُشَجَّرٌ ومُزَهَّـر ، وأظُنُّهُ يَخُصُّ كِبَارَ الشَّخصيَّاتْ ، وكانَ قديمًا يُسَمَّى بالحيِّ البريطاني ، وأُحيلَ اسمهُ ثانيةً إلى الحَيِّ السُّوداني ، كما سمِعْت . أمَّا حَيُّ الموظّفينَ هذا ، فلا جمالَ يَحُفُّهُ من الْخارِجِ غير زحمةِ النَّاسِ وأصواتهم ، وروائحٌ غير مُحبَّبةٍ من هُنا وهُناك ، نتجَتْ عمَّا يُمارِسُهُ بعضُنا من عاداتٍ إنسانيَّةٍ ضاقَ ذرعًا بالسُّكوتِ عنها ، لانعدامِ مرافق قضاءِ الْحاجَةِ في ذلكَ الْمكانْ .
شَرُفْتُ بزيارَتِكَ أيُّها الجميلُ الْمُعتصم .
تحيَّتي كُلُّها لك .
أخوك / محمَّد زين . ________________________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
Quote: ففائزٌ هذا صَعْبُ الْمِرَاسِ جدّا ، قاسٍ في طِبَاعِهْ ، يَتَبَرْقَعُ وجْهُهُ باكْفِهْرارٍ دائم ، ظنَّناهُ الْقُسُوةَ تتمثَّلُ شَكْلَ إنسانْ ، لا يُؤجِّلُ قِسْطَ شهرِكَ الْحالي ، للَّذي يَليهِ أوْ يَعْقُبُهْ ، يطردُكَ منْ الدَّرسِ إنْ تأخَّرْتَ في الدَّفع ، لا يُفَرِّقُ بيْنَ طالبٍ دَميم ، أو طالبةٍ حَسَنةِ الْوجهِ ، تُرْبِكُ مُحَدِّثَها ، هكذا كانَ تفسيرُنا للقُسُوَّةِ وقتَها . |
جميل هذا البوح يا صديقي المُهذّب الشاعر القاص والروائي الذي يخشى ان يخرج اعماله للنور، والدليل أنك تنام على درر من أمثال هذا الذي أتيتُ به!
يتبرقع وجهه (عبارة) توقفتُ عندها لما فيها من غرابة في التصوير لا يأتي بها الا من إمتلك ناصية الحروف مثلك. كم أنا سعيد بمعرفتك وممتن لك حتى أُلاقي ربي، لما شملتني به من عطف إبان نشري لكتابي الأخير. والآن أستعدُ بدفع إنتاجي القادم للمطبعة ويجىء هذه المرة تحت عنوان (طبلُ الهوى)، وأخجل تماما من نفسي إن أزعجتك مرة أُخرى ولكنني لن أُبارح دوحتك وعلمك الغزير، الا باللجوء إليك هذه المرة أيضا....
وما زلتُ أنتظر إنتاجك لدفعه للمطبعة بدمشق أو بيروت، كيفما تقدر وأنا على إستعداد للسفر لإنجاز العمل، حتى ترى أعمالك النور قريبا بعون الله.
بوركت أخي الكريم..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: عبدالله كع)
|
Quote: ( جميل هذا البوح يا صديقي المُهذّب الشاعر القاص والروائي الذي يخشى ان يخرج اعماله للنور، والدليل أنك تنام على درر من أمثال هذا الذي أتيتُ به ! ) . |
صديقيَ الشَّاعرُ / عبد الإله زُمراوي . أدامَ اللهُ نقاءَكَ ، سيِّدي . أمَّا سؤالُكَ الضِّمنيُّ عَنِ النَّشْرْ ، فسأقولُ لكَ رأيي فيهِ بشفافيّة . فلديَّ ما يَقْرُبُ الْخمسةَ كُتُبْ ( روايتان وثلاثة دواوين أُخرى ) ، لَمْ أنشُرْ أيًّا مِنها حَتَّى الآن ، فإنِّي لا أقوَى على ترتيباتِ النَّشْرِ يا صديقي ، وهذهِ هيَ الْمُعْضِلَةُ الأُمِّ في تقديري ، معَ أنَّهُ يُمكِنُني حَلّها ( بجمعيَّةٍ خيريَّة ، آخِذًا فيها الصَّرفةَ الأُولَى كما تَقولُ لغةُ الصَّناديق قديمًـا ، ههههههههههههه ) . كما لدَيَّ رأيٌ ثانٍ ووِجْهَةُ نَظَرٍ أُخرى في هذا الْجانبِ ، وهيَ أنَّني أبحثُ عَنْ دارٍ لا تُكَلِّفني تكاليفَ طباعَةٍ ونشر كما يفعلونَ دائمًا ، كما لا أُريدُ عائدًا أو دَرْهِمًا من كتابي الَّذي سينشرونَهُ لي ، فقط عليْهم أنْ يلتَزموا بتوزيعِهِ للدُّولِ الَّتي نتَّفِقُ عليها ، لأنَّ ظَنِّي حينما أدْفَعُ بكتابِي لجهةِ نشرٍ ما ، فبعدَ أنْ تنشُرَهُ ، إنِّي أخْتَشي بعدَها أنْ أسألَهُم عن أرباحِيَ الَّتي جَنيتُها في مبيعاتِهِم تلك ، وخاصَّةً بعضَ دورِ النَّشْرِ لا تتعامَلُ برُقيٍّ معَ الْكاتبِ في هذا الأمر ، لا تُجيدُ غيرَ لُغةِ الْمُماطلة . ولعلّ الَّذي زَهَّدني أيْضًا في النَّشرِ يا صديقي ، وكما قلتُ لبعضِ أصدقائي الْكُتَّابْ ، أنَّني لمَّا زُرْتُ دورَ النَّشْرِ ، عندنا هنا في معرضِ الْكِتابِ الأخيرِ بالرِّياضْ ، وجدتُ أنَّ دورَ النَّشْرِ تتكالَبُ على الْكاتبِ أشَدَّ مُكالَبَة ، دونَ أنْ يتمعَّنوا كِتاباتِه ، وما إنْ تقولَ لهم : ( عندي رواية أو كتابات شعريّة ) ، حَتَّى تجدَهم يقولونَ لكَ ، قَبْلَ أنْ يتعرّفوا على مضمونِ كتابِكَ جيِّدًا : ( إحْنَا ، ح.ننشُر لك أعمالك كلّها ، فقط أرسل لينا فهرس ديوانك ، أو فصلا من فصول روايتك ) . فاستغربْتُ أنْ يتمَّ نَشْرُ روايَةٍ لمجرَّدِ رؤيةِ الْفصْلِ الأوَّلِ منها ، أو نَشْرُ ديوانٍ لِمُجَرَّدِ النَّظرِ إلى فَهْرسِهْ ، ودونَ أنْ تكونَ هناك لجنةٌ منهم تجلس لِتُقَيِّمَ عملي لِتَرَى بعدَها أنَّ عملي هذا يستحقُّ النَّشْرَ أمْ لا ؟ ويبدو أنَّهم يَودُّونَ أنْ ينشروا أيَّ شيءٍ والسَّلام ، لأهدَافٍ قُصِدَ بها الأرباح الماديّة ، ليسَ غَيْرُ . زاحمينَ الْقُرَّاءَ بكتاباتٍ قد لا ترْقَى لمستوى الْقِراءةِ حَتّى ، وقدْ تستفِزُّ الْقَاريءَ بالْمَقامِ الأوّلْ .
Quote: ( يتبرقع وجهه (عبارة) توقفتُ عندها لما فيها من غرابة في التصوير لا يأتي بها الا من إمتلك ناصية الحروف مثلك. ) |
نعمٌ هُوَ قَوْلٌ استخدمتْهُ الْعربُ كثيرًا ، وماثِلٌ في كُتُبِ أدبِهِم الْقديمةِ بِكَثْرَة ، قرأتُهُ من هناك فاكتنزتْهُ ذاكرتي منذُ زَمَنْ ، فكانَ أنْ طَفِحَ هُنا ، فأشْكُرُ لكَ وُقُوفَكَ ذاكَ ، والَّذي باتَ عزيزًا في هذا الزَّمنْ .
Quote: كم أنا سعيد بمعرفتك وممتن لك حتى أُلاقي ربي، لما شملتني به من عطف إبان نشري لكتابي الأخير. والآن أستعدُ بدفع إنتاجي القادم للمطبعة ويجىء هذه المرة تحت عنوان (طبلُ الهوى)، وأخجل تماما من نفسي إن أزعجتك مرة أُخرى ولكنني لن أُبارح دوحتك وعلمك الغزير، الا باللجوء إليك هذه المرة أيضا....
وما زلتُ أنتظر إنتاجك لدفعه للمطبعة بدمشق أو بيروت، كيفما تقدر وأنا على إستعداد للسفر لإنجاز العمل، حتى ترى أعمالك النور قريبا بعون الله.
بوركت أخي الكريم.. |
أشْكُرُ لكَ إطراءَكَ ، ومِثْلُكَ لا يَستأذِن يا صديقي . وأشْكُرُ أيضًا لكَ ثقتَكَ الَّتي أولَيْتنيها أيُّها الطَّيِّب . ومرحَبًا بديوانِكَ الْجديدْ . اِدْفَعْ بِهِ إلَيَّ ، تجدْني - بإذنِ اللهِ - لهُ مُصَحِّحًا ، مُدَقِّقا . فقطْ أمْهِلْني فيهِ بعضَ وقتْ ، فإنِّي أعملُ الآنَ في تدقيقِ ديوانَيْنِ لِشاعرينِ ، صَديقَيْنِ لي من إخوتِنا الشُّعراءِ الْعربْ .
بانتظارِكَ أيُّها الْفِطَحْـل .
مَودَّتي كاملة .
أخوك الأصغَـر / محمَّد زين . _______________________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
Quote: السلام يا سيد البوست .. واخوانه المتداخلين احلي .. بوست يزكك زك عشان تستمتع بيه ... يسلم كيب وردك يا شيخ .. |
الأُستاذُ / عبد الله كع أشْكُرُ لكَ مجيئَكَ هذا ، ومتابعتَكَ تلك .
ومرحبًا بك .
* قلتَ :
Quote: ( متابع .. بي اهمال ) |
إذْ كيفَ تُتابِعُني وأنتَ تُهْمِلُ الْمُتابعة ؟ ( هههه ، أمزح معكَ فقط يا رجل ولا أقصِدُ شيئًا ) . عاجِزٌ عنِ شكرِكَ في مجيئِكَ ومتابعتِك يا صديقي . تحيَّتي واحترامي لكَ ، لا ينقصهما شَيءْ .
أخوك / محمَّد زين . ________________________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
***
محمّد زُمراوي ، في تقديري ، كَغَيْرِهِ من الَّذينَ ظلمَهُمُ الإعلامُ كثيرًا ، ولَرُبَّما يكونُ مجهولًا لدى الْكثيرينَ منَّا. وإنِّي لَمْ أرَ أحدًا يُماثِلُ الْفنَّانَ / أحمد الْجابري ، صوتًا ، ودُرْبَةً فيهِ مِثْلَه ، يذوبُ في الأُغنيةِ ذَوْبانًا باهرًا لناظِرِه ، إحساسُهُ بالْكَلماتِ لَجِدُّ عَالٍ ، يَقِفُ مُنْحَنيًا ، إذْ لا يَرَى النَّاسَ بأُمِّ عينيْهِ ، بلْ يُغْمِضُهما أحيانًا ، وينظُرُ بهما إلى أعلى أحايينَ مُمَاثِلَة ، تُدَانيهِ الْحَرَكَةُ والرَّقْصُ من كلِّ جانبْ ، طَرِبتُ لهُ جدًّا ، ومُذْ فارَقْتُ مَحْبُوبتي مدني لم أسمعْ بهِ ثانية .
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
*** أمَّا عزُّ الْعرب إبراهيم ، فهوَ فنَّانٌ بحقّْ وحَقيقْ ، ولا أعلمُ مآلَهُ وأينَ هُوَ حاليًّا ؟ . وآخرين منهم .. لا أتبيّنهم على وجه الدّقَّةِ الآنَ لِطُولِ عهدي بِهِم ..فندخُل الْحَفلةَ سامِعينَ وراقِصِينَ ، ولا نُشعِرُ أصحابَ الحَفْلِ بأنَّا غُرَباءٌ عنهم ، كما لا أحدَ يَسألُكَ : مِنْ أينَ أتيْتَ ؟. وهكذا تَلُمُّنا رقصةُ أغنيَّة ، وتَفْصِلُ بيْننا استراحةُ الْفَواصلِ أو عشاءُ الفنَّانين ، كما يُسمَّى عندنا في الأريافْ ، حتَّى بلغنا في ذلِكَ الْمَجَالِ شَـأوًا لا يُستهانُ بأمرِه.
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
***
مجموعةُ عقد الْجلادِ الْغِنائيَّة مجموعةٌ لا تُخطئها عَيْنُ سامع ، تختارُ مُفْرَداتِ غنائها من شعراءَ يَتَّسِمونَ بالْحديثِ عنْ هُمُومِ الشَّارعِ والشّعبِ بلغةٍ تجدُ نفسَكَ فيها طواعيَةً دونَ إلْزَامٍ مُسْبَقْ ، فصيحِها ودارِجِها ، أصواتُهم مُتناغِمَةٌ تستَصْحِبُ الْقُلُوبَ معها ، وزَيُّهُم مُتَشَابِهٌ ، وجيلُهم واحدٌ أو يكاد ، وحينما تَسْمَعُ لهم :
- يلا يا اولاد الْمدارس *** في رُبا السُّودان وسَهْلوا . يلا شَخبِطو في الْكراريس *** اكتبو الواجب وحَلُّو .
فلا تُداخِلُكَ مِريةٌ بأنَّكَ أحدُ هَؤلاءِ الطُّلابِ الْمخاطبينَ بالأُغنيَة .
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
***
وتسعيناتُ الْقَرنِ الْمَاضي بمدني ، ذاكَ عصرٌ ازدهَرَ فيهِ مَجيءُ عقدِ الْجَلادِ إلى هُناك ، وكثيرًا مَا تأتي هذه الْمجموعةُ إلى مدينةِ ود مدني ، وتحديدًا على مسرح الْجزيرة ، لاحتفالات أعيادِ إذاعة ود مدني ( لا أتَذَكَّر ضبطًا ، فأظُنُّه العيد الأوّل أوِ الثَّاني أوِ الثَّالث ، ... ) ، الْمُهِمُّ في الأمرِ أنَّها الأعيادُ الأُولَى للإذاعة . تأتي الْمجموعةُ ويسبِقُها خَبرُها ، وينتشِرُ بينَ العامَّةِ مِثلِنا والْخاصَّة ، الَّذينَ نَلْحَظُهم يَؤمُّونَ الْجِهَةَ الأماميَّةَ والْمُقابلةَ والْقريبةَ من خَشَبةِ الْمَسْرَح ، فيما يُعرفُ بالْمقصورة في ( إستاداتِ ) الْكُرَةِ ، الَّتي لَمْ أزُرْ واحدًا منها ، بيدَ أنِّي لَصيقٌ بمشاهدةِ التِّلفازِ ، إلَّمْ يُصِبْني النُّعاس .
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
Quote: محمّد زُمراوي ، في تقديري ، كَغَيْرِهِ من الَّذينَ ظلمَهُمُ الإعلامُ كثيرًا ، ولَرُبَّما يكونُ مجهولًا لدى الْكثيرينَ منَّا. وإنِّي لَمْ أرَ أحدًا يُماثِلُ الْفنَّانَ / أحمد الْجابري ، صوتًا ، ودُرْبَةً فيهِ مِثْلَه ، يذوبُ في الأُغنيةِ ذَوْبانًا باهرًا لناظِرِه ، إحساسُهُ بالْكَلماتِ لَجِدُّ عَالٍ ، يَقِفُ مُنْحَنيًا ، إذْ لا يَرَى النَّاسَ بأُمِّ عينيْهِ ، بلْ يُغْمِضُهما أحيانًا ، وينظُرُ بهما إلى أعلى أحايينَ مُمَاثِلَة ، تُدَانيهِ الْحَرَكَةُ والرَّقْصُ من كلِّ جانبْ ، طَرِبتُ لهُ جدًّا ، ومُذْ فارَقْتُ مَحْبُوبتي مدني لم أسمعْ بهِ ثانية . |
دعنى أختلف معك فى الأداء المسرحى لمحمد زمراوى ..
أولا .. يخاف الجمهور فلا يستطيع مجابهته
يرجع بالنظر الى الفرقة الموسيقية كأنه ما زال فى البروفة ..
مع كل مقطع و لزمة يلتفت للعازفين
لا يستطيع الوقوف قائما .. و ينحنى لينظر الى أسفل .. ( من زمن الجمعية الادبية ..يمكن)
الحل : فى أن يكون المايك على قائم فلا يمسكه بيده ..
أن يثق فى الفرقة و فى نفسه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: معتصم الطاهر)
|
الْعزيز / مُعتَصِم الطَّاهر . دَعْني أشكُرُ لكَ متابَعَتَكَ ، ومَقْدَمَكَ ثانية .
Quote: ( دعنى أختلف معك فى الأداء المسرحى لمحمد زمراوى ..) . |
الاختلافُ مَحْمَدةٌ يا أخي ، فوِجْهَةُ نَظْرِكَ مَحلُّ تقديرٌ واحترامٌ عِندي .
Quote: ( أولا .. يخاف الجمهور فلا يستطيع مجابهته ، يرجع بالنظر الى الفرقة الموسيقية كأنه ما زال فى البروفة .. مع كل مقطع و لزمة يلتفت للعازفين لا يستطيع الوقوف قائما .. و ينحنى لينظر الى أسفل .. ( من زمن الجمعية الادبية ..يمكن ) الحل : فى أن يكون المايك على قائم فلا يمسكه بيده .. أن يثق فى الفرقة و فى نفسه ) |
لا أعتقدُ أنِّي مُتَّفِقٌ معكَ فيما ذّهَبْتَ إلَيْهِ مِنْ حديثْ ، فقدْ حَضَرْتُ لـ / مُحمّد زُمراوي ( حَفْلاتٍ ) عِدَّة ، برفقةِ رَكْبٍ من أصدقائي آنَئذْ ، وأذكُرُ من ضِمْنِها حفلًا كانَ لِعَرُوسَيْنِ بحيِّ الدَّرجةِ ( الأُولَى ) الْمُلاصِقِ للسِّكَّة حديد ، غربَ الإعداديَّة ، ومُحمَّد زمراوي ، كانَ بيْنَنَا ووَسَطَنا في باحةِ الحَفْلِ راقِصًا ومُؤدِّيا ، ومُنْدَمِجًا لأبعَدِ ما يكونُ ، أمَّا إغماضُ عَيْنَيْهِ ووقوفُهُ غيرُ الْمُكتَمِلِ هذا ، فَعَنْ نفسي – كمُسْتَمِعٍ عاديٍّ لا مُتَخَصِّصْ - أراهُ إحساسًا عاليًا باللَّحْنِ والْمُفْرَدة ، ولَعَلَّكَ لَوْ نظرْتَ الْيَوْمَ إلى تَوْجيهاتِ بعضِ أساطينِ الْموسيقى وأساتذتِها ، لَوَجدتَ أنَّهم يُطالِبُونَ الْمُطربينَ ، حديثي الْعَهْدِ ، بأنْ ينفَعِلَ كُلٌّ مِنْهُم معَ اللَّحْنِ ومفرداتِ الأُغنيةِ ، حَتَّى لا يَكونَ أداؤهُ تَسْميعيًّا لا أكْثَرْ ، ولَئِنْ كانَ ما قُلْتُهُ صحيحًا فيهِ ، لَمَا وَلَجَ معنا سُوحِ الْحَفْل ، أوْ لَما أتَى للْحَفْلِ من أصْلِهْ . وكما أسلَفْتُ الْقَوْلَ والإبَانَة ، فإنَّهُ يَظَلُّ رأيكَ مَحَلّ احترامٍ عندي ، وإنْ تبايَنَتْ بيْنَ كِلَيْنا الرُّؤى . ولكَ تَحيَّتي بلا حُدُودْ ، وكُنْ بخيْرٍ أبدا .
احترامي .
أخوك / محمَّد زين . ________________________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
***
فأهلُ مَدني مِثْلي مَهْووسونَ ومَفْتُونونَ بتلكمُ الْمَجْموعةِ جدّا ، يُرَدِّدونَ غِناءَهم باستِمْرَارْ ، فغناؤهم عَلِمْناهُ ، جَوَّابَ ثَرَى ، فَتَّاقَ أذْهانْ ، نراهُ غيمًا يَدُسُّ صَيْفَ الْحالِ والأزمنة ، وأهْلُ مَدني يَتشَوَّفُونَ ويَتطلَّعونَ لِمُلاقاتِهِمْ ، ، ويَرْقُبُونَ مَجيئَهم ، رِقْبَةَ هلالِ رمضانْ . يَحْفَظُونَ أغانيهم ، ويكْتَحِلُونَ السُّهادَ حُبًّا في سَمَاعِهِمْ .
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
***
الْمجموعةُ حينَئذٍ بها : ( جويلي ، حوّاء الْمنصوري ، أنور عبد الرّحمن ، شمّتْ ، شريف شرحبيل ، حمزة سليمان ، .... ) ، إلى آخِرِهم من كَوْكَبَةٍ ألْمَعِيَّةٍ فيها . وبالْمَجْمُوعةِ عضْوٌ يَقْرُبُنَا مَوَدَّةً ورَحِما ، وهوَ الفنَّان / أنور عبد الرَّحمن . أنور لم يَكُ طويلًا جدًّا ، وبحسبِ ما نرى وقتها أنَّهُ مربوعُ الْقامة ، إذَّاكَ نحفظُ تفاصيلَ وجهِهِ وتقاسيمَهُ كمَا نَحْفَظُ نشيدَ الْعَلَمِ ، ودجاجي يلقُطُ الْحَبَّ ، ويجري وهوَ فرحانُ ، وقد كنتُ استغربُ لهذهِ الْقصيدةِ في صِغَري ، إذْ كيفَ يفرحُ الدَّجاج ؟! ، ولاحِقًا علِمْتُ أنَّ الزَّمنَ يستطيعُ أنْ يجعَلَ الإنسانَ يَعْوي ، فهَانَ عليَّ بعدَها أمرُ الدَّجاجْ .
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
الحبيب محمد زين .... بوست جميل نثرت فيه طيب حديثك وجميل ذكرياتك لمدينة أعطت الكثير للسودان وأهله ولم يعطها السودان شيء ولا المحافظة على مشروع الجزيرة الذي كان هو مصدر رزق السودان لأهله جميعا ولقد حزنت أيما حزن عندما علمت بأن سكة حديد المشروع بيعت لشركة كبرى بالسودان وهي بمثابة المسمار الآخير في نعش مشروع الجزيرة وأتمنى للمتنفذين في بلادي أن يرتقوا بالمشروع بنقلة نوعية تعيده إلى سابق عصره وقد سمعت معلقا بالأمس يقول " كان المشروع لا يخسر ولا زهرة قطن واحدة وأصبح لا تفتح له زهرة قطن واحدة" على العموم أتمنى أن يعود المشروع والزراعة لسابق عهودهما وأن ينعم المزارعين بثمرات " طواريهم" و " سلوكاتهم" و" كدنكاتهم" وكل عرقهم ..... مدني جميلة وكنت أزورها دوما ولكن تكررت زيارتي لها بعد دخول ابن عمتي دكتور عبد الحفيظ محمد الطيب رحمة الله عليه جامعة الجزيرة فكنت كل مرة أتحين الفرص للذهاب إليه وحاملا معي بعض وريقات من أبي إليه ولكن كانت كافية لأن أظل شهر وزيادة في صحبتهم و قد صادقت أناس كثر في جامعة الجزيرة ، خاصة بكلية الطب ، كالدكتور اللطيف عماد البيلي و دكتور عادل بشير و أنيس النحاس ، ود. سيد وغيرهم من الأطباء زملاء المرحوم عبد الحفيظ والحق يقال كانوا إخوة تباروا في إكرامنا وتفننوا في دعواتنا من فول عند رؤوف إلى أم بارونا إلى سينما وطنية وغيرها من دور الترفيه وقتها وبعدها اقتنعت تماما بأن مدني هي عاصمة ثقافة السودان ...... أما الخور وماشكله من أمكنة فلست على دراية به فأتركه لكم تتنسموا نسائمه وتسرحوا فيه بأخيلتكم المبدعة ....
لك الشكر أخي محمد كذلك على مهاتفتي قبل يومين ووالله كانت هذه المهاتفة بردا وسلاما ووصالا أسأل الله أن ينفعك به في الدنيا والآخرة فهو ولي ذلك والقادر عليه .....
تحياتي لكل من معك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: انور الطيب)
|
Quote: الحبيب محمد زين .... بوست جميل نثرت فيه طيب حديثك وجميل ذكرياتك لمدينة أعطت الكثير للسودان وأهله ولم يعطها السودان شيء ولا المحافظة على مشروع الجزيرة الذي كان هو مصدر رزق السودان لأهله جميعا ولقد حزنت أيما حزن عندما علمت بأن سكة حديد المشروع بيعت لشركة كبرى بالسودان وهي بمثابة المسمار الآخير في نعش مشروع الجزيرة وأتمنى للمتنفذين في بلادي أن يرتقوا بالمشروع بنقلة نوعية تعيده إلى سابق عصره وقد سمعت معلقا بالأمس يقول " كان المشروع لا يخسر ولا زهرة قطن واحدة وأصبح لا تفتح له زهرة قطن واحدة" على العموم أتمنى أن يعود المشروع والزراعة لسابق عهودهما وأن ينعم المزارعين بثمرات " طواريهم" و " سلوكاتهم" و" كدنكاتهم" وكل عرقهم ..... مدني جميلة وكنت أزورها دوما ولكن تكررت زيارتي لها بعد دخول ابن عمتي دكتور عبد الحفيظ محمد الطيب رحمة الله عليه جامعة الجزيرة فكنت كل مرة أتحين الفرص للذهاب إليه وحاملا معي بعض وريقات من أبي إليه ولكن كانت كافية لأن أظل شهر وزيادة في صحبتهم و قد صادقت أناس كثر في جامعة الجزيرة ، خاصة بكلية الطب ، كالدكتور اللطيف عماد البيلي و دكتور عادل بشير و أنيس النحاس ، ود. سيد وغيرهم من الأطباء زملاء المرحوم عبد الحفيظ والحق يقال كانوا إخوة تباروا في إكرامنا وتفننوا في دعواتنا من فول عند رؤوف إلى أم بارونا إلى سينما وطنية وغيرها من دور الترفيه وقتها وبعدها اقتنعت تماما بأن مدني هي عاصمة ثقافة السودان ...... أما الخور وماشكله من أمكنة فلست على دراية به فأتركه لكم تتنسموا نسائمه وتسرحوا فيه بأخيلتكم المبدعة ....
لك الشكر أخي محمد كذلك على مهاتفتي قبل يومين ووالله كانت هذه المهاتفة بردا وسلاما ووصالا أسأل الله أن ينفعك به في الدنيا والآخرة فهو ولي ذلك والقادر عليه .....
تحياتي لكل من معك |
الْحبيب / أنور الطَّيِّبْ . لكَ التَّحيَّة والتَّقدير ، أشكُرُ جدّا ، لكَ مُداخلَتَكَ . فمدني الْجميلة ، لم يُنصفْها ولَمْ يُعِرْها أحدٌ اهتمامًا ، فما بالُكَ بالْمشروع . ولَهَا اللهُ فقط ، يا صديقي . تقديري لكَ وللأُسرة .
أخوك / محمّد زين . __________________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
***
وذات مَرَّةٍ حَضَرَ إليْنا من إحْدَى قُرَانا الْبعيدة ، أخونا ( علاء ) ، جلسَ برفقتِنا يوميْنِ كامليْنِ ، لمْ يَرَنا فيها نرفعُ أيدينا إلى أفواهِنا لنضعَ أكلًا فيها ، فقالَ مُتعجِّبًا من أمرِنا ذاك ، بعدَ أنْ حمدَ اللهَ في سِرِّهِ وجَهْرِهِ ، على نَفَسِهِ الَّذي يرتَفِعُ ثُمَّ يَهْبِط : - واللهِ إتُّوا ناس صَحَابَة عديل كِدَة . فضَحِكْنا لِذلِكَ بأصواتٍ أقْرَبِ للبُكاءِ منها للضَّحِكْ ، ثُمَّ مَا كانَ منَّا في اليومِ التَّالي إلا أنِ اتّبعنا هذه الطَّريقةَ ، الْخاليَةَ مِنْ كِمِّياتٍ وَمَقَاديرَ ، هكذا : - دخلْنَا مَطْبَخَنا الْخاوي . - وأخرجنا قديمَ خُبزِنَا الجافِّ المُتَبقِّي فيه ، والْممتليءِ بالنَّمل . - حاولنا تنظيفَهُ قدرَ استطاعتِنا ، من نملِهِ ذاكَ باجتهادٍ يَقْرُبُ السَّاعةَ ونصفَها . - ومِنْ ثَمَّ أضفنا لهُ ماءً يَحْمِلُ لَوْنًا ، من الْحنفيَّةِ مباشرةً . - وضعناهُ بعدَها على نارٍ تبدو هادئة . - وأضفنا لهُ قليلَ سكَّرٍ مخلوطٍ بحبيباتِ شايٍ سوداء . - أنزلْنا الْخليطَ من النَّارِ برفقْ . - تركْناهُ يبرُد لدقائقَ ليستْ معدودة . - ثمَّ ، غسلنا أيدينا بماءٍ فاتر . - وجلسنا جميعًا نَنْعَمُ بمأدُبَتِنا تلكَ ، وتَلُوكُ أضراسُنا الطَّعَامْ ، على غَيْرِ مَا تَرَى ، دُونَ انْفِعَالٍ مِنْهَـا يُذْكَرْ .
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: كمال علي الزين)
|
Quote: الأستاذ محمد زين سلام من الله يغشاك كما أنت دائما ما أشبهك بلوزة قطن حين أينعت كانت خضراء تسر الناظرين ثم تفتحت عن ذهب أبيض والقطن خير من يمثل اللون الأبيض . أحيانا وحين استمتع جدا بالقراءة لا أجد رغبة في التعبير عن إعجابي؛ لأن الكلمات حينها تتضاءل حجماً. أضم صوتي لمن يطالبك بنشر إنتاجك المفيد حتما، فنحن أحوج لمعرفة وأدب مما قد يضم حرف من حروفك العميقة. |
الْعزيزُ / جعفر مُحيِ الدِّين .. أنتَ الأُستاذُ يا صديقي . وجزيلُ شكري لإطرائكَ الَّذي لا إخالني لهُ أهلا .فيالَيْتَني أتمثّلُ منهُ ببعضِ رحيقْ ، وعِشْتَ طَيِّبًا نقيًّا ، كما أنتَ . ويَجْدُرُ بي أنْ أمُدّ يَدَيَّ مُصافِحًا بالتّحايا : فأهلًا بسُمُّوِ حرفِكَ ودَيْدَنِهِ الْوَارفِ دائمًا. أمّا النَّشْرُ ، فسأسعَى جاهِدًا لهُ في الأيّامِ الْقادماتِ بِعَوْنِ الله . وتجدُني شاكرًا لكَ اهتمامَك ، ومَسعاكَ الْحميدْ ، وقريبًا تِجِدُ حرفي رديفَ أرْفُفِ الْمكتباتْ . تقديري وامتناني.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
***
دائمًا ما تُوصينني قَبْلَ مُبارحَتي الْبيتَ إلى الدِّراسة ، بيَوْمٍ أوْ يَوْمَيْنِ ، بألا أُعاكِسَ النِّساء ، فتَقُولُ ناصِحَةً لي ، عَقِبَ سُؤالِهَا الْمُعتادْ ، بالْكادِ حَفِظْتُهْ : - إتَّ آجَنا قِرايْتَكْ دي ما كِمْلَتْ ؟ . - واللهِ آيُمَّه * لي هَسَّعْ ما كِمَلَتْ . - أها آوَلَدي ، خَلِّي بالكْ في دروسك ، وابعِدْ من مشَاغلْةَ الْبَنُّوتْ ، أسمعْ كلامي دا ، وما تَدِّيهو الهوا ، وزمان أهلْنا قالوا : أسمعْ كلام الْببكِّيك ، وما تسْمعْ كلام الْبِضَحِّكَكْ . - سَمِحْ آيُمَّة .
وكأنَّها قرأتْ قَوْلَ الْقُدَامى : اِلْزَمْ أمرَ مُبكِيَاتِكَ ، لا أمرَ مُضْحِكاتِكَ . مَعَ أنِّيَ في كامِلِ دِرَايتي أنَّها لَمْ تَجْلِسْ ، وَلَوْ لِساعةٍ واحِدَة ، تحْتَ ظِلِّ مدْرَسَةٍ ما ، لكنَّها الْحَيَاةُ ، يَقُولونَ ، هِيَ الأُخْرَى أكْبَرُ الْمَدارسْ .
------------------------- * قَوْلٌ دارِجٌ لكنَّهُ فصيحٌ يُعْنَى بـهِ ( إلى هَا السَّاعة ، أو إلى هذه السَّاعة ، ومِثْلُها ، مِثل قَوْلِنا : ( دَحين ) ، قاصدينَ بها : ذا الْحين ، أو إلى هذا الْحين - مُشارٌ ومُشارٌ إلَيْه - وأظُنُّ أنَّ سرعةَ حديثِنا حَدَى بهذهِ الْكَلِماتِ إلى أنْ تأتيَ على ذاكَ النَّحْوِ الَّذي نراه .. واللهُ أعلمْ ) .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: كمال علي الزين)
|
العزيز محمد زين الشفيع ياخ انت زول مبدع حد الثمالة ياخ دا لوفيلم مابصوروه كدا دا حكي جد رهيب ياخ الجزيرة دي ماعجيبة خلاص والله ابداعك دا ماكتير عليها الله يديك الفي مرادك ياخ والله العظيم الليلة بسطتني بسطة مابعدها بسطة ود الشفيع الفترة العشتها دي في مدني وجبت تفاصيلها بالدقة دي انا زاتي كنت هناك وحفلات عقد الجلاد والله كنا بنسكها وين ماكانت مسرح الجزيرة نادي الجزيرة ياخ ديل كانوا بعزفوا علي وتر حساس الوطن ومادراك مالوطن الوقت داك مافي زول بقدر يفتح خشموا يقول(امبغم) اها بيني بينك الفرق الاثيوبية كانت كيف في تلك الفترة اسامة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
مجدي عبد الرّحيم فضل ، ويا أبا قُصَيْ .
سُرِرْتُ بقدومِكَ أيّما سُرورْ .
Quote: تب ما في كلام ( علي قول أهلي العرب ) من قبل تلاقينا عبر الحرف وبعد أن تقابلنا تأكد لنا جمالك . ،،،، أبوقصي ،،،، |
أنتُمُ الأجملُ هناك يا صديقي بِلا مُضَارِعٍ أوْ مُشابِهْ ، وَمَا أنا بينكم إلا كَمَنْ يبسُط أذُنَهُ لِيَبلُغَ مَقامَكم ، وما هُوَ ببالِغِهْ . ولمَّا تَزَلْ تَملؤني الدَّهشةُ من مَجْمَعِكم ذاك ، ومنهاأُراني لَمْ أفِقْ .
تَحَايا عَذبة عبرَكَ لكلِّ الرَّكْبِ هُناك ، ولِذاكَ الْمكَانِ الَّذي كانتْ تَطويهِ أقدامُنا مساءً ولَمَّا يَبْرَحْ خيالي ، حَتَّى أُويقاتِ هذهِ الْحُرُوف .
تحيَّتي ، ثُمَّ تجِلَّتي ، ثُمَّ شكري وتقديري .
أخوك / محمّد زين . __________________________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: كمال علي الزين)
|
Quote: ربّنا يحفظ لكَ أولادك ، قلتَ لَيْ إتّ من البريّاب ، وكانْ مِنْ الْبريّاب ، معناها بِتَعرِفْ الأُستاذ / بَرِّي عبد الرّحيم بَرِّي ..؟. إنْ بقيتَنْ بتعرفو ، معناها قريبك ، لأنُّو ناس البريّاب – كما تناهى لمسمعي – كلّهم أقارب ، هذا أوَّلًا . وثانيًا معناها نحنا نَسَابة يا زول ، لأنُّو أُستاذ / بَرِّي دا مِتزوِّج من خالتي ، وهوَ يعمل – كما تعلم – أُستاذًا بمدرسة رفاعة الثّانويّة بناتْ ، وساكنين برفاعة .وأنا جيت البريّاب دي سنة 1996م. تقريبًا لزيارة خالتي حينما كانتْ هناك ، أمّا ذهابي إليْهم في رفاعة فحدِّثْ ولا حَرَجْ ، لا أكادُ أعُدُّهُ أو أحصيه. شايفك كاتب / مدني الثّانويّة ، برضو أنا قريت هناك .
|
عزيزي محمد زين صباحك زين بالله طلعنا نسايب وقرايب والله البلد دي ضيقة خلاص استاذ بري عبد الرحيم مكين في الحساب ببقى لي ود خالة شفت كيف وبالمناسبة انا عندي ولد بنفس علي اسم جدنا الشيخ الصالح (الشيخ علي ودبري) اما مدني الثانوية نحن دخلناها في عهدها الذهبي في الفترة من 1977 الى 1980 زولك ماهين زولا عجوز تحياتي لك ولأسرتك الكريمة اسامة دفع الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: اسامة دفع الله ابوالحسن)
|
العزيز محمد زين والله عقد الجلاد دي تب ماعندنا فيها كلام لكن عشان نثري النقاش اها كدي شوف رأي اخونا ابوذر دا وكل زول بعجبو الصارو زي مابقولو اهلنا العرب
Quote: سبحان الله
مع إنه الواحد "موبوء" بالسمع وكواسة الطرب الحقيقى وين ما كان والإستمتاع بيه
لكين مجموعة "عقد الجلاد" دى قدر ما باصرتها ما لقيت لى فرقة طرب معاها
وعلى الرغم من النصوص المميزة والإختيارات السمحة البتغنيها المجموعة، لكين أبت لى تب
يمكن المجموعة القديمة الكان فيها عوض الله ومنال كان فيها "رقشة" شوية ودائما بقول للصحاب إنه الإشكالية الرئيسية عند ناس عقد الجلاد هى "الصوت" والطرب أصلا بجى من الصوت وتطويعه وتشغيله فى الأداء، مع إنه هم بختارو الأصوات بطريقة علمية وفيها كونتراست محدد، يعنى فيهم التينور الأول والتانى وفيهم الألتو والسوبرانو النسائى
المهم محمد شبكة كان بغنى مع المجموعة، وفى زحمة الأداء ، على الرغم من بعض "الصولات" الصوتية المنفردة البتتعمل دائما فى كل شغل، لكين صوت محمد شبكة وطريقة الأداء عنده ما ظهرت بالشكل الظهرت بيه لما غنى لوحده
محمد شبكة صوت دافئ وساحر وفيه تطريب ممتاز وعالى، إضافة إلى إنه بمتلك رؤية وفلسفة فنية عميقة لدرجة بعيدة
الزول ده بالجد ما عادى ابدا، وعنده كمان ألحان ما عادية، والمزيكا العملها فى شغله ما حصل والله سمعت زيها نهائيا مع إنه الزول بصبح ويمسى بالمزيكا من مليون نوع وطريقة
محمد شبكة من نوع الناس الممكن يخليك تستغنى عن أى سمع تانى جنبه
مرات الزول عشان يخلى الشى الجواهو "يهجس" و "ينخمد" ولو شويه، بسمع شويه من هنا وشويه من هنا
يعنى ممكن الزول يبدأ بى أولاد حاج الماحى وبعدهم يسمع كرومة أو عطا كوكو ورفيقه، وبعد شويه ابو داود أو عبد الحميد يوسف ويحلى بى عركى أو السقيد، وكان الدنيا ليلت تهبش ليك شوية كلاسيك ميوزيك أو حتى شوية عطر من سيلين ديون
لكين لما تسمع محمد شبكة، ممكن طوالى تقول حضر الماء حضر الماء وبطلت حاجات كتيرة
مبروك علينا والله يا شبكة "مرقتك" براك
وقبلك كمان سعدنا بى منال بدر الدين، بعد ما "فرزت عيشتا" برضه
وحتظل أكيد طبعا "عقد الجلاد" مدرسة ومؤسسة وحقل و بستان وحواشة تنتج وما حتقيف وتعطى وما بتبخل
وإن شاء الله يجى يوم والزول يطرب معاهم وبيهم |
محمد شبكة -- كنت مضيع روحك ساى وسط الجماعة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
***
ولعلَّها لَوْ دَرَتْ بما دارَ هُنَاكَ ، لَوَبَّخَتْني نيابةً عنْ صديقي أشَدَّ تَوبيخ .ولَقَارَبَتْ أنْ تُنْكِرَ معـرفتَها بي ، أوْ لأخبرَتْ عَنِّي ( ودّ الزَّيْنين ) ، كَيْما يَحْرمَني عَنْ حُضُورِ ليلَتَيْهِ اللَّتَيْنِ يَدَّرِعُ فيهما اللَّيْلَ في مَدْحِ رسولِ الله صَلى اللهُ عليْهِ وسلّمَ . ونحنُ وقتَها نتعاقَدُ فيما بيننا نَحْوًا من عشرينَ شخصًا أو يزيد ، لنذهبَ إليْهِ مادحينَ معه ، فيُصَوِّتُ حينَ يَرَانا مُناديًا مُرَحِّبا. ولَعَمْري إنَّهُ لَرُجُلٌ في الْخَيْرِ سَبُوقٌ ، طُولَ شِتْوِهِ وصَيْفِهْ ، فيَنْقَعُ بمدحِهِ ذاكَ صَدَانا وأُوامَنا ، وهُوَ في ضرْبِهِ لِنَوْبَتِهِ تلكَ نَشِطٌ جَمُومْ .
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
***
وكذلكَ من أهْلينا : الْمُطرب / عبيـد محمَّد سعيـد ، الَّذي اشتُهِرَ قديمًا في مَنَاحي الْعَاصِمة بـ ( عبيد الرِّيشة ) ، أظُنُّ أنَّ تلكَ التَّسميةَ قدْ لَحِقَتْ بهِ لِرُقِّ عَظْمِهِ ، فهوَ مثلي نَحيلٌ جدًّا ، وفي الْحِسْبَةِ والْقَرابةِ ، هُوَ جَدٌّ لي ، كَوْنُهُ عَمًّا لِوَالدتي ، ورُغمَ ذا كانَ لا يُعْجِبُني صَوْتُه ولا يُطْرِبُني أبدا ، فلا أعلمُ لماذا ! ، رُبَّما يكونُ هناكَ خَلَلٌ في ذائقتي ، أوْ أنَّ اللَّحْنَ لَمْ يَصِلْ إلَيَّ بالطَّريقةِ الَّتي يَحْتاجُها إحساسي وَقْتَذَاكْ .
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
***
وكذلكَ المُطرب / خير السِّيد ، نَعْشَقُهُ جدّا . وإبراهيم صديق . وإبراهيمُ هذا ، هُوَ ابنُ أُختٍ للمُطربِ / عوض الْكريم عبد الله ، وأظُنُّهُ لَوْ تُرِكَ يَذْهَبُ للإذاعةِ في زمانِهِ ذاكَ ، لأضْحَى جِدًّا واسِعَ الشُّهرةِ ، مِثْلَ خالِهِ تمامًا ، فصَوْتُهُ – بعدُ ، أعلَمُهُ – مُرْهَفٌ وبهِ تَحْنانٌ لأبْعَدَ ما يكون ، وما أزالُ أذكُرُ جَلْسَاتِنا معهُ وإخوتنا ، بقريتِنا ( تُورس ) ، جالسينَ حينَها ببصٍّ قديمٍ مُكَسَّرةٌ أبوابُه ، يحتَلُّ مكانًا أماميًّا بالْقَريةِ ، يَلْفِتُ نظرَ كُلَّ مَنْ أتَى ( تُورسَ ) ، في مُناسباتِها مُسلِّمًا ، أو مُعَزِّيًا ورافعًا ( لفاتِحةٍ ) فارقَ صاحِبُها الدَّارَ الْفانية . نجْلِسُ في ذاكَ ( الْبَصِّ ) تَتقدَّمُنا دُفُوفُنا ، ولا يُؤانسُنا شيءٌ غيرُ الشَّدْوِ والْغِنَاءْ .
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: ابو جهينة)
|
لم اكن اعرف اني لصبر كالذي داهمني اليوم وانا ارحل من سطر الي اخر اعافر حروفا عربية مشكلة "فيها تشكييل" (وانا لعجمة اصيلة بيني وبين التشكييل فراسخ وقانع بالذي كما يكتب في الصحف السيارة وشاشات الكمبيوتر ) واتمهل عمدا خشية ان ينتهي هذا البوح الاسر واعود الي كم هائل من عناوين تحمل في جوفها لفظ قاس او فالت او رجم للاخر..اثابك المولي خيرا فلقد زدتني معرفة وجعلت من بعض يومي هذا الممل في غربة مستدامة طالت عمرك جميلا فانت جميل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
Quote: *** م اكن اعرف اني لصبر كالذي داهمني اليوم وانا ارحل من سطر الي اخر اعافر حروفا عربية مشكلة "فيها تشكييل" (وانا لعجمة اصيلة بيني وبين التشكييل فراسخ وقانع بالذي كما يكتب في الصحف السيارة وشاشات الكمبيوتر ) واتمهل عمدا خشية ان ينتهي هذا البوح الاسر واعود الي كم هائل من عناوين تحمل في جوفها لفظ قاس او فالت او رجم للاخر..اثابك المولي خيرا فلقد زدتني معرفة وجعلت من بعض يومي هذا الممل في غربة مستدامة طالت عمرك جميلا فانت جميل ... |
أُستاذ / أبو بكر . شاكرٌ لكَ إتحافَكَ إيَّايَ بتلكَ الْمُفرداتِ الَّتي أتمنّى أنْ تجدَ فِيَّ ، ما ظننتَه ، فلا تَبتئسْ أخي ، فكُلُّنا مَعَ الْعربيَّةِ أعاجمُ ، في علومِها جميعًا ، نحوِها وصرفِها ، وَلَمْ نَفْقَهْ منْ بحرِها إلا يسيرَ جُمَلْ . وعلى سيرةِ الْعربيَّةِ وعلومِها ، أهديكَ هذهِ الطُّرْفةَ النَّحويَّـة ، قرأتُها في إحْدَى كُتُبِ النَّحوِ قديمًا . فقدْ حُكِيَ أنَّ نحويًّا سألَ نَحَويًّا آخرَ : - هلِْ الظَّـبيُ نَكِرَة ، أمْ معرفة ؟ . أجابَـهُ الآخـر : - إنْ تَمَّ وَضْـعُـهُ مشويًّا على مائدةٍ أمامي هُنا ، فهوَ بلا شَكٍّ معرفة .وأمَّا إنْ كانَ يجري في الصَّحراءِ ، فهوَ نكرة .
الْعزيز / أبو بكر . عاجزٌ وَرَبِّي عنْ ردِّ عاطرِ ثنائكَ ذاك .
تحيَّتي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
***
وبكري بخيت الزّين ، أقربُهُمْ إلَيْنا مَعَزَّةً وعُمرا ، كَوْنُهُ حَدِثَ السِّنِّ فيهِم ، رُغمَ أنَّهُ يفوقُنا بأكثرَ من عشرِ سنوات . وَلَمْ نَزَلْ نأسَف على فقْدِنا لهُ ، فقدْ خرجَ مِنّا في باكورةِ صباهُ ولمَّا يرجع بعدُ .وإلَى حِينِنَا هذا ننتظِرُهُ بَيْنَ فَيْنَةٍ وأُخْتِها . فَحَفْلُهُ ماتِعْ ، ما لَمْ يُفْسِدْهُ لَنا شاربُ خمْـرٍ ، أوْ عِرْبيـد ، حينَ اتِّكائهِ على مُسْكِرٍ أذْهَبَ عَقْـلَه ، فجعلَـهُ يرَى كُلُّ فـردٍ بالْحَفْلِ ، ثلاثًا ثلاثا . فكثيرٌ مِنّا ، رأيْتُهُمْ يمتهِنونَ خرابَ ( الحفلات ) ، وباتتْ عادةً لخفيفي الرَّأسِ حينَ سُكْرِهِم ، فما إنْ يشربَ أحَدُهُم كأسًا واحدًا ، إلا ويأتينا مَساءً ، فاردًا سُبّابتُهُ الْيُمْنَى ، مُتَوَعِّدًا : - واللهِ ، عِلّا أفرتكْ ليكُنْ الْحفلة دي اللّيلة ، هِعْ ، هِعْ .
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
***
والْكُلُّ في يَقينِهِ أنَّ السِّكِّيرَ لا يَقْوَى على مُبارزَةِ طِفْلْ ، لأنَّ تلكَ الَّتي أدارَ راحَها قَبْلَ وُصُولِهِ إلَيْنَا ، قد شغلتْ دِماغَهُ وأزْرتْ بِجِسْمِه . لكِنَّ مُصيبةَ بعْضِنَا ، يُحِبُّ أنْ تتنَدَّرَ بهِ الْفتياتُ في الْيَومِ الَّذي يَعْقُبُ الْحَفلَ : - والله آعَلويَّة ، أكَّان شُفْتي ( ودّ الْجفران ) !!. - أها مالو آآ رابحة ؟. - هَيْ ما قال كَدي شالِّيك ( ودّ النّمِتِّي ) ، شالو ليك كَدي آيُمَّه لي فوق وخبتْلِكْ بيهو الواطة . - نانْ في شنو لكين ؟ . - قال بِدُور يخرِبْلَنَا الْحفلة !. - إستاهل آحبيبة ، عَجَبني ليهو تَبْ وسَرَّ بالي ، أريتَا رَجَالةْ الرُّجال لي حَدَّهُنْ .
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
***
وتَجِد الْمُتَنَدَّرَ عنه ( ودَّ الْجَفْران ) ، في اليومِ التَّالي ، يَمشي بِخُيَلاءَ في الْحِلَّة مُتَضَرِّعًا ، مُتَمَخْترا ، خاصَّةً عندَ رؤيَتِهِ اللائي حَضَرْنَ الْحَفـلْ ، فتَراهُ يُقَدِّمُ رجلًا بِبِطْءٍ مُتَعَمَّدْ ، ويُؤخِّرُ أُخرى ، راميًا بَصَرَهُ ناحيَتَهِنّ ، ويُصْلِحُ من وَضْعِ ( طاقيَّتِه ) بَيْنَ كُلِّ ثانيةٍ وأُخرى ، مَعَ أنَّ وضعَها لا يَحْتَاجُ إلَى تصليحٍ يُذْكَر ، وكأنَّهُ هزَمَ جَيْشًا جَرَّارًا في لَيْلَتِهِ تلك . وصاحبُنا السِّكيرُ ، لا يتذكَّرُ من أمْرِ الْحفلِ شيئا !.
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
***
هذا ما عَلِقَ بِذاكرتي من الَّذينَ حضرْتُ لهم حَفلا ، في تلكَ الْحِقْبَةِ من الأزمنةِ الْبعيدة ، فالأسماءُ أكثَرُ من الَّتي أتَيْتُ بها هُنا ، لأنَّ معظمَ أهلِنا هُناك ، يُغنُّونَ على السّليقة ، وأصواتُهم ، كما أرَى جميلة ، وكثيرونَ يحفظونَ حقيبةَ الْفنِّ – إنْ لَمْ أكُ مُبالِغًا - عَنْ بَكْرَةِ أبيها ، وأيُّ واحِدٍ منهم يَسْتَطيعُ أنْ يُقيمَ لكَ حفلًا : (كما يُقولُونَ : حَدَّها الصَّباح ) .
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا بيْنَ مجموعةِ عِقْـدِ الْجَلادِ الْغِنَائيّـة .. وَ .. أنَـا .!. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
***
والشَّيءُ - يَقُولونَ - بالشَّيءِ يُذْكَرُ ، فأذكُرُ أنَّ شِبلًا صغيرًا مِنّا ، سمِعْتُهُ يغَنِّي بِصَوْتٍ عَذْبٍ جَهُور ، فانْضَمَمْتُ إلى جِلْسَتِه ، فَوَجدتُهُ مُتناوِلًا أُغنيةَ الفنّانِ الْمرحوم ، صلاح أحمد عيسى ، طَيَّبَ اللهُ قَبْرَهُ بشآبيبِ مَغْفِرةٍ لا تَنْقَطِع ، هكذا : - إتَّـا حبيبي أنا بَأُوّا ، لأنَّك إتَّـا ، إتَّا إتَّـا مصيبي ، يا حبيبي ، أنا بَأُوّا . وأنا أُكَرِّرُ خلفه بذاتِ الَّذي أسمعُهُ منه . ثُمَّ يُواصل صديقي : - سِهِرْتا ليلنا ، وكَمَانْ ليالي ، أنَا والظّروف وَمَعَايْ خيالي ، أنا بأُوّا .... وبقيَّتُها كَذلك ، تأتي على ذاتِ التَّكسيرِ الَّذي تَرَوْنَه . ورأفَةً بأسماعِكُم ، فَلَنْ أُكْمِلَها لكم .
***
| |
|
|
|
|
|
|
|