أهداف ومبررات الدعم الأمريكي للصومال

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 10:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-19-2009, 11:57 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أهداف ومبررات الدعم الأمريكي للصومال


    تقرير واشنطن ـ كريمة منصور شاهين


    تُحاول إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" استعادة الدور الأمريكي المفتقد على الساحة الصومالية. وتعمل الإدارة على مراجعة استراتيجيتها تجاه الصومال؛ حيث تسعى حاليًا لدعم الحكومة الانتقالية الصومالية (TFG)، التي يرأسها الشيخ شريف شيخ أحمد ـ منذ مطلع العام الجاري ـ في مواجهة الجماعات المسلحة وحركة شباب المجاهدين. لكن هذا الدعم يُثير عديدًا من التساؤلات حول مغزى الدعم الأمريكي للصومال، وما طبيعته؟، ولماذا الدعم في هذا الوقت خاصةً؟، ولماذا لا تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لإصدار قرار من مجلس الأمن بضرورة إرسال قوات حفظ سلام دولية للصومال بدلاً من قوات حفظ السلام الأفريقيةAMISOM والتي تُواجه عقبات في القيام بواجباتها والتي تنحصر فقط في حماية الحكومة الصومالية من هجمات المعارضة والجماعات المسلحة، وتواجه عجزًا في العدد والعتاد حيث يبلغ عددها 4500 جندي من بوروندي وأوغندا من أصل 8000 جندي كانت قد تعهدت الدول الأفريقية بإرسالهم لكن لم يتم ذلك حتى الآن؟. هذه التساؤلات ستكون محور تقريرنا التالي.

    المساعدات الأمريكية للصومال

    شاركت الولايات المتحدة الأمريكية في مؤتمر إعادة إعمار الصومال والذي عقد في بروكسل في الفترة من 22-23 من إبريل 2009. وتعهدت فيه بدفع مبلغ 57 مليون دولار لدعم الصومال. فهناك ما يقرب من 500.000 لاجئ صومالي، و1.5 مليون مشرد و3.2 مليون نسمة بحاجة للمساعدات الإنسانية، وهو ما يُمثل 43% من مجموع السكان. وقد تم تقديم مساعدات إنسانية للصومال تقدر بـ9.084.706 مليون دولار أمريكي.

    ووفقًا لما نسب إلى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "إيان كيلي" وما أوردته صحيفة الواشنطن بوست في تقريرين لها بتاريخ 28 من يونيو 2009 تحت عنوان: تحليل: مساعدات الصومال ترتبط بحكومة هشةAnalysis: Somalia aid tied to shaky government"" و"مسئولين: الولايات المتحدة تعزيز المساعدات للصومال لإحباط المتمردينOfficials: US bolsters Somalia aid to foil rebels" بتاريخ 25 من يونيو2009، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية إرسال شحنة أسلحة تُقدر بـ40 طنًا من المعدات العسكرية والذخيرة للحكومة الصومالية والتي تواجه حاليًا حصارًا من قبل قوات شباب المجاهدين والتي تحاصر مبنى الرئاسة والحكومة "فيلا صومالي" ومهددة بالسقوط والانهيار. كذلك تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم مبلغ قدره 10 مليون دولار للمساعدة في إحياء الجيش الصومالي.

    أهداف ومبررات الدعم الأمريكي

    تشير السياسية الأمريكية وأجندة إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" تجاه القضية الصومالية إلى أنه لدى الولايات المتحدة الأمريكية عدة أهداف ومبررات من دعم الصومال والعودة مرة أخرى للساحة الصومالية، وهي كالآتي:

    تنفيذ الوعد الذي قطعه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ـ ذو الأصول الأفريقية ـ بأن يفعل المزيد لأفريقيا وأن يعزز من قدرات هذه القارة التي يواجهها الفقر والحروب الأهلية، وأن يُفعِّل الدور الأمريكي في منطقة القرن الأفريقي.

    نتيجة لملاحقة إدارة أوباما لتنظيم القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان للوفاء بالوعد الذي قطعه في جولته الانتخابية بالقبض على زعيم القاعدة "أسامة بن لادن" وقيادات حركة طالبان وتقديمهم للعدالة، ولتنفيذ وعده هذا قام بزيادة عدد الجنود في أفغانستان لمحاربة طالبان أفغانستان وباكستان. وقد أدت سياساته تلك إلي فرار أعداد من مقاتلي تنظيم القاعدة إلى الصومال حيث وجدوا فيها الملاذ الآمن. ويُقدر أعداد المقاتلين الأجانب داخل الصومال بـ400 مقاتل أغلبهم انضم لحركة شباب المجاهدين وقاموا بتوجيه الضربات تلو الأخرى للحكومة الصومالية في محاولة لإسقاطها، حيث اعتبرها أسامة بن لادن حكومة موالية للغرب ويجب إسقاطها.

    سيضر انهيار الحكومة الانتقالية الصومالية بالاستقرار طويل الأجل في الصومال. فالولايات المتحدة الأمريكية مصممة على دعم سياسة المصالحة الصومالية والتي تقودها حكومة "شيخ شريف شيخ أحمد" وهذا ما أعلنه في وقت سابق مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشئون الأفريقية "جوني كارسون" في حديثه لأعضاء الكونجرس الأمريكي في 20 من مايو 2009 بضرورة تقديم كل العون والدعم للحكومة الصومالية حتى لا تسقط وتكون مرتعًا خصبًا لتنظيم القاعدة.

    تدرك إدارة الرئيس الأمريكي أن سبب زيادة الهجمات التي يقوم بها القراصنة في المنطقة يعود إلى حالة الفوضى والانهيار واليأس الاقتصادي وعدم وجود موارد للرزق للصوماليين. وهو ما يشهده الصومال على مدى عقدين، ما يدفعهم إلي القيام بهذه الهجمات. وعليه فإن أمريكا ترى أنه يجب أن يكون لديها دور أكبر في منطقة القرن الأفريقي. وقد اقترح السيناتور الديمقراطي "راسل فاينجولد" أن يكون لإدارة الرئيس الأمريكي مبعوث خاص لها في منطقة القرن الأفريقي.

    تهدف الولايات المتحدة إلى وقف تقدم حركة شباب المجاهدين في منطقة القرن الأفريقي، واحتضان الحكومة الصومالية الهشة والمترنحة والتي لا تحكم سوى 2 كم فقط من الصومال ويحكم باقي الصومال حركة شباب المجاهدين والحزب الإسلامي. ويأتي هذا الدعم خاصة بعد تزايد الهجمات الموجهة للحكومة الصومالية وما أسفرت عنه هذه الاغتيالات من مقتل قائد الشرطة الصومالية في مقديشو بتاريخ 17 من يونيو 2009 واغتيال وزير الأمن الصومالي "عمر حاشي" وسفير الصومال لدى أثيوبيا أمام فندق صحفي بمقديشو بسيارة مفخخة بتاريخ 18 من يونيو 2009، وما تلاه من إعلان حالة الطوارئ في الصومال ومطالبة الرئيس الصومالي والبرلمان الصومالي الدول المجاورة والمجتمع الدولي بضرورة التدخل لوقف الهجمات الموجهة إلى الحكومة الصومالية. وقد أعلنت إدارة أوباما عزمها على إعطاء تدريبات لقوات الحكومة الانتقالية الصومالية في دولة جيبوتي المجاورة للصومال وضرورة إحياء الجيش الصومالي وهذا أيضًا ما حث عليه "آدم سميث Adam Smith " رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب عن اللجنة الفرعية الخاصة بالإرهاب، بضرورة أن تحارب أمريكا الفوضى الموجودة في الصومال والتي تعد العدو الأول لأمريكا.

    تقوم حاليا إدارة الرئيس الأمريكي أوباما بفرض مزيدٍ من الضغوط على إريتريا والتي تَمدُّ حركة شباب المجاهدين بالأسلحة، والتي أرسلت طائرتين محملتين بالأسلحة إلى مطار بلدوخي العسكري الذي يسيطر عليه الإسلاميون، وذلك وفقًا لما أعلنه وزير الأمن الصومالي السابق عمر حاشي، فما كان من إريتريا إلا أن أعلنت عدم اعترافها بحكومة الشيخ شريف شيخ أحمد في 4 من مايو 2009. وتسعى حاليًا إدارة أوباما نحو فرض عقوبات على إريتريا خاصة بعد طلب مجلس السلم والأمن الأفريقي في اجتماعه 190 بفرض عقوبات على إريتريا وعلى الفاعلين الأجانب داخل وخارج المنطقة والذين يقدمون الدعم للجماعات المسلحة في مواجهة الحكومة الصومالية وقوات حفظ السلام الأفريقية في الصومال AMISOM .

    لماذا لا تحل قوات الأمم المتحدة محل الإفريقية

    كل هذه تعد أهداف الولايات المتحدة الأمريكية لدعمها الصومال والحكومة الانتقالية الصومالية، لكن السؤال الأهم لماذا لا تسعى الولايات المتحدة لإصدار قرار من مجلس الأمن بإرسال قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة بدلاً من قوات حفظ السلام الأفريقية والتي تواجه عديدًا من القصور والعقبات في سبيل القيام بواجباتها؟. لا تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى ذلك لأسباب التالية:

    الذكرى الأليمة التي خلفتها مشاركة الولايات المتحدة في قوات إعادة الأمل في الصومال عام 1993 UNISOM وما أسفرت عنه من مقتل 18 جنديًّا أمريكيًّا وتم سحلهم في شوارع مقديشو على مرأى من العالم مما هز الرأي العام الأمريكي وصورة الولايات المتحدة الأمريكية.

    عبء الوجود العسكري الأمريكي في الصومال، حيث لا تستطيع الولايات المتحدة تحمل هذا العبء خاصة بسب الوجود العسكري الأمريكي في العراق وأفغانستان وما يخلفه بشكل شبه يومي من نزيف في أرواح الجنود الأمريكيين، وعبء على كاهل ميزانية الولايات المتحدة الأمريكية وعلى دافعي الضرائب خاصة مع الأزمة المالية العالمية.

    طبيعة المجتمع الصومالي والتي ترفض التدخل العسكري أو الوجود الأجنبي على أرضه، حيث يتحدى الجميع في مواجهة هذا التدخل، وهذا ما حدث بالفعل عندما اتحد أمراء الحرب الصومالية ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والتي كانت تحت إمرة الولايات المتحدة، وبالتالي سيتم تكثيف الهجوم على هذه القوات حتى تخرج من ديارهم.

    حل هذه المعضلة

    ترى الإدارة الأمريكية بأن يتم ذلك عبر تفعيل دور قوات حفظ السلام الأفريقية داخل الصومال وتقديم الدعم الفني والمادي وإعطائها الصلاحيات الكفيلة بالقيام بدور أكثر فعالية في حفظ الأمن في الصومال وزيادة عدد تلك القوات، والعمل على حماية الحكومة الانتقالية الصومالية من الانهيار عبر تقديم الدعم المالي لها، وبناء قوات صومالية مدربة والدفع بها لمواجهة حركات المتمردين الصوماليين وقطع الطريق عليهم بشتى الطرق حتى يتم إضعافهم، وتقديم المساعدات للحكومة الصومالية لمواجهة هؤلاء المتمردين الإسلاميين.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de