السودان بين جدل الهوية وأزمة المواطنة*

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 06:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-16-2009, 01:15 AM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان بين جدل الهوية وأزمة المواطنة*

    السودان بين جدل الهوية وأزمة المواطنة* بقلم محمد جميل أحمد

    حين يكثر الحديث عن الهوية بحسبانها فكرة غامضة ومتعالية، ينطوي ذلك بالضرورة على أزمة، وينعكس غياباً حقيقياً لذلك المفهوم. وحين تتراكم مشكلات العجز الناشئة عن بنيات التخلف وخزين الصراعات المكتومة في عمق المشاعر التاريخية حيال علاقات غامضة وملتبسة بين مجموعات بشرية في مكان واحد تم افتراضه كوطن من غير قيم مواطنة تقتضي تعريفه، لا يكون مبرر الخروج من تلك المشكلات هو محض الرغبة في الحديث عن مسألة الهوية، كما لو كانت هذه الهوية حلاً سحرياً للأزمات التاريخية التي تأخذ بخناق السودان.
    ومنذ أن خرج السودان من الإدارة الاستعمارية، ظلت مشكلاته العالقة كغيرها من مشكلات هذه المنطقة غائبة وراء الكثير من الصور الشكلانية للعلاقات السياسية والاجتماعية والفكرية التي أخذت نمطها من تمثلات ظلت تتوائم مع أشكال الحداثة الكاريكاتورية في المنطقة، من دون أن تقع على صورتها الخاصة وموقفها الذي يضمن لها صيرورة أخرى في النظر إلى مشكلاتها بحسبانها تحديات كيانية تقتضي استجابات تغوص عميقاً في تفكيك وفهم إشكالات البنية الداخلية لمعادلات النسيج الوطني الضامن لعملية التنمية المستدامة.
    وإذ نتساءل اليوم: هل كان اكتشاف شفرة النسيج الضامن للاستقرار الدائم للسودان، أمراً ممكناً في ظل عصر الأيديولوجيات المركزة طوال منتصف القرن الماضي، وهي أيديولوجيات صرفت الرؤى عن كل ما يمكن أن يكون نظراً خاصاً في شروط البناء الوطني لكل دولة على حدة؟
    يمكننا القول إن ثمة فاعليات عالمية ضاغطة جعلت من ذلك النظر الخاص أمراً من الصعوبة بمكان تحققه، من دون أن يكون مستحيلاً بالطبع.
    وهكذا اتفق لملابسات الحرب الباردة، التي كانت مركزاً لتلك الايديولوجيات، والبنية الإدارية للمستعمرات، أن تكون ما يشبه عائقاً غامضاً منع من استحقاقات النهوض الخاص وما يقتضيه من إدراك علل البنى الداخلية وصولاً إلى تفكيك تعقيداتها المتصلة بالتخلف التاريخي. ومن ثم إطلاق مسار آخر لنهضة تستجيب لرهانها الخاص. للأسف هذا لم يحدث، وعدم حدوثه ذاك لم يكن يعني عدم ظهور الدواعي التي تستدعيه على نحو أشد إلحاحاً وعنفاً في مرحلة لاحقة. وهو ما وقع لاحقاً حين انتهت الحرب الباردة وتكشفت البنى الهشة التي انتهت بنهاية صلاحية الهيكل الإداري لبنية الدولة الموروثة من زمن الاستعمار من ناحية، وتكشف الأوهام التي منعت من تعويمها الحرب الباردة، إذ لم يكن هناك لا طبقة وسطى، ولا حداثة حقيقية، ولا نهضة ولا تنمية يمكنها أن تكون قابلة للاستمرار.
    ومع ظهور انقلاب نظام الإنقاذ في العام 1989 كان الجو مهيئاً لبروز فاعليات التخلف التي كانت كامنة. أي ظهور هويات ما قبل الحداثة مرة أخرى، وبصورة أكثر تطرفاً وشعبوية مثل: القبلية والمناطقية والطائفية والاسلاموية.
    ونتيجة لهذه الفوضى المتفاقمة التي سرّعت من إيقاعها ممارسات حكومات الإنقاذ المتعاقبة لأكثر من عشرين عاماً عبر تعويم العنف في معالجة قضايا المصير الوطني، وإفقار المجتمع، والقرارات الأوتوقراطية حيال ما كان يمكن أن يكون متنوعاً ومتعدداً بطبيعته. نتيجة لكل ذلك ظهرت دعوات إلى إعادة إنتاج هوية جامعة للسودان، وأن غياب هذه الهوية هو الذي جعل من الأزمة على هذا النحو من التعقيد. لكن المفارقة هي أن الدعوات إلى هذه الهوية أتت في أجواء من التفسخ والفوضى، لا في الواقع الذي أصبح متروكاً لتفاعلاته السائبة، بل وأيضاً في الفقر المريع حيال التصورات النظرية لتلك القوى التي تنادي بفكرة الهوية، والتي تتطابق الهوية عند بعضها مع الهويات البدائية الخام والوحدات الأولى لمطلق البشر مثل القبيلة والطائفة والمنطقة، فيما تتطابق عند بعضها الآخر مع أفكار غامضة وغير قابلة للتوصيف الدقيق والضبط والتصورات النظرية المفصلة، مثل فكرة السودان الجديد في أجندة الحركة الشعبية.
    والحال أن هذا الضجيج حول الهوية بدا كما لو كان ينطوي على فكرة ميتافيزيقية ترى في مجرد التماهي، عرقياً ولغوياً مع أحد مكونات النسيج السوداني، أمراً كافياً بذاته في تحقيق النهضة، كما لو أن مجرد التماهي في اللون أو العرق أو الأرض أو اللغة كافٍ بذاته ومانع من ظهور الطبيعة التاريخية للبشر وما تختزنه من اختلاف في الرؤى والغرائز والحكم والنفوذ والتنظيم المعين للحياة العامة.
    هكذا يرى البعض أن في مجرد انفصال الجنوب عن السودان الشمالي كافٍ بذاته ولذاته لتأسيس دولة ناجحة في ذلك الجنوب.
    لكن ثمة ظواهر أخرى لا تنفي هذه الفكرة الميتافيزيقية المصمتة للهوية فحسب، بل أيضاً تسوق الدليل على أن مطلق التماثل لا يمنع من ظهور أسباب تاريخية الصراع بين البشر حتى في حدود ذلك التماثل الذي يمكن أن يكون في قبيلة واحدة متناحرة. ففي حين كان في الإمكان أن تكون دارفور بطبيعة كونها أكبر مراكز لتحفيظ القرآن في السودان، مستودع المناصرين للشعارات الإسلاموية لنظام الانقاذ في ظل غياب حدود المعرفة عن الأيديولوجيا في الواقع الثقافي، أصبحت دارفور إحدى مآسي الإنسانية الحديثة؟!
    هذا بالطبع لا يعني إهمال دور الهوية الإيجابي في بلد كالسودان، لكن لا بحسبانها معطيات خاماً (لغة - عرق - لون - أرض) فحسب، بل بحسبانها صناعة وصيرورة قائمة على الوعي والمعرفة الضامنة لتفكيك كل عقد هويات ما قبل الحداثة وإعادة موضعتها وتعريفها في سياق إيجابي وضمن برنامج وطني يجعل من ذلك الاختلاف غنى لنسيج الوحدة، ويجعل من الهوية قابلة للتمثل في معنى قيم المواطنة التي بطبيعتها الإجرائية والدستورية تسهم كثيراً في تأمين الاستقرار.
    لكن مشروع بناء الهوية وتجسيد المواطنة لا بد من أن يتم على أنقاض تفكيك الأيديولوجيات التاريخية للثقافة الشعبوية العربية في السودان، وتفكيك الشعارات الإسلاموية، وحتى الأفكار الأفريقانية في الوقت نفسه.
    ولا شك في أن مثل هذا المشروع المعرفي الوطني، في ظل ملابسات الواقع السوداني المعقد، يحتاج إلى نخب تملك وعياً متقدماً بخطورة الواقع السوداني المأزوم وما يمكن أن ينتج منه من فوضى كبيرة في الأفق.
    وهو أيضاً مشروع لا بد من أن تتبناه قيادات سياسية استثنائية، للأسف لا يعين السقف السياسي الراهن على ظهورها.
    وفي ظل اختناق الوضع المأزوم وفوضاه تتقلص الخيارات الموضوعية بحثاً عن الخروج من عنق الأزمة. وإذ ذاك لا يمكن لمثل هذا المشروع أن يكون خياراً جاذباً في حمىَ الفوضى التي طاولت بنيات الحياة العامة والتعليم والإعلام؛ التي تم تدميرها خلال عشرين عاماً. وربما يكون الانحلال الذي تسير وتائره بسرعة مخرجاً مكلفاً وباهظاً للعودة إلى ما كان يمكن أن يكون بأقل الأثمان في وقت سابق.
    أياً كان الوضع فثمة استحقاقات معرفية تحتاج إلى قراءة دقيقة حين النظر إلى الهوية بوصفها انعكاساً يتماهى مع مفهوم المواطنة في السودان.
    ثمة حاجة ضرورية إلى التفكيك المعرفي للبنية الأيديولوجية في شعارات حركات الإسلام السياسي كمهمة وطنية تسمح لفهم جديد للإسلام لا يكون عائقاً في السعي إلى تجسيد قيم المواطنة العابرة للأديان والأعراق.
    ذلك أن تجريد الإسلام عن الأيديولوجيا سيفك الارتباط الأيديولوجي بين ذلك الإحساس الديني الغامض والحرج الذي تضخه شعارات الإسلام السياسي عبر الطاقة الرمزية في مشاعر عامة المسلمين، وبين حقيقة تلك الحركات كحركات سياسوية قابلة للنقد. ليس ذلك فحسب. بل يجعل منه ضمانة جاذبة لأبناء الوطن الواحد مسلمين وغير مسلمين للانخراط في إنجاز مشروع وطني يستند على قيم المواطنة والهوية الجمعية.

    http://international.daralhayat.com/internationalarticle/38232
    * نقلا عن صحيفة الحياة اللندنية ـ الخميس 16/7/2003م

    (عدل بواسطة محمد جميل أحمد on 07-16-2009, 01:17 AM)

                  

07-17-2009, 11:04 AM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان بين جدل الهوية وأزمة المواطنة* (Re: محمد جميل أحمد)

    *
                  

07-17-2009, 03:14 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان بين جدل الهوية وأزمة المواطنة* (Re: محمد جميل أحمد)

    الاستاذ/ محمد جميل أحمد
    تحياتي
    قرأءة المقالة علي النسخة الورقية ولكم كانت بالنسبة لي مصدر فخر بين زملائي هنا في بيروت أنه الرصينة بعينها وطرحها مقبول أتمني أن تواصل الكتابة فنحن لا زالنا نحتاج لأقلام تشخص الداء وتقترح المعالجة متعك الله بعلمك كما أمتعتنا
                  

07-17-2009, 07:24 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان بين جدل الهوية وأزمة المواطنة* (Re: زهير عثمان حمد)

    الأخ العزيز زهير عثمان أحمد .... تحياتي
    شكرا على حسن ظنك يا عزيزي ، وسعيد أنا باحتفائك . وشكرا لصحيفة الحياة التي سمحت لنا بهذا اللقاء . نعم لا سبيل للخروج من الأزمة التي نعاني منها إلا بالمعرفة والفكر كمقدمة للفعل الصحيح . أشكرك أخي مرة أخرى وأتمنى أن نتواصل . أحببت أن أعرف ما إذا كان بمقدورك توفير نسخة ورقية أخرى من الصحيفة . لأن الطبعة السعودية لصحيفة الحياة يوم أمس لم تتضمن صفحة أفكار التي تم فيها نشر المقال .
    مودتي
    محمد جميل
                  

07-17-2009, 09:16 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان بين جدل الهوية وأزمة المواطنة* (Re: محمد جميل أحمد)

    الأخ العزيز محمد جميل..
    تحياتي..
    إشكاليات (حقوق المواطنة) المصنفة عن طريق الخطأ كأزمة هوية..
    تنبه لبعدها الثقافي والسياسي والحقوقي ..
    نفر من أبكار المثقفين والوطنين قبيل خروج المستعمر..
    غير أن مشروع المركزية الذي تبنته القوي السياسيةالإسلامية واليسارية على حد سواء..
    كمم الأفواه وأجهض مشروع التنوير والمساعي التي بذلت في هذا الصدد..
    وهاأنت وضعت أصبعك على مكمن العلة بقولك ..
    Quote: ولا شك في أن مثل هذا المشروع المعرفي الوطني، في ظل ملابسات الواقع السوداني المعقد، يحتاج إلى نخب تملك وعياً متقدماً بخطورة الواقع السوداني المأزوم وما يمكن أن ينتج منه من فوضى كبيرة في الأفق.
    وهو أيضاً مشروع لا بد من أن تتبناه قيادات سياسية استثنائية، للأسف لا يعين السقف السياسي الراهن على ظهورها.
                  

07-18-2009, 07:17 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان بين جدل الهوية وأزمة المواطنة* (Re: محمد على طه الملك)

    الأخ العزيز محمد علي طه الملك ... تحياتي
    نعم المواطنة هي الضامن الحقيقي للسلام والوحدة والديمقراطية ، الهوية كمعطيات خام لا يمكنها أن تكون بذاتها شرطا لتحقيق تلك المفاهيم الثلاثة . والصحيح في وضع كالسودان أن يكون هناك تماه بين صور الهوية وحقوق المواطنة فمثلا حق تدريس اللغة الأم في المناطق الراطنة (السودان في جهاته الأربع راطن) كحق من الحقوق التي تمليها المواطنة والهوية معا ، هو بالأصل حق يندرج ضمن سبب تربوي أساس وهو عقد صلة عميقة بين الطفل الراطن ولغته وتراثه من ناحية ، وكونه هدفا تربويا يسمح لذلك الطفل بالإقبال على العلم عبر لغته الأم في السنوات الأولى تحديدا . لقد ثبت بالدليل مثلا أن المناطق الراطنة مثل منطقة البجا في شرق السودان أن من أهم أسباب هجر الأطفال للمدارس والتعليم في المرحلة الابتدائية هو إحساسهم بالعجز عن التواصل والتعلم باللغة العربية ، لاسيماإذا صاحب ذلك أحيانا سخرية خفية من عدم التأقلم الطبيعي الذي ينشأ في البداية بين الطفل الراطن ولغة التعليم(العربية) الغريبة عنه، فيكون ذلك سبب سببا لهجر التعلم والعودة إلى بيئته الراطنة . في هذا المثال تتحد صورة الهوية بحسبانها أيضا حقا من حقوق المواطنة .
    شكرا على مرورك الكريم وملاحظاتك
    مودتي
    محمد جميل
                  

07-19-2009, 10:30 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان بين جدل الهوية وأزمة المواطنة* (Re: محمد جميل أحمد)

    *****
                  

07-20-2009, 04:40 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان بين جدل الهوية وأزمة المواطنة* (Re: Sabri Elshareef)

    العزيز صبري الشريف .... تحياتي
    شكرا على المرور وعلى رفع البوست
    مودتي
                  

07-20-2009, 08:44 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20360

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان بين جدل الهوية وأزمة المواطنة* (Re: محمد جميل أحمد)

    العزيز .. محمد جميل

    مررت سريعا على المقال والمزاج ما رايق .. لابد من عوده متأنيه

    تحياتى ..
                  

07-21-2009, 07:38 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان بين جدل الهوية وأزمة المواطنة* (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote: هكذا يرى البعض أن في مجرد انفصال الجنوب عن السودان الشمالي كافٍ بذاته ولذاته لتأسيس دولة ناجحة في ذلك الجنوب.
    لكن ثمة ظواهر أخرى لا تنفي هذه الفكرة الميتافيزيقية المصمتة للهوية فحسب، بل أيضاً تسوق الدليل على أن مطلق التماثل لا يمنع من ظهور أسباب تاريخية الصراع بين البشر حتى في حدود ذلك التماثل الذي يمكن أن يكون في قبيلة واحدة متناحرة. ففي حين كان في الإمكان أن تكون دارفور بطبيعة كونها أكبر مراكز لتحفيظ القرآن في السودان، مستودع المناصرين للشعارات الإسلاموية لنظام الانقاذ في ظل غياب حدود المعرفة عن الأيديولوجيا في الواقع الثقافي، أصبحت دارفور إحدى مآسي الإنسانية الحديثة؟!
    هذا بالطبع لا يعني إهمال دور الهوية الإيجابي في بلد كالسودان، لكن لا بحسبانها معطيات خاماً (لغة - عرق - لون - أرض) فحسب، بل بحسبانها صناعة وصيرورة قائمة على الوعي والمعرفة الضامنة لتفكيك كل عقد هويات ما قبل الحداثة وإعادة موضعتها وتعريفها في سياق إيجابي وضمن برنامج وطني يجعل من ذلك الاختلاف غنى لنسيج الوحدة، ويجعل من الهوية قابلة للتمثل في معنى قيم المواطنة التي بطبيعتها الإجرائية والدستورية تسهم كثيراً في تأمين الاستقرار.


    الاخ - محمد جميل - تحياتي
                  

07-22-2009, 10:29 AM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان بين جدل الهوية وأزمة المواطنة* (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    العزيز محمد حيدر المشرف .... تحياتي
    شكرا على مرورك وقراءتك السريعة . أتمنى أن تتيسر لك فرصة أخرى للقراءة المتأنية
    مودتي
    محمد جميل
                  

07-22-2009, 10:33 AM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان بين جدل الهوية وأزمة المواطنة* (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    عزيزي محمد عبد الجليل ... تحياتي
    شكرا على اقتباسك للمقطع المهم في المقال .
    وهو في صورة ما ، تأويل دقيق لقراءتك واختيارك
    مودتي
    محمد جميل
                  

07-24-2009, 12:59 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان بين جدل الهوية وأزمة المواطنة* (Re: محمد جميل أحمد)

    *
                  

08-04-2009, 09:59 AM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان بين جدل الهوية وأزمة المواطنة* (Re: محمد جميل أحمد)

    *
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de