لقد غابت الدولة ................... حاضرة بقوة عين وجرأة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 04:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-11-2009, 10:47 AM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لقد غابت الدولة ................... حاضرة بقوة عين وجرأة

    ــــ
    Quote:
    صحيفة أجراس الحرية » الأخبار » الاعمدة » خالد فضل


    أوبة الدولة لأهلها (نزعته الرقابة الامنية)
    بواسطة: admino
    بتاريخ : الأربعاء 08-07-2009 08:15 صباحا

    خالد فضل
    مهما ظنَّ الإنقاذيون بانهم فعلوا خيراً بأهلهم وبلدهم، فإنهم قد نفذوا فعلاً أسوأ ما يمكن أن يفعله الحاكمون، لقد باعدوا الشقة بين المواطن ودولته، وحولوا الحكم إلى أداة للقهر، وعصا للتأديب، وفق تصنيف غير دقيق، إذا أصبح غمار الناس يتذمرون بالشكوى من مجمل السياسات التي تنتخبها الفئة الحاكمة، ونادراً ما تسمع عبارات الحمد أو التسبيح بفضل سياسة (ما) أو ممارسة اختطها الإنقاذيون، فقد تجد بجوارك على حافلة النقل من يعلق على حجم شوارع الأسفلت المندلق على تراب العاصمة مثلاً كفعل مطلوب، لكنه لا يكمل جملته قبل أن يردفها بالإنتقاد، تارة من اهمال شارات التوضيح، أو عكننة الشارات، أو سوء التصريف، ثم فوق هذا وذاك، شبح التوقيف بتلويحات من شرطة المرور، وقطع الايصالات، وغضب السائق وحيرة الكمساري، وتعاطف الركاب الذي يتحول إلى تعليق ساخر مُرّ في معظم الأحيان،
    والحكومة في الوعي تكبر كتاجر، متحصل، يحقق الأرباح دون جهدٍ، ويؤذي الناس بفائق الرسوم، وعديد الجبايات، هاهنا تنهض جفوة كبرى بين الناس وما يتطلعون، فتراهم يتمنون الأماني، لو أن العائد يعود في شكل خدمات في الصحة، لما انتشر الوباء، لو أن المخصصات تذهب للتعليم لما زادت أعداد من لا يجدون حقهم في التعليم، لو أن المال ينفق على وجوهه الحسنة الصحيحة لما كان بالشوارع هذه المطبات، ولما ساءت مواصفات بعضها ولما طفح المجرى وإنعدم جدول الصرف الصحي عن أغلبية الأحياء، لو أن ولو أن، تتسع الفجوة كلما أوغل الركب في جوف التفاصيل، فترى أن ملاحظات المواطن وشكواه أوسع من كل كيلومترات الاسفلت المرصوف!! فالتاجر الصغير يحكي عن مآسي المحليات، وكيف انها تفننت في الإيذاء، بالرسوم والجبايات المتلاحقة، والطالب يبكي على حال الفصول، واكتظاظ الصفوف، ورسوم التسجيل، وشراء الكتب وحق الفطور، والعامل يجأر من تغول البنغال، ورخص عمالة الآسيويين، وربة المنزل تكتوي بنار السوق، وسعر السكر القلق، وداء الطماطم الموسمي، والشاي والصابون وزيت الطعام، والكل يصرخ في خاتمة المطاف.. لقد غابت الدولة عن أداء أي دور اجتماعي يشعر المرء بانه محكوم بالطريق الصحيح، فالدولة حاضرة بقوة عين وجرأة وحزم وحسم يكفي لزيادة دقات القلوب أمام كل شباك مكتوب عليه يافطة صغيرة عنوانها أدفع بالتي هي أحسن أو بالتي هي أسوأ.. على أسوأ تقدير، يدهمك رد موظف كئيب، أنا عبد المأمور، أذهب إلى صاحب القرار، وصاحب القرار لا ينظر إليك إلا من خلال منظور الولاء، للحزب والتنظيم، هكذا خبر الناس دولتهم على يدي الإنقاذيين، وهم في همومهم يتحدثون عن تجاوز القانون وعن أولئك الذين هم فوق أية لائحة أو تنظيم يخص الجميع إلا هم، إذ لهم في دور الحكومة من يقومون بانجاز المعاملات دون التقيد باية لائحة تخص الآخرين، فينشأ تعثر البنوك وعامة الناس لا يعرفون من البنوك إلا دعاياتها المبثوثة على الطرقات، إذ لا يشعرون لها بأثر أو يحسون لها بوجود، فهي مكان مخصص لذوي القدرة على تحمل (التمويل الثقيل) والرهون بلا ضمان ، عندئذٍ يسمعون ضمن تسقطهم للأخبار ان بنك كذا آيل للسقوط، فلا يدركون أمبناه أم معناه هو المقصود بالانهيار!، وربما تشجع أحدهم قائلاً: بل هو قائم رشيد حسبما رأيت بنايته بالأمس القريب، يظن أن الانهيار في المبنى، وما دري أن الجوكية قد نخروه كالسوس في ظل تكتم شديد، وغموض يكتنف أوضح التفاصيل، بينما من عجب ترى في بعض صحافة الخرطوم وبالبنط العريض نبأ الفساد في حكومة الجنوب؟! وتزداد الهوة اتساعاً، عندما يجيئك نبأ التخفيض الحكومي، يعلم الناس أن هذا استدراج وشرك بمزيد من التضييق على وجه آخر في ذات مجال التخفيض مثلما حدث مع البترول الذي زاد سعره في العالم فزادت قيمة تذاكر المواصلات، قيل في الرد لمواجهة فرق سعر الاستهلاك المحلي، وقيل إنَّ نفرة زراعية تحولت إلى نهضة شاملة، فإذا شيخ المشاريع الزراعية يواري ثرى السلب والنهب إلى جيوب المنتفعين الجدد، وقيل في مدح السد انه عدو للفقر، وأن 15% هي نسبة تخفيض الـ200 كيلو واط، فإذا برسوم الشبكة تتضاعف إلى أكثر من 100%، وقيل وقيل، إن العصر النووي قادم، وهنا يتوجس الناس خيفة على (حياتهم) من التسرب والإشعاع، قبل خوفهم من القاذفات التي ربما دكت البلاد!! فالأعمار بيد الله، ولكن التلوث من سوء الاستخدام، ومن فلتات المعايير والمواصفات، فقد حدثني مهندس طبي شاب عن غرفة أشعة وإفرازاتها الضارة، في مستشفى الحكومة بسنجة، وهي غير مهيأة البتة فوق أنها في وسط المبنى والمرضى والمرافقون حولها يتحلقون، هذا نموذج صغير يمكن تعميمه ليصبح أشد خطراً، وأهل المايقوما في العاصمة يتضورون من مخلفات ما يسمى بالصرف الصحي، وأهالي الجيلي، وجوار المصفاة يلوكون الغبار المخلوط بالسموم.. وتقل لي عصر نووي!! نعم، لقد تحولت الحكومة، والحكم، إلى بعبع مخيف، فمنسوبوها فيما يبدو من ممارسات فوق المساءلة، محصنون بخاتم الإنتماء، ساعة الفارغة يبعزقون وعند الحاجة يجمحمون ويطيلون الخطب والأحاديث عن الاستهداف، وعن المسيرة القاصدة يحكون، أو عن التنمية يقولون، والولايات تشكو من كل شيء، من التعليم الذي أصبحت تتدنى نسبة الإلتحاق به عاماً إثر عام، عن عجز الموازنات، عن الاعتمادات غير قابلة التنفيذ، عن شح الموارد وضيق ذات اليد، ذات اليد الممدودة لموازين الكناتين تحملها أسيرة ريثما يتم السداد لسلسلة غير متناهية من الايصالات.. ويستمر الموال، فالإعلام الرسمي يفلقك ببهي صور الشاشة، واثير المذياع يشنف اذنيك عن انجازات الحكومة في المحليات وعلى مستوى الولايات، ولكنك تفاجأ بان العاصمة تصبح مكباً للتعساء، من البشر الفارين من نير السلطات وجبروت ظروف الحياة المنعدمة في معظم الأصقاع، فتجد في كل يوم أن قريباً لك قد سكن في طرف قصي من أطراف العاصمة، بعد أن هجر الإقليم غير آسف، فها هنا على الأقل مدارس خاصة أفضل نوعاً (ما) من هناك.. وهنا، علاج غالٍ لدى خصوصي الأطباء، وأخص خصوص المشافي مهما علا الثمن، أما هناك فلا، وهكذا تجد الانفصام بين ما يراه الناس من مظاهر النعماء على المنسوبين لأية وظيفة مهما صغرت لكنها بالولاء تفتح باب الثراء، وبين حياتهم التي يتلظون فيها بالغلاء والقهر والإذلال، وقلة الحيلة وانبهام السبيل، لتكبر المفارقة حقاً، وتصبح الحكومة والحكم مجرد عبء جاثم على الصدور، فهل من ملتقط لزمام المبادرة، ليعود الناس من غربتهم في وطنهم إلى حضن انتماء مشبوب للوطن بحكامه ومحكوميه هل؟!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de