بعد بيانه عن المؤتمر بأربعة أيام ألقى الميرغني خطابه القاتل في الكلاكلة - بقلم الأستاذ النعمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 07:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-09-2009, 08:42 PM

محمد نجيب عبدا لرحيم
<aمحمد نجيب عبدا لرحيم
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 4405

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بعد بيانه عن المؤتمر بأربعة أيام ألقى الميرغني خطابه القاتل في الكلاكلة - بقلم الأستاذ النعمان

    النعمان حسن: بعد بيانه عن المؤتمر بأربعة أيام ألقى الميرغني خطابه القاتل في الكلاكلة أمن الميرغني على تبنى الحزب للشريعة الإسلامية فلماذا إذن ينعقد المؤتمر

    تنفيذاً لما وعدت به بأن أفرد مقالة خاصة للخطاب الذي ألقاه الميرغني في الحفل الذي نظم له بالكلاكلة في ذكرى الإستقلال .. فهأنذا أفرد هذه المقالة لهذا الخطاب وتأتى أهميته من أنه ألقاه بعد أربعة أيام فقط من بيانه الذي تبنى فيه عقد المؤتمر العام .. والذي قلت عنه أنه قصد به إجهاض المؤتمر الذي أقرته الفصائل الموقعة على ميثاق الوحدة الذي تبنته هيئة دعم وتنظيم الحزب .. ورعته الهيئة البرلمانية. فكان خطابه قاصمة الظهر لإن ما تضمنه لا يمكن أن يصدر من شخص جاد في عقد المؤتمر العام لإنه صادر فيه حق المؤتمر في مناقشة أهم القضايا .. التي يفترض أن يترك حسمها للمؤتمر العام إذا كان حقاً سينعقد .. فما صدر من قرارات فيه لا يصدر من أي شخص يحترم حق المؤتمر في أن يحسم هو أو يقرر في القضايا الرئيسية ولكن السيد في هذا الخطاب حسم ما لا يحق له أن يحسمه أو يقرر فيه منفردا أة بموافقة بعض منسوبيه مسلوبي الإرادة ولكنه فعل كما سنرى من إستعراض الخطاب .. بدءا لابد من الإشارة على أن السيد وعلى غير المألوف في الخطابة عند الإتحاديين فإنه خاطب الإتحاديين بالكلاكلة وجبل اولياء ب (أيها الإخوة) بينما التعبير المتداول لدى الإتحاديين أنهم يتخاطبون ب(الإخوة الأشقاء) ولكن لهذا التعبير دلالات لا يعترف بها السيد .. لإنها ترمز للحركة الإتحادية ممثلة في أهم مكوناتها (الأشقاء).
    لم يقف السيد عند هذا الحد فالمعروف أن الإتحاديين عندما يحتفلون بالإستقلال إنما يحتفلون به بإعتباره أكبر إنجاز سياسي للحزب ولكن السيد وحتى أنهى مقدمته الإحتفائية بالإستقلال لم يذكر إسم الحزب الإتحادى الديمقراطي .. وكان واضحاً أنه يتجنب الإشارة إليه لإنهم كطائفة مرتبطة بالوحدة مع مصر لم يكونوا راضين عن التحول في موقف الحزب تجاه الإستقلال وإن أذعنوا له أمام ضغط الإتحاديين الذين توافق موقفهم مع تطلعات الأنصار(حزب الأمة) يؤكد ذلك أنه سرعان ما إنكشف المستور وإنشقت الطائفيةعن الحزب وأنشأت حزب الشعب الديمقراطي رافضة البقاء في الحزب الوطني الإتحادى.
    ثانيا : أراد السيد في خطابه أن يعطى نفسه دوراً لا يتفق وحقائق التاريخ حيث جاء فيه .. ما يلي وسأترك هنا كلماته تتحدث فلقد جاء على لسانه ما يلي: ( وإنني منذ آلت إلى مسئولية العمل الوطني وتنظيمه والإشراف عليه ورعايته إثر وفاة الزعيم الراحل مولانا السيد على الميرغني .. ثم من بعده الشهيد الرئيس إسماعيل الأزهري أخذت أفكر بجدية نتج منها حسم الموقف بتحمل المسئولية الوطنية إبان المقاومة الشعبية للنظام المايوى)
    لاشك أنكم إندهشتم لما قاله السيد فالكل يعلم أن الذي تسلم قيادة الحزب بعد إستشهاد الزعيم الأزهري هو الشريف حسين الهندي وكان نائب الرئيس ولم يكن للميرغني أي موقع في الحزب .. خاصة عند إستشهاد الأزهري بسبب تأييده للإنقلاب الذي إستشهد الزعيم وهو يناضل ضده وحسنا فعل السيد وهو يصف الأزهري بأنه شهيد ولكنه أغفل ذكر الحقيقة وهى أنه بينما كان الأزهري يعانى من سكرات الموت في سجن مايو .. كان هو (السيد) مهادناً ومؤيداً لمايو بل وأصبح شريكا في النظام في أعلى مراكزه عندما قدم شقيقه _ رحمة الله عليه- عضوا بالمكتب السياسي .. ثم يسترسل السيد في خطابه ويقول (وقد عزمت على قوة التصدي مقاومة لشراسة التحدي .. فكانت إتصالاتى دائمة بالمقاومة والمعارضة خارج البلاد بقيادة الأخ الشهيد (الشريف حسين الهندي المناضل الجسور) إلى أن يقول (بنفس القدر كنت على صلة يومية بتنظيم المعارضة والمقاومة بالداخل التي تواصل نضالها حتى إنهاء النظام) يقول السيد هذا والتاريخ يقول أن قيادات الحزب بالداخل التي تصدت للمعارضة والعائدون من الخارج من القيادات التي كانت مع الشريف .. رفضوا بعد الإنتفاضة له أن يعود للحزب بسبب إرتباطه بمايو هو وحاشيته وكان ذلك سببا لإنشقاقهم وتكوينهم للحزب الوطني الإتحادى وكان على رأسهم الحاج مضوى وأحمد زين العابدين وعبدالماجد أبو حسبو(رحمة الله عليهم) وهم اللذين شاركوا الشريف في الخارج والداخل .. فكيف لهؤلاء أن يتخذوا هذا الموقف منه ويصمونه بأنه سدنة لمايو إذا كان على صلة بهم كما يقول حتى لو كان على مستوى سرى.. والغريب أنه نفسه عاد ليوجه نقده لمن أشهروا تهمة السدنة في وجهه وآخرين ووصفهم بالإنحراف. وهم الذين وصموه بهذه الصفة لإرتباطه بمايو:.
    ما أوردته أعلاه حول الخطاب الذي أوضح مراوغة السيد وتحايله على المؤتمر لإجهاضه .. ما أورده بعد ذلك فالخطاب في واقع الأمر تضمن نقطتين خطيرتين هما قاصمة الظهر في عدم توافق فكر السيد مع الإتحاديين .
    أولهما : انه في الوقت الذي نص فيه الميثاق على المؤسسية والديمقراطية وهو المطلب الذي يلتف حوله كل الإتحاديين الشرفاء وأن المؤتمر العام هو صاحب الحق في وضع البرامج والرؤى السياسية في ديمقراطية تامة .. تكشفت مراوغة الميرغني عندما لم يشير في خطابه للمؤسسية والديمقراطية وإنما إستعاض عنها بتعبير (الشورى) حيث قال في خطابه ما يلي :
    ( ثالثا) الشورى وهى الصورة العملية للديمقراطية شمولية من منظورها الإسلامي وهى ديمقراطية يتسم بها حزبنا الإتحادى الديمقراطي على مر العصور .. هكذا تحدث الميرغني عن ديمقراطية الشورى من منظور إسلامي واغفل الحديث عنها من منظور سياسي كما جاء في ميثاق الوحدة والتي تعنى أن الأعضاء متساوون في المشاركة في إتخاذ القرار .. بينما الشورى من منظور إسلامي هي ديمقراطية أحادية القرار فيها لشخص واحد بعد أن يشاور من هم مجموعة العارفين والملمين بشئون الإسلام .. مما يعنى أن المواطنين لا يتساوون في حق المشاركة كما أن رأى من تتم إستشارتهم ليس ملزماً لمن يختارهم للشورى من العلماء والفقهاء .. حيث أن القرار في النهاية لشخص واحد حتى لو إختلف في مسماه من خليفة أو راع وهو ذات النهج الطائفي الذي يهيمن فيه شيخ الطريقة على القرار وهذا النظام بجانب إقصائه لأغلبية المواطنين لإنهم ليسو ذو علم وتبحر بالإسلام .. فإنه في نفس الوقت يقصى غير المسلمين من المواطنين من أن يكونوا سواسية في المشاركة والمفارقة هنا فإن نظام الشورى من منظور إسلامي يعنى إحترام الخليفة أو الراعي لرأى من إستشارهما .. يوسع دائرة القرار فإن الميرغني أكد عمليا أنه لا يحترم رأى هؤلاء بل يقصى من يخطئ له رأيا .. كما حدث في مؤتمر القناطر وفى كثير من المناسبات .. كما أنه لا يقرب منه للمشورة أصحاب المعرفة وشجاعة الرؤى .. بل يقرب فقط من لا يجرؤن على مجاهرته بالرأي المخالف له ويخضعون لرأيه لمصلح .. فكيف إذن يقبل الميرغني بمؤتمر عام لا سيد فيه ولا مسيود وهذا هو مفهومه لديمقراطية الحزب.
    ثانيها ولا أدرى ماذا ترك الميرغني للمؤتمر المتوقع إنعقاده وهو يعلن أن الحزب سيلتزم بتطبيق الشريعة الإسلامية
    وهنا لابد من إقتطاف بعض ما جاء في خطابه عن إلتزام الحزب بالشريعة الإسلامية .. علما بأن الحزب لم يعقد في تاريخه مؤتمراً عاماً أقر بهذه الشريعة منهجاً له .. ليس لإن له موقف من الإسلام ولكن لإنه يدرك أن ظروف السودان لا تقبل ذلك ولا يحق لأي جهة أو فرد أو جماعة أن يقرر بإسمه .. ما لم يفوضه به فمثل هذه القضية لا يقرر فيها إلا المؤتمر العام ومن يصادر عنه هذا الحق .. لا يمكن أن يكون حريصاً على عقدهو ومع ذلك أعطى الميرغني نفسه الحق في أن يعلن إلتزام الحزب بالشريعة الإسلامية نظاما للحكم بإسم الحزب ويشن هجوما على من قال عنهم أنهم يشككون في موقف الحزب من هذه الشريعة .. حيث يقول أشرت إلى هذا الجانب ردا على من يزعم أننا غير جادين في توجهنا الإسلامي والحق أقول لكم إننا جادون تمام الجد وصادقون مع الله والنفس والشعب في العمل على تحكيم شريعة الإسلام ولا أدرى من يعنى عندما يقول إننا وهو لم يعقد مؤتمر عام يخوله أن يتحدث بإسم الحزب .. ثم يذهب لإن يصف من لا يوافقونه الطرح .. فيصفهم في خطابه بعدم الوضوح في الرؤية في الطرح الإسلامي الذي تبناه الحزب .. هكذا جاء خطابه حاسماً في أهم قضية لم تبحث في مؤتمر عام والغريب أنه نفسه كم مرة أخذ مواقف متناقضة من هذه القضية وكأن الحزب تتبدل مواقفه حسب مزاجه الشخصي أو حساباته الخاصة .. فلقد وجه نقداً عنيفاً في خطابه لقوانين سبتمبر وأعلن رؤيته لتصحيحها وهو نفسه الذي أعلن إلتزام الحزب بها في برنامج الحزب الإنتخابى بعد الإنتفاضة وهو نفسه الذي وقع إتفاق مع الدكتور جون قرنق (يرحمه الله) تضمن إلغاء قوانين سبتمبر .. ثم هو نقسه الذي وافق على ميثاق اسمرا الذي يرفض الدولة الدينية ويقوم على دولة المواطنة .. ثم هو نفسه الذي عاد لإحضان الإنقاذ صاحبة المشروع الحضاري الذي يقوم على الدولة الدينية وشريعة الإسلام بكل ما تحمل من تهديد لوحدة الوطن .. بل وكانت السبب ولا تزال في تدويل قضية السودان.
    كل هذه المواقف المتناقضة إتخذها منفرداً بإسم الحزب دون أن يفوضه أي مؤتمر عام لأصحاب الحق في قاعدة الحزب .. لإنه لم يشأ أن يعمل بجدية لعقد مؤتمر عام للحزب بالرغم من بيانه في 12 يناير 87 والذي أجهض به ميثاق الوحدة وأعاد نفس السيناريو في مواجهة ميثاق الشارقة الذي وقعت عليه سبعة فصائل .. لكل هذا كان لابد أن يصل الحزب لطريق مسدود ولهذا السبب تم تسجيل الحزب الوطني الإتحادى للخروج من هذه الحلقة .. بعد أن أوصد الميرغني طريق الوحدة نهائيا ليتحمل شخصياً المسئولية تجاه الوطن وأكبر أحزاب السودان وأقواها .. وليترك أكبر علامة إستفهام حول متطلع للزهامو لاحت له الفرصة أكثر من مرة ليكون زعيما لأكبر حزب لا ينازعه أحد في رئاسته .. إلا أنه يرفض لمن لا يختلفون عليه ولكنهم يرفضون أن يكونوا عبيداً له بلا إرادة وكان أخر أمل قضى عليه يوم تشييع جثمان شقيقه .. فتطلعوا إليه ليجعل من جمعهم إنطلاقة وحدة قائمة على المؤسسية والديمقراطية فعادوا لديارهم نادمين على الفرصة الأخيرة الضائعة .. وبهذا إنطوى ملف الوحدة المستحيلة لغير رجعة.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de