** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر **

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 02:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-05-2009, 07:23 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر **

    لعلها ملاحظة لم تراوح مخيّلتي منذ أن وطأت قدماي بلاد (العم سام) ، وإن ظلت قاصرة على حوارات النفس وتأملاتها حال خلوتها، كلما طفح على صدر صفحتها حدثُ او حديث.
    غير أن احوال بعض المنابر الأسفيرية في الآونة الأخيرة ، وهذا المنبر بوجه خاص ، فضلا عما تنشره بعض الصحف من أحداث، دفعها لحيز الكتابة ، ولا يستبعد المرء أن تكون للأوضاع الإقتصادية والقلق السياسي أثرهما في كدر النفوس وتوتراتها الغير محسوبة .
    دعوني ابدأ القول بأن معيار الإحساس بالعدالة كقيمة ذاتية تجاه الآخرين، عند تقييم تصرفاتهم ، افعالهم ، واقوالهم ، يندرج تحت بنود المعايير الأخلاقية ، تلك المعايير التى تـُزرع في بنية الفرد منذ التنشئة.
    فالأسرة ومحيطها الإجتماعي في إطار محورهما التربوي يغرسان تلك القيّم في وجدان النشء ، ليستقر عندهم الحس العدلي كأنموذج يجوِّد تقيمهم لأفعال وأقوال الآخرين.
    يقول الدكتور ـ قاسم محمد محمود :
    ( لكل مجتمع نظام متعارف عليه من القيم، يشترك فيه أفراده، فيكون لكل فرد منهم قيمه الخاصة به،والتي تميزه عن غيره من الأفراد، ولهذا فإن سلوك أي فرد وتصرفاته كثيرا ما تفسر أو يحكم عليها على أساس القيم التي يتصف بها...
    لذا فإن القيم تؤدي دورا أساسيا ومهما في تشكيل حياة الفرد بجوانبها فتؤثر في تعامله مع غيره...).
    ( أنظر ـ التصور الإسلامي للقيم في الفلسفات التربوية ـ موقع مجلة علوم إنسانية الالكتروني.)

    ولعل العيوب التي تشوِّه ذلك الحس ، المعرَّف بين فقهاء القانون ( بالوجدان السليم )، تخلُّ بموازين تقديرات الفرد للحقوق سواء كانت له ام لسواه.
                  

07-05-2009, 07:24 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر ** (Re: محمد على طه الملك)

    ولعل العيوب التي تشوِّه ذلك الحس ، المعرَّف بين فقهاء القانون ( بالوجدان السليم )، تخلُّ بموازين تقديرات الفرد للحقوق سواء كانت له ام لسواه.

    الأسرة التى سكنت الى جوارها ، يمتلك افرادها ـ على قلتِّهم ـ ثلاثة سيارات، شدّني حرصهم المنضبط ، والتزامهم باستخدام المساحة المخصصة لهم أمام منزلهم، على الرغم مما يبذلونه من جهد عند إخراج وإدخال سياراتهم ، مع كوني لم أكن وقتها أمتلك سيارة ، ومن ثم كانت المساحة المخصصة أمام بيتي خالية ، طوال تلك الفترة لم أشهد أي منهم يسعى للإستفادة من تلك المساحة الخالية الى جوارهم، ولو لمجرد لحظات إستعدال سياراتهم للدخول او الخروج!، كم أدهشّني وأعجبّني هذا المسلك القوِّيم في الإقرار بحقوق الآخر واحترامها، ولن أزد على ماكانت تستدعيه مخيّلتي من تداعيات لو كان هذا الجار من بني وطّني ...
    فهل لكم أن تتخيلّوا المدّى الذي بلغٌّته هذه الشعوب في ترسيخ قواعد إحترامها لحقوق الآخر؟
    صحيح أن هذا القياس ليس مطلقا ، فلكل مجتمع شواذ ، غير أن ندرتهم في هذه المجتمعات يجعل أثرهم غير مُقلق
    .
                  

07-05-2009, 07:25 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر ** (Re: محمد على طه الملك)

    لقد عرّف العلماء مبادئ الأخلاق ، بالمبادئ المعيارية التي ينبغي أن يجري السلوك البشري على مقتضاها.( أنظر ـ د. محمد جواد ـ فلسفة الأخلاق في الإسلام ـ بيروت 1984)
    بحسبانها مبادئ ضرورية لرصف طريق السلوك الحميد ، وتحديد أهدافه وبواعثه في النفس البشرية.
    يقول الإمام ( إبن حجر العسقلاني) في هذا الصدد:
    ( إن الخُلق قد يكون غريزة ، وقد يكون تخلَّـقا، ولكن استعماله وفق الشرع يحتاج الى اكتساب وعلم ونية).
    ولعل تقرير الإمام العسقلاني لغريزية الخُلق، يجعله مرادفا للفطرة السليمة او ما يعرف بالقانون الطبيعي، وبتقريره لقابلية تخلّـقها يجعلها قابلة للتشكـّل وفق نتائج كسبها وتربيتها.
    الدكتور ( كاتزونا ) وهو احد رواد المدرسة الحديثة في القانون الطبيعي ، يرى أن المذاهب الفلسفية في القرن العشرين ، وضعت قواعد عامة يعترف بها الذوق السليم والعقل كمحددات للقانون الطبيعي ، وهي قواعد قابلة للتغيير حسب تطور المجتمع .
    أما الفقيه الألماني ( ستامر ) ، فقد نحى لمعيار العدالة واتخذّها أساسا للقانون الطبيعي، قائلا بأن كل مجتمع بحاجة لأمرين ـ قواعد تحترم حقوق الآخرين ، وقواعد للتعاون، وأن تحقيق هذين الهدفين قابل للتغير حسب شروط الزمان والمكان.
                  

07-05-2009, 07:27 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر ** (Re: محمد على طه الملك)

    ولإن كانت الغاية الوظيفية لمبادئ الأخلاق ، هي هداية الحياة الإنسانية بتحديد عناصر عيشها الأفضل ، تصبح التربية القويمة جزءً جوهريًا في تشكيل الوجدان وترشيد توجهاته عند الفرد والجماعة.
    من الثابت أن قيّم الأخلاق بكاملها معنوية الوجود، كالصدق والكذب ، الوفاء والنكث ، ففي الصدق يكمُن الخير ، وفي الكذب يكمُن الشر ، فالخير والشر المترتبان عن هذه القيمة المعنوية، يشكلان الجانب العملي من الأخلاق بما يفرزانه من قول اوفعل مادي تجاه الآخر، الأمر الذي يضفي أهمية قصوى على فكرة الضابط الأخلاقي ، ويدرجها ضمن الوسائل الإحترازية التي تعرقل وتحبس ظهور الفعل او القول المسبب لضرر الآخرين.
    بهذه الصفة أضحت قواعد الأخلاق إحدى الضوابط التي يعنى بها المجتمع ، مثلها مثل القوانين العقابية التي يسنها ، والأعراف والتقاليد التي يستقر عليها ، بغُية صيانة حياة أفراده من الفساد، وحمايتها من المظالم وكافة ما يُشقيها، من هنا نشأ الإرتباط الوثيق بين قواعد القانون وأعراف الناس ومبادئ الأخلاق، بحيث أصبح المبدأ الأخلاقي المستبطن ، معيارا لتقديرات الفرد لما هو حق وما هو غير ذلك ، وما هو عدل وما هو غير ذلك ، قبل أن يترجم الفرد تقديره ويعكسه كفعل او قول تجاه الآخر.
    الخلاصة في ذلك ، أن مجمل تصرفات الفرد قولا وفعلا تجاه الآخر ، تنطلق من معيار وعيه الأخلاقي ، أي كل ما اختزنه ذهنه، فحسن ظنه بالآخر ، اوالرغبة في الإحسان إليه ، او إحقاق حقه ، او ظلمه وإهانته ، كلها منطلقة من معايير بنية ذهنه الأخلاقية.
                  

07-05-2009, 07:29 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر ** (Re: محمد على طه الملك)

    قلت أن المقارنات التي كانت تستحوز ذهني في حركته اليومية ، كلما طرقه حدث او حديث، كانت تدفعني للتساؤل عما إن كان وجدان الفرد في مجتمعاتنا يعاني خللا في معايير إحساسه بالعدالة تجاه حقوق الآخر؟
    لعل الملاحظ أن كثرة من بني جلدتي تطلق أحكامها على الآخر ، بمجرد سماع او قراءة خبر تلقوه من شخص ما يحوز قدرا من الثقة لديهم ، وقد تكون مرجعية تلك الثقة روابط قربى ، او صداقة ، او زمالة ، او رابطة فكرية او عقدية ، او مسؤولية وظيفية يفترض في شاغلها الصدق والأمانة ، مقابل معرفة معدومة او سطحية بالطرف المنسوب إليه الحدث، ودفوعه تجاه الفعل المنسوب إليه ، وعادة لا يجهد هؤلاء انفسهم في تقصى المعلومة بلوغا لحقيقتها، سواء بطريقة مباشرة ام غير مباشرة، فبم نسمِِّ مثل هذا السلوك؟ اهو كسل ما زالت تلحظه الشعوب فينا؟ ام خلل تربوي يشوش معايير إحساسنا بالعدالة ؟
    ينسب للإمام علي ( كرم الله وجهه ) قوله ( لا يغش العقل من يستنصحه)، ولعل قلة فينا تلك التي تستنصح عقلها قبل البصر والأذن .
    يحكى أن رجلا أتى الإمام على ( كرم الله وجهه ) شاكيا في مجلس القضاء وقد فُقأت عينه ، فطلب الإمام علي أن يُحضر خصمه، فتعجب احد الحضور وقال مخاطبا الإمام علي : يا أبا الحسن أتاك الرجل مفقوء العين فهل من حجة أقوى مما رأيت؟
    فأجابه الإمام (رضي الله عنه ) قائلا ( ربما أتى خصمه مفقوء العينين ).
                  

07-05-2009, 07:30 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر ** (Re: محمد على طه الملك)

    قبل أشهر مضت تابعت الحدث الذي تناولته وسائل الإعلام الهولندية ، عندما حاول أحد المواطنين الاعتداء على الموكب الملكي يوم عيد الملكة ، وتمكن بعد أن اودى بسيارته التى كان يستغلها حياة بعض المتجمهرين ، وأصاب آخرين ، أن يبلغ الساحة التى مرّ بها الموكب ، غير أنه فقد السيطرة على مقود سيارته وصدم بها مسلة أسمنتية فارق على إثرها الحياة .
    تابعت عن كثب ردود فعل الجماهير الهولندية وتعليقاتهم عن الحادث ، من خلال اللقاءات الإذاعية والمتلفزة ، وأسئلتي المباشرة لبعض معارفي .
    لقد أدهشني إتفاقهم في إبداء أسفهم عن الحادث دون زيادة ، وعلى الرغم من تعمدي إستدراج معارفي ، كانت إبتسامتهم الساخرة تقمع محاولاتي لمعرفة رأيهم حول مغامرة الرجل نفسه .
    لم أسمع قط تعليقا حول تصرفه هذا بأكثر من إبداء الأسف !!
    فازداد يقيني بسلامة إحساسهم بالعدالة تجاه الآخر، تاركين أمر تقديرها للأجهزة الرسمية المنوط بها ذلك ، فهي وحدها التى تملك الحق القانوني في تجريم ذلك الفعل او تبرئته حيا كان فاعله ام ميتا، وذلك لما ترتب عليه من حقوق لآخرين.
    قلت في نفسي لو أن مواطنا تصرف بهذا الشكل في بلادي ........لكم أن تتصوروا.
                  

07-05-2009, 07:32 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر ** (Re: محمد على طه الملك)

    أفهم تماما منذ أن خلق الإنسان مصحوبا بفكرتي الخير والشر، دارت عجلة الصراع في محوريهما، فما من أيديولوجية إلا وابتدعت لنفسها صنما، ولو متوهما كشيطان يتعين رجمه ليستقر الخير بين الناس، فكرة رغم أزليتها وتبدل شروط العصر مازالت راسخة في وجداننا.
    ولعل حيَز الوعي لدى الشعوب المتخلَـفة، لا يسمح بإعمال موازيين التحقق والتدقيق حول متخيَل الشر، بغية سبر حقيقته، ذلك لأن فكرة الشر عندهم متعدية لحيز الفعل والقول وفكرة الظلم، لتشمل الجوانب السالبة ونقاط الضعف التي تعتري فكرة الخير نفسها المستقرة في وجدانهم، حيث يصبح مفهوم الشر في هذه الحالة المزبلة التي تلقى فيها المثالب والعيوب والثقوب التي تعتور الجسد الأيديولوجي، لتبق في نظر أتباعها متكاملة، ولعل فكرة الشر بمعناها الأخير ، هي المسيطرة غالبا على محاور الصراع بين العالمَين الأول والثالث، فهؤلاء الغربيون هم خصومنا الأشرار، فليس من متآمر علينا سواهم وليس من ساع لنهب مواردنا سواهم، مفهوم موروث من أزمنة الصراعات القديمة حتى منتصف القرن العشرين، قضَت على آخره لدي الشعوب المتحضرة موازين التحقق والتدقيق قبل إطلاق الحكم ، وإيجابيات ثورة المعلومات، والإيمان بحق الحياة للإنسان وغيره ممن يشاركونه حق الحياة، وحماية الببئة، وصيانة السلام العالمي، مع ذلك ـ مازالت مفاهيمنا لفكرتي الشر والخير قاصرتان على الموروث.
                  

07-05-2009, 07:34 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر ** (Re: محمد على طه الملك)

    العالم اليوم تحكمة الأمم مجتمعة ، تقرر ما هو خير للبشرية وما هو شر لها، دون اعتبار للمغروس الأيديولوجي او فكرة الوطن الجغرافي، معيارها هو حقوق الإنسان وسلامة البشر أين ما كانوا، ومكافحة كوارث الطبيعة، ومحاربة الجهل والفاقة والمرض، وتتدخل تحقيقا لهذه الغايات، حتى وإن كان تدخلها متعارضا لفكرة الذاتية الوطنية والسيادة، الى حد تبديل الأنظمة ومحاكمة أمراء الحروب، عندها يستثير أصحاب السلطة الوطنية العواطف الوطنية والإثنية والدينية، ويشخصنون دفوعهم لضعف منطقَهم وإحساسهم بالعدالة تجاه الآخر، فعندما يكلف مجلس الأمن ( عـَلانا ) لتقصي الحقائق وتقديم الجناة للمحاكمة إن اقتضى الأمر ، يصبح هذا ( العـَلان ) شيطانهم الذي يجب رجمة ، فهو الفاسق، والمنحرف أخلاقيا، والصهيوني المتآمر، وهذه التهمة الأخيرة بمثابة ( ستاندر )، ليس من معارض وطنَي كان ام أجنبَي لا تليق به، والذي يفري الأكباد، أن يكون هذا هو نهج القادة واتباعهم من المثقفين،لاخفاء جرائم من العسير إخفائها، بسبب منصَات التصوير الفضائية، التى تسجل بدقة متناهية كل صغيرة وكبيرة على سطح الأرض كل ثانية ودقيقة.
    نعم ـ هم يدركون كل ذلك، ويعلمون أنهم خادعون ، غير أنهم على يقين، بأن شعوبهم غارقة في مفهومها التقليدي الموروث بشرور تلك الشيطانين، التي لا هم لها سوي السعي لتدمير العقائد والتقاليد والأخلاق.
    إنه من المفزع أن تصبح ثقافة البذاءة وسوء الظن والتآمر والشك، قيم ذاتية نزن بها معايير العدالة تجاه الآخر، وليس مبررا أن نشخصن خصوماتنا ونزاعاتنا، فتلك حجة الضعيف المنهزَم.
    صحيح إن الخلل الذي اعترى معايير الإحساس بحقوق الآخرين في مجتمعنا الحاضر، ليس على إطلاقه، غير أنه لا يستثني الغلبة فينا، وعندما ينتصب مؤشر القياس عند لفظ ( الغلبة )، يطلق جهاز الإنذار صفير الخطر الذي يتهدد أمن المجتمع وتلاحم نسيجه الإجتماعي.

    إنتهى.
                  

07-05-2009, 09:19 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر ** (Re: محمد على طه الملك)

    الحبيب محمد على طه الملك
    اعجبنى النص الذى اتيت
    وهو بحق فيه كثير من الدلالات التى علينا ان نقف عندها
    وللحق نقول ان معظمنا يطلق التهم على عواهنها
    وفى المرجعية لديهم ماثور القول
    انصر اخاك ظالما او مظلوما
    وهو مرجع مختل المعايير
    محكوم بالاحادية
    لكنه الراجح لدينا والمعمول به ايضا
    للاسف
    مع ذلك ، فالقانون لدينا فى بلادنا محكوم ايضا بالجهوية لا عدالة القانون نفسه
    محكوم ب"ان سرق الضعيف " فهو لامحالة سيواجه الرجم الاجتماعى اللائق به
    ولن يجد منفذا سوى اللجوء الى "مقولة حسبى الله ونعم الوكيل "
    التى ان حاول حتى الى جهر صوته بها كانت وبالا عليه
    ترى اخى الفاضل كم الحصار الذى يلاقيه المواطن البسيط؟
    لذلك ما نزال نعيش فى عالم اكثر من ثالث
    بل عالم فيه الضوء فى اخر النفق "فيها تشوفو وفيها ما اظن "
    على اى حال نستمسك بالمقولة الراسخة "حسبى الله ونعم الوكيل "
                  

07-06-2009, 09:55 AM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر ** (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    Quote: وللحق نقول ان معظمنا يطلق التهم على عواهنها
    وفى المرجعية لديهم ماثور القول
    انصر اخاك ظالما او مظلوما
    وهو مرجع مختل المعايير
    محكوم بالاحادية
    لكنه الراجح لدينا والمعمول به ايضا
    للاسف
    مع ذلك ، فالقانون لدينا فى بلادنا محكوم ايضا بالجهوية لا عدالة القانون نفسه
    محكوم ب"ان سرق الضعيف " فهو لامحالة سيواجه الرجم الاجتماعى اللائق به
    ولن يجد منفذا سوى اللجوء الى "مقولة حسبى الله ونعم الوكيل "
    التى ان حاول حتى الى جهر صوته بها كانت وبالا عليه
    ترى اخى الفاضل كم الحصار الذى يلاقيه المواطن البسيط؟
    لذلك ما نزال نعيش فى عالم اكثر من ثالث
    بل عالم فيه الضوء فى اخر النفق "فيها تشوفو وفيها ما اظن "
    على اى حال نستمسك بالمقولة الراسخة "حسبى الله ونعم الوكيل "


    ونعم بالله..
    حدثيني يا سلمى ..
    حدثيني من واقع دراساتك وتجارب التي تملِّكينها للأجيال..
    كيف أثّر الإعلام الحربي المكثف ..
    بأناشيده وألحانه الحماسية في تحريف المزاج العام؟
    كيف أثّرت صحف الجبهة الإسلامية على معايير وقيّم الأخلاق ..
    منذ أن استباحت حرمات الناس ؟
    ألم يمض أعلام الدولة الرسمي على نهج الإسفاف والتقريع لزمان طويل( يونس محمود)؟
    ألم تخرش محاكم العدالة الناجزة ومن بعدها محاكم الطوارئ سيئة الذكر
    مرجعية العدل في الذهن الجمعي ؟
    قال المفسرون أن نُصرة الأخ الظالم بمعنى رده عن الظلم ..
    غير أننا نتعامل مع المقولة بحرفيتها الظاهرة ..
    هنا في المجتمعات الغربية لا وجود للشك ..
    إفتراض الصدق مقدم على الكذب..
    وإفتراض الأمانة مقدم على الإحتيال والخداع ..
    وتلك هي الأسس الأخلاقية التربوية التي ينهض ويستقيم عليها المبدأ
    القاضي ببراءة المتهم الى أن تثبت إدانته..
    لم تبدو المعايير كلها مقلوبه على أعقابها في مجتمعات العالم الثالث؟
    أين يكمن الخلل ؟
    أليس غريبا أن تعود ثقافة (الهمبته) للمجتمع من غياهب الماضي التراثي
    لتزرع من جديد بين أجيال الألفية الثانية؟
    . والزارعنا اليجي يقلعنا!؟
    إن كان هذا هو فهم ورؤية الحكام لمناصبهم العامة..
    فلم لا يختل إحساس المجتمع بقيم العدالة تجاه الآخر!؟


    طلّتك حلوة.
                  

07-06-2009, 10:35 AM

كمال ادريس
<aكمال ادريس
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 3142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر ** (Re: محمد على طه الملك)

    يا أمير دوما ابحث عنك في المنبر لاستفيد ... فات لا تأت الا بالمفيد ... زدنا اثابك الله.
                  

07-06-2009, 11:20 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر ** (Re: كمال ادريس)

    سلام استاذ محمد علي طه

    قرأت هذا المقال وأنا ابحث لكتابات حول الأخلاق وما كتب عنها لدينا ولدي الاخرين وهو موضوع في ذهني منذ فترة طويلة ... وقد وجدت الكثير في مقالك الذي قرأته في سودانايل حرفاً بحرف ..

    لك الشكر والتحايا
                  

07-07-2009, 01:11 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر ** (Re: Gafar Bashir)

    Quote: قرأت هذا المقال وأنا ابحث لكتابات حول الأخلاق وما كتب عنها لدينا ولدي الاخرين

    عزيزي الأستاذ جعفر ..
    تحياتي ..
    الدراسات والبحوث حول فلسفة الأخلاق بحور غميسة من زمان الأسلاف الى الحاضر ..
    جوانبها الفلسفية التربوية واسعة ..
    لذا تجدني تطرّقت لها من خلال الزاوية التى تنوب معرفتي بعلوم القانون فقط..
    اما المقارنات فقد أضحت فرعا من مناهج البحث الحديثه بعد أن شاعت المعارف بين الشعوب ..
    ولعل التجارب العملّية التي توفّرت لبعضنا نتيجة للهجرة والإغتراب بين الشعوب ..
    تُوفّر لمن يأنس في نفسه الكفاءة والرغبة فرصة إثراء المعارف وترقية الوعي في مجتمعاتنا ..

    لك جملة التقدير.
                  

07-06-2009, 10:41 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر ** (Re: كمال ادريس)

    الأخ الأصغر كمال..
    تحياتي لك وللأسرة..
    لعلك أكثر مني قربا ومتابعة للتحقيقات والمقالات وما آل إليه حال الصحافة ..
    حيث استسهل البعض الغوص في أعراض الناس والسعي للتشهير بهم دون واعز من ضمير..
    لقد غاب عن الكثيرين من أبناء هذا الجيل ذلك الإحساس الملازم للفردعندما يتعلق الأمر بحقوق الآخرين ..
    ذلك الأحساس الذي كانت التنشئة الإجتماعيه تعبر عنه بخاصية ( العيب )..
    خاصية أخلاقية كانت تحول بين الفرد والمساس بالحقوق وضابطا لمعيار إحساسه بها..
    لم يكن المجتمع وقتها يجهد نفسة في متابعة المخالفين بالقوانيين والمحاكم ..
    كان الكل يزجرون المخالف ويردونه لوعيه ما أن يلغ في سيرة غيره ..
    كان المجتمع بأسره يرفض الإصغاء لهؤلاء ويسد في وجههم المنافذ..
    ما الذي أصاب وعي الأجيال الحاضرة ؟
    مالذي جعلهم يستسهلون الولوغ هكذا ..
    وأفضلهم يستحسن ( الهمز واللمز) متجنبا المواجهة والصراحة والوضوح ؟
    في الربع السابق إطّلعت على بوست خبري عرضته الصحافة ..
    تعلق بتصرف نسب لسوداني على متن طائرة ..
    وعلى الرغم من أن الخبر وارد على لسان الشاكي وحده ولم يعرض رد المشكو ضده..
    وردت بعض التعليقات تدعم مصداقية الخبر ..
    دون أن يعتريهم أدنى إحساس بامكانية التفسير او الفهم الخاطئ للتصرف..
    او مجرد سوء ظن لم يكن مقصودا بالمعنى الذي اوحى به الشاكي..
    لقد دمرت أنظمة الحكم نظمنا التعليمية ومناهجنا التربوية ..
    وفقدت الكيانات الإجتماعية ترابطها حتى في حدود الحي..
    وأضحت الأنانية والمصلحة الذاتية هي الغالبة ..
    الفهلوة والخداع والإحتيال جدعنه..
    الكذب والشك هو الأصل ..
    كل ما دُمّر يمكن إصلاحه ياصديقي إلا الأخلاق..


    أعزّك الله وشكرا على الثقة التي آمل أن أكون مؤهلا لها.
                  

07-06-2009, 12:39 PM

هاشم أحمد خلف الله
<aهاشم أحمد خلف الله
تاريخ التسجيل: 01-16-2007
مجموع المشاركات: 6449

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر ** (Re: محمد على طه الملك)

    العدالة لما حاكمك يميز بين الرضاعة والفطامة

    العدالة لما يعرف كيف يصون يحمي الأمانه

    العدالة لما تصبح من صباحك ترجو النجاح لا الخيانة

    العدالة شعب يعمل بأمانه وللعلا يرجو الجدارة

    العدالة نغمة تطلع من نفوس كايسة الدبارة

    العدالة سيف مسلط للرقاب الطال نهارا

    صديقي الجميل ود الملك معليش تقبل كلماتي المرتجلة
    في حق العدالة , صدقني هذا الموضوع من أجمل المواضيع
    التي قرأتها هذا اليوم , جزاءك الله عنا خير الجزاء يا ملك .
                  

07-07-2009, 01:36 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر ** (Re: هاشم أحمد خلف الله)



    يا سلام يا محمد علي طه..مقالة مريحه..
    كأنني في زمن قديم مضي!
    العداله ان نشأنا عليها نشأه حقيقيه قل الضرر من حولنا وانصلح الأمر..
    هي ليست تربيه قويمه من الاسره فقط بل هي تربيه ايضا سياسيه حيت انها تكون فلسفه متكاملة مطبقه علي كل المستويات..
    العداله ان اسعي لحقوقي الاخلاقيه والمشروعه دون التعدي علي حقوق الآخرين..
    أن أمارس حقوقي وأمامها واجباتي..
    وفقا للأخلاق التي نؤدب بها أنفسنا طوال الحياة بعد ان تم تغذيتنا بأساسياتها في صغرنا..
    مفهوم العداله ضاع وسط الصراع علي المصالح الخاصه..
    أصابنا الضعف وفقر في التزامنا بما هو واجب علينا أخلاقيا..
    وبسبب ضعفنا انهزمنا امام انفسنا وربما امام الغير فبحثنا عن الضعفاء مثلنا نسير معهم في دربهم..
    وفي الضعف والانهزام ايضا انانيه..
    أنانية دائرة مغلقة من حب الذات.. تجعلنا نتمسك اكثر بالخظأ والاستمرار فيه..فنمارس الظلم ونحن نتبادل المساعده مع
    الظالم..
                  

07-07-2009, 09:39 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر ** (Re: هاشم أحمد خلف الله)

    Quote: العدالة لما يعرف كيف يصون يحمي الأمانه

    العدالة لما تصبح من صباحك ترجو النجاح لا الخيانة

    العدالة شعب يعمل بأمانه وللعلا يرجو الجدارة

    العدالة نغمة تطلع من نفوس كايسة الدبارة

    العدالة سيف مسلط للرقاب الطال نهارا


    شاعرنا الحبيب ..

    ما أجملك و أنت تعبر عن خواطرك بشاعرية تلقائية ومحبة لا يهبهما الله إلآ لمن أحبه..
    معان عميقة ونافذه تلك التي عبرت بها ..
    فالنفس العادلة يا صديقي شيمتها محبة الناس ..
    طب نفسا ما دمت تشيح طيبا بين الناس..
    أسعد الله دنياك.
                  

07-08-2009, 02:30 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر ** (Re: محمد على طه الملك)

    Quote: هي ليست تربيه قويمه من الاسره فقط بل هي تربيه ايضا سياسيه حيت انها تكون فلسفه متكاملة مطبقه علي كل المستويات..


    صادقة يا أختاه..
    ولعلك تعنين بعبارة (التربية السياسية ) شؤون الحكم ومن يتولونه..
    الملاحظة الغريبة أن مفهوم الغلبة للسياسة بمعناها المذكور أنها طليقة الأخلاق!!
    نستهزء بقيمها ونستصغر أهمّية دورها واصفين لها ( باللعبة السياسية )..
    ومن المؤكد أن من صبغوها بهذا الوصف كانت نواياهم منصرفة لترسيخ عدم جدواها في الذهن الجمعي ..
    فمن يمارسها كلعبة يؤكد للناس دورها اللا أخلاقي ..
    أنظري الآن حولك للشعب الذي تعيشين وسطه ..
    هل نظرتهم وممارستهم ومفهومهم للسياسة كما هو الحال عندنا ( مجرد لعبة ليس للأخلاق دور فيها )؟
    راجعي المبررات والأهداف التي أذاعها علينا قادة الإنقلابات في بياناتهم الأولي ..
    ثم انظري كيف كانت نهايتهم وبيد من!؟
    يا عزيزتي في هذا الجانب أقول ـ ملء فيي ـ تربيتنا السياسية مرجعيتها ( الهمبته ) بصرة مفهومها المستقر بيننا ولا شيء سواها..
    ولذا لا أستغرب قولك:
    Quote: مفهوم العداله ضاع وسط الصراع علي المصالح الخاصه..


    Quote: العداله ان اسعي لحقوقي الاخلاقيه والمشروعه دون التعدي علي حقوق الآخرين..
    أن أمارس حقوقي وأمامها واجباتي..


    التعدي سواء كان قولا او فعلا يمثل الجانب العملي او التنفيذي للمفهوم الأخلاقي لمعنى الحق سواء لك ام لغيرك..
    ولديكن تجربة:
    فمنذ أن يدّرج الكاتب إسما ينسب إليه ما حاق بالطرف الآخر من ضرر ..
    يصبح متجاوزا لحقه في الحديث عن الضرر الذي أحيق بآخر ..
    وأصبحت هنالك بينة مبدئية على تعدّيه على السمعة الوظيفية لمن نسب الفعل إليه..
    فإن أثبت بالدليل أنه من تسببت في هذا الضرر نجى وأخلي طرفه..
    ومثل هذه الدعاوى من الدعاوى القليلة التى ينتقل فيها عبء الإثبات من الطرف الشاكي الى الطرف المشكو ضده بالمخالفة للقاعدة العامة .
    فلو أنه أحتكم لإحساس العدالة تجاه حقوق الآخرين لما زج باسم أحد..
    حتى ولو كان بين يدية ديل مادي يثبت تورط هذا الأحد..
    كان عليه اللجوء للقضاء لاستيفائه دون أن يعتدي على حق أحد ..
    Quote: أصابنا الضعف وفقر في التزامنا بما هو واجب علينا أخلاقيا..
    وبسبب ضعفنا انهزمنا امام انفسنا وربما امام الغير فبحثنا عن الضعفاء مثلنا نسير معهم في دربهم..
    وفي الضعف والانهزام ايضا انانيه..
    أنانية دائرة مغلقة من حب الذات.. تجعلنا نتمسك اكثر بالخظأ والاستمرار فيه..فنمارس الظلم ونحن نتبادل المساعده مع الظالم

    وتلك هي المرحلة الكارثية ..
    حيث تصبح أحاسيس الظالم والمظلوم متساوية من حيث عدم إعتراف كل منهما بحق الآخر..
    وعندها تنزوي العدالة ويبرز منطق الغاب سواء بصورته (المستأسدة) ( القوي ياكل الضعيف )..
    او صورته (الثعالبية) ( الكيد والمراوغة والمباغتة)..

    ..
    رؤيتك تنمّ عن روح إنسانية واعية..
    ومشاركة زادت البوست بهاءً..
    شكرا.
                  

07-09-2009, 10:00 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر ** (Re: محمد على طه الملك)

    من ضرورات إعادة بناء الفرد في المجتمع ، مراجعة المفاهيم الأخلاقية ، بحسبانها المفاهيم
    التي تؤسس لمكافحة إنتهاكات حقوق الآخرين، وذلك عن طريق بث الوعي و تنمية أنماط السلوك والنزوع لترسيخ القيم الخيرة.
    قد لا تولي المؤسسات المعنية بشؤون التنشئة التربوية والتوعوية ، القدر الازم من الإهتمام لتنمية مشاعر الإحساس بالعدالة تجاه الآخر، لعجز او جهل او إهمال ، غير أن هذا الإهمال قد يسهم في غدو فساد معيار الإحساس بالعدالة ظاهرة يتباهى بها أفراد المجتمع، فتصبح التصفية الجسدية للخصم سلوكا يعتز به، والتخريب العشوائي الإنتقامي ضرب من ضروب البطولة ، والخداع والإحتيال لتحقيق مصلحة خاصة على حساب الآخر الخاص او العام ( جدعنة )، وخيانة الأمانة والكذب والتضليل والأنانية ممارسات مباحة لا يعاتب عليها المرء إجتماعيا ، عندها يغدو الفساد ثقافة إجتماعية ، فتدخل شيم الغدر والعدوان والبذاءة والتحدي ضمن منظمومة الدفوع الازمة فترثها الأجيال المتعاقبة.
    هنالك دور مناط بمؤسسات الدولة والمجتمع المدني بحسبانهما الأطر التنظيمية لإتجاهات وفئات وقطاعات المجتمع، يمكنها أن تقوم بدور تكميلي مع المؤسسات التربيوية ( الأسرة والمدرسة ) لمراقبة وتطبيق قيم العدالة ، ومحاربة واستهجان كافة أنماط السلوك الفاسد ، وتطهير الثقافة الشعبية من كل فعل وقول يشجع او يدعم ظهورها او بقائها.
                  

07-10-2009, 11:07 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر ** (Re: محمد على طه الملك)

    لقد ظلت الرقابة الرسمية في ظل النظم الإسلامية نفسها ، تعنى بظاهر أحكام الشرع ،
    فتنشئ تنظيمات الحسبة والأمر بالمعروف، لتقوّم من مظاهر الفساد ما ظهر ،
    تاركين أمر التذكير بقيم العدالة والحث على العمل بها ،
    لمشيئة الدعاة وخطباء المساجد ، يعرجون إليها كلما طرق أذهانهم طارق يذكّرهم ،
    على الرغم من النصوص القرآنية التي تحث على ذلك:
    ((وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ
    نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ,وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ
    إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ, إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِين)(77).
    (و الذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبو. فقد احتملوا بهتانا و إثما مبينا ).

    وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ }البقرة205
    وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ }البقرة276
    وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران57
    إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً }النساء107
    لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ
    وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً }النساء148
    وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }المائدة64
    وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }المائدة87
    إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }الأعراف55
    ِإنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ }الأنفال58
    إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ }الحج38
    إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }الشورى40
    صدق الله العظيمَ.
    وقوله ( صل الله عليه وسلّم) حب لأخيك كما تحب لنفسك .
    ثم ذلك التعبير الصادق لمعيار العدالة ( لاتفعل بالآخرين ما لا ترضاه لنفسك )،
    غيرأن إستقرار ذلك ورسوخه في الوجدان كمبدء عام ،
    لا يتوقف عند حد ما يعبّرعنه من مثالية أخلاقية ، بل يجب أن يكون مُحصِّنا لسلوك الفرد،
    وضابطا لتصرفاته تجاه الآخرين ، بحيث تعزّ نفسه وتترفـّع عن النقض ،
    كلما اتيحت أمامه فرص النقض.
    فالزوج والزوجة ، والمؤجر والمستأجر ، والخادم والمخدم ، والرئيس والمرؤوس ..الخ ،
    كل هؤلاء متاح لهم فرص نقض إحساسهم بالعدالة تجاه حقوق الآخر إذا ما فقدوا الواعز الأخلاقي،
    إذ أن غريزة التملك كخاصية بشرية ، حين تدعمها سلطة ما ، سواء كان مصدرها القانون او قوة ما، تصبح قابلة للعدوان على حق الآخر.
    فسلطة الزوج مثلا قائمة على عقد النكاح ، فإن دعمها الزوج بقوته البدنية،
    أصبح في مقدوره الهيمنة على زوجه وإرهابها وإهدار حقوقها.
    كما لا يقبل أحد أن يزيحه آخر من منصبه الوظيفي ليجلس عليه دون مسوق شرعي ،
    ولكن هو نفسه إن توفرت له الشروط نقض المبدأ ، سعى للإستحواز على وظيفة الرئيس الذي يعلوه، ولعل ظاهرة الإنقلابات العسكرية على الأنظمة السياسية الشرعية ،
    إستنادا على القوة وحدها خير مثال،
    أماالأهداف والوعود البراقة ، التي يبرر بها الإنقلابيون فعلهم ، لا تعدو كونها إطار مذهب جذاب، يخفي من ورائه صور عدوانهم وإهدارهم لحقوق الآخرين .
                  

07-12-2009, 12:08 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر ** (Re: محمد على طه الملك)

    هل ترغب في اختبار نفسك لتعرف مدى إحساسك بالعدالة تجاه حق الآخر..
    إذا ..

    تعال معاي....

















    الإختبار الأول :

    أنت في عجلة من أمرك للوفاء بدين حل موعده والدائن في انتظارك..
    دلفت الى البنك لصرف المبلغ المستحق ووجدت عدد من العملاء في الإنتظار ..
    لديك أيضا قريب يعمل بنفس البنك ..

    1/ هل تؤجل صرف المبلغ وتخرج ..
    2/ هل تنتظر دور ك ؟
    3/ هل تتصل بقريبك لتيسير مهمتك؟
                  

07-12-2009, 12:11 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر ** (Re: محمد على طه الملك)

    الإختار الثاني:
    أنت موظف في موقع مرتبط بطلبات الجماهير ..
    بين يديك معاملة يقف صاحبها أمامك ..
    رن هاتفك ..


    1/ هل ترد على المكالمة ثم تباشر عملك بعد الفراغ من المحادثه؟
    2/ هل ترد على المكالمة وتطلب منه الإتصال لاحقا ؟
    3/ تغلق الخط وتواصل في إنجاز عملك ؟
    4/ أم تطلب احد زملائك ليرد على المكالمة؟
                  

07-12-2009, 12:14 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر ** (Re: محمد على طه الملك)

    الإختبار الثالث:
    هل كانت رغبتك الحقيقية للرد على الأسئلة أعلاه ..
    1/ لقياس إحساسك بالعداله تجاه الآخر فعلا ؟
    2/ ام لأنك تهوى المنافسات ؟
    3/ ام لا هذا ولا ذاك فقط لانك صادق مع نفسك؟


    الإجابة على سؤال واحد من الإختبارات الثلاثة بطريقة صحيحة ..
    تعني أنك قادر على إصلاح ذاتك ..

    إذا لم تتوصل لأي إجابة صحيحة في الإختبارات الثلاثة..
    فأنت في حاجة لمراجعة نفسك وتقييم تصرفاتك ومعرفتك بحقوق الآخرين.
                  

07-12-2009, 12:39 PM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر ** (Re: محمد على طه الملك)

    شكرا لمقال يدعو للتأمل أخ الملك..
    (الا انه يرسل القاريء في عدة اتجاهات)

    في بعض الأمور كمثال موقف السيارات الذي ذكرته
    يقيني ان الكثيرين من هؤلاء الذين في دماثة جيرانك،
    لا ينظرون للأمر كشيء أخلاقي... عدل، ظلم، وغيرها من المصطلحات الكبيرة..
    وانما ببساطة a matter of civility

    وهذا في تقديري -رغم بساطته- أعمق كثيرا..
                  

07-12-2009, 11:26 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** معيار الإحساس بالعدالة تجاه الآخر ** (Re: نجوان)

    Quote: في بعض الأمور كمثال موقف السيارات الذي ذكرته
    يقيني ان الكثيرين من هؤلاء الذين في دماثة جيرانك،
    لا ينظرون للأمر كشيء أخلاقي... عدل، ظلم، وغيرها من المصطلحات الكبيرة..
    وانما ببساطة a matter of civility

    وهذا في تقديري -رغم بساطته- أعمق كثيرا..

    الأخت نجوان..
    تحياتي ..
    أتفق معك تماما أن نظرتهم وتقيمهم لمسلكهم ذاك قد لا يكون كشيء أخلاقي..
    او من ذات الزاوية التي نظرت أنا من خلالها..
    وأتفق معك أن لفظ Civility التي استعضت بها..
    أشمل وأكمل في تفسير مسلكهم من زاويتهم هم لا من زاويتي..
    فقد إنحصرت نظرتي في زاوية إحترام حق الآخر ..
    ذلك لأن المضمون الأشمل والمتكامل ( للسفلتي ) لم يبلغه مجتمعنا بعد..
    فكما تعلمين فإن التفسير اللفظي ( للسفلتي ) حسب اكسفورد تعني الأدب او السلوك المهذب ..
    ( Politeness)..
    ويتفق القاموس القانوني مع ذات المعنى ويعرفها بقوله:Courteous behavior.
    بينما عرفها البعض بإعتبارها مسؤولية مدنية يتم تطويرها كسلوك إنساني
    عن طريق التدريب والمران لتعزيز ممارسات حقوف المواطنه..
    ( Civility has to do with civic responsibility to be developed through training in the
    humanitiers that nourishes the exercise of citizenship).
    بينما يضفي عليها آخرون تعريف أوسع وأشمل بقولهم :
    ( Civility in a broader sense identified as civil behaviors that enhance democratic conversation and civil rights).
    غير أننا في الواقع لم نبلغ بعد هذا الفهم الشامل..
    إذ إن فهمها الشامل يتعين إستصجاب مكونيها الرئيسين ـ الدولة والمجتمع..
    الدولة ـ ممثلة في سلطاتها الثلاثة التنفيذية ، التشريعية والقضائية..
    ونظامها السياسي القائم على حرية الإنتخاب..
    ثم المجتمع المشارك فعليا في تأسيس هذه الدولة .
    والمتمسك بحقوقه المدنية وهو يعض عليها بالنواجز..
    المدرك لماهية حقوقة المتمثلة في:
    المشاركة الطوعية والتلقائية والاختيارية على شكل نشاطات اجتماعية مختلفة نافعة ..
    والتشبث بالقيّم التي لها القابلية لدى الجميع ..
    وتكييف الفرد لسلوكه حسب المعايير التي تؤطر الحياة الفردية والاجتماعية والثقافية ..
    استقرار سلوك الأفراد الأخلاقي على خواص الذوق السليم ..
    ورغبة التقصي والبحث عن الحقيقة وقول الحق ..
    واكتساب الحس المدني الرفيع..
    واحترام المرأة وتقديرها والعدل والتنازل والحوار وقبول الآخر..
    زرع القدرة على التعايش مع الغير والتآخي والتضامن والإعتدال والتسامح ..
    الإلتزام بحماية الأملاك العامة والملكية الخاصة..
    واحترام القوانين السارية..
    واحترام الديانات ومعتقدات الآخرين وثقافاتهم وآرائهم..
    واحترام حقوق وحريات الآخرين خاصة الأطفال والعجزةوالمعوقين ..
    خدمة الوطن بإخلاص والحفاظ على مكتسباته والدفاع عنه..
    محاربة الفساد والتبليغ عن كل عمل ضار..
    أن يؤدي الفرد ما عليه من التزامات واعباء مالية وواجبات ضريبية بأمانة..
    جدية المشاركة في الانتخابات وعدم إهدار حقك في ذلك ..
    (فالسفلتي) هي عنوان تمدّن ورقي المجتمع..
    فمثلا هنالك دول تمارس نظام الإتخاب الحر مثل لبنان ، بنين ، مالي ، فهل يمكن أن نصبغ عليها صفة التمدّن؟
    وهنالك دول لاتعترف بنظم الإنتخاب الحر، غير أنها تتمتع بمعالم حضرية عالية سواء من حيث عمرانها او بنيتها التحتية او الحياة المرفهة لقطاع كبير في المجتمع مثل ما عليه الحال في الممالك والإمارات العربية ، فهل نحسب ذلك ضمن معيار التمدّن؟
    للأسباب المذكوره عملت ( فوكسنق ) من خلال بنيتنا الأخلاقية ..
    إذ أن سلامة هذه البنية هي الأساس ونقطة الإنطلاق لما نصبوا إليه..

    خطوتك لها طعمها المحفز ..
    لك الشكر.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de