دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
سلامات وعوافي شكرا عادل فنحن في اشدً الحوجة لابكر ادم ولكتاباته الثرية النافذة القوية والمنطقية.. ونعلم انشغاله ايضا والذي لولاه لما غفرنا له هذاالغياب اطلاقا ... نحملك دعواتنا اليه بالتوفيق والنجاح ونتمني ان يكون الموقع متجددا .. مع كثير الحب لك د.ابكر ادم ولك ايضا عادل مع معزتي وودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
اهلا ومرحبا به اليس هو القائل قمر لباب واحد ومهاجر بالعشق لدرب قاصد والقلب زكته الخيول لعرسها يوم الرحيل فكان ميلاد المطر هكذ سحب دخان برق ورذاذ ونفير ماعزتي وراء التكل وعصيدة الدخن العتيقة والكول بكاء اخي الصغير فنلتي الشوهاء سروالي الممزق من مطاردة السحالي والورل هو هو نفس الشاعر افيدوني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
أتمنى عودة الإنسان المفكر د. أبكرآدم إسماعيل الى ديار المنر الحر و أتمنى له مزيداً من الأعمال الأدبية الخالدة
و له التحية أينما كان شكراً لك يا عادل على تزويدنا بعنوان الصفحة الإلكترونية له
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: osama elkhawad)
|
سلام اسامة
تحرير المقالات والرواية واعدادها للنشر كلها قام بها الدكتور ابكر ادم انا قمت فقط بوضعها بسرعة علي النت
قد اقوم باعادة تصميم الموقع الفرعي لدكتور ابكر لكيما يصبح اكثر جمالا
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Marouf Sanad)
|
سلام معروف وتحياتي لسيف الانسان الجميل وقل انه اني اذكر ايام كلية الصحة الجميلة والشهور التي عمل فيها بعطبرة ضابطا صحيا وابتسامته الدائمة التي لا تفارق وجهه؛ واتمني ان يتصل بي علي الايميل او الهاتف.
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
شكراً جزيلا يا بحر رغم الكساد شكرا أن أهديتنا أبكر آدم إسماعيل و لا أملك الا أن أكرر مقولة أبكر نفسها: و للشمس في عليائها سفر الدعاء و ضراعة الشجر الحزين الى النبي شكرا لكم يا سيدي و غدا نعود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
الاستاذ عادل سلامات تحفك بقدر ما أبهجتنابهذا العمل القيم لدكتور أبكر ونأمل ان تتم إضافة (الضفة الاخري + أحلام في بلاد الشمس)وكذلك مجموع القصائد التي صاغها أبكر و(حول مسألة الزي في السودان).
ويدفق حوار الماضي والمجهول علي أيدين طفولة الريـــــح ما الريح علي الابواب بتقسم الاحساس لي الغاشي والماشي كل الوطن للناس لا خاصة لاعامة مهما العرق دساس وشرف الكتابة عيون في اللوح والكراس والكراس آية علي بوابة المعبد ولم يحرج السؤال سوي عيون الاطفال القادمين لقمر لم يأتي بعد لوطن لم يأتي بعد أبكر آدم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: بشري الطيب)
|
عــادل عبد العاطي شكرا جزيلا لرابط الموقع .. فتشت عليهو كتير جدا يظهر انو اختفي قبل فترة بالذات المدن المستحيلة ..
دكتور ابكر .. والله في اشد الحوجة للكلام معاك .. هل جدت علينا؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: tmbis)
|
*******
مقطع من صوت الوتر السادس شعر: أبكر آدم إسماعيل
قمرٌ لبابٍ واحدٍ ومهاجرٍ بالعشقِ، منقطعٍ لدربٍ قاصدٍ، القلبُ زكته الخيولُ يوم الرحيل فكان ميلادُ المطر، هكذا… سحبٌ، دخان، برقٌ، رذاذ، وزفير ماعزتى وراء "التكل" النار والأبنوس، مدفأتي.. وعصيدة الدخن العتيقة "والكَوَل" بكاء أخي الصغير، سروالي الممزق من مطاردة السحالي والورل. وزجاجة السمن المخبأ في السياج، ولم يزل، في صدر أمي أميناتٌ أن تسوى قطعة الجاتوه من دخن العصيدة والحليب وأنا أحدد طاقة الإمكان في كتب الدراسة والحديث، ومزاعم الحلوى، وهو هوة الضرائب والعشى الليلي، ونقص الفايتمين. سألتُ أمي: كم توازي قطعة الجاتوه من دخن العصيدة؟ لم تجبني .. ساعةً، ففتحتُ عيني موقظاً في الجهر زندقة التوقع قائلاً: "إني أرى شجراً يسير" أراه في سطر المدى وأرى المدينة في احتراق جحيمها وبفوقها عربٌ تدق خيامها بين المطامير، العمارات، الشوارع.. ليس ثمة من سؤالٍ عن مواقيت الرحيل. وأرى التفاصيل العويصة في اشتعال السوق، في كيميا التحلل والذبول. والنوق ترتع، ثم ترجع، ثم تبعر فوق أسفلت الشوارع، والنعامة تستغيث، وتدفن رأسها في شنطة البوليس، وأراك هاربةً من الدكان يا أماه. أرى... أرى... "يا ولد، أمسك لسانك .. يا مشوطن" أو لا أرى.. وسكت ممتشقاً رؤاى، أراقب الملكوت، دوران الكواكب والنواميس العظيمة والوري.. عشرون قصَرِت الخطى والشمس تطلع، ثم تغرب، ثم تطلع، ثم تغرب، ثم تطلع ، ثم تغرب، ثم تطلع بعد عام.. ويفوت عامٌ آخرُ حتى المساء.. هناك يكبر في دمى نبض الفصول.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Sidig Rahama Elnour)
|
شارا يا اخي علي المساهمة انا كتبت ابيات من هذه القصيدة ولكنني لم احفظها جيدا وسمعت هذه القصيدة لاول مر عام 92 في دار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ومنذ ذاك أدور علي النص الاصلي ولم أجده اشكر الاخ عادل عبد العاطي واشكر الاخوة علي تزويدنا بمعلومات ثرة عن هذا الشاعر وحرحبا به واهلا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
البدلة دي اول فشه ياعادل بس الكرفته خطيرة برضو
طبعا يا عادل بحثت عن الطريق للمدن المستحيلة مدة طويلة ما وجدتها.. رسلت ليها السودان ما جاتني وكنت قبل فترة قبلما الموقع يختفي ..طبعت كل العمل واختفي في ظروف غامضه زي غموض دكتور ابكر ده .. شكرا ياعادل تاني اعدت لي الروح وتاني ما بدقس قبيل طبعت الشغلانه وحسع دخلت الارشيف ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: بشري الطيب)
|
سلام العزيز بشري الطيب
لا تتوفر عندي الاعمال التي ذكرتها وقد وعد بعض الاصدقاء بها واتمني لو عندك او عند اي من العضوات والعضاء اي مادة ان يرسلها لي حتي يتم اضافتها لموقع الاستاذ ابكر ادم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
شكرا عادل ابكر ادم اسماعيل اتابع اعماله بشغف مشدوه حتي الان جراء قراءتي لروايته التي لاتقل عن الروائيين العالميين في شيئ (الطريق الي المدن المستحيله) غير انه من دوله لاتحترم مبدعيها ولاتهيئ لهم مساحات لينثروا فيها هذا الكم الهائل من الابداع. احترمت ايضا للرجل مساهماته الفكريه الرصينه في جدليه المركز والهامش . شكرا عادل شكرا دكتور ابكر ادم اسماعيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
الاخ/عادل لك الشكر والتقدير على هذا المجهود الرائع والمقدر. والشكر والتقدير عبركم الى الاستاذ ابكر ادم اسماعيل. منذ مدة اجتهدت للحصول على كتابات الاستاذ ابكر فى النت ولكننى فشلت فى العثور عليها ولك ان تقدر حجم فرحى بالعثور عليها بفضل مجهودكم. واتمنى ان تتواصل الاهتمامات من قبل المهتمين بالنشر علي النت، لنشر اعمال مبدعى بلادنا الحبيبة. لم اتمكن من الدخول الى وصلة: جدلية المركز والهامش واشكالية الهوية فى السودان وكذلك الوصلة الخاصة ب: جدلية المركز والهامش مالات الصراع فى السودان حيث تظهر الرسالة التالية عند النقر على الوصلتين اعلاه
Quote: Not Found The requested URL was not found on this server. Web Server at masarat.org |
ولا ادرى ما السبب فى ذلك؟.
ولكما الشكر مجددا محمد عبدالله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: محمد عبدالله محمود)
|
الاخ محمد عبدالله محمود
نعم الرابط الاساسي لمقال ابكر ادم الهام عن جدلية المركز والهامش لا يعمل؛ لاني فقدت المقال المذكور ولم استطع ان اجده في اي مكان.
الرجاء ممن يملك هذا المقال الاكثر اهمية في اعمال ابكر الفكرية ان يرسله لي
مع الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
الاخ عادل
عظيم التقدير لجهدك القيـِّم بنثر هذه الدُّّرر الثمينة للمبدع الكبير د. أبكر آدم إسماعيل واعلم ، يقينا ، أنّك قد أكرمتنا جميعا بهذا الإسهام المعرفي الكبير ؛وسيمتد هذاالإكرام لكثيرين من القرّاء السودانيين الذين آن زمان تكاثرهم مدفوعين بالتساؤلات الحارقة التي يلقيها عليهم واقع الحال السوداني الآني البئيس ! والمتوقع إزدهاره عمـّا قريب .. وثِق بأنّ زمان القرّاءة السودانية قد حان ، وهو زمان سـيُـعلـِّي ،لامحالة، من أقدار المبدعين والمفكرين وحداة الرّكب ، فيتعمـّق إنتاجهم الابداعي في عمومه ، وسيتعملق.
تحيّتي لك وللأخ أبكر آدم ولكل المتداخلين/ات .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: الجندرية)
|
سلام ياعادل ياعبد العاطي ابكر آدم دمث الخلق رفيع المقام هو اقل الناس ضجيجا واكثرهم دأبا وعمل واحلاهم حديثا واوثقهم صلة بالجمال والعطاء وطيب المقال يبدو انه في بيات شتوي .... فقط نتمنى الايطول واقول لعبد العاطي لايعرف قدر الرجال الا الرجال فسلام لك وعليك شكرا كثيرا عادل فقط وددت ان اقول ختاما لك وللاخ صديق رحمة الذي اورد النص عاليه راجعوا معي فربما يكون عنوان النص سالومي رقصة الوداع وليس الوتر السادس هذا مع تحياتي لكم ولعبادة بن الصامت (ابكر)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: لنا جعفر)
|
العزيزة لنا جعفر يبدو أن تزامنا قد حدث في أرسال الردود فلك الشكر أيضا فالحقيقة إن "عبادة ابن الصامت" قد عاد إلى مراحه ـ والعريجا لمراحا ـ كما علق أخونا أسامة الخواض كل ما في الأمر أن عبادة صار برلوم آداب، وأظنك تعرفين طرائق الخواجات في الاستنزاق ـ إستنزاق دي من زنقة، ولكن ثمن الصمت هو الاستزادة في المعرفة لك أمنياتي الطيبات
أبكر آدم إسماعيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: الجندرية)
|
الأخ عادل عبد العاطي شكرا على جهادك لإخراج هذه الكتابات من ما يسميه أخونا أسامة الخواض بـ"مشهد النسيان"؛ علها ستنفع الناس
إشراقة مصطفى تروتسكي وليد المبارك ود رملية ندى أمين أسامة خواض خالد أحمد عمر معروف حضرة مولاي الملا عمر عطبراوي سامي صلاح أبو عرفة بشرى الطيب تمبس صديق رحمة خضر حسين محمد عبد الله محمود محمد أبو جودة أميمة الفرجوني الجندرية
شكرا يا صديقاتي وأصدقائي، واسمحوا لي أن أظلمكم بالإجمال هكذا؛
أبكر آدم إسماعيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: أبكر آدم إسماعيل)
|
. عادل هناك الكثير لنشكرك عليه، دائماً ما تفعل أشياء تدعونا للتوقف..
أبكر شكرا لكل من يكتبون، فهذا يعني أنهم/ن يحملوننا في مكانٍ قصيٍ بالذاكرة لنقرأ
جهد مقدر، عادل وأبكر وتحية بقدر إنسانيتكما
إيمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: سامي صلاح محمد)
|
الأخ سامي صلاح تحياتي العميقة تنبؤاتي ما زالت على حالها، وقد أضفت سابقا، في إحد الحوارات في صفحتي أن ميشاكوس، وأضيف الآن الإتفاقية، "فهي في رأينا خطوة إلى الأمام، ولكنها في الجزء غير الحاسم من الطريق، ما قبل المفترق أو الملتأم، نفي لخيار الثورة، ومساسقة بين (خياري) التسوية التأريخية والإنهيار، فإذا استمرت المساومات السياسية التي لا تعنى بجوهر المشكلة، واستمر العجز عن تشكيل كتلة تاريخية بالقدر الكافي من الوعي والقوة، وعجزت المركزية عن تقدير الواقع حق قدره وأصرت على مشروعها، فيبقى احتمال الانهيار. والذي ستكون بدايته إنفصال الجنوب. ولا أخالني في حاجة إلى التعليق على إيقاع الواقع الذي يحكمه قانون العجز حتى الآن."؛ ويبدو أننا الأن في حوجة إلى بذل جهد أكبر؛
وآسف جدا يا صديقي على أنني لم أرد على إيميلك، ربماحينها لم يكن باستطاعتي أن أفعل، لأسباب متعلقة بالظروف الضاغطة، ولك العتبى حتى ترضى نعم يا صديقي، العالم الجديد يشغلني جدا، وربما سيشغلني أكثر، ولكنني في مفازة من أجل المعرفة، التي ستجعلني أكثر قدرة على مجابهة حراس المواضي بكافة ألوانهم
ويالها من أيام! عندما كان منعم يقرأنا نصه بجوار كشك الليمون في شمبات!!
أبكر آدم إسماعيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
الاخ /عادل
تحياتي
نشكر لك هذا الجهد الرائع ،والتحية عبرك الي دكتور ابكر...الذي ابحث عنه(سنين عددا) واسال(سؤال الضهبان)...اسائل عنك عبد المنعم عمر وعبر البحار اسماعيل السيد احمد(منذ امس الاول هو عريس)...ربنا يهنيه....علي العموم عادل(بوصلك البيت)...لك التحايا مع امنياتي بتواصل عاجل...الغريب في الامر اني اقرؤك هذه الايام...روايتين وجدلية المركز والهامش...احسن نتلاقي ونكمل...
لكما وللقراء والمتداخلين كل الود
سيف الدولة احمد خليل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: democracy)
|
الأخت إيمان أحمد شكرا لك أنت أيضا
الأخ سيف الدولة أحمد خليل
كيفك يا رجل؟ وكيف حال الإخوة في الجانب الآخر من العالم؟ ونهنئ أخينا إسماعيل السيد الذي صار من سكان الأقفاص الذهبية نعم سنتواصل لك أمنياتي الطيبة
أبكر آدم إسماعيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
يا لروعة هذا الانسان ويالعمقه
Quote: تنبؤاتي ما زالت على حالها، وقد أضفت سابقا، في إحد الحوارات في صفحتي أن ميشاكوس، وأضيف الآن الإتفاقية، "فهي في رأينا خطوة إلى الأمام، ولكنها في الجزء غير الحاسم من الطريق، ما قبل المفترق أو الملتأم، نفي لخيار الثورة، ومساسقة بين (خياري) التسوية التأريخية والإنهيار، فإذا استمرت المساومات السياسية التي لا تعنى بجوهر المشكلة، واستمر العجز عن تشكيل كتلة تاريخية بالقدر الكافي من الوعي والقوة، وعجزت المركزية عن تقدير الواقع حق قدره وأصرت على مشروعها، فيبقى احتمال الانهيار. والذي ستكون بدايته إنفصال الجنوب. ولا أخالني في حاجة إلى التعليق على إيقاع الواقع الذي يحكمه قانون العجز حتى الآن."؛ ويبدو أننا الأن في حوجة إلى بذل جهد أكبر؛
وآسف جدا يا صديقي على أنني لم أرد على إيميلك، ربماحينها لم يكن باستطاعتي أن أفعل، لأسباب متعلقة بالظروف الضاغطة، ولك العتبى حتى ترضى نعم يا صديقي، العالم الجديد يشغلني جدا، وربما سيشغلني أكثر، ولكنني في مفازة من أجل المعرفة، التي ستجعلني أكثر قدرة على مجابهة حراس المواضي بكافة ألوانهم
ويالها من أيام! عندما كان منعم يقرأنا نصه بجوار كشك الليمون في شمبات!!
|
اين انت ايها المحرك فينا اشواق الهوامش
لك التحية بقدر الابداع المتدفق منك الينا ولك التحية بقدر المتعة التي نجدها حينما نغرق في اعماق ابداعاتك وشكرا علي الاطلالة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: د. بشار صقر)
|
yaaaaaah, Abbakkar, it is more than 10 years Ididn`t hear from you, how are you doing and where are you now, eager to hear from you dear Gilgamish, sincerely Yasir
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
أ. عادل ... احترت كثيرا ماذا أكتب .. لم أجد شيئا .. فكل قصائد الشكر استحت أن تمثل بين يديك ..
د.أبكر ... منك وإليك فأنا أمام من هم في قامتك أنهل في صمت ...
Quote: أول سلطة للغيب تمتهن الغناء المستغيث دعارةً، وتمارس التعريص في الليل البهيم، ونكون أولاد الحرام! طوبى لنا! فالله في هذي المدينة ضابطٌ في الجيش، وبطانة الشعراء من جنس الطحالب والكلاب ولا تثق بالجامعة واللافتات اللامعة والوزن والشعر المقفي والصدور القانعة إرفق بنفسك من غباء اليافعين ومن تفاصيل التدحرج للوراء، إن الوراء مقسمٌ بين القيامةِ والعدم، بين الترقب والذهول.. ....أبكر آدم إسماعيل.... |
عميق الود وخالص التحايا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
الأخ .. عادل سـلام رغما عن سؤالك الموجه الى الأخ صديق رحمة فيما يخص صوت الوتر السادس .. وبما أننى مديون اليك بجميل ما فهأنذا استبق الأخ صديق فى ايراد النص المطلوب وكل سنة وانت طيب
صوت الوتر السادس
قمرٌ لبابٍ واحدٍ ومهاجرٍ بالعشقِ، منقطعٍ لدربٍ قاصدٍ، القلبُ زكته الخيولُ يوم الرحيل فكان ميلادُ المطر، هكذا… سحبٌ، دخان، برقٌ، رذاذ، وزفير ماعزتى وراء "التكل" النار والأبنوس، مدفأتي.. وعصيدة الدخن العتيقة "والكَوَل" بكاء أخي الصغير، سروالي الممزق من مطاردة السحالي والورل. وزجاجة السمن المخبأ في السياج، ولم يزل، في صدر أمي أميناتٌ أن تسوى قطعة الجاتوه من دخن العصيدة والحليب وأنا أحدد طاقة الإمكان في كتب الدراسة والحديث، ومزاعم الحلوى، وهو هوة الضرائب والعشى الليلي، ونقص الفايتمين. سألتُ أمي: كم توازي قطعة الجاتوه من دخن العصيدة؟ لم تجبني .. ساعةً، ففتحتُ عيني موقظاً في الجهر زندقة التوقع قائلاً: "إني أرى شجراً يسير" أراه في سطر المدى وأرى المدينة في احتراق جحيمها وبفوقها عربٌ تدق خيامها بين المطامير، العمارات، الشوارع.. ليس ثمة من سؤالٍ عن مواقيت الرحيل. وأرى التفاصيل العويصة في اشتعال السوق، في كيميا التحلل والذبول. والنوق ترتع، ثم ترجع، ثم تبعر فوق أسفلت الشوارع، والنعامة تستغيث، وتدفن رأسها في شنطة البوليس، وأراك هاربةً من الدكان يا أماه. أرى... أرى... "يا ولد، أمسك لسانك .. يا مشوطن" أو لا أرى.. وسكت ممتشقاً رؤاى، أراقب الملكوت، دوران الكواكب والنواميس العظيمة والوري.. عشرون قصَرِت الخطى والشمس تطلع، ثم تغرب، ثم تطلع، ثم تغرب، ثم تطلع ، ثم تغرب، ثم تطلع بعد عام.. ويفوت عامٌ آخرُ حتى المساء.. هناك يكبر في دمى نبض الفصول. الخرطوم (1) الدرس الأول: التاريخ المهدى نخاسٌ شهير "شوله" عبداللطيف: لم يكن في مسرح الوطن الجميل، بل كان منهمكاً يخطط لانقلاب عسكريٍ.. كي يعيد إلى أميّةَ أصلها القرشى والنسب النبيل. عبدالفضيل: كان نشالاً ولصا موغلا في الاحتراف "نقطة، سطر جديد" الخليل: كان يسكن فيّلا، ويبيع أغنية تزيف طعم البلاد، ويقاسم السلطان قعدته الخليعة، واحتمالٌ أن يكون مجنداً في الأمن.. احتمال!! ومهيرة: بائعة المريسة، أول سلطة للغيب تمتهن الغناء المستغيث دعارةً، وتمارس التعريص في الليل البهيم، ونكون أولاد الحرام! طوبى لنا! فالله في هذي المدينة ضابطٌ في الجيش، وبطانة الشعراء من جنس الطحالب والكلاب ولا تثق بالجامعة واللافتات اللامعة والوزن والشعر المقفي والصدور القانعة إرفق بنفسك من غباء اليافعين ومن تفاصيل التدحرج للوراء، إن الوراء مقسمٌ بين القيامةِ والعدم، بين الترقب والذهول.. والليلُ أوغل حين طال لكي يطول. الدرس الثاني: السلطان بأي أشكال العبارة انتهينا سيدي، تجد انبهارك في الخضوع.. لك القيام لك الجلوس لك التهجد والصيام. لك الفطور لك الغداء.. لك العشاءُ وما تبقى من فتات وكل ما فينا من التبجيل .. ما يوازي خوفنا الأبدي منك. تربَتْ يداك.. تربت يداك.. أنا صبيّ، أعشق الكتب الأناقة والجلوس على الرصيف. وتجاوز الوجع المعلب في الجرائدِ، كلهم مثلى: يحبون التغاضي عن إجابات التساؤل في عيون الشارع المسكون بالحمى ورائحة العرق. تربت يداك بجهلهن، بجهلنا، بطفيلة هيفاء تنضح بالندى بشقائق النعمان ترفل، أو تبدل حليها تبعاً لمرسوم النهار وتنجلي في الليل، تربت يداك بزندها والمعصمِ. فأرسم لنا خطاً رقيقاً، أو صراطاً نحو أفقك! كي نجيئك عابرين دماءنا والبحر فليكن الصديد والجرحُ أغنيةٌ تجددُ في فضاء الذاكرة، طوبى "لسِّت الشاي" طوبى لها والموت لي فأموت منقسماً إلى شيئين: حنجرتي الصياح، وللولادة في فصول الجنس آلية جديدة. ليس لي أدنى احتفاء بالرحيل مع انتظارك، فلتكن. في الأفق.. أو عندي.. ورائي.. ليس لي وجعٌ لأسألك المضامد والدواء، ليس لي قلبٌ ليدخله الشجن ليس لي إلا أنا، وأنا المسافرُ في غدٍ من برزخٍ وإن غداً حتماً لناظره قريب. الخرطوم (2) كان الصباح بهياً كوجه "سلمى" في أول ساعةٍ تُصبُر فيها شمس أفريقيا.. وأنا.. حذائي مثقلٌ بالطين والوسخ، الشوارع والهروب.. لغتي حوار بالبنادق في زوايا العهر في زمن عجيب.. في تقاسيمي سرابٌ داخليٌ.. مُضغةٌ من انبهار رابضٍ خلف الجدار وغارقٍ في شبر ماء.. وأكون طاحون الهواء، ومهبطاً للحابلين، النابلين، مركّباً من خصلتين تدلتا فوق الجبين، مرارة الرقص المداري المحاصر بالتصحر، واستراتيجيا الصراع. وأدور في فلك الجهات الأربع. أحتاجُني وطنا جديداً أو إلهاً عادلاً بين الرصيف وبين هاتيك السماء- أو سمِّها ذات البروج. وأريد وجهاً أخراً لحبيبةٍ تجتاز بي نهر الضبابات المتاخم للخروج.. أكونها بالحب أول خارجٍ من حبل مشنقة العصور الغاربة. لأدوزن الوجع المخبأ في غضون الأزمنة، لوناً لعشقٍ غامقٍ.. متشردٍ في ليل أوعية القرون.. أو لا أكون .. وهكذا .. للشمس في عليائها سفر الدعاء وضراعة الشجر الحزين إلى النبي.. أنا وطيفكَ في ديالكتيك عشقِ صامتٍ، ودمى توزع في النهارات الصبية ثم ضاع.. ثم ضاعَ على ملايين الفراسخ من ترانيم الجياع. وعلى العبارات المسماة انتقاءً بالحدائق، والهوى، والمهرجان.. بيني وبينكَ ريحُ أفق محتوى … بيني وبينك ألفُ بحرٍ قاصدٍ .. صخبُ.. قصيدُ.. وألف امرأةٍ نشيد. يا أيها الوطن المحاصر بالعبارات التوابل والوعيد. من أين يبتدئ انتماؤك للجذور؟ أم ليس للجذر انتماءٌ للتشكل في امتداد الحيز في البصر الحسير؟ إذ كلما صعدت إلى عينيك أغنيةٌ لها معناك- أسقطك انتماؤك للجذور؟ أم ليس للجذر انتماءٌ للتشكل في امتداد الحيز في البصر الحسير؟ إذ كلما صعدت إلى عينيك أغنيةٌ لها معناك- أسقطك انتماء في وعاء البرجواز.. وكلما أوجزت ترتيب الحكايات القديمة في المسافة، احتواك الريح، أو ألقى حذاءك في عميق الارتواز.. فإلى متى.. ستظل رابعة الأثافي موقعاً حتماً لمنطق سيركَ الأزلي؟ وإلى متى… سيظل صبرك واحتمالك مستبداً بالهوى خلف الشبابيك العصية؟ فليكن.. بيني وبينك ما تبقى من مدادٍ في دمي، وسموم زندقة العصافير التي .. شربَتْكَ في زمن الغناء.. أرتاحُ فيك على الفصول القادمة، وأفوتُ عندك كل يومٍ.. مثقلاً بالهم والحمى.. أراقب طلعة الشمس البهية، أو أمارسك انسجاماً - حرفة التنجيم في طرف الشوارع - كي أوزع من ألاقي - خلقك المشحون بالسحنات - في كل المنافي، كي أنام. وأنامُ في صفٍ طويل.. متوسداً نعلى .. أكونك يا رماد الحب ملتحفاً ترابك حاضناً تلك السماء، وفاتحاً بابي كبيراً للرياح القادمة. متوسماً فيك الشفاعة الضراعة والمواجيد العظيمة والقرِى.. وأشيل سرك راحلاً بين الغيوم، يا أيها الوطن المحاصر بالهموم.. للشمس في عليائها سفرُ الدعاء، وضراعة الشجر الحزين إلى النبي أنا وطيفك في ديالكتيك عشقٍ صامتٍ ولوجه سلمى والنهارات الصبية ما سيأتي من غناء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: unixo)
|
سلام للجميع وتحية لكم جميعا في هذا المحراب القائم بشيخ الادب والفكر ابكر ادم اسماعيل .
الاخ يونيكسو لا جمائل ولا شي يا اخي فالناس لبعضها؛ وشكرا علي انزال القصيدةوقد ارسلها لي بالبريد كذلك الاخ العزيز صديق رحمة والاخ منتصر فلهما ولك كل الشكر والتقدير.
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
الأخ عادل
شكرا لإهدائنا هذا "الأبكر"، والذي عودنا أنا يأتي باكرا "رغم الغياب".
قرأته، منذ سنوات بعيدة، فتعرفت على حقيقة "زرقاء الوطن"، وإن فاقت زرقاء اليمامة بأنها تنظر إلى الماضي بعمق ما تستشرف المستقبل. فهل أتاكم حديث هذا "الثائر" "المفكر" رغم سوء ظن البعض أن الثورة والفكر لا يلتقيان فدون "حيث أن" و"بما إن" وإذن النتيجة وكل ترميز الرياضة، وتفكيكات الفكر، فإن "ابكر عمد نفسه مفكرا وثائراً. ومرة أخرى هل أتاكم حديث "أزرقنا":
Quote: ففتحتُ عيني موقظاً في الجهر زندقة التوقع قائلاً: "إني أرى شجراً يسير" أراه في سطر المدى وأرى المدينة في احتراق جحيمها وبفوقها عربٌ تدق خيامها بين المطامير، العمارات، الشوارع.. ليس ثمة من سؤالٍ عن مواقيت الرحيل. وأرى التفاصيل العويصة في اشتعال السوق، في كيميا التحلل والذبول. والنوق ترتع، ثم ترجع، ثم تبعر فوق أسفلت الشوارع، والنعامة تستغيث، وتدفن رأسها في شنطة البوليس، وأراك هاربةً من الدكان يا أماه. أرى... أرى...
|
هلا فتحتم عبونكم
وشكرا أبكر على هذا الزخم وشكرا لإهدائنا صداقة عبدالرحمن بليا "العارف بالسودان والإبداع" والذي حمل بعض متاعه وكثير من الكتب وأدوات النحت وريشة وألوانه وغادرنا نحو أقصى الوطن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: أبنوسة)
|
عادل صوت الوتر السادس ......كان الشهيد نصر الدين الرشيد يرددها قبل بداية مخاطباته حتى نقول ليته سكت ...... تكالبت عليه القبائل واستباحوا دمه ,,ولكنه اختار النار الضلها بحرق ,,,,,,,,,,,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
الاخ الاستاذ عادل تحية طيبة شكرا لك وانت توصلنا (كتابيا) بصديق قدييييييييم حد الغبار. شكرا لك وانت تبرز للسودان اديبا ومفكرا وناقدا وسياسيا لا يشق له غبار. شكرا لك وانت تنفض عن عيوننا الغبار. شكرا للغبار. أبكر يا اخوي انت ويييييييين؟؟؟؟؟!؟!؟!؟!؟!؟!!؟؟!؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: قصي مجدي سليم)
|
Dear Adil
Thank you for making Abakar's writings easily avaiable to us. I read his articles with great interest and consider him a very capable writer with a sensitive and illuminating mission
Thanks to you both
Adil
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
الدكتور ابكر
تحياتي
لاني مغروض فيك ارجو الاتصال علي في البريد [email protected] او التلفون الآتي00971507623860او ان شئت تلفون منعم00971507518568ومن ثم يكون اتفاقنا علي سبل التواصل ...الي ذلك الحين اتركك في رعاية الله.
لك المودة
سيف الدولة احمد خليل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: democracy)
|
الأخ العزيز د. بشارة صقر شكرا لك على كلماتك الطيبات All that I want to emphasize it that, at this particular moment, we’ve to be more conscious about the fallacies that surround the whole issue, which is guarded by the academic vanguards of the center. I think you got me.
Dear Yasir Abdegadir, You call me Gilgamish! That is funny man. My quest is still on the ground; I didn’t reach the SEA yet. I’ve been here in Canada for more that three years. Take care man.
الأخ العزيز ترهاقا كما يقول شاعرنا إسماعيل حسن "لو بإيدي كنت ذللت المحال"؛
الأخ صبري الشريف شكرا على طلتك ولك السلام
الأخ هاني أبو القاسم شكرا يا صديقي ولك أيضا عميق الود وخالص التحايا
الأخ يونكسو شكرا لك على (نكت) صوت الوتر السادس
العزيزة أبنوسة يبدو أن مدينة الدلنج الآن قد خلعت ثوب حزنها بعد إن عاد إليها بعض من معناها عبد الرحمن بليه هذا أسطورة من أساطير أعمارنا وبعد أن صار في الأمر سلام، يمكنك الذهاب إلى هناك، إلى مدينة الدلنج، وبمجرد هطولك من بص أبوعايدة، ستبصرين الرجل بعراقيه ذاك وعكازته تلك وإبتسامته الطبيعية تلك وفرح المدينة ذاك في انتظارك، ولا تأخذي معك نادوس، فإنني أخشى أن يقرر ألا يعود إلى حيث أتى. حين تذهبين إلى هناك، سيأخذ بلية حقائبك، وستمرين من الشارع الذي يمر بين (ما كان) مدرسة الكاكي والمدرسة الأميرية، ثم تنعطفين يمينا وتمشين على الشارع الذي يقع غرب المدرسة الأميرية، ستدخلين حي (قعر حجر) من آخر شارع، وعلى اليمين، ومن ذلك الباب الذي يقف مثل المجهول، ستدخلين إلى بيت بلية، على شمالك الغرفة التي تقع على العتبة الأولى من سطح المنزل، بالمناسبة هذه عتبات طبيعية، وستعرفين بعد قليل لماذا هي طبيعية، في الغرفة التي يفتح بابها قبالة الشمس، توجد لوحات وكتب، وكل متعلقات الاستقبال، إنها بيت لكل الناس، نعم لكل الناس، فـ(بليّة) هو أهل لكل الناس. على جنبات الطريق المؤدي إلى المكتبة في العتبة الثانية أشكال فنية مثل تلك التي توجد على ممرات المعابد القديمة. ولن أتحدث عن المكتبة، فقط أقول أنك ستجدين أعداد لمجلات صدرت في الخمسينات! وسيأتيك صوت مصطفى سيد أحمد "لسة بيناتنا المسافة"، كأنه صادر من الأبدية في ذلك المكان الذي لم تلوثه الضوضاء. والمكتبة هذه تلاصق الجدار الشمالي لحوش المنزل الذي هو جبل الدلنج الكبير!! وعلى الغرب منها، وملاصقا لها في عتبة ثالثة تتماهى مع الجبل يقف المسرح، نعم المسرح، المضاء بالقناديل الملونة، المسرح الذي يرتاده الأصدقاء في المساءات؛ يعزفون، يغنون يقرءون الشعر ويتجادلون حول مدن الملح والمدن المستحيلة!!؛ هناك... ماذا؟؟
الأخ معروف كلما ذكر نصر الدين، ضاقت عبارتي إنه الكائن الذي يعجزني عن الكلام ظللت أحلم بأن أكتبه؛ في ثلاثية: الحضور، المنفى، والموت، ولم أجد الكلمات حتى الآن!!؟
العزيز عماد خليفة بالأمس أرسل إلي سعادة العقيد إوليليانو بوينديا رسالة جعلتني أشفق عليه من وعثاء النقش على سمكاته الذهبية وبالرغم من ذلك يبدو أنه صار إلى سلام ما؛
قصي مجدي سليم إزيك يا زول وأين أنت الآن؟ أرجو أن تكون قد وجدت الطريق إلى مدني، تلك المدينة الجميلة، التي لولها لربما نفقنا ضجرا في تلك الأيام الضاغطة؛ ووين دي أنا ذاتي ما عارف، ولكن يقولون أنني في كندا
Dear Adil Isaac Thanks for your kind comment
عزيزي سيف الدولة سأقوم في الحال بمراسلتك
أبكر آدم إسماعيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: أبكر آدم إسماعيل)
|
الاحوان / عادل عبد العاطي و ابكر آدم كل عام و انتما بالف خير ....
و الله كتر ألف خيركم علي اللنك فقد أضاف الي حياتنا الحياة ... و شكرا أبكر آدم علي هذا الكرم.... مع الموده...
مها بشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
عادل وعطاى شكرا اردب وشكرا رطلين سكر ووقية شاى لابكر اهديكم دلنق مريسه..وارنبين وام نباط من جبراكه ورانيه عشرة وست خدر ضد دكين جغجغانات سنينات شاى مر
الشهيد نصرالدين الرشيد (صديق شقيقى الاصغر )
له الرحمه والقبول والخلود اكتبوا لنا عنه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: فارس موسى)
|
Quote: الشهيد نصرالدين الرشيد (صديق شقيقى الاصغر )
له الرحمه والقبول والخلود اكتبوا لنا عنه
|
شكرا صديقي فارس موسي على هذه الدعوة التى لم تغب عن البال لأن الشهيد حاضر فينا ابدا...
عماد خليفة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abo Amna)
|
salam, dear great friend Abbakkar, thanks for your reply and thanks very much for Adil to give us this chance to meet again, it is very nice to hear from you again,you didn`t know me because it is my family name, about Gilgamish it is just a code to remine you our memories in Alrazy hostels while we shared together with our friend Mohamed Ali the room number 6 or 11 I do not remember, Iwas a lucky person because I was one of the first persons that read or hear directly what you write, bestwishes and all the best for you, Yasir.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
عماد يا صديقى...تحياتى سمعت عن الشهيد الكثير ..الحضور ..النجابه ..الإنتماء..ويكفينا الختام لم احظ بلقائه..وسماعه رغم تشوقى لذلك..وهى إرادة الخالق املى كبير فى انكم ستكتبونه وتوفونه ..وتخلدون ذكراه فالشهيد كما تنامى لدى فهو قامه فى جيلكم ادعو الله ان يتقبله قبولا حسنا ..ويجعل الصبر لذويه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
Quote: لكم جميعا الود والتقدير والشكر لابكر ادم ان جعل لقائنا هنا ممكنا؛ تحت ظل شجره الباسق |
صديقي عادل المبادر دائما شكرا كثيرا علي هذه (اللمه) المباركة فى دارك في حضرة هذا العملاق المتمرد..
شكرا فارس موسي قريبا ستري توثيقا كاملا عن الشهيد نصر الدين.
عماد خليفة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
الاخ/عادل
تحياتي وكل عام وانت بخير
من اين لك كل هؤلاء الجميلين؟كل جميل افتقده (تجرجرو لي في البورد)،الله لا جاب يوم شكرك
فقد اتحت لي التواصل مع العزيز الباهر دكتور ابكر،وهو تواصل حالت دونه حالة الشتات
التي نعيشها في المنافي...لقد اكبرت لك هذا الجهد المحمود...وسعدت كثيرا بلقاء دكتور
ابكر بعد غيبة...ونستميحك العذر في ان تكون لنا لقاءات (من وراء حجاب يعني في بريدي
وبريد الدكتور)...فلا تاخذ في خاطرك(يعني ما تقول الجماعة رتبت ليهم اللقاء في بيتي
وزاغو مني مشو بهناك)...فمن الصلاة ما هو سر...وكمان سر سر(علي عملات الجمهوريين =السر
وما اخفي)...لك تعظيم سلام.
سيف الدولة احمد خليل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
الاخ /عماد خليفة تحياتي
لا تكون عماد خليفة الواحد داك....حبابك وتعال معانا من الباب التاني ...تلقي بريدي مكتوب لدكتور ابكر...
عذرا عادل ...للتخريمة...انا( مشرك )في هذا البوست لاصطياد كل جميل ..
لكم جميعا المودة
سيف الدولة احمد خليل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: democracy)
|
Quote: اخونا عادل عبد العاطي لا زلنا نعتذر ...ولا زلنا نلهج بالشكر ...ولا زلت احس الحرج..في استغلال بوستك لاصطياد الجميلين...ويزيد من حرجي انك لم تطل علينا ولم تأذن لنا(ان شالله سكوت الرضا)...لك معزتي |
بل هو اكثر من رضى؛ هوفرح كبير؛ بان اتيحت هذه الفرصة؛ واطل علينا ابكر ادم؛ واطل علينا كل هذا الجمال والتقدير له.
البوست بوستك فتابع فيه التواصل الجميل ؛وليفتح فيه كل موضوع نبيل .
ولك الود مدرارا.
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
قريبي عوض عجبنا تحياتي العميقة ومرحبا بك في البورد
الأخت مها بشير شكرا على طلتك
الأخت سارة عيسى أيوة، ياهو ذاتو تقبلي أمنياتي الطيبات
أبو آمنة يا صديقي، أنا نصف مقيم ونصف عابر، ولكنني سأجتهد أن أكون متوفرا في الويك إند (آت)؛
أبكر آدم إسماعيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: خالد عويس)
|
صديقي خالد عويس أهلا بك فنحن أبناء عنق الزجاة ينتظرنا الليل والعقارب في شقوق الطين وفي الأفق بعض الضوء، وربما تشرق شمس يوم جديد نلتقي فيه ونمارس (شفاهيتنا) التي نحبها بعمق وأرجو أن تفضي هذه الشفاهية المحبوبة إلى روايات أخرى بعمق الذي كان والذي سيكون لك محبتي
أبكر آدم إسماعيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
شكرا يا عادل وكل الجميلين الذين مروا هنا ومرحبا يا أبكر ...وين أراضيك جدل المركز والهامش عندي ياعادل أمهلني إلى بكرة أرسلها لك بالمناسبة هل أرسلت لك ولأبكر ورقتي التي قدمتها بالقاهرة عن " الأبعاد المتعددة للصراع في جنوب السودان: الثابت والمتخول وجدل الهوية" ؟ فقد خصصتها لنقاش ورقة ابكر وورقة محمد جلال هاشم
فيصل محمد صالح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Faisal Salih)
|
صديقي فيصل محمد صالح والله لك الشوق كله (العبد لله صار طالبا من جديد؛ برلوم آداب، مع الإخوة الخواجات)؛ وأنا سعيد بأنك صرت رئيسا لتحرير الأضواء وسعيد بورقتك النقدية، أرجو أن ترسلها إلي وفي البال أن أعينك بالكتابة ولكنك تعرف معضلات العبودية الحديثة
لك أمنياتي طيبة
أبكر آدم إسماعيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
Quote: والصورة أظنك تعرفها فهي للخالد الباقي فينا ما بقينا الشهيد/ نصرالدين الرشيد
|
العزيز عماد خليفه الصوره تزكرني بالنشاط القديم او ربما بمدخل كليه الدراسات البيئيه بالجامعه الاهليه ذات نهار امدرماني . يكون سيد الموقف والمكان فيه نصر الدين الشهيد لاذلت عند سؤالي حول قضيه استشهاده افيدونا ياهؤلاء يرحمكم الله
العزيز ابكر ادم اسماعيل ماذا عن كورشيجا الهه الحب باحدي لغه القبائل الافريقيه اهداني اياها صديقي يوسف بدوي (مؤتمر الطلاب المستقلين)
ياريت القي النص والا حاتصرف براي وانزلو لكن ( والغنا من خشم سيدو سمح) تحياتي لك
شكرا عادل لهذه اللفته
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: خضر حسين خليل)
|
المبدع الفنان ابكر ادم مرحب بيك وسط الاحبة ، زمن من طلتك ومبروك القراية ام دق منو وجديد والاجتهاد من سمات وادي عبقر ، شوقتنا للدلنج صراحة .. فاقدنك في ساحات الوغي..
بت فاطنة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: عشة بت فاطنة)
|
هنا مجموعة القصائد الاخري الموجودة في صوت الوتر السادس
1
إلى كل أصدقائي وصديقاتي الذين كانوا لي بيوتاً في أيام الشتات.. وإلى "سلمى"، ذلك النهار الصبي، الذي كان يسألنا: لماذا لا ندع الناس يختارون ملابسهم وأديانهم؟ ليوقظ في دمي حمى الشعر بعد سباتٍ طويل.
صوت الوتر السادس
قمرٌ لبابٍ واحدٍ ومهاجرٍ بالعشقِ، منقطعٍ لدربٍ قاصدٍ، القلبُ زكَّته الخيولُ لعرسها يوم الرحيلِ فكان ميلادُ المطر، هكذا… سحبٌ، دخان، برقٌ، رذاذ، وزفير ماعزتي وراء "التُّكْل" النار والأبنوس، مدفأتي .. وعصيدة الدخن العتيقة "والكَوَلْ" بكاء أخي الصغير، فنِلّتي الشوهاء، سروالي الممزق من مطاردة السحالي والورل. وزجاجة السمن المخبأ في السياج، ولم يزل؛ في صدر أمي أمنياتٌ أن تسوّي قطعة الجاتوه من دخن العصيدة والحليب وأنا أحددُ طاقة الإمكان في كتب الدراسة والحديث، ومزاعم الحلوى، وهوهوة الضرائب والعشى الليلي، ونقص الفايتمين. سألتُ أمي: كم توازي قطعة الجاتوه من دخن العصيدة؟ لم تجبني… ساعةً، ففتحتُ عيني موقظاً في الجهر زندقة التوقع قائلاً: "إني أرى شجرا يسير" أراه في صدر المدى وأرى المدينة في احتراق جحيمها وبفوقها عربٌ تدق خيامها بين المطامير، العمارات، الشوارع.. ليس ثمة من سؤالٍ عن مواقيت الرحيل. وأرى التفاصيل العويصة في اشتعال السوق، في كيميا التحلل والذبول. والنوقُ ترتع، ثم ترجع، ثم تبعر فوق أسفلت الشوارع، والنعامة تستغيث، وتدفنُ رأسها في شنطة البوليس، وأراكِ هاربةً من الدكان يا أماه. أرى… أرى…. "يا ولد، أمسك لسانك.. يا مشوطن" أو لا أرى.. وسكتُّ ممتشقاً رؤاي، أراقب الملكوت، دوران الكواكب والنواميس العظيمة والورى.. عشرون قصّرتِ الخطى والشمس تطلع، ثم تغرب، ثم تطلع، ثم تغرب، ثم تطلع، ثم تغرب، ثم تطلع بعد عام.. ويفوت عامٌ آخرٌ حتى المساء.. هناك يكبر في دمي نبض الفصول.
الخرطوم (1) الدرس الأول: التاريخ المهديُ نخاسٌ شهير "شوله" عبد اللطيف: لم يكن في مسرح الوطن الجميل، بل كان منهمكاً يخطط لانقلابٍ عسكريٍ.. كي يعيد إلى أُميّةَ أصلها القرشي والنسب النبيل. عبد الفضيل: كان نشالاً ولصا موغلا في الاحتراف "نقطة، سطر جديد" الخليل: كان يسكن فيّلا، ويبيع أغنيةً تزيف طعم ليمون البلاد، ويقاسم السلطان قعدته الخليعة، واحتمالٌ أن يكون مجنداً في الأمن.. احتمال!! ومهيرة: بائعة المريسة، أول سلطة للغيب تمتهن الغناء المستغيث دعارةً، وتمارس التعريص في الليل البهيم، ونكون أولاد الحرام! طوبى لنا! فالله في هذي المدينة ضابطٌ في الجيش، وبطانة الشعراء من جنس الطحالب والكلاب ولا تثق بالجامعة واللافتات اللامعة والوزن والشعر المقفى والصدور القانعة إرفق بنفسك من غباء اليافعين ومن تفاصيل التدحرج للوراء، إن الوراء مقسمٌ بين القيامةِ والعدم، بين الترقب والذهول.. والليلُ أوغل حين طال لكي يطول.
الدرس الثاني: السلطان بأي أشكال العبارة انتهينا سيدي، تجد انبهارك في الخضوع.. لك القيام لك الجلوس لك التهجد والصيام. لك الفطور لك الغداء .. لك العشاءُ وما تبقَّى من فتات وكل ما فينا من التبجيل.. ما يوازي خوفنا الأبدي منك. ترِبَتْ يداك.. تربت يداك .. أنا صبيٌّ؛ أعشق الكتب الأناقةَ والجلوسَ على الرصيف. وتجاوز الوجع المعلب في الجرائدِ، كلهم مثلي: يحبون التغاضي عن إجابات التساؤل في عيون الشارع المسكون بالحمى ورائحة العرق. تربت يداك بجهلهن، بجهلنا، بطفيلة هيفاء تنضح بالندى بشقائق النعمان ترفل، أو تبدل حليها تبعاً لمرسوم النهار وتنجلي في الليل، تربت يداك بزندها والمعصمِ. فأرسم لنا خطاً رقيقاً، أو صراطاً نحو أفقكَ كي نجيئك عابرين دماءنا والبحر فليكن الصديد والجرحُ أغنيةٌ تُجددُ في فضاء الذاكرة، طوبى "لست الشاي" طوبى لها والموت لي فأموت منقسماً إلى شيئين: حنجرتي الصياح، وللولادة في فصول الجنس آلية جديدة. ليس لي أدنى احتفاءٌ بالرحيل مع انتظارك، فلتكن.. في الأفق .. أو عندي.. ورائي.. ليس لي وجعٌ لأسألك المضامد والدواء، ليس لي قلبٌ ليدخله الشجن ليس لي إلا أنا، وأنا المسافرُ في غدٍ من برزخٍ وإن غداً حتماً لناظره قريب.
الخرطوم (2) كان الصباحُ بهيَّاً كوجه "سلمى" في أول ساعةٍ تبصر فيها شمس أفريقيا… وأنا.. حذائي مثقلٌ بالطين والوسخ، الشوارع والهروب.. لغتي حوار بالبنادق في زوايا العهر في زمنٍ عجيب.. في تقاسيمي سرابٌ دخليٌ.. مُضغةٌ من انبهارٍ رابضٍ خلف الجدار وغارقٍ في شبر ماء.. وأكون طاحون الهواء، ومهبطاً للحابلين، النابلين، مركّباً من خصلتين تدلتا فوق الجبين، مرارة الرقص المداري المحاصر بالتصحر، واستراتيجيا الصراع. وأدور في فلك الجهات الأربع. احتاجُني وطناً جديداً أو إلهاً عادلاً بين الرصيف وبين هاتيك السماء ـ أو سمِّها ذات البروج. وأريد وجهاً أخراً لحبيبةٍ تجتاز بي نهر الضبابات الصبابات المتاخم للخروج.. أكونها بالحب أول خارجٍ من حبل مشنقةِ العصور الغاربة. لأدوزن الوجع المخبأ في غضون الأزمنة؛ لوناً لعشقٍ غامقٍ.. متشردٍ في ليل أوعية القرون.. أو لا أكون .. وهكذا .. للشمس في عليائها سفر الدعاء وضراعة الشجرِ الحزين إلى النبي.. أنا وطيفكَ في ديالكتيك عشقٍ صامتٍ، ودمي توزع في النهارات الصبية ثم ضاع.. ثم ضاعَ على ملايين الفراسخ من ترانيم الجياع. وعلى العبارات المسماةُ انتقاءً بالحدائق، والهوى، والمهرجان.. بيني وبينكَ ريحُ أفقٍ محتوى.. بيني وبينك ألفُ بحرٍ قاصدٍ.. صخبٌ.. قصيدُ... وألف امرأةٍ نشيد. يا أيها الوطن المحاصر بالعبارات التوابل والوعيد. من أين يبتدئ انتماؤك للجذور؟ أم ليس للجذر انتماءٌ للتشكل في امتداد الحيز في البصر الحسير؟ إذ كلما صعدت إلى عينيك أغنيةٌ لها معناك ـ أسقطك انتماءٌ في وعاء البرجواز.. وكل ما أوجزت ترتيب الحكايات القديمة في المسافة؛ احتواك الريح، أو ألقى حذاءك في عميق الارتواز.. فإلى متى … ستظل رابعة الأثافي موقعاً حتماً لمنطقِ سيركَ الأزلي؟ وإلى متى… سيظل صبرك واحتمالك مستبداً بالهوى خلف الشبابيك العصية؟ فليكن.. بيني بينك ما تبقى من مدادٍ في دمي، وسموم زندقة العصافير التي .. شرِبَتْكَ في زمن الغناء.. أرتاحُ فيك على الفصول القادمة، وأفوتُ عندك كل يومٍ.. مثقلاً بالهم والحمى.. أراقب طلعة الشمس البهية، أو أمارسك انسجاماً ـ حرفة التنجيم في طرف الشوارع ـ كي أوزّع من ألاقي ـ خلقك المشحون بالسحنات ـ في كل المنافي، كي أنام. وأنامُ في صفٍ طويل… متوسداً نعلي أكونك يا رماد الحب ملتحفاً ترابك حاضناً تلك السماء، وفاتحاً بابي كبيراً للرياح القادمة. متوسماً فيك الشفاعة الضراعة والمواجيد العظيمة والقِرَى.. وأشيل سرك راحلاً بين الغيوم، يا أيها الوطن المحاصر بالهموم… للشمس في عليائها سفرُ الدعاء، وضراعة الشجر الحزين إلى النبي أنا وطيفك في ديالكتيك عشقٍ صامتٍ ولوجه سلمى والنهارات الصبية ما سيأتي من غناء شكراً لكم يا سيدي.. وغداً نعود.
أغسطس 1992م
الرصيف (الحبُّ يبدؤكم صلاةً في نشيد) زمهريك في جليدٍ من صقيع في وريدٍ لرصيفٍ مستغيثٍ من سقامٍ ورغيفٍ بين حمى ونزيفٍ في صباحٍ ذات عيد ويدمدمُ ظلُ ربكَ في المدينة أيسويني سخينا؟ أم دثاراً؟ أم بلاطاً ناعما؟ ماذا إذاً؟ خمراً؟ فإنكَ شاربُ! جمراً؟.. فإني قابضُ! ويحاً!! .. فإنك ساقطُ وأنا باسم الرب منسحقاً تماماً في الرصيف إن الرصيفَ هو المرايا والصدى كلا إذا انطلقت عيونك في المدى طهِّر جنابك واستتر إربط إزارك ثم هدد واشتهر ضع احتمالك ضدنا وعلى بساط المنقلب نمنم وعدد في خصالك ثم دَبْ دب في الأرضِ منتعلاً لشعب سمِّ نفسك بعد ذلك لجنةً أو فانبثق أو سمِّ نفسك ازدهاراً في التجارة وانزلق في قمح ربك احتفالاً بالحكومةِ بيعةً فالقمح سيدنا جميعاً..فوقنا كلا إذا المطر الحصار وتحتنا الصيف الدمار فهل في ذلك مبتهجٌ لديكم وانتصار؟ خطر إذن لغتي ونارٌ موقدة ألم تر كيف قانون المسافةِ واحدا؟ حتى إذا انقلب النهار وجدتمونا ضدكم والبحر يبدؤكم طوافاًأو بظلي اعترافاً إن ظلي عاشق للشمس لي أو عابد للرب فيكم بالمواقيت الأمينة كان يشبهني كثيرا واختلفنا في تفاصيل المدينة استلفنا شارعاً في الضوء خضنا أو توغلنا قليلاً في أزقته، ضحكنا وغرقنا في التفاؤل واقترحنا أن نغني ما تراكم في سنين الابتهال كي نسدد ما تبقى من ديون العاشقات الباسقات، فنمنم الوترُ الأنوثةُ لوحةً والبرقُ شال لكنها لغة العساكر في تربصها القديم وإذا المدينة في ضجيجٍ وانشغال شهرٌ ونرجع للترانيم العقيمةِ فألُنا لغة الهروب إلى الحريق وضريبةٌ أخرى ستُدفع من حساب القلبِ ـ حارسنا الأخير ـ على مواعين الدقيق كلا إذا انتصب الطريق فسيركبنَّكَ طِبْقُ أصل النازلات ويسحقنَّك ما تبقى من غرور المنزلات ومن بكارات النساء، مشاش ليلى العامرية، والدموع خريرهن إلى البحار الصاخبة سهرٌ وأمك غاضبة سفرٌ وبيتكَ منتهاك تمتعنَّكَ بهجةُ اليوم الطوارئ بالتثاؤب والتقهقر نحو ذاتك تستريحك من ضجيج السابلة الله من تلك الجباه الواجلة، الله من تلك الجباه الواجلة سببٌ وندخل مترفين بمالنا سببٌ ونخرج راكضين بحالنا!! ولنا الرصيف إن الرصيف هو المحصلةالأخيرة للنزيف وعلى صعيد المرحلة فالشعر قد يبقى سجيناً في فضاء الذات في "أبهى" فصول المهزلة أو ساكناً حساً سجيناً في التوازن بين طقسك والعيون الفاتنات القاتلة عفواً إذن، عفواً حبيبي.. لا عليك أنا وحبك قبلتيك سقط النشيد على دمي فخرجت في شظفٍ خرافيٍ إليك ليس لي إلا عصاي، وقصعةً من غير زادٍ حاملاً عشقي لوجهك أشتهي طعم المفازات المرابط في حنايا مقلتيك وهكذا سفر البحار إلى النسيم: حديقة أخرى وفصلٌ اشتعال وحقيقة العكس المبين: وليمةٌ أخرى لسبر الاحتمال ورنين منطقة التجاوز مرةً: لغةٌ لكشف الانتقال ووظيفة الحب الأخيرةِ أن نموت مات الرصيف الله يا وجعي ويا ظلي الوريف الليل طال الليل أوغل ثم طال الليل أفنى وجه ربك ذي الجلال صبر ابن آدم ثم صلى في خشوع كفر ابن آدم حين نام ممزقاً ما بين مسغبةٍ وجوع مات ابن آدم واثقاً في حبل مشنقةِ السؤال أغسطس 1992م
أوصاف عادية للطريق
مطرٌ ببابكِ واحتمالٌ أن نموتَ بغير زاد. المدينةُ أيقظت أطلالها.. في البدء جهرٌ مفتعلْ. وبكِ المدارسُ ـ ما تُلقّنُ من تواطؤَ ـ علقمت صحن اشتهائك، زمزماتك بالعصير المُخْتَبَلْ. إذ استغيث من اكتمالك ـ ما احتسيناه تواريخاً مزيفةُ المذاق ـ، عنكِ بابٌ مدخلٌ صعبٌ وبابٌ احتراقْ. …قُلْتِي أحسن أدخُلك؟ ما إنتي مانعاني الدخل! برضي أحسن أدخلك؟ ما إنتي شيدّتي الضباب في رؤيتي وْودرتي همي على ظنونك ألف ميل من التسكع في تفاصيل المدن. سِبْتَ في الحِلَّة الحلم خبّيتو في شجر "العرد" .. جِيتك.. أجيك؟ .. كيفِن أجيك؟ ما كل يوم عزة بْتعزز في احتمالا وما بْتجي! مسكين قطار الشوق معاي في سكتك.. يدخل مطار.. يمرُق رصيف .. يصعد طريق.. يكمَل غُنا.. وأفوت وراك .. كايس معاك لون الفرح فيكي ومساكن دهشتك. لكني في بحر الحروف، من وين أجيب ليك الفرح وأنا مِنِّي كان بِبْدا النزيف؟ كُوني.. أكون.. وعلى مشاوير الغناء المستحم بنارنا حمى الطواحين احتوتني شارعاً للكهرباء القاطعة. فرجعتُ في سيل الرجوعِ مرتَّقاً عكس الفصول الناصعة فاقد هياكل دمي مصلوب في فراغ غادرني هم الارتحال لي غربتي وزمنك موطد في سراب الفاجعة سماني بيْ إسمو القديم "عبد الجحيم" ماسك عصاك من نصها وساجد مكرس في محاريب التجلي بغني ليك عشقي الحميم.. لغةٌ لهم أن يفهموك صراحةً "إني أحبكِ عارية" سامع كلام الناس عليك عارف تناقض ما يقال عنك وسرِّك في وضوح إيقاع خطاك تحت المطر ـ مردوم.. كرنق.. صفقة .. ورصاص ـ لاكين رصاصك ما قصاص. وستعلمين.. ستعلمين إذ اندغامك في المساءات النقية مرغمٌ بالاستحالة واحتباس الأسلة: سيان أن نبقى بغيرك أو نموت، ألا بغيركِ قد تغادرنا البيوت؟ ما أي مدخل لي سماك مرسوم غلط! وبحكمة الشبح المعاكس ضُلُّو مسموم الظلط ولعله لغطُ الشوارع قد تنامَ إلى حضيض، فإذا احتشادٌ بالتوجُّسِ خيفةً، وإذا الصرامةُ باحتشادٍ قد تفيض، وإليك نُلحقُ بالقراراتِ احتشاداً في احتشادٍ في احتشاد. والنيل شرب خمر البلد، وشربتي إني النيل زبد، خمَّرتِ في صمتِك كلام واتسربت في سحنتك سحب الضلام. لو في الهجير دولة عبير ما ياكي في الزمن الكفاف ملفوفة في توب الجفاف يا دولة.. خمراً.. يعشعش في التوقع بِسْمِنا، قرباننا أن نشتهيك يا عكس ما نشتاق تأخذنا المآذن والصلاة.. يا عكسما!!. هذا أنا.. والملقيات بذكرهن سبقنني بالخمر طرحاً من غياب. ورجمْنني بالنهر ميلاداً لأصعدَ تائباً حتى السمو.. وأفوت وراك، كايس معاك لون الفرح فيكي ومساكن دهشتك. لكني في البحر الحروف من وين أجيب ليكي الفرح، وأنا مني كان ببدا النزيف؟ ما حتى لمَّن بسمتِك تفتح مصباتي اللفيك، بغرق بفيض، تشرق حبال صوتي وغناك يطلع بكا.. ما بقدرِك … ما بقدرِك. فرحِك: مخبأ في صدور أهلي العبيد الغرقو في بحر الزمان، فرحِك: محاصر في ضلام الحلة في حلم البنات الما قَرَنْ، فرحِك: بنفسج في قلوباً في الخلا نبض السنين فيها انكتم وِكتين عِرَتْ في إنتظار توب البنفسج للمروق.. أهو ده الطريق…
سبتمبر 1992م
وصفة من زمن "الجوالي"
إضاءة: زمن الجوالي ـ حسب رواية الحبوبات ـ هو أيام إحدى المجاعة، حين اضطر الناس بسبب الجوع أن يتركوا ديارهم وبيوتهم وخرجوا في رحلة البحث عن الغذاء، فكانوا إذا وجدوا في طريقهم بعض الحبوب، قسموها إلى قسمين: نصف يطبخونه ويأكلونه ليواصلوا رحلتهم، والنصف الآخر يشتتونه في الغابة على أمل أنه إن عاد المطر تنبت هذه الحبوب، وتصبح لهم "تيراباً" عند عودتهم. وهذه هي الوصفة: حبة للأرض الليبست وحبّة للبطن البتوقد وشدي حيلك يا القطاطي ويا بيوت الطين أقيفي واقفة وين، جاييك… مشيتك، وشايلة مين، بلقاك وصوتك في دواخلك وانكتمتك خاته فيك عنوان سرابك وطرحتك وأنا خاتي ليك حلم السفر في وجهتك بس وين أقيف شان أرتديك يا عورة الخاطر جواي أو أبدا ليك مشوار عناكي أكمِّلك قبل المراجيح تنفطم في الحلة والخطوات تموت مشتهيك بس تستري المطر الدموع لو جفت السكة بوراك بقتفيك مليون طريق أو سكة في وش الضلام لو أوصلك، يا صامته زي حلم الشجر في الحلة يا مليون سؤال قدرك تواريخ التواصل والرجوع لو تستري المطر الدموع. لالوبه يا… لالوبة في صحرا العنب! يا غصة اللالوبه في صحرا العنب! يا عورة الشُّرف المرفهة بي عرق حيل القطاطي! وشدي حيلك يا القطاطي ويا بيوت الطين أقيفي، وأرجي ديلك في المقيل لو يكون بينا التلاقي المستحيل في الغيمة والزمن الجميل لو نكون، لو تشرقي وتتبللي سكرانة يا ست والوجع اتزملي في صدفة لو يطلع مداي ..دورانك المسفوك بِرَمِّل غنوة للمطر اللجاي غنوتك تاريخ ملامحك واحتفالك بالشجر شجرك مواعين الحريق شرقانة لو كسرك بحر أو صوت مزاميرك نشيد أو إبتدت لغتك تبرهن سكتة الزهر البليد في إفتراض قالوا امتحان! لو امتحان؟ ما سنقرأ في فصول الحرب حينا ما يقول الله فينا حين نمتهن التواطؤ ضد ما كان صريحاً في العلاقة بالمصير؟ لو امتحان؟ ماذا سنكتب في فصول الشعر أو فصل الخطاب؟ لو شاعراً: هاك القوافل، والنوافل، والهوى الممضيُّ بسمكِ، ما على الطرق، الشواهد من ملل: قل إذن رحل المساء … رحل المساء … رحل المساء. لو داعراً أو عاهراً: هاك النساء بعطرهن الخاص، وعلوم تعبئة الدخان، واللغة السخية بالتبدل واحتراف التسمياتِ وقل إذن يبقى المساء.. يبقى المساء… لالوبه في صحرا العنب! وصداك رجع محكوم بإلفة حزنك الكايس بريد مجروحة في قلب الهزيع والليل نسف تعب المصابيح والشموع، يا لاحتمالك للفوانيس! القصائد احتملنكِ والكراريس، القصائد لم تعد سفراً قليل التكلفة، فأمام من نلقى تراب الأرض مشتهراً بأسماءٍ لنا قد يكفهر بنا السماء ونموت من قهر التراب.. في صيفنا الأبدي، أحلام الظهيرة، حين للإسراء شأنٌ في تعاريج الدروب، وعلى الدروب، نشرح بدايتِك للمسافات الملونة بالحزن، تسمع حكايتِك باحتياط، أو حوش ظنون، تفهم خطأ، نختم نهايتِك باحتمالات الرحيل، تتمدى جواك الفصول يا سكة السفر الطويل.. شدي حيلك يا القطاطي ويا بيوت الطين أقيفي وشدي حيلك وشدي حيلك شدي حيلك. نوفمبر 1992م
الـذكـرى
زوله حسّتْ بالصقيع، بالغربة والليل، ونادت.. صوتا كان مليان سفر…."حكاية". وزول دخل سكة، ورفض يمرق، وراح.. آخر كلمة قالا بقت وطن لزوله ما شربت معاهو الكاس! قالوا الفراشات جات تفتش ليهو في اللمبة، إتحرقت.. وجات قمرية تتَّريق على الشجر الوقف مشدوه، وغنت: "الحجر ما بِنْبَلْ…والشبكة ما بتشيل موية" وسكتت. سكتت وسمعت في حفيف الريح نغم مشدود وصوت مدفون ورا الدنيا، وقالت في قفا الأسرار: ده كان صوتو! أتاريهو الزمان صاحي! ده كان صوتك.. رحل صوتك وفات سدد دروب الموت فتح شباكو في عمقو وْشرِب منك رحيق البحر واتمدد، ملا الدنيا بْطواحينك فلا برد الزمن قادر يطامن بيك رماد الذكرى في حزنو ولا الصفصاف قِدِر يرجاكا شان توصل رحيل إنتَ وْوقود الريح وهيكل جسمها اللادن وتمثالا.. مضامينك شموس الحب لو تفهم مضامينك، مضامينك سكك تتلاقى في الآخِر تكون سكة ومواعينك تبيت في النهر من جُوَّه وتصابح جمرك الموقد بدون تسأل، فلا سائل ولا مسئول.. وتدَّفق .. على ضفة حوار النهر والمستقبل المجهول، وتلقى الغابة خط فاصل يجدد رغبة الأمواج على صوتك، وخط مستني يوم تطلع، وخط مجبور يوازي النهر شان يعبر، وخط النار.. هناك ضُل الصبر يتمادى في شرحو لهامش سكتك والموت رحل صوتك وكاس عنوانو في الرحلة وكان بيكوس موازينك لحدّي الخوف ولمَّن ما وجد عنوان ولا ميزان؛ مسك جمر الغنا وقبَّل على ذاتو وشان حبل المدد مقطوع، فضل يديهو من ذاتو .. عشان يفضل، يشيل يديهو من ذاتو.. عشان يفضل، يشيل يديهو شان يفضل .. وخاف يكمل، فأسس فكرة الأوتار، وتر أول: صباح الخير يا أمي مساء الخير يا أمي ضمير الكون سكن دمي بقيت اللقمة للفقرا وقُلتَ أكون مصابيحم كِتِر همي خفتَ أموت وإدَّسيت ورا الأشجار وضو القمرا والصِّقّيط، حفيف الريح وصمت الليل خرير الموية والأنفاس، ولون أشياء، وطعم أشياء، وكان بيتك أهو المقياس، صباح الخير يا أمي مساء الخير يا أمي ضمير الكون سكن دمي بقيت اللقمة للفقرا وقلتَ أكون مصابيحم كتر همي.
وتر تاني: صباح الخير يا يابا مساء الخير يا يابا سكبتَ الشوف على الكراس قريت مجد السفر في النار، قلبتَ الصفحة فوق اللون، وطقس الشوف، وإتأملتَ في الشارع، قعدت أروِّض الترتيب على كفك، أوازن بين مصابيحك وبين قدر الكهارب ضو وإنتَ مشيت…مشيت على مهلك، رِجِيت سكان قرى الماريق، فلا لحقوكا ما مرقوكا من ضلمة سكون وجدك وكِت جفت مصابيحك، بقيت واحد قصاد الله، وما رجعت بعد فوتك شرافاتك، مفاتيحك لشد الحيل، ولا دفتّنا نيرانك، قعدنا هِناكا راجِنَّك، على برد الهوى والنو. وتر تالت: 18، واحد، 85، 19، ويوم جمعة، وضجيج الناس على الشارع، وصمت الشمس، ليل الذكرى، مركز حسها المليون على صوتك، رحل صوتك على صوتك، دخل صوتك على صوتك، مرق صوتك على صوتك، علا صوتك على صوتك، علا صوتك.. علا صوتك…علا صوتك….
وتر رابع: جات السكة وانتبهت، إنتبهت لناس إتشرَّدت فيها وعلى كونا وبدت تسأل: "تسأل عن لقاءٍ كان مفترضاً بين أن تبتل الحجارة وأن تحمل الشباك الماء…ولكن، ليس ثمة شيءٍ غير الرحيل" وكان البحْرِ قِدَّاما وتر خامس: غناء…. كورال……..
ديسمبر 1992م
الكريسماس
يا أنتِ يا امرأةً من الحمى وآلهة الدوار، أعودُ، حين أعود لا أعلو على شجرٍ يقاسمني انتحائي في مواقيت الحصار. ومثلما قد كنتُ مزدحماً بمزماري، أُرنِّمُ إذ أُلاقيك اشتهائي للمطر، بللتُ كفّكِ بالرياح، والحزن ما كسبتْ يداي. لليلِ عندك ما يشاء إذ انبعثنا برهةً وقتامة الأشياء في كفيَّ ما سكبت دماؤكِ من مشاشٍ عاقرٍ ـ ما عاقرتكِ النمنمات بسور قبعةِ الأمير ـ فكل سقيفةٍ في الأرض مقصلةً لنا، وبكِ التثاؤبُ في الفصولِ جريمةُ الإخفاق في نومٍ عميقٍ، فسحةً، وسواء شذّبنا تثاؤبنا براحاً، أو ركضْتِ وما فتئتِ تلاحقين ـ من الرحيق ـ فراشةً في السر؛ تُجهر ضفتيك بعار ليلتنا الأخيرة! لا أواخر في نداك لوردةٍ وثقت بأنساق العناق وحدقت في لونها بعد العشي لتستعير من الفرائض ليلةٍ أخرى، ولا أخر تُضاجعُ بعد مريم كي تلدني.. ألف زنديقٍ وخمرٍ وتراب، لحنما أعطيك عزفاً صارخاً؛ برداً سلاماً نار عشقي. كيف كانت نار عشيقي؟ كيف كانت؟ بِتُّ لا أخفيكِ عشقاً لا يقاس بك استناداً بالرواة على مواقيت التجمهر واشتباه البرتقال. وسجنما دخلت حروفي بيت عظمٍ دون لحمٍ، كان وجهي، مزعةً من جلد إفريقٍ نبيٍ أحرقته يد الصلاة، وبعض مُنجلَبِ الغزاةِ، وبعض ما حلب الفريق، وبعض دفءٍ في شرايين الرقيق. وزِّعي دفئي لآلهةٍ ستبقى خلفنا بالسدر! أعلم أنها سكرى وأعرف قد تخون، لكن سنبلةً بأرضٍ لا تجاهر بالمناسك، خير مئذنةٍ وقبرٍ وكتاب، واتركي الآن احتطابك، إن هذا الليلَ متسخٌ تماماً بالدماء، وقوتِ أولاد الذين، مهرجلٌ جداً، تعالي.. الآن تنطفئ السجارة في يدي.. ألقاك.. إذ ألقاكٍ في شبقٍ كيفٍ قابليني.. كي أصلي صوب نهدكِ اقتراباً، كي أوقِّتُ نبض ملحكِ عند جرحي، إذ أدوزن همهمات الروح في ألقِ النفير على الكريات الحفية والنسيج، ثم أسمع لحن قارعة المسافة في دمي..حمى.. خروج.. "إذن أعدني .. لا تمأزقني حبيبي عند أصقاع الرحيق" وهكذا تلد الحديقة وردة أخرى تُرجِّعُ سُنَّةَ الإصغاء للنهر القديم وللمروج… بنصف مزمارٍ وصمتٍ جاء داؤود يغني.. حيز بركان التصالبِ وانقسام الأفئدة، ليقيم هندسة الحياة وراءه، وهناك.. أرقد مستحما بالندى، متأرجحاً، ما بين بر الوحدة الكبرى، وبحر حديقة الإغناء والسر الكبير بليل امرأة العزيز، ـ الله ـ يا امرأة العزيز! شبقٌ ووجهكِ ترجمان العاصفة، سهرٌ بغرفتكِ الأنيقة ثم يولد يونس.. من رشيحٍ من دماء البحر يمضي، في طريق القصة الأخرى لعشقٍ قد يُفسَّرُ استناداً بالرواةِ على مواقيت التجمهر واشتباه البرتقال. ويعود تاريخ التَّزمُّنِ عند شقشقة العصافير الحفية بالصباح ونمور في فجر طويلٍ .. أيُّ شمسٍ غير عينيك سنلقى.. أي شمس؟ وحديني.. وحديني كي أكون ـ الله ـ بعدكِ سوف أبدو طيباً، طيباً جداً، وأُعيدُ ترتيب الفصول على اتساق الأسئلة، سوف أجعل ما لقيصر ضد قيصر، سوف أعطي كل امرأة بلا معنى حديقة ورد. لا تسمي بعد ذلك احتفاء الرب بالأنثى اعترافاً بالخطيئة، كلها الأسماء محرقةٌ لعشق الهاربين إلى فلاة الحزن مثلي: "حينما غرقت سميحةُ بنت عبد الله بنت الوردة الزرقاء ما مُدَّت بقشة" لا وضاءة للمناسك في فضاء الروح، برهنت المراصد أنها وقفت بصف الليل والحمى طويلاً، وطويلا كان شارعنا عقيماً يوم ميلادي، ومهترئاً بيافطة وطوفٍ من سرايا حارسي دور العبادة، يومها قد خاصمتني ثدي أمي باقتراحٍ من فطور الأمسِ محقوناً بسمٍ طارفٍ، وغثاءُ سيلٍ جارفٍ.. من بين مَن رقصوا عشيتها الخلائف والدواوين الخراب… لكني نجوت، وها أنا أعطيك وصفاً آخراً لفداحة الأشياء ما حُفرت بذاكرتي وفي عمق التراب.
24 ديسمبر 1992م
هجرة الرماد
الأسطورة: سيزيف يدحرج الصخرة من السفح إلى القمة، يتعب فتسقط الصخرة إلى السفح، فيعاود المحاولة… وهكذا.. ما وراء الأسطورة، أي فضاء النص: هو أنه، في عملية المراوحة بين السفح والقمة، نشأت قصة حبٍ بين الصخرة وسيزيف، هي، تغني له أغنية الريح والمطر، وهو، يصغي إليها ودوران الفصول. ولكن في ظهيرة يومٍ، مات سيزيف، فتخلت الصخرة عن سجيتها ـ أي ظلت ثابتةً لتخرق قانون الجاذبية ـ ولم ترجع إلى السفح. صادف ذلك مجيء رحلة المجوس، فأحرقوا جسده بالإله النار، فهاجر رماده في صدى أغنية الريح والمطر. جملة اعتراضية: قال طاغور: يمكنكم أن تحكموا على الزهرة، أو الفراشة من مظهرها، ولكن ذلك لا ينطبق على الإنسان. الفصول: سرٌ بأغنية المطر والريح مرحلة بإيقاع التتابع والهطول ريحٌ، ثم ريحٌ، ثم ريحٌ، ثم ريح… واتمد بيك ليل الرحيل وقعدت تنزف في الحنين والموج وذاكرة الفصول. ختيت رمادك حنة في كف البَرِقْ في الضلمة شالك واحتمل، ساعات هروبك من موات الأرصفة وعشق التراتيل واكتمل.. صاقط رمادك في مخافر حنة الليل والتراب، مدَّسِّي في جوقة غبار منداس على وطأة نعال الناس شجن.. هاجر رمادك في الشجن، ختَّاك على وتر السكون ونساك، وقدت لا خيل لا وطن، فسفكت ما يبدو تبقى، أو كما يبدو تبقى، في فضاء الرحلة الكبرى إلى طاغور… كُنْ، كن واقفاً بالبحر في أقصى محاذاة التفاصيل الفضول، مقاتلاً للأرض في أقسى خريف. أنت سيزيف أنت سيزيف، ركَّبَتْكَ المعضلاتُ بصخرة الإفشاء بالأسرار للأنثى على وترٍ نبيهٍ كان أضعف ما خُلِقْ، حدِّث فلا طيرٌ غرق! لو عاقبتك المسقطات على فلاة الرغبة الأولى وكانت في خلاياك النبية سُنَّةُ الطير، اتسامك بالحضور؛ فلا سغام الغدّ لكْ. أغداً ستكمل هجرتك؟ هاجر رمادك في الشجن، ختّاك على وتر السكون ونساك، وقعدت لا خيل لا وطن. من شاء؟ من شاء أن تلد الفجيعةُ نفسَها في نفسِها، وتُرتِّب الفقر اليجيء مع الرذاذ الليل والمطر السخي، من شاء أن ترتاب، كل الأغنيات الرقص في أثر اقتفائك للتي فيك اختباءً في البنات؟ كن واقفاً بالبحر في أقصى حذاء الريح، هاجسك المقابل ساعديك بما تبقى أو كما يبدو تبقى من مشيمة ما تخثر من عرق. حدّس، فلا أرضٌ ستحمل ساعديك بغير ما تعطيه للجسد النقي من المقاصل والزبد، يا بحر قم، يا بحر قم من بين صمتك والنساء المسكرات بطعمهن البرتقال ـ الجنة الدنيا ـ فصمتي عادة ناديتكم.. لو أن أتيت بشارعٍ مني إلى حانات صوتي عابراً شظف الوصول إلى غنائك: نُمْ. الريح يا امرأة، تشيل بحضنها لهب الغناء على كتوف الجمر: أين رمادنا؟ في الليل؟ لا.. في البرق؟ لا.. في البحر؟ لا.. في الرحلة الأخرى إلى طعم النساء المسكرات بطعمهن البرتقال ـ الجنة الدنيا؟ نعم… أو ربما يا خيل هجرتنا الأخيرة ما لنا هو ما لكم! إنَّا لبيتٍ داخلٍ في البين عند الله عند الغربة القصوى وشاهدة النهار ـ الشمس ـ نكون في كل المشاهد تربةً للداخلين إليه، مدخلٌ صدقٌ لمعركة التشظي وانعدام الوزن، في طقس التماسك عند بابٍ أنثويٍ.. ما عبدنا إذ عبدنا غير نافذة وقبرٍ أنثوي. إنَّا لصخرٍ إذ يدحرجنا لنبكي ملحنا للأرض ـ يا تباً لها، الطيرُ يعلم ما يدور بخاطر الأنفاس والصدأ المذكر، ضد أنثى الملح في قدر اللقاح، إزاء ذروتنا لنصعد نحوها وصلاتنا بالقاع أم لا تجاذبنا الحديث لنستقيل عن المواكبة الرتيبة للفراغٍ وانهزام الاقتراح. أنتم لصخرٍ، إذ يدحرجكم إلينا عند مرقدنا الوثير ـ البحر ـ زرقته بنا، ضدان إذ نبتاعكم إلا غناءً مثقلا بالصخر إنَّا لا نجيء. البحر يا.. وطن الرماد المر يا… ملحُ الفجيعةِ يا.. وخفضت ليك صوت القلم، فتحتِ شباكِك عليّ، مِنُّو جاني النيل محنط في صدي الخرطوم وغيم الليل نزل في الذاكرة.. وحِلِمتَ.. حلمت بي نهديك مواكب، وطرحتِك دمور، وتوبك: زفة الخيل والمراكب.. وفِرْكَتِكْ مطرة ونزيف مني وبكابد.. ذروة إحساس إنو إنك.. مربط الفجر المهجن بالتساكين والبهار، شبطِك حنين للأرصفة وشجن النهار.. وصرختَ في جوة الحلم.. صدى.. صدى… ومرقتَ، شايل فيني صوتِك، إلا صوتك كان شراع واقف على آخر ضفاف الليل، وأنا لِسّه راجيك تلحقي الزفة وتنمنمي للصباح منديل، يا أيها الـ…. قد يخرجون وراءنا بسجية الصهوات للعشق الغناء، تراهق الكلماتُ في سمع البنات إذا احتكمن لنومهن، وبؤرة التصعيد من طرفٍ يطابق في الوراء، شيئاً يسمى أي شيءٍ لن تصالحنا المطاهي، والمقاهي والـ (هنا) أهلاً بنا نتصعلك، الطرقات تأخذنا إلى صخرٍ جديد. يونيو 1993م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
عادل ..تحياتي شكرا لربطنا بموقع هذا المبدع الذي قرأت له قبل سنوات ثم افتقدته وها نتذكره بصوت الوتر السادس - نقلا عن مسارات .. التحية لهذا المبدع ..........ولكل مبدعي بلادي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: luai)
|
كنت دائما أفكر بأنه لابد من وجود "زول يكرب صلبو ويقعد" ليؤطر لهذه الأبجديات السياسية الفاجرة التي تبلطع في السودان وأن يكون ذلك بحيادية ودونما مصلحة سياسية.. ومؤكد أن أبكر آدم اسماعيل قد حقق مرادي ومراد الملايين الصامتة والفضل لك يا عادل عبد العاطي في وصلنا بهذا الموقع وبالإنسان المبدع أبكر آدم اسماعيلً - كما عهدناك دائما- ولا بد أن يزين الموقع بسيرته الذاتيه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Mohamed Adam)
|
شكراً للأستاذ عادل عبد العاطى...مفكر من جيلنا جيل..اللوترى..اللجؤ السياسى...الخدمه الألزاميه..لامات ثلاثه تخصنا أيضاً مثلما لجيل الستينات لاءاتهم
بعد العوده ترى كيف سيقيس د.ابكر المسافةبين المفاهيمى النظرى الصارم الدلاله بين الجمالى فى شرطه الأخر الخاص جداً أمازالت الطبقه تتمفصل مع العرق... أم أننا سنحتاج أن نقرأ الحركه الشعبيه ..أقتصاديأ منذ التأسيس وحتى نيفاشا
مرحبأ بك مبدع ومفكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
الاخ عادل لك التحية والشكر وهذه رسالة رسالة من عثمان بشري لدكتور ابكر صديقي ابكر
كم هي الاسئلة موجعة في زمن صار فيه الانسان رخيصا وفقد ايضا حقه في التمتع بفرديته لقد اوحلتنا المنافي ولا نزال ننتظر اتصل علي هذا الرقم ضروري جدا جدا 4973728 القاهرة عثمان البشري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: ahmed abdelati)
|
شكرا الصادق اسماعيل عليالقصائد ؛ والتي سانزلها عند اول سانحة ..
شكرا للجميع علي الحوار والجميل؛ واتمني ان نوثق في هذا البوست لكتابات ابكر ادم؛ والكتابات عنه؛ ولو بايراد الروابط واسماءالمراجع
وفي انتظار عودة ابكر الثانبة؛ لكم التحية.
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: Abdel Aati)
|
قال الجد بوصينا..........للأوفياء فقط
قال الجد بوصينا بعد ما سهى قالينا بوصيكم على باب السنط ينسد وقت ما تهب رياح الحقد بوصيكم على الاطفال تربوهم على الشقا فى هجير الصيف على قتل العذاب والخوف حروفكم تبقى للإشراق ولى زرع الطريق آفاق تقولوا الأم وقبل الأم تقولوا بلدنا تتقدم بوصيكم على حب الأرض والنيل على وصل الصباح بالليل وشدالحيل على حب البلد بلحيل على وصل الصباح بالليل بوصيكم
هكذا استهل الأستاذ الموسيقار محمد الامين المنصوري اول حصة موسيقى فى الثانوية واظنها الأخيرة كذلك ولكن سكنت تلك الكلمات فى نفسى منذ ذلك الحين لا بل ظلت تتاورنى كالضرس كلما ابعد فعلا او قولا عن حب الوطن فهى عندى كعازة فى هواك وكالملحمة ونحن جند اللة جند الوطن.... فهلا من اجلة نتسامى عن الصغائر واشباة الأشياء ولا أشياء ونواجة التحدي بوعى يتجاوزة لكم وللوطن الحب والتجلى
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبّكر آدم إسماعيل .... (Re: munswor almophtah)
|
شكرا عادل عبد العاطي اذ جعلت هذا ممكنا شكرا صديق كل المحن – شرق و غرب القلب- ابكر آدم ارجو ان تكون قد فرغت من ترتيب دماء العجول المسومة فنحن بانتظارك في اول المتاهة- لترتيب دماء الكلاب المدربة هي خيبة الأشواق ام عبث المشيئة بالذي قد مات فيك و لم تحرر بعد انشاد العزاء ام لأنني من طين ما اخضرت يداك و عانقتني بالرهافة صرت لا اقوي علي دسك و لا تقوي علي قد نتفق كما قال عثمان فشكرا له ايضا
| |
|
|
|
|
|
|
|