|
|
 كوشيب.. اسمه يعني الخمرة البلدية ومتزوج من 3 نساء !!
|
كوشيب.. اسمه يعني الخمرة البلدية ومتزوج من 3 نساء
المقربون منه يقولون إنه «أخو إخوان»
الخرطوم: «الشرق الاوسط»
يتحدر مساعد الشرطة، علي محمد عبد الرحمن، الملقب «كوشيب»، والذي يقارب عمره 70 عاماً من أب من قبيلة التعايشة غرب السودان وأم من قبيلة الدينكا الجنوبية، حيث ولد بمنطقة دار صالح غرب السودان وتنقل بحكم عمله في القوات النظامية في الكثير من مناطق البلاد قبل ان يستقر بمنطقة قارسيا غرب دارفور التي لمع فيها نجمه وأصبح مشهوراً فيها على نطاق واسع ليس في قارسيا فحسب بل في كل ولاية غرب دارفور وجنوبها كذلك، خاصة تلك الاخيرة التي تزوج فيها امرأتين، وأنجب منهما العديد من الابناء والبنات.
ويقول مقربون من كوشيب انه شخصية مهيبة الى حد كبير هناك، لذلك لم يستغربوا ان يرد اسمه ضمن القائمة، وإن ابدوا بعض الاستغراب لتصدره لها بعد ان اتهم بجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب التي تشمل الاغتصاب، والقتل، والاضطهاد، والتعذيب، والتهجير القسري، وتدمير الممتلكات، والسلب والنهب، واعمال غير انسانية، وإساءة بالغة للكرامة، الشخصية وما الى ذلك من الجرائم. ويبدي المقربون منه اندهاشهم للجرائم المنسوبة اليه باعتبارها تتناقض كلية مع طبيعة كوشيب «أخو أخوان» حسب وصف أحدهم الذي قال ان كلمة كوشيب تعني الخمرة البلدية ولكنه لا يدري من اين ألصق هذا اللقب بصديقه الذي لا يتعاطى الخمور. والتحق كوشيب منذ منتصف الستينات بالقوات المسلحة السودانية وعمل بها نحو ثلاثين عاماً مساعداً طبياً ليتقاعد، وهو مساعد في الجيش. واستقر في حامية قارسيا التي كانت آخر محطاته العملية في الجيش ثم قام بفتح صيدلية.
ومع تطور الاحداث، اختاره الناس هناك «عقيد عقداء» وهي احدى الرتب المهمة في جيوش القبائل، وهي الوظيفة التي ربما جعلته اكثر «هيبة» ـ حسب امير الرحل ـ بمنطقة وادي صالح الامير حسين سعيد الحلو بدارفور الذي قال ان كوشيب يعد واحداً من أميز ابناء السودان الذين خدموا في القوات المسلحة، وزاد بأنه يتمتع بأعصاب هادئة ومهابة واضحة رغم نحافة جسمه. وقال ضيف الله محمد تيراب، مساعد سابق بالجيش، انه يفخر بصداقته لكوشيب الذي زامله في الجيش منذ عام 1965، وتنقلا معاً في عدد من المناطق بالجنوب خلال عملهما في القيادة الغربية، قبل ان يحالا الى المعاش منتصف التسعينات. وعندما سألته عن كوشيب على الصعيد الاجتماعي، قال ضيف الله، بشيء من الحزن، «انه من اطيب خلق الله». ويقول مقربون منه انه نسبة للحيوية الكبيرة والعافية التي تملأ جسد كوشيب النحيل، فقد ظل يشارك في العديد من المعارك مع قوات الدفاع الشعبي التي استوعبته ضد المسلحين، خاصة في وادي صالح ومكجر وزالنجى، قبل ان يستوعب ثانية برتبة مساعد شرطة في الاحتياطي المركزي ثم مواصلته في خدمته الى ان ساقته ظروفه الصحية الى الخرطوم.
الشرق الاوسط 3 مايو 2007
|
|
 
|
|
|
|
Faisal Al Zubeir
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست