دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
ايها المحاصر... كيف جاز لك الرحيل --ابراهيم علي ابراهيم (الصحفي)
|
ايها المحاصر... كيف جاز لك الرحيل رسالة ثانيه لخلف الله حسن فضل من رحمة ننشدها لك ننعيك ام من ايامنا المتوحلة هذه نبثك اشواقنا ام من عشم انتظارك علي ابواب البلاد طوال سنوات المنفي ؟ أهكذا تمضي بدون وداع في زمن الخسران والفواجع التي تلفنا.. ضمن قوافل النخيل الباسق .. الذي اخذته سنوات الخيبه تمضي مع احبابنا الذين اخذوا من اهابنا وملامحنا واشجاننا واعمارنا للجة من التوجس والريبة والاحزان .............. .......... اما للدموع من مستقر ونحن نشتاقك خلف الله حسن فضل ... كنا نبحث عنك... وننشد لقاءك حين ذكر اسمك .. يقفز الينا توهجك ونلقي الوجد كحائط الصد او تضرب عصب القلب فكيف اذ تمضي هكذا................؟ ............ .......... من جواهر الصحافة السودانيه ،ملحق الايام الثقافي الاسبوعي الذي كان ينجزه مع الراحل العزيز البروف علي المك ، كانا يسهران عليه حتي منتصف الليل، فجمعت بينهما صداقة وود والفه ، بقدر مايفيض به كل منهما من ثراء .. ............ ........... اقرأ جانبا من رسالة خلف ( علي قلق كأن الريح تحتي احركها يمينا او يسارا ................ وما عشت من بعد الاحبة سلوة ولكنني للنائبات حمول وان رحيلا واحدا حال بيننا وفي الموت بعد الرحيل رحيل المتنبيْ الصديق ابراهيم لماذا تشق جرحا لتكشف عن مستويات غوره البعيده؟ انا احمل جرحا واحدا،لاينفك الزمان يشجعه اتساعا ، لماذا تأتي انت لتيقظ فيٌ نبض قلب احب له ان يستريح ولكن ...!! الم يقل امل دنقل : ومتي القلب في الخفقان اطمأن " عرفت ان علي المك سيخرج من هذي الحياة عندما قال لي ذات مرة قبل سفري الاخير " لماذا لاتخرج من هذا البلد .. اعرف انك شقي حال .. وشقي الحال لايسعد انت شقي وغاوي فقر .. كيف ياتري يكون حالك وانت جالس علي هذا السور ترقب سجمك ورمادك ده ؟ امتلأت حزنا , فقلت له : اظن يا بروف خلاص (...) يله قوم امشي بيتكم .. ما عندنا ليك عشاء .. مع السلامه . قال : " وهل في بيت الضبع الا العظم " ...؟ خرج ذاك المساء ولم التقيه مرة ثانية حتي قرأت نبأ موته في احدي الصحف للندنيه يا سلام يا ابراهيم كانت تلك ايام نديه (..) رغم بؤس شوارع المدينه ، كانت تلك الايام نديه ... كان الاشراق فيها هو سر نداوتها (..................) كثير جدا الذي يمكن ان يقال عن علي المك .., ولكن لن اكتب عنه. لا اريد ان ارثي نفسي .......!! كان صديقا من طراز فريد .. يعرف ما الذي تريد وما الذي عليك فعله (....................) الرباط اول فبراير1993 ) .......................... .......................... في رسالتي له : ( ايها المحاصر لاترحل ) عام 1984 بثثته اشواق الاحباب واستعصامهم به ان لايهجر الوطن الذي كان يعيش مخاض انتصار الثورة ضد الدكتاتورية الثانيه... وقد كان يغمرنا بحميميه رغم غياب الحريه وقسوة تلك الايام .............. تـآمر عليه الزملاء في سكرتارية التحرير وهو جزء من القسم في جريدة الصحافه ولم يطلعوه علي الرساله قبل ذهابها الي المطبعه .. ففوجيء بها ابوخلف في اليوم الثاني ............... ولم اك ادرك انني فعلت به مالم اكن اقصده عدا محبتنا له ... اذ صار ممزقا بين السفر والبقاء قلت له في البدء من مواجع مظفر النواب : "..... لقد سافر الحلم قاطرة والشبابيك لاتنتهي ولمحتك في اخر العربات مسافرة ولم ينتظرني القطار لقد بالغ الانتظار طوي الشطوط الحمام لي الله في غربة ما خفضت الجناح الا للأحبة فيها وفي يقظتي والمنام يفتشني الحزن في كل ساعة فماذا يفتش هذا الغراب الغبي في هذا الحطام .................... .................... وما ان وطأت اقدامه مهجره الثاني في الخليج - كانت هجرته الاولي في يفاعته الى لندن - حتي عاد ادراجه بعد وقت قصير معلنا تمزيق جواز السفر ............... ............... اواه .. ابو خلف هل تذكر مقولة محمد المكي : " يا وجع الروح " ..............وانت واسطة عقد قبيله المعرفة والابداع الاطهار الانقياء اولئك الذين لايملكون سوي الطاقات الروحية الخلاقه..واضاءة السماوات بأحلامهم وصناعة الجمال .. اولئك الذين لايملكون سوي اسلحة الحلم والبراءة .. وقوة الاراده انتصارا لبسطاء الناس.. وغرس بذور المستقبل لاجيال اكثر نقاءا واكثر دراية وقدره، حتي لا تسرق حيواتهم كما سرقت حيوات الاجيال ... ............... ............. اواه ابوخلف مازالت اسئلتك التي نسجتها وانت قبالة بحر الرباط عالقة بذاكرتنا : "..............كدت ابكي من مرارة طعم الفراق .... فهذه الليالي الطويلة تلفنا بسوادها ،واحدا بعد الآخر ، لنلقي بنا في سواحل ما حلمنا يوما بالسير في مدارها . الي متي وسنبقي وحدنا دون " ابن عمي " لا يشعرنا بطعم الفراق ..؟ هذا الطعم المالح حد جفاف الحلق وخسوف الرؤيا ؟؟ هل سنمضي بقية عمرنا ، نغني بصوت مخنوق لفرح كان لابد ان يقام في الماضي ؟ ام لمستقبل افقدنا الحاضر حماس الاحساس به ؟ .................. .................. اواه ابوخلف مشتاقون ياحبيبنا ابراهيم على ابراهيم ايوا سيتي
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ايها المحاصر... كيف جاز لك الرحيل --ابراهيم علي ابراهيم (الصحفي) (Re: Abomihyar)
|
الاخ الفنان طارق
بالله انتو معرفة وما فيكم واحد قال لي؟
ابراهيم علي كتب مقالا في رثاء صديقه خلف الله (رحمه الله)
وانا قمت فقط بانزال المقال .. أوردت عنوان المقال واسم الكاتب.
ويبدو ان روح الدعابة لديك هي التي جعلتك تترحم على صديقنا
ابراهيم وهو حي يرزق ..
لا عليك ياصاحبي فالدعاء بالرحمة يجوز على الأحياء كما يجوز على الأموات.
تحيات وسلام لك ولمن معك.
| |
|
|
|
|
|
|
|