|
فتحي الضو يكتب عن السيد الصادق المهدي في ذكرى ميلاده .. هل أنصفه؟؟؟؟
|
في حضرة عيد ميلادك يطيب الحديث؟!
فتحي الضـو
[email protected]
بادىء ذي بدء ثمة إعتذار نوجهه للسيد باقان أموم الذي بدأنا معه سلسلة حوارية لم تنته بعد، فالموضوع الذي نحن بصدده الآن فرض نفسه على أجندتنا، وبات من الصعوبة بمكان إرجاؤه حتي تنتهي السلسلة، والاعتذار موصول أيضاً للقارىء المتابع لهذا الحوار، ونمزجه بالشكر الجزيل خاصة لأولئك الذين أمطروني بوجهات نظرهم عبر الهاتف، والذين فاض بريدي الالكتروني – رغم سعته – برسائلهم المتواصلة، آملين أن يكون الموضوع الحالي مبرراً موضوعياً لنا في قطع الحوار مؤقتاً، مع وعد بمواصلته بذات الهمة والشفافية الاسبوع المقبل. إحتفلت أسرة السيد الصادق المهدي الاسبوع الماضي بعيد ميلاده الثاني والسبعين، وهي مناسبة أصبحت ”سنة راتبه“ على حد تعبيره في مستهل كلمته التي ألقاها على الحضور، ذلك رغم ندرة الظاهرة سودانياً وعربياً وأفريقياً، بل قد لا يعرف المرء لها إحياءً راتباً، إلاَّ عند الرئيس المخلوع صدام حسين، والشاه الطريد محمد رضا بهلوي، والجنرال المقبور فيدل بيدل بوكاسا..وبالطبع بئس المثال والذي نرجو ألا يثير كوامن الغضب في نفوس محبي المهدي! لكن على كل حال فهو السياسي السوداني الوحيد الذي دأب على الاحتفال بالمناسبة في مناخ عام وإن إكتسبت زخماً صفوياً، ورغم طغيان السياسوي على الطقس الاجتماعي. وقد شاركه الاحتفال عدد من الدبلوماسيين المعتمدين في السودان، وبعض الكتاب والصحفيين والاعلاميين، بالاضافة إلى أفراد أسرته الكريمة ونفرٌ من منسوبي حزب الأمة، ومن وقائع ما نقلته الصحافة بصورة عامة يلتمس المرء السرور والحبور والسعادة التي غمرت الجميع وعلى رأسهم المحتفي به، ويمكن القول أن مثل هذه المناسبات تنقص من سني عمره ولا تضيف لها عددا، فالرجل بطبعه مجبول على حب الناس، بخاصة إن أحاطوا به إحاطة السوار بالمعصم وبادلوه حباً ووداً وألفة. بهذا المنظور لعل المناسبة كانت مدعاة لإستدرار عواطف الزميل الحاج وراق الذي تحدث نيابة عن ”منتدى الصحافة والسياسة“ وللذين لا يعلمون أن المنتدي هو نمط من أنماط ”الجهاد المدني“ الذي يحييه المهدي شهرياً وسط رهطٍ من الصحافيين وبعض السياسيين في داره، ويبدو من الاختيار أن وراق بمثابة حجر الرحى فيه! ولكنه حينما أدرك أن حديثه إقترف من بحور عاطفة مشبوبة، وأن الإيجابيات الكثيرة التي ذرَّها على مسامع الحاضرين قد لا تجد إجماعاً، رأي حينئذٍ بكياسة بالغة ألا يُحمِّل تبعات حديثه الناس أجمعين فقال «هذه المداخلة تعبر عن شعوري وعواطفي نحو المحتفى به وليست بالضرورة أن تعبر عن منتدي الصحافة والسياسة» ولا شك أنه أدرك أن المحتفي به يعد ضمن ثُلَّة من السياسيين ذوي الباع الطويل في فنون الإثارة والجدل، ورغم ذلك فقد عزّ على وراق أن يعتبر السلبية الوحيدة التي رصدها في سجل صاحب المناسبة أنموذجا لتناسخ أخطائه، والمفارقة أيضاً – رغم أنف هاتين الملاحظتين – أن الزميل محمد لطيف حينما تحدث وافق وراق بنسبة 99% كما قال هو، وترك بأريحية يحسد عليها نسبة الـ 1% عالقة في سماء الاجتهاد، ونقول نحن إن مثل هذا التطابق ليس هو الذي تصفه العرب العاربة بـ ”توارد الخواطر ووقع الحافر على الحافر“ ولكنه هو عين الذي تقاربه العرب المستعربة ومنهم صديقنا الدبلوماسي عبد المجيد على حسن وأسماه بـ ”الشيء السوداني“ وحكمته في هذا الصك الإجتهادي تستند على أننا قوم مجاملون حتي النخاع، لا نجد حرجاً حين تتداعى العواطف في مواقف فاصلة... على تجميل القبيح وتقبيح الجميل! من هذا المنطلق وطالما أن المهدي جعل من هذه المناسبة مناسبة للتقييم، (وهذا مما يحمد له) يحق لنا أن نجعلها فرصة للتقويم، وذلك في تذكيره بأخطائه وخطاياه، دون أن نغمطه حقه في تسطير حسناته، ونعتقد أن للمهدي إيجابيات مثل تلك التي تبارى فيها المتحدثون، ولكن بالقدر نفسه له سلبيات ربما صمتوا عنها تأدباً، وهو في كلٍ شأنه شأن الذين إنخرطوا في العمل العام فأصبحوا في عين العاصفة، ولنبدأ بغيض من فيض تلك الايجابيات: أولاً: بغض النظر عن المبالغة في الوصفة الوحدانية التي أسبغها وراق على المهدي، أجد نفسي متفقاً معه فيما قاله «الأمام الصادق هو السياسي السوداني الوحيد الذي يتقبل النقد حال كونه في قلب السلطة أو خارجها، وظل يتقبل هذا النقد بصبر رحب» وضرب وراق مثلاً بتقديم المهدي لكتاب الكاركتيرست كاروري رغم أنه خصصه لنقده، كذلك يضرب كاتب هذه السطور مثلاً آخراً بنفسه، حيث أنني إنتقدته بشدة في كتابي الأول (محنة النخبة السودانية 1993) ووثقت له بصرامة مسئوليته في إنهيار النظام الديمقراطي الذي كان يقف على رأسه، وكذا ملابسات دوره فيما بين (تهتدون وترجعون) في إطار النشاط المعارض في الخارج (سقوط الأقنعة 2006) ومع ذلك لم ألتمس منه غضباً أو أسمع منه عتاباً رقيقاً كان أم قاسياً مثلما فعل البعض، ولم يفسد النقد العلاقة الشخصية التي نشأت بيننا على بساط العمل العام، رغم أنني ما زلت محتفظاً بكل قناعاتي التي بررت بها تناولي إخفاقاته السياسية، والتي قد لا يراها هو كذلك، لكن أغرب ما إلتمسته في هذا الصدد أن النقد الذي لا يثيره هو، يغضب بغير مبرر كثير من منسوبي الحزب أو الكيان، وتلك حماقة يوصم بها من كان بابوياً أكثر من البابا، أو من إرتضى لنفسه أن يكون من فصيلة ”الحيران“ والأتباع مسلوبي الارادة! ثانياً: قال المهدي أنه ولد وفي فمه ملعقة من ذهب، ولكنه تمرد على الواقع فتحولت إلى ملعقة من حديد أو ”علقة حديد“ على حد تعبيره، مؤكداً أنه دفع ثمنها سجون ومنافي ومصادرات، ولا أحسبه يبالغ في هذا الأمر، فبالفعل نالت منه الانظمة الديكتاتورية ودفع ثمناً غالياً في معارضتها، وذلك بغض النظر عن دوره ومسئوليته في تعبيد الطرق لبعض هذه الانظمة للإنقاض على السلطة، وكذلك بغض النظر عن طبيعة منهجه الخاص في معارضة هذه الانظمة! ثالثاً: يشهد الجميع للمهدي بالعفة وطهارة اليد وخلو سجله من الفساد، وهو ذريعة الانظمة العسكرية دوماً في الإنقضاض على السلطة! ولنضرب مثلاً بإنقلاب الطغمة الانقاذية التي لم تجد شيئاً تلصقه به سوى أنه كثير الكلام، ورأت أن تلك جريرة تستحق أن تُضمَّنها البيان الأول، ثم تدور الدوائر فإذا بها تُشيّد مصانع للكلام وتجعل للفساد سنناً وفرائض! ولم يكتف المهدي بحرمة المال العام على نفسه، ولكنه زاد على ذلك بما هو أسمى، إذ قرر العمل بغير أجر، وهو في حقيقة أمره ليس من هواة جمع المال، مثل أولئك الذين كادوا أن يعبدوه، وقد إستعاض عن هذه ”الفتنة“ بالإستزاده من بحور العلم والمعرفة والفكر، لكن مع ذلك فقد يرى البعض أن سكوته على مفسدين في حكومته وبخاصة الفترة الاخيرة، كان خصماً على ذلك السجل الناصع، وبالتالي كان سبباً بعدئذٍ في تضعضع حُكمه وإنزواء بريق السلطة عنه بعض الشىء! رابعاً: يُعدّ المهدي ضمن قلَّة من جملة ساسة أهل السودان، ممن يحرصون على تثقيف أنفسهم في شتي ضروب المعرفة، وأذكر أن المرحوم عمر نور الدائم (طيّب الله ثراه) لم يجد حرجاً في قوله لي ذات يوم «سيد صادق يُوفر علىّ قراءة كتاب من 700 صفحة» والمعروف أن المهدي يكتب بصورة راتبه في الصحف السيارة، وكذلك شغل نفسه بتأليف العديد من الكتب، بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف معه فى آراءه وأفكاره المطروحة في ثناياها، وقد ذكر وراق أن له أكثر من «تسعين كتابا وورقة» والحقيقة أن بعضها يصعب على المرء تصنيفه في دائرة الكتب وفق المعايير العلمية المعروفة في هذا الخصوص، وكأني به شغوفاً بالكم دون الكيف! ومهما يكن فهو قد تصدر الناشطين السياسيين جميعهم في هذا المضمار، علماً أن بعضهم – وفق معايشة موضوعية – لا يطالعون سوى بياناتهم وتصريحاتهم الصحافية، وقد رأيت بعضهم يحمل أسفاره تلك في حقائبه، ويُعيد قراءتها بين الفينة والأخرى.. بزهو وخيلاء الطواويس! خامساً: أيضاً يجد المرء نفسه يتفق إلى حد ما مع وراق في وصفه للمحتفي به بالإعتدال، ولربما أن الاحتفال بهذه مناسبة يعد دليلاً ساطعاً على الاعتدال نفسه، ولكن يصعب علىّ أن أمضى إلى أبعد من ذلك مثلما فعل وراق في تنصيبه «رمزاً للإعتدال في السودان» والحقيقة تلك مزية لا يستطيع كائناً من كان في التاريخ المعاصر، أن يسلبها شهيد الفكر الاستاذ محمود محمد طه، ويكفيه أنه هزم التطرف الأرعن رغم أن الثمن كان حياته، كذلك يصعب علىّ ان أوافق وراق في إجتهاد آخرٍ إشتط فيه بمبالغة غير محمودة العواقب وذلك في قوله «ليس مصادفة أن يأتي ميلاده في الخامس والعشرين من ديسمبر ذات تاريخ المسيح عليه السلام، وكأنما القدر اراد أن يلعب دوراً تاريخياً هاماً في حياة السودان، وأن يكون الجسر نحو المسيحيين وكسر للهوة بين الشمال والجنوب» والحقيقة هناك من إتخذ هذه الفرضية على العكس تماماً، وقال أن المهدي في بواكير شبابه تلبسته أوهام المُنقِّذ كما المسيح! لكني أزيد على الاعتدالية التي ذكرها وراق بالتأكيد على الأدب الجم الذي يتمتع به المهدي، وليس ثمة مقارنة مع ”بلدوزرات“ وطنّوا أنفسهم على وطء القيم والاخلاق والمباديء! ذلك ما نراه من ايجابيات تصب في ميزان حسنات المحتفي به في عيد ميلاده الثاني والسبعين، وأعتقد بأنها لازمته طيلة سني حياته وليس فيها من أمر مستجد أو طارىء، وتلك تحسب له أيضاً بمنظور أنه كان صمدياً في التمسك بهذه المُثُل، وعلى الجانب الآخر هناك ما نراه سلبيات رمت بظلالها الكئيبة على حياته بخاصة السياسية، وبعضها سرده هو وحاول تفنيده في حديثه حول المناسبة، ورأينا أن منطِقِه لم يكن مقنعاً، وعليه فليتسع صدره لسماعها: أولاً: المعروف أن المهدي رجل وفاقي، يحاول دوماً إرضاء كل الناس وهي غاية لا تُدرك، لكن هذه وتلك هي نقطة ضعفه، التي تدل على التردد وعدم القدرة على إتخاذ القرار، ولهذا حكم ببوهيمية دونما هدف فأورث البلاد شططاً، وكلما حاصرته المشاكل هرب إلى الأمام! ثانياً: تُعدّ فضيلة الاعتراف بالخطأ فريضة غائبة في منهج المهدي السياسي، ويُلحق ذلك بمجافاته مبدأ النقد الذاتي، وعوضاً عن هذا وذاك يلجأ إلى المكابرة في تزيين أخطائه وإلباسها ثوباً مزركشاً من النجاحات غير المرئية، ثم يرمي باللائمة على آخرين كلما إنكسر الاناء وتدفقت محتوياته! مثل هذا المنهج الغريب مارسه حتى فى المناسبة موضع المقال، إذ إنتقد الاحزاب جميعها وصنّفها بـ «فئران وارانب وسباع» وذلك في إشارة إلى أن حزبه هزبر الساحة، فلو أنه كان كذلك فلماذا ظلَّت ثعالبها تعوث فيها فساداً لما يناهز العقدين من الزمن! وأيضاً إنتقد رؤساء الأحزاب وزكّى نفسه بإعتباره البحر الذي في أحشائه الدر كامناً.. أو كما قال! ثالثاً: إنطلاقاً من هذه الفرضية، فالمهدي ورؤساء أحزاب آخرين، يعتقدون أنهم ما خُلِقوا إلا ليكونوا رؤساء على العباد، وإن تعذر فرؤساء في أحزابهم وهذا أضعف الأحلام، صحيح ألا أحد يستطيع أن ينازع المهدي رئاسة حزبه، مثلما ألا أحد يضارعه ملكاته السياسية والفكرية، ولكن هذه وتلك لا تمنحانه الشرعية في الجلوس المستدام على سدة الرئاسة، وكلنا يعلم لو أن ذلك يجدي لتمكن رؤساء من البقاء في السلطة حتى يطوف عليهم عزرائيل، ولكنهم آثروا الإمتثال لقواعد اللعبة الديمقراطية، وغادروا كراسيهم وهم في قمة مجدهم وعطائهم بل في ميعة الشباب! رابعاً: الأنكى من ما سبق أن المهدي حاكى لويس الرابع عشر وقال «أنا الحزب والحزب أنا» وهذا الكفر السياسي أفصح عنه صراحة في الكواليس، حينما إحتدمت الأزمة بينه وبين السيد مبارك الفاضل، ومن نكد الدنيا على السودانيين، أن يقنعهم رئيس حزب غير منتخب ديمقراطياً.. أنه يسعي لإسترداد الديمقراطية! وكأنهم لا يعلمون أن فاقد الشىء لا يعطيه! خامساً: أومأ وراق أن المهدي مثال للمزواج بين التقليدي والحديث، واستدل بالمناسبة نفسها «من الاشياء التي تكاد تكون مستغربة أن يحتفي رجل دين بعيد ميلاده، وهي المناسبة التي في نظر الكثيرين بدعة» ما نراه بصدق أن الأمر ليس مزاوجة كما قال، إنما هو إصطراع مزمن بين نقيضين في نفس المهدي، وهذا الاصطراع أدي في بعض الأحيان إلى مواقف مربكة، مثال موقفه من إلغاء قوانين سبتمبر قبل وبعد سقوط نميري، وليس بعيداً الآن أن ينكص على عقبيه مستقبلاً في قضية فصل الدين عن السياسة، بعدما جهر بعكس ذلك مؤخراً، ونسي أن حزبه كان ضمن الموقعين على حسمها في اسمرا1995 وقد وافق عليها قبل إنسلاخه من التجمع الوطني! سادساً: كشف المهدي عن إحدي عورات الحزب، ففي سياق حديثه في المناسبة قال أنه قام بأربع وعشرين رحلة داخل الوطن، وست وعشرين خارجه، فهو يلجأ لاسلوب العرض المنفرد One man show ويستأثر لنفسه بهذه المنابر، وبالتالي لا يمكن القول أن مشاركته تلك في إطار الجماعية والمؤسسية، وهما الكلمتان اللتان يعافهما المهدي وينفر منهما فرار من لا يخشي لومة لائم! سابعاً: كثيراً ما دافع المهدي عن ظاهرة توريث أسرته أو تبوأهم وظائف قيادية في الحزب بالإدعاء أن ترفيعهم جاء نتيجة عطائهم وإمكاناتهم الذاتية، والواقع أن ذلك قول ضعيف كحديث الذبابة، فمع كامل الاحترام للوارثين، إلا أن تلك مكانة لن يبلغوها لولا أن رئيس الحزب هو والدهم، ولولا أنهم يقبعون في حزب طائفي تشابكت فيه السياسة بالقداسة، فالمعروف أن بعضهم (حباه) الله بقدراتٍ متواضعةٍ وليس في ذلك عيب، فالعيب أن تنكر العين ضوء الشمس من رمدٍ! ثامناً: أشعر بأنه ينبغي عليّ التوقف عن الرصد، ليس لأن باقي القصة معروف، ولكن لأن هذا طريق لو سدرت فيه لأفسدت على ”الأمام“ بهجة يومه هذا، وأخشي أن يقول عني ”الأحباب“ أنني من المطففين الذين إذا إكتالوا على الناس يستوفون، فوالله أنا أيضاً أحبه ولكن بغير جلباب السياسي، ولا يمنعني تقييمي هذا أن أدعو له في هذه المناسبة بطول العمر والصحة والعافية، وأردد له ما يغنيه فنان الشباب كاظم الساهر .. «كل عام وأنت بحب».. سيدي الأمام!!
عن صحيفة (الأحداث)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فتحي الضو يكتب عن السيد الصادق المهدي في ذكرى ميلاده .. هل أنصفه؟؟؟؟ (Re: Elmontasir Abasalih)
|
اذا قال الاستاذ فتحى الضو كل هذه السلبيات عن السيد الصادق المهدى فانه لم ينصف الرجل.. اننى كنت انصاريا وحزب امه .. وللسيد الصادق سلبيات كما ذكر كغيره من البشر .. ولكن للسيد الصادق ايجابيات عديده لم يذكر منها الاستاذ اى شئ.. واول هذه الايجابيات شعبيته الواسعة وسط الشعب السودانى كافة والدليل على ذلك انه فى انتخابات حرة نزيهة ينال اعلى الاصوات بدون منازع .. ولا ياتى للحكم الا عن طريق الديمقراطية .. اما تردده فى اتخاذ القرار فهو قول مردود .. لان الرجل لم يكن ديكتاتوريا يتخذ قرارات فردية ولكنه رجل مؤسسات والقرار بيدج المؤسسات وليس فى يده.. هل يستطيع الرئيس الامريكى ان يتخذ اى قرار دون موافقة الكو نجرس السر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فتحي الضو يكتب عن السيد الصادق المهدي في ذكرى ميلاده .. هل أنصفه؟؟؟؟ (Re: Abomihyar)
|
Quote: فوالله أنا أيضاً أحبه ولكن بغير جلباب السياسي |
فوالله أنا أيضاً أحبه لشخصه و خلقه فهو رجل دمث الإخلاق جم الأدب شديد التوضع و أحبه بجلباب السياسي، و كيف لا أحبه بجلباب السياسي و هو :
Quote: السياسي السوداني الوحيد الذي يتقبل النقد حال كونه في قلب السلطة أو خارجها |
** فهو من Quote: نالت منه الانظمة الديكتاتورية ودفع ثمناً غالياً في معارضتها |
*** فهوالذي Quote: يشهد له الجميع بالعفة وطهارة اليد وخلو سجله من الفساد |
**** و هو الذي Quote: يُعدّ ضمن قلَّة من جملة ساسة أهل السودان، ممن يحرصون على تثقيف أنفسهم في شتي ضروب المعرفة |
***** فهو رمز الإعتدال السياسي و الفكري في السودان رغم الاختلاف حول هذا الاعتدال .
و أحبه بجلباب المفكر، و كيف لا حبه بذلك الجلباب وهو:
الذي اختارته واحدة من الجامعات الهندية من أفضل مائة مفكر في العالم في القرن المنصرم. وهو الذي أختير رئيساً لمنتدى الوسطية في الاسلام الذي انعقد مؤخراً في سوريا، اعترافاً بفكره الوسطي المعتدل و المستنير . و كما إنني و الله أحب كل من ينتقده صادقاً لأن النقد الصادق و المخلص سوف يقويه و يقوينا و يقود السودان لبر الأمان. شكراً لك أخي الحبيب فتحي الضو على ذلك النقد الذي احسبه يصب في مصلحة الوطن .
ولكن الذي استغربه في هذا المقال هو الفقرة الأخيرة منه حين قلت:
Quote: أشعر بأنه ينبغي عليّ التوقف عن الرصد، ليس لأن باقي القصة معروف، ولكن لأن هذا طريق لو سدرت فيه لأفسدت على ”الأمام“ بهجة يومه هذا، وأخشي أن يقول عني ”الأحباب“ أنني من المطففين الذين إذا إكتالوا على الناس يستوفون |
لأنه إذا كان الذي أمسكت عنه من نقد للإمام خشية أن تفسد عليه يومه، أكبر من النقد الذي تفضت به تكون قد اركتبت خطأين الخطأ الأول أنك امسكت عن نصح كان ينبغي عليك أن تقدمه للإمام خاصةو أنك كنت في مقام الناصح. و الخطأ الثاني أنك حجبت عن الشعب معلومة يجب أن يعلمها خاصة و إنك صحفي و مهمتك الأولى هي تمليك المعلومة للجماهير. أما أذا كان ما أمسكت عنه من نقد هو أقل مما تقدم فتكون قد شغلت بال القارئ بافتراضات و تخمينات و اسئلة كثيرة لا يجد لها إجابات و وضعت الرجل في موضع الظنون و إن بعض الظن إثم. لك خالص الود يعقوب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فتحي الضو يكتب عن السيد الصادق المهدي في ذكرى ميلاده .. هل أنصفه؟؟؟؟ (Re: Abdel Aati)
|
فوالله أنا أيضاً أحبه لشخصه و خلقه فهو رجل دمث الإخلاق جم الأدب شديد التوضع و أحبه بجلباب السياسي، و كيف لا أحبه بجلباب السياسي و هو :
Quote: السياسي السوداني الوحيد الذي يتقبل النقد حال كونه في قلب السلطة أو خارجها
** فهو من Quote: نالت منه الانظمة الديكتاتورية ودفع ثمناً غالياً في معارضتها
*** فهوالذي Quote: يشهد له الجميع بالعفة وطهارة اليد وخلو سجله من الفساد
**** و هو الذي Quote: يُعدّ ضمن قلَّة من جملة ساسة أهل السودان، ممن يحرصون على تثقيف أنفسهم في شتي ضروب المعرفة
***** فهو رمز الإعتدال السياسي و الفكري في السودان رغم الاختلاف حول هذا الاعتدال .
و أحبه بجلباب المفكر، و كيف لا حبه بذلك الجلباب وهو:
الذي اختارته واحدة من الجامعات الهندية من أفضل مائة مفكر في العالم في القرن المنصرم. وهو الذي أختير رئيساً لمنتدى الوسطية في الاسلام الذي انعقد مؤخراً في سوريا، اعترافاً بفكره الوسطي المعتدل و المستنير . و كما إنني و الله أحب كل من ينتقده صادقاً لأن النقد الصادق و المخلص سوف يقويه و يقوينا و يقود السودان لبر الأمان. شكراً لك أخي الحبيب فتحي الضو على ذلك النقد الذي احسبه يصب في مصلحة الوطن .
ولكن الذي استغربه في هذا المقال هو الفقرة الأخيرة منه حين قلت:
Quote: أشعر بأنه ينبغي عليّ التوقف عن الرصد، ليس لأن باقي القصة معروف، ولكن لأن هذا طريق لو سدرت فيه لأفسدت على ”الأمام“ بهجة يومه هذا، وأخشي أن يقول عني ”الأحباب“ أنني من المطففين الذين إذا إكتالوا على الناس يستوفون >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كلام مظبوط ومنطقى.. وشايفك ما علقت على الكلام ده يا هشام هبانى .. اها رايك شنو فى الكلام ده؟؟ السر
| |
|
|
|
|
|
|
|