دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
رسالة من فاطمة لـ«أتيم قرنق» وهجوم كاسح على التجمع.
|
شنّت الأستاذة فاطمة أحمد ابراهيم اعنف هجوم على التجمع حيث وصفتهم بأنهم «بتاعين قروش وعربات» .. مضيفة أنهم لم يسألوا عنها بعد خروجها من البرلمان قائلة : « كنت اتوقع أن يسألوا عني بعد شكلتي مع ابو القاسم .. ولكنهم فضلوا مصالحهم علي .. ومبروك عليهم». وأعلنت فاطمة من داخل مباني صحيفة «الوطن» استقالتها من مركزية الحزب الشيوعي والبرلمان .. وقالت «آن الأوان لأن نعطي الفرص لغيرنا من الشباب.. وما معقول نحتكر نحن المناصب حتى القبر.» من جهة أخرى أشادت الاستاذة فاطمة أحمد ابراهيم في رسالة لها بنائب رئيس المجلس الوطني والعضو القيادي بالحركة الشعبية اتيم قرنق حيث وصفته بأنه وفي وأصيل « فهو الوحيد الذي زارني ومعه أسرته بمنزلنا بالصفا» لأنه الوحيد الذي زارها بالبيت رسالة ود ورد جميل وعرفان من فاطمة لأتيم قرنق لأنه زارها في البيت مع أسرته .. ولأنه كرمها وأعزها أكثر من الآخرين بما فيهم قادة وكوادر الحزب الشيوعي التي أفنت حياتها في الدفاع عنه وفي نشر مبادئه ولأنها وبجانب عمرها دفعت زوجها وابو ابنها الوحيد ثمناً وضريبة لنضال طويل ، نقول: لان هذه هي فاطمة التي زارت «الوطن» أمس وهي تذرف دموع العتاب واللوم ، فاننا ننشر هنا نص رسالتها الدقيقة والرقيقة للرجل الوحيد في كل السودان الذي زارها في بيتها منذ يومين ليقول لها معليش يا أستاذة .. نحن مقدرين ظروفك .. ومتفهمين أسباب إنفعالك داخل البرلمان ..! إنه السيد أتيم قرنق دينق نائب رئيس المجلس الوطني - حركة شعبية - وهو الذي خلال رئاسته لجلسة الصدام بين الاستاذة فاطمة والسيد ابوالقاسم محمد ابراهيم كان قد أدار جلسة الإلتهاب تلك على نحو جنبت المجلس ما هو أسوأ من الإنفعالات والصدامات..! إن الأستاذة فاطمة زارت «الوطن» أمس وسلمتنا هذه الرسالة للسيد أتيم قرنق دينق الذي نزلت زيارته لها برداً وسلاماً وخففت عنها حالة العزلة البرلمانية والحزبية التي عانتها بعد الذي حدث بينها وبين ابوالقاسم الذي كان هو الآخر سودانياً كبيراً في تعامله مع إنفعالات فاطمة حيث سكب على نارها كأرملة فقدت زوجها ماء بارداً طوق الأمور وحاصرها. وإلى رسالة فاطمة للسيد أتيم قرنق دينق بسم الله الرحمن الرحيم رسالة شكر وتقدير وإحترام إلـى السيد أتيم قرنق دينق نائب رئيس المجلس الوطني جناب السيد المحترم أتيم دينق تحية طيبة وإحتراماً لقد كان لزيارتك لي مع أفراد أسرتك الكريمة أعظم الأثر على نفسي ، وفي نفس الوقت عكست مدى عظمتك وكريم أخلاقك وتواضعك خاصة وأنت الوحيد من كل أعضاء المجلس وبما فيهم ممثلي الحزب الشيوعي الذي حرصت على زيارتي ، في مثل هذه الأحداث تتضح معادن الناس ومدى أصالتهم وكريم أخلاقهم خاصة في مثل هذا المجلس ، حيث يتقاضى العضو أجراً مغريا - إن إنفرادك بهذا الموقف العظيم ، وبدون الإهتمام بما قد يحدث لك أكد لي مدى عظمتك وعدم إهتمامك بالوظيفة والمال ، خاصة وانك كنت ترأس الجلسة ، ومن جانبي لم أخطرك بما سأفعله . وهنا أود أن أؤكد لك ان ذلك لم يكن تحدياً لك ، ولكنني كنت في حالة لا يعلمها إلا الله اذ انني رأيت لأول مرة قاتل زوجي الذي عذبه حتى الموت ، بالرغم من انه كان ضد الإنقلاب ، وبالرغم من ان ابوالقاسم وحكومته ، قد جاء عن طريق الإنقلاب للسلطة وهذا من أسوأ الأفعال ، اما الذين إستنكروا ما قمت به وأنا في حالة من الألم والحزن ، فانني أسال الله ان يمروا بتجارب تجعلهم يحسون بمرارة الظلم. وختاماً أكرر شكري وتقديري وإحترامي الكبير لك وأسال الله أن يجزيك وأسرتك خير الجزاء ودمت أيها القيادي العظيم المتواضع. فاطمة احمد ابراهيم http://www.alwatansudan.com/index.php?type=3&id=5230&bk=1
جريدة الوطن-7-5-2007
العدد رقم: 1423
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة من فاطمة لـ«أتيم قرنق» وهجوم كاسح على التجمع. (Re: Abomihyar)
|
Abomihyar
Quote: تفتكر بيكون كم يا عبد الرازق؟؟ |
أكتر من أجرة كاميرا التوثيق الألمانية.. بعد ما أكدت البيعة الحاصلة بقولها..
Quote: خاصة وأنت الوحيد من كل أعضاء المجلس وبما فيهم ممثلي الحزب الشيوعي الذي حرصت على زيارتي |
أكلوها لحم ورموها عضم.. يا أبو مهيار .. "إياكم والحسد.. فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، أو العشب.."
لمزيد من المصداقية المفقودة في الأصل.. لم تذكر الأستاذة/ فاطمة أحمد إبراهيم.. إذا ما كان..
زيارة أتيم قرنق موثقة بكاميرا الصحافة الأجنبية أم لا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة من فاطمة لـ«أتيم قرنق» وهجوم كاسح على التجمع. (Re: Abomihyar)
|
أظن أن الأستاذة فاطمة تظل مدينة أيضا برسالة شكر للأستاذ الحاح وراق
على مقاله المميز حول الواقعة.
Quote: بعيداً عن الأشخاص
فاطمة (تدق) على قضية الإنصاف والمصالحة! * القضية الحقيقية لا تموت بالتقادم. فإذا استطاعت سلطة ما دفنها حية، وطمأنت نفسها بأن الضحية ترقد بلا حراك، ثم أهالت عليها الكثير من التراب، فسحبتها من التداول العام وضربت عليها سياجاً من الصمت، فان القضية الحقيقية، على عكس ما يتوهم الدافنون، لن ترقد مستكينة الى الأبد، ستخرج من جديد، طال الزمن أو قصر، ستخرج حتى ولو في هيئة (بعاتي)! هذا ما تؤكده واقعة المشادة الحادة في المجلس الوطني قبل أيام بين الأستاذة فاطمة أحمد ابراهيم - رائدة الكفاح لأجل تحرير المرأة في البلاد وزوجة الشهيد الشفيع أحمد الشيخ -، وبين (أبو القاسم محمد ابراهيم) - أحد قيادات نظام مايو السابق. * وترجع خلفيات الواقعة إلى 19 يوليو 1971، حين نفذ عدد من الضباط الشيوعيين واليساريين انقلاباً مضاداً على انقلاب 25 مايو 1969، والذي شاركوا بهذا القدر أو ذاك في تأييده، فلما رأوا انحرافاً سعوا الى تصحيحه بالانقلاب، وحين فشل التحرك، دارت طاحونة الثأر والاعدامات لتطال عدداً من القيادات السياسية، دون محاكمات عادلة، ودون التثبت من اشتراكهم في الانقلاب. وتثور العديد من التساؤلات عن 19 يوليو، عمن خطط لها، ومسؤولية قيادة الحزب الشيوعي، وعن آثارها المستقبلية على البلاد، وفي تقديري الشخصي أن من بينها كارثة الانقاذ نفسها، فلولا مذبحة قصر الضيافة والمذابح المضادة التي أعقبتها لما تمت تصفية الكوادر اليسارية والتقدمية في القوات المسلحة ولما انفتح الطريق لنجاح انقلاب الانقاذ في 30 يونيو 89! * ولكن، ومهما ثارت من شكوك وتساؤلات، فهناك حقائق ثابتة، من بينها أن الشفيع أحمد الشيخ - رائد الحركة النقابية السودانية - لم يشترك في الانقلاب، وتعامل معه بمثلما تعامل مع انقلاب مايو، بتأييده بعد نجاحه، ولذا أيما محكمة عادلة ونزيهة لم تكن لتحكم باعدامه، ولكن الواضح أن قيادة نظام مايو وظفت الأجواء الهستيرية المعادية للشيوعية بعد فشل الانقلاب للتخلص من الشفيع أحمد الشيخ، كأبرز قيادات الحركة العمالية، والتي في حال بقائها مستقلة وديمقراطية وبقيادة قادتها المنتخبين والمختبرين، ستشكل، وكعادتها، محززاً في عين الديكتاتورية! وتوفرت روايات شهود عيان، نشرها حينها الحزب الشيوعي، عن أن الشفيع أحمد الشيخ قد عذب تعذيباً وحشياً قبل اعدامه - ضربوه بأعقاب البنادق (الدبشق) وأتوا به إلى المشنقة وهو شبه ميت! وأن (أبو القاسم محمد ابراهيم) اشترك شخصياً في الاعتداء بالضرب والاساءة إلى الشفيع وهو في تلك الحالة! وأياً تكن دقة الرواية عن دور أبو القاسم الشخصي ، فقد ظلت الأستاذة فاطمة أحمد ابراهيم منذ تلك السنوات - مثلها مثل أسر شهداء 19 يوليو - تطالب بالانصاف ورد الاعتبار وكشف قبور ذويهم وتسليم وصاياهم ومتعلقاتهم الشخصية، ولم يستجاب إلى هذه المطالب، حتى بعد سقوط مايو بانتفاضة أبريل 1985! * شخصياً كنت أود لو لم تشتبك فاطمة بالأيدي مع أبو القاسم محمد ابراهيم، ففاطمة كبيرة، عنوان كفاح الحركة النسوية السودانية، ورمز الاستقامة في الانتماء لجماهير الشعب، فكان الأجدر بها خوض المعركة في مستوياتها السياسية والقانونية والجماهيرية، والعتب عليها من هذه الزاوية لا يلغي الاتفاق معها حول عدالة مطالبها كما لا يعني عدم التعاطف معها في محنتها ، وهي محنة كبيرة، ولكن الأفراد الكبار يتوقع منهم تحمل أكثر مما يحتمل الأشخاص العاديون، ومثل هذا العتب يختلف عن موقف المجلس الوطني الذي جرم فاطمة وحرمها من حضور جلساته لشهر! فلم ينظر المجلس إلى خلفيات الواقعة، انما تعامل معها بسطحية بالغة - فاطمة تعتدي بالضرب على برلماني آخر! هذا ما تراه العين الآحادية العوراء! أما العين السليمة فكان حقيقاً بها أن ترى كذلك أعقاب البنادق على جسد الشفيع المسجى، وأن ترى حبل المشنقة يلتف على رقاب الأبرياء! وكذلك تعامل معها بسطحية حين لم يستنتج الدروس الصحيحة مما حدث، فلم تذكره الواقعة، رغم دويها الاعلامي، بواجبه المنصوص عليه في اتفاقات نيفاشا والقاهرة وأبوجا، بتعهد ورعاية (الحقيقة والمصالحة)، فالحادثة انما تؤكد بأن (الغبائن) إذا لم تخاطب بصورة منهاجية وقانونية فإنها تنفجر كثأرات شخصية! وكذلك لم يراع المجلس الجانب الانساني فيما حدث، فجرح فاطمة ظل ينوسر لأكثر من ثلاثين عاماً، لتنكأه من جديد تصريحات أبو القاسم الأخيرة في صحيفة (الوطن)! ومما يرفع الكثير من العتب عن فاطمة أن فجيعتها الشخصية تتراكب والمرض وكبر السن، مما أقرت به هي نفسها، وجعلها تطالب باعفائها عن مناصبها في الاتحاد النسائي وقيادة الحزب، وهي مطالبة صحيحة، يتفق معها كل محبي فاطمة وعارفي فضلها، حفاظاً على تاريخها المضيء من أن تشوبه أية شوائب. كان الاجدر بالمجلس الوطني أن يربت على أحزان الضحية - وهي هنا فاطمة - حتى وان لم يتفق مع مسلكها، ولكنه على غرار أبو القاسم محمد ابراهيم، لم ير سوى لحظة تقدم فاطمة نحوه! والمضحك المبكي، كما في كوميديا سوداء، أن أبو القاسم صرح للصحف في اليوم التالي بأنه يعفو عن فاطمة!! لم يطلب الصفح، أقله لوجوده في قيادة نظام أعدم بريئاً، وانما وضع نفسه في مقعد مانحي العفو!! أي انقلاب للمواقع وللقيم كهذا! وحين تسود مثل هذه الانقلابات القيمية يصح حينها الحديث عن أن باطن الأرض خير من ظاهرها!! وقد سادت في قرار المجلس الوطني، قرار خاطيء يحول الضحية إلى مذنب، ولكنه مع ذلك غير مفاجيء، فأغلبيتهم من مظاهري المجرمين! * والحكمة مما حدث تتجاوز كثيراً فاطمة وأبو القاسم، فما حدث للشيوعيين من مايو، على قسوته، لا يمكن مقارنته بما أحدثته الانقاذ تجاه معارضيها الكثر، خذ دارفور وحدها مثالاً - ملايين المشردين ومئات الألوف من القتلى ومئات حالات الاغتصاب، وغيرها من الفظائع التي تخز كل ضمير، ومع ذلك توفرت للانقاذ فرصة لم تتوفر لغيرها من الانظمة القمعية في تاريخ البلاد، اتفاقات تبحث عن التعافى والتصالح، ولكن الانقاذ لا تود مخاطبة القضية ولو في حدودها الدنيا، كارجاع المفصولين للصالح (العام!) الى وظائفهم، دع عنك مخاطبة القضية في مستوياتها الاعلى كالاعتراف والاعتذار ورد المظالم ورد الاعتبار وملاحقة القتلة والمجرمين!! وعلى كل، ففي واقعة فاطمة عظة لمن يعتبر، فبعد أكثر من ثلاثين عاماً على فجيعتها، لم تستطع فاطمة السياسية المنظمة والمتعلمة السيطرة على نفسها! فكيف ترى ردود أفعال مئات الألوف من الضحايا ممن لا يملكون خبرتها السياسية ولا يزال جرحهم فاغراً فاهه؟! ألا ما أكثر العبر وما أقل الاعتبار!!
الصحافة الجمعة 4 مايو 2007م، 17 ربيع الثاني 1428هـ العدد 4989 |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة من فاطمة لـ«أتيم قرنق» وهجوم كاسح على التجمع. (Re: A.Razek Althalib)
|
العزيز أسامة .. تحياتي وحبي ..
Quote: تفتكر بيكون كم يا عبد الرازق؟؟ |
حسب التقرير الذي نشرته الصحفية وعضو المنبر صباح أحمد بصحيفة آخر لحظة عدد 7 مايو 2007 :
Quote: في البرلمان (20) رئيس لجنة ، و (20) نائبا له ، اضافة لرئيس المجلس الوطني ونائبيه الأثنين ، و (420) نائبا برلمانيا ، تتجاوز مخصصاتهم الـ (3) مليار جنيه سوداني شهريا ، فرئيس اللجنة يصرف قرابة العشر مليون جنيه ، بينما تبلغ مخصصات نائبه الـ (7) مليون جنيه في وقت تتجاوز فيه مخصصات عضو البرلمان الـ (4) مليون جنيه شهريا وتقترب مخصصات رئيسه من الـ (20) مليون جنيه ، ومخصصات نائبه الواحـد الـ (15) مليون جنيه . |
يعني النائب بصـرف 4 مليـون في الشـهر .. يعنـي مليـون جنيـه في الاسـبوع .. يعنـي حوالي 500 دولار في الاسبوع !!!
اللهـم زد وبـارك !!!
وعاش كفاح الشعب السـودانـي ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة من فاطمة لـ«أتيم قرنق» وهجوم كاسح على التجمع. (Re: Abomihyar)
|
Quote: تتجاوز فيه مخصصات عضو البرلمان الـ (4) مليون جنيه شهريا |
والله يا حسين لو العضو منتخب من الشعب وبيقوم بواجبه في رعاية مصالح الجماهير.
وبيكون رقيب على السلطة التنفيذية لمحاربة الفساد وبسط الحريات نحن راضين اليدهو ال4 مليون.
لكن دي اسا رشوة من السلطة الفاشية ليضعوا لهم الماء في افواههم( فهل ينطق من في فيه ماء)؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة من فاطمة لـ«أتيم قرنق» وهجوم كاسح على التجمع. (Re: Abomihyar)
|
عزيزي أسامة .. حبي وأشواقي ..
Quote: والله يا حسين لو العضو منتخب من الشعب وبيقوم بواجبه في رعاية مصالح الجماهير.
وبيكون رقيب على السلطة التنفيذية لمحاربة الفساد وبسط الحريات نحن راضين اليدهو ال4 مليون. |
عزيزي أسامة .. وهل اطلعت علي تجربة سودانية أو في أي بقعة من بقاع الكرة الأرضية ، تم فيها تعيين المعارضة من قبل الحاكم !؟؟ لذلك لا نعتقد أن من تبوأ مقعده بمنحه يستطيع أن يتنكر لمانحه إن لم نقل سيسبح بحمده .
كما نذكر بأن الاتفاق الذي أوصل هؤلاء لمقاعد البرلمان قد حدد لهم بدقة حجمهم ووزنهم وقد ارتضوا هم بذلك ..
ولا أعتقد أن بمقدارهم أن ( يأكلوا ) من جرف أغلبية الحزب الحاكم داخل البرلمان بل نؤكد أن الجبهة الإسلامية ، السابقة التي تمكنت من اختراق الأحزاب التقليدية ، وهي خارج السلطة ، بعد انتفاضة مارس أبريل 1985م يستطيع امتدادها الإنقاذي أن يبتلع عدداً لأباس به ممن سال لعابهم للمشاركة في السلطة علي أي مستوي.
Quote: لكن دي اسا رشوة من السلطة الفاشية ليضعوا لهم الماء في افواههم( فهل ينطق من في فيه ماء)؟ |
كـلا صـديقـي ..
فقـد إنتهـى زمن الذين يقودون في الصباح مظاهرة ويأكلون ي المساء على موائد الظالمين ...
مـع الحـب ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة من فاطمة لـ«أتيم قرنق» وهجوم كاسح على التجمع. (Re: حسين يوسف احمد)
|
تحياتي..
لا اري هذه استقاله.. الإستقاله من أي كيان..تكون مستقله في مجالها ..ومعنونه للكيان.. أما مثل هذا الذي ورد في وسط حديث لموضوع له طابع مختلف حتي وان ورد فيه إسم الحزب الشيوعي.. أو ذكر اعتراض علي تصرف زملاء لها من الحزب الشيوعي.. مثل هذا يعد مجرد حديث له ماوراءه ..لكنه لا يعد استقاله رسميه موثقه..
تحياتي مره أخـري..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة من فاطمة لـ«أتيم قرنق» وهجوم كاسح على التجمع. (Re: Muna Khugali)
|
Quote: لا اري هذه استقاله.. الإستقاله من أي كيان..تكون مستقله في مجالها ..ومعنونه للكيان.. أما مثل هذا الذي ورد في وسط حديث لموضوع له طابع مختلف حتي وان ورد فيه إسم الحزب الشيوعي.. أو ذكر اعتراض علي تصرف زملاء لها من الحزب الشيوعي.. مثل هذا يعد مجرد حديث له ماوراءه ..لكنه لا يعد استقاله رسميه موثقه.. |
شكرا يا منى على مساهمتك في هذا البوست.
ولكني أرى أن اعلان حزبية وقائدة من وزن فاطمة لأستقالتهاعبر أجهزة اعلامية يجعلها مسؤولة عن تصريحاتها
فلا يجوز أن تلقي بتصريحات مثل هذه دون أن تتحمل أخلاقيا مسؤوليتها.
بالنسبة لي فأنني أعتقد أن فاطمة استقالت فعلا حتى وأن لم تتسلم قيادة الحزب الشيوعي استقالتها.
هذا مع أكيد تقديري واحترامي لك وللأستاذة فاطمة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة من فاطمة لـ«أتيم قرنق» وهجوم كاسح على التجمع. (Re: Abomihyar)
|
31 كانون الثاني 2007
جائزة مؤسسة "ابن رشد للفكر الحر" لعام 2006: للمناضلة العربية "فاطمة أحمد إبراهيم" --------------------------------------------
بقلم: د. فيحاء عبد الهادي
"ليس هناك قيادي ورئيس يصنع التاريخ وحده، واليد الواحدة لا تصفق، مهما بلغت من القوة " - فاطمة أحمد إبراهيم قدَّمت مؤسسة "ابن رشد للفكر الحر" جائزتها الثامنة هذا العام، للسيدة السودانية فاطمة أحمد إبراهيم، التي استلمتها، بتاريخ: 8/12/2006، في برلين، وذلك "لدورها السياسيّ الرائد، وكفاحها المستمر من أجل الحريّة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في وطنها والبلاد العربية"، بعد أن قدَّمتها في السنوات السابقة إلى: قناة الجزيرة الفضائية، وعصام عبد الهادي، ومحمود أمين العالم، وعزمي بشارة، ومحمد أركون، وصنع الله ابراهيم، ونصر حامد أبو زيد. تواصل مؤسسة "ابن رشد للفكر الحر"، تقديم جوائزها السنوية، لنساء ورجال ومؤسسات، تضيف إلى الفكر الإنساني، وتدافع عن حقّ الإنسان في التعبير والديمقراطية، على جميع الصعد: السياسية والاجتماعية والثقافية، مسترشدة بفكر الفيلسوف والمفكر الأندلسي ابن رشد، (1126-1198)، الذي جهر برأيه دون أن يهاب العواقب، وأعلى من قيمة العقل والاجتهاد، في مرحلة انحطاط سياسيّ وفكريّ شامل ؛ جُرِّم فيه الفكر والاجتهاد والعلم؛ حتى أنه حوكم دون الاستماع إلى دفاعه عن نفسه، وصدر الحكم بإدانته وإحراق كتبه، في الطبيعة، والفلك، والفلسفة. ويعتبر تكريم المناضلة السياسية والمجتمعية، فاطمة أحمد إبراهيم، تكريماً واحتراماً لحرية التعبير والعمل الديمقراطي؛ في حقبة زمنية مظلمة يعيشها العالم، في العراق وفلسطين ومصر والسودان ولبنان والصومال وأفغانستان وتركيا، حيث تُقمع الآراء بالقوة والترهيب، وتسود ثقافة العنف وإقصاء الآخر، ويُرفض الاختلاف والاجتهاد تحت مسميات دينية أو اجتماعية. آمنت فاطمة إبراهيم بالعمل المنظم، وأسست مع أخواتها، الاتحاد النسائي السوداني، الذي بدأ بالعمل الإصلاحي الخيري؛ ثم تحوَّل إلى حركة شعبية واسعة سلمية مطلبية: "أدركنا أن مساواة المرأة بالرجل، والقضاء على اضطهادها، لن يتمّ إلا بمطالبة الحكومة بتغيير سياستها وتشريعاتها، التي أدّت إلى عدم مساواة المرأة بالرجل في الحقوق". وأصدرت مجلة نسائية عام 1955م، رغم رفض اللجنة التنفيذية للاتحاد النسائي إصدارها، بذريعة أن المجتمع لا يرفض عمل المرأة في الصحافة فحسب؛ "بل يرفض حتى نشر اسمها في الصحف". تصدت لمحاولات التكفير التي شنتها عليهن الجبهة الإسلامية وأئمة المساجد، بعد أن طالب الاتحاد، في العام 1953م، بحقوق المرأة السياسية، بذريعة أن الإسلام لا يجيز للمرأة الاشتغال بالسياسة، وأنه ضدّ مساواتها بالرجل. لم تتراجع فاطمة وزميلاتها، وواجهن الهجمة بسلاحها نفسه: "وبدراسة القرآن الكريم، وبمساعدة بعض رجال الدين، أصبح في إمكاننا، تقديم أدلة قاطعة، بأن الإسلام لم يفضّل الرجل على المرأة، ولم يحرمها من المساواة. ولم يبح تعدّد الزوجات بصورة مطلقة. ولم يحرِّم اشتراك المرأة في السياسة". نالت المرأة السودانية حقّ التصويت والترشيح، عام 1964م، وفي عام 1965م، وانتخبت فاطمة إبراهيم كأول نائبة في برلمان منتخب، استطاعت من خلاله تضمين الكثير من المطالب الخاصة بالنساء في الدستور عام 1968م: مثل حرية اختيار المهنة، بما فيها القضاء والقضاء الشرعي، والسلك الديبلوماسي، والقوات المسلحة وجهاز الشرطة، ثم الحقّ في الأجر المتساوي للعمل المتساوي، والمساواة في فرص التأهيل والتدريب والترقّي، والحق في عطلة الولادة مدفوعة الأجر، وتحديد سنّ الزواج، ومنع الزواج الإجباري، وإلغاء قانون بيت الطاعة. "لكل تلك الإنجازات، منحت الأمم المتحدة الاتحاد النسائي جائزة حقوق الإنسان عام 1993. وهكذا أصبح أول تنظيم نسائي في كلّ العالم ينال تلك الجائزة، والوحيد حتى الآن". عانت فاطمة إبراهيم بعد انقلاب النميري العسكري 1969م، وبعد حل الأحزاب، وتعطيل الدستور، وإقامة الحكم العسكري: أعدم زوجها الشفيع أحمد، ووضعت تحت الإقامة الجبرية، في ظلّ حكم مطلق، قضى على كل ما حقّقه الاتحاد من إنجازات. عاشت في المنفى بعد إطلاق سراحها، وواصلت نضالها في مجال حقوق الإنسان، فأسست "اللجنة السودانية للتصدي لانتهاكات حقوق النساء والشباب والطلاب"، وأسست فرعاً للاتحاد النسائي في لندن، كما أسست مركزاً لتأهيل القيادات الشابة وتدريبها على الكتابة، وتعريفها من خلال المحاضرات والمعارض بالثقافة السودانية، وتشجيع المثقفين السودانيين الذين أجبروا على مغادرة وطنهم وتشتتوا في كل أنحاء العالم على العودة للوطن، متى تهيأت الفرص، ومن ضمن البرنامج إصدار نشرة دورية. وفي عام1991م، اختيرت رئيسة للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي. عادت إلى بلادها عام 2005، لتقيم، وتمارس عملها عضواً في البرلمان السوداني.
تعزو المناضلة سبب نجاح الاتحاد النسائي في الحصول على الحقوق السياسية عام 1968م؛ إلى عمله الدؤوب بين الجماهير، وإشراكهن في مقاومة حكم إبراهيم عبود العسكري. كما تتحدث عن لقاء جمعها بالنميري، إثر الانقلاب، طالبت فيه تحقيق المطالب التي أقرّها الدستور؛ فوعد خيراً؛ ولكنه حين طلب منها مرافقته إلى الاتحاد السوفييتي؛ رفضت، مؤكّدة على أهمية الحفاظ على استقلالية الاتحاد من السلطة ومن الأحزاب السياسية معاً. وحين عرض عليها منصب وزيرة للمرأة والشؤون الاجتماعية؛ اعتذرت عن قبول المنصب، واقترحت عليه أن يمنح الجماهير النسائية حقّ اختيار وزيرتهن؛ الأمر الذي أغضب النميري غضباً شديداً.
إلى نساء فلسطين: أجابت المناضلة العربية فاطمة أحمد إبراهيم على العديد من الأسئلة التي تطرحها الحركة النسوية الفلسطينية والعربية؛ حين ربطت بين الاجتماعيّ والسياسيّ والثقافيّ بشكل خلاّق، وحين تحرّكت بين الجماهير النسائية ومعها، وحين حافظت على استقلاليّة الاتحاد النسائي، عن السلطة وعن الأحزاب السياسية. وعندما مارست الديمقراطية قولاً وعملاً. إلى فاطمة أحمد إبراهيم: أقدم تهنئتي لك، باسمي واسم العديد من النساء الفلسطينيات، على نيلك جائزة ابن رشد للفكر الحر، وأضمّ صوتي إلى صوتك، الذي انطلق مدوياً في نهاية كلمتك، بعد تسلم الجائزة: "يا نساء العالم وحِّدن جهودكن، كفانا ظلماً واضطهاداً وآلاماً! لنوحِّد جهودنا لنحصل على حقوقنا وحقوق أطفالنا! لنصبح قوة مؤثرة ضاغطة، ونفرض وجودنا في كل الميادين وعلى كل المستويات! فلنتوحد؛ لنتمكن من بناء مجتمع محلي وإقليمي وعالمي، تسوده الديمقراطية والسلام والاستقرار، وتتوفر فيه حقوق الإنسان والعدالة لاجتماعية، ولنقضِِ على كل أنواع الاضطهاد العنصري والطبقي والجنسي والديني والفكري والسياسي".
* كاتبة وباحثة فلسطينية من مدينة نابلس. [email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة من فاطمة لـ«أتيم قرنق» وهجوم كاسح على التجمع. (Re: بكري الصايغ)
|
الساعات الأخيرة فى حياة شيوعى على سلم المقصلة. ----------------------------------------- الرئيسية - منشورات ومطبوعات Mar 22, 2007 at 09:13 PM
فى مايو 1969 يستولى تنظيم الضباط الأحرار السودانيين على السلطة ويؤيد الحزب الشيوعى الثورة الجديدة وأهدافها ويشارك فى الحكم عبر نواب ووزراء ورؤساء اتحادات عمالية. ولم يكد يمر عامان حتى انقلاب السفاح الدموى جعفر النميرى على الثورة وأهدافها وأصبح ديكتاتوراً مطلقاً ووضع البلاد فى قفص من حديد. كان عبدالخالق محجوب يرى أن الحزب يجب أن يؤسس مؤسساته الجماهيرية المستقلة عن السلطة ويرى فى الانقلابات العكسرية سلاح البرجوازيه الصغيرة المتعجلة إلا أن الجناح العسكرى بالحزب داخل القوات المسلحة، كان قد اتخذ قراراً بالانقلاب العسكرى على نميرى وجماعته بمعزل عن الحزب ومؤسساته السياسية: اللجنة المركزية - المكتب السياسى - اتحاد العمال. وقعت أحداث الانقلاب على نميرى فى 19 يوليو 1971 بقيادة الرائد هشام العطا عضو الحزب الشيوعى والضابط المفصول من مجلس قيادة الثورة وبعد ثلاثة أيام فشل الانقلاب وانتصر الانقلاب المضاد ليبدأ أكثر فصول القرن العشرين مأساوية ودموية.
هذا الكتاب فى هذا الكتاب عنف البادية للدكتور حسن الجزولى يروى قصة الأيام الثلاثة وما أعقبها من أحداث درامية انتهت بشنق عبدالخالق محجوب وأربعة عشر قائداً شيوعياً من قيادات الحزب. دراما استثنائية تروى وقائعها وأحداثها قصة الساعات الأخيرة فى حياة عبدالخالق محجوب قبل أن تحمله المشنقة إلى حبلها الغليظ وكيف تآمرت القوى الرجعية فى الداخل والخارج على الحزب الشيوعى وقياداته. لم يفر من المعركة - فعندما أعلن المذياع الانقلاب على نميرى والقبض عليه وحتى لحظة الشنق تدور أحداث هذا الكتاب المثير. رغم عدم اقتناع عبدالخالق محجوب بالانقلاب العسكرى إلا أنه أيد باسم الحزب الانقلاب الوليد. قال شفيع أحمد الشيخ رئيس اتحاد العمال والزعيم النقابى العالمى والحائز على جائزة لينين والنيلين عندما سمع بالانقلاب. لقد اوقعنا العسكريون على أسد فى المحاكمة قال؟؟ النميرى لمحجوب: ماذا قدمت لشعبك انت وأهلك الشيوعيين. أجاب محجوب بثبات: الوعى: الوعى قدرما استطعت. كان يؤمن بالوعى والناس وبالأمل. وكان يعرف أن نميرى سيقتله حتما ولكنه لم يهتز ومضى إلى المشنقة حليق الذقن ومتعطراً بالعطر الذى يحبه هاتفاً المجد للأمة. كانت قيادة الحزب الجناح العسكرى فى لندن: المقدم بابكر النور ورفيقه فاروق حمد الله وأثناء عودتهما بعد الانقلاب نجحت قوات الجو الليبية من اعتراض الطائرة وإنزال القادة الشيوعيين وإرسالهم إلى نميرى لإعدامهما رميا بالرصاص. وتأتى الشهادات ووثائق المخابرات البريطانية لتكشف عن فداحة المؤامرة وذبح الحزب الشيوعى وقياداته.
الاتحاد الثلاثي كان السادات يجلس فى حديقة منزله وحوله عدد من اليساريين: لطفى الخولى - أحمد حمروش - أحمد فؤاد عشية الانقلاب حينما كانت سيارات المخابرات العامة تحمل المناضل الشيوعى زكى مراد إلى حديقة السادات. قال السادات لمراد: ماذا تري؟ أجاب مراد لقد استقر الحزب الشيوعى فى الحكم وليس من مصلحة مصر الصدام مع هؤلاء الثوار. رفض السادات منطق زكى مراد وأرسل وفدا رسمياً برئاسة أحمد حمروش وزميله أحمد فؤاد. فى أم درمان اجتمع حمروش بالرائد هاشم العطا زعيم الانقلاب وعلى مدى عشر ساعات كاملة وقعت أحداث كشفت عنها الوثائق والشهادات دور غامض تعاونت فيه مصر مع ليبيا وسوريا من خلال الاتحاد الثلاثى آنذاك ونجحوا جميعاً فى اجهاض الانقلاب وإطلاق سراح نميرى من السجن والانقضاض على الحزب الشيوعى بجناحيه المدنى والعسكرى بعدها قال السادات كلمته الاتحاد الثلاثى أسنانه بانت فى السودان. لم تحتج بريطانية العظمى على اعتراض طائرة إنجليزية فى القضاء الليبى، وبدلا من الإدانة والغضب توافدت الصفقات التجارية والعسكرية بين ليبيا وبريطانيا! هكذا تكلمت الوثائق. السؤال المحير: لماذا لم يعدم نميرى بعد الانقلاب مباشرة؟ لقد تمسك الرائد هاشم العطا بميثاق الشرف الذى جمع بين أعضاء مجلس قيادة الثورة. ورغم فصله من الخدمة إلا أنه بفروسية ونبل لم يقتل نميرى. وفى المواجهة الأخيرة بين الرجلين قال العطا لنميرى لست نادما على شيء إلا أننى تركتك حيا وعاملتك معاملة كريمة. كان فارسا أسطوريا تمسك بأخلاق الفرسان قبل أن تمزق الرصاصات جسده الرقيق. كانوا فرسانا بالمعنى الأسطورى للكلمة - كانت وصية الشفيع أحمد الشيخ رئيس اتحاد العمال لزوجته قبل موته بساعات: إعادة السيارة الصغيرة لممتلكات الحزب! كان نميرى وغدا فتنكر لرفضه السلام وانقلب على أشقاء الصف واعتقل ألف كادر من كوادر الحزب الشيوعى وذبح المدنيين والعسكريين. لقد رفض هاشم العطا مقاومة الانقلاب المضاد حقنا للدماء فكان جزاءه الرصاص. كانت مقامرة دفع ثمنها الحزب الكبير وقدم عبدالخالق محجوب ورفاقه دروسا فى معنى الأخلاق السياسية. ما أن حملت المشنقة أعناق الرفاق حتى انفجرت المظاهرات فى كل أنحاء الدنيا تندد بالنميرى ومعاونيه. فى باريس نظم الحزب الشيوعى الفرنسى أكبر مظاهرة للاحتجاج على قتل زعماء الحزب المدنيين وفى مقدمتهم الشفيع أحمد الشيخ نائب رئيس اتحاد العمال العالمى والنائب البرلمانى وأقوى شخصية جماهيرية فى السودان. مئات القصائد الشعرية لأكبر شعراء الدنيا تبكى عبدالخالق محجوب ورفاقه. يقول الشاعر محمد الفيتورى فى وداع عبدالخالق محجوب حينما يأخذك الصمت عنا فتبدو بعيدا كأنك راية قافلة تمزقت فى الرمال تعشب الكلمات القديمة فينا وتشهق نار القرابين فوق رءوس الجبال وتدور بنا.. يا أنت يا وجهنا المختفي خلف ألف سحابة فى زوايا الكهوف التى زخرفتها الكتابة ويجر السؤال السؤال وتبدو الإجابة.. نفس الإجابة!
نقلا عن صحيفة الاهالي المصرية Back
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة من فاطمة لـ«أتيم قرنق» وهجوم كاسح على التجمع. (Re: Abomihyar)
|
فاطنة..زغرودة والزوج يتدلى في المشنقة! ------------------------------------------- حين شنق جعفر نميري زوجها، الزعيم النقابي الشهير جدا الشفيع أحمد الشيخ، زغردت.كانت وقتذاك، قد انتقلت من بيتها إلى بيت العائلة في أم درمان، وكان أمام ووراء البيت، قد استحال إلى تظاهرة صامتة، وتنديد، ودموع.
كان لزاما أن تتدخل الشرطة، بخوذاتها وسياطها، وقنابلها المسيلة للدموع، وبرصاصها إن تطلب الموقف.
اندفع «حبيب»، الى حيث الحشود، وترجل منه ضابط شاب، وراح يتقدم بخطوات ثابتة، يشق الحشود، وحين ابصرها هي- أرملة الشفيع- باعد اكثر من بين خطواته الثابتة، ليقف أمامها، ويحييها التحية العسكرية: تعظيم سلام!
أترك لكم تخيل مصير هذا الضابط الهُمام، في تلك الأيام من يوليو 1970 الايام التي اعقبت تصديقات نميري على واحد من اخطر الاحكام في حياته: إعدام رفقاء في مجلس قيادة الثورة، بالرصاص.. وشنق واحدٍ من أعظم القادة النقابيين، في العالم الثالث.فاطمة أحمد إبراهيم، تستحق الـ «تعظيم سلام». إنها المرأة، التي ارتبطت- في تاريخ السودان- بالحركة النسائية الفاعلة، والمؤثرة جدا، والمنضبطة.. وارتبطت- أيضا- في تاريخ السودان، بالنضال الذي لا يعرف معنى الراحة، حتى في اواخر العمر.
فاطمة، ارتبط اسمها بالاتحاد النسائي السوداني، الذي تأسس عام 1952 وقاد نضالات من اجل حق المرأة في المشاركة السياسية، وهو النضال الذي توج- بعد ثورة اكتوبر 64- بانتزاع حق المشاركة في الانتخابات، ترشيحا وتصويتا، وهو الحق الذي قاد فاطمة الى البرلمان، كأول نائبة في تاريخ السودان عام 1965 .
فاطمة، باتحادها النسائي الجسور،كانت وراء جملة من القرارات الاجتماعية المهمة، تلك التي هي معنية بالمرأة، والاسرة اجمالا، كانت هي وراء تحديد سن الزواج، ومنع الزواج الإجباري.
وسوق المرأة سوقا بالبوليس إلى بيت الزوجية.. وكانت هي وراء قرارات مهمة جدا،معنية بسلامة الاسرة، تحديدا الاطفال.
المرأة التي تفقد زوجها في سن مبكرة، عادة ما تحاول النسيان بزوج اخر، أو التناسي بالجلوس في ناحية معتمة، لكن فاطمة قالت: لا، وكرست حياتها للنضال ولتربية ابنها الوحيد بجسارة، وعلم، وإيمان، حتى غدا الآن مثلها، رجلا ممتلئا بالجسارة والعلم، والايمان: الايمان بالمرأة، والايمان بالشعب في ان يعيش وينتصر!
نضالات فاطمة، من اجل شعبها، لم تفتر اطلاقا، رأيتها في اسمرا، على كرسي متحرك، وقد قطعت المسافة من لندن الى العاصمة الاريترية، لتشارك في اجتماعات التجمع الوطني الديمقراطي، من اجل استعادة الديمقراطية والسلام!
فاطمة، في المنفى.. ايضا، تاريخ من النضال من اجل حقوق الانسان، ومن اجل حقوق المرأة تحديدا، وقد لعبت هذه المرأة الجسور، في الميدان الاخير بقوة، ووعي انطلاقا من رئاستها للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي.
فاطمة، كاتبة..
وهي من اسرة كاتبة، وشاعرة، ومناضلة و«حصادنا خلال عشرين عاما» ليس هو الكتاب الاخير لفاطمة: هنالك «المرأة العربية والتغيير» و«قضايا المرأة العاملة في السودان» و«المرأة العربية والتغيير الاجتماعي» و... و... فاطمة- حتى وهي على كرسي متحرك- لا تزال تكتب، ولا تزال تناضل من قبة البرلمان، في أم درمان!
يا الله، هذه المرأة، لا تغتر.
الآن، حتى وهي، في أواخر العمر، لا تزال ممتلئة بالحيوية، والجسارة، والوعي، والكتابة.لا، لا ... هذه المرأة، تستحق اكثر من الـ «تعظيم سلام»، تستحق اكثر من جائزة «ابن رشد» للفكر الحر، التي جاءت اليها تجر اذيالها قبل ايام، من برلين..
هذه المرأة، تستحق ان نغني لها.. ونغني.. نغني ايضا لانفسنا: نحن أخوان فاطنة! هاشم كرار -
"الوطن " الاحد22/10/2006
| |
|
|
|
|
|
|
|