|
حكايا الديم ( الوطن )
|
كتبت هذا البوست بعنوان (الديوم الشرقية ذلك الوطن) راق لى العنوان الحالى بمداخلة من العزيز عماد عبدالله
Quote: حكايا الديم ( الوطن ) .
الله .. مالك علينا يا رأفت ياخوي .. كافين خيرنا شرنا و الواحد يادوب بالليل يتلبب ذاكرتو الهرمة دي و يسرح زي ما الله أداهو .. و يلف الديم بكراع كلب .. زقاقات و ناس و بيوت و قصص و شوارع و ... |
بالفعل محتاج للتجوال فى الذاكرة (بكراع كلب يلهث) تتشابك الذكريات لحد العبرة التى تحبس الكلمات من مخارجها سأواصل هنا وهناك حتى يخرج كل حب الوطن
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: Muna Khugali)
|
عدت من الغربة حوالى عام 1986 وكان مقرى المؤقت ديم سـعد حيث تقطن أسرة زوجتى . كانت أسوأ أيام حياتى فى إنتظار الحصول على منزل للإيجار بعد بعزقة الفلوس فى جدة بين تغير الأثاث والموكيت والصرف على الصندل والدخان وسوق الدهب وخاصة الصرف على ثورة الصومال فى شوارع الرويس .
وأيضآ شنط الهدايا الدورية التى تتحدى أتخن شيلة عرس . ده غير المريض الذى سافر مصر للإستشفاء و الذى إنقطع فى أوربا والطهر ولدو والعرس لى بتو . كلو كوم وكشوفات المغتربين المقبلين على الزواج كوم . وناس العمرة والمتخلفين قصة تانية
الشـاهد ترجع سـمين وعريان يد ورا ويد قدام .
بعد جهد وبمجهود سمسار حبشى ظهرت الشقة الحلم تكفى لى ولزوجتى وطفلتى . عدنا بعد معاينة الشقة والحبور يملأنا فتفاجئت بنسـيبتى سـامحها الله وتولاها برحمته بفاصل نكد . تغنت بفقدها لزوجها ورحيل إبنها الى العراق لم تصدق بأن وجدت رجلآ يسـند ظهرها . وهاهو يقرر الرحيل يترك إمرأة وبنتيها وحيدين عرضة للزمن ومصائبه مكسـورى الجناح .
سقط فى يدى ولم يكن لى الخيار إلا أن أصبح رجل لأربع نسـاء . المشكلة الحقيقية كيف سأسترجل وسط هؤلاء الديامة المتجهمين خاصة أنا أسكن فى قلب أرض الحيوان .
توكلت على الحى القيوم وتركت شقة الأحلام وأثنت والدتى رحمها الله على نخوتى وتندر أخى سليمان على تبرمى وقال لا تحزن ركز معانا ونضمن العرقى الجيد .
بدأت المشـاكل مع أزهرى رحمه الله . كان المرحوم سكير من الدرجة الأولى . يأتى ليلآ ويقف أمام المنزل ويلقى خطبة طويلة يهين فيها سلسفيل الأقباط وينادى نسيبتى بإسمها وبأقبح الألفاظ . أتصنع النوم العميق وأدعو ربى أن ينتهى أو تخفس به الأرض فأنا الرجل الآن وما السبيل لمواجهة هذا المارد الديامى .
طفح بى الكيل وتحبست له بقارورة واردة من إمتداد ناصر حيث لم أكن أعرف بعد وارد الديم . أتى المسكين بطوله الفارع وإحتل مكانه المعهود أمام الباب وقبل أن يبدأ توكلت على البارى متأبطآ عكازآ يصعب حمله وخرجت له . وإنتهرته بحزم أن يواصل فى طريقه وأنا متنبه بكل إحساسى للخطوة التالية ويدى على العكاز ترتجف .
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: رأفت ميلاد)
|
تسمر أبو الزهور كأنه لم يكن يتوقع ردة فعل مثل هذه . قال لى (يا أستاذ ..) قاطعته بحزم فقط أن يواصل طريقه بعيدآ . بآلية مخمورة تحول الى الخلف وواصل طريقه بدون توقف وولج منزله .
فى صباح اليوم التالى تحول إنتصارى الى هزيمة شنيعة . بدأت من داخل المنزل . وبخنى كل من فى المنزل على تصرفى و ما قد سببته من حرج لأسرته ولهم . هم دائمآ يعتذرون والكل يخاطرهم خاصة أ إنه كان رجل نبيل ولكنه لمأساة شخصية صار عليه ما صار .
زاد تأنيب الضمير بقدوم والديه معتذرين . خفف علىّ جارى بقوله لا بأس فهو يحتاج أن يوقف قليلآ . والنتيجة إنه توقف تمامآ .
المنظر الخارجى والأحكام المسـبّقة تجعل الإنسـان بمعزل عن الآخرين . فالمعدن الثمين يحتاج خبرة وحنكة لإكتشـافه . هذه الحادثة كانت بداية علاقتى مع الديامة من الداخل وبداية حكايتى مع الحى الوطن .
أواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: رأفت ميلاد)
|
كنت أسكن حى الرياض (الشريحة) وهو تابع مدينة الرياض الدرجة الثانية . تمتد كحائط شرقى لإمتداد ناصر حتى شارع النص . يقابله الحائط الغربى بمحازات المطار حى الصفا توأمه لمدينة الرياض حيث يخرجا منها كحرف ال (U) يملأ فراغه حى إمتداد ناصر الدرجة الثالثة الذى تبناه النميري كحى ثورة للغلابة وكان قد خططه الشريف الهندى (إمتداد البرارى) للإنتخابات التى أجهضها النميرى .
أعاد النميرى جدولة الإستحقاق فقفذ كثيرون فى قائمة الإنتظار منهم والدى رحمة الله عليه . حصل حولنا أناس من علية القوم منازل متفرقة حولنا . هذا سفير وذاك ضابط إدارى دكتور ، رجل أعمال ....
سيارات وعمم بيضاء نظيفة وضحكات مميزة .
وجدت نفسى بين أناس متشـابهون فى اللبس وطريقة المشى على الأرض . الفقر (بمقاييسنا) هو الغالب . كنت أفاجأ بمن هو وكيل نيابة ، ضابط جمارك ، عقيد شرطة ، طبيب ، محامى ، مهندس ... ولا تفرقهم مشـية ولا عمامة بيضاء . كل الرتب وكل الألقاب وكل المهن تزوب على أعتاب الديم وتكون فقط ديامى .
مدينة لم يحلم بها إفلاطون ولو رآها لينين لحقن كثير من الدماء . فردوس خالى من الأشجار ولكنه ملفح بضمير ناصع وإنتماء غير مصنوع . ولا يفوتنى قبل أن أصورها مملكة علوة المسالمة التى تلاشت بقبضة الفنج و الأعراب فى غمضة عين بأن مدينتى لحمها لا يسـتساغ ولا يبتلع ولا زال تجار الموت المزين بالدين حائرون على أعتابها .
لا تنتظروا منى تأريخ . فأنا هنا فقط بخواطري كآت من جنة لم تجر من تحتها الأنهار وغالبآ مياهها مقطوعة بفعل فاعل ولكنها بعذوبة الوطن .
أواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: رأفت ميلاد)
|
قبل أن أحصل على المواطنة وأحصل على لقب ( مدير ) كنت فقط (راجل بت عايدة) . عايدة وبناتها كن قد حصلن على المواطنة الديامية منذ زمن طويل . المواطنة الديامية ليست لها مقاييس للمنح أو الخلع . تجد نفسك ذائبآ فيها دون أن تدرى .
بعد مغادرتى وفى غمار الجهوية و صراع العنصرية خطر فى ذهنى شيئ صاعق . لوكا كان جنوبيآ شريف كان نوباويآ سعيد محسيآ ناصر لا أدرى ولكن كانت له علاقة بالمسيد عوض دنقلاويآ الطيب من غرب السودان لا أدرى من أين ولكنه حكى لى بتيار برد كان يحرق الأشجار ويقتل الأطفال . لا تراه ولكن تري الأشياء تزبل فى مساره كما تأكل النار القصب . يمكن تفاديه بالعدو منه أو تغيير المسار .
محمد من بطانة دار فور ويبدو لى إذا تتبعته قد يكون من مليشيات الجنجويد . وقد يبرر ذلك تحيته لى بالدافورى الذى طرحنى على الفراش أسبوعان . تصوروا تحدانى بعد أن صرع المريخ الهلال ؟ نزلنا الميدان وأنا تعودت منذ صغرى أن أراوغ أربع مدافعين فى متر مربع وسط تهليل المتفرجنين . راوغته نصف دقيقة فإنتهى من الوصلة بطريقة ديامية . لم تصفق له الجماهير بل حملونى على الأعناق وسلمونى بت عايدة بدون مسئولية السائق على العفش داخل البص .
كنا ثلاثة مريخاب فى الحى كله أحمد ومدثر وأنا . تربع المريخ عامآ كاملآ ونحن نتربع على صدور حى كامل . لم يناصرنا ديفد والطيب المورداب ولكن كانوا معنا بقلوبهم . مات أحمد شريك محمد وتلاه مدثر جمعة (سيكا) فى عز شبابه . زارنى محمد على الفراش وقال بأنه يساعد عزرائيل فى آخر المريخاب .
محمد الغسال من دار فور ولا يزال يرطن مع الوافدين الجدد بالبقجات الكبيرة الذين سرعان ما يكونون من ملوك الضمنة .
قد أكون محتاج لبعض التاريخ لأقول سعد أفندى مؤسس (بلك) ديم سعد هو من أتى بهذا الخليط . وقد يتوارد فى الذهن بأن هذا الخليط تعايش فقط ولكنه تربطه جزور بالمصاهرة
قبل تمدد صفوف البنزين كنت أعمل مساءآ بسيارتى نصف التاكسى فى خط الصحافة مابين جبرا والخرطوم وسط عند الغالى . كانت فترة دسمة قد أكتب عنها يومآ . وكان تكلفة الأجرة لا تزيد عن عشرة جنيهات . إمتداد جبرا والصحافة ونمرة تلاتة والخرطوم وسط والسجانة والديوم الشرقية نسل واحد تمدد بالزواج وميلاد الأسر الجديدة . فى الفترة ما بين السادسة والتاسعة تضج زيارات الأسر بين هذه المناطق . ثلاثة ساعات دخلها لا يقل عن 250 جنيه تضاهى راتب وكيل وزارة .
إلتقطت فتاة خمرية اللون ساحرة الإبتسامة ودودة الكلمات واثقة النظرة . توقفنا فى عدة نقاط . تسليم أمانة فى الصحافة إستلام حاجيات من مغترب فى حى الزهور وشراء بيض من الغالى وقفلنا عائدين الى جبرا . كانت حركتها رشيقة وأنيقة مستعجلة كأنها صاحبة السيارة . فى جبرة أعطتنى إسمها وطلبت توصيل تحياتها الى عمها الطيب . من عمك الطيب ؟ جارك . هل أنت قريبة الطيب ؟ إسترخت فى جلستها . الطيب عمها بقرابته بوالد أزهري المتزوج من قريبة بلالة . إذآ مجدى قريبك . وبالتلى عبدالله والد جعفر ! نعم لكن عم عبدالله يقرب لى أيضآ بخالتى .... كم المشوار ؟ إنتى خليتى فيها مشوار وأنا طلعت وسط كماشة . ردت إذا كان ملح أعود معك الحلة . ديامية واعية
أواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: رأفت ميلاد)
|
خطرت لى فقط الآن خاطرة بأن مشروع (العنبلوق) قد تكون فكرة وتخطيط محجوب . محجوب شخصية لم أقترب منها كثيرآ . ولكنه يثير جدلآ دائمآ فى نفسى وأتحين التودد إليه ولكنه ينهى الحديث بإنشغاله بسقاية النيمة أمام المنزل أو بالذهاب معى الى الدكان وتركى هناك منسحبآ.
كان من قيادات صك العملة وهو فى المعاش . يقوم بمشاريع صغيرة لا تخطر على بال وغير متوافقة مع تخصصه . مثلآ أحضر كمية من كتاكيت الديوك الرومى وقام بسعايتها فى قفص خارج المنزل . ويطلق صراحهم أحيانآ فيملأون الدنيا ضجيجآ . كبروا وصاروا فراخآ كبيرة جميلة وفجأة إختفوا . سألته عنها قال إنتهت مهمتهم وظهر فى زريبة فحم أمام مخزن صغيرإستأجره فوفر مشوار سوق القنا للجميع . وأصبح يبيع السجاير الذى تمتلئ به جيوبه .
كنت داحل المنزل أتتنى بنتى مهرولة وقالت ألحق ناس جعفر كسروا عربيتنا . خرجت فوجدت صبية الحى أخرجو مقاعد السيارة الأمامية والخلفية ويغسلون السيارة بالماء والصابون من الداخل والخارج حتى المكنة والضهرية . فعلآ كانت السيارة بحالة يرثى لها . سألت ماذا هداكم على هذا ? قالوا مبوظة شكل الشارع يا مدير .
جلست معهم قليلآ وذهبت الى محجوب لأشترى سجائر مثل كل يوم فى هذا الوقت . وجدت بجانب الزريبة الصغيرة عتوت فتى مربوط . عرضه على بلا مقدمات . قبل أن أتردد لضخامة العتوت قال لى لم يرش إذا ذهبت بدون أن تأخذه سأبيعه فأنا أنتظرك به .
دفعت ثمن العتوت وقلت له سيأتى لاحقآ الأولاد لأخذه . عدت فوجدت سيارتى كالعروسة . أخبرت آدم لإحضار العتوت لأنه متعهد الذبح . دخلوا المنزل مع زوجتى وبعد ساعتين كان العتوت مأدبة شاركناهم فيها أنا والطيب وعبدالله رحمه الله
هذه ليلة من ليالى الديم لا ينظمها وبحنكة إلا الديامة الصغار .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: رأفت ميلاد)
|
شيوعية الديم قد تكون صفة لاصقة به من الخارج أكثر منها من الداخل . وحتى لا ندخل فى جدل وأكون مخطئآ فأنا تحت خواطرمدينة وليس جدال سياسة . لم أحتاج فى الديم أن أعتنق مبدأ لأكتسب مواطنة أو أولد عداء . حتى أبناء الديم الذين يوزعون الميدان يوزعونها والسلام . لا أنفى شيوعيتهم ولكنها تتلاشى داخل الديم فلا هى تميز أو زم .
الذين يختفون داخل الديم هم يختارون المكان الصحيح . ليس للمليشيات المنظمة ولا السرية الأمنية كمن يصورون الديم مخيم للفلسطينين . ببساطة أهل الديم ليسوا متلصلصين ولا إستعدائين ولا جبناء . قد يعرفون وجودك من الوهلة الأولى . شيوعى هارب . أمن مزروع . إسلامى أو حتى لص . لهم حدود من الديمقراطية الممارسة قد تصل حد اللا معقول . أماكن الفساد لا تحارب بل تعزل من الداخل . كثير من الأماكن يمكن ريادتها فى الديم من الخارج وتكون من الداخل ليس لها وجود . والذين يمارسون هذه النشاطات يفضلون العزلة . لأن الإحتكاك السلبى عقابه صارم . عقاب غير منظم قد يقرره واحد أو إثنان ولكنه صارم الى حدود الندم . وليسوا معزولين فى الإحتكاك الإيجابى فلا يوجد منبوذ .
البيت الذى كانت تصدر فيه صحيفة الميدان سنين وسنين وقبض فيه على التجانى الطيب بالقرب من منزلى ويسكن فيه الآن صباحى . سكن فيه بإسم حركى وخالط الناس بدماثة خلقه . وبعد القبض عليه لم يلومه أحد . وحادثة القبض عليه التى هزت كل الأوساط مرت بدون ضجيج داخل الديم . هذا حال إحترام نقد فليس لشيوعيته ولكن لخلقه .
ُزرع أحد رجالات الأمن داخل المنطقة . وصلت أخباره الى الجميع إعلام بدون ضجة فلا يوجد ما يخافون منه أو عليه . كان متزوج من أثيوبية شبه معتقلة داخل المنزل . وكعادة أهل الديم لا يقابلونك لا بالعداء ولا بالترحاب لأنك ليس ضيف بل إحتللت بقعة من الوطن الذى يسع الجميع . وينتظرون المبادرة منك . وهذا ما يجعل الإنسان فى توجس فى بادئ الأمر . يمكن أن تعيش منفردآ بنفسك أعوام وأعوام ولا يوجد ما عكر صفوك . ولكن دخولك فى المواطنة يكسبك بما لا قد تتصور .
ذلك الأمنجى نال المواطنة وزوجته صارت صاحبة دار وزوار ومعلوماته صارت من الخارج للداخل بدون أن يتم تجنيده .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: رأفت ميلاد)
|
عام 88 السيول والفيضانات الشهيرة كنت مدعو فى حفل على شرف للأخ دفع الله زوج أخت الصديق عادل أمين (سمساعة) المحامى وهم رفقاء صبا . كان الحفل فى العمارات شارع 7 بمنزل العم مرغنى طه رحمه الله والد الشهيد عصمت مرغنى وكان موجود معنا العميد معاش عصام مرغنى .
عندما هطلت الأمطار دخلنا المنزل . طال إنتظارنا لتوقف المطر وزاد من قلقنا كمية تدفق المياه وتسربها داخل المنزل . فى البداية قام عادل وحيدآ لمكافحة تدفق المياه وإنضممنا له بعد أن زاد الأمر . شعرت بالقلق وقررت الرحيل لأن زوجتى وأختها وطفلتى وحدهم بعد أن توفت والدتها وإنتقلت أختها الأخرى الى بحرى بعد أن تزوجت .
هالنى الأمر عندما خرجت الى الشارع ووجدت سيارتى داخل بركة مياه غطت إطاراتها كاملة . قطعت المسافة فى الشارع الذى يقع خلف مستشفى إبن خلدون حتى شارع محمد نجيب حوالى الساعة والصف . كل خمسة أمتار تتوقف السيارة لدخول المياه فى مركز كهربئها وتحتاج عشرة دقائق للتجفيف . شارع محمد نجيب كان أعلى من مستوى المياه . بقليل من المعاناة قطعت الشارع الفاصل بين بيوت البنك العقارى والكلية المهنية . شارع الصحافة زلط كان محنة حقيقية لوجود حفر كبيرة يصعب مفاداتها فى الأحوال العادية .
تبرع أبناء المنطقة بالوقوف داخل الحفر وإرشاد السيارات بالبعد عنها . عند نقطة باشدار الشارع الذى يوصل جنوبآ الى أبو حمامة بمحازاة الخور وجنوبآ الى العمارات مرورآ بسوق القنا . كنت قد نفاديته فى طريق عودتى خوفآ من الخور رغم إنه طريقى التقليدى والأقرب الى المنزل . أيضآ وجدت أبناء الديم يقودون السيارات بعدآ عن الخور .
عند دكان صالح فى منزل صالح اليمانى وبجانب مربط خيوله منطقة مرتفعة هناك أوقفت سيارتى . واصلت سيرآ على الأقدام وسط يركة من المياه إبتلعت نصفى السفلى تمامآ . كنت أسير متوجسآ ببطؤ والشارع خالى تمامآ وصوت إنهيار المنازل مثل هدير الرعد لاأعرف من أين يأتى .
وصلت الى شارع منزلى وأنا متوجس من المصير . كان الشارع يرتفع عن المنزل وهذا ما كان يؤرقنى . وجدت خورآ خارج من المنزل جافآ تمامآ . دلفت داخل المنزل وجدت الخور داخله عبر الحوش حتى المبانى وكل شئ جافآ تمامآ وزوجتى وأختها فى هدؤ تام . ذكرا أولاد الحلة عندما لم يجدو سيارتى أفلسوا باب المنزل وقاموا بإخراج المياه وتوجهوا لمنطقة أخرى .
عندما سألتهم فى اليوم الثانى بأنى لم أجد أحد فى الطرقات قالوا بعد تأمين المنازل الجيدة و إخلاء المنازل الآيله للسقوط توجهنا للحى القدامى .
هؤلاء أهل الديم لا ينفعلون ولكن يتفاعلون بكل موضوعية ورباطة جأش . والمعقولية والموضوعية ديدنهم . وفى اليوم الثانى كيوم القيامة حيث كل يكسب بما إقترفت يداه . توزعت الأسر بدون هلع ونحيب وقناعة بالنصيب على بعضها البعض وتقاسموا اللقمة والمصير .
وهنا ظهرت المواطنة الحقيقية . الأسر المعزولة أصبحت معزولة فى العراء . لم تصلهم يد المساعدة لم تلفهم الشماتة . هناك أسرة منحلة نسائهن يحملن ويضعن ودخانهن إيجار وفسادهن ودار . لم يعترضهن أحد حقوقهن من التموين ولم يقام عليهن حد اليمين. إنتقلن الى هيكل بص متهالك بعد سقوط منزلهن . كان طعام أطفالهن و غطائهم يصلهم ولكن لا إيواء لهم .
من أراد المواطنة يصون الوطن من أبى جارت عليه المحن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: رأفت ميلاد)
|
المنظر الخارجى والأحكام المسـبّقة تجعل الإنسـان بمعزل عن الآخرين . فالمعدن الثمين يحتاج خبرة وحنكة لإكتشـافه . هذه الحادثة الاخ رافت لا اقدر ان اصف لكم كم انا مشتاق لكم كم هي من ذكريات رائعة اتمني المواصلة و المواصلة و دمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: عبد المنعم سليمان)
|
مداخلة عظيمة من الأخ الشعرانى أضيفها هنا إثراء تاريخى متميز
Quote: أمير الشعراني; العزيز رافت كتبت من قبل عن ديوم الخرطوم ، وأعيده مجددا بمناسبة ماسردت من حكى عن الديوم : بعد انتهاء ثورة اللواء الأبيض في عام 1924 قررت سلطات الحاكم العام الانجليزي ترحيل أسر أبطالها من جوار سرايا الحاكم العام ومنطقة ابو جنزير وحى «الترس» الذى كان في منطقة قاعة الصداقة بالخرطوم ومزرعة ابو حسبو موقع جامعة السودان غرب استاد الخرطوم فانتقل ابو حشيش الى برى وهو من الأعيان فقامت برى ابو حشيش، أما أبو زيد سرور فانتقل الى بحرى فقامت على رحيله ديوم بحرى وما تبقى من السكان استقر بهم المقام في منطقة حديقة القرشى وكوّنوا ديوم الخرطوم. وحقد المستعمر عليهم لم ينته بترحيلهم وشتات شملهم بل إمتد الى اكثر من ذلك فقد سجلت هذه الأرض التى التأمت شملهم «بمريسة كورنرس» في أوراق الاراضي إبان فترة المستعمر. تبدأ ديوم الخرطوم بديم سلمان «مقر السفارة الكويتية حالياً»، وديم الفكى أزرق، ديم القشاشة «سوق القش»، ديم التعايشة «أحفاد الخليفة عبد الله التعايشة»، ديم الجوامعة، ديم العتالة، ديم سلك والذى اشتهر بمقولة الدخلو هلك، وديم برتى وينقسم لبرتى نيالا وبرتي الفاشر وديم الزبيرية أكبر ديوم الخرطوم مساحة وهو المنطقة غرب محطة باشدار، ديم سعد، ديم جبل، ديم يم يم، وكانت هناك خرافة تقول انهم كانوا يأكلون البشر، ديم النوبة وديم نمرة واحد وديم الشايقية»، وديم ابو قرشين صاحب التاريخ الذى لا يكتب... وبيوت الديوم شأنها شأن العمران في السودان حيث بيوت البوليس والسجانة تلفظها المدن الى الاطراف البعيدة، فنجد سجانة دهب في اطراف الديوم وترجع تسميتها للشيخ دهب الحلفاوى. والبيوت متشابهة التكوين متساوية في مساحتها، سقوقها من «الشرقانية» والحطب والزنك، ولا تذكر بيوت الديوم إلا ويذكر بحر أبيض الذى كان يملك 150 بيتاً أبوابها حمراء يمر كل صباح على قاطنيها «بحماره» الابيض العالى ويأخذ من كل بيت تعريفة، فأصدر الانجليز قراراً بمنع استخدام اللون الأحمر لتلوين الأبواب وإلا آلت ملكيته لبحر أبيض.. أهل البيوت حرفيون يجيدون البناء ويعملون بالوابورات وقليلُ منهم أفندية عملوا بالبوستة والسكة الحديد. وآلت التجارة الى يمانيين فكانت لهم دكاكين صغيرة ومنهم أبو ضهير، العامرى، حسين اليمانى، وجابر رتينة وهو أول من أدخل الرتينة الى الديوم.. وتناثرت في الديوم بعض القهاوى وأشهرها قهوة عبد الحميد محمد في ديم النوبة وقهوة محجوب السيد في ديم سعد شقيق علي السيد الذى أحضر أول جهاز راديو في الديوم أو كما قال إبراهيم فرج فندى. قبيل إنشاء مدرسة الديوم الشرقية العتيقة انطلقت شرارة العلم في الديوم من خلوة الشيخ محمد احمد ابو العزائم في ديم الزبيرية الذى تجمعت فيه قوات الزبير باشا فأخذ التسمية، وخلوة الشيخ احمد محمد فضل المحسى في ديم برتى وخلوة الفكى أزرق في ديم القشاشة وخلوة الفكى ود محمود في سجانة دهب، وخلوة الحاج ابو بكر قدس شيخ الطريقة التجانية كما حدثنا حفيده يوسف القدس. اليمانية لم يكتفوا بالتجارة في ديوم الخرطوم، فقد آلت اليهم سلطة السقيا من الآبار وآبار الديوم تناثرت على امتدادها وكان كل بئر يسمى باسم الديم. بعد انتهاء ثورة اللواء الأبيض في عام 1924 قررت سلطات الحاكم العام الانجليزي ترحيل أسر أبطالها من جوار سرايا الحاكم العام ومنطقة ابو جنزير وحى «الترس» الذى كان في منطقة قاعة الصداقة بالخرطوم ومزرعة ابو حسبو موقع جامعة السودان غرب استاد الخرطوم فانتقل ابو حشيش الى برى وهو من الأعيان فقامت برى ابو حشيش، أما أبو زيد سرور فانتقل الى بحرى فقامت على رحيله ديوم بحرى وما تبقى من السكان استقر بهم المقام في منطقة حديقة القرشى وكوّنوا ديوم الخرطوم. وحقد المستعمر عليهم لم ينته بترحيلهم وشتات شملهم بل إمتد الى اكثر من ذلك فقد سجلت هذه الأرض التى التأمت شملهم «بمريسة كورنرس» في أوراق الاراضي إبان فترة المستعمر. تبدأ ديوم الخرطوم بديم سلمان «مقر السفارة الكويتية حالياً»، وديم الفكى أزرق، ديم القشاشة «سوق القش»، ديم التعايشة «أحفاد الخليفة عبد الله التعايشة»، ديم الجوامعة، ديم العتالة، ديم سلك والذى اشتهر بمقولة الدخلو هلك، وديم برتى وينقسم لبرتى نيالا وبرتي الفاشر وديم الزبيرية أكبر ديوم الخرطوم مساحة وهو المنطقة غرب محطة باشدار، ديم سعد، ديم جبل، ديم يم يم، وكانت هناك خرافة تقول انهم كانوا يأكلون البشر، ديم النوبة وديم نمرة واحد وديم الشايقية»، وديم ابو قرشين صاحب التاريخ الذى لا يكتب... وبيوت الديوم شأنها شأن العمران في السودان حيث بيوت البوليس والسجانة تلفظها المدن الى الاطراف البعيدة، فنجد سجانة دهب في اطراف الديوم وترجع تسميتها للشيخ دهب الحلفاوى. والبيوت متشابهة التكوين متساوية في مساحتها، سقوقها من «الشرقانية» والحطب والزنك، ولا تذكر بيوت الديوم إلا ويذكر بحر أبيض الذى كان يملك 150 بيتاً أبوابها حمراء يمر كل صباح على قاطنيها «بحماره» الابيض العالى ويأخذ من كل بيت تعريفة، فأصدر الانجليز قراراً بمنع استخدام اللون الأحمر لتلوين الأبواب وإلا آلت ملكيته لبحر أبيض.. أهل البيوت حرفيون يجيدون البناء ويعملون بالوابورات وقليلُ منهم أفندية عملوا بالبوستة والسكة الحديد. وآلت التجارة الى يمانيين فكانت لهم دكاكين صغيرة ومنهم أبو ضهير، العامرى، حسين اليمانى، وجابر رتينة وهو أول من أدخل الرتينة الى الديوم.. وتناثرت في الديوم بعض القهاوى وأشهرها قهوة عبد الحميد محمد في ديم النوبة وقهوة محجوب السيد في ديم سعد شقيق علي السيد الذى أحضر أول جهاز راديو في الديوم أو كما قال إبراهيم فرج فندى. قبيل إنشاء مدرسة الديوم الشرقية العتيقة انطلقت شرارة العلم في الديوم من خلوة الشيخ محمد احمد ابو العزائم في ديم الزبيرية الذى تجمعت فيه قوات الزبير باشا فأخذ التسمية، وتحمل الماء على «القِرَب» والجوز وهو جركانتان من الصفيح يتوسطهما عود خشبى بشكل أفقى على هيئة ميزان وكانت القربة بـ «تعريفة». أما حركة المواصلات داخل الديوم وخارجها، بدأت بالأرجل والدواب حتى دخول العظمة، وهى عربة تجر بأربعة حصين على يد الصادق عبد الرحيم من ديم برتى فغنوا لها يا سائق العظمة.. عرف أهالي الديوم من اليهود هارونا بائع الزيت «بقرش ومليم»، وقد ذكر لنا الشيخ يوسف القدس: ان شيخة اليهود في تلك الحقبة امرأة شمطاء تدعى رحمة اليهودية، وكانت تسلف الأهالي بالفائض. كذلك الياهو شامون وسليمان ملكة وكانا تاجري اقمشة بالخرطوم ومن العجائب ان ابن الياهو شامون «ساسون» كان يعمل مهندساً لبلدية الخرطوم وقد اختارته إسرائيل وزيراً للعدل.. ثم استرجع يوسف القدس قائلاً: «أكبر تاجر يهودي مورس قولدن بيرج في شارع البرلمان». أول داية في ديوم الخرطوم اسمها لبيبة في ديم النوبة، وحواء السكرة والداية شول ثم الداية زهرة عباس. الشفخانة كانت في ديم برتى «مركز صحى حالياً» وقد تميزت منطقة الديوم بقشلاق الجيش المصرى حيث نجد قشلاق عباس في منطقة طلعت فريد وشرطة الدفاع المدني بالخرطوم «2» وقشلاق توفيق في مباني السكة الحديد شرق كوبرى المسلمية. كان لأفندية الديوم شرق المشاركة في الحرب العالمية الثانية، عندما كانت الديوم تتمدد في منطقة الخرطوم «2» قبيل ترحيلها الأخير، كما حكى لنا ابراهيم فرح أفندى من الذين شاركوا ضمن قوات دفاع السودان الى جانب الجيش البريطانى عام 1948م ومنهم الراحلون موسى باب الله، خالد سيد احمد، عبد الوهاب محمد احمد وغيرهم لم تفلح ذاكرة ابراهيم فرج في استحضار الاسماء.. ويقول ابراهيم: كنا نعمل بالبسطة وتم ضمنا لسلاح الإشارة تحت إمرة الضابط عباس جمال أو جمال عباس لا أدرى.. أما القائد فكان خواجة اسمه بيتر رتبته ميجر وهي تاج ودبورتان، و«تنقلنا في مرسى مطروح والجيزة ومنا من شارك في دخول كرن». في عام 1952م ضاقت الديوم بسكانها فجاء قرار ترحيلهم برداً وسلاماً، ووزعت لم الأراضي 400 متر مربع لكل أسرة مقابل 25 قرشاً فاشتكى سكان الديوم الى الحاكم العام من كبر المساحة الأمر الذى يصُعّب عليهم بنيانها فقرر الحاكم العام تقليصها الى 300 متر مربع، فلجأ أهالي الديوم الى السيدين علي الميرغنى وعبد الرحمن المهدى ليتوسط لهم عند الحاكم العام وفعل السيدان لتصبح المساحة 200 متر مربع ولو كانوا يدرون لما فعلوا ولما اشتكوا. الاندية وأبو قرشين والكولميت بيوت لفظتها الديوم الى الأطراف شأنها شأن السجانة وبيوت البوليس. «صهيتو» الحبشية كانت أشهر صاحبة كولميت وكذلك «آببا»، أما الاندية فتميزت بوجود الأعلام فوق سقفها، تمييزاً لها، وكانت للاعلام دلالات أخرى حيث يمنع وضع العلم فوق البيوت إلا الاندية، وبيوت الأغنياء بعد ان تحصى ثروتهم وتبلغ المليون جنيه، فكانت الأعلام حكراً على سرايا الحاكم العام وفوقها علما مصر وانجلترا وبيتي السيد علي الميرغنى والسيد عبد الرحمن المهدى. والاندية تفتح ابوابها منذ ان تشرق الشمس وحتى الخامسة وعندها يقف العسكري أمامها ويطلق صافرته معلناً نهاية العمل فيعود الاهالي الى مساكنهم وتبقى الاندية ملفوظة بعيداً عن البيوت. في المساحة الواقعة شرق مسجد البراهنية، والمعروف ان نهاية الاندية في الديوم كانت على يد الرئيس الاسبق جعفر نميرى وتم تعويض أصحابها بأراضٍ سكنية.. حياتى |
أواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: رأفت ميلاد)
|
علاقة الأثيوبين بالديم وتفردها جزء مهم من ما أحاول نقله من إنطباعات عن الديم . بالطبع المناطق المتاخمة للديم مثل الزهور والحلة الجديدة والسجانة حتى نمرة 3 لا تقل أصالة عن الديوم . وقد يكون الأثيوبين كانوا أكثر إنجزابآ للديم لصغر المنازل وبالتالى إرخص الإيجار , أضفت هذه الملاحظة لتبرير ملاحظات غير جيدة أريد إدراجها وأريد إثتثناء هذه الأجزاء منها .
علاقات الأثيوبين بالسودان قديمة وكانت متركزة فى شرق السودان بالتحديد كسلا والقضارف والكرمك وطوكر وبورتسودان وماجاورهم من من قرى ومدن صغيرة . ومعروف التمدد السودانى متداخل بنفس المستوى داخل أثيوبيا حتى تسنى وكرن وغيرها .
كما ذكرت لست بصدد تأريخ ولكن كانت توجد فى شرق السودان عوائل أثيوبية متميزة ومتداخلة بالزواج مع بعض الأسر السودانية الكبيرة ولهم وزن إقتصادى وإجتماعى . وفى كل منطقة يوجد شيخ للحبش ومعابد صلاة ومقومات إجتماعية .
فى الخرطوم كانت توجد جالية متميزة وتوجد لهم كنيسة بإمتداد الدرجة الأولى . إختلاطهم كان أكثر بالجاليات الإغريقية والشامية و من السودان الجنوبين وكان الرابط بينهم الكنيسة الكاثلوكية . أيضآ لا أريد الدخول فى هذا التشعب لقلة المعلومات .
الفرع الثانى من الحبش كان فى قاع المجتمع ويمتهن بصورة أساسية مهنة الدعارة . كان يربطهم بالجزء الأول الإنتماء الكنسى والوجود المشترك تحت الولاء لمشيخة الحبش ويلجأون لشيخ الحبش لفض المنازعات أو للولاء القومى .
الحبش الجدد الوافدين للخرطوم تواجدوا على الشريط الشرقى كلاجئين منذ إندلاع المقاومة المسلحة بعد إنهيار نطام الإمبراطور هيلا سلاسى وفترة تولى أمان عندوم السلطة . وتفاقمت الأزمة ببداية نظام منقستوا هيلا ماريام وقيام الجماعات المسلحة داخل السودان برعاية سودانية للمنشقين الأثيوبين والثوار الأرتريين فى إطار الحرب الباردة بين البلدين . وهرب الى الخرطوم كثير من الأثيوبين والسودانين أيضآ .
وفى فترة نميرى تدفق اللاجئين الأثيوبين بطريقة منظمة الى الخرطوم بالتنسيق مع الحكومة فى إطار الحرب الدبلماسية بواسطة الأمم المتحدة . وتميزت هذه الفترة بالتسول الدولى على حساب اللجوء الأثيوبى .
تم توطينهم بصورة منظمة فى منطقة الجريف غرب بما يشبه المخيمات وكانوا فى معزل من الجتمع وإمتهنوا أكثر المهن إستغلالآ وإضطهادآ . وتعرضوا للإمتهان والسلب والسخرة خاصة من الشرطة وقوات الأمن . ولا إثتثناء للمواطن العادى بمعاملتهم بالدونية و إستغلال نسائهم جنسيآ وخادمات بالمنازل بإمتهان أقرب الى العبودية بإستغلال عوزتهم وتشردهم لعدم دعم الدولة لهم رغم حصولها على الملاين بإسمهم التى ضاعت فى تمويل الحروب وفى جيوب الأفراد .
منطقة الديم وما جاورها كما أسلفت توجد بها مقومات الحياة الكريمة للإنسان بضوابط مو وليست موضوعة . وجد الأثيوبين ضالتهم هناك وأصبح الإنتقال للديم جزء من أحلامهم . إستقروا ومارسوا جياتهم الإجتماعية بدون أى مضايقات . كانوا يزبحون على سنتهم ويتزاوجون ويقيمون أفراحهم كما فى بلادهم وإنصهروا فى المجتمع الى حدود . وأيضآ أستطاعوا إنشاء مشاريع صغيرة مثل المطاعم والقهاوى وبيع (الأنجيرا) . كما مارسوا مهن الحدادة والسباكة مع أصحاب الورش من سكان الديم . وإنخرطوا فى المهن الهامشية مثل السمسرة وبيع الدولار .
جارى كان السيد تولدينو السائق الخاص للسفير الأثيوبى كان يعيش مواطن عادى وأدخل أبنائه المدارس وكان إبنه الكبير يقدم الدروس الخصوصية لأبناء المنطقة . وزوجته من أميز نساء الحى . وكانت عائلته كعائلة قديمة وليست من الوافدين الجدد . تولوا رعاية للأسر الجديدة ومفتاح لعالم الديم وكان كل من يأتى عن طريقهم يحظى بسهولة التعايش والإستقرار .
يوم سقوط أديس أببا على يد ملس زيناوى وتلاها فى نفس اليوم قرار فصل أرتريا رقص الأثيوبين طربآ فى شوارع الديم وفى المساء توالت إحتفالاتهم داخل البيوت . فى قمة النشوى يبدو أن الخمور لعبت دورها ظهر الصراع الداخلى بين المليشيات الى السطح . فتحولت (برحات) الديوم الى ساحات معارك . إلتزم أهل الديم الحياد وكتموا ضيقهم بما يحدث . فى صباح اليوم التالى تحدث كبار الحى مع الجماعات المؤثرة فى الجماعات . تم الإعتزار وإحتواء الأمر بدون تدخل الشرطة والأمن المركزى وبدون إعتقالات . يحدث ذلك فى الديم فقط
الديم من أول المناطق التى فتحت صدرها للأثيوبين وحتى الآن فى أوربا تجد العلاقات المتميزة بين الأثيوبين والديامة حتى من الذين لم يسكنوا الديم وقد يكونوا لم يروا الخرطوم أصلآ ولكن يعرفونه جيدآ .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: رأفت ميلاد)
|
قصة الشرطى الشهيرة الذى كان يسـتوجب أحد المتهمين وقام بإطلاق النار عليه من قرب كان من سكان الديم . جاء فى أقواله بأنه لم يقصد قتله بل تهديده لنزع المعلوماات ولم يكن يدر أن أن االسلاح معمر . مر بى كشف (الدية) رفضت الدفع لعدم لرفضى لمبدأ التعذيب . لم يجادلنى أحد ومر الأمر بهدؤ كامل . ولكنى شعرت بعد فترة بأنى قد إثتثنيت من كشوف التكافل فى الحلة بدون أى ضجة أو عداء . شكوت ذلك الى عبد الله لم يناقش معى الأمر فقط طلب منى آخر تبرع تم دفعه وقام بتسديده نيابة عنى وبعدها إنتظمت الأحوال .
التكافل متكامل بدون بحث الأسباب . والخروج عن المجموعة لا يدعمه الحق . إذا عقلنا ذلك التطبيق نجد سـيادة المبدأ هى التى تسير المجموعة . دعم الشرطى لم يكن دعم لقضيته . كان دعم أسرة داخل المجتمع وتكافل جماعى لا يخلط الأوراق . قد يكون تعليل يطول شرحه .
الصيوان لدى جمعة وتطرقت له يومآ فى بوست ديمقراطية صيوان عم جمعة ( دعوة للإنفصال) كقوة للتكافل تكفى لبناء أمة . أدوات الحفر والكفن لدى الطيب . يتزوجون وينجبون ويطلقون ويموتون فى هدؤ ونظام .
كما ذكرت من يريد أن يعيش وحيدآ له ما يريد ومن يريد أن ينصهر مرحب به . الآداب العامة مفروضة على الكل . قد يسمح أحدهم بالفصاص لصاح المجموعة بدون تفويض . ولكنها عادة متفق عليها ضمنآ . المسئولية تقع على الأقربين .
أحدهم ، وهنا أتوقف عن ذكر أسماء ، حضر حديثآ رغم عائلته سبقته بفترة طويلة . معاقرة الخمر تخرج من نفسه مأفون العنصرية التى أتى بها من بلاد العرب بأقبح الألفاظ . تم الصمت عنه لمدة كافية للعودة لنفسه . ليلآ بهدؤ فى طريقه من المأخور تم (كسره) تمامآ وحمل ما تبقى منه وسلم لآهله . الآن مواطن صالح لا يستهان به .
تناقش أحوال الحلة والأحوال االسياسية والإجتماعة بدون مؤتمرات . عند كل جديد تجد تجمعات غير معلنة أمام المنازل . يكفى أن تخرج بإحساسك وتجد الجميع . تجمعنا كان أمام دكان محمد الغسال مهما كانت المناسبة . هلال مريخ . مناقششة خطبة الجمعة ، الإتفاق لزيارة مواساة أو مشاركة فرح أو حتى إنقلاب عسكرى .
أذكر بعد البيان الأول لعمر البشير تجمعنا أمام دكان محمد . كان التوجس العام للإنقلاب موجود بعد مذكرة الجيش الشهيرة وخاصة بعد مراوغة الصادق المهدى فى الإلتزام بالمقررات وبدأ فى تفكيك القوات المسلحة بمجموعة من التنقلات إحالة بعض القيادات المؤثرة للمعاش . كنا من المتابعين لوجود عدد لا يستهان به من الديامة داخل المؤسسة العسكرية . أخبار الإنقلاب قوبلت بإرتياح مشوب بالحذر . قلت لهم هناك شئ مريب فى البيان . لم يذكر من قريب أو بعيد شئ عن إعادة السلطة المدنية وهذا ضد مذكرة القوات المسلحة . ثار لوكا وإتهمنى بالتشكيك الهدام و و و ظللت صامتآ والجميع وهو يرغى ويزبد . كان لوكا يعمل فى مطبعة جريدة الأسبوع . يعود الى المنزل فجرآ ويرمى لى كل صحف اليوم من أعلى باب المنزل . حرمنى منها بعد هذه الواقعة . بعد أقل من شهر سقطت الجرائد من أعلى الباب وكنت صاحيآ . خرجت له فورآ فقال لى أنت أول من عرف هؤلاء . حدثنى عن مصادرة صحف تحت الطباعة وسيطرة جماعة الجبهه على كل كلمة تكتب . لم أكن أنا أول من عرف بل هو أول من أتى بالخبر اليقين .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: رأفت ميلاد)
|
إتصل بى العزيز فيصل عثمان محتجآ على إستثناءاتى فى جزئية إضطهاد الحبش لم تشمل الميقوما
المايقوما يا فيصل لا نثتثنيها من الديم
المايقوما جزء لا يتجزأ من الديم لا من الأصالة ولا القربة يا إبن عمى
التحية للأخ فيصل وأتمى أن يواصل معنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: Emad Abdulla)
|
الحبيب الديامى رأفت ميلاد
والله انا زعلان منك .. ياااخ لمن يكون عندك بوست حلو زى دا اعمل مس كول فى الماسنجر الداخلى .... كويس
Quote: وتندر أخى سليمان على تبرمى وقال لا تحزن ركز معانا ونضمن العرقى الجيد .
|
الله يرحمه كان حاضر النكته والبديهه
وواصل فى سيرة الديامه لانها لزيزه وطاعمه وبعدين ياااخ انتا مؤرخ والا قاص والا باحث اجتماعى والا حكايتك معانا شنو ؟؟ شحتفت روحنا يلا واصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: على محمد على بشير)
|
Quote: الحبيب الديامى رأفت ميلاد
والله انا زعلان منك .. ياااخ لمن يكون عندك بوست حلو زى دا اعمل مس كول فى الماسنجر الداخلى .... كويس
Quote: وتندر أخى سليمان على تبرمى وقال لا تحزن ركز معانا ونضمن العرقى الجيد . |
الله يرحمه كان حاضر النكته والبديهه
وواصل فى سيرة الديامه لانها لزيزه وطاعمه وبعدين ياااخ انتا مؤرخ والا قاص والا باحث اجتماعى والا حكايتك معانا شنو ؟؟ شحتفت روحنا يلا واصل ... |
صديقى الجميل على محمد على بشير
والله من أول مداخلة معاك فى البورد ده وأنا بكون سعيد جدآ عندما أرى إسمك مداخلتك ليها نكهه مميزرة
تسلم على الطلة يا رجل يا فاضل
مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: Emad Abdulla)
|
Quote: تردد الشرطي في تصديق المستندات الرسمية , فسأله : تعرف الإسلام زين ؟ قال نون : في الإستنان يااااااا .. قال الشرطي : إيش الإستنان هدي ؟؟ كم أركان الإسلام ؟؟ دون تلعثم أجابه نون : بتكون أووووولَه كده . |
كيفك يا عمدة
معلم نون ما شفتو . بعرف صبري عيون
زى ما قال على بشير أعمل لينا مس كول لأبو ساندرا
وواصل معانا
محبتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: رأفت ميلاد)
|
Quote: شوف يا عب طقطقنا الحديدة وقبضنا التشـديرة زبطنا السنة وعشنا اللقو إختلفنا دخلنا كافتيريا جات كندوه جابونا ليك يا عب
|
ذكريات معتقة يا رأفت...واصل هذا السرد الجميل...فنحن نتابع...معك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: nazar hussien)
|
العزيز نزار
Quote: ذكريات معتقة يا رأفت...واصل هذا السرد الجميل...فنحن نتابع...معك |
ذكريات معتقة مع زاكرة هرمة شوشتها سنين الغربة ولكنها زكريات أيام الزمن الجميل وهى زادنا
تحياتى ياعزيز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: رأفت ميلاد)
|
Quote: ذكريات معتقة يا رأفت...واصل هذا السرد الجميل...فنحن نتابع...معك |
وأنا برضو يا رأفت خاصة دخل فيها عماد عبدالله وحكاياتو ومعلم نون
فأزنق عماد ده حتى يحكي لك عن : اسطى موت ص. عيون ط. ساردينة قرصان شوقار م. ودالحرام أ. خمارة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: أبو ساندرا)
|
Quote: Quote: ذكريات معتقة يا رأفت...واصل هذا السرد الجميل...فنحن نتابع...معك |
وأنا برضو يا رأفت خاصة دخل فيها عماد عبدالله وحكاياتو ومعلم نون
فأزنق عماد ده حتى يحكي لك عن : اسطى موت ص. عيون ط. ساردينة قرصان شوقار م. ودالحرام أ. خمارة |
سلام أبو ساندرا
يعنى إنت وعماد قطعتو تسلسل أفكارى . وجودكم جعلنا فى العمق وأخرجنا من التعريف
أنتظر منكم الكثير وفاء للديم وسأواصل معكم
مودتى
رأفت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: رأفت ميلاد)
|
الرندوق
مخصوص لأبو ساندر
Quote: طارق الحسن محمد
اخونا يحيى شمت الله يخليه ملك ملوك الرندوق برغم اى شى واى طرف ومكان لايمكن ان يتخله عنه مرة كنا فى القاهرة فى شقته وكان مافى انتظرناه لغاية ما جو كانت معاه زوجته منى موسى وطبعا منتظره عشان السنة تدور المهم سالته انا شنو يا عب التاخير دا قال لى اسوى شنو الحاجة قالت دائرة كاسميرو كاساى قمت اديتها تشديرة تعمل شرونى براها عملت لى ابراهيم موسى ابا اخوك عمل جبار الكسور وطوالى صديق منزول للسوق وجبنا ( خديجة قماش ) ( خديجة قماش دى الله يرحمها احدى ساكنات حى الزهور كانت) |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: رأفت ميلاد)
|
هذه مداخلة من الأخ الزاكي عبد الله الزاكي (Nile ) جلبتها هنا فخرآ
تلك الساحرة التي تسكنها أو تظن أنك تسكنها فاذا إبتعدت عنها فاذا هي تسكنك
Quote: الأخ رأفت
تحياتي أثرت فينا شجون لها شئون..حيا الله الديوم الشرقية بانسانها وأيامها وترابها..تلك البقعة الوطن ..العزيزة على نفوسنا..تلك الساحرة التي تسكنها أو تظن أنك تسكنها فاذا إبتعدت عنها فاذا هي تسكنك..تكتشف أنك كنت على خطأ طوال سنوات عمرك إذ تقول أنك تسكن الديوم..نبتعد عنها فنتيقن أننا مسكونون بالديوم بصفاء قلوب أهلها وتفردهم..بتكافلهم ونخوتهم..إيه يارأفت..جددت شجنا لم تفلح سنوات البعد والإغتراب الطويلة في وأده..هنالك تعلمنا الحرف والحب..وأبتعدنا عنها فأمتزج حبها بدماءنا وخالطت نبضات قلوبنا فكل الطرق وكل الإشياء تمر عبرها..بل تبتدئ منها..طريق الهجرة من الوطن لابد أن يبتدئ منها..لابد من المبيت فيها ليلة ماقبل الوداع لنأخذ زادنا من حبها وحب اهلها.. من بركاتها...شريط الذكريات طويل..طويل..يمتد عبر سنوات العمر كلها..ولابد من العودة مرة أخري للحديث عن مراتع الطفولة وملاعب الصبا وفجر الشباب..و.. لنا عودة |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: رأفت ميلاد)
|
قالوا فى الديم وحكى ديامة
Quote: شخص ما الحبيب رأفت
لك التحية والاحترام
يااااااااااااااااااه رحلت بى بعيدا سيدى لأرض الحيوان حيث كنت اقضى اوقات جميلة فى ضيافة اقارب لى هنالك وكنت استمتع جدا ولكن لسوء حظى كان من اوائل اصدقائى هنالك شاب دمث الاخلاق راقى الصفات ولكن الزمن لم يمهله اذ خطفته ايدى القدر فجعلنى احزن كثيرا حتى عند المرور بالقرب من ارض الحيوان ورحم الله الأخ المساح ورعى ارض الديوم واهلها الافاضل ..... |
Quote: عمار عبدالله الاستاذ رافت سرد رائع روعة الديم وفنون اتمنى ابوساندرا عبدالرحمن بركات يدخل معاك ليكتمل الحكي ونعرف تفردنا كشعب معلم من هذه الزاوية |
Quote: طلال فاروق أنا سكنت في الديم سنتين ما حاولت أفهم ديل منو او أقرأ الحاصل بين سطور علاقات الديامة وجهة نظر!!! لكن من سرد الرائع رأفت قاعد اتتذكر بعض المواقف الآن وأفهم بعض من المواقف |
Quote: الزاكي عبد الله الزاكي الأخ رأفت
تحياتي أثرت فينا شجون لها شئون..حيا الله الديوم الشرقية بانسانها وأيامها وترابها..تلك البقعة الوطن ..العزيزة على نفوسنا..تلك الساحرة التي تسكنها أو تظن أنك تسكنها فاذا إبتعدت عنها فاذا هي تسكنك..تكتشف أنك كنت على خطأ طوال سنوات عمرك إذ تقول أنك تسكن الديوم..نبتعد عنها فنتيقن أننا مسكونون بالديوم بصفاء قلوب أهلها وتفردهم..بتكافلهم ونخوتهم..إيه يارأفت..جددت شجنا لم تفلح سنوات البعد والإغتراب الطويلة في وأده..هنالك تعلمنا الحرف والحب..وأبتعدنا عنها فأمتزج حبها بدماءنا وخالطت نبضات قلوبنا فكل الطرق وكل الإشياء تمر عبرها..بل تبتدئ منها..طريق الهجرة من الوطن لابد أن يبتدئ منها..لابد من المبيت فيها ليلة ماقبل الوداع لنأخذ زادنا من حبها وحب اهلها.. من بركاتها...شريط الذكريات طويل..طويل..يمتد عبر سنوات العمر كلها..ولابد من العودة مرة أخري للحديث عن مراتع الطفولة وملاعب الصبا وفجر الشباب..و.. لنا عودة. |
Quote: عمر سعيد عزيزي رأفت
كان لنا اعجاب خفي نحن ابناء امتداد الدرجة الثالثه بالديم والديّامه . . ربما يعود ذلك لاحساسهم العالي بالذات وبالآخر وبالحب والرجولة والانوثه وبالسياسة . . وأجمل مافيهم انهم يغضون البصر عن عيوب البشر . . ولي عوده فالحديث عن الديوم لا يمل ،، |
Quote: عماد عبد الله حكايا الديم ( الوطن ) .
الله .. مالك علينا يا رأفت ياخوي .. كافين خيرنا شرنا و الواحد يادوب بالليل يتلبب ذاكرتو الهرمة دي و يسرح زي ما الله أداهو .. و يلف الديم بكراع كلب .. زقاقات و ناس و بيوت و قصص و شوارع و ... . |
Quote: بخارى الغالي رأفت بحكم أنني ديامي حتي في انفاسي وعملاً بالاغنية القديمة : العايز دمه يروق ديامه شارع السوق ضقت ذرعاً بالحاصل لي وقررت الذهاب لمكان يروق فيه الدم ولكن الديم اتغير خالص خالص موش كده يا معتز جعفر |
Quote: خالد الحاج ديم نقد... ديم الله... الديم ... ديم القنا...
طبعا يا رأفت أنا ديامي "بالتجنس" ولو ربنا أداني براح بجي أكتب ليك عن سوق الديم وما جاوره وعن العشاء عند الحاجة فطومة مرة سعد ... ومطاعم الليل كحالة تميز الديم وما جاورها من أحياء... وعن سميرة دنيا وربيع الدنيا... وعن ال "بي العصر مروره " |
Quote: طارق الحسن محمد
Quote: انا مستمتع للطيش احكى بس وسوف اعود لك الديم وطنى الصغير |
Quote: طبعا اخونا يحيى شمت الله يخليه ملك ملوك الرندوق برغم اى شى واى طرف ومكان لايمكن ان يتخله عنه مرة كنا فى القاهرة فى شقته وكان مافى انتظرناه لغاية ما جو كانت معاه زوجته منى موسى وطبعا منتظره عشان السنة تدور المهم سالته انا شنو يا عب التاخير دا قال لى اسوى شنو الحاجة قالت دائرة كاسميرو كاساى قمت اديتها تشديرة تعمل شرونى براها عملت لى ابراهيم موسى ابا اخوك عمل جبار الكسور وطوالى صديق منزول للسوق وجبنا ( خديجة قماش ) (خديجة قماش دى الله يرحمها احدى ساكنات حى الزهور كانت) |
Quote: رافت اخوى تصدق يحيى شمت دا جار ابو ساندرا وممكن يحكى ليك حاجات كتيرة عنه مودتى يا جميل |
|
Quote: عبد المنعم شيخ ادريس ازيك يارأفت والله بوستك لذيذ بشكل لكن داير ليه وكت ولو ماخايف اتفنش كنت قريته كله عشان كده بمش واجيك خاصة اني سكنت عزابي كم شهر مقابل جامع حجازي وكانت ايام جميلة |
Quote: معتز جعفر العزيز رأفت تحياتى وودى منذ فترة وانا بالكاد اتصفح المواقع السودانية مرورا سريعا ، ولكنى كنت اعلم ان روعة كتاباتك لابد ان يكون فيها شيئا من الديم ، فترة طويلة لم اكتب ولكن مع الديم لاينفع ان امر مرور الكرام ففيه تعلمت الكتابة وكل جماليات الحياة . تخريمة اسعدنى مرور صديقى بخارى من هنا له التحية ولكل من حواليه شكرا كبير رأفت ميلاد فلقد اثرت فى شجون اكيد سوف امر من هنا كثيرا جدا |
Quote: حمدتو شكرا الأخ رأفت والاخوة المتداخلون السرد لا يقاوم خاصة إذا كانت لك علائق بهذا الحي المتفرد كان اسمي هنا ( ديامي ) وتنازلت به بمحض ارادتي لديامي آخر ربما تزيد كروموسومات الديم في جيناته أكثر مني وأنا المولود في الديم حينما مررت بسيارتك بالقرب من باشدار يوم الفيضانات لو تمعنت الوجوه لرأيتنا أحكي بالله وواصل الحكي عن الديم ونحن لك متابعون |
Quote: هيثم الجلال العزيز الاصيل رافت ميلاد
يا سلام طلعت ديامى اصيل كمان
نحن برضو جمبكم ديم سلك يا مان الدخلو هلك
معك على طول الخط
هيثم الجلال |
Quote: قال نزار حسين
Quote: ذكريات معتقة يا رأفت...واصل هذا السرد الجميل...فنحن نتابع...معك |
رد أبو ساندرا
Quote: وأنا برضو يا رأفت خاصة دخل فيها عماد عبدالله وحكاياتو ومعلم نون
فأزنق عماد ده حتى يحكي لك عن : اسطى موت ص. عيون ط. ساردينة قرصان شوقار م. ودالحرام أ. خمارة |
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: رأفت ميلاد)
|
Quote: هؤلاء أهل الديم لا ينفعلون ولكن يتفاعلون بكل موضوعية ورباطة جأش . والمعقولية والموضوعية ديدنهم . وفى اليوم الثانى كيوم القيامة حيث كل يكسب بما إقترفت يداه . توزعت الأسر بدون هلع ونحيب وقناعة بالنصيب على بعضها البعض وتقاسموا اللقمة والمصير |
تحياتي .. الأخ رأفت وزوار حكايا الديم (الوطن)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: رأفت ميلاد)
|
Quote: عبدالرحيم ابراهيم العبيد أخي وعزيزي رأفت لقد قيل أن المروءة صفة جامعه لصفات الكمال حاوية لمحاسن الخصال وسجية جبلت علي التخلق بها ذوو النفوس الزكية وشيمة طبعت علي حبها أولو الهمم العلية وأعظم فضائلها منفعة تعود علي بني الانسان مثل مواساة الاخوان واغاثة الملهوف واغاثة الضعيف وحفظ العهد والوفاء بالوعد والتعفف عن الحرام والتخلق باخلاق الكرام ومودة القربي وصلة الارحام وقضاء حوائج الناس والانصاف في الحكم والكف عن الظلم وتعظيم سلام لك ولاهلنا الطيبين في الديم وهل من مزيد000000 |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: فيصل محمد خليل)
|
خاتمة وليس ختام فالحديث عن الديم حديث وطن ليس له نهاية والسرد لا ينتهى فهو وطن إقترن صباحه بمسائه إمتداد للخليقة . وعندما نزكر الخليقة تكون النساء عصب الحقيقة . النساء فى الديم لسن جنس مستضعف . يتزوجن وينجبن ويعتنين بمنازلهن مثل باقى النساء . ويمارسن أعمالهن بشتى ضروبها كأفراد من المجتمع وليس هناك ما هو قاصر على الرجال أو على النساء .
يضج الصباح حركة نسوية . طالبات الى المدارس . محاميات الى أعمالهن موظفات الى البنوك والدواوين الحكومية . طبليات الشاى والزلابيا نيرانها متوهجة . تسبقهن حاجة فاطمة ذات الستون ربيعآ أو يزيد فجرآ الى عملها راجلة الى المطافى عند كبرى الحرية . تكمل عملها كساعية وتعود والكل مغادر لتقوم بأعمال أخرى والعناية بزوجها الضرير . لصغر المنازل تسمع تحايا الصباح فتلك سميرة تبحث عن ( شمار) وعوضية إبنة فاطمة لا وقت لها فهى تعمل فى الأطراف الصناعية . يكملان الكلام وطريقهما متفارق وترتفع الأصوات كلما فصلت بينهما المسافة . لا يوجد متسكعات أو متعطلات .
زوجة أحمد كانت واقفة فى محله تمارس أعمال زوجها بعد أسبوعين من وفاته . هناك أطفال يأكلون ويتعلمون وقبول بقضاء الله ولا مجال للخزعبلات والقيل والقال . كانت تتلقى العزاء فى مكان عملها . بخيتة رحمها الله داية الحى على أهبة الإستعداد . شقيقتها سعدية لا تنسى أن تأتى (لحقنة) الملاريا لإبنتك وأنت تنساها لإعتمادك عليها .
(قفة السوق) عمل المرأة ولا إتكال على الرجال . من الطريف إذا إضطررت للذهاب الى محمد على لشراء لحمة أو بعض الخضار يفسح لك النساء المجال كضيف إضطرارى . عندما توفى شقيقه عبد الباقى فى ريعان شبابه إستأجر نساء الحى عربة الى رفاعة لتقديم العزاء .
لا يوجد تصنيف نسائى . لاهمس على مطلقة ولا إنكسار لعانس ولا إستثناء لأرملة . الكل يمارس حياته بكل الثقة وكل الحرية . تقام بيوت الزار لمن له زار أم له فى الزار . لا إنتقاد ولا مضايقات . تقوم الأفراح بلا ضجة والمآتم فى حدود المعقول . الكل يشارك بما يريد ولا توجد مزايدات .
صدام النساء يتم نسائيآ ولا يتدخل الرجال ويا له من صدام . لا تمد الصراعات لا تنشأ الحزبيات وينتهى بين أطرافه . لا عراك على الأطفال فهم أطفال الجميع . يكافؤ الطفل حيث هو ويعاقب في موطئ خطأه .
عندما تريد خدمة من إمرأة لاحجاب بينكم . وتأتى إليك مباشرة إذا كانت لديها حاجة لديك . الثقة غير ممنوحة بل مور و ثة . يحب الشباب بعضهم البعض تحت نهار الوطن . العلاقات الممنوعة يمنعونها بأنفسهم ولا يفرضها أحد . بت الحلة لها قدسية لا تدنس . يتزاورون داخل منازلهم وفى صباح نبيل .
إذا ضل من الشباب أحدهم عقابه صارم ولكن إذا تاهت إحدائهن تضرب عليها العزلة بدون عداء من النساء والرجال ولا مجال للرؤية الضعيفة ولا إستغلال فهى تنتسب الى الحلة . وهو قصاص لو تدرون أعظم من حد اليمين أن تجد نفسك خارج الوطن .
لم أسمع بمن ضرب زوجته أو سجن إبنته أو حرمها من التعليم , وإذا تخليتم عن تناحركم وكففتم عن أصوليتكم و قررتم فى يوم أن تسوسكم إمرأة مطلبكم لدينا فى الديم . المرأة عندنا ليست منصفه بل مصنفة تناطح السحاب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: عواطف ادريس اسماعيل)
|
Quote: ود الديم !!!
ما تضوق الضيم إنشاء الله ,, ياله من ديم وياله من وطن ,, سلمت أيها الأصيل النبيل مع تحياتي لنساء الديم |
Quote: العزيزة عواطف
تسلمى على الطلة
الديامى واعى وناقش . الديامية أصبحت صفة للوعى بمعنى (ما بتتاكل أونطة) يعنى إنتى ديامية 100%
يا ديامية يا شرانية يا فردة
تحياتى |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: رأفت ميلاد)
|
عرضآ قابلت كمال كيلا عن قرب مرتين المرة الأولى فى مدنى عند موقف البصات السفرية وهو فى رحلة فنية الى مدنى فذهبت فقط لأراه عن قرب فتوجه إلىّ مبتسمآ وصافحنى بحرارة وقابلته بنفس الترحاب . سألنى أبي إن كنت أعرفه . أجبته بالنفى ولكنه فقط إعجاب به . مرت السنون ورأيته داخل سيارة فى أمدرمان فلوح لى بحرارة . تأكدت هناك خلط ما .
لما أقابله فى الفترة التى عشتها فى الديم رغم أن عبدالله وهو قريبه حكى لى كثيرآ عنه وعن غرامه بتربية العصافير النادرة وكيف كان بيته يضج بالطيور . وحكى لى عن كلبته ال (Halfwolf) التى أتى بها من ألمانيا وكيف تعثرت فى الوضوع وتوحشت ولم يستطيع هو نفسه الإقتراب منها . أتى الى عبدالله ليلآ لأن الكلبة كانت ودودة معه . ضحك عبدالله وقال كنت نفسى خائفآ وليس لى دراية بالتوليد ولكنى ذهبت وأكملت المهمة كاملة . رحم الله أخى عبدالله وأحسن جزائه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: maia)
|
Quote: التحية لك على هذا السرد الجميل والتحية لحي الديم العريق واصل ونحن معك متابعون |
نهارك سعيد يا مايا وطولتى الغيبة تسلمى على المرر الجميل
تحياتى
رأفت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: رأفت ميلاد)
|
العم رافت ميلاد.
يا أخي دا جمال غير عادي..
معقولة ما أقرأ البوست البهيج دا إلا اليوم!!
رافت اقول ليك حاجة تحية من أم درمان القديمة للديم العظيم...شايف شبه شديد بين الاتنين في مرحلة ما..
نعم الابن البار بمنطقتة انت ويالعظمة الديامة.
اجمل اكتشاف انك مريخابي وحريف كورة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايا الديم ( الوطن ) (Re: سامى عبد الوهاب مكى)
|
العزيز سامى عبد الوهاب مكىQuote: العم رافت ميلاد.
يا أخي دا جمال غير عادي..
معقولة ما أقرأ البوست البهيج دا إلا اليوم!!
رافت اقول ليك حاجة تحية من أم درمان القديمة للديم العظيم...شايف شبه شديد بين الاتنين في مرحلة ما..
نعم الابن البار بمنطقتة انت ويالعظمة الديامة.
اجمل اكتشاف انك مريخابي وحريف كورة |
أمدرمان فى حدقات العيون
فى مداخلة مع الأستاذ شوقى بدرى قارنت بين الديم وبانت فى كثير من الشبه أنا يا سامى مريخابى بالميلاد من المسالمة ولعبت فى فريق النجمة وهم أشبال المريخ الغير معلنون ومدربناالمرحوم سينه
تحياتى لك ولأمدرمان الوطن الكبير
| |
|
|
|
|
|
|
|