|
الصادق المهدي يرفض المعارضة المسلحة ..ولا يناصر السلمية.. فماذا يريد؟؟
|
في خطابه بحزب الأمة كرر الصادق رفضه للمعارضة المسلحة
التي يقوم بها السودانيون المسحوقون في الأقاليم
ولا أعرف أئ شكل بديل يقترح عليهم
فهم في تلك الأرياف البعيدة لا يمتلكون نقابات
وليس من المتاح لهم التعبير في وسائل الإعلام هذا إذا أتيح لقلة منهم تلقي الدراسة
فهم إنما لجأوا للسلاح لأنهم لا يملكون أي وسيلة أخرى للإحتجاج
إذا وافقنا على رفض الإمام للمعارضة المسلحة
وتفضيله المعارضة السلمية
المعارضة السلمية هي أيضا لا تنتظر الصادق وقيادات حزبه
فقد تحركت مظاهرات الشباب السلمية مائة بالمئة
من يناير 2011 لم يمر شهر بدون تظاهرات طلاب أو شباب
هل شارك السيد الصادق؟
هل وجه حزبه بأن يشارك بوزنه الذي نعرف في المظاهرات
إذا لعمت القرى والحضر -
الجميع يعرف أن الصادق لم يشارك
وإن شارك شباب حزبه
الأنكى من ذلك أنه عندما أعلنت مجموعة من الأحزاب تنظيم مظاهرة في قلب ميدان أبو جنزير
توقع المتفائلون أن يتقدم الصادق الصفوف على جواده
فقد حانت لحظة الجهاد المدني
لم يشهد الميدان من القادة غير العم نقد وبعض الأحزاب الحديثة
وحتى الآن لم نسمع توضيحا لذلك الغياب
وعندما تقاطر أنصار حزبك من كل الأقاليم يهتفون .. " النزال لا الإعتزال"
حولت الأمر إلى ليلة للغناء الحماسي وفرقتهم وهم مذهولون
نقول للصادق "إنت لا تجر ولا تخلي المرة تجر" كما قال الرجل في النكتة السودانية القديمة
أنت تدعونا للإتفاق على بديل قبل التحرك
البديل معروف .. نظام ديمقراطي ومساواة وعدالة
ألا ترى ثورات ربيع المنطقة .. لا تنتظر قيادة ولا حزبا
وثورة سوريا بدأها بعض الصبية
من حقنا أن نشك .. فيما تدعونا إليه
ومن حقنا أن نلاحظ أنك منذ ظهورك في الساحة السياسية
لم تكن تلعب لصالح أوراقك .. بل لصالح التنظيم النسيب
وأنك الآن تفكر في مصلحة حكومته قبل مصلحة حزبك
ومصلحة الشعب السوداني
وإذ نتمعن دروس الربيع العربي ندعوك إلى الوقوف مليا عند
درس عودة الأحزاب القديمة ..في فصل يسمى "مصير حزب الوفد المصري"
أما شعبنا
سواء حمل الهتاف أو القلم أو السلاح
أو واجه الطغاة عيانا كما فعل الإبن العالم
فلا يحتاج وصاية من أحد
ويظل يجسد قول محجوب
"عصينا عصينا
وشلنا عصينا
على الحرية
منو بوصينا"
الباقرموسى
|
|
|
|
|
|