|
Re: يا الصادق المهدي ما فعلته بنازير هو بالضبط "الجهاد المدني" (Re: Elbagir Osman)
|
الباقـر،
ما تقـوم نفسـك مع ديل.. التضحيـة الوحيـدة التى يعرفونهـا هى التضحيـة بالمواطن وتطلعاتـه.. تعتقـد شنـو التكتيكات التى أرسلهـا لهـا غيـر مهادنـة المهووسين، إن لم يكن التحالف معهـم.. طبعـا بنظير أحتقرت تلك الإقتراحات البائسة لأنهـا فى تلك اللحظـة كانت تفكر فى وطنهـا ومستقبله، وليس فى سلامتهـا الشخصيـة، وهى يعنيهـا إثبات مبدئهـا وتعلم أنها لو ماتت أو أغتيلت إن حواء باكسـان والدة، وسيكون أستشهادهـا مشعلا لمن يخلفهـا، وليس كما يعتقـد القادة عندنـا أن المحافظـة على حياتهم جزء من النضال لأن حواء السـودان لن تلد غيرهـم، وأن البلد لم تجد مخلصـا ومؤهلا مثلهـم ليحكمهـا.. ولكن ما غفلوا عنه، هـو أن كل من عليهـا فان، وكل ما سيحدث هـو أن من يخلفهـم قـد يرث الخور والجبن المفلف.. هـذا كله إن أحسنـا النيـة، لأن الكثير من الشـواهـد تدل أن لا خلاف بين السيـد الصـادق والترابى.. تحالفوا من قبل لوأد الديمقراطيـة، وهم يتحالفون الأن أيضاً. تضحيـة السيـد الصادق الوحيـدة، هى بعـده عن السلطـة والحكم طيلـة هـذه السنين! الغريبـة الأخبار كلهـا تذكر أنها كانت تعلم نهـا سـوف تقتل، وقـد أوصت الحزب أن يكون زوجهـا هـو خليفتهـا.. حتى إبنهـا قال أنه ذكرت أن المزيـد من الديمقراطية هـو الثأر الوحيـد، فكيف تتحدث الى إبنهـا عن ثأر إن لم تكن تتحدث عن مقتلهـا؟! أمرأة تموت واقفـة فى الميـدان، وهى تعرضت لنفس الموقف منذ أسابيع قليلة، بل المرة الفائتة كانت داخل سيارة مصفحـة، حين كانت بالأمس واقفـة فى سيارة مكشوفة. هـذه المرأة ضـربت المثل لكثير من القادة، كيف تكون الرجولـة. يريـدون أن يكون فقـه التقيـة (أقرأ فقـه الخوف على السلامة الشخصيـة)، أن يكون شائعـا وقاعـدة عامـة، ولكن القادة الحقيقيون لا يشترون هـذه البضاعـة.
نيازي مصطفى، الأعمار بيـد الله، ولا يتمنى احـدا أن يصيب السيـد الصادق، ولا أى شخص أخر، أى أذى.. ولكن هـذا كوم، والمواجهـة السلميـة دون خوف أو وجل، والتحدث بالمواقف الشجـاعـة وليس بالكلام فقـط، فهـذا كوم أخـر.. القائـد الحقيقى مثل الجندى، مستعد دائمـا للتضحيـة بحياته فى سبيل الوطن، ويقسـم على ذلك عند تعيينـه.
| |
|
|
|
|