بعد إنتصار إنتفاضة أبريل عادت القوى السياسية ومن أهم أدواتها كانت صحفها الحزبية
ورافق ذلك موقف صائب من حكومة الإنتفاضة بإعادة الصحف التي كانت تدعي القومية إلى أصحابها الأصليين
إذ لا صحف حكومية في الديمقراطية
الآن صدرت بعض الصحف واستعادت قدرا من الديمقراطية
ولكن السؤال الكبير المطروح: أين الصحافة الحزبية؟
وهل كانت الأحزاب تتوقع ممارسة إعلامها في نطاق ما تتكرم به الجبهة عليهم من مساحة في الإذاعة والتلفزيون
كنا نتوقع من الأحزاب عند عودتها ليس فقط إستعادة صحفها
بل امتلاك ما جد من وسائط بتأسيس مواقع نشطة لها على شبكة الإنترنت (مع الشكر لبكري أبو بكر لقيامه مفردا بدور مؤسسات كبيرة)
كما كنا نتوقع أن يكون لكل حزب - يما في ذلك الحركة الشعبية - محطة إذاعية وتلفزيونية
إذا كانت هذه الأحزاب تظن أنها سوف تخوض الأنتخابات تحت سيطرة الجبهة الإعلامية المطلقة وغير المنتظر أن تتكرم الجبهة بالتنازل عنها
فإنني أشك في جدية هذه الأحزاب!
لهذه الأحزاب مؤيدون كثر منهم الكفاءات الإعلامية والفنية ولا أظن أن استقطاب الدعم المالي من المؤيدين سيعجزهم خصوصا وأن التقدم التكنولوجي قد هبط كثيرا بتكلفة الأجهزة
الاستاذ الباقر موسي وسط هذه الزحمة الاسفيرية من (الختان) الى (رجل المر وحلاته) جميل ان يجد الانسان موضوع جاد كموضوعك حول غياب الاعلام المعارض فى الفترة القادمة
من المقترحات الجادة التى قدمت من قبل ولم تجد اذناً واعية
إنشاء شركة للاعلام والنشر تكون شركة مساهمة عامة من الاحزاب ومنظمات المجتمع المدنى والافراد تقدم البديل الديمقراطي لخطاب الجبهة الاسلامية الاقصائى
ان يكون للشركة قناة فضائية فى دبى او غيرها من مدن الاعلام
ان تصدر الشركة فى البداية صحيفة بومية يجد فيها المواطن المعلومة الصحيحة ومختلف الاراء التى تعبر عن كل الطيف السياسى
اما بخصوص سؤالك
Quote: ولكن السؤال الكبير المطروح: أين الصحافة الحزبية؟
فما زالت الحكومة عبر مجلس الصحافة والمطبوعات تماطل فى إعطاء التصريح النهائى لصحيفة الميدان للصدور والتى كان من المفترض ان تصدر مع بداية شهر نوفمبر الجاري
11-02-2006, 04:00 PM
Elbagir Osman
Elbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469
أخى الباقر. تساؤلك ليس مشروعاً فقط, بل هو حق, حقنا على كل الأحزاب, فأقل ما يمكن تقديمه للمواطن السودانى و فى هذه المرحلة (الإنتقالية) الحرجة هو المعلومة الصحيحة والدقيقة إن لم يكن الوعى و التبصير بكل الحقوق و الواجبات فى المرحلة القادمة, و لا أخال المهمة نزهة سهلة لأن الجبهة و بترسانتها الإعلامية الضخمة وكل الأقلام المأجورة التى فى خندقها سوف لن تألو جهداً فى التسويف و التدجيل و محاولة سوق الناس إلى وجهات تخدم مصالحهم و ما تجربة الديمقراطية الثالثة و أداء الصحف الحزبية,صحف الجبهة الصريحة منها و المستترة بالبعيدة عن الأذهان, و على الطرف الآخر ما تجربة صحف الأحزاب الأخرى بالبعيدة عن الأذهان أيضاً لأنها و بالتأكيد ليست ما ينفعنا فى المرحلة القادمة إذا جاءت بنفس العقلية و نفس الوظيفة و الأداء. ما نريده هو صحف قوية ذات رسالة قومية,صحف حادبة على مصلحة الوطن و أول رسآلاتها هو كشف و تعرية نظام الجبهة و تفويت الفرصة عليه فى تنفيذ مخططاته الإجرامية. فكرة الشراكة أو (تجمع) الصحف الوطنية الديمفراطية سيبقى حلماً إذ أن فى وحدة المصير قوة وحافزاً على مناهضة و مصارعة هذا النظام الفاشستى البغيض لكن كيف؟؟؟!!!. دمتم و عوفيتم يا رجال.
11-02-2006, 04:12 PM
خالد العبيد
خالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983
صديقي الباقر تحياتي ومشتاقين فعلا السؤال مهم جدا حقيقة لا اطمح في اذاعات ومحطات تلفزيونية فقط اتسآل معك اين صحف الشيوعي والأمة والاتحادي والحركة وان كنت اعتقد جازما ان المال هو المعوق الاساسي لصدور الميدان كصحيفة يومية لكن لا اجد العذر للاتحادي والامة والحركة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة