|
أمين حسن عمر يبرز شاعراً للفاشية
|
سلمت يا وطن
بتاريخ : السبت 06-08-2011 08:04 صباحا وطني العزيز يهب في جلبابه متسارعًا للمجد في أسبابِه قل للحزين تسيل ماء عيونه ماذا يفيد الدمع في تسكابِه إن كان فارقه الجنوب فإنما ذياك برء المرء من أوصابِه وطن توطَّنه النضارُ وأشرقت شمسُ الفخارِ بسهلِه وهضابِه هو صانعُ المجدِ التليدِ ووارثاً مجد الجدودِ الغُرِ من أنسابِه أخزى جيوش المعتدين وردَّهم كم طامعٍ يمضي على أعقابِه وطنُ الكرامِ المُكرِمين لضيفِهم يقضون حق وفادِه وذهابِه وطنُ الكرامِ الطيبين وإنما فعلُ الفتى يُنبيك عن أحسابِه أسقى بماء النيل كل مُعزَّزٍ وسقى العِداة بمرِّه وبصابِه فالدهر والتاريخ صنو شبابِه والعزُّ والامجادُ من أترابِه وطنَ النجومِ سلمتَ يا وطنَ السنا وفداك من شعبي كرامُ شبابِه وحبتْك أخلاقُ الشجاعةِ منعةً وكساك زهوُ المجدِ من أثوابِه أنت الشريفُ ابنُ الشريفِ بكسبِه والحافظُ العهدِ الوثيقِ كدابِه المستجيبُ لربِه ولدينِه والمستضئُ بنورِه وكتابِه الفارسُ الجحجاح في ميدانِه والعابدُ الأوّابُ في مِحرابِه وطني يؤرقني الفؤادُ بريبِه فكأنه دنفٌ على أحبابه فالحزنُ والتبريحُ رفقة ليلِه والهمُّ زائرُه وطارقُ بابِه يأسى لتقطيع الأواصر عنوة للفقر مسعوراً يعضُّ بنابِه ولذلك الطفل المُخدرِ عقله من بؤسِه من يأسِه مما بِه أما السياسةُ في بلادي سوقُها كلٌ به يسعى إلى آرابه غرَّتهُمُ الدنيا ببعضِ بريقِها فغدت لطالبِها مَنَاخ ركابِه يُزجون من جُمل الكلامِ بضاعةً لا تدري صدق حديثِهم وكِذابِه لكنَّما الوطنُ العزيز مقامُه يسمو برغم جراحِهم وعذابِه وطنَ النجومِ سلمت يا وطنَ السنا بك يستضيء القلب رغم ضبابه
د. امين حسن عمر
نشرتها صحيفة الإنتباهة اليوم 6 أغسطس 2011 مكان كلمة رئيس التحرير الطيب مصطقى زفرات حرى
بعد قرابة الشهر من فصل جنوب السودان عن شماله
الباقر موسى
|
|
|
|
|
|