دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
كتاب "حركة الزبالعة" في معرض الكتاب بالدوحة - غدا الجمعة مساءاً
|
لم يسبق لغير محاسن ممن كتبوا عن الزبالعة هذا الكتاب الذي شَكّك في ما عرف عنهم وهو قديم ومختلط ومستهلك. بمعنى أنه لم يتجدد بكشف من وثائق أو بحث مبتكر. فأنقطع الزبالعة عن نهر التاريخ ليعطنوا في بركته. وصارت "الزبالعة" ومشتقاتها صنوا لرقة الدين بل فساده بالكلية. وتنزل فساد دين الزبالعة المزعوم حتى قال الطيب محمد الطيب إن مذهبهم صار عنواناً له وشاع التحذير من إتباعه في العبارة الدارجة. فأنت تسمعهم يقولون: "يا ولد ما تزبلع، خلي الزبلعة، واحد زبلعي ساكت ما تسمعو كلامه". وتسرب هذا الظن السيء في الزبالعة من الخاصة للعامة. فقد وردت "زبلعة" في كتاب "طبقات ود ضيف الله" أكثر من مرة. فمن المشائخ من سلّك الناس طريقه وأمرهم بترك الزبلعة. وأشار ود ضيف الله، مؤلف الطبقات، بأنهم "كهنة وسحرة". والطريقة عند إبراهيم صِدَيق، الذي نشر "طبقات ودضيف الله" في الثلاثينات، عنوان لعدم الاستقامة و الشعوذة واستعمال التكهن، وسلوك الطريق التي لا ترضي الله سبحانه وتعالى بترك أوامره واجتناب نواهيه. وشاع عنهم أنهم فساق يعملون المناكير ويبيحون الفحشاء مع النساء, وشاع عنهم أنهم "العكليتة" وهم قوم بغاة غصاب خارجون عن طاعة الحكام في السودان شأنهم النهب والله أعلم". أما نعوم شقير، الذي هو العمدة في كتابة التاريخ أو قراءته لمن لا يحسنون غير العربية، فقال عنها إنها خارجة عن الدين الإسلامي لا تعرف غير أبو جريد نبياً، ولا تؤمن بختام النبوة لسيدنا محمد "ص"، ويذكر بأنهم يجتمعون للأذكار مساء كل أحد وثلاثاء ويرددون في أذكارهم "لا إله إلا الله أبو جريد نبي الله". هذا كتاب من العلم النافع. أخرجنا بوكد البحث من الضيق إلى السعة، ومن التحامل على جماعة من الناس بغير بينة إلى رد حقها بالبينات، ومن الاستسلام للتقليد، إلى ما وجدنا عليه آباؤنا، إلى نقضه، ومن التاريخ الشخير إلى التاريخ الصحو. وسيكتمل نفعه متى نهض باحث في شأن الزبالعة مترسماً ما أتفق للباحثة من بداوة الجماعة وما تمتعت به النساء من حقوق ثقافية فيها هما ما ألب عليها المعاصرين من ذوي الشوكة. وورثنا ضغينتهم وشخرنا شخيرهم وأساءنا إلى مسلمين لم يسلموا لا من لساننا ولا من يدنا. ولمحاسن الفضل في أننا طوينا صفحة بغيضة عن الزبالعة وفتحنا أخرى غراء عنهم. (فصل من مداخلة مجهولة المصدر لمعلق اسفيري)
هذه دعوة عامة لحضور توقيع الكتاب من قبل الاستاذة محاسن زين العابدين بمعرض الكتاب بالدوحة في جناح الشركة العالمية (الشيخ عووضة)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب "حركة الزبالعة" في معرض الكتاب بالدوحة - غدا الجمع (Re: محمد أبوالعزائم أبوالريش)
|
هذا خبر جيد ومفرح
الف مبروك للاستاذة محاسن
الاستاذة محاسن أمرأة جادة ومهمومة بقضايا الوطن والحرية والاسرة والنساء والانسان عموما
ولا عجب انها انكبت على الكتب تفتش فى بطونها لتخرج لنا الدرر ، فهى بعد وفاة زوجها وصنو روحها الاستاذ العظيم جعفر حسن عباس المحامى ( ابو وضاح ) قد خلدت ذكراه بأن جعلت بيته وبيتها فى السودان مكتبة عامة تحتشد بالكتب ليشع نورها والمعرفة فى مجتمع ارادوا له ان تمتلىء عقول ابنائه وبناته بظلام الجهل .
طوال وجودها فى الدوحة لم تكن ممن يلعنون الظلام ويخلدون للراحة وكان يمكن لها ذلك ولكنها كانت تشعل الشموع فى اركان الدوحة وبين الاسر ووسط المقيمين والمقيمات ، هى شعلة من النشاط ونافورة عطاء .
ولذلك اتخيل ان كتابها هذا هو نتيجة ليست ثمرة بحث فى باطن الكتب والمطبوعات الاخرى فقط بل ايضا عصارة فكر خبيرة وشاهدة على العصر ومراقبة جيدة وناشطة فى المجتمع وادارية .
التحية والتقدير لها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب "حركة الزبالعة" في معرض الكتاب بالدوحة - غدا الجمع (Re: wadalzain)
|
ود الذين سلامات: لعل اكثر مايميز البحث هو التجويد في زمن عزَّ فيه من يجود البحث والكتابة..فقد جودت الكاتبة موضوعها سفرا وتقصيا وتحريا..فكان متماسكا وعلى اساس من الحقائق وقراءات للواقع متينة..وعزز ذلك زي ماقتا خلفية الكاتبة وخبرتها في ملامح المجتمع.. أنا لم اصل في صفحات الكتاب الا ربعه تقريبا.. وياتيك ذلك الإحساس بانو هذا العمل يجب ان يؤجل لكي لاتنفد المتعة بغتة في سويعات.. وددت لو ان بعض الناس أتاني في فخ النص الذي نسبته الى مجهول ..للمحاججة والملاججة ..بس ماف زول وقع لي في شرك الجدال الذي كان من المفترض ان يطيل عمر الحوار حول هذه الاضاءة..
| |
|
|
|
|
|
|
|