دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
في نقـد مصطلح الرباطة والتأليف الاخرق
|
المعجم الوسيط : رابط مرابطة ورباطا لازم الثغر وموضع المخافة يقال رابط الجيش وفي التنزيل العزيز ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا). "انتهي" وقد تكرر عند الجماعات الاسلامية (المرابطون في الثغور ولاب لا ب لاب لاب).
في معجم دكين وفي غالب ظني - وانا دائم الفخر والاعتداد بما اظن - وليس فيما اظن اثم، تحور الاسم عند عرب السودان الى ان صارت رباطي، أي الذي يربط للناس في مكان معلوم وتحول الثغر الذي جاء في اصل المعنى الى محل الكمين او المحلة التي يكمُـن فيها الرباطي لضحيته. وقد جاء في تراث السودان الشفاهي والمكتوب الكثير من قصص الرباطة، منها وفقط على سبيل ايضاح المعنى لا على سبيل الفكاهة: "رباطى لاقى ليهو واحد فى خور قال ليهو يازول طلع قروشك قال ليهو يازول هوى ها انا مؤتمر وطنى, الرباطى خته ليهو المطوه فى نص بطنو قال ليهو طلع قروشنا" مؤخراً انتج احدهم عبارة "الرباطة" ونعت بها الجماعة تقمع المتظاهرين في شوارع السودان..وانتشر الاسم سراعاً كعادة أي اسم له رنين وجديد حين يتم تدوريها في الاعلام.. وقد استفزني الاسم بصراحة ككثير من الحاجات البتمرق في السودان ده بلا معاني وبتستمر كذلك بلا معاني وذلك كوني ما وجدت للاسم المفترى عليه اي علاقة بالجماعة الموصوفة. الواحد يقدر يقول انو مُـنتج العبارة خرج بهذا الاسم مُستصحباً في ذهنه ثورة مصر وثورة السوريين، والتي انتجت مفردات " البلطجية" " والشبيحة"، ولكي يجعل لوسائل الاعلام اسما يلتقطه على شاكلة الاسماء التي انتجتها الثورتين المصرية والسورية قامت ذهنية المثقف السوداني بتخريج العبارة انفة الذكر. ولا ارى في الداعي الذي دعى المثقف الذي قام بها التخريج سوى انها محاكاة مبتذلة وركاكة في التشبيه وتقليد متهافت ممجوج ######يف ومضلل ويفتري على الموروث و..و..الخ من الالفاظ التي ترد اليك في وكت الزعل. وانا بالجد العمل اللقب ده زعلني وكاني من عترة رباطة..زعلني لانو المسالة مشت على مستوى الاعلام بصورة كبيرة تخليك تشوف كل مستخدمي اللقب عالم بتكلم ساي، وبتقلد ساي، وبتكتب ساي، وبتباري ساي، حتى اذا قضى امر شي نسوه ساي وشافو غيرو.. ماعندي اشكال ااذا استمر اللقب عقب مقاربات جرت- ولو على مستوى بسيط- في مدلولات المعاني. على الاقل كان الواحد يقول الامر لسع فيهو "دبيت" كما وان اللقب ليس فيه من الذكاء والتلميح شي.. يعني ليس مثلا كمثل ما وصف المصريون يوم ان ارسل اليهم نظام مبارك هجانة على ظهور الابل، فاطلقو علي الحدث اسم "معركة الجمل". كما وليس بها من التلميح الذكي مثلا كمثل ماوصف اخونا محمد محي الدين (صورة خواجة يتمدد بصورة افقية بين مقعدين) في الفيس بوك قائلا "خواجة شاذ افقياً" وذلك في شان العبارة التي قالها البشير واصفا المتظاهرين بانهم شذاذ آفاق. فالرباطي في التراث السوداني يعني فيما يعني ان تربط - من مرابطة- للناس في مكان ما وتقوم تنهب وتسلب او تجلد او تفعل ماتشاء من اغراض الربط الذي نفذته، وهو يقوم بذلك في مكانٍ او جهةٍ يضمنُ ان وصول العدالة اليه فيه شي من المشقة والعنت، كما وان الرباطي غير مكري أي غير مدفوع الاجر وانما هو في الغالب يستعين على مآكله ومشربه بفائلعه في خلق الله، وذاك مصدر رزقة. ولايخفى على احد ان مرتدي الزي المدني والذين يقومون بقمع المتظاهرين في السودان هذه الايام جنباً الى جنب مع قوات الشرطة هم جماعة منظمة من المؤتمر الوطني..كيزان وامنجية، منظمين في واحد من اتنين يا في: مؤسسات الحزب الحاكم ياكمان في: جهاز الامن، وكلا المؤسستين واجهة لحماية النظام مع اختلاف الدافع نوعا ما، فدافع افراد المؤسسة الاولى هو الولاء للنظام لان في بقاء النظام بقائهم..بينما قد تتباين دوافع افراد جهاز الامن بين افراد دافعهم الولاء للنظام واخرين تدفعهم تعليمات الوظيفة والتراتبية بتاعة الرتب.
وعلى كل الاحوال فمتردي الزي المدني يقومون بذلك من واقع وظيفي او من واقع كونهم منتسبي الى منظومة الحزب الحاكم، وهم إذ يفعلون مايفعلون فانهم يمارسون حياتهم اليومية بين اسرهم في نهار السودان واطرافه، واخر الليل ومنتصفه، وفي الحلة والشارع، وبصورة عادية وعليهم نفس الوظيفة والصفة التي بها يقمعون بها خلق الله. أي انهم قبل ان تندلع المظاهرات كانوا معلومين لغالب ناس الحلة بانهم افراد في جهاز الامن وعندهم رواتب، وبلعبوا كورة في العصريات، وقد يتوسطون الى اصحابهم واقربائهم في حل معضلات حياتيه يومية كاستخراج جواز او شهادة ميلاد او اعفاء، كما وانهم عقب قمع أي مظاهرة مندلعة فانهم يرجعون الى حلالهم وامهاتهم واصحابهم ووساطاتهم عادي وهم لاينكرون انهم لازالو افراد في الامن او افراد في المؤتمر الوطني (اللهم إلا الزول بتاع ملاسي القال على ملا من الاذاعة " انا مؤتمر وطني بقولا وماخايف"). عليه وقر في ظني ان القاء صفة الرباطة على الامنجية والكيزان فيه نسف لتراث الرباطة والذي لم يكن كله سي برغم ان اغلبه كذلك، وفيه تضليل للمعاني التي درجت في امهات كتب التراث السوداني من شاكلة المسيد وطبقات ود ضيف الله وكثير من الروايات السودانية التي قد تُمكنها شهرة كاتبيها وغنى محتواها من العبور الى ازمانٍ قادمات والى مكتبات اجيال نستقبلها يوما اثر يوم، وفي استمرار الحديث بهذا المصطلح خُـلقٌ للبس والتضليل وضياع للمعاني. فيخوانا كثير من الاشياء الجميلة الزمان في السودان راحت خلال السنين التي خلت بفضل الخرمجة وانصاف المتعلمين والشغلات الغير ممنهجة والتي لا سند لها في ترتيب نظام الحاجات.. فما تسعوا لرواح كل شي .. ولنحتفظ ببعض الاشياء غير الجميلة كما كانت في السودان الزمان ..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في نقـد مصطلح الرباطة والتأليف الاخرق (Re: DKEEN)
|
الحبيب دكين
الفين سلام يا سيدى وليك وحشة والله ...
حقيقى الواحد مشتاق لكتاباتك ولطريقتك الخاصة فى تناول الامور ..
اما حكاية الرباطة فهى حكاية حيث لم تكن هنالك سلطة تدعمهم بل كانت تطاردهم
وانا مثلك استهجن تسمية الرباطة لمنسوبي النظام حيث انها لا تتناغم ابدا مع ممارساتهم ويقينى ان من اطلق تلك التسمية لم يعيش ازمنة الربط والرباطة ...
ايضا ارى انها تسمية المراد منها تتبع ما حدث فى مصر وسوريا ولكن تلك تسميات محلية ومعروفة لاهل تلك الدول حيث ان الانظمة كانت تستخدمها وتستعين بها فى عملياتها القذرة بينما الرباطين لدينا فى السودان لم يجدوا يوما اى مساندة من اى نظام ...
إذن التسمية غير موفقة كشذاذ الافاق تماما ...
لك مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في نقـد مصطلح الرباطة والتأليف الاخرق (Re: قرشـــو)
|
الاستاذ دكين لك التحية
Quote: فالرباطي في التراث السوداني يعني فيما يعني ان تربط - من مرابطة- للناس في مكان ما وتقوم تنهب وتسلب او تجلد او تفعل ماتشاء من اغراض الربط الذي نفذته، وهو يقوم بذلك في مكانٍ او جهةٍ يضمنُ ان وصول العدالة اليه فيه شي من المشقة والعنت، كما وان الرباطي غير مكري أي غير مدفوع الاجر وانما هو في الغالب يستعين على مآكله ومشربه بفائلعه في خلق الله، وذاك مصدر رزقة. |
الا تتفق معي بان التعريف اعلاه ينطبق على منتسبي الامن .. حيث انهم : يعرفون مكان المظاهرة : ثم يربطون للناس (شذاذ الافاق ) ويساهمون في نهب وسلب الحرية - حرية الرأي او حرية التنقل مفرد وجماعة - وهم ايضا يقومون بفعل ذلك التخريب والربط على - شذاذ الافاق - وهم يعلمون ان الحكومة لن تصل اليهم او تحاسبهم وايضا هذا الفعل هو مصدر رزقهم حيث يصرفون المرتبات والعلاوات عليه .. ليس هناك اي مشكلة في اطلاق هذا المصطلح . وقد اطلقه احد الشباب حينما كان يقود مظاهرة في شارع الجامعة وكانت عربة الشرطة تطاردهم من الخلف فظهرت لهم عربة بوكسي على جانب الشارع نزل منها عدد من ( الرباطة ) وبدأوا في ضربهم بالهراوات والسياط .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في نقـد مصطلح الرباطة والتأليف الاخرق (Re: ود شاموق)
|
يا دكين سلامات اتفق معك واظن من الافضل ان نسمي الاشياء باسمائها .. هؤلاء مليشيا رسمية تابعة للنظام لهم قيادة تأتمر بأمر النظام.. ربما هم جماعة من قوات الامن الخاصة او الدفاع الشعبي .. لنسمهم باسمهم "مليشيات النظام" لتوجيه الادانة مباشرة لرأس النظام ومسؤوليه عن الجرائم التي ترتكبها قواتهم. ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في نقـد مصطلح الرباطة والتأليف الاخرق (Re: حسن البشاري)
|
سلاما يا إخوان.. أخونا اسامة: لقد عنيت ما قصدت لاجل ذاكرة نضيفة خالية من الالتباس ولأجل غرض اخر أحسبه غاية في الأهمية وهو انه سيأتي يوما تتم فيه محاسبة مرتكبي اعمال القمع والقتل والتعذيب في محاكمات،وعظيم خشيتي ان يدعي النظام واتباعه بانهم لم يكونوا تابعين للنظام وانما مجرد "رباطة"ساي وحينها سيرتد وصفنا في نحرنا.. يجب ان تسمى الاشياء بجوهر مسميات وجودها.. أمنية ومنتسبين للمؤتمر الوطني عشان الحساب يكون تراتبي تماماً كتعليماتهم.. لن نسمح بان يتم تعميم الامر على مجهولين ورباطة ساي.. ويجب ان لانسمح بان يتم اختزال القتلة والأمنية في مسميات تنسب لغير مرتكبيها ولغير قادة النظام.. ويجب ان لايستشهدوا حسابئذ بأوصافنا الركيكة الغربالية التي تسمح لهم بالمخارجة.. والله وعباد السودان من وراء القصد..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في نقـد مصطلح الرباطة والتأليف الاخرق (Re: DKEEN)
|
سلام يا دكين
فعلا سودنة مصطلح بلطجية (المصرية) والشبيحة (السورية) بالرباطة أو الهمباتة كما حاول البعض غير مناسبة علي الإطلاق وأظن في القاموس السوداني الكثير من الأوصاف
همباتة ورباطة ليها إرتباط خاص في الثقافة السودانية بأناس محددين في فترة غالبا ما كانت فترة الإستعمار وبأعمال محددة وإن كانت أفعال خارجة عن القانون ويقوم بها أفراد لا سلطان لأحد عليهم لا بالتحريش أو دفع الأموال وكثير من الهمباتة والرباطة يعتبرون ما يقومون به عمل نبيل لأنهم يأخذون من الأغنياء ويوزعونه علي الفقراء.
برضوا إطلاق كتاحة لوصف ثورة شئ غريب جدا مهما وجد له من مبررات فالكتاحة ضعيفة وتستمر لفترة محدودة وت###### لكنها لا تقتلع.
يبدو من أطلق الأوصاف كان في سباق مع الزمن حتي لا يسبقه شخص تاني
عمر البشير قال لم ننزل المجاهدين بعد ومن كلمة مجاهدين ممكن استنساخ كلمة كانت مستخدمة في السودان في نهاية حكم الخليفة عبد الله وهي الجهدية وهي مليشيات دموية كانت تستخدم لإسكات كل من يحاول الخروج علي الخليفة وفي الحالتين تتم الإساءة لكلمة الجهاد بإطلاقها علي مليشيات تستخدم لقمع الناس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في نقـد مصطلح الرباطة والتأليف الاخرق (Re: DKEEN)
|
قرشو..ويييينك ياراجل..من ايام البرتكان ماظني لاقيتك..عقب اتلاقينا في حي الشاطئ في صيف جدة والدنيا غير.. المعزات كما هي ياصاحب وحال الناس السمحة يظل سمحا أبدا.. يؤسفني ان نتلاقى ونحن على شفا بلد ملجن والاغتراب ملجأنا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في نقـد مصطلح الرباطة والتأليف الاخرق (Re: DKEEN)
|
.السودانيون لغتهم عميقة وأصيلة يتجاوز عمقها المصطلح وتصل لعظم اللغة فالرباطة من المرابطة بهدف الخير كما المصطلح وفي الخير والشر كما يحتمل المعنى اللغوي .... وما يد عم ما ارمي اليه من عمق لغتنا .... كلمة ( جاني صاد ) كلام دارجي قديم ...معناه أتاني عائداً ...... وصاد ... من الصدى ...تستخدم في رجوع الصوت فقط ....هذا في الاصتطلاح والمشهور ولكن في السودان تجد التوسع في الاستخدام يدل ذلك على اصالة في استخدام اللغة ....وقدم استخدامها قدم يتجاوز المصطلح الذي بلغ الاربعة عشر قرناً.. منذ بدأ استعمالها بمعنى الخير ....الرباط في الجهاد وما شاكل .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في نقـد مصطلح الرباطة والتأليف الاخرق (Re: طارق جبريل)
|
علي اهل الخرطوم ان يماثلوا في صك المصطلح أهلنا في دارفور حين اوصفوا وغنوا باستخدام مصطلح الجنجويد.... فاندهش لها العام ودخلت القاموس السياسي العربي حتي ان بعض هم استخدامها في توصيف حالات حدثت في لبنان. اقترح اطلاق لفظة جنجويد العاصمة وهناك التقاء في جوهر الممارسة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في نقـد مصطلح الرباطة والتأليف الاخرق (Re: حسن البشاري)
|
يا بشاري سلامات..
هسي الصورة دي التسمية الفيها منطقية؟؟
هل يستقيم ان ننسب زول لابس كاكي شايل كلاش الى الرباطة؟؟ ليه ننفيهو من كتيبة منظمة تاتمر باسم معروف الى جماعة من المطاريد؟!! ليه نودر زي شهادة زول لابس كاكي الدولة وشايل سلاح الدولة ومامور بامر الدولة الى ان تكون مجرد شهادة زول منسوب الى جماعة خارجة عن القانون وبالتالي نخت فيها شبهة..
ياخ من حقناان نعرف هل نحن نتظاهر عشان نكون كبقية دول مايمسى بالربيع العربي؟؟ ولا نحنا بنظاهر عشان نحنا جعنا وغلبنا خلاص؟ شنو يعني نجر المسميات الفي غير محلها بينما لها في الاساس مسمى واضح لا لبس فيه .. هل يعتبرها من اوجدها انها مسالة مثلا ممكن تخدم قضية الثورة؟؟ اذا كان الامر كذلك ..ياخ اليجي يورينا كيفن؟؟؟ يكفي انو يكون عندي سبب واحد يخليني اقول انها لاتخدم الفكرة بتاعة الثورة بصورة سليمة..ومش كده وبس بل وبتعمل خرم في صاج المحاسبة القادم..
ياخ حتى اسم رباطي الذي يلوح فوق هذه الصورة تبجو لطيفة المعنى امام فعائيل الامنجية والقتلة في جامعة كسلا امس والتي ينتمي اليها صاحب الصورة.. والله لطيف حتى ليكاد الرباطة اصحابين الاسم يتململوا في قبورهم..
| |
|
|
|
|
|
|
|