دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الشفيع الجزولي سعيد- التقدم المحرز والعقبات في اللغة النوبية(انداندي)
|
على اثر نقاش قديم متصل مع الاخ الشفيع الجزولي عن ماهية المحفز الذي يجعل النوبي متحدثا بلغته النوبية متمسكا بها، مدني الاخ الشفيع مشكورا بورقة حنيذة عن تنشيط اللغة النوبية (استراتيجيات تنشيط اللغات والتراث النوبي) كان قد قدمها ضمن فعاليات المؤتمر السنوي للجمعية البريطانية لدراسات الشرق الاوسط (BRISMES) بجامعة اكستر البريطانية Exeter University في يوليو 2011.. والشفيع باحث مجتهد ومخلص في اللغة النوبية الدنقلاوية.. ولايفوت المصاحب للشفيع واقعيته الشديد..فالشفيع ليس منظراً اواكاديميا يهمه ان توضع بحوثه في اضابير شعبه ابحاث السودان مثلاً او عموم المكتبات السودانية او لتكون مراجع للمهتمين بالولوج الى دهاليز اللغة النوبية وانما هو رجل حركه الهم الى ماهو عليه..بمعنى ان دوافعه الى الكتابة واجتهاده في النشر هو ظنه الغالب بان اللغة النوبية في تهديد متسارع وانها تتجه نحو زوال متسارع وان استمراريتها لاتتم فقط بالغيرة المحسوسسة في ونسات الصوالين لابناء هذه اللغة وانما هي ايضاً رهينة بتحركات علمية ودراسات ميدانية مناسبة ..ولذا لجا الى هذه خيارات الكتابة الدائمة الدؤبة والدورية والاتصال الموسع بالمهتمين بهذه اللغة استطلاعاً ومشاركةً واستذادةً.. واكد الشفيع على هذه الناحية في مقدمة الورقة قائلا ( ففي حالتنا، لايمكننا الحديث عن تنشيط الاندادي دون اشراك مجتمعنا...فيما يجري من بحوث ومقترحات وخطط واماني، لان المعنيين بتنشيط الاندادي هم الدناقلة انفسهم). ولعل من اهم التساؤلات التي اثارتها هذه الورقة وقدمت اجابات لها هو السؤال الاهم : ماهو محفز النوبي تجاه لغته ؟؟ واراه كان صريحا مع التقييم الذي وضعه اليونسكو لوضع اللغة الحيوي صراحةً احسبها كانت جارحة لمن هم على مثل همته وهمه تجاه اللغة النوبية.. فاللغة وحسب المعايير التي وضعتها المباحث العلمية تقدم وضعا مهترئا لحيويتها..واحسب ان وضعا مثل هذا مؤلم لمن هم على مثل شاكلة الشفيع.. فحسب ماورد في ورقة الشفيع فان المعايير التسعة لتقييم مدى حيوية اللغة التي وضعتها اليونسكو عن طريق علماء اللغويات تبين اشارات في غير صالح هذه اللغة، ويمكن تلخيص تقييم اخونا الشفيع - وهو تقييم اطمئن له بالرغم من كونه مؤلم- وفقا لمعايير اليونسكو كمايلي: - المعيار الاول :تناقل اللغة بين الاجيال. تقييم مقدم الورقة كان (بالتاكيد مهددة) وذلك من بين خيارات اليونسكو الاتية : آمنة/غير امنة/بالتاكيد مهددة/مهددة بشدة/ مهددة بدرجة حرجة/منقرضة.. ومعيار امان اللغة هي انها مستخدمة من كل الاعمار ابتداءا من الاطفال.. ومعيار كونها بالتاكيد مهددة هو ان اللغة مستخدمة من قبل جيل الاباء فصاعدا..ومعيار انقراضها هو انه لايوجد من يستخدمها.. - المعيار الثاني: هو عدد المتحدثين باللغة وهو ما لم يجد له الاخ الشفيع احصائية يمكن الوثوق بها. وهو امر منطقي فاللغة اذا تجاوزت المعيار الاول كان من الصعب تحديد النسمات التي يستخدمونها. - المعيار الثالث:نسبة المتحدثين باللغة من اجمالي سكان المجموعة. وقد قدم كاتب الورقة ان النسبة لايمكن تحديدها بدقة وانتهى به الامر الى تقييمها بان الاقلية تتحدث اللغة وبالتالي هي وفق معيار اليونسكو مهددة بشدة. - المعيار الرابع: هو نطاقات استخدام اللغة واختار الاخ الشفيع وفق مقاييس اليونسكو ان اللغة تستخدم في نطاق البيت وان اللغة المهيمنة تتسرب الى هذا الاستخدام وبالتالي فان التقييم هو ان اللغة تتضاءل مجالاتها. - المعيار الخامس: هو استجابة اللغة للميديا والمجالات الجديدة. ..وبالرغم من ان اللغة يتم استخدامها حتى يوم الناس هذا في تسجيلات متواضعة فقد كان تقييم الشفيع انها خاملة وغير فعالة وهو وصف للغة حيث لايوجد للغة اي استخدام حسب معايير اليونسكو. - المعيار السادس:مدى توافر مواد لتدريس اللغة: والمرتبة صفر كان هو التقييم الذي رصده الكاتب حيث لا يوجد نظام كتابي مؤسس للمجتمع باعتبار ان المحاولات الجارية من الناشطين في هذا المجال لم تؤسس بعد وغير معروفة للمجتمع. - المعيار السابع :توجه الدولة تجاه اللغة: ويترواح المعيار الذي وضعه اليونسكو بين الاتي:كل اللغات محمية الى اخر الجدول:لغات الاقلية ممنوعة مرورا ب:لغات الاقليىة محمية ولاتوجد سياسة صريحة تجاه لغات الاقلية والحكومة تشجع استيعاب لغة الاقلية بواسطة اللغة الرسمية هي اللغة المهيمنة الوحيدة واللغات الاخرى غير معترف بها وغير محمية . ومنع لغات الاقلية المذكور انفا. وحسب تقييم الكاتب فان اللغة يتم استعايبها بصورة فعالة من قبل اللغة المهيمنة وبالتالي فان الحكومة تشجع استيعابها بواسطة اللغة المهيمنة. - المعيار الثامن موقف اعضاء المجتمع من لغتهم الخاصة. ومعايير اليونسكو تقع بين تثمين اعضاء المجمتع للغتهم والاعتزاز بها في اول الجدول، الى اخر الجدول : لااحد يهتم ولو ضاعت اللغة ...واختار الشفيع موقفا وسطا وهو ان بعض الافراد يدعمونها في حين ان البعض لايبالون وربما يدعمون ضياعها. - المعيار التاسع:كمية وجودة التوثيق للغة: والتي ترواحت في معيار اليونسكو من وجود مواد لقواعد ثابتة ونحو وقواميس ونصوص واسعة في اول الجدول المعياري، الى اخر الجدول : لاتوجد اي مواد..واختار الشفيع ان الموقف وسط حسب الدراسات المتوفرة في حروف اللعة والمواد المسجلة. كما وطبق الشفيع في اجتهاد وصبر معايير اخرى غير اليونسكو لقياس مدى حيوية اللغة وكان من نافلة قوله كملخص لهذا الاجتهادات ان حيوية لغة الدناقلة (انداندي) في تناقص متسارع مما يعني ان التحول الكلي للدناقلة للغة العربية اصبح منظورا وان عملية التسارع تسير في عجلة تسارعية اي ان التحول غدا قد يكون اسرع من التحول اليوم. ازعجتني النتيجة بالطبع..وبصورة مرعبة..لاحساسي ان تراثا بهيلا في طريقه الى التلاشي على اثر سيادة لغة اخرى.. لغة بكل ماتحويه من معاني ومدلولات واحاجي وامثال وبلاغة وذكريات وحميمية لمجموعة كبيرة من النوبيين الدناقلة..ولايخالجني شك في ان الظرف الاقتصادي هو الاقوى في اسباب تحول المجموعات في لغتها نحو لغات اخرى..بمعنى اخر ان ظرف البقاء بصورة افضل على قيد الحياة هو الاقوى في سبب التحولات الذي فصلها الاخ الشفيع في باقي الورقة القيمة التي قدمها.. الورقة كما ذكرت بالغة الدقة والتفصيل وقد تناولت في هذا البوست الجائر جزءا منها في اختصار قد يكون مخلا وجائراً في توضيح محتوياتها رغبة في توضيح هذا الجهد الكبير الذي قدمه الاخ الشفيع الجزولي سعيد.. لاعرف دافعا محددا للاخ الشفيع في الاجتهاد الذي يسوقه في صبر وتؤدة فهو رجلُ كثير القراءة بعيد المنال بيد اني اعرف ان السبب الذي دفعني الى التقديم لهذه الورقة هو انني وبرغم احساسي بهذه اللغة اللغة التي اكتب بها ، إوبرغم اطلاعي المتواضع على شذرات من بلاغات اللغة العربية وبالرغم من زواجي من امراة عربية وهي مسآلة في حسابات الشفيع جزء من التحول ... إلاانني استطيع ووبثقة تامة ان اقول بان لغة (الانداندي) اكثر بلاغة واشد دلالة من اللغة الام التي درست بها ونلت على اثرها درجات علمية، بل وتم تقيمي بها في بلاد اهلل اللغة العربية .. ولا ابالغ اذا قلت بان تقييم وشرح والدتي لمشكلة ما بالدنقلاوية في ازمان غابرة في حلة كلها متحدثين عرب (حسب وصف السودانين للعرب بالطبع) هي اكثر بلاغة من تقييم وشرح نفس المشكلة لام عربية تتحدث العربية..بغض النظر في جدلية عروبية اهل الحلة بالطبع وفي انتسابهم للعرب... وفي ازمان تلت وباطلاعي على كتب البلاغة المتوفرة في دولة السودان وفي مقارنات غير بحثية مع اشعار دنقلاوية واوصاف بلاغية بلغة انداندي..تعاظم عندي ذلك الاحساس.. وربما هو احساس مصاحب لاهل انداندي فقط ولا ادري.. ولعل محور تساؤلي الدائم للاخ الشفيع هو ان المحفز لاستخدام وسيلة تعبير ما، هي مدى جدوى هذه الوسيلة لاستبقائك حيا متوفرا في ظل حراك طاحن قد لايمهلك كثيرا..واسوق في اشارتي هذه مقطع من قصيدة ود الرضي |(مابخش مدرسة المبشر عندي معهد وطني العزيز) وكيف ان مدرسة المبشر (خريجي مدرسة غردون) صارت ذات حظوة لما تقدمه من امتيازات اقتصادية حتى في صفوف الوطنين الذي تغنوا بهذا الشعر وكيف اختفى معهد امدرمان العلمي وبقى مجرد اسم طرف استاد الهلال ومجرد وذكرى في شعر التيجاني يوسف بشير. قدم الشفيع فيما قدم حلولا ممكنة ومعقولة في زمان العولمة هذا في ورقته المذكورة لضمان استمرارية هذه اللغة..كما قدم اجتهادات لكثير من الباحثين النوبيين في هذا المجال...واحسب انها لو وجدت قليل من الاهتمام من المتحدثين بها فانها ستكون ذات جدوى.. هي دعوى للمؤمنين بتراث القوميات ودعوى لابناء هذه اللغة لاشراكهم في هذا الهم كما قال الاخ الشفيع ايمانا منه بان تنزيل هذه الاجتهادات هو مايقدح زناد المجتمعات نحو الانطلاق محافظةً على لغاتها.. وهي دعوة في للنظر في اجتهاد باذخ لاحد ابناء لغةٍ ما في محافل بعيدة فعالة لاجل تراث حافل تراثٍ غنيُ مُعبر..
________________________________________
آسفني منظر رياضي- افريقي الملامح - من فرع الرياضة العسكرية بالقوات المسلحة في قناة الشروق وهو يقول ( واحد اثنين ثلاث اربعة خمس ست سبع) في برنامج بيت الهنا قبل نص ساعة من انزالي هذا البوست..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الشفيع الجزولي سعيد- التقدم المحرز والعقبات في اللغة النوبية(اندان (Re: DKEEN)
|
أخانا الأصغر دكين .. بداية لك الشكر على اطلاعي والقراء على الجهد والمثابرة القيمة النافعة للأخ الشفيع.. اثابه الله خيرا ونفعنا بعلمه وعمله.. هذه اللغة التى تدحرجت الى القاع كانت يوما هي لغة الدواوين والمخطوطات كما الشارع.. ولعلي لا أعاظل باطلا من القول إن قلت بأنها اللغة الوحيدة بين لغات السودان الحامية حفظت كلماتها في قاموس منذ القرن المنصرم.. واسهمت بكم مقدر في تركيبة العامية السودانية.. صحيح لقد اسهمت اللغة المتسيدة بل عملت بجدية على ابتلاعها.. غير أن ابنائها وانا منهم يتحملون القسم الاكبر من اللوم والتقريع لاسهامهم بطريقة ما ربما غير مبالية في تراجعها واهمالها .. جميل أن يكون للاخ الشفيع حلول ممكنة لضمان استمراريتها .. وليتك نورتنا بها .. فما احوجنا لبرامج ممنهجة تيسر على شبابنا وشاباتنا تعلم لغة ابائهم.. فهي لغة كما ابنت بصدق غنية بالمعاني السامية والامثال والحكم الرصينة.. بعضها من فرط عمق مدلولاتها تسبي العقل .. منها على سبيل المثال.. اسُن كُتنكِن ولقن توبِن ـ أى إذا اصبح النهر ضحلا خاضته الكلاب بانتِر توول اوركي تقّرمُن ـ التى تدخل حلبة الرقص لا تغطي رأسها. شكرا مرة اخرى ودامت لك العافية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشفيع الجزولي سعيد- التقدم المحرز والعقبات في اللغة النوبية(اندان (Re: محمد على طه الملك)
|
تحياتي يا محمد..
وقبل التعليق على مداخلتك..فقد وردت سيرتك -بشكل طيب بالطبع- قبل ساعة من انزال البوست في ونسة عابرة مع اخونا الاكبر عوض آنقي..بن عم الشفيع .. تحديدا في البوست الذي انزلته بخصوص تاثيرات اللغة النوبية في عامية اهل السودان.. وكنت قد اططلعت على البوست ثري المعاني قبلا ..وقد اكدت للاخ عوض انني شارككت في البوست بيد انه نفى وبشدة اي مداخلة لي في ذلك البوست وهو الامر الذي اسفت له ..فقد تلوت له البوست من الفه الى اخر حرف فيه امعانا في انني اطلعت عليه بل وجاء في ظني من شدة اعجابي بالمادة التي طرحت فيه انني شاركت دون ان تكون ثمة مشاركة..
اعترف بانني كسول في هذا الجانب برغم ولعي الشديد وحبي لهذه اللغة..لذا تفاجئني هذه الاضافات القيمة التي يضيفها الباحثون امثالك والشفيع.. يسعدني ان احيلك الى الورقة التي قدمها الشفيع في هذا البوست..رغبة في ضم هذه الجهود وايمانا بان هذه الجهود يجب ان تكون منطلقا لمزيد من البحث ومحفزا لابناء هذه اللغة للانطلاق من هذه الاسس الى ماهو ابعد من ذلك.. يشجعني امثالك والشفيع على خوض غمار هذه البحوث والتعليق عليها بما يتوافر عندي من معين متواضع جدا في هذه اللغة الثرة.. فلك وللشفيع ولكافة اهلنا النوبيين بالغ الشكر والامتنان.
وعلى خلفية الامثال التي اوردتها يحضرني دوما مثلُ دنقلاوي بليغ..
كلتٍ انجرمنل تن تنست كدنقر.. (التي لاتعرف الدخان تحرق مؤخرتها)..اخشى انني من المؤهلين الى حرق هذه المؤخرة كوني غير ضليع في خبايا هذه الجانب اللغوي..لذا فمنكم يكون القول الفصل في هذا الشان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشفيع الجزولي سعيد- التقدم المحرز والعقبات في اللغة النوبية(اندان (Re: DKEEN)
|
عزيزي دكين
Quote: لتكون مراجع للمهتمين بالولوج الى دهاليز اللغة النوبية وانما هو رجل حركه الهم الى ماهو عليه..بمعنى ان دوافعه الى الكتابة واجتهاده في النشر هو ظنه الغالب بان اللغة النوبية في تهديد متسارع وانها تتجه نحو زوال متسارع وان استمراريتها لاتتم فقط بالغيرة المحسوسسة في ونسات الصوالين لابناء هذه اللغة وانما هي ايضاً رهينة بتحركات علمية ودراسات ميدانية مناسبة ..ولذا لجا الى هذه خيارات الكتابة الدائمة الدؤبة والدورية والاتصال الموسع بالمهتمين بهذه اللغة استطلاعاً ومشاركةً واستذادةً.. |
قبل أقل من اسبوع حضرت مناقشة رسالة دكتوراة صاحبها الاخ العزيز بهاء الدين الهادي د. بهاء الدين طوكيو .. مليوووون مبروك الدكتوراة موضوع الرسالة " التخطيط اللغوي في السودان ودوره في أوضاع اللغات السوداني" دافع الباحث عن اللغات السودانية وفضح فشل الجهات المسؤولة في الدولة في القيام بواجبهم تجاه هذه اللغات شكرا كثير للاخ الشفيع لغيرته النبيلة على لغتنا النوبية وشكرا ليك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشفيع الجزولي سعيد- التقدم المحرز والعقبات في اللغة النوبية(اندان (Re: عبدالكريم الامين احمد)
|
إستراتيجيات تنشيط اللغات النوبية والتراث النوبي ضمن: المؤتمرالسنوى للجمعية البريطانية لدراسات الشرق الأوسط إكستر، المملكة المتحدة 27-29 يونيو 2011 ------------ تنشيط اللغة النوبية الدنقلاوية -أنداندى: التقدم المحرز والعقبات الشفيع الجزولى [email protected]
مدخل: هذه الورقة تم تقديمها فى إجتماع تداولى بإسم "إستراتيجيات تنشيط اللغات والتراث النوبي" ضمن المؤتمرالسنوى للجمعية البريطانية لدراسات الشرق الأوسط (BRISMES) بجامعة إكستر البريطانيةExeter University بتاريخ 27-29 يوليو2011 أشرف علي المؤتمر كلِ من البروفيسور هيرمان بل Herman Bell المعروف لكل النوبيين والبروفيسور تِم نبلوك Tim Niblock ، مدير معهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة إكستر والمعروف أيضا لكل الأوساط العلمية فى السودان. إذعمل محاضرا بجامعة الخرطوم لسنين عديدة. إشترك فى الإجتماع لفيف من الباحثين والخبراء الألمان و البريطانيين بجانب ثمانية من النوبيين. من المعروف أنه سنويا تعقد مؤتمرات وورش عمل عن التراث والثقافة واللغات النوبية، فى مختلف بلدان أوربا وأمريكا، من قبل جمعيات وجامعات كثيرة، من زوى الإهتمام باللغات والتراث النوبي. من الإشكاليات المصاحبة لتلك المؤتمرات وورش العمل، ان البحوث التى تقدم وتناقش فيها، تبقى محصورة فى الأوساط الأكاديمية، ولا تصل ما قيل فيها، للمجتمعات المعنية. ومن رأي كاتب هذه الورقة، أن البحوث فى اللغات والتراث، أيا كان مستواها، تظل بحوثا نظرية حبيسة، ما لم تصل للمجتمعات المعنية بتلك اللغات وبذلك التراث. ففي حالتنا، لايمكننا الحديث عن تنشيط أنداندى دون إشراك مجتمعنا، اي الدناقلة، فيما يجرى من بحوث ومقترحات وخطط وأمانى. ذلك لأن المعنى الأول بتنشيط أنداندى هم الدناقلة أنفسهم. أقدم هنا ترجمة للورقة المذكورة والتى كانت بإسم:Revitalizing Dongolawi Nubian (andaandi); Progres and Obstacles وذلك مع إستبعاد المعلومات المعروفة لعموم السودانيين، مثل الخريطة اللغوية للمنطقة النوبية وغيرها من المعلومات المعروفة بالضرورة لكل دنقلاوى. من ناحية أخرى توسعت قليلا فى بعض الحقائق العلمية التى أتت فى النسخة الإنجليزية بصورة مختصرة، لكونها معروفة فى الأوساط العلمية. جدير بالتنوية ان كل المراجع التى إستخدمت فى هذه الورقة صادرة باللغة الإنجليزية، وأن الترجمة للعربية من إجتهادى الشخصي وبالتالي أى خطأ فى الترجمة أوأى نقل غيرمطابق للأصل تصبح مسئوليتى وحدى. 1- مقدمة: لا أقول ما لا يعرفه الناس، لو قلت، أن أنداندى، مثله مثل بعض اللغات الأصلية فى السودان، يتجه نحوالزوال، بسرعة ربما لا تكون محسوسة للغالبية من الدناقلة المتحدثين بها. وسوف يتم توضيح ذلك عند الحديث عن حيوية اللغة فى الفقرات التالية. شهدت الأعوام الخمسة عشرالماضية جهود فردية متزايدة ونقاشات عامة في سبيل تنشيط وكتابة أنداندى. هذه الجهود يقوم بها عدد محدود من أبناء الدناقلة الناشطين، فضلا عن بعض العلماء الغربيين. وبالرغم من ذلك، ووفقا لعلم الكاتب ومتابعته، باعتباره واحدا من الناشطين فى سبيل الإبقاء علي أنداندى، لا توجد استراتيجية شاملة، معروفة ومتفق عليها، بين الناشطين الدناقلة أو فى المجتمع الدنقلاوى ككل، للحفاظ علي لغتهم حيّة. بدلا عن ذلك، هناك تلك الجهود الفردية. وهى جهود لا يمكن النظر إليها غير كونها، إستراتيجيات فردية، يقوم بها أفراد حادبين علي لغتهم وتراثهم. الهدف من هذه الورقة، هو التحقيق فى حيوية وصحّة أنداندى الراهنة، وتقديم قائمة ببليوغرافية مشروحة للجهود والبحوث والمحاولات التى بُذلت، في السنوات الخمس عشرة الماضية، والتى ما زالت تبذل، على الأقل تلك المعروفة للكاتب. وقبل ذلك التنوية للمادة التاريخية المتوفرة. ثم من بعد، التحقيق في العقبات القائمة، التى تعيق عملية تنشيط أنداندى، فضلا عن العقبات المحتملة. ثم النظر في الوسائل والمتطلبات الكفيلة لتحويل الجهود الفردية إلى جهد جماعى يقوم بتأسيس استراتيجية، شاملة وفعّالة، لتنشيط أنداندى وكتابته وإحياء تراث وثقافة الدناقلة.
يتبع..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشفيع الجزولي سعيد- التقدم المحرز والعقبات في اللغة النوبية(اندان (Re: DKEEN)
|
-المادة التاريخية المتوفرة عن أنداندى. 2-1 آرمبروستر - Armbruster فى بداية ما كان يسمى بالحكم الثنائي، البريطانى المصرى، فى السودان فى مستهل القرن العشرين، كان أهل دنقلا ولغتهم محظوظين عندما تم تعين شارلس هبرت آرمبروستر Charles Hubert Armbruster، مفتشا فى دنقلا عام 1901 من قِبل ما كان يسمى وقتها بحكومة السودان. مكث آرمبروستر فى دنقلا من 1901 حتى 1903، لكنه ظل يخدم فى السودان حتى العام 1926. كتب آرمبروستر كتابين، الأول بإسم قواعد اللغة النوبية الدنقلاوية والثانى بإسم قاموس اللغة النوبية الدنقلاوية. يقول الكاتب فى مقدمة كتابه فى القواعد:( الجزء الأكبر من المادة النوبية فى هذا الكتاب، تم جمعها من مئات الأفراد المواطنين فى أنحاء مختلفة من دنقلا حيث عشت من 1901 إلي 1903. و من 1904وحتى1914 كنت أكثر إنشغالا بلغات أخرى، ولكن فى العادة تمكنت من الحفاظ بإستمرار بما لا يقل عن إتنين من الدناقلة فى متناول اليد لزوم المحادثة. ومن عام 1919حتى1926، في سنكات، كان لدينا الكثيرين من الدناقلة فى المجتمع المحلي والزوار المستمرين والحجاج وغيرهم، من الدناقلة، مما مكنني من تكملة المواد السابقة) وقد ظل آرمبروستر لسنين طويلة يضيف ويجوّد المادة اللغوية، كلما زادت معرفته باللغة وزادت معلوماته عنها. ويتضح ذلك من ان الكتاب الأول تم نشره بعد وفاته. فقد نشرت جامعة كامبريج الكتاب الاول فى 1960 بإشراف عالم الآثار البروفيسوربيتر شينى P.L.Shinnie ونشرت القاموس فى 1965. وفى موضع آخر من المقدمة كتب يقول:(في جمع المادة اللغوية سعيت دائما لتسجيل ما قاله دنقلاوى لآخر وليس ما قيل لي. أما فيما يتعلق بأي شيء قيل لي من قبل شخص واحد، إعتبرته إحتمالا فقط، حتى يتم تعزيزه من قبل الآخرين) كل ذلك، فيما أري، يدل علي مدى جودة التوثيق الذى تركه أرمبروستر للدناقلة. أقول ذلك صرف النظرعن أى إفتراضات أوإستنتاجات ربما كانت خاطئة فى بحوثه، قد يكتشفها الباحثين المُحدثين مستخدمين النظريات الحديثة فى اللغويات. فى إعتقاد كاتب هذه الورقة، أن العناية التى أولاها آرمبروسترلأنداندى فى كتابيه، عناية لم تُحظى بمثلها أى لغة سودانية أخرى فى ذلك الزمان. لقد أعطى آرمبروستر وصفا صادقاَ وأميناَ لقواعد أنداندى وفقا لأدوات اللنغويستك التى كانت متوفرة فى ذلك الوقت. مؤلفات آرمبروستر متوفرة فى مكتبة السودان. وكتاب القاموس أعيدت طباعته فى 2010 ومتوفر فى سوق الكتب أون لاين. 2-2 ماسينباخ Massenbach كتبت الألمانية قيرتُود ﭭون ما سينباخGertrud Von Massenbach ، التى عملت فى المستشفى الألماني فى أسوان لسنين عديدة، كتاب صدر فى 1962بإسم "نصوص نوبية باللهجات الدنقلاوية والكنزية مصحوبة بقاموس" Nubische Texte im Dialekt der Kunuzi und der Dongolawi mit Glossar الكتاب غنى بنصوص أنداندى. ربما لم تزورماسينباخ دنقلا، ويبدوان النصوص مأخوزة من دناقلة عاشوا كثيراً فى مصر أو من كنوز كانوا علي صلة بدناقلة. يظهر ذلك فى تردد بعض التعبيرات الكنزية والعربية فى نصوص انداندى. بالرغم من ذلك، أراها معيناَ جيّداً، كمادة مكتوبة، فى تاليف كتب القراءة فى المحاولات الجارية لكتابة أنداندى. وكانت ما سينباخ أصدرت، قبل ذلك، قاموس للكنزية مع وصف لقواعدها فى 1933، مما يدل علي أنها وقفت بصورة جليّة علي العلاقة بين اللهجتين أواللغتين. 3- صحّة أوحيوية أنداندى فى الوقت الراهن 3-1 معايير اليونسكو لتقييم حيوية اللغة في عام 2002و2003، طلبت اليونسكو من مجموعة دولية من كبارعلماء اللغة وضع إطار لتحديد حيوية اللغة، من أجل المساعدة في وضع السياسات وتحديد الاحتياجات والتدابير المناسبة لحماية اللغات المهددة بالإنقراض. تلك اللجنة من الخبراء المتخصصين، فى اللغات المهددة، فصّلوا ورقة حملت إسم: " Language Vitality and Endangerment" أى "حيّوية اللغة والمهددات" أو"حيوية اللغة وتعرّضها للمخاطر" أصبحت تلك الورقة معلما بارزاَ ومعروفاً فى قياس وتقييم حيوية اللغات المهددة. يمكن تحميل الورقة من الرابط: http://www.unesco.org/culture/ich/doc/src/00120-EN.pdf أنشأت لجنة الخبراء تلك، شبكة من تسع عوامل لتقييم حيوية أى لغة.
عرّفت اللجنة تلك التسع عوامل بأنها : 1- تناقل اللغة بين الأجيال المتعاقبة. 2- العدد الكلى للمتحدثين باللغة المعنية. 3- نسبة المتحدثين باللغة المعنية مقارنة بإجمالي سكان المجموعة. 4- إتجاهات التحول فى مجالات/نطاقات إستخدام اللغة. 5- إستجابة اللغة للمجالات الجديدة والميديا. 6- مدى توفر مواد لتدريس اللغة ومحوالأمية. 7- توجه الدولة والحكومة وبقية المؤسسات الرسمية تجاه اللغة. 8- موقف أعضاء المجتمع المعنى من لغتهم الخاصة. 9- كمية وجوْدة التوثيق المتوفره للغة المعنية. وقد وضعت اللجنة نظام درجات للتقييم. إذ أن جميع العوامل أعلاها، باستثناء عامل رقم2 (= العدد الكلى للناطقين باللغة)، يتم تقييمها بدرجات تتفاوت من 5 إلي صفر. الصفر يشير إلي التحول الكلى للغة، أى منقرضة، فى مجال العامل المعنى. وخمسة تشير إلي أن اللغة آمنة فى مجال العامل المعنى . الدرجات الأخرى أي 4 و3و2و1 تقع بين آمنة ومنقرضة، وتمثل علي التوالي، غير آمنة، بالتأكيد مهددة، مهددة بشدّة ومهددة بصورة حرجة. ولتوضيح ذلك، أحاول ترجمة ما ورد فى ورقة لجنة الخبراء، بصدد كل عامل، ومن ثم تطبيقها علي أنداندى. ومن المهم جدا، التنبية، كما ورد فى توصية الخبراء، بأنه لا ينبغى إستخدام عامل واحد لتقييم حيوية اللغة. وذلك ببساطة لأن وضع اللغة بالنسبة لعامل معين قد يكون علي درجة عالية، فى حين يمكن أن يكون الوضع فى درجة دنيا بالنسبة لعامل آخر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشفيع الجزولي سعيد- التقدم المحرز والعقبات في اللغة النوبية(اندان (Re: حمد فتح الرحمن)
|
متابعة....
فى جدول فيشمان، بعكس معاييراليونسكو، نجد أنه، كلما قلّ المستوى أوالمرتبة، كلما كانت اللغة فى وضع أفضل ودرجة تهديدها أقلّ. فنجد ان المستويات من1- 6 تشير إلي أن اللغة فى مأمن من الإنقراض أو محفوظة، اما المستويات 7-8 تشير إلي أن لغة الأطفال قد تحولت إلي لغة أخرى وبالتالى تدخل طريق الإنقراض. نلاحظ أيضا أن المستوى السادس، يعتبر حرجاً لأى لغة مهددة، قبلها آمنة و بعدها فى طريقها للإنقراض. فى رؤية الكاتب أن أنداندى تقع فى مكانِ ما بين نهاية المستوى السادس والسابع كله. فمن جهة، ما زالت توجد قلة قليلة تنقل أنداندى لأبنائهم، ومن جهة أخرى هناك الغالبية العظمى، الذين يتحدثون أنداندى ولكنهم لا ينقلونها لأبنائهم. ومن هنا يتضح أن نقل اللغة من جيل الآباء لجيل الأبناء هو العامل الحاسم فى المحافظة عليها من الإنقراض 3-3 نتيجة: بالنظر لتطبيق معاييراليونسكو ومعايير فيشمان علي أنداندى، يصبح من نافلة القول، أن حيوية أنداندى فى تناقص متسارع. مما يعنى أن التحول الكلى للدناقلة إلي اللغة العربية أصبح منظورا وأن عملية التحول تسير فى عجلة تسارعية، بمعنى أن سرعة التحول فى الغد يكون أكبر من سرعته اليوم. 3- 4 ما الذى يعنية، تحول لغة مجموعة إثنية معينة؟ هناك نظريات كثيرة متشابه، وأحيانا متباينة، لتعريف تحول اللغة. ولكن مهما تشابهت وتباينت التعريفات، حسب المداخل للتعريف، إلا انها جميعها، فى الأخير، تتفق فى النتيجة التى يقود إليها هذا التحول ألا وهي إنقراض اللغة. وكمثال نأخذ تعريف برينزنقر Brenzinger (c1992) لما فيه من وضوح وصياغة مبسطة: "تحول اللغة بالمعنى الضيق، هو التحول نحو الإستخدام الواسع للغة جديدة، مما يؤدي الى استبدال اللغة الأولية السابقة بلغة اولية جديدة. استخدام اللغة الأولية القديمة ينكمش لأن استخدامها يكون في عدد قليل من المجالات، كما أن الولاء للغة، فى معظم الحالات، يتغيّر في هذه المرحلة، من القديم إلى اللغة الجديدة" وفى حالة الدناقلة، فإنهم يتحولون من أنداندى، لغتهم الأولية، إلي لغة أولية جديدة هي اللغة العربية. واللغة العربية هنا أولية بمعنى، أنها تصبح اللغة الأولى للأجيال الجديدة، صرف النظرعما إذا كان من خلّفوهم يتحدثون أنداندى أم لا. الأسباب أوالعومل التى تؤدى إلي تحول لغة مجموعة معينة، كثيرة ولا تخلو من تعقيد. فضلا عن أن لكل لغة أو مجموعة لغوية أسبابها الخاصة بها. فمثلا، فى حالة الدناقلة، هناك العوامل الإقتصادية بكل تعقيداتها.هناك عامل التعليم، الذى ساد باللغة العربية فقط، منذ الإستعمار وليومنا هذا. واحدة من العوامل الأصيلة، تتعلق بعقلية عموم السودانيين ومؤسسي الدولة السودانية وكل النخب التى حكمت، فهى عقلية لم يهمّها فى يوم من الأيام أمرالتعدد اللغوى فى الوطن.عقلية لم ترى فى التعدد زينة ربّانية للوطن. من العوامل المؤثرة التوزيع الجغرافى. فمن المعروف أن الدناقلة ينتشرون فى بقاع كثيرة، ليس داخل السودان فحسب، بل فى الخارج أيضا. الزواج المختلط – أى زواج الدناقلة من غير الدناقلة – من العوامل والأسباب القوية التى تدفع بعجلة تحول اللغة بتسارع. وفى هذا يجب التنويه أنه، بالرغم من أن الكاتب ليست لديه إحصائيات موثقة بالزيجات المختلطة، لكن كثرتها وتاثيرها القوى فى تحول اللغة فى الثلاثين الأخيرة لا تحتاج إلي إثبات. من العوامل المؤثرة أيضاً، أن هناك كثيرين من الدناقلة، يربطون بين اللغة العربية والدين الإسلامى بصورة مغلوطة، وذلك بإستخدام مفاهيم، لاهى من الدين ولاهى من اللغويات. تلك هى بعض العوامل التى تقود إلي تحوّل اللغة وكل منها يندرج تحت واحدة من معايير اليونسكو. هناك أيضا كثيرين من الآباء والأمّهات الدناقلة الذين يربطون بين الشطارة واللغة العربية (فريد مكاوى2011-رسالة إيميل) يذكرنى ذلك بقصة عن جِد لي، رواها أحد حضورها. قال الراوى: انه كان فى مجلس جدنا، الذى إستقر فى البلد بعد ان قضى أكثر من أربعين عاما فى مصر، جمع من الأهل. وفى الونسة، ساله واحد من الذين لم يغادروا البلد قط ولا يتكلم غير أنداندى، سأله بلغة فصيحة فيها تهكم خفى، قائلا: ما الذى فعلته طيلة السنين التى قضيتها فى مصر؟ فأجاب جدى، مفاخراً، بلهجة عربية مصرية: إتعلّمنا النطق يا حمااار!! تكاد كلمات جدى تقول أن النطق والكلام حكرعلي اللغة العربية وأن من لا يعرف اللغة العربية لا يعرف حتى الكلام. وربما يعرف الكثيرين، أنه حتى سبعينات القرن المنصرم، لم تخلو قرية من قرى دنقلا، من متنطّع، قادم من مصر، أو من الخرطوم أو من منْ نالوا قدر ولو يسير من التعليم، إلا وكان يدعو الناس لهجر أنداندى و يتحدث عن عدم جدواها. وتلك هى بعض من المفاهيم التى تتسبب فى تحول اللغة. ونذكّر بأن ذلك يندرج تحت المعيار الثامن من معايير اليونسكو والذى يتحدث عن موقف أهل اللغة من لغتهم. وبالمناسبة مثل تلك المفاهيم موجودة عند الكثيرين جدا من أصحاب اللغات الأصلية فى السودان. التعقيد ياتى من أنه، يمكن لكل سبب أن يكون مؤثرا بمعزل عن الأسباب الأخرى وأحيانا قد لا يكون هناك رابط بينها فمثلا إذا امكننا الربط بين عامل التوزيع الجغرافى وعامل الإقتصاد، ربما لا نستطيع الربط بين تاثيرعامل الإقتصاد وعامل الزواج من خارج المجموعة. فى تعريف "تحوّل اللغة" أعلاه ورد: ان اللغة الأولية القديمة، تنكمش لأن استخدامها يكون في عدد قليل من المجالات 3-5 فما الذى يعنية المجال؟ المجال أوالحقل أوالنطاق مقصود به: اين ومع منْ وفى أى موضوع يتم إستخدام اللغة. مثلا، وليس حصرا، هناك: مجال السياسية ومجال الرياضة ومجال الثقافة والتراث، مجال التاريخ ومجال الأمراض ووصف العلاج، هناك مجال أسماء الأداوت ... الخ وصولا حتى للمجال الذى نحن نتحدث فيه الآن، ألا وهو مجال تنشيط اللغة والحفاظ عليها، الذى هو فى نهايته مجال لُغويات وعلوم إجتماعية أخرى. تلك كلها مجالات يصعب الآن إستخدام أنداندى فيها حتى لمن يريدون إستخدامها صادقين. عندما تبدأ عملية تحول اللغة (بالنسبة للمجموعة اللغوية) يبدأ التقلّص فى مجالات إستخدام لغتهم. و تقلص مجالات الإستخدام يبدأ بالميل نحو إستخدام اللغة المهيمنة فى مجالات كان يستخدم فيها اللغة غيرالمهيمنة. وعند ظهورمجالات جديدة، تتخلف اللغة غيرالمهيمنة عن الإستخدام فى المجال الجديد. لايحدث ذلك لعجز فى بنية اللغة. فاللغة، اي لغة، تتخلف فى مجال معين، ليس لعجز فى بنيتها، بل إن عملية التحول منها هى التى تتسبب فى فقدانها، هى والمتحدثين بها، القدرة علي نحت المصطلحات فى المجال المعين. ولتوضح ذلك نأخذ، كمثال، مجال أسماء الأمراض فى أنداندى. فالكثير منها تم تعريبها بالرغم من وجود أسماء لها فى أنداندى. ثم من بعد، أُستُخدمت الأسماء العربية فى الأمراض التى تم الكشف عنها فى العصر الحديث. فأمراض مثل السكرى والضغط والنوبة القلبية وجلطة المخ، لايملك الدناقلة الآن مقابلات لها. ولكن لوعُرفت تلك الأمراض قبل بدء تحول اللغة فلا شك أنهم كانوا سينحتون مقابلات لها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشفيع الجزولي سعيد- التقدم المحرز والعقبات في اللغة النوبية(اندان (Re: DKEEN)
|
-هل لدى الدناقلة دوافع أومحفّزات لتنشيط لغتهم؟ المفتاح لتنشيط اللغة هى "الحوافز/ الدوافع" (كاران 2008، 2011) . من هنا يقفز السؤال أعلاه. فالحوافز أو الدوافع، ببساطة، هى الإجابة علي سؤال ربما يسأله أى دنقلاوى من متحدثى أنداندى، وهو: ما الذى سيجنية إبنى أوتجنية بنتى من تعلّم أنداندى؟ أو ما العائد المحسوس الذى سيعود إليه أو إليها؟ فاللغة لا يمكن فصلها، عن البيئة السائدة حولها، فمثلا: إن كان ضرورياً إجادة اللغة العربية للحصول علي وظيفة أو إجادة اللغة الإنجليزية للحصول علي منحة ترفع قدر منْ ينالها مهنيا، ما الذى سيجلبه، معرفة أنداندى فى هذه الحالة؟ تلك أسئلة صحيحة ولا يُلام من يسألها وإنما علي المدافعين عن اللغة الإجابة عليها. فى محاولة، للإجابة علي تلك الأسئلة، دون مؤآربة، نناقش بعض الدوافع الكثيرة التى ناقشها كاران (2008) 1- دوافع الإتصال أو التواصل. فالناس بطبيعة الحال، يميلون لتعلّم وإستخدام لغة التواصل الواسعة. ولا شك أنه فى حالتنا أن اللغة العربية هي لغة التواصل الواسعة. 2- دوافع إقتصادية. وهى التى ترتبط بالنماء المالي أو بالوظيفة أو بالتجارة ... الخ من كل ما لدية صلة بالإقتصاد وبالتالي بالغنى وبالفقرعلي مستوى الأفراد ثم علي مستوى المجموعة. ولا شك أنه فى حالتنا اللغة العربية هي لغة الوظيفة و التجارة و الخدمات و خلافها. ويندرج هنا، ما حدث لجيل الآباء الذين قدموا للخرطوم للمرة الأولى فى أربعينات و خمسينات و ستينات القرن العشرين بحثا عن العمل. وقد عبّر كثيرين من ذلك الجيل عن معاناتهم فى الحصول علي العمل المجزى لعدم معرفتهم باللغة العربية. وكان إنعكاس ذلك علي اللغة أنهم لم يعلّموها لأبنائهم ، وذلك لربطهم بين الشغل وعدم معرفة اللغة العربية وبالأحرى الربط بين الجهل وعدم معرفة اللغة العربية. 3- دوافع الهوية. وهى دوافع تكون فعّالة وفق ميول المجتمع، هل يريدون أن تكون لهم هوية خاصة، أم يريدون أن يكون تعريفهم ضمن هوية أخرى؟ 4- دافع السلطة والهيبة. عندما تكون اللغة، لغة سلطة وقوة وسياسة، يكون نيل التقرّب من السلطة والقوة والسياسة التى تقود الي الحكم، دافعا لتعلّمها. ولاشك أن أنداندى ليست لها قوة من ذلك النوع. 5- دافع الدين. كثير جدا من السودانيين، من جميع الإثنيات، يعتقدون أنه، بما أن اللغة العربية لغة القرآن، هى التى تجب أن تسود وكفى. نلاحظ أنه فى كل تلك الدوافع، لا نجد ما يعين الدنقلاوى الفرد، فى تبنى لغته، غير دافع الهوية. تلك حقيقة لا يمكن القفز فوقها فى سودان اليوم. نقول ليس لديهم دافع غيرالهوية، لأن اللغة، أى لغة، هى حامل هوية المتحدثين بها. والفصل بين اللغة والهوية، فيما نعلم، لم يثبت بعد. ففى فقدان اللغة فقدان للهوية. وضرورى التنبية هنا، أننا لا نعنى بالهوية، التعصب الأعمى ولا نعنى التفضيل، فكلاهما يضر بمن يمارسهما، فردا كان أوجماعة. الهوية، التى نعنيها هنا، هى نظرة الدناقلة للكون وفلسفتهم فى الحياة. الهوية التى نعنيها هى التميّزالإيجابي النابع من تاريخنا وتراثنا والمتناغم مع الهويات الأخرى فى الوطن. بجانب دافع الهوية، نضيف ونقول: أنه بالرغم من أن الدافع الإقتصادى معدوم، إلا أن مقاربة مسألة معرفة لغة الأم، لغة المجموعة التى ينتمى إليها الشخص، بالمنفعة الإقتصادية المباشرة، أمرلاينبغى الموافقة عليه. ثم إنه، يمكن للمدافعين عن اللغة أن يقولوا: تلك لغتنا وهي أمّنا. ثم يردفون قولهم بسؤال من شاكلة: وإن لم تكن لأمّنا منفعة إقتصادية مباشرة، فهل يعنى ذلك التخلي عنها؟ مهم جدا القول أن معرفة لغة الأم، أنداندى فى حالتنا، لا تمنع معرفة اللغات الأخرى، أكانت العربية أوالإنجليزية أو خلافهما، بل يكون مساعدا. فمن من المعروف أن من يعرف لغات أكثر يتعلم المزيد بسهولة أكثر. وأخيرا لا شك أن، التحدث بلغتين أو أكثر، أمر فى حد زاته، يزيد زينة الرجل والمرأة. فمن يعرف لغتين، مهما كانت إطار تلك المعرفة، يكون أفضل من منْ يعرف لغة واحدة. وعلي أية حال هذا الواقع يطرح السؤال عما إذا كان الإعتزازالإيجابى بالهوية الاجتماعية أوالإثنية وحدها، كافية لتحفيز الناس للحفاظ علي لغتهم و تراثهم، كما يقول الكثيرين؟
____________________ 18/ Karan.2008. The importance of Motivations in Language Revitalization. pp 1.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشفيع الجزولي سعيد- التقدم المحرز والعقبات في اللغة النوبية(اندان (Re: DKEEN)
|
- 8 جهود نوبية لتنشيط اللغات النوبية الباحث ماركوس جيقر، جامعة كولون – 2008 SUDAN STUDIES ASSOCIATION BULLETIN, VOL. 26, NO. 3, OCTOBER 2008 إستعرض الكاتب وضع اللغة فى كل المناطق النوبية وناقش عملية التحول اللغوى الجارية. ثم سعي الكاتب لبيان وإستعراض المبادرات والجهود المبذولة من النوبيين أنفسهم، فى سبيل تنشيط لغاتهم وإحياء تراثهم وفى ما يخص الدناقلة، ركز الكاتب علي جهود جمعية دنقلا للثقافة و التراث، وجمعية نوبان للآداب والفنون. ثم إستعرض الجهود المبذولة لكتابة اللغات النوبية المعاصرة. وفى الخاتمة وصل لخلاصة مفادها: أن اللغة الدنقلاوية- الكنزية)حسب تسمية الباحث) مهددة بالإنقراض فى هذا القرن. 5-9 الخط النوبي القديم، علي النحو الذى إقترحه الراحل دكتور كبّارة، هو الخط ألأكثر مناسبة لكتابة اللغات النوبية المعاصرة. الشفيع الجزولي – 2009 بحث تم تقديمه فى المؤتمر السادس للُّغويات الأفريقية – كولون 2009 – غير منشور بعد. يستعرض البحث آراء وجهود الراحل دكتور مختار خليل كبّارة فى إستخدام الأحرف النوبية القديمة فى كتابة اللغات النوبية النيلية. ويجتهد البحث فى دعم الرأى القائل: بأن الحروف النوبية القديمة أنسب من الحروف العربية والرومانية فى كتابة انداندى وذلك بعد عمل المقارنات بينها. كما يستعرض البحث المعاييرالرئيسية لتأسيس نظام كتابي فعّال. ومن تلك المعايير، مقبولية الحرف من قبل المجتمع المعنى، وفى حالتنا مدى مقبولية الحرف النوبي للمجتمعات النوبية. 5-10 التحليل النحوى للعبارات والجمل فى اللغة الدنقلاوية الأستاذ/ ناصر ساتى – من أبناء جزيرة مقاصر. بحث لنيل درجة الدكتورة، من قسم اللسانيات – كلية الآداب – جامعة الخرطوم 2008 – غير منشور 5-11 دروس فى بعض منتديات الدناقلة أقام نفر من المهتمين محاولات لتدريس الخط النوبي وتعليم كتابة أنداندى بإستخدام الحرف النوبي القديم فى 2009/2010 فى بعض متديات الدناقلة الإسفيرية. منتديات دنقلا: عبدالعظيم جميل من أبناء ملواد – محمود ساتى من أبناء تبو – الشفيع الجزولى من أبناء الخناق وآخرين http://www.donglaa.com/vb/showthread.php?t=20342 منتديات تبو: محمود ساتى – سعيد كويا من أبناء كويّا- الشفيع الجزولى وآخرين http://www.tabonet.com/vb/showthread.php?t=528 منتديات بنّا: محمود ساتى – نصر الدين أحمد عمر من أبناء بنّا – سيف الدين عبداللطيف من أبناء مشّو وآخرين http://www.binna.net/vb/showthread.php?t=6261 لعبت تلك الدروس دورا فى تعريف الناس بالحرف النوبي القديم وكيفية إستخدامة لكتابة أنداندى. وبالرغم من الحماس الذى أحاط بتلك الدروس، فى بدايتها، إلا أنها توقفت لأسباب غيرواضحة. وقد إجتهد القائمين علي تلك الدروس كثيرا لمعرفة أسباب التوقف لدراستها، لكنهم، لم يجدوا إستجابة من منتسبي المنتديات. 5-12 كورسات لتعليم كتابة أنداندى فى بورتسودان2010-2011 علي ضؤ تلك الدروس التى تم تقديمها فى المنتديات، أقام الأساتذة نصر الدين احمد عمر وسيف الدين عبداللطيف، كورسات لتعليم كتابة أنداندى فى بورتسودان. وقد أقيمت وما زالت تقام بمجهودهما الشخصي. وحسب التقاريرالتى وردت منهم، فقد وجدوا حماساً من دناقلة ناطقين بانداندى وغير ناطقين بها. وينتظر أن تكون هناك تقاريرأكثر تفصيلا، يمكن بموجبها تقييم موقف الدناقلة، فى بورتسودان مثلا، من أنداندى كما سيكون لتجربتهم ولإسهامهم هذا نفع كبير، فيما لو ظهرت لجنة لغة وسعت لإقامة كورسات مماثلة فى مناطق اخرى. 5-13 بعض جوانب التعامل مع جذور الكلمات الدنقلاوية واللواحق زات الصلة بالنظام الإملائى ماركوس جيقر – الشفيع الجزولى - 2010 بحث تم تقديمه فى ورشة عمل أقيمت فى جامعة الخرطوم بإسم - نحو نظام موحد لكتابة اللغات النوبية متوقع نشرالبحث فى سبتمبر/ أكتوبر2011من قبل شريك الورشة: The Centre for Advanced Studies of African Society (CASAS)-South Arica سعى الباحثان لدراسة كيفية كتابة لواحق أنداندى بكافة أنواعها وذلك علي ضوء ما أنجز فى دراسة أصوات انداندى وكذلك علي ضوء المادة المتوفرة ككتاب "حكم و أمثال من دنقلا" حاولت الورقة دراسة حدود الكلمة Word boundary والمعايير التى تتحدد بها وعلاقة اللواحق بجذر الكلمة. بعد ذلك يقدم الباحثان إقتراحات محددة لكيفية كتابة بعض اللواحق مع توصية بضرورة الإحتفاظ بجذرالكلمة بشكلها القاموسى دون تغيير. ويعتقد الباحثان فى إختيار طريقة كتابة تقع فى منطقة وسطى بين ما يسمى بالكتابة ال فونيمك Phonemic أو الصوتية – وهى كتابة الكلمات كما تنطق و بين الكتابة ال مورفيمك Morphemic – وهى كتابة الكلمات بطريقة متسقة وثابتة حسب الصرف و القواعد- دون النظر لكيفية نطقها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشفيع الجزولي سعيد- التقدم المحرز والعقبات في اللغة النوبية(اندان (Re: DKEEN)
|
بعبارة كيكي التي اثارت عجب دكين ، لأنه بها قد صعد بعزيزنا الشفيع الجزولي إلى الأمجاد السماوية اصير اكثر دعمآ لبعث اللغات المحلية الآئلة للإنقراض ودلالات انقراضها ، لسان دكين المبين ، ولسان كيكي المعوج وكلاهما من ابناء اللغات المهمشة
يا كيكي ، ياخ ده الشفيع الجزولي سعيد ، وليس الشفيع احمد الشيخ لايفوتني أن اشد على يد الشفيع الجزولي مهنئآو حامدآ له مثابرته وبحثه المضني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشفيع الجزولي سعيد- التقدم المحرز والعقبات في اللغة النوبية(اندان (Re: أبو ساندرا)
|
يابركات
اعتقد انو كيكي كان عايز يرد رد سريع ويتخارج مجاملا.. فقام تورط في هذه العبارة الثورية..
نأسف لاستعمال مفردات الحزب في بوست دنقلاوي المزاج..برغم انو عندنا حق الشفعة من هذا الشفيع..
Quote: يا كيكي ، ياخ ده الشفيع الجزولي سعيد ، وليس الشفيع احمد الشيخ |
انا كنتا عايز اقول ليهو ياكيكي ياخ ده الشفيع وليس الشيطان..
نثمن مداخلتك في هذا البوست بما لديك من حق القصاد من حرمكم المصون...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشفيع الجزولي سعيد- التقدم المحرز والعقبات في اللغة النوبية(اندان (Re: بدر الدين الأمير)
|
أدناهجدول باللغات المهددة بالانقراض في السودان وفقا لدرجة التهديد كل جدول يوضح اللغة وأسرتها ودرجة التهديد: المصدر( التخطيط اللغوي ودوره في اللغات السودانية اطروحة دكتوراه غير منشورة:بهاءالدين الهادي) اللغة عدد المتكلمين بها الأسرة اللغوية أجا(Aja) 200(1993م) نيلية صحراوية أكا(Aka) 300(1989م) نيلية صحراوية بوروقو(Borugu) 494 نيجير كردفانية الحجيرات((Elhugeirat 200(2000) نيلية صحراوية جولا(Gula) 200(2000) نيلية صحراوية انديري(Idiri) 7000 نيجير كردفانية كيلو(Kelo) 200 نيلية صحراوية لافوفا(Lafofa) 600(2000) نيجير كردفانية مانغايات(Mangayat) 400 نيجير كردفانية موآدا(Mo’da) 600 نيلية صحراوية مولو(Molo) 100 نيلية صحراوية ندنج(Nding) 400 نيجير كردفانية نجقولوقولو(Njagulgulue) 900 نيلية صحراوية وإلى(wali) 487 نيلية صحراوية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشفيع الجزولي سعيد- التقدم المحرز والعقبات في اللغة النوبية(اندان (Re: Baha Elhadi)
|
وهذه عينة أخرى الأمر ليس أمر لغة واحدة انما مر(Cluster)منها اللغة عدد المتكلمين الأسرة اللغوية أفاتي(Afitti) 4,512(1984( نيلية صحراوية باي(Bai) 2,500(1971) نيلية كردفانية داير(Dair) 1000(1978) نيلية صحراوية هيبان(Heiban) 4,412(1984) نيلية كردفانية كو(Ko) 2,683(1971( نيلية كردفانية ليغوري(legorie) 2,000(1971) نيلية صحراوية نياموسا- مولو(Nyamusa- Molo) 1,200(1971) نيلية صحراوية موروكودو(Morokudo) 3,400(1977) نيلية صحراوية ناريم(Narim) 3,623(1983) نيلية صحراوية شواي(Shwai) 3,500(1989) نيلية كردفانية سوري(Suri) 1,000(1983) نيلية صحراوية تالودي(Talody) 1,500 نيلية كردفانية تينت(Tennet) 4,000(1994) نيلية صحراوية تيسي(Tese) 1,400(1971) نيلية صحراوية تيما(Tima) 3,305(1977) نيلية كردفانية توشو(Tosho) 3,800(1977) نيلية كردفانية وارنانغ(warnang) 1,100(1956) نيلية كردفانية يولو(Yulu) 3,000(1987) نيلية صحراوية
| |
|
|
|
|
|
|
|