دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
اليوم النوبى المفتوح فى لندن كان مميزا حضورا وتنظيما وطرحا (،صور- فيديو)
|
ضمن نشاطات اللجنة العليا لإنقاذ النوبةومناهضة سد كجبار - دال ، أقامت لجنة المقاومة فرع بريطانيا يوما نوبيا مميزا حضورا وتنظيما وطرحا ، وذلك بتاريخ 3/11/ 2007م في لندن ، وتم طرح آثار بناء السدود بمنطقة النوبية بصورة متحضرة وعلمية مبرهنا حضارة الإنسان النوبي وتناول المتحدثون القضية بصورة علمية كل في مجاله والذين تحدثوا هم :
البروفسور / وليام آدمز والدكتور / ديفيد وينقرو : تحدثوا عن الحضارة النوبية وفي هذه السانحة يجب ذكر ما ذكره دكتور ديفيد بأن كرمة هي أقدم مدينة على الكرة الأرضية .
والفقرة الثانية كانت عن مكونات الثقافة النوبية وتحدث الدكتور محمد جلال هاشم والدكتور هيرمل بيل
والفقرة الثالثة كانت بنكهة خاصة حيث الشاعر النوبي أبراهيم عبده قدم شعرا نوبيا عن أمجاد النوبة
والفقرة الرابعة كانت عن مهددات الحضارة النوبية شارك بالحديث كل من الدكتور عارف جمال محمد أحمد والأستاذ نورالدين منان والدكتور محمد جلال هاشم
ومن ضمن فقرات اليوم تحدث ممثلين عن الأحزاب السودانية تحدث الأستاذ عبدالفتاح زيدان ممثلا عن لجنة الداخل والأستاذة مريم الصادق المهدي عن حزب الأمة دكتور الباقر عفيفي عن حركة حق ، محمد سيدأحمد عتيق عن البعث والأستاذ محمد إبراهيم نقد عن الشيوعي ، فتحي شيلا عن الإتحادي الديمقراطي ، ياسر جعفر عن الحركة الشعبية والأستاذة سعاد إبراهيم أحمد وممثل لجنة المناصير وكلهم إتفقوا وأكدوا تضامنهم مع النوبة ضد هذه التصفية والإبادة ، كما شاركت فرقة عرائس النيل وقدمت رقصات فلكلورية سودانية ، كما شارك الفنان عبدالهادي عثمان من أمريكا وقدم فقرات غنائية ،كما شارك بالحضور شخصيات مهمة منهم الأستاذ فاروق عبدالرحمن والأستاذ إبراهيم طه أيوب والأستاذ محمد بشير أحمدوالكتور حمور ومنظمة حقوق الإنسان والعفو الدولية ومنظمة ضحايا التعذيب وكل الفعاليات السودانية ببريطانيا كما كان الحضور مميزا من كافة السودانيين ومن كل أرجاء بريطانيا
والجنة المنظمة لهذا اليوم تشكر كل الذين ساهموا في إنجاح هذا اليوم وعلى وعد بأن تملك كل التفاصيل لاحقا وتعتذر لكل المتابعين عن تأخيرها تمليكهم ما جرى في هذا اليوم وذلك لإنشغال أعضاء اللجنة للإستفادة من وجود الوفود للتشاور حيث عقد إجتماع بتاريخ 4نوفمبر ببريطانيا وكان الحضور مميزا حيث شارك كل من البروفسور وليم آدمز دكتور عارف جمال محمد أحمد الأستاذ فاروق عبدالرحمن الأستاذ نورالدين منان الدكتور محمد جلال هاشم الأستاذ محمد بشير أحمد والأستاذ إبراهيم طه أيوب وأعضاء لجنة بريطانيا والنشطين من أبناء النوبة ببريطانيا والجنة ببريطانيا سوف تمد كل لجان المقاومة في أرجاء العالم هذه التوصيات كما أنها تشكر كل اللجان لتعاونها في إنجاح اليوم وسوف نقوم بعرض الصور والفيديو
مكتب إعلام اللجنة - بريطانيا
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اليوم النوبى المفتوح فى لندن كان مميزا حضورا وتنظيما وطرحا (،صور- فيديو) (Re: Medhat Osman)
|
The International Call to Rescue Nubia London Call (Nov. 3rd, 2007)
The action and intention of the Sudan Government (GOS) are in question. Overlooking the Nubian civilization, attributing findings of Nubian origin to others, subjecting Nubians to hardship and insecurity for almost a century (1903 to date) by inundating their villages and towns, and forcing them to relocate far away from their homeland, as well as inundating Nubian historical and archaeological sites, do not look like a mere coincidence. This systematic procedure to abolish Nubia and the Nubian civilization should be dealt with seriously. The ancient Nubian civilization which has been accredited as the Greatest African civilization and which has contributed to the formation of humanity and world civilization is not merely a Nubian internal issue. The Nubians with their inherited persistence, tolerance and genuineness have managed to overcome all these hardships and preserved their identity as one of the most distinguished and active communities in Africa, however, they are now in desperate need to assistance of the international community to step in and help save their endangered culture and heritage. The Nubian exodus of 1960, because of Aswan High Dam, has ushered an era of long sufferings for Nubians. The consequences were tragic as they lost a precious part of a homeland rich with internationally renouned monuments and historical artifacts. The limited campaign of UNESCO on behalf of the world community then, to salvage a small part of those monuments was highly regarded by all Nubians. Another part of Nubia with a wealth of monuments attributed to Nubian and human civilization is bound to disappear for ever due to the decisions taken by GOS to build series of dams on the Nile valley. If allowed to be implemented, such decisions are bound to wipe out all traces of this magnificent human achievement. Moreover, the Nubian people would lose their land, their language and their culture. Merowe dam is now almost complete with the help of the Chinese Government and Arab Funds; next comes Kajbar on the third cataract, then Dal, on the second cataract and then Shrake Dam on the fifth cataract. The Nubian people, organizations and associations are campaigning to stop another tragedy. They do not want to lose their heritage and ancestors' lands. We have organized demonstrations to protest against the building of the Kajbar Dam, imposed, without consent. We have expressed opposition to the dam peacefully, but the GOS and its security forces at the Kajbar Dam site have used tear gas and live ammunition to disperse the demonstrations and 4 people were killed and several others have been injured. This time, the Nubians will not accept any fake promises because they know t he construction of dams has been one of the main factors responsible for the destruction, loss and damage of cultural heritages all over the world.
We call upon all Sudanese political parties, marginalized forces, and the Sudanese people to: Express their strong support to the rights of Nubians in living in their ancestral lands and preserving their heritage, culture and historical wealth within the framework of the Comprehensive Peace Agreement (CPA) which stipulates clearly the equal rights of all Sudanese people in power and wealth sharing. Stop the building of Kajbar dam and any other dam in the historically rich lands of Nubia and work to encourage and attract international tourism to Nubia as an alternative method for development instead of flooding and devastating Nubian lands for ever. We call upon the international community to: Take every necessary step to act expediently to stop forthwith the building of the Kajbar Dam and any other dam in the heartland of Nubia and extend every possible help to the Nubians in their noble struggle to prevent building of such dams. Protect and enable the indigenous people of Nubia to have the right and freedom to use their ancestral lands, territories and resources which they have historically owned; and to maintain their right to control, protect and develop their language, cultural heritage and traditions Ensure the right of the indigenous people of Nubia to revitalize, use, develop and transmit to future generations their history, languages, oral traditions, philosophies, writing systems and literatures without any threat of inundation and displacement; Ensure the rights of the Nubian people to achieve real development without endangering their existence on their homeland and to share the wealth and the power of the whole country, including their own rich resources; Play a key role in safeguarding the monuments, sites, cultural landscapes, and the indigenous Nubian people, threatened by the construction of the dams; and Implement any possible measurers to save the region and prevent any confrontations or clashes that will repeat what has and is happening in Darfur.
The International Rescue Nubia and Kajbar Dam Resistance Committee 3 November, 2007
(عدل بواسطة Medhat Osman on 11-07-2007, 10:15 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اليوم النوبى المفتوح فى لندن كان مميزا حضورا وتنظيما وطرحا (،صور- فيديو) (Re: Medhat Osman)
|
Quote: وأشار إلى الفرض من بناء السدود في المنطقة هو أيجاد حلول لمشاكل السد العالي التي تفاقمت وأصبحت تهدد بقائه وكيف أن الحكومة السودانية وقعت مع الحكومة المصرية اتفاقاً يسمح باستيطان ملايين المصريين في الأراضي النوبية بعد تهجير أهلها منها إلى مناطق بعيدة عن المنطقة النوبية حيث ذكر أن ما تسرب من أخبار يوضح أن المكان الذي وقع عليه الاختيار لإعادة توطين أهالي مناطق السكوت والمحس ودنقلا المتأثرين بقيام سدي دال وكجبار هو بمنطقة الرهد قرب القضارف، كما تشير الأخبار على ضلوع المصريين في عملية الاختيار وبناء المستوطنات المزمع إقامتها.
|
بالله دا كلام دا؟! ألا يوجد فى هذه الحيكومة الغبية رجلٌ رشيد؟! والله حاجة تقرف
وتضامني بلا حدود مع أهلنا النوبة فى كارثة التهجير القسري والمجد والخلود لشهداء مجزرة كجبار والخزي والعار لحكومة الكيزان الأنجاس المناكيد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اليوم النوبى المفتوح فى لندن كان مميزا حضورا وتنظيما وطرحا (،صور- فيديو) (Re: Medhat Osman)
|
لن نسمح للأجانب للإستيطان بأرض النوبيين - سلفاكير ميارديت
--------------------------------------------------------------------------------
في لقاء مغتضب تحدث السيد/ سيلفاكير عن زيارته الحالية لواشنطن ومعوقات اتفاقية السلام وذلك بـ Woodrow Wilson International Center for Scholars صباح اليوم العاشرة ونصف صباحاً وحتى الساعة الثانية عشر ونصف ظهراً. ولقد سألته عن دور سيادته كشريك في الحكم عن موقفهم من بناء السدود وتدمير الحضارة النوبية، وقال: أنهم وجدوا مشروع السدود قائماً قبل اتفاق السلام، (مشروع مروي) ولا يمكن إيقافه، ولكن سوف نحافظ على حقوق المواطنيين كاملة ولن نسمح للمصريين أو الصينيين للإستيطان بأرض النوبة. وسألته كيف تثق بنظام البشير الذي أزهق ملاين الأنفس البشرية في الجنوب ودارفور والشرق متجهاً للنوبيين الآن، فلا بد من اسقاطه ومحاكمته، وسألني: من يمكن أن يقوم بذلك؟ فقلت له: أنت وأنا والمجتمع الدولي. هذا وسوف نلتقي به بمقر إقامته في الفندق وبقية الوفد الرسمي والتحدث معه والسعي للحصول على التأييد ودعم القضية النوبية. شاركت بندوة أخرى بعنوان Discussion of Peace Parks: Conservation and Conflict Resolution تحدث المختصون فيه عن مختلف قضايا العالم وتركيزاً على افريقيا في قضايا البيئة والنزاعات بخصوص المياه والامتدادات السكانية بين الأقطار المختلفة وغيرها، ووجدت فرصة للحديث عن قضية السدود وتهديدها للإرث الإنساني التي تحويه المنطقة النوبية، وعن الدور المصري الصيني في دعم الحكومة لتنفيذ تلك السدود، وقد تحدث بإسهاب العالم الباكستاني سليم حسن علي دكتور الدراسات البيئية والأستاذ الجامعي بجامعة فيرمونت الأمريكية، عن إدراك العالم للأهمية الثقافية والحضارية بأرض النوبة وأنه شخصياً ومع المجتمع الدولي يبذلون كل جهدهم لحماية المنطقة النوبية من الإغراق، وقد طالبت الجميع ومعظمهم من الأكادميين الناشطين ومنهم وزيرة الموارد البيئية لجمهورية بنين Juliette Koudenoukpo ومسؤول الأسواق الكاريبي الأفريقي Omar Arouna وغيرهم من علماء البيئة، بأن يوقفوا مشاريع السدود في المنطقة النوبية مما لها من آثار بيئية ضارة، وقد أكدوا بمشاركتهم ومؤازرتهم للجان المقامة النوبية. فنجتهد ونعمل جميعاً للفت نظر العالم للخطر الذي يحدق بأهم منطقة أثرية في العالم وكشف سياسة الحكم البغيض لتدمير هذه الحضارة.
فقيري طه-المنتدى النوبـي العــالمــي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اليوم النوبى المفتوح فى لندن كان مميزا حضورا وتنظيما وطرحا (،صور- فيديو) (Re: Medhat Osman)
|
عزيزي القارئ، حقيقة، هذه محنة! هؤلاء القبليون والاستعلائيون النوبيون الجدد، السذج، ينبغي محاصرتهم، وايقافهم عند هذا الحد، لان هذا انتحار!
كيف ولماذا؟
لاننا بالفعل كشريحة بشرية في اقصي الشمال، مهددون بالفناء، اكثر من اي مجموعة اخري داخل السودان. ذهنية وطريقة تفكير هؤلاء القبليين، الاستعلائيين الجدد، بالضبط، هي الوصفة المطلوبة لانجاز عملية الابادة القادمة والمتوقعة، من اعداءنا التاريخيين، محتلي مصرنا، ابناء البحر، او الSea people كما اطلق عليهم اجدادنا، علي امثال جدود مبارك، ناصر، او هيكل.
اولا سادتي والسيدات، ليست هناك حضارة نوبية من الاساس، بالفهم الجهوي، القبلي المنطلق من مركزية اوربية، الذي يورج له هؤلاء!
اتحدي ايا من زعماء القبليين الجدد لمناظرتنا هنا، علي صفحات هذا المنبر، في يوم معلوم محدد واجندة متفق عليها.
الكلام عن حضارة نوبية خاصة بسكان المنطقة من القدار والي حلفا، داخل السودان، دجل، بل شعوذة، استهتار، واستعلاء مرفوض من جانبنا تماما.
هذا الارث ملك لكل الذنوج داخل افريقيا، وداخل السودان.
سلفا كير هذا، كمثال اذا لابد، اجداده، وليس اجداد من يسمون بالنوبيين، هم من اسسو ما يسمونه زورا بالحضارة النوبية.
المركزية الاوربية وجنودها، من افراد لواء ماكدونالد الجديد، من امثال دكتور محمد هاشم، هم من ابتدعو هذه النكتة، المشابهة لنكتة العباس، كجد لذنوجة ال جعل، من باب فرق، تسود، المعروفة لدي الاحتلال البريطاني بالذات.
كماالببغاوات هؤلاء السذج، يرددون ترهات ما يسمي بالحضارة النوبية، كمدخل جديد للتمايز والتفرقة بين السودانيين، من بعد التمايز والاستعلاء باسم وهم العروبة، والنسب الشريف لامثال الزومة، الذنوج الاقحاح!
كاننا يابدر لارحنا ولا جيئنا!
والاعجب ان هذا يتم باسم السودان الجديد!
سنعود لتفصيل كل هذا، وحتي نعود، تاملو الكلام الممجوج عن كرمة او حلفا، باستمرار!
نعم، النوبيون في فهم هؤلاء، القبليين، الاستعلائيين، هم تحديدا المحس، والحلفاويين!
راجع هذا البوست او تاريخ نشرو في 2003 مع تاريخ تسجيلنا في المنبر، وستدرك عزيزي القارئ، كيف موقفنا ده، ما وليد اللحظة او هذا الخيط، وانما هذا الخيط جدد الفرصة، لعرض راينا القديم، من جديد:
نوبيون ام قبليون جدد!
والذي ورد في صدره الاتي:
Quote: اولا التهنئة موصولة لاخوانا واخواتنا المسيحيين باعياد الميلاد حيث يصادف الخامس والعشرين من هذا الشهر عيد ميلاد "اوزريس" في ديانة كوش ايضا!طبعا ده ما صدفة!
ونحن علي اعتاب مرحلة جديدة في طريق العودة الطويل للجذور -الواجب يحتم علي التنبيه لنذر انبعاث قبلي يتدثر ثوب نوبي.
حيث تتطلع قبائل الدناقلة والمحس والحلفاويين للقيام في السودان الجديد بنفس دور قبائل الجعليين الاستعلائي في السودان القديم.
كاننا يابدر لا رحنا ولا جينا!
السبب يرجع لي خلل اساسي مستمد من طرح مدرسة المركزية الاوربية لتاريخ السودان الذي انتهي باسناد كل الارث الحضاري للسودان لهذه القبائيل لارتباط مصطلح نوبي علي نحو خاطئ بهذه المجموعة القبلية!
قبل الاسترسال احب اوضح ان الاستنتاج اعلاه مستمد من تجربتي الشخصية كرئيس سابق للجنة الثقافية لاسبوع التراث النوبي بجامعة الخرطوم اوائل الثمانينات باشراف جمعية الدراسات النوبية تحت قيادة استاذي/ بروفسر علي عثمان محمد صالح عميد شعبة الاثار حاليا ان لم تخوني الذاكرة.
اسبوع التراث النوبي كمنشط ثقافي ضخم في تلكم الايام كان قاصرا علي اعضاء الروابط الاقليمية للمجوعة القبلية المذكورة اعلاه من طلاب جامعة الخرطوم.
بناءا عليه يتضح اذا ماقدر لهذا الطرح المشوه ان يمضي الي نهاياته فسنواجه عاجلا ام عاجلا بثناية جديدة تنخر كالسوس من جديد في جسد السودان [الافريقي] الجديد!
من جانب اخر يحز في نفسي ان يمرغ اسم نوبيا التليد في وحل القبلية والحهوية البغيض.
بخلاف هذا الفهم الشائه هذه المجموعة تقدم نفسها كخط ثالث ليس بالعروبي او الافريقي حتي!
هذا واضح في طرح بروفسر علي عثمان باعتباره ابرز المرجعيات في الحركة "النوبية" حسب احتكاكي اللصيق به كطالب وناشط في هذا المجال في الثماننات.
هنا ايضا نلاحظ تداعيات الاصل الحامي الذي خضنا غماره في المنبر السابق مع عجب الفيا وكمال عباس.
المحصلة النهائية لهذه الفرية تقود الي نزع شرق السودان وشماله والحاقه بالساميين او الجنس القوقازي "الابيض" حسب بعض المراجع الامريكية!!!
عليه تاريخ السودان ماعاد شأن اكاديمي بحت يترك للمشتغلين بهذا المجال.
نقيف هنا ونفتح باب النقاش. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اليوم النوبى المفتوح فى لندن كان مميزا حضورا وتنظيما وطرحا (،صور- فيديو) (Re: Medhat Osman)
|
كيف ولماذا انتحار؟
ان تكون مستهدف، من عدو تاريخي، قاهر او جبار، او بعد داك، ان يكون مدخلك لمواجهة الخطر الداهم، هو الانعزال، التقوقع، الادعاء الكاذب الساذج ان الارث الحضاري الكوشي لجميع الافارقة والسودانيين، خاصة، هو ملكك، فهذه سذاجة، غباء، بل وانتحار!
انت يامن تسمي نفسك بالنوبي، شغل فشخرة، تنطع، غرور اجوف او استعلاء افرغ، المهدد بالابادة اكثر من اي سوداني اخر، فما معني عزل نفسك عن محيطك المباشر، وانت احوج ما تكون لمن تحاول عزلهم انطلاقا من وهم انك قادم من كوكب اخر، لست بالعربي او الذنجي؟
ما معني التطلع لسلفاء كير من موقع المتميز والمختلف عن سلفا؟
لمصلحة من، تعمقون هذه النزعة الانطوائية الانعزالية الانكفائية المعتزلة لبقية السودانيين، بحجة انكم نوبيون، ممتازون كما ال العباس، متميزون، بانجازكم لاول واقدم حضارة، حسب اوهاكم؟
الايكفي ارواح الملايين كقرابين، لاوهام بني العباس، منا،لتبتدعو وهم جديد؟
انتم، وحدكم، لاشريك لكم، ستدفعون ثمن هذا الوهم الجديد، ابادة، ياهنود السودان الحمر، الحمقي والسذج. انت لاتختلف عن اي ذنجي في اي بقعة من القارة الافريقية، في اي شئ علي الاطلاق.
هذا انتحار!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اليوم النوبى المفتوح فى لندن كان مميزا حضورا وتنظيما وطرحا (،صور- فيديو) (Re: Medhat Osman)
|
منان تحياتي،
حنغش علي بعض يا منان؟
احنا الاتنين عارفين البير اوغطاه.
اردا نماذج الاستعلاء الجلابي موجودة في اوساطنا احنا، او من يسمون بالنوبيين، وهذه حقيقة.
ارشيف المنبر ده يشهد علي ذلك.
الكلام عن مايتم تسويقو كحضارة نوبية، وهو الاهم، موضوع في غاية الخطورة وبالتالي الاهمية.
اتمني ان تطول بالك معانا، او بالذات انت تخاطبنا من موقع مسؤولية محدد، يحتم عليك مخاطبة القواعد امثالنا، بالحد الادني من القبول والاحترام اللازمين، لانو ده موضوع مصير، موضوع بقاء او فناء.
لهذا وكعادتنا سنتحدث بمنتهي الصراحة والوضوح مهما كان ذلك مؤلما او قاسيا، وهذا ما يتطلبه الارتفاع الي مستوي المسؤولية.
علينا التخلي وللابد، او فورا، عن مفهوم النوبيين هم المحس الحلفاويين والدناقلة.
في هذه النقطة، علي المحس والحلفاويين، تحديدا، ان يفسحو الطريق للاخرين، ويبتعدو عن هذا الاحتكار القبلي المدمر البدائي.
هذا الفهم كارثة بحق او مكلف جدا جدا، بل انتحاري، سيؤدي الي عزلنا عن محيطنا الطبيعي، كسودانيين، ونحن الشريحة المهددة بالفناء، اكثر من اي شريحة اخري، داخل السودان بحكم الموقع الجغرافي علي الحدود، مع الجاموسة المصرية، اللتي لامفر ولا مخرج لها، الا باحتلال مناطقنا احتلال عسكري مباشر، وهذا مسالة وقت فقط، بالذات لو انفصل الجنوب.
علينا الابتعاد كلية عن تكريس مفهوم مايسمي بالحضارة النوبية، لانو اولا، علميا خاطئ، بل وهم.
ثانيا هذا الفهم المغلوط، يغذي هذا الشعور الكاذب، بالتفوق وبالتالي الاستعلاء المتنامي في اوساطنا، تجاه بقية السودانيين، من منطلق اننا وحدنا، هم ورثة وصناع حضارة افريقيا، كوش، السودان.
وهذا بدوره يغذي التغريب اي الاحساس بالغربة الموجود سلفا لدي بعضنا، بالذات في منطقة حلفا، حيث الانتماء الوجداني للسودان ككل، تاريخيا ضعيف، وهذا واقع معاش، يتجلي بوضوح في منطقة النوبة المصرية، حد الانفصام الكامل، بل الكراهية من البعض، لكل ماهو سوداني، بحكم قرون الاستلاب والعبودية، لاهلنا في مصر بواسطة الغازي العربي وكل الغزاة القوقاذيين.
فيا عزيزي، اسلوبك فيهو تعالي بل غرور ووصاية وهذا خاطئ، بالذات وانت في موقع مسؤولية.عليك كمسؤول ان تتعلم مخاطبة المخالفين لك بي صورة افضل من هذه.
بعيد عن موقعك الرسمي، انت مثلي غير مطالب باي من هذا.
انت عارف، لااحد في مقدوره اسكاتنا بمثل هكذا اسلوب.
انت او غيرك ممن ارتضو موقع المسؤولية، ولاعلي كيفكم، ولا جميلتكم، ملزمين تخاطبوالقواعد، بلغة غير هذه، لاننا، كقواعد، الملوك، وانتم الرعية، او هكذا ينبغي ان يكون الفهم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اليوم النوبى المفتوح فى لندن كان مميزا حضورا وتنظيما وطرحا (،صور- فيديو) (Re: Medhat Osman)
|
Quote: قرقرقرقر والله يا بشاشا دي مطالب بي شرحها لينا !!!!! |
صلاح تحياتي،
المحس والحلفاوين مكوشين علي هذا العمل او ده عيب كبير جدا جدا، ساكتين عليهو او مباركنو ناس منان او جماعتو.
ده داخل من يسمون بالنوبيين، فمابالك بالاخرين؟
ينبغي ان يشمل هذا العمل كل السودانيين وبالذات مجموعات الجعل والشوايقة.
ينبغي تغيير هذه الوجهة وهذه الذهنية، لانها ضارة، بل قاتلة، وانتحارية في المدي البعيد.
هناك عداء بل كراهية من بعض حتي القياديين، لهذا العمل، موجه ضد النوبيين الاخرين كالشوايقة والجعل، باعتبارم عرب، وهذه حماقة لاينبغي السكوت عليها، ولكن منان يسكت ويجامل في قضايا كهذه!
المحس او الدناقلة مثلا ليسو بنوبيين اكثر من الشوايقة باي حال من حيث الجذور. ان نرفض بقية السودانيين، بحجة اننا ماعرب او افارقة، عبط وسذاجة. بخلاف معرفتي المتخصصة بهذه العقلية، هذا الكلام قيل هنا علنا من البعض، وكالعادة قوبل هذا القول بالصمت!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اليوم النوبى المفتوح فى لندن كان مميزا حضورا وتنظيما وطرحا (،صور- فيديو) (Re: Medhat Osman)
|
منقول من المنتدى النوبى وعي التخلف والوعي المتخلف جماعة "اليوتوبيا"، وجماعة "النهلستية" وما بينهما
حسن فهمي رشوان
قبل أن أبدأ عرضي أريد أن أوضح أن "اليوتوبيا" بمعنى: المثالية أو الجمال المطلق أو "الجنة المفقودة"، أما "النهلستية" فهي: مذهب يقول أن الأحوال في المجتمع من السوء لدرجة تجعل الهدم مرغوب فيه لذاته وبمعزل عن أي برنامج إنشائي.
إن "وعي التخلف" يعتبر أشد خطراً من "الوعي المتخلف" القاصر عن جمع المعلومات واستنطاقها. في حين أن "وعي التخلف" وعي متقدم مزود بكل الأجهزة المفاهيمية التي تعينه على الجمع والتحليل والتركيب، دون أن تزيد قدرته على التحكم بالمستقبل مقدار ذرة. وذلك عكس "وعي التقدم" الذي يسعى إلى وعي المستقبل والتحكم به ثم لا يرجع إلى الماضي إلا بمقدار ما يزيده معرفة بالمستقبل. والوعي السائد لدينا هو "وعي التخلف" أي الوعي الذي يعرف بدقة ما لا يريد ويستطيع أن يتخلص منه، لكنه لا يعرف ما يريد وإذا عرفه لا يستطيع أن يحققه. والمقصود هنا أن الأدبيات الخاصة بنا قائمة على هذا النوع من "وعي التخلف" فهي تندد بالطغيان وتشجب الإستبداد وتهدد المفسدين المستغلين وتقاوم الظالمين وتنذر المتخاذلين وتقدم الوسائل لتنفيذ الغايات، أي أنها تعرف تماماً ما لا تريد. فإذا وصلنا إلى النقطة التي تلزمنا بأن نحدد ما نريد أي أن نحدد أهدافنا من السلطة، أو الدولة أو الجماعة وكيفية استعمالها والقوانين الناظمة للعلاقة بين السلطة ومجتمعنا وبين الفرد والدولة وبين الدولة ومجموعات السياسة صارت اللغة إنشاء والإنشاء خطابة في العموميات الأخلاقية. باختصار شديد ودون الدخول في تفاصيل فلسفية ليس هنا التوقيت والمكان لإثارتها فإن "وعي التخلف" حالة عقلية تجتازها كل المجتمعات في بعض المراحل التاريخية وبعد ذلك تتجاوزها إلى "تخلف الوعي". والفارق هو أن الأول لا يستوعب التقدم بل يدور حوله راجعاً إلى ماضيه الذي يلهمه، أما الثاني فهو إقرار بقصور المعرفة ومحاولة تلافي القصور. أي أن الفرق بين الوعيين فارق نوعي.
السيد بشاشة: لقد حاولت القفز من موقعك إلى الملأ الثقافي الأعلى في زمن أصبحنا نعاني فيه من "إسهال ثقافي" يظهر جلياً في بعض الكتابات التي تظهر في موقعكم الرصين ("سودانيز أون لاين" والذي أكن كل الإحترام له والقائمين عليه) ولكنك أخطأت في طريقة القفز فكانت السقطة الفكرية التي تنم عن إدراك ضيق ولوي للحقائق ومحاولة خلق عدو شمالي غير موجود أساساً، وتبنيت بشكل أو بآخر مذهب "النهلستية" مع محاولة إلغاء حضارة بأكملها، بل ألغيت دور نوبيي الشمال وكأن لا وجود لهم على الخارطة، ليس ذلك فقط بل سولت لك نفسك بأن جعلتنا عبيداً للعرب والقوقازيين في مصر!! مما أثارني للتدخل والكتابة مرة أخرى بعد أن كنت قد قررت عدم الخوض في أي جدال!!!
السيد بشاشة: إذا كنت قد عنيت بعبارتك "هذا انتحار" إشارة إلى ما قرره المفكر توينبي في دراسته للحضارات، نشوئها وإندثارها، أن الأمم لا تُقتل بل تنتحر. أي أن النخب المسيطرة تدخل في حالة نزاع دائم تعجز معها عن إبتكار حلول تحظى بالإجماع لمشكلاتها الحياتية المتراكمة والمتأزمة. وأن حالة النزاع الدائم مع العقم عن إيجاد الحلول يدفع الناس العاديين إلى تقبل أي شيء. لكنا قد ناقشناك في الأمر. ولكنك لا تعرف سوى سلفا كير كمثال أو مرجعية!! الأخ العزيز الأستاذ نورالدين منان أولاً معذرة لنقلي هذا النقاش إلى منتدى آخر. ثانياً: كنت ومازلت في كل كتاباتي أطالب ببعض التوازن عند الإشارة إلى الماضي أو التاريخ القديم بمحاولة ربطه بحاضرنا ومستقبلنا، لكي لا نعطي الفرصة لأمثال السيد بشاشة، وهم كثر، للتشكيك بحضارة كاملة واللعب بالكلمات، وعندما نقول يجب أن لا نكون أسرى الماضي نعني أننا نلاحظ في بعض الأحيان الإفراط العظيم في الإشارة إلى العظمة المدفونة تحت الثرى ومدح التاريخ القديم والماضي والإفاضة في ذكر محامد الجدود (رماة الحدق كمثال) حتى ضاق صدرنا كما يضيق صدر كل أحد بالفقير الحافي الذي يجعل ديدنه في الحياة التغني بما كان "للمرحوم جده من الأحذية"!! وليس من مصلحتنا في شيء أن نجعل المثل الأعلى للعامة والنشء الرضا بالإنتساب إلى العظماء فقط. نعم إننا نمجد الآباء والأجداد ونبني على محامدهم الصحيحة وطنيتنا الناهضة وإنتمائنا ولكننا لن نعبدهم. ويكون فارغاً من كان خالياً من جميع المزايا إلا ما يدعيه من كرم المحتد!!. ونحن لسنا كذلك!!!..
البعد الإجتماعي لضريبة التطور ومواكبة العصر: لا يمكننا أن نتناسى واقع أن مجتمعاتنا البسيطة لا تقدر على التهرب من الإيفاء بضريبة التطور والعصرنة، بعد أن وجدنا أنفسنا في ورطة السباق مع الزمن لكي نسترجع ما فاتنا من مكانة بين المجتمعات الأخرى، والواقع أن إحدى هذه الضرائب قدرة على إفلاس مجتمعنا المنجذب نحو الحداثة والعصرنة هي تغييب مفردات السلوك الإنساني القويم عن قاموس تعاملاتنا اليومية والتي تتمحور حول مصطلح الثقة والمرونة المتبادلة بين أفرادها. حيث أنه كلما ازداد المجتمع النامي توسعاً وانفتاحاً نحو العصرنة كلما ازداد فقداناً لتوازنه وضعف روابطه وانعدمت الثقة بين أفراده، الوضع الذي هيأ الأجواء لنشأة حالة من العدائية ورفض الآخر والبعد عن مفاهيم الإنتماء والمواطنة الحال الذي يؤدي إلى هدم سور التواصل الإنساني في مواجهة ظاهرة المغالاة في المعتقدات والأفكار الآخذة في الإنتشار في المجتمع الغير مكترثة بتفكك وإنحلال روابطه المبنية على التآخي الإنساني. من هنا لابد لنا أن نحاول إتخاذ التدابير اللازمة للوقاية والتوعية للتأكيد على الترابط والثقة بين أفراد المجتمع والإصرار على التمسك بمصطلحات التعايش والتسامح وتقبل الآخر والإنفتاح على الحوار البناء عبر أجهزة المجتمع التعليمية المتاحة والمناظرات التثقيفية والإعلامية.
وهذا يقودنا إلى موضوع من الأهمية بمكان عرضه هنا، وهو ثقافة الحوار:
لذا سنتناول ما جاء في بحث الدكتور عبدالرؤوف محمد آدم (أيرلندا) بعنوان "حوار الثقافات وثقافة الحوار" عندما تناول مشكلة الهوية في السودان برؤية سوسيولوجية مبيناً أن الحوار أسلوب حضاري للتعامل مع مشكلات العصر المعقدة. استهل د. عبدالرؤوف الفصل الأول من بحثه بالإشارة إلى أن الإمكانيات الفكرية بدأت تتزايد بإطراد مستمر بين السودانيين المقيمين في المهجر متمحورة حول مفهوم وصراع الهوية وانعكس ذلك الجدل الحاد على عدة أصعدة أهمها الصحف والمجلات والمقالات الأدبية والمجمعات والمؤتمرات. ويقول أن الظاهرة الأخرى الملازمة للتطور الفكري المذكور فهي ميول التيارات الفكرية المنخرطة في نزاع الهوية لإتخاذ طابع قوى سياسية وثقافية لها أجندة معلنة وغير معلنة لإحداث إصلاح سياسي على صعيد الوطن الكبير. إذاً فالجدل المثار وإ‘ن كان طابعه نظري فكري له أبعاد عملية وأخلاقية، بحيث يظل الإرتباط وثيقاً بين الخلاف حول الهوية والمشاكل الوطنية الملحة – ترابط دائري للسبب والأثر، وكثيراً ما تعزو بعض التيارات الفكرية المعاصرة ما يدب في الوطن من مشاكل وإخفاقات إلى العزوف عن الإدراك أو التسليم الصحيح بهوية الوطن
استدل الباحث بما إشار إليه البروفسور المرموق على مزروعي إلى إشكالية الهوية السودانية في تصور بدأت صحته تزداد يوماً بعد يوم وذلك بوصفه لوضع السودان "بالتعددية الهامشية" MULTIPLE MARGINALITY . فالحقيقة الماثلة اليوم هي أن السودان في سعيه لتبوؤ مقام يكفل له خير العالمي العربي والإفريقي انتهى به الحال بعدم تحقيق مصالحه على كلا الصعيدين. السيد بشاشة: يقول الباحث أن مشكلة الهوية في السودان مردها إنعدام أيديولوجية فوقومية SUPRA-NATIONAL (إذا استعرنا تعبير جاك روبنيك) لجعل الأقليات تشعر بأنها مرتبطة بالدولة ومشاركة فيها، أو قل، تحس بأنها غير مهمشة وأقل إنعزالاً في المجتمع واللعبة السياسية، وفي توزيع الأدوار. السيد بشاشة: دون الدخول في تفاصيل كثيرة فإن موضوع الهوية أصبح أمراً محيراً، كما يقول الباحث، فهو يتغير تباعاً حسب الظروف السائدة وما يزيده تعقيداً ارتباطه بمفاهيم أخرى معقدة هي الأخرى، مثل "الحقوق"، "العدالة"، "الثروة"، "المساواة"، "الحرية"، "المجتمع المدني"، ورواد الهوية يتبنون منظوراً ذي أبعاد عملية لإحداث تغيير إجتماعي من خلال طرح مبادئ إجتماعية تشكل أساساً لإدراءات وممارسات سياسية مواكبة في الدولة. والهوية كمفهوم علمي وأخلاقي استخدمه أنصار قضايا التحرر وحركات الإستقلال لدعم قضاياهم وتلبيسها ثوب الشرعية. السيد بشاشة: يقودنا الباحث إلى استنتاج أن الصراع الدائر في سودان اليوم، وهو على إطلالة القرن الواحد والعشرين، ليس فقط صراع سياسي بحت بل هو أزمة فكرية واستقطابات لرؤى متغيرة، أحياناً تبعاً للإستقطاب السياسي التكتيكي، جذورها ضاربة في الوطن ومتشعبة كتشعب ثقافاته وجغرافيته وعرقياته وتاريخه. وهذا ما يدفعنا للقول بأن مفاتيح الحل ربما تكمن في استضافة الثقافات المتنازعة إلى مائدة حوار.. "حوار ثقافات"...
نموذج حوار الثقافات: يقول الباحث أن الحوار الثقافي وسيلة مؤسسية طبيعية للتعبير الديمقراطي، ويمثل الحلقة الوسطى الرابطة بين إرادة الفرد والإرادة العامة للدولة، وهو مؤتمر جامع يقوم على الإيمان الصادق بحرية الإختيار وحق الدفاع عنها بصورة حضارية وعلمية. فمنظومة التعبير عن الخيار تتميز بالحياد وعدم التحيز، وتوفر للجماعات المهمشة منبراً لجعل مظالمها مسموعة، ليس فقط مظالمها القانونية بل تتعداها لتشمل كل المؤسسات والأجهزة التي فشلت أن تكفل لها حقوقها السياسية والإجتماعية والإقتصادية. ويشير الباحث لما قاله تشارلس ريتش عن وطنه، ليقيس ذلك على الوضع في السودان، حيث قال ريتش: "كلما حاولنا مواجهة مشاكل (وطننا) يواجهنا سوء فهم عميق. سوء الفهم هذا ليس ظاهرة مقصورة على الشعب أو الجماهير بل يتعداهم ليشمل النخبة الحاكمة والمثقفة. إنها ليست مجرد قصور أو ندرة في المعرفة، لأنها تشمل عدة أناس ذوي قدر كاف من المعرفة والمعلومات. أساس هذه الظاهرة هي اللاواقعية المستشرية. تصورنا لإقتصادنا، للكيفة التي نُحكم بها، عن كيفية تكوين ثقافتنا."
أما الكاتب عبده مالنكالم يقربنا أكثر إلى الواقع مستنبطاً الدروس من خبرات الغرب في تعامله مع المشاكل المماثلة فيقول: "الجماعات المختلفة في الغرب والتيارات والآراء تفترض أن هناك قاسماً مشاركاً يجمع بينها، وأن كل منها يضع الآخر في الحسبان والإعتبار، وأن ما يفعل الآخر، لحد ما، قد يكون له صلة وثيقة وأهمية يحسب لها، إن عملية التجانس تتحقق في مثل هذا النوع من المقارنة والتقارب المتصل."
السيد بشاشة:- يظل الفرد فوق الشرائع البشرية حتى يقترف إثماً ضد المجامع البشرية وبعد ذلك لا يكون فوق أحد ولا دون أحد.
يتبع/.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اليوم النوبى المفتوح فى لندن كان مميزا حضورا وتنظيما وطرحا (،صور- فيديو) (Re: Medhat Osman)
|
حسن فهمي رشوان مرحب بيك،
الفهمتو من كلامك انك زعلان من وصفنا لما يسمي بالحضارة النوبية، وفق الفهم المتداول لمفردة نوبي، بالدجل. نعم هذا وهم وليس الا.
العالم الخارجي عندما يتحدث عن النوبيين او نوبيا، في بالو السودان كلو والشعب الشعب السوداني باسرو، لانو لايعرف شنو يذكر عن التركيبة السكانية في السودان، ناهيك عن المحس والحلفاويين، ثم لاحقا بعد مسافة الدناقلة، كنوبة حصرا.
من يقول بهذا مع الاحترام، ساذج، او مشعوز.
هذه المسميات القبلية، حديثة جدا، لاتصلح كاساس لفهم تاريخ وحضارة امتدت لعشرات الالاف من السنين، مش 5 او 6000 كما يردد. اذا لابد، فنموذج انسان الغرب والجنوب هو الاب والام الشرعية، لما يسمي بالحضارة النوبية، وليسو من يسمون بالنوبة من القبائل الثلاث المذكورة.
لحسم هذا الامر بي صورة جلية، احنا القينا بقفاز التحدي في وجهكم، ودعيناكم لمناظرتنا هنا علي صفحات هذا المنبر بالاشتراك مع اي منبر اخر.
رايكم شنو يالقائلين بالمحس الحلفاويين والدناقلة، كمبدعين لما يسمي بالحضارة النوبية داخل السودان؟ اما عبودية واسترقاق النوبيين من كوستي والي اسوان فهذه حقيقة، بالذات اهلنا في مصر، اكثر من اي مجموعة ذنجية اخري. مع خالص الود.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اليوم النوبى المفتوح فى لندن كان مميزا حضورا وتنظيما وطرحا (،صور-.. فيديو) (Re: Medhat Osman)
|
اخى بشاشا
كلنا فى هذا المسرح الاسفيرى سواسية لا فرق بيننا إلا بما يقدمه.. فلا ملوك ولا رعايا ولا سادة ولا رعاع.. اريق مداد كثير فيمن هم النوبيون وليس لاحد منا ان يدعى ان النوبيين هم فقط نوبيى الشمال (حلفاالى دنقلا) بمسمياتهم المختلفة.. دعنا نتفق حول هذه النقطة ولا نجادل فكلنا متفقون ان النوبيين يشملون قبائل ومجموعات إثنية كثيرة فى شمال وشرق وغرب ووسط وجنوب السودان وما وراء حدود السودان الحالية.. ارجو ان تريحنا من الجدل الذى لا يفضى غلى شيئ مفيد... ولا نريد ان نريد هنا اسماء من كتبوا عن كوش وكرمة ونبتة ومروى وكتاب المركزية الاوربية والافريقية... ان ما يحدث الآن هو محاولة لإنقاذ ما تبقى من هذه الحضارة ... سمها كوشية او نوبية... الحضارات تتأكل وتذوب وتتقلص ومحاولاتنا ليست إلا محاولة لإنقاذ ما يمكن انقاذه... اللغات النوبية... اين توجد هذه اللغات؟؟ الآثار.. اين توجد؟ اذا اتفقنا ان اللغة هى خازنة التاريخ والثقافة والتراث فلا بد لنا ان ننطلق من مكان ما إلا اذا اردت لنا ان نترك ما تبقى من النوبة فى الشمال والجبال ونبدا فى التنقيب فى اصول تلك الحضارة فى مواقع بعيدة عن اشياء نراها رأى العين ونسمعها... اذا تحدثنا عن محاولات لإنقاذ اللغات النوبية فلن تجد مسوغا لاتهام القائمين بهذا الامر بانهم استعلائيين او ان لا وجود لحضارة اسمها الحضارة النوبية...
اخى بشاشا
ى احد يدعى ان من عنصر سام فكلنا سواسية ولكن عندما يأتى الحديث عن الحفاظ على موروث تقافى او ارث تاريخى فلا بد ان تضع إطارا مكانيا وزمنيا لما تريد ان تتحدث عنه او تريد التحدث حوله ومن المركز تنطلق الدائرة... انت تدرى ان الحديث عن اى إرث او حضارة ليس نزوعا الى دعاوى عرقية او استعلاء عنصريا... اننا بحديثنا عن ضرورة الحفاظ على الارث النوبى او الكوشى يجب ان نشمل فى تناولنا ما تبقى من ذلك الإرث مثل حديثنا عن السلالات المعرضة للإنقراض من الطيور والحيوانات وضرورة الحفاظ عليها من المهددات والتى هى بالضرورة ليست دعوة الى اهمية تلك الزواحف والطيور وافضليتها على غيرها..
اخى بشاشا ارجو ان تشرح لنا كيف يمكنك حماية هذا الإرث الكوشى او النوبى وكيف يمكننا اقناع من لا يعرفون انهم كوشيون ونوبيون ... لنسمهم .. عرب السودان او النوبيون المستعربون او الكوشيون المستعربون... إن حديثك عن استعلاء عرقى لنوبيى الشمال مرفوض ولا يسنده منطق فحديثنا عن إغراق المنطقة بالسدود ليس استعلاء.. وحديثنا عن تعريب النوبيين ليس استعلاء... وحديثنا عن حق النوبيين فى ارضهم ليس استعلاء... وحديثنا عن حماية المناطق الاثرية ليس استعلاء... وحديثنا عن خطر العروبيين فى مصر والسودان على إرثنا ليس استعلاء .. ارجو ان تركز معنا فى الحديث هداك الله...
نورالدين منان
| |
|
|
|
|
|
|
الى الاخ المحترم بشاشا (Re: Medhat Osman)
|
الاخ بشاشا اود ان احييك لانك رجل شجاع والذين يتمتعون بشجاعتك قلة فى هذا الزمان انا لا امتدحك لكننى حاولت ان اجد الكلمات المناسبة للتعبير عن ما قراته من كتاباتك فى بوست اليوم النوبى المفتوح فى لندن اود ان اضيف شيئا صغيرا الى ما كتبته عن الاستعلاء النوبى فبما اننى من مناصرى الحركة الشعبية لتحرير السودان فقد المنى ان اجد الكثيرين من ابناء منطقتى فى عداء مع الحركة الشعبية والعنصر الزنجى عموما فى السودان لقد بذلت مجهودا ضخما للتغلب على هذه الظاهرة لكن يبدو ان اعلام الحكومة العنصري قد فعل فعله فى هؤلاء الناس انا دعوت مرة من هذا المنبر الى انفصال المنطقة النوبية ولا زلت اصر على ذلك لكن هذا لا يعنى اننى عنصرى او ان هذه الدعوة موجهة ضد العنصر الزنجى فى السودان ان دعوتى تختلف عن دعوة الاستعلائيين النوبيين وهى ليست موجهة ضد العنصر الزنجى بل اننى تبنيت هذه الخطوة لحماية التراث النوبى من الغزو الثقافى العربى الاسلامى وانا احث الجنوبيين على الانفصال لانهم ان لم يفعلوا ذلك فان من شان ذلك ان يعرضهم الى حكم الشوايقة والجعليين الى الابد فتقرير المصير الذى حصل عليه الجنوبيين بعد نصف قرن من القتال المرير سيتيح لهم ولمرة واحدة فى حياتهم ان يختاروا بين الاستقلال عن الشمال او الخضوع لسيطرة الجعليين والشوايقة الى الابد لانهم لن يستطيعوا بعد ذلك الفكاك من قبضة ما يسمى بالسودان الواحد انا شخصيا لا اريد ان اكون داخل دولة واحدة تجمعنى باللينينيين من امثال حمودة فتح الرحمن وهو من الشوايقة كما هو الحال مع عبود الذى دمر حلفا باغراقهالهذا السبب فقد اتجهت الى تكوين ما يسمى بالتجمع النوبى من اجل الارض وهو تنظيم يمد اياديه الى قوى الهامش وعلى راسها الحركة الشعبية ويحثها على العمل للانفصال لان هذا هو الحل الوحيد الذى يحمى جماهير الهامش من الاستلاب الثقافى باسم العروبة والاسلام المجموعة التى تسميها بالاستعلائيين معظمهم ينتمون الى قبائل اليسار وهم حتى ولو كانوا نوبيين فانهم يتبنون وجهة نظر حزبهم وهى وجهة نظر تنظر الى الاخرين بانهم ناقصى عقل وان فى مقدور الحزب اللينينى ان يفكر بالنيابة عنهم وطالما ان الحزب اللينينى يدعو الى العدالة والمساوة فما على الجنوبيين الا ان يقاتلوا ثم يسلموا السلطة اليهم بعد اسقاط النظام حكى لى احد اللينينيين الذين داخل الحركة الشعبية بان الراحل قرنق كان قد طلب ذات مرة من سكرتير الحزب اللينينى نقد بان يقوم الحزب بتعليم الجنوبيين لكن نقد تجاهل طلبه انا لا استطيع ان اجزم بصحة ما قاله لى هذا اللينينى لكننى استطيع ان الاحظ النبرة الاستعلائية فى حديثه تجاه الجنوبيين رغم وجوده فى صفوف الحركة ساواصل ان استطعت
| |
|
|
|
|
|
|
الى الاخ المحترم بشاشا (Re: Medhat Osman)
|
الاخ بشاشا اود ان احييك لانك رجل شجاع والذين يتمتعون بشجاعتك قلة فى هذا الزمان انا لا امتدحك لكننى حاولت ان اجد الكلمات المناسبة للتعبير عن ما قراته من كتاباتك فى بوست اليوم النوبى المفتوح فى لندن اود ان اضيف شيئا صغيرا الى ما كتبته عن الاستعلاء النوبى فبما اننى من مناصرى الحركة الشعبية لتحرير السودان فقد المنى ان اجد الكثيرين من ابناء منطقتى فى عداء مع الحركة الشعبية والعنصر الزنجى عموما فى السودان لقد بذلت مجهودا ضخما للتغلب على هذه الظاهرة لكن يبدو ان اعلام الحكومة العنصري قد فعل فعله فى هؤلاء الناس انا دعوت مرة من هذا المنبر الى انفصال المنطقة النوبية ولا زلت اصر على ذلك لكن هذا لا يعنى اننى عنصرى او ان هذه الدعوة موجهة ضد العنصر الزنجى فى السودان ان دعوتى تختلف عن دعوة الاستعلائيين النوبيين وهى ليست موجهة ضد العنصر الزنجى بل اننى تبنيت هذه الخطوة لحماية التراث النوبى من الغزو الثقافى العربى الاسلامى وانا احث الجنوبيين على الانفصال لانهم ان لم يفعلوا ذلك فان من شان ذلك ان يعرضهم الى حكم الشوايقة والجعليين الى الابد فتقرير المصير الذى حصل عليه الجنوبيين بعد نصف قرن من القتال المرير سيتيح لهم ولمرة واحدة فى حياتهم ان يختاروا بين الاستقلال عن الشمال او الخضوع لسيطرة الجعليين والشوايقة الى الابد لانهم لن يستطيعوا بعد ذلك الفكاك من قبضة ما يسمى بالسودان الواحد انا شخصيا لا اريد ان اكون داخل دولة واحدة تجمعنى باللينينيين من امثال حمودة فتح الرحمن وهو من الشوايقة كما هو الحال مع عبود الذى دمر حلفا باغراقهالهذا السبب فقد اتجهت الى تكوين ما يسمى بالتجمع النوبى من اجل الارض وهو تنظيم يمد اياديه الى قوى الهامش وعلى راسها الحركة الشعبية ويحثها على العمل للانفصال لان هذا هو الحل الوحيد الذى يحمى جماهير الهامش من الاستلاب الثقافى باسم العروبة والاسلام المجموعة التى تسميها بالاستعلائيين معظمهم ينتمون الى قبائل اليسار وهم حتى ولو كانوا نوبيين فانهم يتبنون وجهة نظر حزبهم وهى وجهة نظر تنظر الى الاخرين بانهم ناقصى عقل وان فى مقدور الحزب اللينينى ان يفكر بالنيابة عنهم وطالما ان الحزب اللينينى يدعو الى العدالة والمساوة فما على الجنوبيين الا ان يقاتلوا ثم يسلموا السلطة اليهم بعد اسقاط النظام حكى لى احد اللينينيين الذين داخل الحركة الشعبية بان الراحل قرنق كان قد طلب ذات مرة من سكرتير الحزب اللينينى نقد بان يقوم الحزب بتعليم الجنوبيين لكن نقد تجاهل طلبه انا لا استطيع ان اجزم بصحة ما قاله لى هذا اللينينى لكننى استطيع ان الاحظ النبرة الاستعلائية فى حديثه تجاه الجنوبيين رغم وجوده فى صفوف الحركة ساواصل ان استطعت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اليوم النوبى المفتوح فى لندن كان مميزا حضورا وتنظيما وطرحا (،صور- فيديو) (Re: Medhat Osman)
|
Quote: اتحدي ايا من زعماء القبليين الجدد لمناظرتنا هنا، علي صفحات هذا المنبر، في يوم معلوم محدد واجندة متفق عليها.
|
الاخ كمال بشاشا يا عزيزى النوبة مشغولون هذه الايام وليس لديهم على الاقل فى الوقت الراهن اى زمن لمناظرة كمال بشاشا او غير كمال بشاشا لان العدو الحقيقى ليس كمال بشاشا والعدو الحقيقى اكبر واخطر بكتير من كمال بشاشا! ولن تهدا لهم بال قبل ان ينتصروا على حقوقهم وقبل ان يحافظوا على الانسان النوبى من التطهير العرقى الغير منظم الحاصل ليهم , عزيزى كمال اذا لديك انتماء حقيقى بالسودان الجديد اقف مع النوبة او مع الناس الذين يقفون مع الحقوق النوبية بصرف النظر عن انتماءك الاثنى , يا عزيزى حق النوبة من الحقوق الكتيرة المهضومة فى اركان السودان الاخرى وكل الاركان بتناصر بعضها البعض او كل الناس تتحدث بحقوق الجميع وليس حق النوبة فقط , يا عزيزى كده خلينا اول ناخذ حقوقنا ونثبت حقوقنا من الاندثار وبعدين نتكلم عن القبلين الجدد او لمن احقية الحضارة النوبية !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اليوم النوبى المفتوح فى لندن كان مميزا حضورا وتنظيما وطرحا (،صور- فيديو) (Re: Medhat Osman)
|
منقول من المنتدى النوبى العالمى مشاركه Sorkati
Quote: دراسة بقلم البروفسير/ وليام آدمز ترجمة د. شرف الدين حمد الملك
عندما يأتي الحديث عن شعوب السودان فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو مفهوم "القبائلية" (Tribalism). وليس هذا بمصطلح احتقاري جاء به الاستعمار وعلماء الإنسان لوصف هذه الشعوب، بل هو مصطلح متداول تبناه السودانيون أنفسهم وارتضوا به طواعية لوصف التمايز الإثني في أوساطهم. وحقيقة لا يوجد وصف آخر لذلك التمايز. والانتماء القبلي لا يقصر على غير العرب في جنوب السودان مثل الدينكا والنوير بل نجد أن السكان العرب أيضاً في الشمال يرون أنفسهم منتمين أولاً وأخيراً لقبائل. ولا يختلف في هذا المنحى عرب البادية أو عرب الصحراء عن العرب المزارعين الذين يقطنون على ضفاف النيل مثل الجعليين والشايقية. ما هي القبيلة إذاً؟ هناك بالتأكيد العديد من أوجه استخدام المصطلح. إذ تم استخدامه لوصف شعوب بدائية لحد بعيد وكائنة في حوض الأمازون. كما أنه استخدم في تعريف منضومات سياسية معقدة وضخمة مثل بعض مجموعات الكازاخ (Kazak) والمغول (Mongol). أما في السودان، فإن مفهوم "قبائل" يحتوي نوعين متمايزين من أنماط الانتماء. ففي ناحية، توجد جماعات مثل "لنوير" من دون شيخ أعظم يحكمها، وعليه فان مسمى "قبيلة" يأتي من واقع وجود لغة مشتركة وثقافة وعادات تميز هذه الجماعات عن جيرانيها. وفي الناحية الأخرى، توجد قبائل مثل "لشايقية" لا تختلف عن جيرانها لغة أو ثقافة ولكن تسمى "قبائل" لأن لكل منها شيخ حاكم ونسب قبلي مميز. فسكان شمال السودان من عرب وبجا هم قبائل (Tribes) تنطبق عليهم التسمية التي كثيراً ما يستخدمها علماء الانثروبولوجيا وهي "مشيخات" (Chiefdoms). وقد اتسمت هذه المشيخات عبر التاريخ بالخصائص التالية:- 1- وجود إحساس بهوية مشتركة ونسب عام وجامع مؤسس على أسطورة التحدر من سلف أو جد بعينه. 2- وجود شيخ حاكم قوي الشخصية تجتمع في يديه وأقرباءه كل مقاليد الأمور تقريباً. 3- أسلوب الحكم شخصي دون آليات رسمية للإدارة بجانب ندرة أو انعدام القدرة على تنمية خاصية النبالة (Nobility) أو البيروقراطية. 4- وجود حالة تناحر دائم مع أقوام مجاورة, ومن الواضح أن أي تعريف لمصطلح "القبيلة" لا ينطبق على النوبيين، فهم الوحيدين بين الأقوام السودانية الذين تخلوا عن أسلوب الحكم القبائلي ذي الطبيعة السياسية والاجتماعية الفوضوية قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة. ومعلوم أنهم في أوج ملكهم في كرمة (Kerma) من 1785 ق.م إلى 1580 ق.م كانوا قد أقاموا دولة إمبراطورية (Imperial State) ذات نفوذ على شعوب شتى. كما أنها ناهضت سلطان فراعنة مصر أنفسهم. وتحت طائل الاستعمار المصري في حقبة الدولة المصرية الحديثة (1580 ق.م – 1000 ق.م) أصبح النوبيون من رعايا التاج الفرعوني واستطاعوا رغم نير الاستعمار أن يتبوءوا مناصب إدارية عليا في المملكة. ولا توجد في المدونات العديدة الخاصة بهذه الحقبة الاستعمارية أي مؤشرات إلى أن النوبيين كانوا آنئذ منقسمين إثنياً أو سياسياً. وفيما بعد الاستعمار وقيام مملكة كوش (Kush) المستقلة (700 ق.م – 350 ق.م) ارتقى النوبيون بالمركزية الادارية والوحدة السياسية الى مستويات أعلى من ذي قبل بحيث تمكنوا من اقامة أمبراطورية بلغت في حجمها أربعة أضعاف مصر نفسها. وفي أعقاب معاهدة ساموس (Samos) في عام 23 ق.م تعامل الرومان مع أمبراطورية كوش بحسبانها قوة ند. وليس ثمة ذكر لانقسامات قبائلية وسط مواطني كوش في كتابات الزوار الرومان والاغريق الذين تحدثوا بإعجاب عن السياسة والحضارة في مروي (Meroe). حقق النوبيون القد الأكبر من التحرر من المجددات القبائلية في القرون الوسطى عند قيام ممالك ما بعد كوش، وعلى الرغم من وجود انقسامات لغوية وسط النوبيين في تلك الحقبة وحتى الآن، فإن ممالك نوباتيا ومقرة وآلوا (علوة) (500م – 1500م) لم تكن عبارة عن كونفدراليات قبائلية بحدود فاصلة، بل كانت دويلات قومية (National – States) بكل ما تحمل العبارة من مغزى حديث، وكانت الأولى من نوعها في القارة الافريقية. ولم تكن إدارة هذه الدويلات مناطة بملوك مدنيين ومجردين من القداسة فحسب، بل كان هناك أيضاً كيان هرمي معقد من البيروقراطيين في السدنة. وأهم من هذا وذلك ان منهاج الإدارة كان قائماً على أساس منظومة من القوانيين تم تطويرها بطريقة جيدة بحيث تسري على الحكام والرعايا سواء بسواء. وهكذا مكنت هذه المنظومات القانونية المستحكمة والبعيدة عن الأهواء والنزوات الشخصية لدى الحكام، الدويلات من التفاوض مع الحكام المسلمين في مصر بشأن معاهدة ثنائية (البقظ، عام 653م) ضمنت السلام للنوبيين لأكثر من ستة قرون. وعلى الرغم من شهرة النوبيين خلال القرون الوسطى بالبراعة القتالية، فإنه لم يحدث على الإطلاق أن شنت الدويلات حرباً واحدة ضد بعضها، أي قتال بين دويلة نوبية وأخرى. وثمة تقدم آخر أحرزته الأمم النوبية في القرون الوسطى أبعد من القبائلية والإمبريالية على حد سواء، فقد حققت أقصى حد من الفصل بين الكنيسة والدولة بقدر لم يتوفر لأي أمة قبل العصر الحديث. فقد كان أمر تعيين الموظفين المدنيين وتحديد مسئولياتهم من اختصاص الملوك القائمين، على حين كان الهرم الكنسي بمجمله معيناً من قبل بابا الأقباط بالإسكندرية وخاضعاً لمساءلته. وإذا ما سلمنا بصدق الوثائق العديدة التي تم الكشف عنها في قصر إبريم، نوقن بأنه لم يكن هناك تداخل على الإطلاق بين البنائين البيروقراطيين. وقد حدث هذا في زمن كانت البلاد الإسلامية المجاورة تخضع لحكم خلفاء ثيوقراطيين، مع وجود تداخل وتشابك شديدين بين سلطات الكنيسة والدولة في كل الإمبراطورية البيزنطية. وعلى الرغم من الفصل التام الذي كان قائماً بين هذه السلطات في أوروبا الغربية حيث الرومان الكاثوليك، فإن مهام تعيين رجال الدين من أساقفة وقساوسة كانت في أيدي الملوك وليس البابا. من وجهة نظر شخصية، أعتقد بأن حرية الضمير (Freedom of Conscience) هي من ضمن أثمن الحريات التي نمتلكها في العالم اليوم. لذلك فإنني أرى أن فصل الدين عن الدولة هو أهم وأميز إنجاز حققة النوبيون. ولعله من سوء الطالع بالنسبة لهم أن يحكموا السودان اليوم بنظام حكم يسعى للإطاحة بذلك الإنجاز مرجعاً عقارب الساعة إلى الوراء، أي إلى أيام الخلفاء. ولا غرابة على الإطلاق والحال هكذا أن أجد النوبيين من ضمن أكثر المعادين صراحة لهذه السياسة التقهقرية. وبالنسبة إلى تاريخ السودان الموغل في القدم يتضح أن النوبيين كانوا دائماً سباقين في مضمار التقدم الحضاري. فإنهم أول من تعلم الكتابة بالهيروغليفية وهم أول من أوجد لاحقاً حروفاً أصلية حقيقية في أفريقيا، وهم الذين أوجدوا حروفاً لكتابة اللغة النوبية في حين أصبح كثيرمنهم على معرفة باليونانية والعربية. وهم الذين طوروا كتابة النصوص القانونية وحققوا أول فصل حقيقي بين الدين والدولة. وهم الذين شكلوا الطبقة التجارية الرئيسية تحت الحكم التركي – المصري. كما أنهم أصبحوا بمثابة العمود الفقري للإدارة المدنية إبان الحكم الاستعماري الإنجليزي المصري. وأخيراً، هم الذين كانوا ضمن طلاب جامعة الخرطوم في مراحلها الأولى. وبصفتهم رسل تقدم حضاري عبر التاريخ، فإن من الواضح أن النوبيين تضرروا دون وجه حق من الإدارة الرجعية "المهيمنة على السودان حالياً"، وبدلاً من التطلع نحو مستقبل باهر، فإن قادة السودان الحاليين يسعون لاقتياد الدولة إلى الوراء حيث العهد الذهبي المفترض في تاريخ الإسلام. هذا العهد الذي انتهى حقيقة عند غزو المغول قبل سبعمائة سنة. ولكن حتماً سوف يتعلمون كما تعلم غيرهم من الأصوليين أن مجرى التاريخ إلى الخلف ليس أهون من معاكسة جريان النيل. إن لنظام الحكم الحالي أيام معدودات ثم يذهب شأنه شأن أصولية السلاطين العثمانيين التي سعت لإحياء الخلافة. وعندما يحل يوم الزوال فإنني أتوقع تماماً أن يستعيد النوبيون قدرتهم على مواصلة دورهم التاريخي كقادة تقدم في السودان. وحتى ذلك الحين، أعتقد أنه حري جداً بالنوبيين حالياً أن يعتبروا أنفسهم شعباً (Nation) وليس قبيلة ولا شعب أكثر أحقية تاريخياً من النوبيين.
**************** برفسير وليم آدمز: أستاذ علم الإنسان بجامعة كنتاكي ومؤسس الجمعية العالمية للدراسات النوبية، ومؤلف كتاب النوبة رواق أفريقيا. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اليوم النوبى المفتوح فى لندن كان مميزا حضورا وتنظيما وطرحا (،صور- فيديو) (Re: Medhat Osman)
|
السدود والتنمية المزعومة للمنطقة النوبية...
--------------------------------------------------------------------------------
تعاني المنطقة النوبية من فقر تنموي حاد لإنعدام التخطيط المرتبط بالموروث الثقافي للشعب النوبي وضيق سبل الحياة لضعف الخدمات الأساسية والهجرة القسرية للسكان . ويعتبر الشعب النوبى العريق من أهم مجموعات الهامش في السودان . تهجير النوبين من وادي حلفا ( لبناء السد العالي ) إلي أرض البطانه بشرق السودان (خشم القربه ) لم يحقق أي مردود تنموي حقيقي إقتصاديا أو إجتماعيا أو ثقافيا ؛ فلقد فشل مشروع حلفا الجديدة فشلا ذريعا برغم توفر التمويل اللازم وذلك بسبب فصل هذا الشعب عن بيئتة وموروثه الثقافي تعتبر الخزنات والسدود الإطمائية من مهددات البيئة وتساهم في تهجير أعداد ضخمة من السكان الأمر الذي جعل إقامتها غير مقبولة من المنظمات والمؤسسات الدولية ؛ ومن غير المقبول الحديث الآن عن السيادة الوطنية فيما يخص البيئة والإنسان . فالبنك الدولي – علي سبيل المثال- لا يمول خزانا إلا بعد دراسة مستفيضة تأخذ في الإعتبار الموروثات الإنسانية وعدم الإضرار بها بواسطة جهات موثوق بها عالميا . هناك مساقط مياه كثيرة بالسودان لإنتاج الكهرباء ولتوفير مياه الري ؛ فلماذا ؟ علي النوبين وحدهم دون الشعوب السودانية أن يضحوا بكل أرضهم وتاريخهم بإقامة ثلاث خزانات متتاليه (السد العالي / دال / كجبار). بالرغم من أن الأرض النوبية محاصرة مابين سدين ( العالي / مرَوي ) فإن الحكومة تصر علي بناء سَدي كجبار ودال بهدف أساسي هو القضاء علي البقية الباقية من الأرض النوبية وإجبار أهلها علي الرحيل ، وفي ذات الوقت تتخذ الحكومة التدابير ضد توفير مقومات التنمية مثل تحويل مسار طريق دنقلا / حلفا ليمر بالصحراء بدل من القري التي سيتم غمرها بالمياه . لا يمكن إغراق شعب كامل ومسح تراثه من علي سطح الأرض دون جميع أهل السودان تحت شعار ” إزالة الآثار النوبية بالمنطقة ” وإدعاء أن الحضارة السودانية عربية إسلامية فقط ؛ وهذا جهل وإستهداف للحضارة النوبية العريقة والتي هي جزء لا يتجزأ من حضارة السودان .
في هذا السياق تحاول الحكومة إلصاق تهمة للذين يعارضون قيام سَدي كجبار ودال بأنهم مأجورون من قبل منظمات يهودية لحرمان أهل المنطقة من التنمية المستدامة ، ويروَجون للمشروع الصهيوني الخاص بإقامة “دولة إسرائيل الكبري من النيل إلي الفرات ” . هذا يفتقد للمنطق والعقلانية والغرض هو إرهاب النوبين الشرفاء والإستهانة بثقافتهم وتاريخهم ودورهم القومي في بناء السودان وإشاعة البلبلة والفتنة وتكريس العنصرية بين بسطاء السودانين من الشعوب الأخري .
كانت بلاد النوبة حتي عام 1821م تبدأ عند الشلال الأول ( أسوان )- وظلت هكذا لآلاف السنين- تمثل حدود ممالك النوبة الكوشية ، والمروية ، والمسيحية ، والإسلامية ؛ ولم يتم تقسيمها إلي نوبة مصرية ونوبة سودانية (يفصلهما خط العرض 22 درجة ) إلا من خلال إتفاقية الحكم الثنائي عام 1899م . أنتجت الأرض النوبية قبل أكثر من ألف عام – أي قبل بناء السدود بقرون- التمور ، الكروم ، الزيتون ، الخضر والمحاصيل الحقلية الأخري. بل كان بها المئات من دور العبادة المضاءة و شوارعها المرصوفة والمظللة .
الجوانب السياسية والأستراتيجية : تحولت الفكرة البسيطة للمرحوم محمود شريف لتوليد الكهرباء من مساقط الشلال الثالث في يونيو 1995م إلي” مشروع سد كجبار” الذي أعطتة الحكومة الأولية القصوي في التنفيذ . تزامن مع صدور الأمر الجمهوري ( قرار جمهوري) الخاص بإنشاء المؤسسة العامة لبناء سد كجبار : 1.محاولة إغتيال الرئيس المصري حسني مبارك بأديس أبابا ( في طريقة لمطار بولي رود بالحبشة) . 2.محاولات إسترضاء النظام المصري من خلال المقالات الصحفية التي سطرتها أقلام الموالين للحكومة بأن السودان يمكن أن يستقطع الكثير من أراضيه لمصر. 3.مطالبة الترابي عبر محاضراته بنجيريا ( 1997م ) للجماعات العربية بغرب أفريقيا الهجرة للسودان (النواة الأولي للجنجويد) في إطار مشروع الجبهة الأسلامية ” إقامة الدولة العربية الأسلامية في السودان ” .
الأنظمة المصرية لها عداء تاريخي تجاه الشعب النوبي فمنذ إتفاقية صدقي / بيفن عام 1936م فهي تحاول جاهدة منذ إكتشاف أول أثر نوبي: 1. نكران أن العبقرية النوبية كانت الأساس لما يسمي بالحضارة المصرية . هذا الإتجاه تعمق وتجذر ابان الحكم القومي عام 1952م .
2. تهجير النوبين والتضحية بهم أعوام 1902، 1912، و1932م عند بناء خزان أسوان وتعليته عدة مرات . ثم التضحية بهم للمرة الرابعة مع أشقائهم في الشطر السوداني بعد مؤامرة بناء خزان السد العالي عام 1963م .
3. العداء الواضح تجاه بناء المتحف النوبي بأسوان من حيث المبدأ ، والمماطلة في إفتتاحه في عام 1982م إلي العام 1997م بتهديد من اليونسكو بإخراج الدولة المصرية من خارطة المحميات العالمية المنضوية لها .
4. حرمان النوبة السودانية من التيار الكهربائي والتي ظلت تبيعه للأعداء ؛ بينما ظلت مدينة حلفا (علي مرمي حجر من حدودها ) في ظلام دامس منذ إغراقها عام 1963م وحتي الآن .
5. المماطلة في تعبيد طريق قسطل / وادي حلفا منذ العالم 1963م وحتي الآن برغم أن طوله يبلغ فقط 54 كم وبالرغم من تجديد الإتقاق مابين وزيري الطرق بالبلدين عام 1978م .
عداء النظام السوداني تجاه الشعب النوبي تجسد فيما يلي : 1. تقسيم الولاية الشمالية إلي ولاتين هما الشمالية ونهر النيل والأمر المريب هو منح الشريط الطويل الممتد حتي الحدود المصرية شمالا لولاية نهر النيل .
2. إنشاء ميناء شلاتين لتدمير وادي حلفا وحرمانه من النمو والتطور عبر تجارة الحدود ؛ وإمعانا في الإيذاء والتدمير وحرمانها من عائدات الجمارك حددت الحكومة كريمة والعبيدية للتخليص الجمركي للبضائع المستوردة من مصر .
3. التعمد بإخفاء حقيقة إتساع وإرتفاع معدلات الإصابة بالأمراض الفتاكة كالسرطان و تضييق الخدمات الصحية والحرمان من الخدمات التعليمية بالولاية الشمالية .
4. المماطلة في تكملة طريق شريان الشمال ( لأكثر من عشر سنوات ) وإثقال كاهل المزارعين والمنتجين بمختلف الضرائب .
5. فشل كل المشاريع الزراعية وعدم جدية الحكومة في معالجة تلك المشاكل الأساسية .
الهدف من جرائم وعداء النظامين هو : إجبار ودفع النوبين بالنزوح والهجرة من أرضهم التاريخية . تفريغ المنطقة من السكان الأصليين ( سياسة الأرض المهجورة ) .
النظامين المصري والسوداني وجد كل منهما ضالته في الآخر : فالنظام المصري وجد –كعادته مع الأنظمة الدكتاتورية في السودان- ضالته في نظام الجبهة االأسلامية لتنفيذ المرحلة الأخيرة من ” سياسة الأرض المهجورة” بتفريغ كل المنطقة النوبية من النوبين من خلال الشروع في إقامة سلسلة من السدود (كجبار-دال-الشريك بالإضافة إلي مرَوي) وذلك في مقابل : - تغاضي النظام المصري عن مؤامرة إغتيال حسني مبارك . - سكوت النظام المصري علي جريمة مصادرة البعثة التعليمية المصرية بالسودان ، وعشرات المدارس الأبتدائية والوسطي والثانوية بمبانيها وآثاثاتها …..إلخ ؛ ومصادرة جامعة القاهرة عام 1991م وتحويلها إلي جامعة النيلين .
يعضد سياسة الأرض المهجورة ما ذكره سيد مرعي في كتابه (عام 1976م ) بأن حل مشكلة مصرفي توفيرالغذاء الرخيص هو الدخول إلي السودان ولو عن طريق القوة . إلا أن سياسات الحكومة السودانية المتهورة كفت النظام المصري إستخدام القوة وإستغلال الوضع الراهن في تنفيذ مخططها بالتغلغل جنوبا لإحتلال منطقة النوبة السودانية .
والنظام السوداني وجد أيضا ضالته أيضا في دعم ومؤازرة النظام المصري في: - فك أسَره من العزلة الخانقة علية داخليا وإقليميا وعالميا . - تمكينه في الحكم ومساعدته في إقامة الدولة العربية الأسلامية ( مثلث عبد الرحيم حمدي عام 2005م: دنقلا-الأبيض –سنار ) . المناطق النوبية شمال دنقلا خارج خارطة الدولة العربية الأسلامية، وهذا يؤكد وجود الأجندة الخفية بتآمر النظامين وإتفاقهم لإزالة الشعب النوبي العريق والحضارة النوبية من علي سطح البسيطة .
بناء سد أسوان أفرغ المنطقة من سكانها جنوب الحدود المصرية لمسافة 200 كم ، وبناء سد دال (جنوب وادي حلفا) سيفرغ منطقة السَكوت، وبناء سد كجبار سيفرغ منطقة المحس بأكملها بالإضافة لجزء كبير من شمال دنقلا ( حتي جزيرة مقاصر ) . إدارة وحدة تنفيذ السدود تتبع نفس الخطة المصرية بتفريغ المنطقة المتبقية من الأرض النوبية بالشروع بإقامة سلسلة السدود بدءا″ بسد كجبار وفي ذات الوقت تقوم الوحدة بإعداد مدينة مروي لتكون عاصمة الأقليم الشمالي بدلا من دنقلا التي ستتأثر بمياه خزان سد كجبار .
بعد كل هذا كيف يصدق أي شخص ذو عقل أو بصيرة من نوبيين أو غيرهم بإدعاءات الحكومة ومنسوبيها بأن ما يجري الآن من محاولات لبناء مجموعة من السدود علي الأرض النوبية ، هو بغرض التنمية ، وكيف يستقيم هذا ما دام أن الإنسان المستهدف من هذه التنمية هو نفسه المهدد في بقاءه علي أرضه التاريخية بكل ما تحويها من موروثات حضارية .
إقامة دولة عربية إسلامية علي أرض السودان من خلال تغيير التركيبة السكانية في إطار مخطط تفتيت السودان إلي دويلات . تحجيم الإطماء الذي أدي إلي إنخفاض قدرة السد العالي التخزينية بنسبة 40 % والتي سترتفع إلي 60 % خلال السنوات القليلة القادمة ، وعليه فإن بناء سدود مرَوي وكجبار ودال والشريك (حسب الدراسات الفنية) ستؤدي إلي إحتجاز كميات هائلة من الطمي في السودان حماية” للسد العالي . إفراغ الأقليم النوبي بتهجير الشعب النوبي إلي مناطق متفرقة خارج منطقته لحل مشكلتي الإنفجار السكاني وتوفير الغذاء الرخيص للشعب المصري علي حساب النوبين من خلال” إتفاقية الحريات الأربعة ” والتي من أهم بنودها حق التملك للأراضي الزراعية.
الدكتور / أحمد شفاء المنتدى النوبـي العــالمــي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اليوم النوبى المفتوح فى لندن كان مميزا حضورا وتنظيما وطرحا (،صور- فيديو) (Re: Medhat Osman)
|
سليل رماة الأحداق هيا ******** تعملق ولا تك يوما (كدود) فأمك كنداكة فى الزمان ******** شادت قلاعا وجازت حدود وقادت جيوشا وهزت عروشا******** ودكت حصونا وفكت قيود ألا يا حفيدة كوش تعالى ******** لنعلى أساسا بناه الجدود نعيد الى كوش مجد تهارقا ******** ونزحم آفاقنا بالبنود ونحمى حمى أرضنا بالدماء ******** ونرفع هاماتنا كالسدود نصد عن الأرض كيد الأعادى ******** ونبطل شر الحسود الحقود لتسجع فوق النخيل الحمام ******** وتشدوالقمارى وتزهو الورود ويعزف طنبور وردى ومكى ******** أنين السواقى ولحن الخلود ويهتف (إيسب) عشقا ل(هيلة) ******** بصوت ملىء كقصف الرعود هنا الحب كالنخل ينموطويلا******** ويبقى جميلا جمال الوجود وتبقين أنت كما أنت (أشرى) ******** ونبقى على الدهر رمز الصمود ونهتف جمعا: (نلسى نلسى) ******** (إيلسى أيلسى) إلى أن نعود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اليوم النوبى المفتوح فى لندن كان مميزا حضورا وتنظيما وطرحا (،صور- فيديو) (Re: Medhat Osman)
|
هــل جــــاء دور شمــــال الشمـــــال ؟
--------------------------------------------------------------------------------
للكاتب :عبد العزيز حسين الصاوي نقلا من جريدة الصحافة : ليوم 17/11/2007 م
لجنة " انقاذ النوبة ومناهضة سد كجبار " في لندن هيأت لزوار المدينة وقاطنيها من السودانيين، خاصة المنتمين لمناطق سكوت والمحس ودنقلا، مناخا نوبيا بأمتياز يوم السبت 3 نوفمبر الماضي : من محاضرات لمتخصصين اجانب وسودانيين حول اللغة والتاريخ والاثار الي الشعر والغناء والرقص. عب الحضور من كأس مترعة برحيق العقل والروح ففاض الحنين الي الوطن الصغير ملامسا حتي شغاف قلوب صغار لم يعرفوه الا افتراضيا، وتضاعفت النشوة بلقاء الاصحاب والاقارب القادمين من اصقاع بريطانيا وبعضهم من امريكا والسعوديه. واضح من اسم اللجنه ان المحرك والجامع الاكبر هو السد ولكن الامر بالنسبة لناشطيها والجالية النوبيه عموما يتعدي ذلك الي موضوع التنميه او علي الاصح اللاتنميه للمنطقة المعنيه مركوزة في قلب مفهوم التهميش الذي دخل حياتنا بقوه في السنوات الاخيره فوارويا وبجاويا والبقية تأتي من حيث لايحتسب، الم تسمعوا بجمعية القبائل ذات الاصول المصريه؟ . وبالنسبة لبعض هؤلاء الناشطين يصل الامر الي تساؤل ساخن وجدي حول مدي اتساع الوطن الكبير للصغير بمعيار الهويه لاسيما العربيه. المشتركات مع بقية الحركات شرقا وغربا واضحه بما ذلك الاعظم المخفي نوبيا حتي الان : ان اخر العلاج هو الكي بالسلاح. السلاح غير النظامي مقابل السلاح النظامي. ولكن الامر ليس بهذه البساطه. استخدام سلطة المؤتمر- الجبهة الاسلاميه السلاح لقمع المظاهرة السلمية في كجبار في يونيو الماضي، وقبل ذلك في بورتسودان ودارفور والمناصير، يشير الي ان القوات النظامية التي يصرف عليها المواطن من ثروة بلاده وعرق جبينه بهذه الصفه لم تعد تتمتع بها فعلا. علي لسان الفيلسوف الالماني ماكس فيبر يخبرنا علم الاجتماع بأن الدولة هي الكيان الذي يحتكر الاستعمال الشرعي للقوة الطبيعية. فأذا اضفنا لذلك شرط التفويض الشعبي الحر للسلطة التي تتحكم في الدوله سنكتشف ان الرصاصات التي قصفت عمر ثلاثة شبان في عمر الزهور انطلقت في الواقع من اسلحة مليشيات ترتدي قناع القوات النظامية. ذلك ان لاشرعية سلطة الدولة عندنا نزعت وتنزع عن هذه القوات صفة النظاميه المخولة قانونا وحدها أستخدام القوه وفق ضوابط معينه. بدأت المسألة مع الانقلابين الاول والثاني ولكنها قطعت الشوط الاكبر في هذا الاتجاه مع انقلاب حزب الاسلاميين بالنظر الي دقة عملية التمكين تخطيطا وتنفيذا. أضحت تصرفات قوات الشرطة والجيش النابعة من طريقة تدريبها وعقيدتها المستجدة مناقضة كلية لتلك التي نشأت عليها تاريخيا وجعلتها في السابق بيئة صالحة لاستيلاد عناصر قادرة علي عصيان اوامر السلطه الحاكمه في المحكات الحاسمه كما حدث في ثورة اكتوبر 1964 وابريل 85 حافظة بذلك مقتضيات الانضباط المهني في علاقتها الصميمية بالديموقراطيه. بهذا المعني تبقي القوات النظاميه ضمن مفهوم الدوله بالمعني المتعارف عليه نظريا وتطبيقيا لهذا المصطلح وبغيره يضحي لافرق جوهريا بينها وبين المليشيات. فالاخيرة ليست سوي قوات مسلحه خارج الدوله بل انها، كما هو الحال في حروب التحرير الوطني، تستهدف وتحقق احيانا اهدافا سامية ونبيله بعكس ماتنحدر اليه القوات النظامية في ظل الانظمة الشمولية في كل مكان وزمان. هذا هو الحال الذي اوصلنا اليه نظام المؤتمر ? الجبهة الاسلامية، اكثر الانظمة السودانية افتقارا للمشروعية الاخلاقية قبل السياسيه لان قيادته كانت علي علم تام بما تجره الانظمة الانقلابية علي البلاد بعد تجربتين سودانيتين قبلها وتجارب عربية وافريقية لاتحصي، ولكنه ليس نظام مؤامرة دبرت بليل او نبت شيطاني لانه تخلق من بويضة ايدولوجية تلقحت في احشاء مجتمعنا السياسي نتيجة تلاحق الدكتاتوريات ومحدودية الفترات الديموقراطية. هو وليد شرعي لتاريخ طويل من استنزاف ونزيف الوعي الديموقراطي لذلك فأن انتزاع الحقوق منه يعتمد علي الادراك السليم لطبيعته علي هذا النحو. وريثما تستعيد الاحزاب، الصيغة الامثل لتفعيل الارادة الشعبيه سياسيا، حيويتها كل حسب قدرتها علي تذويب الترسبات الحجرية لذلك التاريخ في هياكلها الفكرية والتنظيميه فأن التحركات الجهوية- الاثنية هي التي تملآ الساحة السياسية الان. ومع تجربة ( النوبيين السودانيين ) نتطلع الي نموذج من هذه التحركات يتفادي عيوب التحركات السابقة لاسبب الا لكونه يأتي بعدها زمنيا مستفيدا من تجاربها وفي منطقة اتاحت لها الظروف التاريخية والجغرافية رصيدا من التعليم والوعي العام افضل نسبيا من غيرها. وأذا كان لكاتب هذا المقال من مساهمة عند هذه النقطه فانها اعادة طرح لوجهة نظره القائلة بأن العيب الرئيسي لتلك التحركات هو الاهمال الفعلي للصلة بين القضايا المحلية، او التهميش في المصطلح الدارج الان، والقضية السودانية العامه رغم اقراراها اللفظي بالصله. المدخل الاساسي نحو منزلق الفصل لديها كان المساواة بين مسئولية العهود الديموقراطية والعهود الدكتاتورية عن التهميش وكذلك المساواة بين مسئولية الاحزاب المختلفة عنه بأختزال الموضوع بكلياته تحت عنوان مسئولية المركز او الوسط. هذه هي السمة الفارقة لخطاب الحركات الجهويه- الاثنيه منتهيا حتما وفعليا كما تدل مراجعة الاتفاقيات التي توصلت اليها، الي اولوية مطلبي الثروة والسلطه علي مطلب الديموقراطيه. وفي هذا مخالفة بينة لما استقرت عليه التجربة العملية علي النطاق العالمي من ان تنمية الثروة وعدالة توزيعها طبقيا واقاليميا رهينة باستقرار النظام الديموقراطي، فضلا عن ان هذا المطلب هو محور الوعي السوداني الحديث منذ انبثاقه اوائل القرن الماضي. ومن هذا المنعرج بدأ ويبدأ الابتعاد عن الفهم السليم لاصل الازمة السودانية وبالتالي عن المداخل المؤدية لحلحلتها ومعها تجلياتها علي الصعد الاقليميه. ومع تخلخل هذا الجسر الرابط بين الاطارين السوداني العام والجهوي- الاثني تتخلخل الروابط داخل الاطار الثاني من المعادلة فتتبعثر الاجزاء المكونة للكيان الاقليمي الي وحداته الاصغر كما نري في دار فور والشرق، فلم تكد توقع اتفاقيتا تخصيص الثروة والسلطه او تقتربا من التوقيع في ابوجا وأسمرا حتي بدأ النزاع الداخلي بين زغاوه وفور وماتحتهما وجبهة شرق ومؤتمر بجه وماتحتهما. هذه الظاهرة لايمكن ردها الي اطماع القيادات وانتهازيتها والا سجنا ثلاثة ارباع المثقفين والناشطين السودانيين في هذا التوصيف لان الواقع الان هو ان معظم هؤلاء اما انهم انصرفوا كلية الي هذا النوع من الحركات او اضحوا موزعي القلب والاهتمام بينها وبين مشاغلهم العامة الشاملة سودانيا حزبية كانت او مستقلة. علي ضوء الفهم السليم لقضية التهميش استخلاصا من تجارب الشرق والغرب فأن حركة الشمال الشمالي النوبي، وهي تبذل اقصي مافي وسعها لايقاف سياسات سلطة الدولة تجاه المنطقة عند حدها بحشد الراي العام المحلي والدولي خلف القضيه، امامها فرصة لتجعل من قضية كجبار منطلقا لاعادة بناء الوعي الديموقراطي وسط متعلمي المنطقة وجمهورها علي طريق تعميمه سودانيا وبالتالي تعميق صلتهم بالاطار الوطني العام. هذا مكسب تاريخي لانه يبقي مؤثرا حتي لو نجحت سلطة الدولة في امرار مشروع الخزان لانه مكسب يشكل السد المانع والمنيع امام تكرار التجارب الانقلابيه بتحصين الفرد والجماعات السودانية من فيروز ضعف المناعة الديموقراطية المكتسب وهو المصدر الرئيسي للتكرار. كما يجدر الانتباه الي ان قدرة السلطة الحالية علي تمرير سياساتها بالتضليل والتلاعب تعود الي ضعف هذه المناعه واهم مظاهرها منذ فتره انتشار الفهم المتخلف والسطحي للدين الذي يجعل بعضا من اهل المناطق المعنية يقفون ضد مصلحتهم. وملاحظة اخيره : مصطلح ( نوبي ) يزيد من تعقيدات القضيه بأثارة حساسيات مصريه وحتي لدي اوساط سودانية غير رسميه. كاتب المقال ظل في صباه سعيدا بلقب ( محمد البربري) تحببا من اصدقاء المدرسه اولاد السجانه ولكن هذا كان في زمن السودان القديم فلعل مصطلح ( حلفاوي ) يصلح كبديل ل ( نوبي ) في سودان هذا الزمن الاغبر. علي كل حال هذا موضوع يحتمل ويستحق النقاش.
| |
|
|
|
|
|
|
|