المطالبة بوقف خزان كجبار هو مطالبة بالنفوذ الصهيوني اليهودي الإسرائيلي على النيل

Quote: الهدف الاستراتيجي لليهود وفق بروتوكولاتهم المعروفة وحلمهم الكبير هو قيام الدولة اليهودية بحدود ذكروها بوضوح شديد( من النيل إلي النهر) أي المنطقة الواقعة ما بين النيل وحتى نهري دجلة والفرات..وقد تحقق ثلثي الحلم الكبير بقيام دولة الاحتلال الإسرائيلية بأرض فلسطين..ووصلت جحافل العصابات الصهيونية إلي ضفاف نهري دجلة والفرات..والجميع يعلم الدور الإسرائيلي في غزو العراق وكيف نهبت العصابات الصهيونية مقتنيات عاصمة العرب والمسلمين بغداد من كتب تراثية وآثار غالية ومهمة بل نفذت عمليات تفتيت وحدة العراق ومحو هويتها العربية الإسلامية إلي طوائف وفرق متقاتلة مختلفة تنهي بمسخ الهوية عنها حتى تسهل عملية تهويدها وجعلها المرحلة الأهم في تحقيق الحلم فكان غزو العراق هو الثلث الثاني من أحلام الدولة اليهودية ألكبري بمواردها الثرة وموقعها من العالم. أما قضية الوصول إلي النيل فهناك عدة سيناريوهات أعدت وتجري تجريبها والعمل علي تنفيذها منها ما يجري بالسودان ومنها ما يجري بمصر..ومنذ فترة تقوم جهات يهودية معلومة في شتي أنحاء العالم بالترويج لحضارة النوبة بالإشارة إلي مملكة كوش وان هذه الحضارة نوبية وليست فرعونية..وان الفراعنة كانوا وكانوا..نعم كانت هنالك دولة قبل سبعة ألاف سنة وحضارة..كانت تلك المملكة تدين باليهودية وبعث فيها سيدنا موسي عليه السلام ولكن تلك الدولة ذهبت كما بادت العديد من الحضارات اليونانية والبيزنطية والفارسية وكذا الأندلس التي صارت اسبانيا..وجاءت المرحلة المسيحية وبعث سيدنا عيسي عليه السلام وقامت الدولة المسيحية بكل زخمها وحضارتها ثم جاءت المرحلة الإسلامية وبعث خاتم الأنبياء والمرسلين وبقيت الرسالة الخالدة علي الأرض معترفة بالرسل والأنبياء والرسالات مؤكدة خلود الإسلام كخاتمة للرسالات. واليوم ما زالت تلك القوي تبث رسالاتها وتحاج بالحجج القديمة والادعاءات القديمة للوصول إلي النيل..ولكن ما يؤسف له أن بعض أبناء المسلمين وقد اخذوا بالعبارة فصاروا يتحدثون بأحاديث اليهود ويرددون اسم مملكة كوش(دون علم) في زمان تغيرت فيه خارطة الكرة الأرضية وحدثت فيه الكثير من المتغيرات..فأي ترديد بهذا المعني لهذه الكلمة في محاولة لعرقلة قيام مشروع سد كجبار هو نوع من الدعوة أو الادعاء الصهيوني العالمي بتحديد دولة إسرائيل إلي النيل العظيم..وهو لا يصب إلا في دعوة اليهود لقيام كيانهم الكبير وبلوغ مياه النيل وبسط هيمنتهم علي أرضنا وحرمان أهلنا المحرومين من التنمية واستغلال أرضهم الخصبة وطاقتهم المنتجة من السد في ولوج مراحل جديدة من التنمية وإيقاف الزحف الصحراوي وعودة النازحين والمسافرين الذين أقاموا ببلاد الله الواسعة إلي أرضهم وأهلهم..وجذورهم.