|
بيان مشترك !!!!!
|
بيان مشترك حول مشروع سد كجبار
فليتواصل نضالنا من أجل الحاضر والمستقبل لا لسلب حقوق المواطنين وتشريدهم تحت شعار التنمية. جماهير شعبنا الأوفياء،،، نخاطبكم اليوم وحكومة الخرطوم ما زالت على سيرتها الأولى، تمارس أسلوب التعتيم وتحيك المؤامرات في الظلام ضد الشعب السوداني وإرثه التاريخي وحقوقه الدستورية التى شملتها إتفاقيات السلام وإستبشر الشعب بها خيراً وحال دون أن تكون أمراً واقعاً، عدم رغبة الحكومة في التعامل معها وإنفاذ مقرراتها رغم توقيعها لها.الأمر الذي جعل الأطراف الموقعة معها في حالة شكوى دائمة ومستمرة من عدم التزام الحكومة ببنود الاتفاقيات ناهيك عن عدم إلتزامها بالمواثيق الدولية الأمر الذي أدخل البلاد في مواجهة مستمرة مع المجتمع الدولي مما إنعكس معاناةً وفقراً وهجرة ًوتخلخلاً إجتماعياً علي واقع شعبنا الأبى ، وظل فتيل الصراع مشتعلاً في كل الجبهات يحصد أبناء الشعب السوداني ويذيقه سوء العذاب ممثلاً فى الإغتضاب والتشريد والقتل للمدي الذي وصل حد جرائم الإبادة الجماعية، والذين إرتكبوا وما يرالون يرتكبون هذه الجرائم طلقاء لا يزالون يخططون لجرائم أخرى تحت حماية أجهزة أمنهم القمعية ونظام قضائهم الذي وُضِع تحت تصرف النظام يستخدمه لإضاعة حقوق الشعب وإذلاله، الأمر الذي ينذر بفتح جبهات جديدة للمقاومة في بقية أقاليم السودان، وبذلك يتأكد للشعب السوداني والعالم أجمع، أنّ هذه الحكومة غير مؤهلة لإدارة قضايا السودان وغير جديرة بأن تعقد معها الإتفاقيات.
لا تزال أحوال الشعب النوبي تزداد سوءً وتدهوراً جراء سياسات الحكومة التي ما فتئت تكرس لمزيد من تمزيق النسيج الاجتماعي ومزيدٍ من محاولات تغيير التركيبة السكانية في المنطقة، بالكيفية التي تؤدي إلي تمكين كوادرها وتمليكها مفاتيح المشاريع الاقتصادية والربحية وحملها على رقاب المواطنين النوبيين لسلب إرادتهم وتضييق خياراتهم وتكبيل حريتهم، والتشريد القهري والإجباري لهم من مناطقهم لأنّ الجبهة وجدت في أراضى النوبة التي ظلوا طوال السنين يعمروها بالعون الذاتي ما يمد خزائن الجبهة الإسلامية بمزيد من الأموال، ينهبونها لصالح كوادر حزبهم دون مبالاة بأحوال المواطنين كما حدث ذلك بالأمس القريب في غربنا الحبيب فإندلعت الحروب وإنتشر الموت في الطرقات ،ونفس السياسات مورست في الشرق وكانت النتيحة أنّ الأخ يقتل أخاه، ومن قبل مارست الجبهة هذه السياسات في الجنوب فتحولت الحرب إلى حرب جهادية جعلت شبح الانقسام هو الخيار المفضل للأبناء الأقاليم الجنوبية. إن إتفاقيات السلام تمنح الأقاليم السودانية المختلفة الحق في البحث عن تنمية إقليمها وعقد الاتفاقيات الاستثمارية الخاصة بالإقليم أن كانت داخلية أو خارجية وجلب رؤوس الأموال الأجنبية والوطنية،وذلك من خلال إمتلاك هذه الأقاليم لحقوقها الدستورية في السلطة والثروة والتي وردت في متن إتفاقيات السلام, ومن المعلوم أنّ ذلك مع برنامج الحكومة الساعي لتمكين كوادره ومنحهم مزيداً من السيطرة على الشعب السوداني وحقوقه وموارده وبالتالي سلب الشعب حقوقه فى الرفاهيتة والحرية والتنمية. لذا رأينا، نحن في التجمع النوبي وحركة كوش للديمقراطية والدستور، أن نوضح لكم موقفنا من مشروع سد كجبار، وكما تعلمون فإنّ الحكومة قد إستأنفت العمل فيه مرة أخرى وجلبت إلي الموقع الآليات والمعدات ، بجانب المهندسين والفنيين من الصينيين والفرنسيين، ونحن هنا نعلن ونؤكد رفضنا المبدئي والتام لقيام سد كجبار، لأنّ هذا المشروع يتم وفق أجندة خفية تخص كوادر حزب الجبهة ضف إلي ذلك أن النوبيين مغيبون تماما عن هذا الأمر ناهيك عن أنه يفتقر إلي الشفافية ودراسات الجدوي الكافية فإذا كان الإنسان غاية ووسيلة للتنمية فإن مشروع سد كجبار سيؤدي إلى تشريد الأهالي وتدمير ممتلكاتهم وتقطيع أواصر التماسك الإجتماعي ضف إلي ذلك أنه يهدد مكوناً هاماً من مكونات الوجود النويى وهو الآثار النوبية التي عرفت المنطقة بأنها غنية بها ، لكل هذه الأسباب فإنّ مشروع هذا السد لا يمثل أولوية تنموية لمنطقتنا النوبية. جماهير شعبنا الأوفياء. إنّ السياسات التي تتبعها حكومة الجبهة في السودان علي النحو الذي وضحنا جزءً منه، تنذر بكارثة، الأمر الذي يتطلب من جميع الأحزاب والتنظيمات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني توضيح مواقفها ورؤاها بشفافية ووضوح تام تؤكد من خلالها للحكومة بأنها معزولة عن الجميع وبأنّ سياساتها تلك مرفوضة من قبلهم كممثلين للشعب السوداني، الأمر الذي يحتم علي هذه التنظيمات التصدي لهذه السياسات والوقوف بحزم ضدها حتى لا يكون الجميع مسؤولاً عن الوضع الكارثي الذي يعيشه الشعب السوداني في الغرب والجنوب والشرق والشمال ولتعمل هذه التنظيمات بالطريقة التي تخرج السودان من هذه الأزمة ويبعده عن أيدي العابثين والمستهترين بمقدراته وارثه وتاريخه العريض، ومن هنا نطلق هذا النداء عبر هذا البيان للمواطنين عامة والقطاعات الشبابية والطلابية النوبية بصفة خاصة لتنظيم أنفسهم والتنسيق فيما بينهم للتصدي لإيقاف هذا المشروع عبر كل الوسائل المتاحة وعبر الطرق التي تفهمها هذه الحكومة. التجمع النوبي- حركة كوش للديمقراطية والدستور ابريل 2007
|
|
|
|
|
|