دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: هل زوال نظام الانقاذ يجنب السودان هاجس التمزق والانفصال!!!!???? (Re: ابراهيم عدلان)
|
لك التحية الأستاذ ابراهيم عدلان
قد اتفق معك أن زوال الإنقاذ يمهد الطريق الي النقطة التي نرى فيها حقيقة مسار السودان بعيدا عن الجهوية والإقليمية..ولكن هنالك مياه كثيرة مرت من تحت جسر الواقع السوداني..فكريا وسياسيا ..ولك ان تتخيل جملة التحولات علي ذلك..مثلا زوال الانقاذ وتأثيره على شريكها الآن في السلطة " الحركة الشعبية" وهي تتمتع بسقف يميزها دون القوى السياسية والوطنية الأخرى.. زوال الإنقاذ يعني الغاء مكتسبات مشاكوس ونيفاشا وهذا الوضع يفقدها ذلك التمييز وتصبح مثلها مثل القوى الأخرى وتظل هنالك مسألة معلقة لغياب دستور لم تنجزه القوى الأخرى ليحفظ الحقوق متساوية للجميع.. ومن أولويات الحفاظ علي وحدة السودان هي حسم مسألة العلمانية بشكل واضح لا يقبل التأويل أو الإلتفاف.. أو المصادقة من قبل القوى السياسية الأخرى علي مكتسبات نيفاشا لخصوصية الوضع في الجنوب ..وهذه الخصوصية تنطبق علي مناطق أخرى طاها التهميش وعدم الموازنة في اقتسام الموارد والخدمات..الحديث هنا عن الجنوب لاسبقية في طرح القضايا المصيرية وهي خلاصة لمطالب في السابق كانت تماثل وضع الأقاليم الآن..لغياب الأفق الفدرالي والاتجاه المركزي لذلك الحديث عن الجهوية بمعزل عن احساس القوى الأخرى وموقفها الصادق والواضح لسودان ما بعد الإنقاذ يظل كلام متعاطف ومتخيل بقراءة غير حقيقية للواقع.
ويظل السؤال كيف لتلك القوى ان تخفف ايقاع التمزق بعد زوال نظام الإنقاذ?
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل زوال نظام الانقاذ يجنب السودان هاجس التمزق والانفصال!!!!???? (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)
|
اذا كنا نعتقد ان الحركة الشعبية ستتنازل عن مكتسباتها لما بعد نيفاشا في ظل حكومة وحدة وطنية نكون قد بعنا لأنفسنا الوهم الأكبر..
وحتى وثيقة التجمع الوطنى الديمقراطى " تحتاج لترقيعات ضرورية"
لتناسب الوضع الراهن والمستقبلي..
كل الاتجاه الآني للحركة الشعبية من تحالف مع المؤتمر الوطني أو مع الحزب الاتحادي الديمقراطى..هو تكتيك تمهيدي للخيار الظاهر الذي لا تخطأه العين في مسألة تقرير المصير ..وجود الإنقاذ بشكلها الراهن أو المستقبلى هو الركوب المريح لانفصال الجنوب بمسوغات لا لبس فيها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل زوال نظام الانقاذ يجنب السودان هاجس التمزق والانفصال!!!!???? (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)
|
العزيز عبدالمنعم
اتفق معك في ان تعاطي القوي السياسية للازمة تنقصه الاستراتيجية الواضحة المعالم و الانقاذ ليست بالغباء الذي يحجب هذه الحقيقة المرة فهي تدير الازمة عليها تجربة التجمع الوطني تحتاج الي بعث جديد وفهم جماعي لقتامة الوضع الحالي
انتليجنسيا الحركة الشعبية مطالبة الآن اكثر من اي وقت مضي بتبصير مركز القرار الحركي بما قد تؤول اليه الاوضاع
الانقاذ رهنت بقاء الوطن ببقائها و الوضع الاقليمي و الدولي مبني علي هذه الفرضية و القوي السياسية امامها واجب توحيد جهودها و الخروج برؤية موحدة الا ان الزمن قد لا يسعفها لذا فالاصوب احياء التجمع الوطني من خلال اطروحة المحافظة علي وحدة السودان و ميثاق اجتماهي يلبي طموحات ابناء الشعب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل زوال نظام الانقاذ يجنب السودان هاجس التمزق والانفصال!!!!???? (Re: ابراهيم عدلان)
|
الأخ ابراهيم عدلان هذا القرار الذي يجنب الوطن مخاطر التمزق للأسف لا انا ولا انت لا نملك فيه غير هذا الأفق من الحوار والمداولة..فالخيار العملى تغيبه مؤسساتنا المشدوهه في نفسها وبمراكز وجودها في المقاعد الأمامية من الكراسي..مع غياب البرنامج الواضح الذي ما زال شعارا للدفاع عن وطنية الحزب ..ولكن في واقع الأمر ليس هنالك طحينا يصلح لصنع خبزا يغذي شرايين الوطن..على المستوى الشخصي لست نادما اذا تفكك الوطن اجزاء بالتراضي اذا جنبنا ذلك مخاطر المزيد من انفتاح الشرايين النازفه..وهذا بالطبع ليس ممكنا لأسباب تدخل فيها حسابات تماذج الجغرافيا الثنية وكنتور ديموغرافي..لا يصلح معه تحديد ذلك على مستوى تضاريس الأرض وطبغرافيا يمكن تخيلها كحد معين يفصل اجزاء الوطن..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل زوال نظام الانقاذ يجنب السودان هاجس التمزق والانفصال!!!!???? (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)
|
الأخ منعم،
تحياتى،
والتقدير لطرح مثل هذه الموضوعات الهامة والتى تحتاج الى قراءه عميقة وجادة.
هاجس التمزق ليس مرهونا بزوال الانقاذ للأسف.
ليس مرهونا بزوال حزب المؤتمر الوطنى من السلطة لوحده وغير مرهون بزوال حزب المؤتمر والحركة معا "كحكومة" !
مايجعل إحتمال الانفصال حقيقة فى تقديرى هو أن عدم إستعداد التيارات التى تدعى "المعارضه" فى الانخراط فى المساهمة فى مابدأ مع نيفاشا من قنوات لتفكيك إنقاذ المؤتمر الوطنى!
فهناك حكومتين الان ،إحداهما حكومة المؤتمر الوطنى لوحده والثانية حكومة الشراكة، وصحيح أن الكثيرين يتحدثون عن حكومة السودان بإطلاق، إلا أن أى متابع لمجريات الامر فى السودان يمكنه أن يرى الحرب الضروس بين الشريكين ولايمكنه ان لايرى كيف أن المؤتمر الوطنى يزداد شراسة يوما بعد يوم فى ضرب الحركة الشعبية ، وضربها تحت الحزام موظفا فى ذلك آلات الاعلام و مندسين الانقاذ داخل الحركة نفسها .
لايخفى على أحد تحايل المؤتمر الوطنى على تنفيذ الاتفاقية و التى وقع عليها.
صممت نيفاشا على أن مرحلتها الاخيرة ستكون تفكك آيدولوجيا المؤتمر الوطنى ، تفكك قوانينها ومؤسساتها التنفيذية...هذا التفكك لايتم إلا عبر سيرورة "process" مع ثقرات كثيرة ...يملأها من يعمل لها برؤآه ...والحركة تمتلك أقل من النصف فى السلطة والثروة. لذا لم ولن تستطيح ملىء الفراغات الت يدور حولها الصراع...والحركة وهى القادمة للمشاركة مع فاشى كان قد تسيطر ولوقت طويل من الزمان على كل أوجه الحياه فى السودان لن تستطيع ان تفكيك آيدولجية المؤتمر الوطنى فى الشمال لوحدها، ولكن غن إنخرطت المعارضة الشمالية فى هذه العملية بدون "نرجسية" وبجدية ومثابرة يمكن التغيير.
موقف الاحزاب الشمالية المعارضة الان متخبط مابين محاولة الاستنجاد بالحركة لكى تنجز مالايريدوا أن يساهموا فى إنجازه الى تصريحهم بمعارضة سلوك الحكومة والذى يعرفه الجميع أنه سلوك حكومة حزب المؤتمر الوطنى!!!
ماتعارضه الاحزاب و التنظيمات المعارضه هو "حكومة المؤتمر الوطنى" وليس حكومة المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية!
لم تندمج الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى حتى يشكلا رؤى واحدة وبالتالى يمكننا أن نقول ان رؤاءهما متطابقتبن، بل العكس هنالك حرب شرسة بين الشريكين ، حربا سرية وعلنية حول سلطات ومؤسسات الدولة المختلفه، تشريعية وتنفيذية ومابينهما من منظمات عمل مدنى...إحدى ملامح هذه الحرب وآخرها هى مؤامرة فصل القائد ياسر عرمان من المجلس إياه وبدون نص قانونى!!
Quote: اذا كنا نعتقد ان الحركة الشعبية ستتنازل عن مكتسباتها لما بعد نيفاشا في ظل حكومة وحدة وطنية نكون قد بعنا لأنفسنا الوهم الأكبر.. |
بل يجب دعم الحركة الشعبية فى التمسك بكل المكتسبات التى حققتها فى نيفاشا وأهمها فى إعتقادى حق تقرير المصير...والثقرات ملحوقة.
نظام الانقاذ لن يزول سحريا...ومن يؤمن بضرورة إزالته فى هذه المرحلة وفى هذا الوقت أمامه قناة نيفاشا.
لك التحية و الود.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل زوال نظام الانقاذ يجنب السودان هاجس التمزق والانفصال!!!!???? (Re: Khalid Kodi)
|
"'صممت نيفاشا على أن مرحلتها الاخيرة ستكون تفكك آيدولوجيا المؤتمر الوطنى ، تفكك قوانينها ومؤسساتها التنفيذية...هذا التفكك لايتم إلا عبر سيرورة "process" مع ثقرات كثيرة ...يملأها من يعمل لها برؤآه ...والحركة تمتلك أقل من النصف فى السلطة والثروة. لذا لم ولن تستطيح ملىء الفراغات الت يدور حولها الصراع...والحركة وهى القادمة للمشاركة مع فاشى كان قد تسيطر ولوقت طويل من الزمان على كل أوجه الحياه فى السودان لن تستطيع ان تفكيك آيدولجية المؤتمر الوطنى فى الشمال لوحدها، ولكن غن إنخرطت المعارضة الشمالية فى هذه العملية بدون "نرجسية" وبجدية ومثابرة يمكن التغيير.'"
العزيز خالد كودي لك التحية وآسف على تأخير الرد فقد كنت مشغول مع صديق سوداني اصيل تعرض لحادثة مرور في الfree way واصيب بكسور متفرقة في الهيكل العظمي..وهو في حالة صعبة ربنا يخفف عليهو..ويشفيه.
سأعود بالتفصيل لما طرحته من مساهمة قيمة في هذا الصدد . وقد لمست مواطن القضية ولب الموضوع..وضع الحركة الشعبية مع المؤتمر الوطني في قفة واحدة من قبل القوى الأخرى والتعاطى علي هذا الأساس هو ما دفع بي لطرح السؤال اعلاه نيفاشا برغم هناتها وازدواجية معاييرها وتخريجها الذي يميز بين وضع الجنوب والشمال..وفر أفق لتحرك القوى الشمالية المعارضة لانجاز تغيير واحداث ربكة داخل اروقة منظومة نظام الإنقاذ ومن ثم لملمت اطرافها والتوجه بجدية نحو هزيمة الشق الثاني من الإتفاق المتمثل في الدستور الديني الذى يكتف حركة معظم التنظيمات الشمالية ويجعلها تلف في مدار المؤتمر الوطني ولاتستطيع ان تحل عقدة لسانها بالافصاح عن جوهر المشكل ..البحث عن الديمقراطية لوحدها غير مجدي خاصة والنظام يتمتع بكل امتيازات الدولة ومخصصاتها وقادر على الخوض في انتخابات صورية تكسبه شرعية مستقبلية مستمدة مجازا من الجماهير التي اعتقد بان موقفها منها شبه المقاطعة أو في احسن الحالات التماهي بحجة ازمة البديل وهنا تكمن خطورة الموقف..فكرة ازمة البديل هو الحبل الذي تمرجح عليه الانقاذ نبض الجماهير في ظل التناقض الذي يشوب المنظومات الأخرى..أكثر من عشرة سنوات مرت على ميثاق التجمع وميثاقه ومازالت المسائل في تراجع كبير لا أحد يتحدث عن تلك المواثيق بشكل جاد بعد مشاكوس-نيفاشا كأنما المسألة مرتبطة بارضاء الحركة الشعبية في تلك المرحلة بل البعض يرى ان الاتفاق الثنائي بين الحركة الشعبية والانقاذ حرره من الالتزام باهم مسألة ظلت حبيسة ادراج ذلك الاتفاق وهي مسألة العلمانية..
| |
|
|
|
|
|
|
|