|
هل ستعود ياسودان ألأمس
|
بمناسبة الأوضاع فى الوطن العزيز ..ومايجرى الآن على ساحات البورد الرحبة. أرجو أن أهديكم هذه الكلمات .. وما هى الا كلمات شعور حقيقى.. قد يمر بالأنسان فى فترة حزن غير طبيعية.. هذه الكلمات تحت عنوان:
هل ستعود ياسودان الأمس ======================= أشعر بغصة فى حلقى أشعر بنار تشتعل فى صدرى والحزن يملأ قلبى والعمر يجرى ويجرى وأنا هنا مكبل فى مكانى سجين رغم أنفى بالنفى حكمت على نفسى ------ ومرة أخرى.. أشعر بالحزن يملأ قلبى على بلدى وأهل بلدى دقات طبول الحرب تملأ أذنى وصوت الرصاص يخرق أذنى ------- لم أعد أحتمل صوت المدافع وهى تدوى لم أعد أحتمل أنين الجرحى وهى تتأوه هذا معصوب وذاك مشوه لم أعد أحتمل الدموم وهى تسيل لتروى ظمأ ألأرض ------------ كرهت اللون ألأحمر كرهت كل مدمر كرهت كل مدبر كرهت تسويف الأمر وكأننى ماش فوق الجمر وأنا حافى القدمين وأنا عار ليلة شتاء بارد وأنا قزم أمام مارد رحت بعيدا بعقلى الشارد ----- أين أنا من كل هذا.. من هذا الخبر الوارد قالوا لى ألم تر ألم تسمع.. ألم تسمع قصص الحرب ألم تشعر بآلام الحرب.. لأنك لم تسلك ذاك الدرب اسمع .. ثم اسمع .. ثم أسمع.. كم من أم ثكلى من الحزن مشلولة تبكى وهى تقص قصتها أخذوا ابنها وحيدها الى الجبهة وجاءها الخبر الحزين.. مات فلذة كبدها فى الحرب حزنت ثم حزنت .. بعدها ماتت وهى تنتحب --------- وذاك الأب.. ربى وكبر وقال الله أكبر ابنى ما شاء الله.. حمد الله وشكر ابنى فى الجامعة.. فى كلية الهندسة أعد الأيام.. متى ينهى الدراسة لأننى كبرت .. شخت.. تعبت تعبت من سهر الحراسة فالوظيفة .. خفير فى مصلحة المساحة هانت .. سنة وتنتهى الدراسة ابنى سيكمل ويعمل ..ويشيل عنى الحمل نذرت له نذرا سأعمل له حفلة .. بالرباب والطبلة هيا اذبحوا له العجل .. هلموا دقوا الطبل .. ثم حيوا البطل ... وفجأة جاء العسكر.. أخذوا الابن البكر جروه جرا .. أخذوه بالقوة جروه عنوة.. وألأب ينظر ضاعت آماله.. وضاع رأسماله ... ونحن ... ننظر ونفكر فى الحرب ليتها ضد منتهك الأرض وانما هى ضد بعضنا البعض نفكر ونتحسر.. بدمع صامت منهمر يا لهول المنظر.. الرجل يريد أن ينفجر وهو .. يحدث نفسه.. هذا .. ابنى الذى كبر هذا ما كنت أنتظر ينهى الدراسه .. وأنتهى من سهر الليل حسبى الله ونعم الوكيل حسبى الله ونعم الوكيل سيطول الليل وسهر الليل والآن .. الآن قد طفح الكيل ==========
مع تحيات عمكم العجوز
|
|
|
|
|
|