|
خبر من ايلاف الالكترونية وتعليق من الأقباط متحدون الاليكترونية حول أحداث اللاجئين السودانيين
|
مواجهات بين الأمن المصري ولاجئين سودانيين .والحصيلة 10 قتلى
أخبار متنوعة محلية , عالمية, قبطية 30th of December 2005
بعد 3 اشهر على اعتصام اللاجئين السوادنين الامن المصري يتدخل ..والحصيلة 10 قتلى
إيلاف . نبيل شرف الدين من القاهرة: اعلنت وزارة الداخلية المصرية ان عشرة لاجئين وطالبي لجوء سودانيين قتلوا صباح اليوم اثر قيام الشرطة المصرية باجلاء مئات السودانيين المعتصمين منذ ثلاثة اشهر امام مقر الامم المتحدة في القاهرة.وكانت المواجهة التي طالما حاولت كافة الأطراف المعنية بهذه المأساة تفاديها وقعت حين باشرت السلطات المصرية استخدام القوة لفض اعتصام آلاف اللاجئين السودانيين الذين كانوا يتخذون من ميدان "مصطفى محمود"، بشارع جامعة الدول العربية في حي المهندسين، داخل مخيمات وضعت قبالة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بعد أن وصل الجميع إلى طريق مسدود في محاولات التفاهم مع المفوضية التي جمدت مطالبهم إلى أجل غير مسمى، في أعقاب توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الشعبية لتحرير السودان، ودعتهم إلى العودة الطوعية إلى بلادهم أو الاندماج المحلي في مصر.
وقائع المواجهة وفي الساعات الأولى من صباح الجمعة تحركت حشود ضخمة من قوات الأمن المصرية وحاصرت المكان تماماً، وبدأت في استخدام مضخات المياه لتفريق هؤلاء اللاجئين المعتصمين منذ أكثر من شهرين مطالبين، وقد لقيت خلال هذه المواجهات طفلة مصرعها، كما أصيب عدد لم يقدر بعد من اللاجئين.
ويطالب هؤلاء المعتصمين، ومعظمهم من أبناء الجنوب وإقليم دارفور، بمنحهم حق اللجوء السياسي إلى إحدى بلدان أوروبا أو الولايات المتحدة أو كندا، وبدأوا اعتصاماً مفتوحاً، وسط ظروف معيشية بالغة السوء، ومناخ شديد البرودة، إذ لا تتجاوز المنطقة التي نصبوا بها خيامهم 300 متراً فقط، ومع دخول فصل الشتاء وعدم توافر أي وسائل للإعاشة، وافتقارهم إلى الرعاية الصحية ووسط ظروف بالغة الصعوبة، بينما يضم هذا المخيم سودانيين من كافة الأعمار يعيشون بين أكوام من البطاطين والنفايات.
جانب منالاعتصام
وقال متحدث عن هؤلاء اللاجئين إن خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال توفوا في هذا المخيم خلال الشهرين الماضيين، وان الكثيرين يعانون من أمراض سوء التغذية، وأعرب عن قلقه من انتشار الأوبئة والأمراض بينهم في هذه الظروف الصعبة التي يعيشون فيها.
وفشلت عدة محاولات سابقة للوساطة بين المفوضية واللاجئين الذين رفضوا عرضين أحدهما بالعودة إلى السودان، والآخر بالتوطن في مصر، وأصروا على نقلهم إلى بلد آخر، لكن مفوضية اللاجئين قالت إنها لا تملك صلاحيات تمكنها من تلبية ذلك، وبالفعل جرى إجبارهم على ركوب الحافلات، وتفريق معظمهم من المكان بالقوة مستخدمة مضخات المياه.
بين المفوضية والسفارة وتحدثت (إيلاف) مع مسؤول في مفوضية اللاجئين فأوضح أن المفوضية لا تملك سلطة منح حق اللجوء السياسي لهؤلاء الذين يلجئون إليها باعتبارها الجهة المختصة بمساعدة اللاجئين وطالب اللجوء والوضع الخاص لهؤلاء أنهم من طالبي اللجوء، فهي تقدم لهم المساعدات الإنسانية وتحاول أن تجد لهم حلاً إنسانياً ولمشكلاتهم أيضاً وهى ملتزمة بألا تعيدهم مرة أخرى إلى دولة الاضطهاد أو دولة الأصل، لكن يظل حق اللجوء السياسي أو الإنساني من سلطات الدولة المضيفة وحدها.
وتستهدف الوكالة الدولية هؤلاء اللاجئين الذين كانوا يواجهون في ديارهم بالفعل عنفاً أو اضطهاداً أو انتهاكات واضحة لحقوق الإنسان، وقالت انها اعادت توطين 17 الف لاجئ سوداني في مصر وفي الدول الغربية في السنوات السبع الماضية.
أما عبد الله فضل قنصل السودان لدى القاهرة فيعقب على هذا الوضع قائلاً "إن معظم هؤلاء يبحثون عن الهجرة إلى كندا واستراليا والولايات المتحدة سعياً خلف مصالح شخصية وليس هرباً من قضايا سياسية"، فهم ـ برأيه ـ "أشخاص استغلوا الأوضاع السيئة التي كانت موجودة بالسودان كذريعة للهروب والبحث عن دولة أخرى تصبح وطنا بديلا لهم، وهناك نداء صدر لهم من حكومة جنوب السودان تم توجيهه للنازحين وطالبي اللجوء بالخارج بالعودة لديارهم بعد توقيع اتفاقية السلام"، على حد تعبير الدبلوماسي السوداني.
وقال مصدر مصري إن هذه الاعتصامات تتكرر بشكل دوري منذ أعوام، وفي ذات المكان المتاخم لمكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة التي تعدهم بحل مشكلاتهم ثم ينصرفون ليعودوا بعد فترة، وقد تكررت هذه القصة عدة مرات خلال العامين الماضيين، ونفى ذات المصدر أن تكون السلطات المصرية طرفا في هذه الأزمة، فمشكلتهم مع مفوضية اللاجئين، وقال "إن هناك خدمات أمنية على مدار الساعة حول هذا المخيم، لكن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر للأبد"، حسب تعبيره.
ويرفض المعتصمون العودة الطوعية إلى ديارهم بالسودان، وكذا يرفضون الاندماج المحلي، وما يصفوه بالمعايير الجائرة في تعامل المفوضية مع اللاجئتين السودانيين، مطالبين بعدم التمييز بينهم، وعدم تفويض الروابط والجمعيات للتحدث باسم اللاجئين السودانيين وعدم تطبيق اتفاقية الحريات الأربع بين السودان ومصر عليهم.
تعليق الأقباط متحدون : مرة أخرى أظهر وزير الداخلية عن وجهه القبيح وكراهيته العنصرية . أن ما ارتكبته قوات الأمن المصرية في حق هؤلاء اللاجئين لهو جريمة ضد الإنسانية يجب أن يحاكم عليها وزير الداخلية وكل من أشترك معه في هذه الجريمة والجرائم الأخرى التي ترتكب بحق الأقباط أمام محكمة العدل الدولية ويجب أن يمثل أيضاً رئيس الدولة المصرية حسني مبارك أمام هذه المحكمة لمعاقبته بنفس الجرائم كشريك ومسئول عما ترتكبه وزارة الداخلية
|
|
|
|
|
|