|
ألأزمة .. أزمة كلاب ...!!!
|
أحبائى ... قد يبدو عنوان هذا الموضوع به شيىء من الغرابة .. والحقيقة هى .. عندما تناول بعض الاخوة حقائق ما يجرى فى السودان .. أو بالسفارات السودانية بالخارج .. ونوعية الموظفين المسئولين .. وكيفية اختيارهم لتمثيل الدولة .. وكيفية معاملتهم لاخوانهم .. نجد ان الفارق شاسع .. قطار اليابان والمعروف عالميا بدقة مواعيده التى تتعامل بالثانية .. يقف لانزال طفلة .. هل لليابانيين دين يحكمهم ويحكم تصرفاتهم .. أم شريعة يقتلون ويتقاتلون لتطبيقها .. فى حين انعدام أبسط قواعد التعامل .. أحبائى.. أذكر فيلما لنجيب الريحانى .. كان يود أن يدرس بنت الباشا .. فدخل القصر .. فوجد انسانا يجر كلبا .. وكان المسئول عن كلب الباشا فى وضع من الأناقة جعلت الأستاذ حمام يعتقد بأنه هو الباشا .. فوقف الأستاذ فى احترام زائد لتحية الباشا .. ولكنه علم أنه لم يكن الباشا .. فرد عليه الموظف أنا "بتاع الكلب " .. ومن سياق الحديث علم أنه يتقاضى مرتبا أضعاف ما يتقاضاه كمدرس .. وتحسر فى نفسه قائلا : " لو كنت أعلم كلابا لكنت من الأعيان " فيا أحبائى .. بعد خبرتى فى هذه الحياة .. ومن خلال تنقلاتى الكثيرة بين بلاد الله الواسعة .. توصلت الى هذه الحقيقة المرة عن السودان وأهل السودان .. ....
(( عندما يصل المواطن السودانى الى احترام الكلب .. وعدم قذفة بالحجارة .. أستطيع أن أقول لكم .. ابشروا .. هناك أمل فى اصلاح السودان .. )) اخوانى ..
هذا يتطلب منا تدريب قاس على تنظيف ذواتنا من الداخل .. فان استطعنا احترام الحيوان الغير ناطق .. عندها نستطيع احترام الحيوان الناطق ..
.... أنا لآسف يا اخوتى لأننى أشعر بمرارة فى حلقى ..
دمتم .. ودام السودان للذين يحبونه ويخلصون له ..
... عمكم العجوز أرنست أرجانوس جبران ...
|
|
|
|
|
|