|
أبناؤنا ... وحكاية أندرو والأسد ...
|
لا أعتقد أن الكثيرين يتذكرون كتاب المطالعة أيامنا نحن " العجايز " .. و قصة " أندرو والأسد " ..
وبعد خمسين سنة تقريبا .. واليوم فقط وبينما كنت أتصفح صحيفة " وطنى " المصرية شد انتباهى عنوان ، أرجعنى الى الخمسين سنة الماضية كما قلت .. كان العنوان .. " أندروكليس والأسد " .. سأنقلها كما جاءت .. " من قصص التاريخ هذه القصة المشهورة عن أندروكليس الذى هرب من عبودية سيده الى مغارة فى جبل واذا به يسمع أنينا من داخل الكهف المظلم. ولما دقق النظر لمح أسدا ضخما وأيضا متوجعا يئن من الألم كالقط الأليف. ارتعب أندروكليس أول الأمر ولكنه تشجع وغلبته الشفقة اذ رأى شوكة كبيرة مغروسة فى قدم الأسد فذهب اليه أندروكليس وانتزع الشوكة من رجله وشعر الأسد بالراحة وصار صديقا له - وبعد شهور غادر أندروكليس المغارة فقبض عليه وحكم عليه بالموت وألقوه للوحوش المفترسة ، ورأى المتفرجون منظرا عجبا. واذ بالأسد الجائع يقترب من أندروكليس ويركع عند قدميه ويلعق قدمه معبرا عن شكره وحفظه للجميل ولا يؤذيه !! كان هو نفس الأسد الذى أخرج الشوكة من قدمه .."
انتهى الاقتباس
عند قراءة هذه القصة تبادر الى ذهنى سؤالان هامان .. 1- هل نحن نحفظ الجميل لمن تكرم علينا وقدم يد المساعدة .. أما أننا نعمل كالمثل القائل : علمته الرماية .. فلما اشتد ساعده رمانى ..
2- أطفالنا والمناهج التعليمية .. حقيقة لا أدرى مستوى التعليم الحالى ونوعية المادة المقدمة للطفل .. لأن الطفل فى مثل هذه السن يتشرب وبسرعة بنوع مايقدم اليه .. فليتنا نبعد التعاليم التى تدعو الى التفرقة سواء عرقية أم دينية .. والله الموفق .. عمكم العجوز أرنست
|
|
|
|
|
|