دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الهي أعد وطني كما كان
|
*إلهي أعدني إلى وطني عندليب على جنح غيمة على ضوء نجمة أعدني فلّة ترف على صدري نبع وتلّة إلهي أعدني إلى وطني عندليب عندما كنت صغيراً وجميلا كانت الوردة داري والينابيع بحاري صارت الوردة جرحاً والينابيع ظمأ هل تغيرت كثيراً؟ ما تغيرت كثيراً عندما نرجع كالريح الى منزلنا حدّقي في جبهتي تجدي الورد نخيلاً والينابيع عرق تجديني مثلما كنت صغيراً وجميلا
ما الذي أصاب موطني , وأي جهل انتشر كالعدوى في عقول الشباب والشابات ؟ كلما ذهبت الى السودان في إجازة وجدت أن لحية نمت على ذقن أحدهم, تلفت يوما لأجد بأن أغلب شباب ( الحلة ) أصبحوا ملتحين مقصري الجلابيب , وأغلب الفتيات لبسن النقاب , وحتى ذلك الوقت كنت أرى بأن الأمر لا يتعدى كونه حرية شخصية بحتة. حتى تكشف لي يوما ما بأن المد السلفي لمن يكن يوما حرية شخصية بل هو كالوباء في سرعة انتشاره , وأن هذا الوباء بات يهدد كل من يخالفه الرأي , تارة خلف شعار الجهاد في سبيل الله وتارة خلف شعار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وبين هذا وذاك تضيع أرواح الأبرياء وتغتال حريتنا الشخصية . أصبح العالم في أعينهم حربا بين كفار ومسلمين ,والسياسة لا تخرج عن هذا التفكير السطحي , أما الحياة العامة فهي جدل متواصل بين ماهو حلال وحرام. مادفعني اليوم لكتابة ذلك أمران أولهما حدث قبل مايقارب الشهر , عندما حطت كتبي عن طريق الخطأ في بيت أحد أقاربي السلفيين, تأخر صديقي في الذهاب لأخذها , فحكم عليها بالإعدام حرقا. وحكم علي بتكفير مبطن ؟! جاء في قرار هيئة المحكمة السلفية بأن في هذه الكتب ( ما لا يرضى هوى مسلم ) , هكذا بجرة رأي أخرجت عن ملة المسلمين وأحرقت كتبي . فأنا أرضى أن أقرأ ما لا يرضي هوى المسلم , وحقيقة لم أعلم بعد ماالذي يرضي هوى المسلم, وما هي الحدود التي تجاوزها الكاتب, إن كانت هناك حدود مفروضة على الفكر والكتابة ! الآن أحمدلله كثيرا بأن المحكمة الموقرة راعت صلة القرابة ورأفت بي فلم تحكم علي بحد المرتد !وأكتفت بالدعاء لي بالهداية. لا أدري كيف كان شعوري عندما علمت بحرق الكتب , غصة في حلقي لاتزال ورغبة شديدة في الصراخ , فأنا لم أتخيل للحظة بأنه يمكن لأحدهم أن يصادر حريتي فيما أقرأ , بل ويرى أن الدين يلزم بحرقها حتى لا تنتقل اللوثة التي خربت عقلي الى عقل صديقي. ما أعلمه الآن بأنني تمنيت لو أن أحدهم حاورني قبل حرقها , لو أنهم أعطوا لنفسهم الحق في القراءة بدلا عن أن يسألوا شيوخهم عن رأيهم في هذا الكاتب أو ذاك الكتاب . تمنيت لو أنهم قرأوا ما بها من ( تحريفات وكفر ) كما قالوا عنها. لربما عادت لهم عقولهم المسلوبه وأزاحت عنهم ظلام الجهل . الأمر الثاني هو صدور الحكم بإعدام قتلة موظف الإغاثة الأمريكي ( جرانفيل ) وسائقه السوداني, صدور حكم الإعدام على صديق طفولتي وابن جيراني حتى سن العاشرة ( محمد مكاوي ) وقد كان محمد قبل ذلك بعدة أشهر قد اعترف بقتل جرانفيل وسائقه, وبأنه هو - أي محمد - من أطلق الرصاص بمسدسه . استدعت صورته ومن معه بعد صدور الحكم كل ذكريات الطفولة , وكأن محمدا قد عاد بنفس هيئته طفل صغير . بذات هدوءه الشديد , وخجله عند السلام. أذكر محمد عندما كان طفلا رقيق القلب, يلهو مع القطط وعش الحمام في بيتنا, يفرح برؤية نبته جديدة في حوش بيتهم أو حوش بيتنا , فيأتي مسرعا بجردل ماء ليسقيها وإن كان يغرقها في أغلب الأحيان . وأذكر بشدة بأنه لم يكن يخرج للدكان او للعب من دون شقيقي أو من دوني. لا أعرف كيف أقنع عقلي بأن محمد هو نفسه من حمل مسدسا وقتل به أبرياء من دون ذنب . و بأنه عندما رحل مع أسرته الى السودان استطاعت شياطين الجماعات المتطرفة وشيوخهم أن يحولوه من شاب هادئ ومسالم الى قاتل ارهابي! كيف أصبحت يا محمد على ما أنت عليه اليوم, إرهابي قاتل ومتطرف عنيد يبتسم بعد صدور حكم الإعدام ويظن بأن قتل روح بريئة هو جهاد في سبيل الله !, وكيف أوهموك بأن حرمان حق الإنسان في الحياة واجب وجهاد؟ يا محمد يامن كنت تشفق على الحيوانات وتلاعبها برفق , كيف سلبوك عقلك وجردوك من انسانيتك لتصبح أداة قتل؟
وكيف هو حال أمك اليوم؟
______
* كلمات أغنية لـ مكادي النحاس
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الهي أعد وطني كما كان (Re: نهال كرار)
|
Quote: بي بي سي العربية قضت محكمة في الخرطوم الأربعاء بإعدام أربعة إسلاميين شنقا، بعد ثبوت ضلوعهم في اغتيال موظف اغاثة امريكي وسائقه السوداني عام 2008. وحكم القاضي أحمد البدري على المتهم الخامس الذي زود الأربعة بالأسلحة لكنه لم يشترك معهم في القتل بالسجن لمدة سنتين. وكان مسلحون قد اطلقوا الرصاص على جون جرانفيل البالغ 33 عاما، وكان يعمل لحساب الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، وسائقه السوداني عبد الرحمن عباس (39 عاما). وقد عثر على الرجلين قتلى داخل سيارتهما في الخرطوم في الأول من يناير/ كانون الثاني 2008 |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهي أعد وطني كما كان (Re: نهال كرار)
|
سلام أختي نهال مادة رائعة ومحرضة علي التفكير -لماذا وكيف والي متي وما المخرج-مادة رائعة وقوية وتكمن قوتها في أنها لم تخرج من تلافيف الكتب والتنظيرالمجرد وأنما أنبثقت من صميم الواقع عبرالملاحظة الذكية والإستكشاف والمعائشة والتجارب والمشاهدة لذا جاءت حارة ونابضة تنضح بالقلق وتدق ناقوس الخطر:
Quote: حتى تكشف لي يوما ما بأن المد السلفي لمن يكن يوما حرية شخصية بل هو كالوباء في سرعة انتشاره , وأن هذا الوباء بات يهدد كل من يخالفه الرأي , تارة خلف شعار الجهاد في سبيل الله وتارة خلف شعار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وبين هذا وذاك تضيع أرواح الأبرياء وتغتال حريتنا الشخصية . أصبح العالم في أعينهم حربا بين كفار ومسلمين ,والسياسة لا تخرج عن هذا التفكير السطحي , أما الحياة العامة فهي جدل متواصل بين ماهو حلال وحرام. |
الي حين عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهي أعد وطني كما كان (Re: نهال كرار)
|
سلامات يا كمال
أخطر ما يهدد السودان اليوم في نظري هو المد السلفي الوهابي, في وجوده لن يكون هناك مستقبل ديموقراطي أبدا لا أدري الى أين سيأخذنا هؤلاء وأي مستقبل ينتظرنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهي أعد وطني كما كان (Re: نهال كرار)
|
شكرا نهال.. حقيقة أغلب هؤلاء ضحايا التزمت والفهم الخاطئ لمبادئ الدين وتعاليمه.. ولا يستبعد الأثر المباشر للمحيط الإقليمي .. فالأحداث التي تقع هناك تجدها تكرر نفسها في السودان بعد عقد او عقدين .. والعلاج وفق تجارب الآخرين لعلاج هذه الظواهر ..
هو التوعية المكثفة تشترك فيها الدولة ممثلة في مؤسساتها الدعوية .. ومؤسسات المجتمع المدني والأسرة.. لدي قريب تحصل على مجموع كبير أهله لدخول كلية الطب .. لمو فيه الجماعة وأقنعوه أن يذهب لجامعة المدينة لدراسة الفقه فهو العلم النافع.. ولولا الرعاية والتوجيه المقنع له من قبل أسرته .. ربما كان اليوم أحد هؤلاء.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهي أعد وطني كما كان (Re: كمال عباس)
|
Quote: [لدي قريب تحصل على مجموع كبير أهله لدخول كلية الطب .. لمو فيه الجماعة وأقنعوه أن يذهب لجامعة المدينة لدراسة الفقه فهو العلم النافع.. ولولا الرعاية والتوجيه المقنع له من قبل أسرته .. ربما كان اليوم أحد هؤلاء.] |
نموذج اول وبث مباشر
بنت اختى احرزت فى الشهادة السودانية لهذا العام 84% تخيلوا ان عمها السلفى وليس ابوها السلفى ايضا يدفعها الان دفعا لتدخل جامعة ام درمان الاسلامية لدراسة اصول الفقه (الله يرحمك يا قاسم امين) الان الان اناقشهم ليتركوها و على حسب حديثى معها غير راغبة فى اصول الفقه..ولكنها الان بين مطرقة عمها وسندان الفكر الوهابى ضحايا كثر ..والقادم اكثر من هذا الفكر الجهنمى..والحقيقة كما ذكرتم هذا الفكر خطر حقيقى وجد على مستقبل البلد والاجيال القادمة..وللذى يريد ان يسير فى هذا الطريق سيجد فى النهاية لافتة مكتوبة عليها (هذا الطريق مسدود)..وعندها اما عدت الى رشدك او فقدت عقلك
لقد تآذينا وما ذلنا نتآذى كثيرا من هذا الفكر..كدت ان اكون من ضحاياه..لانه طرق على باب دارنا مبكرا.. و لولا العنايه الالهية وحدها لكنت الان...وقد حصد كثير من اقرانى..ولكن بصدق جارح اقول لكم اننى خرجت من معركتهم بشروخ نفسية عميقة ما ذالت اثارها باقية لليوم..
وشكرى موصول
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهي أعد وطني كما كان (Re: نهال كرار)
|
محمد علي طه قرشي محمد عبدون
تحياتي لكما
هذا أيضا خطر آخر من أخطار المد السلفي , تكريس الجهل والتخلف, أذكر بأنني حاورت أحدهم يوما ما عندما قرر أن يتزوج من طبيبة, وقد طلب منها أن تترك العمل بعد الزواج, سألته وإن فعلت كل النساء ذلك , لن تجدوا يوما طبيبة لتعالج زوجاتكم, ولا معلمة لتعلم بناتكم, وانتم تشترطون ذلك . فكان رده غريب جدا , قال بأنه عندما سألوا شيخهم فلان نفس السؤال رد قائلا لهم " لا أرغب بأن تدفع نساء بيتي الثمن ( أي أن يعملن من أجل الأخريات ) وما أكثر النساء السافرات" !! , صعقت أن يقول شيخهم ( التقي ) كلام كهذا !! النساء البشيلوا حالهن بأنهن سافرات هن من يعالجن زواجتكم ويعلمن بناتكم وأخيرا هن مجرد سافرات!!
محمد الأمين :) ازيك ومشتاقوون والله
سيف اليزل تحياتي وشكرا على المرور والتأكيد
الحلة في بوينس آيرس يا دكين محل ما بجيب الحاجات دي
| |
|
|
|
|
|
|
|