|
وكانت أمسية رمضانية فارعة ... بدار الجالية السودانية بتورنتو/كندا
|
حسب البرنامج الذي أعدته إدار الجالية بتورنتو , فقد إلتأمت اليوم أعداد غفيرة من السودانيين في دار الجالية بتورنتو ... كان المشهد سودانيا عظيما, تجسدت كل المفقودات السودانية فى تلك الأمسية , النساء بالثياب السودانية , الرجال بخيط ملبسهم المترواح بين البلدي والإفرنجي , صغارنا يملأون كل شبر من أرض الدار ويتزاغمون بين مجاميع الكبار في فرح كبير , الطعام من كل شاكلة ونوع وبوفرة يعجز المرء فى أن يضع لها تقديرا , حتي تظن أن كل مدينة تورنتو صائمة وهي معزومة بكلياتها إلى هذا الإفطار ... عصائد ساخنة بملحات مختلفة ... من ملاح الروب إلى التقلية إلى بعض بسمات { اللايوق } السوداني الأخضراني ... بلائل وتمور ودجاج وشوءآت محسنة ذات هيئات ومناظر مختلفة ... تحليات من كل شاكلة ونوع ... عصائر من الإرشيف السوداني ... فإبتلت عروقنا بالحلومر والآبري الأبيض والجوس الإفرنجي بمختلف ألوانه ومكوناته ومزاقاته .
كان الحضور كثيفا ومتنوعا ومشهودا , والذين لم يكن لتسعهم تلك الدار الصغيرة , لولا نظرية القلوب المتطايبة ... فكانت البراحات الوجدانية أوسع من الحيز المكاني ... لهذا كان الفرح كبير كذلك .
كما كانت تلك { الفوضي } العفوية , فبعض كان يأكل وبعض آخر يصلي وآخرون يتونسون ويداعبون ما يليهم من طعام , فيما أطفالنا كان طعامهم إجتماعهم سويا وكأنهم فى يوم عيد .
ثم كانت الحركة الدؤوبة بين داخل المكان وخارجه , حتى أصبحت المجاميع خارج الدار تمثل إمتداد عفويا لداخله ... مع إشتراكهم جميعا كبارا وصغار فى هذا الركض ... والذي لا يشبه إلا السودانيين , ولا تستوعبه إلا مهلة الضمير الإجتماعي السوداني .
بالطبع ... إمتلأ الناس طعاما وأنسا , تبادلوا المعلومات والحكايات ... إسترخوا فى معية بعضهم وكأنه يوم الوقوف على جبل الإلفة في بلاد تخلو عناوينها من تلك الكلمة .
قامت إدارة الجالية بواجب الترحاب وإنتهزتها فرصة لتحصيل بعض الإشتراكات ... كما عرض الأخ ميسرة بعض أفكار عن مشروع إستثماري للإتصال التقني , ثم إنتحى { أهل الويست } جانبا وعمروا تربيزتهم بمزاااااج ... إستحضروا كل دعابات اللعبة وحكاويها السودانية وإنخرطوا في تلذاذات الويست الفكهة .
تركتهم على هذا الحال ... فيما نجى الأخ كما شيبون من { إسنافيك } بإعجوبة آس الأسود المشكوك في كونه { ماكل } حينما إفترش مجدي المشرف الآتو على الأرض ... المهم ... المايكتلش ... يدوش .
قدمت إدارة الجالية فى فواصلها الرمضانية بعض المجسمات التذكارية , أحداهما كانت للأخ عبدالمنعم , زوج المرحومة سهير ... لها رضى المولى وغفرانه, بعد عودته إلى كندا بعد تأديته لواجب العزاء فى السودان , كما كانت الثانية للأخ ألكس ... بإعتباره هداف الدورة الرياضية فى كرة القدم للصيف المنصرم وألكس يلعب لفريق كتشينر السوداني وقد أحرز سبعة أهداف نظيفة خلال تلك الدورة .
كما قدم الأخ محمود برنامجا شيقا للأطفال أثار وجدانهم السوداني { وبسطهم } كما عادة الرجل ... وهو المربي الفاضل .
إنفصلت عن ذلك المجموع الطيب لأكتب عنهم بعض أسطر على كتاب الإسفير , لكن مخيلتي ما تزال محتشدة بتلك الأمسية وإختلجات المشاعرية الصدوق .
أمنياتي لهم بدوام الإلفة والترابط والنجاح ... فهنا حيث نقيم للغربة ترياقا بمقدار عشائها ... وهنا حيث يتعزز إحساسنا بقيمة وجودنا الإجتماعي ... كعنصر يعتلي مقام الهوية فى حضرة مجتمعنا الجديد .
وبالله التوفيق
(عدل بواسطة HAYDER GASIM on 09-30-2007, 03:44 AM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وكانت أمسية رمضانية فارعة ... بدار الجالية السودانية بتورنتو/كندا (Re: HAYDER GASIM)
|
أغفلت سهوا البارحة أن أشير إلى مشاركة الأخ آدم جيمبرون عضو مجلس مدنية تورنتو والمسئول على هئية مواصلات تورنتو ال TTC
وآدم لمن لا يعرفه هو من الكنديين الذين عاشوا فترة من حياتهم فى السودان حيث تخصص فى مجال الآثار النوبية ويؤدي رسالة علمية فى هذا الصدد , لهذا فهو يعرف الكثير عن السودان ويتحدث العربية بسلاسة ويتفهم التقاليد والثقافة السودانية ويجيد المعاملات الإجتماعية التي إطلع عليها فى السودان , كما أنه شخص متواضع ومحبوب ونشط فى عمله ومهتم بأمر الجالية السودانية فى تورنتو,
شرفنا البارحة آدم وإحتل مقعده وسط الناس وتناول قالب عصيدة وصب عليه من ملاح التقلية وراح يأكل بيده وبمتعة بائنة , فلما سأله أحدهم عن لماذا لا يأكل بالمعلقة ... أجاب آدم أن تعود على أكل العصيدة باليد منذ أن كان فى { أبو رقيق } فى السودان ... ... وهكذا ... آدم ... فله التحية .
كذلك أغفلت أن أذكر مخاطبة السيدة آمال ميرغني رئيسة الجالية السودانية بتورنتو للحضور فى بعض قضايا الأمسية وبعض هموم الجالية ... وقد أدلت بحديث طيب وبسيط تخللته قفشات مرحة من جانبها ومن جانب الحضور كذلك ... فلها التحية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وكانت أمسية رمضانية فارعة ... بدار الجالية السودانية بتورنتو/كندا (Re: هاشم أحمد خلف الله)
|
شكرا عزيزي ... هاشم أحمد خلف الله , ورمضان كريم والعيد مبارك عليك .
تعرف كل محاولاتنا ده لإستحضار نذر يسير من رمضان السودان , لأننا جبلنا على الطريقة السودانية فى الصيام , إذ لرمضان فى بلدي تراث متميز وطقوس مختلفة ... تحبب تلك العبادة إلى قلوب الناس وتجعل رمضان زمنا طيبا مباركا.
الله يجمع شملنا فى سوداننا الحبيب , وكتر خيرك عزيزي هاشم , عليك الله لو لقيت ليك فرقة أرفع لينا بوست الصحافة ... شايفو غتس وما أظنك تلم فيهو إلا بالسيرش .
مع مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وكانت أمسية رمضانية فارعة ... بدار الجالية السودانية بتورنتو/كندا (Re: HAYDER GASIM)
|
وبالعفل قامت بحمد الله آخر فعالية إجتماعية للجالية السودانية بمدينة تورنتو مساء أمس السبت , حيث أقامت الجالية فطورها الجماعي الأخير والذي أمه لفيف من أبناء الجالية بالمدينة وبحضور طيب وقلوب عامرة بالمحبة والإخوة والإيمان , فكان لقاءا سودانيا جامعا وقد شرفنا هذه المرة رهط من أبناء المدينة الذين لم تتوفر لهم الظروف فى الإفطارات السابقة , منهم الأخ محمد عمر وأسرته والوجيه الأخ عادل صالح وأسرته , ولما قدم الأخير فى إجازته السنوية من بلاد السعودية .
وكانت العادة السودانية فى إغراف المائدة بما طاب من صنوف الطعام ... حتى تحس كما يقولون وكأنك فى سوق الزلعة { بالله واحد قديم كده ... إحكي للشباب الجداد ما هي قصة سوق الزلعة } فأكلنا ما طاب لنا من طعام, وحلينا وإتقهوجنا وإتكيفنا ... بكامل الفرح والإنبساط .
كان ملفتا تزايد حضور القطاع الشبابي وهي ظاهرة طيبة إن قدر لها أن تستمر ... لأنها تعني تواصل الجيل الثاني مع رسالة الوطن ومع الهوية السودانية .
وربما لفت نظري أنه وفى حالة تحسن الحضور وعلى النحو الذي حدث فى الإسبوعين الأخيرين من رمضان , فإن دار الجالية الحالية لن تسع الناس فى المستقبل , وينبغي من الآن التحسب لهذا الأمر والسعي لتوفير البديل المناسب , وإن أعلم أن الأمر يرتبط بعناصر أخرى كإستقرار مصادر الجالية المالية وإحلال العمل المؤسسي محل المبادرة وإنتظام الناس فى حب جاليتهم والحفاظ على كينونتها ونمائها .
وكانت الأمسية حافلة ببعض الفقرات الترفيهية , حيث قدم الأخ محمود كعادته برنامجا شيقا للأطفال نال رضاهم وفرحهم , كما إنتظمت حلقات الأنس داخل وخارج الدار مع مرور متقطع على مائدة الطعام ...
وعلى تربيز الويست فقد كان التباري حاميا وصفوف الإنتظار طويلة والعيون تلتهم الآتو والأيادي تتنازع الأيادي , والصمت يعم للحظة ثم ينفجر الجميع فى تعليق ضخم , إذ غالبا ما يعلق كل الحضور وفي وقت واحد وعلى لعبة إنتهت ... وهذا ألذ فقرة فى لعبة الويست ... أما أخطر لحظة مررت بها فى ذلك المساء هي أن كدت وصديقي أحمد سليمان أن ناخد واحد إسنافيك مصلحة وبحضور كل هؤلاء الناس ... تخيلوا , بس ربكم ستر ... حيث { طبظ } أخونا د. أمين مالك وحبس آس الهارت فى آخر أربعة كروت من عمر اللعبة , فيما كان زميله مجدي المشرف يحتاج لذلك الآس { ليبوش } فيه آخر كرت غير ماكل ... فطلعنا من حد السيف ... رغم أني وزميلي ناس حرفاء ونجيد هذه اللعبة ... فكادت أن تقع علينا غلطة الشاطر .
أشكر أحبابي الذين شاركوا فى تلك الأمسيات العامرة
فقد كانت ليالي طيبة ... مليحة .... أتم الله صيامكم
وتقبله ... وعيد سعيد ... وكل سنة وإنتو طيبين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وكانت أمسية رمضانية فارعة ... بدار الجالية السودانية بتورنتو/كندا (Re: HAYDER GASIM)
|
Quote: شرفنا البارحة آدم وإحتل مقعده وسط الناس وتناول قالب عصيدة وصب عليه من ملاح التقلية وراح يأكل بيده وبمتعة بائنة , فلما سأله أحدهم عن لماذا لا يأكل بالمعلقة ... أجاب آدم أن تعود على أكل العصيدة باليد منذ أن كان فى { أبو رقيق } فى السودان ... ... وهكذا ... آدم ... فله التحية .
|
الرائع حيدر قاسم ضحكت ملئ شدقي وأنا أنتقل معك إلى حيث المكان وأتخيل المنظر له التحية منا ايضا وآدم كان بين أصدقاءه وسفراء بلادي تحياتي لكل السودانيين بكندا
تخريمة مع رمضان شايفة لياقتك (البوستاتية) ما شاء الله عالية جدا
تحياتي لك وللأسرة الكريمة بلا حدود
غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وكانت أمسية رمضانية فارعة ... بدار الجالية السودانية بتورنتو/كندا (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
حيدر قاسم اخوي بي جلابيتك الهبابية وطاقيتك المشنقة تقول قاعد في سوق الناقة مش في تورنتو الف مبروك اللمة وكل سنة والجميع بي خير فرحني البرنامج المعمول لي الأطفال نحن في العيد عندنا برنامج وفيهو فقرات لي اطفالنا في الغربة والمهاجر اتمنى ان ترسل لي عنوان الأستاذ المربي الفاضل الذي قدم فقرات الأطفال حتى نتبادل هذا البرنامج وتعم الفائدة ونعرف منو ما تحتاجونه في مثل هذه الملمات وربنا اغطيكم بالعافية وعيد سعيد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وكانت أمسية رمضانية فارعة ... بدار الجالية السودانية بتورنتو/كندا (Re: محمد سنى دفع الله)
|
العزيزة ... غادة عبدالعزيز
يشرفنا مرورك من هنا , لأنك ممن يتركون مع العبارة أحاسيسا طيبة وذات أثر باقي ... أو هكذا غادة, وكما بائع المسك ... فإما أن تبتاع منه عطرا ... أو أن تتفوح بعطره .
أما حكاية بوستات رمضان ده , فمظهرها النشاط كما قلت , وجوهرها { الجرسة } ... بس الله يعظم الأجر .
ببركة قبايل العيد السعيد أتمناك وأسرتك الكريمة عيدا بهيجا وبازخا كما قامتك الفرعى .
ومودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وكانت أمسية رمضانية فارعة ... بدار الجالية السودانية بتورنتو/كندا (Re: HAYDER GASIM)
|
Quote: حيدر قاسم اخوي بي جلابيتك الهبابية وطاقيتك المشنقة تقول قاعد في سوق الناقة مش في تورنتو الف مبروك اللمة وكل سنة والجميع بي خير فرحني البرنامج المعمول لي الأطفال نحن في العيد عندنا برنامج وفيهو فقرات لي اطفالنا في الغربة والمهاجر اتمنى ان ترسل لي عنوان الأستاذ المربي الفاضل الذي قدم فقرات الأطفال حتى نتبادل هذا البرنامج وتعم الفائدة ونعرف منو ما تحتاجونه في مثل هذه الملمات وربنا اغطيكم بالعافية وعيد سعيد |
عزيزي ... محمد سني دفع الله
أسعدني أن يحل بيننا فنان إنسان مثلك, فهنا يكتسب المكان قيمة نوعية عالية وطعما مائزا ... وهذا مما يشرفني ... وكثيرا .
تصدق يا سني ... نفس الجلابية ده والطاقية مشيت بيهم سوق الناقة فى زيارتي للسودان فى ديسمير الماضي ... إذن فصدق حدسك وتماهي حسك الفني فى حادثة قصدت بها التعارض ... فكان التطابق ... مش حاجة غريبة .
ولسبب ما ... فإن سوق الناقة أعز إلي من داونتاون تورنتو ... وملبسي ذلك أفخر لدي من كل أزياء الإفرنجة ... دون أدنى مساس بميمونتي لكندا وسخائها وهي تستضيفنا بكل كرم وإنسانية .
حاولنا ما فى الوسع لنستحضر رمضان السودان حيث نقيم , فسجلنا بعض نجاح كان كافيا لبعث الطمأنينة السودانية فى أوصالنا, وفي الضفة الشرقية من عالمنا المهجري أراكم تحملون نفس الهم السوداني , وتسأل عما يفرح أطفالكم في يوم العيد حتى يكون سعيدا ... أحيلك هنا للمعلم الفاضل الأستاذ محمود ... فقط راجع الماسنجر الداخلي .
أتمناك وكل السودانيين حيث تقيمون وقتا طيبا وعيدا رفيعا آهلا بالسعد والسلوى ... كماأتمنى أن يعود على بلادنا العزيزة بالخير والسلام على شعاب التآخي وروابط المودة .
مع فائق تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
|