دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
هاشم صديق ... وقصيدته ... لا سياسة
|
لا سياسة
وضعوا فوق فمي كلب حراسة
وبنوا للكبرياء في دمي سوق نخاسة
وعلى صحوة عقلي أمروا التخدير أن يسكب كأسة ثم لما صحت: "قد أغرقني فيض النجاسة قيل لي : " لا تتدخل في السياسة تدرج الدبابة الكسلى على رأسي إلى باب الرئاسة وبتوقيعي بأوطان الجواري
يعقد البائع والشاري مواثيق النخاسة
وعلى أوتار جوعي ، يعزف الشبعان ألحان الحماسة
بدمي ترسم لوحات شقائي
فأنا الفن وأهل الفن ساسة
فلماذا أنا عبد، والسياسيون أصحاب قداسة ؟
قيل لي : " لا تتدخل في السياسة "
شيدوا المبنى وقالوا أبعدوا عنه أساسة
أيها السادة عفوا، كيف لا يهتز جسم عندما يفقد رأسه ؟
هاشم صديق
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هاشم صديق ... وقصيدته ... لا سياسة (Re: HAYDER GASIM)
|
... ....حيدر قاسم ..شكرا لك على هذا النص البيان ..هذا النص ..المقال ..هذا المقرر ..لكل طلا ب المعرفه بالحال الذى يرزح تحت ثقله ..المعنوى كل مبدع شريف ..وكل مواطن يمسك على جمر الواقع .. ..وشكرا ًلمبدعه المعلم ..الفنان الشامخ .. ...هاشم صديق الملك ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هاشم صديق ... وقصيدته ... لا سياسة (Re: خطاب حسن احمد)
|
حيدر قاسم التحية والتقدير والحب لإستاذنا الغالي هاشم صديق الملك الذي برفص على الجمر ويملك شرف الكلمة لأنو الكلمة شرف الرب وتاج الرب ولوغشت قلوب الناس محال الناس تحس تطرب فارماس المغني الحقيقة فارماس الكلمة هاشم صديق التحية والتقدير وكل عام وفنان الشعب هاشم صديق بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هاشم صديق ... وقصيدته ... لا سياسة (Re: HAYDER GASIM)
|
بتمام التأكيد القصيدة للشاعر أحمد مطر ويمكن الرجوع إليها في العديد من المواقع المحتفية بلافتات مطر ومن بينها هذا الموقع angelfire.com والذي وردت فيه القصيدة نفسها بنصها أدناه مع مجدد التحية لك أيها الصديق حيدر قاسم
Quote: لا سياسة وضعوا فوق فمي كلب حراسة ،
وبنوا للكبرياء في دمي سوق نخاسة ،
وعلى صحوة عقلي أمروا التخدير أن يسكب كأسة ،
ثم لما صحت: "قد أغرقني فيض النجاسة " ،
قيل لي : " لا تتدخل في السياسة " ؛
تدرج الدبابة الكسلى على رأسي إلى باب الرئاسة ،
وبتوقيعي بأوطان الجواري ،
يعقد البائع والشاري مواثيق النخاسة ،
وعلى أوتار جوعي ، يعزف الشبعان ألحان الحماسة ،
بدمي ترسم لوحات شقائي ،
فأنا الفن وأهل الفن ساسة ،
فلماذا أنا عبد، والسياسيون أصحاب قداسة ؟
قيل لي : " لا تتدخل في السياسة " ؛
شيدوا المبنى وقالوا أبعدوا عنه أساسة ،
أيها السادة عفوا، كيف لا يهتز جسم عندما يفقد رأسه ؟
Email: [email protected]
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هاشم صديق ... وقصيدته ... لا سياسة (Re: HAYDER GASIM)
|
.. ...الأخوه الأعزاء ..الطيب برير يوسف .. والا ستاذ أبوبكر ..قبل دخول ..الأخ حيدر قاسم .. ..فشكرا للتصويب .. وأعتزر للمتداخلين بعدى والقراء الكرام ..للإتجاه الذى قدتهم فيه..الذى ينبع من حبى وإكبارى للمبدع الشامخ ..هاشم صديق ..وربماجاء الاحساس بالتشابه ..عن الواقع الذى تتحرك فيه القصيده ..الذى يقاطع الواقع المنتجه فيه ..أعمال الأستاذ ..هاشم صديق ..ولى عوده.. ..ورأيى ما زال فى القصيده ..والتحيه والإ حترام للشاعر ..أحمد مطر..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هاشم صديق ... وقصيدته ... لا سياسة (Re: خطاب حسن احمد)
|
اعزائي قراء ومتداخلي ... هذا البوست
بعد التحية ... أرجو توضيح الأتي:
تلقيت مساء يوم امس حزمة بريدية إلكترونية
من صديق عزيز فى السودان , وكان ضمنهما هذه
القصيدة بكل حذافيرها وإسم شاعرها , فلما راقت
لي على خلفية حبي لهاشم صديق وإنفعالي العالي
بموضوعتها , والتي غير أنها{ تشبه } هاشم , فهي
كذلك تتحقق فى واقعنا الموضوعي بشكل من الأشكال ,
فهذا كان كافيا فى تقديري لإعادة نشر القصيدة على
صفحات سودانيزأولاين , وهذا ما فعلته بالضبط .
فى ظل { تصويب } الاخ الطيب البرير ... يتجه الموضوع
إلى غير ناحيته التى أردت , إذ بالشاعر ليس هو الشاعر
لهذا يلزمني توضيح الآتي :
أولا ... أنا لا أعرف كل أشعار أحمد مطر ولا هاشم صديق , لهذا
لم يكن فى الإمكان تفادي الخطأ من أساسه .
ثانيا ... لا أشك فى الكفاءة الأخلاقية لصديقي الذي أرسل لي
هذه القصيدة مذيلة بإسم الشاعر هاشم صديق , وربما هو الآخر
وقع ضحية خطأ مماثل ... وليس فى ذهني ثمة إحتمال آخر ... ولما
أخبر الرجل ... ناهيك عنه أرسلها لي وحسب ولم يشر لإمكانية نشرها
فى هذا الموقع ولا فى جهة أخرى ... إذ كان هذا قراري مائة بمائة .
ثالثا ... أحمد للأخ الطيب البرير إنتباهته { الشاعرية } الراقية
والضرورية وإقدامه المبكر على تصويب هذا الخطأ والذي لا أنتوي إنكاره
البتة ... فواضح أن الرجل ما شاء الله مرجعية وذو حضور لا يقابله من
جانبي إلا الإحترام .
رابعا ... الجهل بالأشياء لا يعفي المرء من الإقرار بالخطأ ... وهاأنذا
أفعل وأتقدم أولا للشاعر والأستاذ هاشم صديق بالإعتذار عن إقحامه فى
مشروع { سرقة أدبية } لا ناقة له فيها ولا جمل ... فهذا مما يحزنني
وأرجو أن يقبل إعتذاري , كما أتقدم ثانيا للأستاذ أحمد مطر بالإعتذار
كذلك على { هضمي } لحقه الأدبي فى الملكية الدائمة لقصيدته والتي هي
سليلة ذهنه وهو باعثها إلى هذا الوجود .
كما أعتذر للحرج الذي أصاب المتداخلين والذين بنوا مساهماتهم على
فرضية أن ما أتيت صحيح وعلى رأس هؤلاء الأخوة خطاب حسن والسني دفع الله
... لا ... كل الناس الذين حضروا إلى هنا ... وإن من باب الشكر والإستحسان .
خامسا... الآن ما العمل ... لا يمكن أن يسير هذا البوست هكذا , فإما أن يعاونني
الأخ بكري أبوبكر لتعديل إسم الشاعر من هاشم صديق إلى أحمد مطر ... على الأقل
هذا يحفظ لهذه القصيدة الملهمة وجودها بين الناس الذين تعنيهم , كما أنها منتوجة
إنسانية محايدة غض النظر عن شاعرها , لا أظن أن الناس الذين قيموا القصيدة إيجابا
سوف { يغيرون رأيهم فيها } ولما لم يعد شاعرها هاشم صديق .
أما الخيار الثاني هو أن أحذف هذا البوست , لكني أحبذ أن ننتظر لمدة أربعة وعشرين
ساعة لنرى إستجابة بكري للمقترح الأول ... وإلا ... فإلى { خور } جهالتي ... حتى أعلم .
لكل الناس هنا ... مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هاشم صديق ... وقصيدته ... لا سياسة (Re: HAYDER GASIM)
|
الصديق الشفيف حيدر هوّن عليك يا صاحبي الأمر برمته محمول عندي على مظنة "الالتباس" فقط لا أكثر من ذلك ولا أقل وليس ثمة شبهة لـQuote: مشروع { سرقة أدبية } |
كما تخشى وتحذر وبراءتك من ذلك أهون من أن تشرح وأجلى من أن تُفسّر فلو أنك "نسبت" القصيدة إلى نفسك لوقع الحرج بالانتحال ولكنك نسبتها – بحسب مصدرك – إلى رائعنا الأستاذ هاشم صديق وما بعدت عن الحقيقة في "النسبة" لو كانت الأشياء تأخذ بالمشابهة أو تقاس بتقدير الحال حدسًا وتأويلا، ولك في ما تفضل به رائعنا الأستاذ خطاب مندوحة من مغبة الإحساس بـ(الذنب):
Quote: وربما جاء الإحساس بالتشابه ..عن الواقع الذي تتحرك فيه القصيدة ..الذي يقاطع الواقع المنتجة فيه ..أعمال الأستاذ ..هاشم صديق
|
يا صاحبي.. لا تبخع نفسك أسفًا على ذلك.. وصوتي رديف لصوت الصديق الأستاذ أبوبكر أولاً:
Quote: عزيزي حيدر ..دعنا ننظر الي الي ايجابيات ما اتيت به . لقد فتحت لنا بابا للمعرفة فمن كان منا لا يعرف احمد مطر قد عرفه ومن كان يعرفه ولم يقرء له هذه القصيدة قراءها ..واكيد من موقفك ومهنتك حاملا للقلم ستاتي الينا يوما ما بما لدي هاشم صديق وله كثير جميل ... |
ويلحق به في ذات المركب ما تفضّل به الصديق الأستاذ خالد العبيد أيضًا:
Quote: عاديا يحدث هذا ! فلا عليك يا صديقي ! ويقيني ان شفافيتك وحبك للناس ليشاركوك لهذا النص الجميل هو الدافع الرئيسي الذي جعلك تطلق هذا النص باسم هاشم
|
مجدد التحايا الندية لك وللأحباب الذين ائتموا هنا مشاركة في مقامك البهي وما أروعهم.. فكلهم محفوظ عند "الغيبة" شوقًا.. ومبذول له الانتباه حضورًا والتفصيل يقتضي ما لا يبدو مناسبًا في هذا المقام لهم البهاء ولك الإشراق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هاشم صديق ... وقصيدته ... لا سياسة (Re: HAYDER GASIM)
|
الصديق حيدر لك ولزائريك هذا مع المحبة
أحمد مطر".. يحاورك بقصائده منتصر مرعي – عمان حاولت أن أحاوره مرارا، لكنه رفض، وتوارى مؤثرا صمته وسكوته؛ إذ ما عاد يجدي الكلام. أطرقت مليا حائرا في أمر هذا النورس العراقي، علّي أجد حيلة تدفعه إلى الكلام ومحاورتي لكن دونما فائدة؛ فقررت الانصراف يائسا من محاولاتي. وعندما لجأت إلى دواوينه التي اجتازت العيون بصعوبة حتى وصلتني وجدته يحاورني: أسأله فيجيبني، وفاض سيل الكلام حتى كان الحوار التالي: * قبلَ أن نبدأ.. أريد أن أعرف أحمد مطر الإنسان؟ - الفَرْدُ في بِلادِنا مُواطِنٌ.. أو سُلطان لَيسَ لَدَيْنا إنسان! * وماذا عن لافتاتك؟ - سَبعونَ طَعنةً هُنا.. مَوصولةَ النَزْفِ تُبدي.. ولا تُخْفي تغتالُ خَوْفَ الموتِ في الخوفِ سَمَّيْتها قصائدي وَسَمِّها يا قارئي: حتفي! * كم مضى من عمرك؟ - لا أدري هل أعرِف وَجْهي؟ لا أدري كم أَصْبحَ عُمْري؟ لا أدري عُمري لا يَدري كم عُمْري! كَيف سَيَدري؟! مِن أوَّلِ ساعة ميلادي وأنا هِجْرِي! * أنت مقيم في المهجر.. أليس كذلك؟ - قَلَمي يَجْري وَدَمي يجري وأنا ما بَيْنَهُما أجري الجَرْيُ تَعَثَّرَ في إثْرِي! وأنا أجري والصَّبْرُ تَصَبَّرَ لي حتّى لم يُطِقِ الصَّبْرُ على صَبْري! وأنا أجري أجري، أجري ، أجري.. أوطاني شُغْلي.. والغُربةُ أجْري! * غريب أمرك أيها الشاعر، تشكو البعد والغربة ولا تعود إلى بلادك؟!! - رَبِّ طالَتْ غُربَتي واستنْزَفَ اليأسُ عنادي وفؤادي طَمَّ فيه الشَّوقُ حتى بَقِيَ الشّوقُ ولم يَبْقَ فؤادي! أنا حيٌّ مَيِّتٌ دونَ حَياة أو مَعادِ وأنا خَيطٌ من المطّاطِ مَشدودٌ إلى فَرعٍ ثُنائيٍّ أحادي كُلَّما ازدَدْتُ اقتراباً زادَ في القُربِ ابتعادي! أنا في عاصفةِ الغُربةِ نارٌ يَستوي فيها انحيازي وحيادي فإذا سَلَّمتُ أمري أطفأتْني وإذا واجهتُها زادَ اتّقادي ليسَ لي في المُنتهى إلاّ رَمادي! وطناً للّه يا مُحسِنُ حتّى لو بحُلْمٍ.. أكثيرٌ هُوَ أن يَطمعَ مَيْتٌ في الرُّقادِ؟! * أخبرني، كيف تقسم يومك مع بداية كل نهار؟ - هكذا أقسِم يومي: سِتُّ ساعاتٍ.. لِهَمِّي سِتُّ ساعاتٍ.. لِغَمِّي سِتُ ساعاتٍ.. لِضَيمي سِتُّ ساعاتٍ.. لِهَمِّي وَلِغَمِّي وَلِضَيْمي! لَحْظَةُ واحِدَةٌ مِنْ يَومي التالي.. لِكيْ أبدأَ في تَقسيمِ يَومي! * ترتاد عيادة الطبيب مراراً.. فما هي علتك؟ - جَسَّ الطبيبُ خافقي وقالَ لي: هَلْ ها هُنا الأَلمْ؟ قلتُ له: نَعَمْ فَشَقَّ بالمِشرَطِ جيبَ مِعْطفي وأخْرجَ القَلَمْ! هَزَّ الطبيبُ رأسَهُ.. وَمالَ وابتَسَمْ وَقالَ لي: ليسَ سِوى قَلَمْ فَقلتُ: لا يا سيّدي هذا يَدٌ.. وَفَمْ رَصاصةٌ.. وَدَمْ وَتُهمَةٌ سافِرَةٌ.. تَمشي بلا قَدَمْ! * لو أنك هجرت الشعر لما أوقعت نفسك في المتاعب وجلبت عليها المشقة والعنت، فلماذا الشعر يا مطر؟ - لماذا الشِعْرُ يا مطرُ؟!! أتسألني لماذا يَبزغ القمرُ؟ لماذا يَهطلُ المطرُ؟ لماذا العطرُ ينتشرُ؟ أتسألُني: لماذا ينزِلُ القدرُ؟! أنا نَبْتُ الطبيعة طائِرٌ حُرٌ… * لا نرى منك سوى الكلام.. تماما كحكامك الذين تهجوهم، كلاكما لن يعيد لنا القدس. - يا قدسُ معذرةً ومثلي ليسَ يعتذرُ ما لي يدٌ فيما جرى فالأمرُ ما أمروا وأنا ضعيفٌ ليسَ لي أثرُ عارٌ عليَّ السمعُ والبَصَرُ وأنا بسيفِ الحرفِ أنتحرُ وأنا اللهيبُ.. وقادَني المطرُ فمتى سأستعرُ؟! هُزِّي إليك بجذع مُؤتمرٍ يسّاقط حَولَكِ الهَذَرُ: عاشَ اللهيبُ .. ويسقطُ المطرُ! * أجدك مهموماً حائراً وأخشى ألا يشجعني ذلك على الاسترسال في الكلام، ما الذي يجعلك شارد الذهن كهائم في صحراء التيه؟ - أصابعي تفرُّ من أصابعي وأدمُعي حجارةٌ تسدُّ مجرى أدمعي وخلف سور أضلعي مجمرةٌ تفور بالضرامْ تحمل في ثانيةٍ كلامَ ألف عامْ لكنّني بيني وبيني تائهٌ فها أنا من فوق قبري واقفٌ وها أنا في جوفه أنام وأحرُفي مصلوبةٌ بين فمي ومسمعي ما أصعبَ الكلامْ ما أصعبَ الكلامْ يا ليتني مثلي أنا أقوى على المنامْ يا ليتني مثلي أنا أقوى على القيامْ حيران بين موقفي ومضجعي يا ليتني.. كنتُ معي! * صدقت، ما أصعب الكلام.. هذا هو حال الدنيا يا مطر، وكأني أرى فيك ذاك الرابض وسط الحِمى تماما كالشهيد ناجي العلي الذي أنطقت رسمه شعرا.. - عفواً، فلا تروي أسـاي قصيــدةٌ إن لم تكــن مكتوبـــةً بدمائي عفــواً، فإنّني إن رثيتُ فإنمــا أرثي بفاتحـــة الرثــاء رثائي عفـــواً، فإنّي ميِّتٌ يا أيهــا الموتى، و"ناج" آخر الأحيـــاء! "ناجي العليُّ" لقد نجوتَ بقــدرةٍ من عارنا، وعلوتَ للعليــــاءِ اصعد، فموطنك السـماءُ، وخلّنا في الأرض، إنَّ الأرضَ للجبنـاءِ مَنْ لَمْ يَمُتْ بالسـيف مات بطلقةٍ من عاش فينا عيشة الشــرفاء ماذا يضيرك أن تفــارقَ أمّةً ليست سوى خطأ من الأخطـاء فمدامعٌ تبكيك لــو هي أدركَتْ لبكت علـى حدقاتها العميــاءِ ومطابعٌ ترثيك لو هـي أنصفتْ لرثتْ صحافةَ أهلِهــا الأُجراءِ تلك التي فَتَحَتْ لنعْيكَ صـدرَها وتفنّنت بروائــع الإنشـــاءِ لكنّها لم تمتلِكْ شـرَفاً لكــي ترضى بنشْرِ رسـومك العذراءِ ونَعَتْك من قبل الممـات، وأغلقت باب الرجاءِ بأوجــه القُــرّاءِ * بالمناسبة.. لكثرة ما "يتغزل" إعلامنا بالأصوليين فلا بد أن لك رأيا فيهم، فماذا تقول في الأصوليين؟ - الأُصُوليّون قومٌ لا يُحبّونَ المحبَّةْ ملئوا الأَوطان بالإرهابِ حتّى امتلأَ الإرهابُ رَهبةْ! وَيلهُمْ! مِنْ أينَ جاءوا؟! كيفَ جاءوا؟! قَبْلَهُمْ كانت حياةُ الناس رَحْبَةْ قَبْلَهُمْ ما كانَ للحاكمِ أن يَعطِسَ إلاّ حينَ يستأذِنُ شَعْبَهُ! وإذا داهَمَهُ العَطْسُ بلا إذن تَنَحى. ورجا الأُمَّةَ أن تَغفرَ ذَنَبهْ! لم يَكُنْ مِن قَبلهم رُعْبٌ ولا قَهْرٌ.. ولا قَتلٌ.. ولا كانتْ لدى الأوطان غُربةْ كان طَعْمُ المُرِّ حُلواً وهَواءُ الخَنْقِ طَلْقاً وكؤوسُ السُّمِّ عَذْبَةْ! كانتِ الأوضاعُ حَقَاً.. مُسْتَتبَّةْ! ثُمَّ جاءوا... فإذا النَّكْسَةُ تَأتينا على آثار نَكْبَةْ وإذا الإرْهابُ يَنْقَّضُّ على انقضاضنا من كُلِّ شُعْبَةْ: واحدٌ.. يقرأُ في المسجد خُطْبَةْ! واحدٌ.. يَشرَحُ بالقرآن قَلْبَهْ! واحدٌ.. يَعْبُدُ رَبَّهْ! واحدٌ.. يحْمِلُ "مِسْواكاً" مُريباً! واحدٌ.. يَلْبَسُ جُبُّةْ! آهِ مِنْهُمْ يَستفزّونَ الحُكوماتِ إنْ فَزَّتْ عَلَيْهِمْ جَعلوا الحبَّة قُبَّةْ! فإذا ألقتْ بِهِمْ في الحَبسِ قالوا أصبحَ الموطِنُ عُلْبَةْ وإذا ما ضَرَبَتْهُمْ مَرَّةً رَدّوا على الضَّرب.. بِسُبّةْ! وإذا ما شَنَقتهمْ واجَهوا الشَّنقَ بِضربَةْ! وإذا مَدَّتْ إليهم مِدْفَعاً مَدّوا لها في الحالِ.. حَربَةْ! وإذا ما حَصَلوا في الانتخابات على أَعظَمِ نِسبَةْ زَعَموا أنَّ لَهُمْ حَقاً بأنْ يَسْتَلموا الحُكْمَ.. كأنَّ الحكمَ لُعْبَةْ! * أينما كان الحديث مع شاعر اقترن بالحرية فحدثنا عنها يا مطر. - لا تطْلُبي حُريَّةً أَيّتُها الرعيَّةْ لا تَطلبي حُريةً.. بَلْ مارسي الحُريَّةْ إن رَضيَ الرّاعي.. فألْفُ مَرْحَبا وإنْ أبى فحاولي إقناعهُ باللطُّف والرَّوِيَّة.. قولي له أن يَشربَ البَحرَ وأن يبلعَ نِصْفَ الكُرةِ الأَرضيةْ! ما كانتِ الحُريّةُ اختراعَهُ أو إرْثَ مَنْ خَلَّفَهُ لكي يَضُمَّها إلى أملاكه الشَّخصية إنْ شاءَ أن يمنعها عنكِ زَواها جانباً أو شاءَ أن يمنحها.. قَدَّمها هَديَّةْ قُولي لَهُ: إنِّي وُلدتُ حُرَّةً قولي له: إني أنا الحُريّة إن لم يُصدِّقك فَهاتي شاهداً ويَنبغي في هذه القَضيَّةْ أن تَجعلي الشاهدَ.. بُندقيَّةْ! * دعنا من السياسة.. أنت متهم بأن أحاسيسك مقتولة، وأمانيك مأسورة، أو بأنك بقايا من رماد وشظايا تعصْف الريح بها.. باختصار: أنت لا تعرف ما الحبُّ؟! - رحمةُ الله على قلبك يا أُنثى ولا أُبدي اعتذارا أعرفُ الحبَّ.. ولكنْ لم أكن أملكُ في الأمر اختيارا كان طُوفانُ الأسى يَهْدِرُ في صدري وكان الحبُّ نارا فتوارى! كان شمساً.. واختفى لما طوى اللّيلُ النّهارا كان عُصفوراً يُغنّي فوق أهدابي فَلَّما أقبل الصيَّاد طارا! آه لو لم يُطلق الحُكَّامُ في جلْدي كلاباً تَتَبارى آه لو لم يملئوا مجرى دمي زيتاً وأنفاسي غُبارا آه لو لم يزرعوا الدَّمعَ جَواسيسَ على عيني بعيني ويُقيموا حاجزاً بيني وبيني آه لو لم يُطْبِقوا حَوْلي الحصارا ولو احْتَلتُ على النَفسِ فَجاريتُ الصَّغارا وتناسيتُ الصِّغارا * * * * قبل أن نختم، كيف تصف واقعنا العربي مع "إسرائيل"؟ - النَّملَةُ قالتْ للفيلْ: قُمْ دَلّكْني ومُقابل ذلكَ.. ضَحِّكني! وإذا لم أضحكْ عوِّضني بالتّقبيل وبالتمويلْ وإذا لم أقنَعْ.. قدّمْ لي كُلّ صباح ألفَ قتيلْ! ضَحك الفيلُ فشاطتْ غضباً: تسخر مني يا برميلْ؟ ما المُضحك فيما قد قيلْ؟! غيري أصغرُ.. لكنْ طلبتْ أكثر مني غَيركَ أكبرُ.. لكنْ لبّى وَهْوَ ذليلْ أيّ دليلْ؟ أكبَرُ منكَ بلادُ العُرْبِ، وأصغرُ منِّي إسرائيل!.
| |
|
|
|
|
|
|
|