|
مؤتمر هافانا
|
مؤتمر هافانا فقيري حمد جامعة منتوبا/كندا [email protected] المجتمعون في هافانا لم يدركو بعد, ان العلاقات الدولية تعني القدرة علي رؤية الحقائق الماثلة باعتبارها نتائج لإحداث فاعلة وقوية ومؤثرة في النظام الدولي وبالتالي تبني الدبلوماسية الواعية المسئولية القادرة علي قراءة المعطيات الدولية و توظيفها للمصلحة الوطنية. العلاقات الدولية هي فن الصراع الايجابي و فن الادراك بان السياسية الدولية ليست ثابتة علي وتيرة لكنها متغيرة علي مدار الساعة وفق المصالح الوطنية و الاقليمية ووفق النظام العالمي الماثل. صناع السياسة الخارجية في دول عدم الانحياز لم يدركوا ان الدول مثل الافراد تبني علاقاتها وفق مصالحها و بالتالي التحالفات و المنظومات لا تشكل علي الاماني البلهاء بل علي المصالح الامنية و الاقتصادية و السياسية .مؤتمر هافانا لم ياخذ في الاعتبار ان نهاية الحرب الباردة عام 1991 ابعدت نهائيا تهديدات الحرب النوؤية او الحرب التقليدية الشاملة ووضعت حدا لصراع القطبين و فكفكت المعسكر الاشتراكي و حلت وارسو في الناتو و اوقفت الاستقطاب الدولي. بنهاية الحرب الباردة النظام العالمي لم يعد مهتما بتوفير الحماية العسكرية للدول لان الامن اخذ ابعادا اخري غير البعد العسكري مثال ذلك البيئة , الجريمة المنظمة , الارهاب , الانهيار الاقتصادي التهميش السياسي و الاجتماعي, انتهاكات حقوق الانسان, التطهير العرقي و الخ. المؤتمرون بدلا من ان يضعوا القضايا الضاغطة و العاجلة لشعوبهم في صدر اجندة المؤتمر و يناقشوا قضايا العدالة الاجتماعية و حقوق الانسان و التحول الديمقراطي و التعامل الايجابي مع الاخر المحلي و العالمي بددوا وقت المؤتمر في خطب الجوفاء . المؤتمرون ارادوا للمؤتمر ان يكون تظاهرة عداء للولايات المتحدة لا سانحة تقيم موضوعي لمسيرة هذة المنظومة و دراسة متانية للواقع الدولي وقدرة المنظمة علي المواكبة . المؤتمر اجندة و حضورا و خطبا اوضح ان منظمة عدم الانحياز لم تغادر محطة باندنق 1955 و ان اجندتها ما زالت تهيمن عليها اجواء الحرب الباردة و انها غير صالحة لعصر الديمقراطية و حقوق الانسان و دولة القانون بل ان مؤتمر هافانا محاولة يائسة لاعادة الشرعية لعصر الطواغيت . منظمة عدم الانحياز منظمة عفي عليها الزمان و ينبغي ان تحل فورا رحمة بضحايا الجبابرة من شعوب العالم الثالث.
فقيري حمد
باحث في العلاقات الدولية جامعة , منتوبا , كندا
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مؤتمر هافانا (Re: HAYDER GASIM)
|
بعد سماح الأخ فقيري ( مشكورا ) ... على إعادة نشر مقاله هذا فى سودانيزأونلاين ,
فأمام القارئ مقال جيد يستحق التأمل ... حتى ننظر مليا فى سقف التفكير الذي يتبناه
زعماءنا فى العالم الثالث ... ولما تواجه شعوبهم تحديات كبيرة ... وبعضها مصائر مدلهمة,
فهل كانوا فى مستوى أزماتهم ... أو قل فى مصاف تطلعات مجتمعاتهم ... وهل يسايرون الزمن
ويستوعبون المتغير ... بل قل هل هم واعون بهذا المتغير بدءا ؟
وهل حركة عدم الإنحياز ما تزال موجودة ... لم أسمع بها قريبا إلا من خلال مؤتمر هافانا هذا ,
فيما غمرت العالم ( على الأقل فى العقدين الاخيرين ) أحداث جسام هزت أركان كرتنا الأرضية , من
من سقوط المعسكر الإشتراكي وإنهيار الإتحاد السوفيتي وتفتت يوغسلافيا وما إستصحب هذا من حروب
بلقانية وقومية , ومن إختفاء دول وظهور أخرى , وإنفصال تيمور الشرقية عن إندونيسيا , وتداعيات
القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي , أحداث الحادي عشر من سبتمبر وهي تغير العالم
لدرجة الزعم أن لن يعود كما كان ... حرب أمريكا وحلفائها ضد العراق وإحتلاله والمصير المر الذي
يواجهه شعبه ... حرب أفغانستان ... حرب بوش على الإٍرهاب ... قضية دارفور ... الإجتياح الإسرائيلي
الأخير للبنان ... التسونامي وهو يمحق الأرخبيل الجنوب آسيوي ... قوانتنامو ... ديون العالم
الثالث ... الإيدز ... حقوق الإنسان ... الديمقراطية ... البيئة ... وحدث .
فهل سمعتم بموقف مشهود ومعلن لهذه الحركة قبالة أي من الأحداث والقضايا آنفة الذكر ...؟
أظن أن الحوار هنا أدعى ... حتى تستبين كل الحقيقة
| |
|
|
|
|
|
|
|