دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
كان لا بد لي أن أبدا بمسألة الإنتماء الوجداني فى هذه المناولة السياسية, لان قضية الشيوعية فى السودان وربما روابط أخر لا يمكن تناولها بمعزل عن عواطفهم الإنسانية, وليس ذلك لأنهم أشد عطفا وحنانا عن بقية خلق الله, بقدرما لأن إرتباطهم بالشيوعية هو كأي إرتباط شمولي آيدولوجي, يتحول إلى منهج متكامل للحياة مستقرا بذلك فى أعماق الشعور ومسيطرا على بؤر الوعي واللا وعي , فيتحول مثل هذا الإرتباط بالزمن والتقادم إلى هوية يصعب إنتزاعها. أعتقد أن هذه حالة تبدت تماما في المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي السوداني. وعلى أية حال فإن سيطرة الإرتباط العاطفي على منظومة آيدولوجية, لا يترك مجالا لنقد تلك المنظومة نقدا عقلانيا مستوفيا لشروط اللحظة ومستوحيا لفكرة الخطأ والصواب, وهنا حيث يحدث التمترس والإنكفاء على تلك الإيدلوجيا وتتعذر إحتمالات الفكاك أو حتى الإبتعاد قليلا عن ذلك الحيوان الخرافي الآيدلوجي , لزوم النظر الأفضل إليه ولما هو كائن حوله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
ولعلني كنت مترددا فى مناولة هذا الأمر من شدة إشتباكاتي الكثيرة مع الشيوعينن منذ أن غادرت حزبهم, فقد أخدت كوتي من هذا النزاع, بل وتوصلت إلي نقطة سلام { إفتراضية } بيني وبينهم , بإعتبارهم قوى سياسية موجودة وأيا كان رأي فيهم, وبإعتبار الآمال اللي كانت محدقة حول إحتمال صعود تيار الإصلاح الديمقراطي داخل الحزب, وبإعتبار اولويات القضية الوطنية السودانية فى هذا الظرف الحرج والمستشرف لآفاق التوافق أكثر من التضاد. بل كنت في واقع الأمر أنتظر أي تنازل ملموس يدخله الحزب على مرجعيته الفكرية أو هيكلته التنظيمية, لأقول على الأقل أن بدأ ت حركة الإصلاح وأن على أن أقترب أكثر منهم لنتعاون جميعا فى إنجاز المراحل القادمة, لكن واحتكم { القراء الكرام } الناس ديل طلعوا صعبين خلاص, وأيقنت أن إعتقادهم فى الماركسية مش لعب, وأن أي محاولة لتغيير الأوضاع التاريخية للحزب هي ردة تقابل بكل حسم وحزم ثوريين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
ورغم ان الحصيلة النهائية للمؤتمر الخامس مخيبة للإمال { على الأقل آمالي أنا ومن يتوافق معي } وهي وفق هذا التقدير تعتبر خسارة على المستوى الإجتماعي الوطني الموصول بأفق ديمقراطي, لكنها حصيلة بعثت دفئا ورضى فى جوانحي وخلجات تفاكري الداخلي, بإعتبار أننى إستشعرت مبكرا جدا لا جدوى الإنتظار داخل الحزب من أجل تغيير ديمقراطي داخله, وأعطيت نفسي مزية {credit}فى القراءة الصحيحة لأوضاع تاريخية غابرة, وبالمقابل تجدوني أرفع اليوم عقيرتي لأرى كيف يتحدث من كانوا يلوموننا بالشفقة والخروج المبكر من الحزب, دعاة الإصلاح من الداخل والعمل الدؤوب وما يتصل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
ورغم ان الحصيلة النهائية للمؤتمر الخامس مخيبة للإمال { على الأقل آمالي أنا ومن يتوافق معي } وهي وفق هذا التقدير تعتبر خسارة على المستوى الإجتماعي الوطني الموصول بأفق ديمقراطي, لكنها حصيلة بعثت دفئا ورضى فى جوانحي وخلجات تفاكري الداخلي, بإعتبار أننى إستشعرت مبكرا جدا لا جدوى الإنتظار داخل الحزب من أجل تغيير ديمقراطي داخله, وأعطيت نفسي مزية {credit}فى القراءة الصحيحة لأوضاع تاريخية غابرة, وبالمقابل تجدوني أرفع اليوم عقيرتي لأرى كيف يتحدث من كانوا يلوموننا بالشفقة والخروج المبكر من الحزب, دعاة الإصلاح من الداخل والعمل الدؤوب وما يتصل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
لكن ... وربما هناك حسرة لا تقوى أمام إستشعاري أعلاه بل تفوقه اهمية, هي تلك ا لحسرة المتعلقة بوحدة القوى الديمقراطية السودانية كصمام امان على طريق بناء سودان المستقبل, فقد تعثرت كل المحاولات الرامية لخلق مركز ثقل ديمقراطي جديد, من غابر زمن السودان المعاصر إلى يومنا هذا, ولا أخفي فشلنا حتى نحن كطلائع خارجة عن الحزب فى التاسيس الصلد لهذا المنبر الديمقراطي الجامع المنتظر, وأظن أن دورات غير مكتملة ومحاولات غير موفقة تمت فى هذا السياق, إذ تعثرت وطوتها الخيبات والإنقسامات والنزعات الشمولية الموروثة. كان عشمي أن ينتبه الحزب لهذه الخاصية المهمة فى حياة السودان المعاصرة, وأن يتشرف بإعادة تأهيل مسار القوي الديمقراطية وتوحيد صفها, وحيث خطوة البداية هي تحول الحزب الشيوعي إلى حزب وطني بسقف إشتراكي وميكانيزم ديمقراطي, وأظن أن هذا من مبتغيات الحزب نفسه وهو يحلم بالتحول إلى قوى إجتماعية كبرى, خاصة ولما نصب هذا الحلم شعارا لمؤتمره الثاني, وهذا هدف له مستحقاته وتنازلاته وديناميته, فلا يمكن أن يتحول هذا الحزب إلي قوى إجتماعية وهو قااااااعد فى محلو ومنتظر الجماهير تجيهو , وإذا كان غير ممكن فى الماضي تقديم أي تنازلات آيديولجية بسبب المنعة الظاهرية للمعسكر الإشتراكي , فما الذي يمنع حدوثها الآن وبعد أن إنهارت الشيوعية وعلى رؤوسنا كأشهاد؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
سأحاول أن أتعرض لبعض مظاهر ومخرجات هذا المؤتمر , وربما إبتدأتكم بنقطة شكلية تبدو عابرة, لكنها أحدثت فى دواخلي تقاطعات ذات طابع فكري, إنه الهتاف الذي إستصحب دخول الأستاذة سعاد أحمد ابراهيم { أطال الله عمرها } إلى باحة المؤتمر, وحيث يبقى طابع الحفاوة والترحيب فى شكلهما الإنساني المعبر عن الوفاء والطاعن فى الود. لكن هل إنتبه الرفاق إلى هذا الهتاف الذي شيعوا به سعاد { أنثى ولا دستة رجال } هل يعلموا أنه عدواني وينضح بالعنصرية الجندرية, فأي دستة من هؤلاء الرجال المغضوب عليهم, هل هم عمال وكادحين, هل هم علماء أم أغنياء , هل هم معاقين أم أصحاء, في كل الأحوال يتحرى أن يكون كل إنسان في هذه الدنيا مصان الكرامة ....وكدت أزعم أن ربما تكون تلك الدستة من رجال الإنقاذ لكني إستدركت أن العلاقة الحالية بين الحزب والمؤتمر الوطني, لا تسمح بمثل هذا القدح.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
ثم كان الهتاف المتأجج بحياة الطبقة العاملة, وكان ذلك في تقديري من الإمارات الباكرة على وجهة المؤتمر وتأكيد إرتباطه العضوض بالماركسية, لم أحتج من بعد لإنتظار نتائج بقية الجلسات, فكل إناء بما فيه ينضح وما خاب ظني. إذ ما يزال الحزب يتمثل الطبقة العاملة ويتقمصها بلزوجة مغيظة, فهو حزب يعلم أنه حزب مثقفين ومتعلمين ومهنيين وطلاب بالدرجة الأولي أي أن تركيبته العضوية تشير إلى أنه حزب برجوازي صغير ووفق المنطوق النظري الماركسي نفسه, كما أنهم على مستوى الرسالة السياسية يطرحون أجندة لم تخرج عن المنجزات التاريخية للرأسمالية, من ديمقراطية وحقوق إنسان ومساواة المرأة , وعدالة إجتماعية وإقتصاد مختلط, فإيه خصوصية للطبقة العاملة في كل هذا الزخم { الإصلاحي } على أفضل إعتبار؟ بل يعلم شيوعيو اليوم أن تركيبة الطبقة العاملة فى العالم الرأسمالي المعاصر, تغيرت وكثيرا عن تلك الصورة التي رسمها لهم كارل ماركس, فتغيرت بذلك نظرتهم للأشياء وموقعهم فى خارطة الصراع الطبقي, فإنتقلوا بسلامتهم { إلا من من هو معاق } إلى الطبقة الوسطى بحكم مستوى المعرفة والتعليم والتدريب والتعامل مع الآلة المعاصر, كما أن دخولهم المتوفرة عن هذا العمل تفوق وكثيرا جدا حالة { ما يقيم الأود } والأخيرة بنى عليها ماركس جل إفتراضاته عن الطبقة العاملة ومستقبلها, وبموجب هذا التغيير الكبير الذي حل بوضعية الطبقة العاملة, فقد تأثرت بالمقابل قناعاتهم وإنتماءآتهم السياسية, والتي بالمقابل تفرقت على كافة نواحي المشهد السياسي { ما عدا الشيوعية } ... بل أن الطبقة العاملة هي التي خرجت إلى الشوارع وحطمت حائط برلين وأسقطت الشيوعية عنوة وإقتدارا ... فقد تغير كل شئ ... عدا الذهن الشيوعي السوداني, من ستينات القرن المنصرم وإلى الآلآن يا هو ... هو .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
الواضح أن محمد ابراهيم نقد حصل على كل شئ يترجاه في هذا المؤتمر, لإعتقادي بأن إنتماءه ورفاقه الباكر للشيوعية وشقاوتهم لأجل تكون , لا يسمح لهم بالتخلي عن الشيوعية بل لا يسمح لهم بنقدها لدرجة تؤثر على صحتها { عندهم } فإستطاع نقد أن يلف حزبه حول هذه المفهومية وعلى قدمها وعدم سلامتها, لأن الإنتماء الفكري عندهم يقوم على مكونات حزبية إستراتيجية مثل الوحدة الفكرية والمركزية الديمقراطية والقيادة التاريخية, فكل هذه تؤثر فى إستقلالية العقل الشيوعي وتقوده للتسليم أكثر من التدارس وللتماهي أكثر من المواجهة... سأحاول هنا أن أتناول عبر لمسات خفيفة أثر نقد الضارب في تحديد إتجاهات الحزب وخياراته المستقبلية, وذلك عبر التعرض لثلاث قضايا محورية تلخص فى تقديري كل ما يود أن يعرفه الناس عن الحزب ... هي أولا إسم الحزب وثانيا مرجعيته الفكرية وثالثا القيادة الحزبية. ولا شك أن مواقف نقد هنا وهناك لم تمنع الأعضاء من التداول والتصويت على تلك المحاور, لكن نقد إستغل كل مهاراته في التأثير على أعضاء حزبه وإنتصر لكل خياراته بدون مقاومة تذكر .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
ففي المحور الأول فقد إستطاع نقد أن { يزفت } التيار الداعي لتغيير إسم الحزب عبر موقف درامي عابر, إذ قرر أن يخرج عن النص أثناء إلقائه لكلمته فى الجلسة الإفتتاحية, وعندما كان يتحدث عن قضية دارفور أشار فيما أشار لضرورة العودة بدارفور لإسمها القديم وهو مديرية دارفور, ثم طفق يمتدح التمسك بالأسماء القديمة عموما, وفي إشارة خاصة قال ... إذا سمينا حزبنا ده الحزب الإشتراكي الإسلامي, برضو الناس حا إقولوا ديل الشيوعيين , فتوغلت مزحته هذه فى أعماق أذهان قابلة للتسليم كما أستلفت التوضيح, فما كان من السامعين وجلهم أعضاء حزب, إلا وأن باركوا { المزحة الفكرة } بالضحك والتصفيق, وإنمحق عشم الداعين لتغيير إسم الحزب بغتة وعلى حين غرة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
طيب نجي نشوف تطابق هذه المزحة في الواقع على الأرض وفي خضم السيرورة الإجتماعية في السودان, وأفضل مثال يمكن أن يدحض كلام نقد أن حزبه الشيوعي كان من قبل إسمه الجبهة المعادية للإستمعار, وكان له أيضا إسمه التأسيسي { حستو } ... فهل ما يزال الناس متمسكين بالإسماء القديمة أم واكبوا الحزب وهو يغير إسمه إلى الشيوعي؟ بل هل نسمع كثيرا اليوم من يتحدث عن جبهة الميثاق أو الجبهة القومية الإسلامية, أم أن الساحة يملؤها الحديث عن المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي ... فلحسب ظني أن نقد أراد أن يحسم هذا الموضوع الكبير والخطير بمنطق شكلي واهن لا يتسق وأهميته الفكرية وتداعياته السياسية ومترتباته الوطنية, بل ربما موقف نقد هدا يقدح فى سلامة فهم أهل السودان للسياسة وللمنطق السياسي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
ولكن لماذا تغيير الإسم فى الأساس, الإجابة ... للوفاء عمليا بتلك المقطوعة النظرية التي زينت خطاب نقد الإفتتاحي حين قال { الإدعاء بأن هناك طريقا واحدا للإشتراكية ... ينفي حقيقة المميزات الوطنية لكل شعب } فقد كان تغيير الإسم هو المدخل لإثبات فرضية نقد حول تقرير المميزات الوطنية لشعب السودان حول التجربة الشيوعية, وهي تجربة يعرفها نقد ورفاقهم أكثر من غيرهم, وكيف أورثهم هذا الإسم متاعبا جمة, وكان سببا فى إبتعاد الكثيرين عن الحقل الشيوعي بل وعدم الإقتراب منه, جراء تعبير إسم الحزب الشيوعي عن نظمية آيدلوجية غير متناغمة مع الإحداثيات الثقافية والنفسية للمجتمع السوداني, دون أن يعني تمسك قلة من أهل السودان ومثابرتهم لإجل الشيوعية, أن إختيارهم صحيح, هذا ناهيك عن أن تغيير إسم الحزب كان سيفتح له آفاقا أوسع للنمو وسط المجتمع دون أن يكون ذلك مقرونا بالضرورة بالتنازل الكلي عن مقرراتهم النظرية التي يزعمون صحتها, فقد إختارت بعض من الأحزاب الشيوعية ألا يقترن إسمها بالشيوعية, رغم كون الشيوعية هي مرجعيتهم النظرية وكما الحزب الشيوعي السوداني, وليس من مرد لهذا الأمر غير { حساسية } تلك الأحزاب تجاه مستوى القبول وسط الناس, بل أن من فعلوا ذلك هم أحزاب أوربية ليس لها نفس إرثنا الشرقي المضاد للشيوعية. .. . تصوروا!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
وفي زواية آخرى من معرض الدفاع عن إسم الحزب الشيوعي, يروج بعض الزملاء لأن تغيير إسم الحزب فيه خيانة للقضية ولدم الشهداء وعموم تضحيات ومجاهدات الحزب عبر التاريخ, وهنا أيضا نصطدم بالتقرير العاطفي لأحوال فكرية وسياسية متغيرة وبالضرورة, هذا لغير أن هذه النظرة { ترحل } ميكانيكيا أموات الحزب للصف الذي ما يزال متمكسا بالماركسية , ودون أدني خيال لإحتمال تغير وجهات نظر هؤلاء على ضوء الزلزال الذي حل بالشيوعية, إن ظلوا على قيد الحياة إفتراضا, وأعتقد أن عقلا جبارا مثل الذي كان يحمله المرحوم عبدالخالق محجوب, لا أظنه كان سوف يستسلم لآيدلوجيا فشلت في معرض التجربة, ليحبس طاقته الفكرية فيما تبقى من جيوب تلك الآيدلوجيا الضامرة الخرقة, وأن يسبح بحمدها الراحل وفي نمطية بلهاء. هذا لغير إمكانية مواجهة منطق خيانة الشهداء العاطفي بمنطق عقلاني, فالذي يخون الشهداء هو من يحبس رسالتهم عن الحياة وعن مواكبة المتغير, لتموت عاجلا أم آجلا وتلحق بزمرة شهدائها ... وبئس المصير. بل يقود التحميل الآيدلوجي العالي لشهداء الحزب لتساؤل مشروع, فهل مات هؤلاء من أجل الوطن ... أم من أجل الشيوعية؟ هذا إن تقاضينا عن أن معظم شهداء الحزب راحوا ضحية مغامرات عسكرية يحتل فيها حزبهم موقعا أساسيا ... وفي كل الأحوال كان يرجى توقيع إسم الحزب في إطار أروقته السياسية والفكرية وكمدخل للمجتمع لأداء رسالة سياسية وهذا كل الأمر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
أما المحور الثاني فهو تأكيد الحزب على هويته الماركسية, بدءا تتسع كل الأفئدة القابلة للتعاطي مع الديمقراطية بإختيار الحزب لشيوعيته, خاصة وهي تحدث هذه المرة بمباركة ممثلي الحزب فى المؤتمر وعبر عملية ديمقراطية , على الأقل فى مظهرها . لكن دعوني أبتدر حديثي هنا بملاحظتين أراهما هامتين , لأؤسس عليهما وعلى غيرهما ما أهم بطرحه حول هذا المحور. الملاحظة الأولي هي غياب اللينينية عن كونها مرجعية للإستراشاد الحزبي, إذ كان الحزب ماركسيا لينينا إلى ما قبيل المؤتمر الخامس, فيما إختفت أثناء وبعد المؤتمر تماما على كونها صفة متحققة فى هوية الحزب الفكرية, حدث هذا { الإخفاء } للينينية بدون شروح ولا توضيح وأعتقد أن معظم عضوية الحزب لا تعلم لماذا إختفت تلك الصفة عن حزبهم, مع ملاحظة أن هذه مسألة فكرية وما دايرة لبيد, وليت الحزب أسمع رأيه للناس حول التعديل الذي طرأ في قاماته المرجعية, وفي إطار حوارات المؤتمر أو جنباته.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
الملاحظة الثانية... فهي كذلك إختفاء عبارة { التراث الفكري الإنساني } والتي كانت ملحقة بالماركسية فى مشروع دستور ولائحة الحزب للمؤتمر الخامس , وبإعتبار أن سيكون للحزب مرجعين, الماركسية وعموم التراث الإنساني, فصارت الماركسية هي المصدر الوحيد للحزب الشيوعي ... أو على الأقل فهذا ما إفتهمته من خلال العرض الفكري الخاص بهوية الحزب في خطاب محمد إبراهيم نقد فى الجلسة الإفتتاحية.... فمن الذي أسقط تلك الفقرة ولماذا وحيث لا أستقصي هنا إلا بمقدار أن الحزب طرح مشروع دستوره هذا للناس ... ومن حقهم أن يعرفوا ما الحاصل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
عموما يظل الإرتباط الأهم حاليا هو إرتباط الحزب بالماركسية, ومع أن الماركسية واحدة متحدة بين غاياتها ووسائلها,ولها مكوناتها ومرتكزاتها الواضحة وضوح الشمس, ولها تاريخها الممعن فى الصراع لأجل تميزها وإستفرادها . وللتذكير دعوني ألخص لكم الماركسية وكما عرفتها لمصلحة الحوار هنا ولأجل مقاربات ومباعدات أضحت ضرورية... ... لنفهم بالضبط ما بصدده الحزب الشيوعي ... وصححوني ما أخطأت.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
فالماركسية هي دعوى آيدلوجية لإعادة صياغة الفرد والمجتمع وبإعتبارها منهاجا متكاملا للحياة, يتوخي الصراع الطبقي والعنف الثوري كلوازم تاريخية لتقويم مسيرة المجتمع الإنساني, والذي تفترض الماركسية أن المشاعية البدائية كانت أولى مراحله, لكن تغولت عليها المنازع الفردية وظهرت في سياقها الملكية الفردية لوسائل الإنتاج, فكانت العبودية هي المرحلة اللاحقة والمؤكدة لبداية إستغلال الإنسان لإخيه الإنسان, والتي تطورت فيما بعد بمؤثرات مجتمعية وإقتصادية إلى مرحلة الإقطاع, والذي تطور فى مفاعله الإجتماعي ليفرز المرحلة الرأسمالية , والتي فى تداعيها الإنتاجي والتاريخي تختنق أمام الطبقة العاملة, لتقود الأخيرة ثورتها الإشتراكية وتنقل كل أهل العالم للمجتمع الشيوعي, وفيما يمثل نهاية المطاف للصراع الطبقي وتحقق أحلام الإنسان فى العدل { الحتمي }... وكل ما يلتحق بأعلاه يقع تحت بند المادية التاريخية, وهي إحدي مصادر الماركسية الثلاث.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
أما المصدر الثاني للماركسية فهو المادية الجدلية, وهي منهاج فلسفي يحدد كيفية نظر الماركسية للعالم, بدءا ومنتهى, مادة ورح , مقدمات ونتائج , علة ومعلول , وحدة وصراع الأضداد ... وهكذا , فالواضح في هذا المنهج هو التأكيد الأكيد على مادية الكون وقطع الماركسية لأي دابر يقع ما وراء الطبيعة, بمعنى عدم إعتراف الماركسية بالتفاسير الغيبية لوجود الكون أو إدارته , ولعلاقة الفرد بالمجتمع والمجتمع بالطبيعة , وبالتالي نفي وجود منظم خارج العيان المادي للمجتمع والطبيعة. أما المصدر الثالث والأخير للماركسية فهو الإقتصاد الإشتراكي والذي هو حصيلة التفسير المادي التاريخي لمسيرة المجتمع البشري, وحيث تحدث التجليات العملية لهذا الإقتصاد في مرحلة الإشتراكية, بإمتثال المقولة المنظمة لهذه المرحلة والقائلة بمكافأة الفرد حسب إنتاجه, فيما تتطور هذه الصيغة فى المجتمع الشيوعي لتصير { من كل حسب قدرته ولكل حسب حوجته }
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
ربما قصرت قليلا أو كثيرا فى سبر أغوار الماركسية, لكني ولا شك أتيتكم بالعظم منها, وهذا مهم لأن الباقي شروح وشروح للشروح وتفاصيل ترمي فى ذات الإتجاه, لهذا أرى أن اللوحة الماركسية صارمة القسمات والملامح, محددة الإتجاهات وبينة الرسالة, ليس فيها ديمقراطية ولا تعددية ولا تنوع ولا حقوق إنسان ولا تبادل سلمي للسلطة ولا إقتصاد حر ولا مشترك ولا طبقات إلا العاملة ولا دين إلا الماركسية نفسها , بل كل الحياة البشرية صراع طبقي صباح مساء حتى تظفر الطبقة العاملة وعبر الثورة { لاحظ } بكامل سلطتها وعلى كل المجتمع... وإلى الأبد... وفيما يعني صراحة نفي الطبقات والثقافات والإعتقادات الأخر ... أي غير العمالية بموجب الفرضيات الماركسية... وليس أدل على وضوح الماركسية فى إصطفائها لثقافتها غير مصطلح { ديكتاتورية البروليتاريا } وليس ديمقراطيتها ولا سلطتها ... فالماركسية حقا نظرية ديكتاتورية وكانت صادقة مع نفسها ومشروعها ... وربما لم يكن هناك أدني مبرر للتدخل فى هذه الأحوال الماركسية, لو أن محمد ابراهيم نقد إختار الماركسية كما هي وكما تداعت تاريخيا ونظريا وعمليا, لكن أنظروا للرجل يختار بعناية مثلى الماركسية, فيما يطرح لأهل السودان ديمقراطية راسخة ووحدة الوطن وما يتصل. ... فهذا لا يستوي و هنا تناقض فاقئ للعين, وهنا لمة لا تسو غير معابثة فكرية سئية الصيت والإخراج ... لـأنها لا تحترم الماركسية ولا الامانة الفكرية المتحراه أولا ولا القارئ المتابع لما يدور فى العالم ثانيا, ولا الأهداف الوطنية التي يتطلع إليها شعب السودان ثالثا... وعلى أن أشرح ما سددته من تعابير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
فإما أن يكون هناك صراع طبقي متحد مع أداته الثورية لإحداث التغيرات الإجتماعية بالعنف مرة وإلى الأبد, وإما أن تكون هناك ديمقراطية لا تفرز صوت العامل عن المزارع عن المستثمر عن المثقف, لتحكم معاييرها الكمية فى تحديد الفريق السياسي المؤهل للقيادة وفي إطار التبادل السلمي للسلطة, وإن يختار نقد الديمقراطية فهو يلغي موضوعيا السمت الماركسي على طريق الصراع الطبقي, وإن يختار الماركسية فهو يشيع الديمقراطية إلى مثواها المحتوم ماركسيا. فلا طريقة لترفق الإثنتين وقديما قالوا ... صاحب بالين كضاب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
بالمقابل فإن الثقافة المادية لا تتعايش مع الأفكار المثالية, خاصة عندما تكون تلك الثقافة المادية جزءا من نظرية شاملة ومقيدة التنفيذ كالماركسية, وحيث قيض نقد تبني كامل الماركسية دون أن { يفرز } المنهج المادي عن حياضهم الفلسفية ورؤاهم السياسية, بل دون أن ينتبه لعدم أهمية وجود مكون فلسفي { من حيث المبدأ } لحزب يعمل فى السياسة ويتحرى خدمة كل المجتمع وغض النظر عن رؤى أفراده الفلسفية ومرتكزاتهم الدينية ... فلماذا إذن { الإصرار } على فلسفة بعينها وهي ذات محتوى معلوم وفي تضاد مع فلسفات ومعتقدات أخر؟ ... فهنا أيضا تناقض لا يحتمل المنطق ولا يصمد في تقديري أمام الوقائع الموضوعية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
كما أن الماركسية لا تعترف في واقع االأمر بثلة سياسات { رأسمالية } تتسيد العالم اليوم, مثل حرية الإستثمار والملكية الفردية لوسائل الإنتاج وإقتصاديات السوق وما شابه, فيما حزب نقد الشيوعي متصالح مع إستثمارات القطاع الخاص, ومعترف بالحيازة الفردية لوسائل الإنتاج , بل لا يطرحون أي أفكار تذكر حول تأميم الإقتصاديات القومية أو ذات الطابع السيادي, وفي تقديري أن حزب نقد تحول عبر الممارسة إلى حزب ناقد للسياسات الإقتصادية السائدة فى السودان المعاصر, أكثر من كونه حزب يطرح حزمة أفكار إشتراكية إقتصادية بديلة لما هو كائن... وفي كل الأحوال فهنا أيضا تناقض جلي بين الإلتزام النظري بالماركسية والتواقع العملي مع إقتصاديات اليوم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
بل في الإمكان الذهاب إلى منتهيات آخر لا تكرس غير المزيد من التناقضات, فالدعوة الموصولة بحقوق الإنسان هي دعوة حداثية نهضت مع مبتديات عصر التنوير وأخذت مكانها تدريجيا بين الشعوب وتواصلت ضمن حلقات منجزاتها على صعيدي الفكر والممارسة, فهي إذن تنتسب تاريخيا للتراث الرأسمالي وتتماهي مع قيمه الأخرى الموصولة بالحرية, فأين التراث الماركسي{ نظري أم عملي } و الذي يعتني بحقوق الإنسان؟ فيما ليس للفرد وسط الماركسية غير فضلية إنتمائه للمجموع, وأن دوره في صناعة التاريخ تقيضه ظروف ذات طابع جمعي, وحيث أن هذا السقف الجمعي لا تطاله أي قامة ولأي فرد كان ومهما كانت منجزاته, هذا ناهيك عن حقوق الناس العاديين فى الحرية والإعتقاد والإختيار والإستثمار, فهذه جمعيا وعلى علو قيمتها الإنسانية تجدها { محشورة } فى سراديب الصراع الطبقي, وليس لها براحاتها المستقلة والمرتبطة بالفرد غض النظر عن المجتمع. وهنا كذلك تناقض آخر يحيل الدفاع الشيوعي عن حقوق الإنسان إلى سوق النخاسة السياسية , هذا إن لم يقدح كذلك فى الذمة الفكرية لمن يعنيهم الأمر, خاصة عندماترى الشيوعيين يثابرون في السيطرة على منظمات حقوق الإنسان ... تستغرب ... فكيف بمن يعتقد فى ديكتاتورية البروليتاريا ويلتزم فكريا وتنظيميا بمنظومة شمولية كالماركسية, أن يكون مؤتمنا على حراسة حقوق الإنسان ومن حيث هو كإنسان, ومهما تكن طبقته أو أفكاره أو حزبه ... وهنا كذلك يقوم تناقض يستعصي على الإدراك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
عموما ... بطرف القارئ بذلك حزمة من المفارقات التي فرضها إختيار الشيوعيين السودانيين للتواصل مع شيوعيتهم, وطالما هم يصرون على أن الماركسية ما تزال ملهمة , فليحددوا للناس أي ماركسية يعنون وفيما أقصد إجتهاد الحزب الشيوعي السوداني فى تطوير الماركسية { ما كان ذلك زعمهم } ... تعالوا إلينا برؤيتكم التي تجعل الناس يكفون عن النقد العام لكلاسيات الماركسية, ليتوجهوا لمأدبتكم الفكرية وليعيدوا قراءة الماركسية على ضوء منجزاتكم الفكرية فى تطوير الماركسية أو سودنتها أو إخراجها من لبوسها الشمولي وهندمتها بسيماء العصر { الديمقراطي } .. . علما بأن الحزب الشيوعي السوداني هو من أفقر الأحزاب الشيوعية فى الإسهام النظري لجهة نقد الماركسية, إذ لم يقدم طوال عمره مساهمة فكرية إلا فى إتجاه تعضيد { وتطبيق } الماركسية ... كما فى كتابهم ... الماركسية وقضايا الثورة السودانية, بل أظنه المكتوب الوحيد الذي يتخذ من الماركسية مرجعا لنشاط فكري سياسي يخص الحزب... علما بأن إمتداد فترة التحضير للمؤتمر الخامس وطولها العجيب كان يوحي بثمة منتوجات فكرية منتظرة, وبإعتبار ذلك العذر الموضوعي لهذا التأخير, لكن خلا وفاض الحزب وخاب التوقع ... بل أن التراجع وصل لحد عدم نشر توصيات المؤتمر الخامس ... ناهيك عن ثمة معروض فكري بديل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
لا أعلم أين يقف النقاد الآخرين للمسألة الشيوعية, أما أنا فسوف أظل أطلب من الحزب دوما أصرح موقف له تجاه أفكاره وموقفه من الماركسية , بل سوف أظل في حالة شك حتى أطلع على مكتوب للحزب الشيوعي يوضح ما الذي يقبله ويرفضه في الماركسية, وعلى كافة منطلقاتها النظرية ومصادر تكوينها الآيدلوجي, وسوف أظل أطرح الإسئلة المتصلة بمفهومي آنفه حتى أعلم كيف يفسر الحزب إختياره للديمقراطية فيما يناجز الصراع الطبقي, وكيف يتكيف مع التعددية فيما يتأبط العنف الثوري, وكيف يخدم كل المجتمع فيما له طبقة مفضلة, وكيف يحس أعضاءه الخشوع و الإيمان فيما تذهب مار كسيتهم في الإتجا ه المعاكس , وكيف يدعو للسودان وطنا واحد فيما ليس للعمال وطن, كيف وكيف وكيف.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
وجدير بالملاحظة أن صرامة الماركسية لا تترك هوامشا لنقدها من داخلها, فمبلغ إعتدادها بنفسها وحتمياتها المنتشرة فى سوق الآيدلوجيا لا تجعل ناقد الماركسية { الأمين } متصالح معها , خاصة عندما يمس جوهرها, بل من هنا نشأت الماركسية نفسها, ولما أعمل كارل ماركس نقده الجدلي فى المنهج الهيغيلي ورغم تصالحه مع متن الدعوة الهيغلية , إلا أن إختلافه مع هيغل حول قوة الدفع والمآلات الراتبة لمنهجه, وبعد تجريد هذا المنهج مما رأه ماركس عيبا, فلم يقل ماركس بالهيغيلية الجديدة أو المعدلة, إنما إختار الماركسية كبديل وكحالة قطع معلوم للمفاصلة بينه وبين هيغل, وهنا تقرير عقلاني لأحوال الفكر الإنساني كما أرى, فكلما إختلف جوهر الأشياء إختلفت الرسالة مضامينا ومسمى, وليس في دنيا البشر ما يستدعي التمسك بالرسالة الأولى إلا فى حالة الأديان, لأن كل إجتهاد ديني وكل مذهب وكل مدرسة موصولة بهذا الدين أو ذاك لا بد وأن تنطلق من عقالها الديني الأول, لأن الخروج عنه يعني السفور فى معاكسته والمس بقدسيته وهو في شائع الثقافة الدينية يعني الخروج عن الملة ... لكن ما بال فكرة { إنسانية } تتبعها أو تنفيها أخرى ... فهنا مساحة أفضل للتداعي الإنساني وللشفافية الفكرية وللتطور الموضوعي, وحيث إحتلت الماركسية موقعها فى التاريخ الإنساني وهذا مما لا يمكن محوه, لكن قانون التطور الذي تتبناه الماركسية نفسها قائم على نفي المرحلة ما إستنقذت غرضها التاريخي, لتفسح المجال لأخرى أصبأ وأكثر قدرة ومواكبة ... لهذا تجدوني أستغرب عدم الفكاك من الماركسية وكأنها دين, ورغم التعارض البين بين مطارحها التاريخية ومقتضيات العصر الراهن ... لكن هذا ما يحاول أن يفعله نقد ومن خلفه حزبه ... للأسف.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
ولعل أخطر ما يترتب على أنساق التفكير عاليه, الإعتقاد بأن أن الدنيا تذهب الآن مذهبا خاطئا, طالما لفظت الإشتراكية ودانت لسطوة الرأسمالية وثقافتها, وأن الصحيح الأبدي هو الماركسية وأحزابها, وأن التاريخ سوف يدور دورته الماجنة هذه ليعود أعقابه طارقا أبواب الماركسية من بعد, وغلاة الشيوعيين ينتظرون تلك اللحظة التي يجثو فيها التاريخ على صدر الماركسية مستغفرا كسيفا ... فيما ليس لي تفسير لهذه الظاهرة غير كونها العزة بالفكرة ... ورحم ربي من تواضع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
بطبيعة آنف معروضي فلن ينطلي على ولا على كل عاقل, المنطق الشكلي الذي دفع به نقد فى الجلسة الإفتتاحية, لتبرير تمسكهم بالماركسية, حين أشار إلى أن الأزمة النقدية العالمية الراهنة دفعت الناس للبحث عن كتاب رأس المال بحثا عن مخرج, وللحقيقة فهذه أول مرة أعرف أن في كوننا هذا من هرع إلى رأس المال في غضون تلك الأزمة, أي لم أسمع هذا الكلام إلا من نقد, فقد سمعت أن مصادر غربية بدأت ترنو لتجربة البنوك الإسلامية, وغض النظر عن صحة هذا الإتجاه لكنه متواجد فى الإعلام أكثر مما زعم نقد, وأعتقد أن هنا حنو آيدلوجي لرأس المال أكثر من كونه بديل للأزمة الراهنة, فالشاهد أن التجربة الإجتماعية الكبيرة والعريضة والتي إستندت على رأس المال قد إنهارت على عروشها, وما سقوط الشيوعية ومعسكرها الإشتراكي إلا دليل على ذلك, فيما الوضعية الإقتصادية الراهنة والمنتسبة تاريخيا للرأسمالية تتعرض إلى أزمة, أي أنها ما تزال قائمة ولم تنهار كسابقتها, فما الذي يجعل { المنهار } هو البديل { للمأزوم } فهنا تحامل آيدلوجي صريح, علما بأن الأزمة قيد البحث أزمة عابرة وقد تكررت فى الماضي وربما تتكرر فى المستقبل, ولا غبار فى ذلك من الناحية الدالة على أن الرأسمالية لم تدع كلية الشمول والصحة كما فعلت الماركسية, فالخطأ وارد بين البشر وفي حياة الناس وفي تجاربهم الإجتماعية. وربما هنا حادثة للتذكير بكيف إنهار المعسكر الإشتراكي وكيف تعالج الرأسمالية أخطاءها, فقد إنهار المعسكر الإشتراكي وعلى نحو مفاجئ وبغير حسبان العامة, ذلك لأن الأزمات كانت محنطة فى سراديب الحزب الشيوعي الحاكم, فلا يعلم الناس ثمة مشكلة طرحت عليهم وعلى سائل الإعلام لإستقصاء جذورها ومتابعة تداعياتها والبحث عن حلول لها قبل أن تتفاقم, حتى تراكمت كل المشاكل وتعاظمت أثقالها فحدث الإنهيار. لهذا فشكرا للرأسمالية المعاصرة وهي تضع كل الأزمة أمام الناس وبكامل تفاصيلها وآثارها الإقتصادية والإجتماعية وبكل الشفافية ... درس آخر آمل أن يتعلمه الماركسيون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
بطبيعة آنف معروضي فلن ينطلي على ولا على كل عاقل, المنطق الشكلي الذي دفع به نقد فى الجلسة الإفتتاحية, لتبرير تمسكهم بالماركسية, حين أشار إلى أن الأزمة النقدية العالمية الراهنة دفعت الناس للبحث عن كتاب رأس المال بحثا عن مخرج, وللحقيقة فهذه أول مرة أعرف أن في كوننا هذا من هرع إلى رأس المال في غضون تلك الأزمة, أي لم أسمع هذا الكلام إلا من نقد, فقد سمعت أن مصادر غربية بدأت ترنو لتجربة البنوك الإسلامية, وغض النظر عن صحة هذا الإتجاه لكنه متواجد فى الإعلام أكثر مما زعم نقد, وأعتقد أن هنا حنو آيدلوجي لرأس المال أكثر من كونه بديل للأزمة الراهنة, فالشاهد أن التجربة الإجتماعية الكبيرة والعريضة والتي إستندت على رأس المال قد إنهارت على عروشها, وما سقوط الشيوعية ومعسكرها الإشتراكي إلا دليل على ذلك, فيما الوضعية الإقتصادية الراهنة والمنتسبة تاريخيا للرأسمالية تتعرض إلى أزمة, أي أنها ما تزال قائمة ولم تنهار كسابقتها, فما الذي يجعل { المنهار } هو البديل { للمأزوم } فهنا تحامل آيدلوجي صريح, علما بأن الأزمة قيد البحث أزمة عابرة وقد تكررت فى الماضي وربما تتكرر فى المستقبل, ولا غبار فى ذلك من الناحية الدالة على أن الرأسمالية لم تدع كلية الشمول والصحة كما فعلت الماركسية, فالخطأ وارد بين البشر وفي حياة الناس وفي تجاربهم الإجتماعية. وربما هنا حادثة للتذكير بكيف إنهار المعسكر الإشتراكي وكيف تعالج الرأسمالية أخطاءها, فقد إنهار المعسكر الإشتراكي وعلى نحو مفاجئ وبغير حسبان العامة, ذلك لأن الأزمات كانت محنطة فى سراديب الحزب الشيوعي الحاكم, فلا يعلم الناس ثمة مشكلة طرحت عليهم وعلى سائل الإعلام لإستقصاء جذورها ومتابعة تداعياتها والبحث عن حلول لها قبل أن تتفاقم, حتى تراكمت كل المشاكل وتعاظمت أثقالها فحدث الإنهيار. لهذا فشكرا للرأسمالية المعاصرة وهي تضع كل الأزمة أمام الناس وبكامل تفاصيلها وآثارها الإقتصادية والإجتماعية وبكل الشفافية ... درس آخر آمل أن يتعلمه الماركسيون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
ولعلى أختم حديثي حول المحور الثاني والمتعلق بتأكيد تبني الحزب الشيوعي السوداني للماركسية كمصدر وحيد لمعرفته وإسترشاده , بأن ما قاله نقد في صدر خطابه الإفتتاحي ... أو تلك العبارة الساحرة والقائلة ... { الإدعاء بأن هناك طريقا واحدا للإشتراكية ... ينفي المميزات الوطنية لكل شعب } ... فهذه يا نقد قولة حق أريد بها باطل ... لأن من يقولها هو من فارق الطريق الوحيد لبناء الإشتراكية, والوحيد هنا بمقياس التاريخ هو الطريق الماركسي الذي سارت علي هديه جل شعو ب العالم الإشتراكي وحلفائه قبل السقوط, فيما أنت اليوم وبكامل إرادتك تختار الطريق الوحيد القديم, فدع هذه العبارة لمن يأنسها فكرا ويترجمها عملا ... وحوا والدة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
المحور الثالث والأخير لمناولتي ها هنا ... هو القيادة الحزبية المتمخضة عن المؤتمر الخامس ... وحيث تكأكأ كل القدامي إلا من رحمه ربي وأولاه الآخرة دارا ومسقط رحمة, وربما هي سانحة أن أستثني { بين الأحياء } تلك المناضلة الفاضلة الحرة فاطمة احمد ابراهيم, فهي الوحيدة التي إحترمت نفسها وتساوقت مع مشاعر الناس الطبيعيين من حولها, وسلمت الراية بطريقة عصرية وبتواضع يزيدها فخارا,. أعتقد أن التركيبة القيادية الجديدة للحزب تعبر عن صعود التيار المتصالح مع مشروع التعايش مع التضاد الفكري والمساومة السياسية, لهذا غاب عن تلك القيادة المركزية من { أفصح } عن رأي مسبق وإن لا يسلب قائله حبه لحزبه, ولهذا أيضا تمخطرت المشاعر الشيوعية الواقدة والدفينة لتتجاوز تيار الإصلاح الديمقراطي إن جازت تلك التسمية, وكان واضح أن هذا التيار مهزوم أو مهمش قبل المؤتمر, وذلك عبر الحرب النفسية والإعلامية التي أدارها التيار الماركسي, وزعمه بأن تغيير إسم ومرجعية الحزب هي خيانة للحزب, وأن هناك مؤامرة يقودها تيار يمينيي تصفوي للإجهاز على الحزب, ولم يتردد الماركسيون فى توجيه رسالة نصية محددة وواضحة, مؤداها أن من لا يعجبه الحزب الشيوعي والذي سوف يظل شيوعيا, فعليه أن يترك الحزب ويذهب لبناء الحزب الذي يروق له , ويصبح لهذا الموقف وهذا الإتجاه قوة تكتلية جبارة حينما تنحاز إليه قيادة الحزب التاريخية وهذا بالضبط ما حدث . وفي كل الأحوال تبقى الإنتكاسة الكبرى هي تسابق جيل الخمسينات و الستينات من القرن المنصرم على قيادة مطالع الألفية الثالثة. كنت أعتقد أن ظروفا { إستثنائية } هي التي أبقت على نقد سكرتيرا عاما لحزبه لقرابة الاربعة عقود من الزمان , لكني إكتشفت أنه { جاد } فى التواصل مع مظروفه الإستثنائي وبما يمكنه من إطلالة { ديمقراطية } هذه المرة ... وربما لبقية العمر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
الوضع المفتاحي في قيادة الحزب لجهة مدلوله الفكري وقيمته الرمزية هو السكرتير العام للحزب, وهذا أخذ بواسطة الحرس القديم ... ليظل الحديث عن التغيير القيادي بلا معنى يذكر, أما توسيع عددية اللجنة المركزية وإضافة عناصر جديدة فلا يعني أن تغييرا قد حدث, فالحرس القديم أعاد تحشيد نفسه داخل كابينة القيادة , وحيث لم يتكرموا على منهم أصغر منهم سنا بقدرما أضافوا مقاعد ا أكثر ليبدو الأمر وكأن تغييرا قد حدث, فيما التغيير الذي كان مرجوا هو أن يتنازل أكبر قدر من الكبار وبإختيارهم ليفسحوا المجال أمام العناصر الشابة , ولان هذا لم يحدث فثمة رسالة تتبدى في الأفق مؤداها أن القيادة التاريخية لا تثق بعد في من عداها لمواصلة المسيرة الحزبية, وإن في الإمكان أن يكون صحيحا ما رشح من معلومات مفادها أن إختيار نقد هو الحل لتفادي إنقسام كان محتملا . وعلى كل لم يتغير شئ ملحوظ على الصعيد القيادي, وتظل بهذا الفرضيات الداعية إلى تقدم ممثلي الأجيال الحديثة للقيادة, وإلى تحديد عمر أقصى للتواجد فى موقع القيادة, وإلى تنازل القدامي طوعا للجدد وإلى تحديد عدد دورات الرئاسة ... تظل كلها وغيرها أضغاث أحلام ... وهذا في تقديري ملف وإنطوى او رحل لأجندة المؤتمر السادس .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
أختتم ببعض الملاحظات المتفرقة أن النتائج المتحصلة من المؤتمر الخامس على صعيد الإسم والمرجعية الفكرية والقيادة الحزبية, لا تعكس حقائق الأوضاع الحزبية على الأرض, وأعنى هنا إختلاف الشيوعيين حول الموضوعات أعلاه, وذلك وفقا لما سال من أحبارهم خلال عقدين من الزمان المفتوح في إطار المناقشة العامة, وحيث أزعم أن التصور الذي يمكن أن يستوعب هذا الوضع الإختلافي, هو التصور المنطلق من مبدأي المساومة والتنازلات, وبإعتبار ترضية كل الأطراف والوصول إلى حل مشترك عند منتصف الطريق. لكن الشاهد أن حصيلة المؤتمر جاءت منحازة كليا للكتلة الماركسية التقليدية, والتي لم تقدم أن تنازلات تذكر لأي فريق أو فكرة مضادة لها, لهذا أعتقد أن تيار الإصلاح الديمقراطي قد تعرض لتهميش مهين , وحيث لم يمنع حدوث إنقسام داخل الحزب إلا إنحياز المؤتمر للتيار الماركسي, فلو إنحاز المؤتمر لتيار الإصلاح الديمقراطي لخرج التيار الماركسي لأنه ليس ديمقراطي, وعلى كل فثمة منافحات على الطريق ما تزال تنتظر دعاة التغيير داخل الحزب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
كما الواضح أيضا أن إنشغال الحزب بما قد كان, جعله أسير النزوع للماضي ومحاكمته ومحاولة التفوق عليه بإحداثيات الماضي نفسه, لهذا كان الحزب حريصا على مقاليده الكلاسيكية لمناهضة الدعوة للتغيير , كماأن التدافع فى إتجاه وحدة الحزب سخر لهزيمة الإنقسامات وظاهرة الخروج عن الحزب, ولهذا أيضا رأينا الحزب يمتدح الإنتماء التاريخي والتمسك بالإيدلوجيا, وكأن التحرر من فكرة أو إنتماء, والتساوق مع التغيير والتوفر لإختيار مختلف هو عيب, كما لهذا أيضا أعادت القيادة التاريخية تقديم نفسها ترياقا لثمة قيادة عصرية غير موثوقة في ظنهم التاريخي, ومن قبل الثبات على الماركسية { وتجميلها كمان } فى معاكسة بينة لإتجاهات التحرر والنزوع الديمقراطي والإلتحاق بالعصر... فكل هذه المواقف تثبت إستغراق الحزب فى متعلقات ذات صلة بالماضي, وبحكم ماضويته كذلك ... دون أن يعي أنه بذلك يكشف عورته للمستقبل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
من الملاحظ أيضا أن الحزب ووفقا لإعادة تأكيده لهويته الماركسية, فإنه يقيم أداوت وأساليب تحليله للأوضاع السياسية والفكرية العالمية من واقع المعطيات الماركسية, وهو بذلك يكرر نفس مزاعمه السابقة المعادية للرأسمالية, ودون أدنى جهد فكري لإعادة تقييم الرأسمالية فى ظل المتغيرات التي حدثت لها فى الخمسين سنة المنصرمة, وذلك من حيث التغيير الإجتماعي الذي حدث فى المجتمعات الرأسمالية , تحت تأثير النهضة العلمية والتكنولوجية والإتجاهات الجديدة فى الحركة الإقتصادية العالمية ومنظماتها الكونية التي بدأت تتعامل مع العالم كوحدة إقتصادية واحدة أو منسجمة أو فى الطريق إلى ذلك. هذا بالإضافة إلى الإتجاه الصاعد للديمقراطية كأرقى أنموذج إنساني للحكم, وحيث أن الديمقراطية ظلت تتقدم بثبات محاصرة ما تبقى من محميات ديكتاتورية معزولة ولا مستقبل لها ... أي أن سيادة الديمقراطية كل أرجاء العالم ليس إلا مسألة وقت ... فالحزب الشيوعي تخطى كل هذه الأركان التليدة الحاكمة لسياسات العاصر والضابطة لإتجاهه, لتعيد على مسامع الناس كلاما مكرورا من أيام الحرب الباردة, بالدعوة لتكوين حلف عالمي عريض مضاد للرأسمالية قوامه قوى اليسار والجماهير المضادة لمنظمة التجارة الدولية والدول الكارهة لأمريكا مثل فنزويلا وبوليفيا وكوبا, فيما زعماء هذه الدول يعدلون دساتير بلادهم ليحكموا مدى الحياة, وهذا ما فعله زعيمي فنزويلا وبوليفيا قبل بضعة أسابيع, فهذا نماذج غير مشرفة وتكتنفها ظلال الديكتاتورية والتسلط ويسيطر عليها الهياج الثوري الذي ولى زمانه ولغير رجعة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
فالشاهد أن الحزب مهر إختياراته بكل الفرح, وبكامل الإنتماء للماركسية وكل شجونه الحزبية, لكن سقطا ضروسا تفيأ حواف الشارع السياسي السوداني, فأخال أن تعميد الحزب لخطه التقليدي قد سقط بردا وسلاما على الكيانات الحزبية التقليدية, وسوف يكون لتجربة الحزب أثرها فى تفعيل منطق العشيرة والطائفة والصفوة والقيادة التاريخية , من قبل الكيانات المعنية. وفي كل الأحوال فإن إختيار الحزب لمنهجه الذي أراد, سيظل يترك خانة يسار الوسط شاغرة لمن يأنسون فى نفسهم الكفاءة, وأظنها هي المساحة المتجاذب عليها عبر تاريخ السودان الحديث. فالحزب زهد عن تلك المنطقة, وعلى الآخرين في القوى المتيمنة للحداثة والإستنارة والليبرالية والديمقراطية وسائر ملامح الوسط, أن يتقدموا الصفوف ... ويتحملوا مسئوليتهم فى بناء مركز ثقل لقوى الديمقراطية والعصر.. وفيما أراه أعجل وأهم رسالة تقتضيها أحوال السودان الراهنة.
... إنتهى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
نقد رائع و تقصٍ لم يترك شاردة أو واردة فكرية يا حيدر قاسم، تابعتك واحدة ورا التانية. و لكن، أما تظن أن ما سبق المؤتمر و كذا المؤتمر الخامس نفسه و على بالرغم عن التمسك بالماركسية و اسم الحزب ( و لا أعلق على الأمور التنظيمية كالقيادة) قد شهد أيضاً بعضً حراك إيجابي حاسم تجاه الديمقراطية الإنتخابية (لا أقول اللبرالية) و مهد لذلك ببعض مرتكزات نظرية هي بالضرورة مفارقة للمرتكزات الماركسية التقليدية التي تقوم عليها دكتاتورية البروليتاريا و ليس كما تفترض أنت هنا أن الماركسيين السودانيين قد تبنوا الأخيرة ودوماً وقع الحافر الماركسي على الحافر الماركسي؟ ثم ألا كان يجدر بمثل هذه القراءة الصالتة أن تنتظر صدور المقررات و الأوراق التي وعد بها المؤتمر بما لا يجوز معه التشكيك بوعده دونما حيثية راسخة لم توفرها قراءتك هنا؟ فقد تسمح قراءة في كلية الأوراق المعتمدة من الحزب برؤية أوسع مما تسمح به قراءة في خطاب الأستاذ نقد في الجلسة الاحتفالية.! ربما عندها قد نعرف أين هو الموقع النظري للماركسية السودانية كما يطرحها الحزب الشيوعي من الماركسية كما تطرحها الأدبيات التاريخية فيما يتعلق بالمادية الجدلية أو المادية التاريخية و الإقتصاد الإشتراكي.
تقبل إحترامي كما تعرف و شكري و أرجو أن أرى حواراً يليق بما في هذا الخيط من جهد و تفاكير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: خالد العبيد)
|
حيدر قاسم
سلام
و حمدا لله على رجوعك من السودان و لسودانيز
يعجبني في كتابتك هذا التقسيم المريح في فقرات يسهل التعامل معها و لذلك لك الشكر.
اما بعد
انا وعلى خلافك رايت فرحا و انجازا و ساحاول مناقشتك لنري اين الخطأ
يا حيدر انت قلت لتبخس السيدة سعاد ابراهيم احمد حب رفاقها و زملاءها لها:
Quote: سأحاول أن أتعرض لبعض مظاهر ومخرجات هذا المؤتمر , وربما إبتدأتكم بنقطة شكلية تبدو عابرة, لكنها أحدثت فى دواخلي تقاطعات ذات طابع فكري, إنه الهتاف الذي إستصحب دخول الأستاذة سعاد أحمد ابراهيم { أطال الله عمرها } إلى باحة المؤتمر, وحيث يبقى طابع الحفاوة والترحيب فى شكلهما الإنساني المعبر عن الوفاء والطاعن فى الود. لكن هل إنتبه الرفاق إلى هذا الهتاف الذي شيعوا به سعاد { أنثى ولا دستة رجال } هل يعلموا أنه عدواني وينضح بالعنصرية الجندرية, فأي دستة من هؤلاء الرجال المغضوب عليهم, هل هم عمال وكادحين, هل هم علماء أم أغنياء , هل هم معاقين أم أصحاء, في كل الأحوال يتحرى أن يكون كل إنسان في هذه الدنيا مصان الكرامة ....وكدت أزعم أن ربما تكون تلك الدستة من رجال الإنقاذ لكني إستدركت أن العلاقة الحالية بين الحزب والمؤتمر الوطني, لا تسمح بمثل هذا القدح. |
انت تعرف يا حيدر حين يتحدث الشيوعيين عن الرجولة فهم يعنون الرجولة في ابهى نجلياتها. و هم حين وصفوا سعاد ابراهيم بذلك، فانما قارنوها بأكمل الرجال صفاتا و افعالا و لم يكن في بالهم معاقون.كنت اتمني لو انهم فالوا الفا من الرجال او اكثر!! الناس في كل العالم يصفون من يحبون و يجلون بالقمر و بالكواكب و الرجال بالاسود و النمور و في ثباتهم بالصخور هل ترى انهم كانوا يقصدون بالقمر و الكواكب تلك الصخور الجدباء؟ ام انهم ينعتون الشجعان بانهم مجرد حيوانات كالاسود و النمور؟ كنت ارجو في ان تظل مبدئيا في مناداتك بكرامة الانسان ووجوب مراعاتها و حفظها لكل الناس، ولكنك في نفس السطر تجرد الاخر من كرامته، هل هو التناقض ام شئ اعمق من ذلك؟
=========== ساواصل
(عدل بواسطة Badreldin Ahmed Musa on 02-28-2009, 03:43 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: خالد العبيد)
|
الاستاذ حيدر
تحيات طيبات
وانا الذى لا انتمــى الى اى من الضفتين..
اقول لم يشهد هذا المنبر قراءة لما دار فى المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى الا من بوستات
إحتفاليـــة (استدعاء العاطفة الانسانية ) ..والتزاما من المنتسبين الى الحزب بعدم ادارة
حوار حول اوراقــه ومخرجاتــه الا من بوســت او اخر ( ابوساندرا ) نموذجا ..
مع قول الشيوعيين السودانيين ان هناك نموذج ماركسية سودانية متكيفة مع الواقع السودانى
بتجلياته ومكوناتـــه السياسية والاجتماعية و الدينيــة (دون الافصاح عنــه )
الاهــــم مــا هــوالاحـــر ومكوناتــه :
الطرق الاخـــرى ما نتنســـم معرفتــه دون اصحاب الضفــة المنكفئين على ماركس الكلاسيكى
Quote: { الإدعاء بأن هناك طريقا واحدا للإشتراكية ... ينفي حقيقة المميزات الوطنية لكل شعب } |
اذا جلس كل على ضفتـــه فكيف لنــا /لكم /لهم معرفــة الاخــر
Quote: اذن فاليجلس كل منا على ضفته
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: خالد العبيد)
|
الاستاذ حيدر قاسم
تابعت الكثير من البوستات فى هذا الخصوص ولم أشا ان اتداخل فى أى منها
واظنني كنت بانتظار هذا البوست
شكرا لانك كشفت الكثير من مما كان يجول بذهني...
شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الخامس للحزب الشيوعي..أو( مهرجان العيد الاربعين) كما يقول صديقي الشيوعي رد الله غربته
(والغربة هنا غربتين) :)
ولشد ما أثرني الطوفان الوجداني والعيون (المرقرقة)...ولشد ما أثارت حفيظتي
- كثير من الشيوعيين الذين اثق فى رجاحة عقولهم يتصورون ان ما حدث دون المطلوب...غير انهم يعتقدون
فى ممارسات ديمقراطية قادمة يمكن ان تقوم بالتغيير اللازم فى الحزب...كثير منهم كان يقول ان القصد
من هذا المؤتمر فى الاساس هو تغيير القيادة..وكنت اعتبر ان سقف احلامهم متدن جدا...غير ان
واقع الحزب اثبت فيما بعد ان رقابهم لم تطل حتى هذا السقف القريب
Quote: ثم كان الهتاف المتأجج بحياة الطبقة العاملة |
واحدة من مشاكل الماركسية القديمة التى تتجلى اثارها يوما بعد يوم...انها حتى اوان اشتغالها بالطبقة
العاملةومفاهيم الانتاج..لم تكن تولى الانتاج الذهني اهتماما موازيا لسواه من انواع الانتاج
وهى العثرة التى لازمت الشيوعية السودانية رغم كون هذه النقطة تحديدا تطورت فيما عداها من شيوعيات
هذه العثرة جعلت للشيوعيين منعة عظيمة حيال النقد الذهني الحصيف
فانغلقت صدفتهم عليهم ولم تفلح جهود المصلحين فى احداث شق واحد فيها ينفض عنها الغبار
الكتابات التى كتبت محليا وعالميا فى نقد الشيوعية والماركسية ...
لو انزلت على صخر لفتتته....ان لم يكن من شدة الوقع فمن التتابع
ــــــــــــــــــــــــــ
كنا نقول فى سرنا كقول ابن سيار حين غشيته مثالب العصر الاموي :
أرى خلل الرماد وميض نار...وليس يكون لها ضرام
وما أدرى ولست أخال أدري أأيقاظ أمية ام نيام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: أيزابيلا)
|
Quote: انت تعرف يا حيدر حين يتجدث الشيوعيين عن الرجولة فهم يعنون الرجولة في ابهى نجلياتها. و هم حين وصغوا سعاد ابراهيم بذلك، فانما قارنوها بأكمل الرجال صفاتا و افعالا و لم يكن في بالهم معاقون.كنت اتمني لو انهم فالوا الفا من الرجال او اكثر!! |
تحياتي للجميع و اقول يا بدر الدين ما قالو الف او اكتر ليه ؟ زي ما قالت بلغة الفرنجة : سمبلي لانو " انثى و لا دستة رجال " دي جزء من نص في مقطع ورد ضمن " عشرة مقاطع للحياة " لشاعر الشعب محجوب شريف
( 6 )
أنسانة ابسط ما يقال لو صاح اعز من النساوين الرجال أنثى ولا دستة رجال تمشي وما بتطأطي ما بين بير وشاطي تطلع عالي واطي نهارها مع السواقي وليلها مع الطواقي وعمرها للجهال
و يااستاذ حيدر هل دا بستاهل تحميل " النص " دا كل حمولات و مضامين التخريجات دي ؟ :
Quote: لكن هل إنتبه الرفاق إلى هذا الهتاف الذي شيعوا به سعاد { أنثى ولا دستة رجال } هل يعلموا أنه عدواني وينضح بالعنصرية الجندرية, فأي دستة من هؤلاء الرجال المغضوب عليهم, هل هم عمال وكادحين, هل هم علماء أم أغنياء , هل هم معاقين أم أصحاء, في كل الأحوال يتحرى أن يكون كل إنسان في هذه الدنيا مصان الكرامة ....وكدت أزعم أن ربما تكون تلك الدستة من رجال الإنقاذ لكني إستدركت أن العلاقة الحالية بين الحزب والمؤتمر الوطني, لا تسمح بمثل هذا القدح. |
على العموم الاسئلة دي توجه للاستاذ محجوب شريف و هو ورط الهاتفين بغير ذنب لهم سوى حبهم العظيم لشعبهم و حزبهم و رموزه و لشاعرهم . . . عاطفيين ؟ . . . هي العاطفية عيب في مواقف زي دي ؟
بعدين اتمنى ان تعيد صياغة الاستيتمنت دا :
Quote: هذا لغير إمكانية مواجهة منطق خيانة الشهداء العاطفي بمنطق عقلاني, فالذي يخون الشهداء هو من يحبس رسالتهم عن الحياة وعن مواكبة المتغير, لتموت عاجلا أم آجلا وتلحق بزمرة شهدائها ... وبئس المصير. |
بحسب قراءة تخصني تماماً تكاد تكون احكم نقد قدمته في هذه المفاكرة لو لا ما بدى لي " طبظة " راسا عديل بعبارة " وبئس المصير " لو قرينا كلمة " تلحق " قبلها . . . فيا استاذنا هل ترى مصير شهداء الحزب الشيوعي مصير بائس كملحوق تتنبأ بلحاق رسالتهم لهم فيه ؟ و لا الضمير في " شهدائها " راجع لمنو بالضبط ؟ هل في رسالات استشهدن و واحدات تانيات ماتن فطيس ؟ هل في الفكر فيهو الشغلة دي برضو ؟ اتمنى ان يفهم حديثي في سياق اعجابي بالنص و نقد صياغته نشداً للتمام
فيما عدا ذلك القول ما قاله هاشم الحسن في كامل مداخلته :
Quote: نقد رائع و تقصٍ لم يترك شاردة أو واردة فكرية يا حيدر قاسم، تابعتك واحدة ورا التانية. و لكن، أما تظن أن ما سبق المؤتمر و كذا المؤتمر الخامس نفسه و على بالرغم عن التمسك بالماركسية و اسم الحزب ( و لا أعلق على الأمور التنظيمية كالقيادة) قد شهد أيضاً بعضً حراك إيجابي حاسم تجاه الديمقراطية الإنتخابية (لا أقول اللبرالية) و مهد لذلك ببعض مرتكزات نظرية هي بالضرورة مفارقة للمرتكزات الماركسية التقليدية التي تقوم عليها دكتاتورية البروليتاريا و ليس كما تفترض أنت هنا أن الماركسيين السودانيين قد تبنوا الأخيرة ودوماً وقع الحافر الماركسي على الحافر الماركسي؟ ثم ألا كان يجدر بمثل هذه القراءة الصالتة أن تنتظر صدور المقررات و الأوراق التي وعد بها المؤتمر بما لا يجوز معه التشكيك بوعده دونما حيثية راسخة لم توفرها قراءتك هنا؟ فقد تسمح قراءة في كلية الأوراق المعتمدة من الحزب برؤية أوسع مما تسمح به قراءة في خطاب الأستاذ نقد في الجلسة الاحتفالية.! ربما عندها قد نعرف أين هو الموقع النظري للماركسية السودانية كما يطرحها الحزب الشيوعي من الماركسية كما تطرحها الأدبيات التاريخية فيما يتعلق بالمادية الجدلية أو المادية التاريخية و الإقتصاد الإشتراكي. تقبل إحترامي كما تعرف و شكري و أرجو أن أرى حواراً يليق بما في هذا الخيط من جهد و تفاكير. |
و مني الشكر اخلصه استاذ حيدر و كتير تقدير و معك يا الحسن في انتظار حوار يليق
(عدل بواسطة قيقراوي on 02-27-2009, 09:10 AM) (عدل بواسطة قيقراوي on 02-27-2009, 09:31 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: أيزابيلا)
|
حيدر
سلام
وقلت:
Quote: لكن ... وربما هناك حسرة لا تقوى أمام إستشعاري أعلاه بل تفوقه اهمية, هي تلك ا لحسرة المتعلقة بوحدة القوى الديمقراطية السودانية كصمام امان على طريق بناء سودان المستقبل, فقد تعثرت كل المحاولات الرامية لخلق مركز ثقل ديمقراطي جديد, من غابر زمن السودان المعاصر إلى يومنا هذا, ولا أخفي فشلنا حتى نحن كطلائع خارجة عن الحزب فى التاسيس الصلد لهذا المنبر الديمقراطي الجامع المنتظر, وأظن أن دورات غير مكتملة ومحاولات غير موفقة تمت فى هذا السياق, إذ تعثرت وطوتها الخيبات والإنقسامات والنزعات الشمولية الموروثة. كان عشمي أن ينتبه الحزب لهذه الخاصية المهمة فى حياة السودان المعاصرة, وأن يتشرف بإعادة تأهيل مسار القوي الديمقراطية وتوحيد صفها, وحيث خطوة البداية هي تحول الحزب الشيوعي إلى حزب وطني بسقف إشتراكي وميكانيزم ديمقراطي, وأظن أن هذا من مبتغيات الحزب نفسه وهو يحلم بالتحول إلى قوى إجتماعية كبرى, خاصة ولما نصب هذا الحلم شعارا لمؤتمره الثاني, وهذا هدف له مستحقاته وتنازلاته وديناميته, فلا يمكن أن يتحول هذا الحزب إلي قوى إجتماعية وهو قااااااعد فى محلو ومنتظر الجماهير تجيهو , وإذا كان غير ممكن فى الماضي تقديم أي تنازلات آيديولجية بسبب المنعة الظاهرية للمعسكر الإشتراكي , فما الذي يمنع حدوثها الآن وبعد أن إنهارت الشيوعية وعلى رؤوسنا كأشهاد؟ |
ما هو مفهومك للقوى الديمغراطية؟ ومن هي؟ و اين توجد؟ و كيف تكون مركز ثقل ديمغراطي مع من خرجت عليه؟ و كيف يثق بكم الحزب و غاية امانيكم ان يموت و يندثر؟ هل ترى انه من العقل التحالف مع من لا تثق به؟ لماذا فشلتم انتم في تقديم بديل يستغنى عن الحزب؟ و لماذا كانت محاولاتكم غير موفقة؟
و اذا كنت تتعشم في ان يحقق الحزب امانيكم في تحقيق مفاهيمك، الا ترى بانك تفرض رايك على من لا ترى اهليته في الوجود؟ و كيف تسوق لنفسك ان تبني احلامك على حزب خرجت عليه؟
لماذا تريد ان تفرض على حزب له اعضاءه ان يدني سقفه ليحقق رؤاك، الا ترى ان في ذلك تعدي على حقهم في التفكير و الاعتقاد و التنظيم وفق افكارهم و منهجهم؟
ما هو دليلك ان الحزب لا يمثل قوى اجتماعية؟ وبم تفسر القبول الواسع للحزب وسط فوى سياسية و اجتماعية كانت لا تتعامل مع الحزب من حيث المبدأ و الان تتحالف معه و يشرف قياديوها الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحزب؟
--------------------------- ساواصل!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: أيزابيلا)
|
Quote: نقد رائع و تقصٍ لم يترك شاردة أو واردة فكرية يا حيدر قاسم، تابعتك واحدة ورا التانية. و لكن، أما تظن أن ما سبق المؤتمر و كذا المؤتمر الخامس نفسه و على بالرغم عن التمسك بالماركسية و اسم الحزب ( و لا أعلق على الأمور التنظيمية كالقيادة) قد شهد أيضاً بعضً حراك إيجابي حاسم تجاه الديمقراطية الإنتخابية (لا أقول اللبرالية) و مهد لذلك ببعض مرتكزات نظرية هي بالضرورة مفارقة للمرتكزات الماركسية التقليدية التي تقوم عليها دكتاتورية البروليتاريا و ليس كما تفترض أنت هنا أن الماركسيين السودانيين قد تبنوا الأخيرة ودوماً وقع الحافر الماركسي على الحافر الماركسي؟ ثم ألا كان يجدر بمثل هذه القراءة الصالتة أن تنتظر صدور المقررات و الأوراق التي وعد بها المؤتمر بما لا يجوز معه التشكيك بوعده دونما حيثية راسخة لم توفرها قراءتك هنا؟ فقد تسمح قراءة في كلية الأوراق المعتمدة من الحزب برؤية أوسع مما تسمح به قراءة في خطاب الأستاذ نقد في الجلسة الاحتفالية.! ربما عندها قد نعرف أين هو الموقع النظري للماركسية السودانية كما يطرحها الحزب الشيوعي من الماركسية كما تطرحها الأدبيات التاريخية فيما يتعلق بالمادية الجدلية أو المادية التاريخية و الإقتصاد الإشتراكي.
تقبل إحترامي كما تعرف و شكري و أرجو أن أرى حواراً يليق بما في هذا الخيط من جهد و تفاكير |
العزيز ... هاشم الحسن ... تسلم تعرف يا هاشم فى إتنين من التلاتة محاور اللي أنا إتناولتهم هنا, قد تم حسمهم { إسم الحزب وقيادته } ويخضعان بهذا لكامل النقد الذي يخصهما هنا, أما المحور الثالث والخاص بمرجعية الحزب الفكرية أو الإسترشادية, فهذا من حيث المبدأ محسوم أيضا, وأعتقد أن التفاصيل المحتملة سوف تصب في ذات الإتجاه, إتجاه تمجيد الماركسية, لكن لو حدث غير ذلك وقرأت ما يخطئ وجهة نظري هنا, فسوف أقوم بتصحيح هذا الوضع وفي هذا المحل, ثم أن المدخل لهذه التفاصيل إن وجدت هي توصيات المؤتمر, فأين هي تلك التوصيات؟ وعليك الله يا هاشم سمعت ليك بي توصيات تتأخر عن الجلسة الختامية لأكثر من شهر؟ مش دايما التوصيات بتتلى في آخر جلسة, وتكون إجازته هي الإعلان الرسمي لإنتهاء المؤتمر؟ ... ول الحاصل شنو. ربما يكون هناك حراكا ديمقراطيا حدث, وإن لست متأكدا لأني لست منهم, لكن حتى وإن إعملت الديمقراطية فى حسم أي من القضايا قيد بحثنا, فهذا لا يعني أنها معصومة من النقد, كلا, فالديمقراطية تسمح بنقد القررات والقيادات وإن تتأتي بالديمقراطية.
وتقبل فائق تقدير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Badreldin Ahmed Musa)
|
شكرآ يا حيدر قاسم لإبتدارك هذا الحوار والذي آمل أن يستمر واعيآ وعقلانيآ وشكرآ لطريقة العرض ، كل فقرة منفصلة ومحددة حيث بهذا يستطيع المتداخل ان يرد على كل فقرة بما يفيد النقاش
إتمنى ان يعتني الأعزاء محمد حسبو وعدلان عبدالعزيز واحمد عثمان عمر واحمد طراوة ومعتز شم { ديل من جانب الحزب } ومن جانب التيار اليساري الديمقراطي الواسع أتمنى ان اقابل هنا ، إلى جانب ايزابيلا المعز ابونورة و طلعت الطيب ، وكل من يأنس في نفسه الكفاءة والانتماء للتيار المذكور
من جانبي سوف اشارك بتركيز هنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Badreldin Ahmed Musa)
|
Quote: لسبب ما عارفه ما من اهتماماتي الشعر و الا لما فاتني ان اعرف ان الزملاء كانوا بشيروا لقصيدة الشاعر محجوب شريف. تقول شنو الحياة قسم و انا ما ليش في الحلو نصيب. في الحقيقة هم جميلون و يحبون الجمال. شكرا |
يا بدر ياخ انت الشاعر و قولك على ما اقول شهيد :
Quote: انت تعرف يا حيدر حين يتجدث الشيوعيين عن الرجولة فهم يعنون الرجولة في ابهى نجلياتها. و هم حين وصغوا سعاد ابراهيم بذلك، فانما قارنوها بأكمل الرجال صفاتا و افعالا و لم يكن في بالهم معاقون.كنت اتمني لو انهم فالوا الفا من الرجال او اكثر!! الناس في كل العالم يصفون من يحبون و يجلون بالقمر و بالكواكب و الرجال بالاسود و النمور و في ثباتهم بالصخور هل ترى انهم كانوا يقصدون بالقمر و الكواكب تلك الصخور الجدباء؟ ام انهم ينعتون الشجعان بانهم مجرد حيوانات كالاسود و النمور؟ كنت ارجو في ان تظل مبدئيا في مناداتك بكرامة الانسان ووجوب مراعاتها و حفظها لكل الناس، ولكنك في نفس السطر تجرد الاخر من كرامته، هل هو التناقض ام شئ اعمق من ذلك؟
|
كل الشعر دا انت ابدعته و انا اكتفيت بعتالة مقطع من عشرة مقاطع . . . للحياة و الاجمل تصريحك الفوق دا . . . تعرف مجانية تقفيل النمر " عشرة على عشرة " دي اكتر شئ بغيظني فينا . . . كدي نشوف استاذ حيدر ما طقشت اضانو قبل دا برضو ؟ و ان كان ذلك كذلك . . . " انثى و لا دستة رجال " في سياقها دا بتتسق ؟ و هل علم بّكل ذلك انو " الرفاق " واعين تماماً للبعملوا فيهو و ما محتاجين تنبيه أقله في الحتة دي بالتحديد و بالمناسبة الهتاف ما كان تشييع بل كان استقبال و دي ملاقاة حميمة * ( قَلِد بخشم الباب ) . . . و التشييع وداع بأسى حسب ما قالت لي نفسي الامارة بحب و إجلال عظيم لماما سعاد
Quote: انت عارف يا قيقراوى (بالمناسبة انا شفت القيقر في طريقي لملكال زمان)، زمان كان عندنا زميل بطري مغرض و لسانه طويل اسمه احمد الزبير، كان بسميني قوبل ( وزير هتلر للبرباغاندا) المشهور بمقولة: ما ان اسمع كلمة ثقافة حتى اجرد مسدسي. |
اها يا ريت تجرد مسدسك تب
Quote: ربما قصرت قليلا أو كثيرا فى سبر أغوار الماركسية, لكني ولا شك أتيتكم بالعظم منها |
انا الهوين دا شايفك قصرت و اتلومت عديل يا استاذ حيدر
Quote: إذ كان الحزب ماركسيا لينينا إلى ما قبيل المؤتمر الخامس, فيما إختفت أثناء وبعد المؤتمر تماما على كونها صفة متحققة فى هوية الحزب الفكرية(3), حدث هذا { الإخفاء } للينينية بدون شروح ولا توضيح وأعتقد أن معظم عضوية الحزب لا تعلم لماذا إختفت تلك الصفة عن حزبهم(2), مع ملاحظة أن هذه مسألة فكرية وما دايرة لبيد, وليت الحزب أسمع رأيه للناس حول التعديل الذي طرأ في قاماته المرجعية, وفي إطار حوارات المؤتمر أو جنباته.(1) |
تلات نقاط كانوا اغنوك عن كل الفقرة دي - ابدأ ليك من الاخر في حكاية اسماع الرأي دي و طالما للـ " الناس " زي ما اتقال قبيل " صبر يبل آبري توصيات الخامس " - ما تعتقد ساي ! . . . او قدم لينا شكاوي ( معظم ) العضوية ( المغيبة ) دي مكتوبة هنا . طيب نمشي استب فيرزر المشكلة وين ؟ او ممكن تتواضع لتقرأ الخطوة دي كوفاء للشهداء بفك الجمود و محاولة الجام ما Quote: يحبس رسالتهم عن الحياة وعن مواكبة المتغير |
يعني كدا ووب وكدا ووبين ؟ - كل الجملة ما سليمة و خاصة " اثناء " و " بعد " دي . . . كدي عيد نظر فيها ثم ثانياً القرارات بشأن هوية الحزب الفكرية و المسائل الـ " ما دايرة لبيد" دي ياتو سلطة حزبية بتقررها ؟ يبقى الغرابة وين في انها ترتبط بالمؤتمر العام " الخامس " و لا المية ؟ و يبقى اثناء و بعد ديل حشو ساي ما اضافن للنشيد سوى النشاز . . . و التوضيح و الشرح لمنو ؟ اعضاء الحزب الما شاركوا في القرارات دي ينتظروا الشروح بعد حمار الوادي يهنق و الوكلاء يمتنعون هنا
------------------- ادبياتنا زاخرة بعناقات حميمة بين الهتاف و ملاقاة الشوارع و الجماهير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: قيقراوي)
|
كتب حيدر قاسم :
Quote: ففي المحور الأول فقد إستطاع نقد أن { يزفت } التيار الداعي لتغيير إسم الحزب عبر موقف درامي عابر, إذ قرر أن يخرج عن النص أثناء إلقائه لكلمته فى الجلسة الإفتتاحية, وعندما كان يتحدث عن قضية دارفور أشار فيما أشار لضرورة العودة بدارفور لإسمها القديم وهو مديرية دارفور, ثم طفق يمتدح التمسك بالأسماء القديمة عموما, وفي إشارة خاصة قال ... إذا سمينا حزبنا ده الحزب الإشتراكي الإسلامي, برضو الناس حا إقولوا ديل الشيوعيين , فتوغلت مزحته هذه فى أعماق أذهان قابلة للتسليم كما أستلفت التوضيح, فما كان من السامعين وجلهم أعضاء حزب, إلا وأن باركوا { المزحة الفكرة } بالضحك والتصفيق, وإنمحق عشم الداعين لتغيير إسم الحزب بغتة وعلى حين غرة. |
اذهان قابلة للتسليم ، هذه والتي تقصد بها أذهان السامعين ، وجلهم من أعضاء الحزب عبارة ظالمة جدآ ، عشان ماعندها علاقة بالحقيقة وإن لامست الواقع المرئي حسب مشاهدتك لتلك اللحظة نعم ، باركوها بالضحك والتصفيق ولكن ليس لأن نقد فاجأهم بها بغتة وعلى حين غرة ، على قولك بل لأنه وبشكل مختصر وسريع ولطيف عبر عن رأي مجموع الحزب وللدقة ، عن رأي 95% من أعضاء الحزب ذلك الرأي الذي نقلته اوراق المناقشة العامة والسمنارات وورش العمل المرتبطة بها والذي أكدته لاحقآ المناقشات داخل المؤتمر صفق الأعضاء لأن سكرتيرهم العام سار في ذات الطريق الذي رصفوه ولم يخالف رأي الأغلبية الساحقة التي كادت ان تصل الاجماع
ألم أقل لك ياحيدر ، أنك رأيت تلك اللحظة وسمعت العبارة وصغت عبارتك دون ان تسعى لمعرفة الحقيقة والملابسات وكان يمكنك ادراكها لو بذلت قليل من الجهد وبعض حرص
وفي ذات السياق لو عندك لوم يا حيدر فينبغي في هذه النقطة تحديدآ ان توجهه للأغلبية الساحقة من أعضاء الحزب ، ومن الأصدقاء الذين وصلوا مساهماتهم ورأيهم للجنة متابعة المناقشة العامة ولخصها نقد في ذلك اليوم الأغر .
بالمناسبة ، نقد والشفيع خضر ماكان عندهم مانع يغيروا إسم الحزب وعبروا عن ذلك أكثر مرة ، وخاصة في لقاء الشفيع مع جريدة الأحداث لكن نقد أدرك من وقت مبكر ، حسب مايتوفر له من معلومات وحسب مايصله من متابعات ، أدرك أن مزاج العضوية مع الإبقاء على إسم الحزب ، لذلك لحق نفسه في ندوة الديم ، الأولى بعد مداهمته في مخبأه وتأخر الشفيع في إدراك ذلك ، أو حاول أن يقاوم حتى يحدث تعديل وأصدر تصريحآ قبيل أنعقاد المؤتمر بيومين أكد فيه تمسكه بإسم الحزب ونشر ذلك في الأحداث وفي الصحافة لا نقد ولا الشفيع ولا غيرهم بيتأخذوا الموقف المعاكس لإرادة الأعضاء الغلابة
وعليه ، إذا كان رأي الغالبية العظمى خاطيء فما علي من يرون ذلك سوى القبول ، والسعي من ثم لإحداث تغيير في المؤتمر السادس ، وهذا ليس ببعيد ، اربع سنوات فقط أو ، ان تقنع الأقلية ويطلعوا يعملوا ليهم حزب براهم حتى ولو كان ضمن الأقلية ، نقد والشفيع خضر وإحتمال انا ، العبد الشيوعي المفتقر لله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: أبو ساندرا)
|
الاستاذ حيدر دعوتنا لنقاش حددت نهاياته مسبقاً لكن حزبنا علمنا ان لا نتوارى عن ساحات الصراع الفكري داخله و خارجه و عساك لا (تزعل ) و (تخت فيني)راي مرة اخرى و على كلٍ... لك علي ان استجبت الي دعوتك غير ابه بما لا اعرف مما مضى و دعاك ل(خت) الرأي او كثير انشغال بما سيأتي ... فالذي اعلمه أن الرجل الشريف كما علمنا معلمنا يضع الفكرة محل التمحيص و النقد و يحاربها و البرهان و المنطق اما ان كنت لا ترغب في تداخلي الذي كنت تتحاشاه في النقاشات الجادة في مجرى نقاشك هذا، فلا املك من امر هذا شيئاً غير الذهاب اسفاً على نقاش سيجدي اما بعد فقد ورد في ابتدار نقاشك و عنونته انك سمعت ضجيجاً و لم ترى طحناً فدعني لاحدثك اذن بأن ذاك كان من قبيل رمي الاضان منك و مد النظر الي خراج ذاك الذي خرجت منه طائعاً مختاراً كما ورد في سيرتك التي قصصت وحسب ما يرد فيها من حكيك بأنك فقدت في الخراج الذي مددت اليه اعينك لترى و ارخيت له اذنيك لتسمع أي امل في تحديث او انتاج فكر ديموقراطي داخله يودي الي اشراق ضوء على افق التغيير الاجتماعي فان هذا الانتظار منك (غير ارخاء الاضان و مد النظر) يعبر بالضبط عن ذلك التربص لارضاء الذاتي من امالك لا الموضوعي منها و غير ذاك فانت كنت في موقع صدق مع نفسك فعبرت عن دفء الطمأنينة حين ذاك فهلا عسانا نبارك لك بعد بصيرتك و مبلغ بعدها اذ علمت مبكراً ان تيار امانيك ليس مكانه الحزب
اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Amjed)
|
و ليس في ذلك مبعث بغضاء او تشاحن او نقاش يحتدم حول وحود من اين فتلك كلها مواقف شخصية فكل يرتضي ان يكون اينما كان حسب ما تحدده له قناعاته الفكرية و رواها النظرية و البشر بطبيعتهم ينضمون الي المنظومات المعينة عندما تقارب افكارهم و يغادرونها عندما يحدث فراق بينها و بينهم لك الغريب في الامر أن كل الذين غادرو حزبنا الشيوعي السوداني العظيم لدواعي فكرية كما يصفونها لم يألو على انفسهم جهداً من تتبع سيرة الحزب ومضغها اصاب الحزب فيها ام اخطأ فهو مخطيٌ و مجرمٌ عندهم على الدوام فهل كلهم يفعلونها كما انت يا استاذ حيدر من باب التشفي لارضاء الذاتي قبل الموضوعي ؟؟؟ موضوع دراسة قابل للبحث عن سيكولوجية الخارجين من الحزب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Amjed)
|
شكرا على هذا المجهود يا حيدر , و حمد لله على السلامة بدوري سوف أكون من المتابعين للحكاية دي و ما ح يكون عندي الكتير لأضيفه لصالح أو في غير صالح الحزب/ الخامس رغم أني أقف في صف من جاءهم المؤتمر بأقل من ما توقعوا قياسا بحجوم القضايا المطروحة و المتغيرات الكتيرة في الدنيا و حجم بروبوقاندا " البري- كونفرنس" في حد ذاتها..
جابتني هنا مداخلة أبو ساندرا أم 95% من عضوية الحزب الفوق دي و زكرتني إحساس قديم ظل يتاورني كلما سمعت ناس بناقشوا نفس محتوى بوستيك ده: من أين لأبو ساندرا بهذا الرقم (95%) و هذه الإحصائية و هو نفسه يستدعي جماعة بعينها إقترح أسماء عناصرها بعالية عشان تجي هنا و تديك في راسك الكبير ده يا حيدر .. بعداك قال "و كل من يأنس في نفسه الكفاءة" ,يجي و يدلي بي دلوه" ..طيب يا ابو ساندرا الموضوع ده لو بيتطلب كفاءات واقتراح أشخاص بعينهم عشان يجوا ينظروا هنا و مال ال95% الإضطر نقد يعمل بي رائيهم حول مسمى الحزب و لحق به الشفيع فيما بعد , مش ممكن أي واحد فيهم يجي و يناقش حيدر و السلام دون تحديد أسماء ! .. زكرتني كوتشات الكورة لما يرشحوا "مدافعين" بعينهم في مباراة معتبرة ! .. مفهوم أبو ساندرا للمناقشة هنا بيشبه مفهوم حيدر نفسه للمناقشة التي لا تخلى من "هجوم" على الحزب في فقرات الكتابة دي عشان كده الشغلة شوية شوية بتبوظ و يظل الناس على حال تكرار المناقشة دي "إلي يوم الدين" !
في رأي أنه في حاجة مفروض تجد حظها من الإعتبار و التقييم , و هي مصدر إحساسي الذكرته فوق داك: أنه يوجد نوعان لعضوية الحزب الشيوعي خاصة (على مستوى القاعدة ) و بعيدا عن مسألة التمثيل الطبقي "موظفين , عمال , مزارعين ..إلخ" .. أي على مستوى الطلاب و الأفندية و البرجوازية الصغيرة في عمومها: (1) شيوعي إهتم في تحديد ارتباطه بالحزب بعامل التثقيف والثقافة الماركسية اللينية بكل مرتكزاتها خاصة الإقتصادية .. يعني شيوعي "قراديويت" .. (2) و شيوعي وجد طريقه لعضوية الحزب بعد أن تخمرت في داخله قناعة التأييد بعد أن تعرف عن قرب على تضحيات الحزب و آرائه في القضايا السياسية المرحلية من خلال رابطة إجتماعية عزيزة زيو و زي عضوية باقي الأحزاب خاصة الطائفي منها .. أي شيوعي "تأييد , أندر قراديويت"! ..
الكلام ده واقع حادث و حاصل بمعنى ليست كل عضوية الحزب الشيوعي "شيوعيين و ديمقراطيين "ترقية" " مثقفين ماركسيا لهذه الدرجة و ما كلهم شغالين بي جنس رطانة حيدر قاسم دي و ده أنا بعتبره عامل فيصلي في كل ما تم استهلاكه من نقاش و جدل و شكل و بلاوي خلال السنين الماضية منذ العهدالديمقراطي الأخير و حتى لحظة ما قبل قيام المؤتمر .. و ده من المؤكد أنه ساهم في تحديد وجهة المؤتمر و نتائجه و هو كذلك ما سوف يؤثر في الدروب القادمة و المؤتمرات القادمة ..
بالله أبو ساندرا رشح الجماعة ديل زي التقول في تقديم لي وظيفة في إحدى الشركات !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Amjed)
|
و دعني الج الي مقاطعك الاسفيرية كما وصفتها في مبتدر دعوتك ففي اولها اتى نقدك للانتماء الوجداني لعضوية الحزب الشيوعي لمنظومتهم هذه و وصفك بان ذاك هو انعكاس لارتباط شمولي و ايدولوجي يتحول الي منهج حياة يسيطر على بؤر الوعي و لا الوعي و دعني اصدقك القول و انا الذي درست علم السيكولوجي و حتى السايكتري طويلاً في خضم دراستي باني لم افهم تماماً كيف لحالة وجدانية ما أن تسيطر على (بؤر) الوعي و اللا وعي معاً الا ان كان الداعي من ايراد هذه الالفاظ هو داعي التثاقف و المثاقفة في نصوص جلد الحزب الشيوعي السوداني و في ذاك لا جدل يحتدم فما زال الشيوعيون في ادبياتهم يصفون المثقفين عند انفصالهم (غير الواعي عند سيطرة وهم انهم يمتلكون اليات التغيير و يستطيعونه عليهم) عن هموم الجماهير بأنهم اقرب الي الخيانة و يتحسرون على حال تطور المجتمعات في بلادنا التي عجزت عن انتاج المثقف العضوي بصورة كافية (كماً و نوعاً) اما ان كان الداعي غير ذلك او التفسير يغاير ما ذهبت اليه ظنوني فعذراً فذلك مما يتقاصر عليه علمي و تتضعضع امامه ثقافتي و انا الذي اعترف بانني غير مثقف و اما وصفك لهذا الارتباط بانه شمولي و ايدلوجي في ان فالذي لم اعييه هل انك تعني شمولي من حيث النظرة ليكون universal commitment بالرجوع الي مصطلحات العلوم الانسانية كالفلسفة و علم النفس ام انك تعني شمولي كما توارد استخدامها في مصطلحات الفكر السياسي Totalitarianism و لست اذهب بظني بعيداً حين ازعم انك قصدت الثانية لما تحمل من معان سلبية تتفق مع قصدك الذي لم تنكر في مقاطعك للنقد و (التجريح و هذه من عندي) لكن الذي اثار حيرتي طويلاً هو كيف لانتماء ما ان يوصف بكونه (خاتف لونين) بهذه الصورة فهو ايدولوجي فكري يقوم على اعمال العقل و تشغيله و في نفس الوقت يحمل صفة نظام سياسي يعتمد على وجود حزب واحد يستلب الجماهير نحوه حسب الصفات الخمس التي وضعها كارل فريدرش لماهية النظام الشمولي اظنك كنت تعني وصف الحزب بالشمولية لكن خانتك الشواهد الكثيرة التي اجتمعت لتحكي عظمة نضال الشيوعيين من اجل الديموقراطية في بلادنا فعمدت بك رغبتك في تجريم الحزب الي زج هذه الصفة للانتماء و تجاهل مافي ثنايا اللغة من مهالك عسى و لعل ان الا يلحظها احد
اما بعد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Amjed)
|
فالذي يرد في (عضم) كلامك عن التمترس و الانكفاء ارضاءاً لمتطلبات هذا الانتماء الوجداني يناقضه حديثك نفسه في تصارع التيارات التي تتوهم او تتمنى داخل الحزب فهولاء الموصومون عندك بجرم (انتمائهم الوجداني العاطفي لشيوعيتهم) كانو الاسبق الي ادخال مصطلحات النقد و النقد الذتي الي قاموس السياسة السودانية و انتقاد مواقف حزبهم و السعي لاصلاحها بين الجماهير و داخل الحزب و ليس باكثر سطوعاً من المناقشة العامة التي ابتدرها الحزب بين عضويتها و خرج قبلها و بعدها من تكاسلت قدراته الفكرية و او تقاصر نفسه الثوري عن مجاراة الدرب في انعكاس تطبيقي لكيفية الاستفادة من الماركسية كمنهج غير جامد في بعض ما وصفه الاستاذ محمد عبده كبج (على خلافه المعلن مع الحزب) بأن الحزب استطاع من منظور الماركسية الوصول الي نظرية للثورة السودانية تجعل التحليل عنده مرتبطاً بواقع الناس ... انتهى و ذلك الذي يجعل ابواب الحزب مشرعة لدراسة كل جديد في واقع الناس هذا
و في النقاش المتداول و المستمر حول واقع الناس و انماط حياتهم يا استاذنا حيدر يستمر الشيوعيون السودانيون في الالتزام بمناهج حزبهم التنظيمية العظيمة التي تتيح لأيٍ طرح رؤيته كما يشاء و يرى و يلزم الجميع بالالتزام بما تراه الاغلبية مع حق الاقلية في اثارة رؤيتها كما تشاء كلما ارتأت و عساها تصبح اغلبية فيلتزم الحزب برأيها
و ليتك انتظرت ما سينشر من وثائق المؤتمرالخامس علناً او رجعت الي وثائق الرابع لكفانا هذا طول نقاش لا بأس به على الاطلاق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Amjed)
|
د/ قاسم
التحية والسلام في وجه نظري الخاصة جداً اعتقد أن المؤتمر الخامس كان ناجحاً جداً وفق ظروف الحزب ماقبل المؤتمر الخامس واعتقد بالنسبة لي انه تجاوز الازمة بشكل كبير والحزب الان في طريقة ليكون أكثر قوة ووجود بعض الناس وبعض الشيوعيين كانت توقعاتهم أن يحل المؤتمر كل القضايا العلاقة منذ اربعين عاماً جلها عاشها الحزب في ظروف اقل مايمكن أن توصف انها أقرب الى العدم ولا يعقل أن يحل المؤتمر كل تلك الاشياء بعصا موسى وهناك طرف آحر كان يتوقع أن تنفجر كل الخلافات والصراعات وتقود المؤتمر الى الفشل لكن اعتقد أن المؤتمرين استطاعوا تجاوز الكثير وانجز ما كان يجب أن ينجز في هذا المؤتمر
قبل كل شء خرج المؤتمر موحداً لكل التيارات في داخله مما خيب امل الذين كانو يتوقعون انشقاقات بعد المؤتمر بكل المقايس كان المؤتمر ناجحاً
معذرة اعتقد أن لغة المقالة فيها الكثير من الغمز مما قد ياتي آخرون ويردون بنفس الغمز فارجو أن تحتمل ذلك كما ارجو الرجوع لكتاب موسم الهجرة الى اليمين لـ د / صدقي كبلو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Amin Mahmoud Zorba)
|
Quote: سلام يا حيدر ترى هل هي دعوة للنقاش ؟ وكيف ؟ وصفك لفعاليات المؤتمر بالضجيج وما تمخض عنه .. لا طحين اذن فاليجلس كل منا على ضفته |
العزيز ... خالد العبيد ... تسلم, أعتقد أنني إستعنت بمثل سوداني شعبي سيار , ليساعدني في عنوان هذا البوست, وأعتقد أن كلمة ضجيج غير مسئية, خاصة عندما تكون مقدمه ... واللا طحين النتيجة.
من الأشياء التي تجعلني أمقت السياسة أحيانا, هي مثل هذه التقاطعات بين المشاعر الأخوية والإتجاهات الفكرية ... وأنت في قلب هذه العاصفة, ولما تعلم معزتك عندي... لكن ما من سبيل غير طولة البال ومواصلة الحوار والذي هو الأهم فى تقديري ...
شكرا خالد ... وكن بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
مرد الذي افهمه من ابتدارك لمثل هذا النقاش و بهذا الاسلوب و مغادرتك لنقطة السلام الافتراضية حسب تعبيرك الي محطات صراع افتراضية ايضاً (فهي مبنية على التي سبقتها) هو الذي يرد في مقطعك الاسفيري الثاني بايهام القاري بوجود تيار اصلاح ديموقراطي يجب له ان ينتصر من اجل صلاح الحزب و المجتمع و سيقترب منها الجميع لمعاونتها في انجاز برنامجها الجديد الذي يستلزم تخلي الحزب عن مرجعيته الفكرية و هيكلته التنظيمية (و لا بأس ايضاً ان تحول الي قعدة ونسة على قهوة او حركة من حركات اليومين ديل عساها تكون بايخة ايضاً) ليتحول الحزب الي فاعل حقيقي في المجموع السياسي السوداني باتجاه التقدم و الديموقراطية لكن الذي حدث ان هذا التيار هزم و (الناس ديل طلع تمسكمهم بالماركسية جد ما لعب على حسب تعبيرك) اذن فليفقد كل اصحاب الامال في مساهمة الحزب الشيوعي في ( القضية الوطنية السودانية فى هذا الظرف الحرج ) امالهم دعني احييك اولاً على استخدام هذا الاسلوب الزكي في استلاب القاري نحو نتائجك المزعومة و الخاطئ مبعثها فالذي اراده الكثيرون و تمنوه هو أن يخرج هذا الحزب العظيم بانقسام او انقسامين و يتحول الي شظايا احزاب و حركات موزع دمها بين جماهيره و للاسف ذهبت امانيهم سراباً ... فالذي حدث في مؤتمر حزبنا العظيم الخامس كان تداول حر و مفتوح للروى و صراع ديموقراطي للافكار انتصر منها ما اقتنعت به الاغلبية حسب المبدأ الديموقراطي الاصيل و ليلتفت الحزب بعد ذلك الي واجبات عمله الجماهيرية اليومية بين ابناء شعبنا لانجاز مهام ثورتهم الوطنية الديموقراطية حسب ما توافقو عليه في مؤتمرهم و خرجو به في برنامجهم الذي لم تنتظر لترى حتى
اما عن سوالك عن انك ترفع عقيرتك مغنياً بافضلية ال )credit( الذي حذته جراء خروجك المبكر من الحزب فكلٌ له مطلق الحرية في أن يغني على ليلاه و يرى ان حاز الكريدت حيث توهمه و يبقى العمل الدؤوب لعضوية حزبنا داخل الحزب و خارجه منهجاً في العمل اليومي و بذات نفسهم الثوري الطويل (راجع فقرتي عن وهم المثقفين بقدرتهم الذاتية على التغيير)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Amjed)
|
اما ما ورد في معرض نقدك للهتاف للاستاذة سعاد ابراهيم احمد فالرد عليه بان من هتفوا لها رأوها ليست كدستات كثيرة من رجال هذا الزمان في كونها (بتمشي و ما ب تتاطـي) و لا تزال مستمرة في اداء واجبات نضالها اليومي (الدوؤب) الي يوم ربنا هذا و ذلك حق لم يقعدها عنها لا كبر و لا مرض لتتستحق و عن جدارة هتاف ابناء شعبنا (من شيوعيين و غيرهم) في كونها انثى ولا دستة رجال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Amjed)
|
و الاهم و الاخطر في ما ورد في حديثك هو تلك المحاولة الناعمة لاعادة تسويق الرأسمالية بالحديث عن الوضع المثالي للعمال اليوم الشي الذي يسقط عن كلام ماركس لبوس الصحة لأنه بناه على انها تحصل فقط على ما يقيم اودها فلا ماركس قال بذاك و لا وضع الطبقة العاملة اليوم هو ذلك الذي تدعييه فماركس بنى جل نظريته على مفهوم فائض القيمة الذي تسرقه الرأسمالية بغير حق من اجر العمال (يستوي في ذلك عامل البناء و العامل في مصانع ابل للحاسوب) و يغيب عنك وفق هذا المنظور الماركسي الذي لم يغب عن اولئك المعاقين (الذين هتفو بحياة الطبقة العاملة) في ان المفهوم الماركسي ينكر في اساسياته الاولية مفهوم تقسيم العمل و يتحدث عن تقسيم الطبقات (مستغٍلة) و (مستغلة) اما الذهن الشيوعي السوداني فمالك تحجر عليه و تريد له ان يسير وفق هواك و الا التجريم اترى أن ذلك منهج ديموقراطي في شي او تراه هو الامثل لخلق مركز جديد للقوى الديموقراطية
و تصحيحاً للوقائع التي وردت خاطئة في فقرتك هذه من نسبة الديموقراطية وحقوق الانسان و مساواة المرأة للمنجزات الرأسمالية فالحديث عن تحرير المرأة و مساواتها و ورد اول ما ورد في بلادنا من صفوف الحزب الشيوعي السوداني و هو اول من طالب بالاجر المتساوي للعمل المتساوي و الحديث عن الدفاع عن الديموقراطية فلحزبنا شرف ان قدم من الشهداء ما قدم دفاعاً عن الديموقراطية و الحريات لابناء شعبنا و ثبت موقفه المبدئ من كل الانقلابات العسكرية على الديموقراطية التي مرت على تاريخنا و ان كانت الرأسمالية تدافع عن ذلك ايضاً فحبابها عشرة فيما اتفقنا عليه لكن الواقع يقول ان الرأسمالية هذه مازالت ستسغل الانسان و بابشع الصور و تنتهك حقوقه اينما غرست بذورها او قطفت ثمارها و دونك الذي يحدث في خضم الازمة اليوم فبينما تضخ ملاين الدولارات لانقاذ ارباح المنظومات الرأسمالية الضخمة تصرح الارقام الرسمية بان ميزانية الاسر و دخلها بلغ ادنى مستوى له منذ خمسة عقود (في ارقام مجردة لا تأخذ القيمة الشرائية و سعر الصرف في الحسبان و لو فعلت لكان الوضع افظع و اقبح) وترجع ذلك بالتحديد لارتفاع قيمة الفوائد و اسعار الاطعمة و الطاقة و الاساسيات الاخرى و ينبئنا المكتب القومي للاحصاءات في بريطانيا(و هو مؤسسة حكومية رسمية) بأن نسبة النمو بلغت صفر في المئة (زيروووو) و بدأت مدخرات الاسر الصغيرة في التناقص الي مستويات تقارب تلك التي شهدتها فترة الحرب العالمية الثانية. فيا حبذا لها من حقوق للانسان تحافظ عليها الرأسمالية اذ تجوعه ليزداد الاغنياء غنى اما المجزرة التي تدور اليوم في غزة فليست تعبير واضح عن نزعة العسكرة لدى النظام الراسمالي. فالنظام الدولي الاجتماعي المعاصر و المعولم بطبيعته يعيش هزة عنيفة على المستوى الاقتصادي يستلهم اليوم فكرة تأكيد الهويات "الاثنية و الدينية على وجه الخصوص" و بروز نداءات النازيين الجدد و لو على حياء ليست الا اثباتاً لذلك. اما في المناطق و الدول الأكثر هشاشة من النظام العالمي فليس اكثر من النزاع العربي الاسرائيلي على ارض فلسطين ما يعكس شكل الازمة و طبيعتها. و بالطبع يسعى المركز الواحد الي الدفاع عن "شعاراته الكبرى" في خضم هذا الصراع بالالتجاء الي حليف يشاركه الهوية. ففحين ينتشر مشروع امريكي شمالي للهيمنة على العالم تحت مظلة القطب الامريكي الأوحد. و طرفي هذا المشروع يجدان في اسرائيل الحليف المثالي في هذه المنطقة الهشة من العالم . فاليمين الامريكي يدعم اسرائيل و يتفهم دوافعها لحماية أمنها من منطلقاته الدينية لحماية شعب الله المختار في ارض ميعاده و يشترك مع اهل اليسار الليبرالي الامريكي في الدفاع عن امنها الاستراتيجي لحماية مصالح المشروع الامريكي الاقتصادي من خلال مركز كولونيالي وسط الاطراف الخاضعة، و حين يصبح من الصعب الدفاع عن هذا المشروع الاقتصادي (العولمي- الليبرالي) من خلال سطوة رأسالمال المسيطر سيغدو التدخل العسكري المباشر "افغانستان ، العراق...و البقية تأتي" ملحاً و من الاسهل بالطبع القيام بذلك عبر عميل متواجد في موقع استراتيجي من المنطقة و يملك دائماً التفوق في ميزان القوى على جيرانه. و لابأس على الاطلاق في اطار هذه العملية المستمرة من التغاضي عن التجاوزات التي يرتكبها هذا العميل او تبريرها و مباركتها، و بالطبع يشارك حلفاء امريكا الملتحقين بهذا الركب "ركب المشروع الليبرالي المزعوم" في تكاليف هذه العملية بالصمت او الدعم المعنوي الخفي و المباركة السكوتية او المادي غير المباشر في شكل "سندات" مواد خام اولية تشكل جزءاً لا بأس به على الاطلاق من ميزاتها الاقتصادية. فعن أي ديموقراطية تتحدث يا استاذي العزيز هل هي ديموقراطية الرفاع لنا و لتفنى بقية البشرية فيما وراء ذلك تلك التي تتبناها و تدافع عنها الرأسمالية و هل تتدافع عنها انت نفسك يا استاذي العزيز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Amjed)
|
اما عن زعمك بان نقد تحقق له كل ما اراد من المؤتمر الخامس فياخي بخيت و عديل عليهو ما دام قد استطاع بمنطقه الذي يناقش به اقناع عضوية المؤتمر بهذه الاراء ام تراهم قصراً كان يرجون وصايةً و توجيه من احد لكي لا يلعب نقد بافكارهم و يسيرها كيف اراد
هذا النقد و ما تواتر منه هو في اطار هجمة عامة على الاستاذة محمد ابراهيم نقد في شخصه بقصد النيل من الحزب فاسم الحزب الذي ذكرت ان نقد زفت المناقشين لتغييره تم حسمه بالنقاش عليه من حتى قبل المؤتمر العام في المؤتمرات القاعدية لنقاش الوثائق المقدمة في فروع الحزب المختلفة لكنه الغرض يا استاذي الفاضل نقد على منصة اليوم الافتتاحي كان يعبر عن الذي توصل اليه الحزب و انتهى اليه اعجبكم ذلك ام لم يعجبكم بل حتى ان اعجبه هو نفسه ذلك او لم يعجبه اما في حديثك عن الحركة السودانية للتحرر الوطني ,فالشيوعيون رفعو راية التحرر الوطني كراية و هدف لهم حتى المؤتمر الثالث في 56 و كان معروفاً للجميع ان هولاء هم الشيوعيين السودانيين و هدفهم الذي كان يعنون مسيرتهم في تلك الفترة كان التحرر الوطني من ربق الاستعمار فما الذي يدعوهم اليوم للتنكر لفكرهم و كان الناس لن تعرفهم
و كل ما ورد فيما بين السطور ايضاً يا استاذ حيدر هو في التأكيدعلى ضرورة التخلي عن الشيوعية لا النقاش حول الاسم فالاسم في اخر الامر يعبر عن الذي يسعى اليه الحزب و يعتنق بنائه اخر الامر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Amjed)
|
اما الذي ذكرت في مبحثك عن ضرورة تغيير اسم الحزب لايجاد القبول له داخل المجتمع الشرقي بارثه فنحن لا نخدع جماهير شعبنا يا حيدر و لا نقدم انتصارات مجانية لجماعات الارهاب الفكري و الاقصاء السياسي كذلك و تبقى الحكمة الشكسبيرية في مقولة هاملت what ever you named the rose , it smells as sweet فلتدعنا نسم انفسنا بما نشاء ما دمنا كذلك و لا نفتح على انفسنا باب نقد الليبراليين و الاسلاميين في خداعنا الذي تريدنا ان نمارسه على الجماهير ما دمنا اتفقنا على كوننا شيوعيين فليكن اسمنا الشيوعي السوداني and let shall be light نحن نمارس تمليك الوعي للجماهير يا حيدر لا تغبيشه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Amjed)
|
اما في مقطعك الذي جنحت فيها الي نمطية كل الذين خرجوا من دثار الحزب بالتأكيد على تمجيد تراث عبد الخالق العظيم (ايهاماً للاخرين بأن خيانة ما تتم لهذا التراث و ربما يكون ذلك في مرتكزات الخروج العظيم) فقد كفاني الزميل مجدي الجزولي مشقة الرد على ما ورد في تناقضاتها في ورقته التي عرضت على سمنار الحزب الداخلي حول قضية الاسم (نحو مناقشة شيوعية لقضية اسم الحزب) و ان تعذر عليك لخروجك من هياكل الحزب التنظيمية ان تعرف ذلك فهي نشرت بكلياتها و نقاشها في صحيفة الميدان و حتى ان استكثرت تلك الخمسين من القروش التي تشتري بها الصحيفة فقرار الحزب بأن يستثمر في الديموقراطية جعل كل الصحيفة و ما فيها منشوراً على موقعها في الشبكة و عساك تلم بكل جوانب الامر قبل ان تجنح الي نقاشه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Amjed)
|
اما الذي اتيت به في شرح الماركسية فانت تجرأت على فعل لم يجرؤ عليه المرحوم ماركس ذات مفسه، فحضرتك قد اتيت بابتسار مخل بنظرية متكالمة الاطراف و المعالم حتى انها ترفض ال (ديمقراطية ولا تعددية ولا تنوع ولا حقوق إنسان ولا تبادل سلمي للسلطة ولا إقتصاد حر ولا مشترك ولا طبقات إلا العاملة ولا دين ) . ياخي ولله مبروك عليك هذه الحقيقة المطللقة التي توصلت اليها من قراءتك لماركس. لكن في قراءتنا نحن الشيوعيين السودانيين لماركس نجده يؤكد على انه لم يرسم خارطة طريق ما و لم يضع قواعد صارمة لشكل قيام الاشتراكية حول العالم بل و يرفض حتى طلب ف. لاسال في التوضيح اكثر حول سبل قيام الاشتراكية بان العلم و تطور الانسان كفيل بهذا التوضيح، و نجد في دراسته لانماط انتاج متعددة و تأكيده على وجود اخرى لم يتنسى له دراستها الدليل على صدق زعمه هذا اما عن تقسيم العمل الذي تلجأ اليه اعراءاً لنعرة الصراعات المهنية و محاولة خلطها بالطبقية فدعني اقول لك مرة اخرى نحن ننكر تقسيم العمل يا سيدي الفاضل و دعني اضيف اننا لا نرفض الخوض في مسائل التحدي النظري الحقيقي في اطره التنظيمية المنتجة لشيئ مفيد خوفاً من عواصف خطر ليبرالي (يميني) بدأت في الهبوب او تقديساً لنزعات ارث عمل تنظيمي مجيد و عساك تفهم الذي اعني كارل ماركس المفترى عليه و على فكره اعلاه لم يضع خارطة طريق كتلك التي فصلت للمسير نحو الثورة و لم يرسم حدود التيار اليساري الثوري ، المرحوم لم يفعل اكثرمنه انه وضع ملامح عامة واثقاً من التراكمات الكمية لتجارب الجماهير و الكادحين و التنظيمات الثورية كفيلة بصنع القالب المناسب لظروف كل مرحلة ثورية. و هذا المفهوم الواعي لماهية الثورة هو الذي يصنع الفرق بينها و بينا انواع ظواهر التغيرات السياسية الاخرى كالانتفاضة و الهبة الشعبية و حتى الانقلاب العسكري. فهذه الجموع لا تصل الي حقيقة بؤس الاستغلال الرأسمالي لمواردها و الطبيعة الراسمالية المشوهة والتابعة في بلادنا في اطار تحالف الكومبرادور والبيروقراطية الحاكمة و عدم امكانية التوفيق بين مصالحها الجمعية ومصالح رأسمال الا بتجاربها العملية في خضم الصراع السياسي. و حزبنا يفتخر بكونه يلعب دوره في خضم هذا الصراع السياسي الي جانب هذه الجموع و في خندقها فالنظرية ليست عبارة عن جملة قواعد صارمىة بها و ليس بها كالتي ذكرت بل هي اكثر من ذلك بكثير، انها كل متكامل من التحاليل والاستنتاجات، كل يغتني دائما بما يضفيه عليه التاريخ و المجتمع المعين. انها بالدرجة الاولى دراسة للتاريخ ليس فقط بمحركاته العامة بل ايضا بما يقدمه من دروس وعبر يمكن استخدامها في النضال العام ضد النظام الراسمالي و التاريخ كما تقرره الفلسفة الماركسية ايضاً هو مسار حلزوني له لحظات صعوده و هبوطه و في كل دروس. و تشعب حركة العمال و الجموع الكادحة في ظروف اليوم ، يشير بوضوح و يؤكد ضرورة وجود اتجاهات نظرية مختلفة تصب في صالح حركة النضال ضد الرأسمالية و تأطيراتها المختلفة. و هنا ايضا يجب "تحديد الفروق الصغيرة"، و اقصد بذلك انه لا يجوز التسليم بكل ما صدر عن الثورات المنتصرة... لانها انتصرت. ان هذا الموقف التجريبي الصرف ابعد ما يكون عن استيعاب النظرية الثورية. و الذي اقول شهد بالتزام حزبنا به الاستاذ كبج في مقطعه الذي استعرت بالاعلى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Amjed)
|
اما الذي زعمت من مجافاة حزبنا باعتناقه للماركسية عن الدعوة للديموقراطية ففي ذاك يكفيني عتالة نصوص من برنامج الحزب رداً عليك
Quote: << ونخلص من هذه الاستنتاجات الأساسية لنركز على ما يلي : 1. ظروف بلادنا، بتعدد تكويناتها الاقتصادية والاجتماعية والقومية، والتباين في تطور قطاعاتها الإنتاجية،مازالت تشكل الأساس المادي الموضوعي لتعدد الأحزاب والكيانات السياسية. ونحن نرفض دعاوي البعض بأن الأحزاب انتهت ترويجًا لمقولة الحزب الواحد . ان صيغة الحزب الواحد، تقدمياً كان ام يمينياً، أثبتت فشلها في السودان، وفشلت بالمثل صيغة حل الأحزاب بقانون من داخل برلمان او بالقمع والإرهاب في عهود الديكتاتوريات. 2. واستلهاماً لدروس التجربة السودانية يرفض الحزب الشيوعي نمط الحزب الواحد. 3. ومستلهماً نفس التجربة توصل حزبنا إلى أن النضال من اجل الديمقراطية والدفاع عنها قد استقر كقانون أساسي للثورة السودانية مثلما استقر الإضراب السياسي والانتفاضة الشعبية كأداة فاعلة للإطاحة بالديكتاتوريات. 4. أثبتت تجربة نصف قرن منذ الاستقلال ان استقرار الديمقراطية في السودان رهين بالانعتاق من إسار النهج الانقلابي للوصول إلى السلطة. << ثالثاً: الإصلاح الديمقراطي في جهاز الدولة والمجتمع. لانتقال السودان سلمياً من دولة الحزب الى دولة الوطن، ومن الدولة الدينية إلى الدولة المدنية، والفصل بين السلطات الثلاث وضمانات ممارسة التعددية الحزبية والتداول الديمقراطي للسلطة وحيوية الحراك الديمقراطي في ظل دستور ديمقراطي، لابد من تحقيق جملة إصلاحات ديمقراطية ، سياسية وقانونية، أهمها: 1) التزام الدولة السودانية بالمواثيق والعهود الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وضمنها التي تحرم التعذيب وتحظر الاعتقال الإداري والتمييز ضد التكوينات القومية والمرأة وتضمين هذه المواثيق في القوانين الوطنية , والمناهج التربوية وعدم إصدار تشريعات تتعارض معها او تنتقص منها. 2) إجراء إصلاح قانوني شامل يسقط كل القوانين التي تتعارض مع الدستور الانتقالي . 3) إصدار قانون ديمقراطي للهيئة القضائية يستند إلى قواعد العدالة ويضمن استقلال القضاء مهنياً وإدارياً ومالياً، ويضمن استقلال القضاة في أداء مهامهم ويوفر لهم التدريب المتواصل على القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. 4) إصدار قانون ديمقراطي لتنظيم العمل النقابي، يضمن تكوين النقابات بالمعيار الفئوي لا بمعيار المنشأة،يؤمن استقلالها وحرية الانضمام إليها ويدعم ديمقراطيتها من حيث الهيكلة والأداء، ويحظر التدخل الحكومي والحزبي في شؤونها كما يحظر المساس بقياداتها بأي شكل طوال توليهم لمسؤولياتهم النقابية، او بسببها فيما بعد. 5) إصدار قانون لمحاربة الفساد بكل صوره، يردع المفسدين ويضمن استرداد المال العام. 6) إصدار قوانين ديمقراطية للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وللصحافة وفق مبدأ ان الأصل في حقوق التنظيم والتعبير هي الإباحة أ- للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، بما يضمن حرياتها وحقوقها في الرأي والحركة والإدارة والتمويل، باستقلال تام عن السلطة، وعدم تقييد تأسيسها او إعادة نشاطها بأكثر من الإخطار. ب- وللصحافة بما يرفع عنها قيود الإصدار والشروط المجحفة فيما يتصل بالملكية والتمويل والرقابة الحكومية وسيف الإجراءات الجنائية التعسفية، مع إلغاء الرسوم الباهظة على مدخلات الطباعة، والمساواة بين الصحف في فرص الإعلان. ج- ولوسائط الإعلام القومية، بما يضمن قوميتها حقاً وفعلاً وينأى بها عن ان تكون مجرد لسان للسلطة السياسية ويحقق تعبيرها عن منظومة التعدد والتنوع السودانية، من حيث كوادرها الإدارية والفنية وبرامجها واللغات التي تبث بها، والثقافات التي تعكسها. 7) إصدار قوانين ديمقراطية للجامعات تضمن حرية البحث والحريات الأكاديمية، بشروط خدمة مجزية وعدم تقييد الأستاذ الجامعي بسن معينة طالما كان قادراً على أداء مهامه، وعدم التعدي على استقلال نقابات الأساتذة والإداريين والعمال واتحادات الطلاب. ( هذه الفقرة منضمنة في الفقرة أ , 6) 8) الكف عن اعتبار المغتربين والمهاجرين محض مصدر للجبايات وتوفير الفرص كافة أمامهم، على قدم المساواة مع غيرهم، في التعليم والإسكان والمشاركة في الاقتراع، وما إلى ذلك، كحقوق مستحقة لا كمنحة من أي جهة. 9) تحرير الخدمة المدنية من هيمنة الحزب الواحد، وإعادة تنظيمها على أسس قومية تراعي مبادئ الكفاءة والمؤهل والمنافسة، والامتناع عن تعيين او فصل كوادرها بدوافع سياسية او حزبية , عرقية, دينية و باختصار اي دوافع اخري. 10) الالتزام بنسبة عادلة بين الحدين الأدنى والأعلى للمرتبات والأجور في القطاعين العام والخاص وكافة استحقاقات ما بعد الخدمة. 11) إلزام شاغلي المناصب العليا في الخدمة المدنية والمناصب الدستورية في الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات بتقديم إقرارات ذمة عند تولي المنصب، وبالامتناع عن استغلال امتيازاته لأية منافع ذاتية. 12) تخفيض تكلفة جهاز الدولة 13) حل المليشيات كافة، وحصر السلاح في يد القوات المسلحة والشرطة. 14) قصر مهام وصلاحيات الأجهزة الأمنية على جمع المعلومات وتحليلها وتقديم المشورة بشأنها لأجهزة الدولة المعنية. وأن يتبع جهاز الأمن حكم القانون وأن يعمل تحت إشراف القيادة السياسية 15) إعادة تنظيم القوات المسلحة والقوات النظامية الأخري على أسس مهنية وقومية وإخضاعها للسلطة التشريعية. 16) الارتقاء بمستوى معاهد وكليات القوات النظامية، مع التدريب المستمر على القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.. 17/ الاهتمام بالرعاة و صغار المزارعين بسن قانون تحدد مسارات الرعاة و قوانين تحد من عملية نظام الشيل و خاصة لصغار المزارعين.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Amjed)
|
التحية والشكر للاخ عبد الرحمن ابو ساندرا على دعوته لى للحوار وهى دعوة تعكس حرصه الشخصى واصالته اكثر مما تعنى للكثير من عضوية الحزب الشيوعى وقياداته الحالية وقد تعرضت فى العديد من المناسبات لوضفى (بكراهتيتى الشخصية للحزب) فى هذا المنبر من بعض اعضاء ومنتسبى الحزب الشيوعى ، وتلك لم تكن القضية ابدا لان ذلك الحزب ما زال يضم عدد من الوطنيين الشرفاء الذين لا شك فى انهم يتابعون بكثير من الحزن والاشفاق لما آل اليه حزب عبد الخالق وقاسم والشفيع. لم اكن اود ان اتداخل فيما يخص الحزب الشيوعى الان وذلك الى حين ظهور مقررات المؤتمر الخامس بصورة رسمية لاننى اعكف على كتابة ورقة حول مستقبل التحوّل الديمقراطى فى السودان خاصة وان سلسلة المقالات التى كنت قد كتبتها تحت عنوان (هل يصلح المؤتمر الخامس ما افسد الدهر) والتى كنت قد نشرتها فى سودانايل وهنا لم تجد اية اهتمام يستحق من قبل عضوية الحزب الشيوعى ولم تجد المناقشة التى كنت ارجوها لها، الامر الذى يضع الكتابة الجادة فى نقد الحز الشيوعى نفسها فى تساؤل! لى تعليقين اثنين على مقال الاستاذ حيدر او القاسم ، الاول هو تسبيب الاستاذ نقد لقراره الخاص برفض تغيير اسم الحزب تحت حجة ان التغيير لن يمنع اعداءه من وصفه بالشيوعى او الملحد وكأن التغيير يرتبط بمحاولة الهروب من الماض وليس تغييرا يعبر عن واقع جديد يضع الماركسية كمرشد ضمن منظومة انسانية عريضة من الافكار والتجارب. والحقيقة ان اصحاب المشروع الاسلاموى الاقصائى سيظل ينظرون الى اية فكر مخالف على انه (علمانية وكفر) وقبما ان شمسهم قد بدأت بالمغيب( ضمن شروط معينة) فان التغيير المطلوب كان المستهدف به جموع الشعب السودانى ومثقفيه وقواه الحية،وبالتالى تسقط تماما حجة نقد لانها تمثل مدخل لاسقاط كل رسائل التنوير على اعتبار انها يمكن ان تدرج فى خانة الالحاد وفق هذا المنطق السقيم. الشىء الاخر هو اننى اتداخل هنا ولا ادرى هل ساتداخل من اجل التحدث عن المؤتمر الخامس ام عن الاستاذ حيدر ابو القاسم، وان كنت اخترت الخيار الاخير فاننى لن اتطرق الى خصائص انتماء الاخير الى دنيا المواهب والملكات وتحليله اعلاه ولغته الراقية وترتيب الافكار، كلها خصائص تتحدث عن نفسها بوضوح ولا اود ان اضيف شيئا لهذا الجانب كى لا افسد على القارىء متعته فى قراءاته لنصوص الاستاذ حيدر. ولكن اعتقد نه حرى بى التحدث عن حيدر الاقتصادى الناجح والذى يعمل فى شركة دعاية وتسويق محترفة وناجحة ولا شك ان سفر حيدر الطويل وغيابه قد ترك المحترفين هؤلاء (وخشمهم ملح ملح)، وبقدر ما فاتت على حيدر خبراته المهنية فى هذا العالم الذى لاشك انه قد حقق فيه نجاح كبير بدليل تمسك الشركة به، بقدر ما غابت عليه هذه المهنية فى معالجة القضية المطروحة على الرغم من صحة التحليلات وعمقها. ففى عالم التسويق ووو هناك فرق جوهرى بين الدعالية ووو والعلاقات العامة برغم ان من الاثنين ينتمون الى عالم ما يعرف بالتواصل التسويقى المتكامل Integarted marketing commnication mix ، فالدعايةadvertisement لسلعة ما تهدف الى دفع stimulate المستهلك الى فعل الشراء وهى مكلفة جدا بينما العلاقات العامة تهدف الى شىء مختلف تماما وهو الحصول على قبول المجتمعgain acceptance وهى غير مكلفة ومجانية تقريباfree expose to the public. ونعتقد ان ما قام به السيد نقد ليس محاولة من اجل تسويق برنامجه الشيوعى او الماركسية بدليل عدم حرصهم حتى الان على نشر مقررات المؤتمر برغم مرور اكثر من شهر على عقده !!!!! والانسان الحريص على تسويق افكاره يطرحها فى السوق بالسرعة المطلوبة ويقدم دفوعاته الخاصة باهميتها فى بيان محاسنها وتفوقها خاصة على البضائع المنافسة فى السوق ، وهذا ما فعله حيدر فى هذا المقال وما فعلناه نحن من قبل من اجل تسويق (الديمقراطية والتعددية)لمفاهيم سياسية وفلسفية وفكرية رائجة فى عالم اليوم واساسية فى مستقبل تطوّر السودان. وذلك دون يجتهد الحزب خلال او بعد المؤتمر العام الخامس الا من بعض المحاولات المتفرقة هنا وهناك مع غياب تام لاستراتيجية متكاملة من قبل قيادة الحزب . وعند التعرّض لكلمة استراتيجية فان المقصود هنا هو الوسائل والافكار الخاصة بنشر الاهداف اذا اعتبرنا ان الحزب مازال متمسك بهدفه الذى طرحه فى الستينات من القرن الماضى والمتعلق (بتحويل الحزب الى قوى سياسية واجتماعية كبرى)، ولا اعتقد ان ذلك الهدف ما زال مطروحا كما وضعه مؤسس الحزب الامرحوم عبد الخالق محجوب. اذن فان الذى غاب عن حصافة العديد من المتابعين هو ان المؤتمر الخامس لم يكن من اجل مناقشة والوصول الى قرارات هامة بشأن ( ما عرف بالمناقشة العامة) وان كانت النتيجة هى التخندق فى خانة الجمود العقائدى وهذا ما سوف تناقشه الورقة التى تعرضت لها فى بداية هذه المداخلةبشىء من التفصيل. والمهم ان الذى غاب هو ان الهدف الذى كان من وراء عقد المؤتمر هو حملة العلاقات العامةمن اجل نيل القبول وتجديد قيادة نقد لا اكثر ولا اقل ، ويشمل القبول المؤتمر الوطنى ومؤسساته المتفرعة ولذلك قد نلاحظ ان الغالبية العظمى مما كتبته الصحافة السودانية لم يكن يشكل نقد حقيقى لتجربة الجزب بقدر ما كان فهما لهذا الدور والتطبيل فى اتجاه ذلك (القبول) والذى كانت قد دفعت فيه قيادة الحزب التاريخية الاستحقاق من مشاركة فى برلمان الانقاذ الى رفض قرارات الجنائية الدولية بحجة الاستناد الى شرعية قرارات المنظمة الافريقية ، وقد كان ذلك واحدا من اسوأ قرارات نقد شخصيا نظرا الى التدهور المذرى الذى وصلت اليه القارة الافريقية لا اعتقد ان الاجيال القادمة ستتسامح مع تلك النظرة وذلك القرار الذى يحاول ان يجد الشرعية لقادة الدول الافريقية فى مواجهة المحاسبة بحجة حماية القرارا الوطنى .. فاين كانت الكرامة الوطنية حينما حدثت المجازر الرهيبة فى رواندا والكنغو ويوغندا جيش الرب ودارفور وعالم موغابى المريض . واذا كانت الامم المتحدة قد قامت بالتكفير عن الخطا الرهيب فى موقفها السلبى من مأساة رواندا، فانه يحمد لها على الاقل مواجهة القضايا الافريقية اللاحقة. اما اهم المقابل المدفوع من قبل حكومة السودان والذى يجسد القبول ونجاح حملة العلاقات العامة، فقد تجسد فى منح قاعة الصداقة للحزب كى يعقد مؤتمره العام والعرض السخى المتعلق بالدعم المالى والذى كانت قيادة الحزب قد رفضته، ولا نستغرب ازاء هذا الكرم الحاتمى والتقبل العالى للمؤتمر والذى جسدته مواقف الصحافة السودانية المتسامح تجاه النقد للحزب الشيوعى وتجربته برغم من رسالة الصحافة المهمة فى مرحلة التحوّل الديمقراطى الحالية ، لكن المستفيد الاكبر من كل ذلك ليس الحزب الشيوعى وانما هو حكومة الانقاذ والتى تتدافع من اجل اظهار تسامحها مع الاخرين فى هذا الظرف للدرجة التى لعق فيها النظام كل كبريائه تقريبا امام العدل والمساواة فى الدوحة ..وهل هناك تسامح وشهادة براءة امام العالم خاصة من تهم التطرف الدينى فى التسامح مع وجود حزب شيوعى تمنح له القاعات القومية وتقدم له التسهيلات المالية! فى عالم الدعاية تتعرض الشركات الى القضاء اذاما قدمت معلومات مغلوضة حول منتوجاتها ولذلك لابد ان تتعهد الصدق وتصرف الشركات الملايين من اجل التجويد والابحاث ولكن فى السودان لم يتعرض مفهومان للاغتيال مثلما تعرّض مفهومى (الدعاية) و(التنظير)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: طلعت الطيب)
|
طلعت و شذا استأذنكم في اكمال الرد : اما في مجال الاقتصاد فالذي يبدو لي انك لم تتطلع حتى على مسودة البرنامج المقدمة للخامس على توفرها و نشرها و التي يرد فيها ما يرد في باب الاقتصاد و اكتفي بايراد هذا المقطع عن ادارة الدولة للاقتصاد
Quote: الدور الاقتصادي للدولة يتطلب تنفيذ إستراتيجية التنمية الوطنية الديمقراطية دوراً اقتصادياً فاعلاً للدولة، ليس فقط في وضع الإستراتيجية والسياسات وخطط التنمية والإشراف، إنما بالإسهام أيضاً وبفاعلية في النشاط الإنتاجي. القيام بهذا الدور يصبح أكثر إلحاحاً في ظروف ضعف رأس المال المحلي الخاص ذي التقاليد الإنتاجية وإحجام رأس المال الأجنبي وصعوبة إخضاعه لأولويات التنمية الوطنية الديمقراطية. نجاح هذا الدور رهين بالادارة الديمقراطية والشفافية و بمواجهة قضية كفاءة وفاعلية المؤسسات والوحدات الحكومية بصرامة، باستخدام معايير الإنتاجية العالية والربحية التجارية لتحديد كفاءة المؤسسات العاملة في مجال إنتاج السلع والخدمات. أما المنشآت التي تقدم الخدمات الطبية والصحية والتعليمية فتلتزم الدولة الوطنية الديمقراطية بتوفير الموارد اللازمة لتمويلها وتلبية احتياجاتها بالقدر الذي يمكنها من العمل بكفاءة وتقديم خدماتها مجاناً للمواطنين. تأكيدنا على الدور الهام للدولة في الاقتصاد يعني رفضنا لسياسات الخصخصة ليس لكونها تهدف لإضعاف الدور الاقتصادي للدولة فحسب، إنما باعتبارها ليست وليدة احتياجات تطور بلادنا الاقتصادي أيضاً. وهي تعمل على إضعافه وتسهيل عملية دمجه في النظام الرأسمالي العالمي رافداً مغذياً لهذا النظام. ونؤكد على ضرورة الحفاظ على المشاريع والمؤسسات القومية والولائية المملوكة لقطاع الدولة وإعادة تأهيلها وتوفير احتياجاتها التمويلية واختيار عناصر وطنية تتمتع بالكفاءة والمهنية والنزاهة لإدارتها بعيداً من التدخلات السياسية وهذا يتطلب أيضاً إخضاع الشركات التابعة للوزارات وأجهزة الأمن وحكومات الولايات للمراجعة الدقيقة لتعمل وفقاً للقوانين والضوابط التي تحكم عمل المؤسسات والوحدات التابعة لقطاع الدولة. وتصفية ما يثبت عدم جدواه اقتصادياً ويتعارض نشاطه مع المصلحة العامة. كما نؤكد على ضرورة إعادة النظر في قرارات الخصخصة التي صدرت بحق عدد من مؤسسات ووحدات قطاع الدولة.
|
و ارجو منك مراجعة الاوراق لتكفيني عناء عتالة النصوص و شرح ان الماء هو فعلاً ماء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Amjed)
|
لفت انتباهي ايضاً في معرض شتميتك السائية للحزب الذي قلته عن أن الحزب فقير من ناحية تناول الفكر الماركسي إذ لم يقدم طوال عمره مساهمة فكرية إلا فى إتجاه تعضيد { وتطبيق } الماركسية ... كما فى كتابهم ... الماركسية وقضايا الثورة السودانية و الذي تظنه الوحيد الذي يتناول الماركسية و ان الحزب لم ينتقدها ابدا
عجبي و مالنا نحمل عنكم هم ان كنتم لا تقرأون :
* الم تسمع بكتيب افاق جديدة (في نقد الستالينية) *ورقة عبدالله علي ابراهيم (نحو حساسية ابداعية في العمل الشيوعي) *اصلاح الخطأ في العمل بين الجماهير
ان بدأت العد فلن انتهي عما قريب
فهل اتى ذلك في معرض الشتيمة المجانية و محاولة النسبة و النسب لالحاق كل ما يعيب بالحزب و حسب ام ان له اغراض اخرى او انك لم تدري بها و حسب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Amjed)
|
و اقفز سريعاً فوق اربعة او خمس مداخلات مليئة جداً بالكثير من نوافذ النقاش لظرف لهفة لحاقي بمواعيد طيارة العودة الي رحاب السودان لكن اثبتمعك في نقاشي الذي سيتواصل بلا شك ان الذي نضعه امام اعيننا دوماً هو أن الاسهام الاعظم لكارل ماركس كان اكتشافه للمفهوم المادي لحركة التاريخ او بمعنى ادق في توسيع مواعين المادية الفلسفية لتدخل ميدان تفسير الظواهر الاجتماعية متجاوزاً بذلك عيبين رئيسين فيما سبق من نظريات اجتماعية : 1) عجزها عن ادراك الجذور للظواهر المعنية في حركة التطور المادي (الاقتصادي على وجه الخصوص) 2) اهمالها للظروف الناتجة من حركة الجماهير و تأثيراتها النظرية. فقد(كان "علم الاجتماع" و علم التاريخ قبل ماركس يكدسان في احسن الحالات وقائع خام مجموعة كيفما اتفق و يعرضان بعض الجوانب من حركة تطور التاريخ) ف. أ . لينين
و عذراً ان كان من خطأ هنا او هناك في الاقتباسات او النصوص الواردة فاننا في غربة شمطاء ابعدتني عن مراجعي لالج الي اكثر ما اثار استغرابي في مقالك هذا...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Amjed)
|
فلعل سني حزبك التي انقضت لم تجعلك تدرك او تعي كيف يختار الشيوعيون قيادتهم انهم يبعثون بهم حين ذاك في تكليف يمكن ان يكون موده اعتقال طويل الامد او انقطاع لحياة اجتماعية طبيعية او موت في ساحات مشانق و ليس في الامر صراع تتوهمه بين كوادر صغيرة السن و اخرى عجوزة فذلك شأن يجعلني اتعجب كثيراً من الذي خرجت به عن تقاليد حزبنا في العمل لم يكن في الامر تني من احد لاحد و اتى الاقتراع الحر المباشر بكوادر لجنة مركزية جديدة اما اختيار نقد او غيره فقد تم بنفس الطريقة ولم افهم من حديثك كيف يكون الاختيار مدعاه تفادي الانقسام الذي لم يحدث نتيجة الافكار فهل رايته كان ليحدث نتيجة الافراد يبدو ان الذي رشح لك من معلومات رشح عبر بالوعة بعيدة تماماً عن مجرى النهر
فهل بعد كل الذي استفضت في ذكره عن صراع التيارات المتوهم و اتهمت نقد بانه على رأس تيار يخادع الاخرين تأتي لتقول لي بأن اختياره اتى لتفادي الانقسام ما كان الانقسام ليحدث يا استاذي العزيز في ظل ذلك الالتزام المبدئي بالمنهج الديموقراطي الذي جرى على نسقه مؤتمر حزبنا العظيم الخامس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Amjed)
|
و اخيراً و ليس اخراً فالنقاش معني بان يتواصل
رسالة بالجنبة يا شذى لم يكن يعني جماهير حزبنا في قليل او كثير ان تأسرك بطوفانها الوجداني و لا يعنها ايضاً ان اثارت حفيظتك فامهات الشهداء الذين خطا ابناءهم غير هيابين تجاه موتهم دفاعاً عن درب مضو فيه لم يملكوا انفسهم من دموع الفخار و هم يرأون حزب ابناءهم يرفعهم راياتاً و يجل افكارهم اوسمة
و نحن من عضوية حزبنا رفاقاً للشهداء اسرنا جلال الموقف و عظمته التي تبدأت و ليس علينا جناح في ظل هيبة الموقف
اما بعد يا صاحبتي انا كلمتك قبلي كدا قلت ليك انتي لا بتعرفي الحزب لا بتعرفي الماركسية كل الانتي بنيتهو في كلامك هنا حول تجاهل الحزب لقيمة العمل الذهني بتنسفو ليك من اساسو نقطة اساسية جداً زي ما كنتا باقول لي استاذ حيدر فوق الماركسية بتنكر تقسيم العمل الي يدوي و ذهني ما عندنا شي دا العمل ياهو العمل و قيمتو ياها زاتا المستخدم هنا دا مفهوم مافي بالنسبة للماركسية في فائض قيمة يا صاحبة اما تجلي الاثار التي تتبدى يوماً بعد يوم
دا فبخلي ليهو ليك عشان تشرحي لينا اكتر و ما تكتفي باطلاق الاحكام المنجانية ثم الاعتماد عليها كحقائق ثابتة بعداك معليش ما بنشري من السوق دا نحنا اما بالنسبة لشدة التتابع على الصخر الذي لم يتفتت فانصحك بالتفكير في الذي لم يجعله يتفتت حتى الان فللامور طبائعها التي تسود :) و لو كان ليفتته لتفتت
اقول قولي هذا و لا اتذكر الا قول جرير: زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا أبشر بطول سلامة يا مربع
فيأتيني النابغة الذبياني بقوله زعم البوارح أن رحلتنا غدا أ بذاك خبرنا الغراب الأسود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: د.نجاة محمود)
|
Quote: ثم كان الهتاف المتأجج بحياة الطبقة العاملة, وكان ذلك في تقديري من الإمارات الباكرة على وجهة المؤتمر وتأكيد إرتباطه العضوض بالماركسية, لم أحتج من بعد لإنتظار نتائج بقية الجلسات, فكل إناء بما فيه ينضح وما خاب ظني. إذ ما يزال الحزب يتمثل الطبقة العاملة ويتقمصها بلزوجة مغيظة, فهو حزب يعلم أنه حزب مثقفين ومتعلمين ومهنيين وطلاب بالدرجة الأولي أي أن تركيبته العضوية تشير إلى أنه حزب برجوازي صغير ووفق المنطوق النظري الماركسي نفسه, كما أنهم على مستوى الرسالة السياسية يطرحون أجندة لم تخرج عن المنجزات التاريخية للرأسمالية, من ديمقراطية وحقوق إنسان ومساواة المرأة , وعدالة إجتماعية وإقتصاد مختلط, فإيه خصوصية للطبقة العاملة في كل هذا الزخم { الإصلاحي } على أفضل إعتبار؟ بل يعلم شيوعيو اليوم أن تركيبة الطبقة العاملة فى العالم الرأسمالي المعاصر, تغيرت وكثيرا عن تلك الصورة التي رسمها لهم كارل ماركس, فتغيرت بذلك نظرتهم للأشياء وموقعهم فى خارطة الصراع الطبقي, فإنتقلوا بسلامتهم { إلا من من هو معاق } إلى الطبقة الوسطى بحكم مستوى المعرفة والتعليم والتدريب والتعامل مع الآلة المعاصر, كما أن دخولهم المتوفرة عن هذا العمل تفوق وكثيرا جدا حالة { ما يقيم الأود } والأخيرة بنى عليها ماركس جل إفتراضاته عن الطبقة العاملة ومستقبلها, وبموجب هذا التغيير الكبير الذي حل بوضعية الطبقة العاملة, فقد تأثرت بالمقابل قناعاتهم وإنتماءآتهم السياسية, والتي بالمقابل تفرقت على كافة نواحي المشهد السياسي { ما عدا الشيوعية } ... بل أن الطبقة العاملة هي التي خرجت إلى الشوارع وحطمت حائط برلين وأسقطت الشيوعية عنوة وإقتدارا ... فقد تغير كل شئ ... عدا الذهن الشيوعي السوداني, من ستينات القرن المنصرم وإلى الآلآن يا هو ... هو . |
حيدر قاسم سلام مسألة التزام جانب الطبقة العاملة ليست موضوع تمسك بالاهواء و لكن لان كل القيم التي يصبو لها مجتمع الانسان تمثل ضرورات يفتقدها العمال بصفة يومية في حياتهم و يحتاجها المجتمع ككل لانجاز اي تقدم. فالطبقة العاملة هي ترزح تحت القيود التي يجب ان يحاربها المجتمع و يغيرها مثل الحرمان و العوز و الحاجة و القيود الاجتماعية و السياسية التي تحرم الانسان ان يعيش كما يجب. و ايضا هي تجسيد لقيم الجد و الاجتهاد و المثابرة و التضامن و غير ذلك من القيم التي يصبو مجتمع الانسان في مجمله لتحقيقها و تثبيتها. أذن يا حيدر نحن نتمسك بالطبقة العاملة و قيادتها لنضالنا لانها تجسد كل المبادئ التي تعطي مشروعية لاي نضال. نحن ضد الشر و العجز و نحن من اجل الخير و الانسان القادر و من غير العامل يصبح و يمسي و هو يتمنى مثل امانينا؟ يا حيدر، كان لينين هو من وضع تعريف يوفر اساس علمي و موضوعي لتعريف الطبقات: الطبقة مجموعة في المجتمع تقف في نفس الموقع من حيث الدور التي تلعبه في العملية الانتاجية (الاقتصاد)، كم نصيبها في ملكية مدخلات الانتاج؟ و كم نصيبها في العائد؟ و كيف تحصل عليه؟ هذا التعريف يكفينا جهد المغالطة و الانجذاب للاهواء و الاغراض الشخصية في تعريف من هو العامل و من هو الرأسمالي و من يقف بينهما في الوسط. ايام كانت تسود الراسمالية بشكلها الكلاسيكي، كان من الواضح تمييز من هو رب العمل و من هو العامل و من هو البرجوازي الصغير. تلك كانت ايام كارل ماركس. الان لا يوجد راسمالي يملك وسائل الانتاج و انما يوجد موظف اسهم ياخذ اموال الناس و يوظفها و يعطيهم بعض فتات من الارباح و يستخدم خيرة العقول كعمال. هل تعرف ان كل نصيب بل قيت في مايكروسوفت حين تاسيسها كان بضع مئات من الدولارات، و قد وفرها بالاستدانة؟ و هو الان يحصل علي البلايين كنصيب في ارباح اموال المساهمين او اجره كاداري في الشركة؟ من هم العمال الذين تستخدمهم الشركة؟ اعظم العقول في الهندسة و الفيزياء و الكيمياء و الاقتصاد و الادارة. كيف تعرف اوضاع هولاء العلماء و المفكرين؟ هم لا يملكون راس المال و ياخذون نصيبهم كاجور؟. علميا هم عمال اذن اين البرجوازية الصغيرة؟ تضاءلت و انزوت. اين الراسمالي؟ الان الراسمالي لا يملك راس المال و يستاجر المباني و حتي التكنولوجيا المستخدمة في الانتاج و ياخذ نصيبه كاجر و نسبة في الارباح. يا حيدر، اذا تمسكت بالعلم لن تضل و العلم يقول ان الطبقة العاملة هي الطبقة الوحيدة التي تتمتع بوجود حقيقي و موضوعي في عالم اليوم بينما تضاءلت البرجوازية الصغيرة و الطبقة الراسمالية تتمتع بوجود مفروض قسرا بقوة الايديولوجيا و الجيش الغاشم. لولا عقودات الجيوش لماتت الطبقة الراسمالية منذ زمن، ولك ان ترى ما يحدث اليوم في الاقتصاد العالمي، من يسأل الناس الحافا ليتفضلوا عليه ليعيش؟ انها الطبقة الراسمالية الطفولية! فحقوق الانسان عامة و حقوق المراة و الديمغراطية و العدالة الاجتماعية رايات ترفعها الطبقة العاملة لانها تحتاجها لتعيش و ليس ترفا و منجهة و من يريد ان يدافع عن تلك الحقوق لن يجد حليف اصدق من الطبقة العاملة. يا حيدر وجود قانون يعرف الطبقات و يحدد ملامحها يسهل على الناس رصد التغير و التعامل معه، اليوم نحن نعرف ان الطبقة العاملة تغيرت كما و نوعا و تتمدد على كامل خريطة العالم فاليوم الطبقة العاملة ليست فقط الطبقة العاملة في اوروبا او اميركا او حتى السودان فالاستغلال الان يغطي كل العالم و لتحقق الراسمالية اية ارباح عليها ان تستغل العامل في كل بقاع العالم. فالعامل لدينا واحد سواء اكان في السودان او اي مكان اخر في العالم و نتعامل وفق ذلك. بخلافكم المتمسكون بالحرفي و تريدون ان يرى العالم من خلال منظوركم الذي ياخذ حقائقه من القرن التاسع عشر. العالم الذي عاش فيه كارل ماركس قد ولى و ذهب يا حيدر و نحن ناخذ عالمنا بمعطيات الانترنت و الريال تايم داتا. ارجو ان تتحرر من القديم و تواكب العصر و بموضوعية.!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Badreldin Ahmed Musa)
|
عزيزي القارئ،
لاحظ الترف الفكري الداير هنا، في مجملو سفسطة حول الاسم!
وليس دور هذه المنظومة الجهوية في تثبيت اوتاد دويلة الاقلية، تمرير جرائم الابادة للاغلبية، كتعبير عن موقف جهوي علي وزن موقف طبقي، باعتبار النظام الحالي يدافع عن دويلة محسوبي هذا التنظيم ولهذا ديناصورات هذا التنظيم الجلابي، وجدو انفسم في سرج واحد مع نظام مجرمي الحرب، وهذا يعيد تاكيد طبيعة هذه المنظومة المثبتة لاركان دويلة الاقلية، الساهرة علي حراسة تركة الاحتلال، ووهي المناط بها، "افتراضا" انجاز مشروع البديل!
كل حرف خطاه قلمنا ومنذ سنين خلت، بخصوص الدور القذر لهذه المنظومة المشبوهة، اثبتت الايام صحة ماذهبنا اليه، مما يؤكد، صفاء سماء رؤيتنا الثاقبة!
يالعاركم ياشيوعيين، او يا لقوة العين!
الترابي في السجن، بينما نافع هو ضيف شرف محجوب شريف!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Amjed)
|
كتب المعز { بالإنكليزي }
Quote: بالله أبو ساندرا رشح الجماعة ديل زي التقول في تقديم لي وظيفة في إحدى الشركات !! |
شكلك كده رباطابي يا المعز ما الوظيفة بتقدموا ليها المؤهلين او المتخصصين والأسماء الذكرتها كلهم من المهتمين بمثل هذه الحوارات ولهم ايادي بيضاء هنا وانت كان ممكن تجد إسمك هنا ، لولا الدقسات عشان كنت واحد من الثلاث الأوائل الذين لمعت اسمائهم قدام عيوني لمن فكرت في إستدعاء محاربين لإلقام حيدر حجر
نسبة ال 95% مستقاة من الآراء التي وردت حول الإسم في المناقشة العامة وكذلك مستقاة من المؤتمر ، حيث كان هذا هو موقف المناديب وبنسبة 100% وممكن ، لو عندك غواصة ، يؤكد ليك ذلك
فاتني أن اقول ليك ليس كل من إستدعيتهم للحوار من فئة { مع } خاصة الفئة الأولى ، الأعضاء حيث أعرف للدكتور احمد عثمان عمر مواقف متباينة مع السائد في الحزب وأعرف ل عدلان عبدالعزيز آراء متقدمة ، وليست محافظة كما هو الحال الآن في الحزب اما الجماعة التانين ، غير الأعضاء ، فكلهم متوقع ان يوجهوا مدفعيتهم إلى جانب حيدر قاسم
ولعلك لاحظت أنا ما إستدعيت المحافظين والمؤمنين وبينهم زملاء هنا وهناك اقصد ب { هنا} في المنبر العام و ب { هناك } الحزب مثلآ ، صدقي كبلو و المنصور جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: أبو ساندرا)
|
حيدر قاسم
سلامات
و مواصلة لمناقشة افكارك حول الحزب و المؤتمر الخامس، فقد تفضلت بالقول:
Quote: ولكن لماذا تغيير الإسم فى الأساس, الإجابة ... للوفاء عمليا بتلك المقطوعة النظرية التي زينت خطاب نقد الإفتتاحي حين قال { الإدعاء بأن هناك طريقا واحدا للإشتراكية ... ينفي حقيقة المميزات الوطنية لكل شعب } فقد كان تغيير الإسم هو المدخل لإثبات فرضية نقد حول تقرير المميزات الوطنية لشعب السودان حول التجربة الشيوعية, وهي تجربة يعرفها نقد ورفاقهم أكثر من غيرهم, وكيف أورثهم هذا الإسم متاعبا جمة, وكان سببا فى إبتعاد الكثيرين عن الحقل الشيوعي بل وعدم الإقتراب منه, جراء تعبير إسم الحزب الشيوعي عن نظمية آيدلوجية غير متناغمة مع الإحداثيات الثقافية والنفسية للمجتمع السوداني, دون أن يعني تمسك قلة من أهل السودان ومثابرتهم لإجل الشيوعية, أن إختيارهم صحيح, هذا ناهيك عن أن تغيير إسم الحزب كان سيفتح له آفاقا أوسع للنمو وسط المجتمع دون أن يكون ذلك مقرونا بالضرورة بالتنازل الكلي عن مقرراتهم النظرية التي يزعمون صحتها, فقد إختارت بعض من الأحزاب الشيوعية ألا يقترن إسمها بالشيوعية, رغم كون الشيوعية هي مرجعيتهم النظرية وكما الحزب الشيوعي السوداني, وليس من مرد لهذا الأمر غير { حساسية } تلك الأحزاب تجاه مستوى القبول وسط الناس, بل أن من فعلوا ذلك هم أحزاب أوربية ليس لها نفس إرثنا الشرقي المضاد للشيوعية. .. . تصوروا!! |
انت هنا تريد ان تسوق لنا فكرتك لتغيير اسم الحزب بناء على و حسب ما تحته خط 1- تجربة الحزب في السودان وان الشعب رفض الحزب 2- تجربة احزاب اخرى (اوربية) تخلت عن الاسم
يا حيدر الدعاية المعادية للحزب لعبت بمشاعر البسطاء من الناس مستغلة نسبة الامية الكتابية و المعرفية لتنفر الناس من الحزب . ولكن الان مرت مياه كثيرة تحت الجسر يا حيدر، الان قيادات الاغلبية التقليدية في السودان الان تعترف بالدور الوطني و الايجابي الذي لعبه الشيوعيون في السودان و تتحالف مع الشيوعيين لبناء الديمغراطية الان. ألا تري ان الحزب قد احرز تقدما لا يستهان به في اقناع الشعب السوداني و قياداته بانه احد عوامل التقدم في السودان و ان المخاوف و الاوهام التي روجها اعداء الشعوب لا اساس لها من الصحة و ان الحزب يدافع عن و يدعو لاعلى القيم التي يتمسك بها الشعب. ثم الا ترى ان التراجع عن تلك المكاسب يعد اجهاض لمجهودات و تضحيات الالاف الذين شردوا و عذبوا و استشهدوا من اجل الوصول لما وصل اليه الحزب اليوم. الحقيقة التي لا مراء فيها انه لم تقم تجربة في السودان لتشكل اساس موضوعي لنفور اي انسان من كلمة الشيوعي!
عكس ذلك يا حيدر فان ما حدث من تضليل في شرق اوروبا و الاتحاد السوفيتي يمكن ان يكون و فعلا شكل اساس لرفض الشعوب هناك للاحزاب التي سلبت السلطة السياسية و انتهكت حقوق الانسان و ضللت الشعوب بانه يمكن تحقيق الاشتراكية و الشيوعية فقط باعلان ذلك من المذياع او التلفيزيون و انه لاجل بناء مجتمع افضل يمكنها فرض رائي واحد على الشعب و تكميم الافواه. ما فعلته تلك الاحزاب كان مخجلا بما فيه الكفاية لتغير اسمها و تعترف بانها تجنت على اسم عظيم ما كان ينبغي لها ان تحمله من البدء، لانهم لم يفهموا اساسا مدلول الاسم و مبتغي الرسالة.
اذن في حقيقة الامر نجح الحزب الشيوعي السوداني في بناء الثقة بينه و الشعب السوداني بما يجعل تمسك الحزب باسمه ضرورة لمواصلة المشوار مع الشعب و احزابه و قياداته و انه يرفض ان تسقط عليه هفوات و اخطاء الاخرين. فالتجارب مختلفة و سياقاتها غير. ----------- ساواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: أبو ساندرا)
|
اولا شكرا للاخ حيدر صاحب البوست علي اتاحت الفرصة للنقاش وشكرا للجميع و للزملاء الذين اوفوا بالردود القيمة عن المؤتمر الخامس. سوف اطرق بعض ما ورد في حديث الاخ حيدر .
تحدث الاخ حيدر عن عصر التنوير و الدعوة الموصولة بحقوق الانسان وانتسابهاالتاريخي لتراث الرأسمالية وقد نسي الاخ حيدر ان للراسمالية تراث اخر . اذ نسي كيف انطلقت الجيوش الاستعمارية تغزوا العالم مدمرة كل مايعترض طريقها متنكرة لكل القيم الانسانية سالبة لحرية الانسان مستخدمة الاتها الحربية في القتل والتدمير في ابشع صوره . وكذلك قيام الحرب العالمية الاولي والثانية اللتان ابادتا الملايين من البشر بحكم اطماع الراسمالية ومازال هذا التراث مستمرا من حروب وتدمير واستغلال باسم المنجزات التاريخية للراس مالية من ديمقراطية وحقوق انسان ومساواة وعدالة اجتماعية .
تحدث الاخ حيدر عن التغيير الاجتماعي الذي حدث في المجتمعات الراسمالية تحت تأثير النهضة التكنولوجية ثم نسي الاخ حيدر منجزات اخري للراسمالية وهي تهميش الانسان وتغيبه واستلابه كما ورد عند هربرت ماركوز في كتابه " الانسان ذو البعد الواحد " ONE—DIMENSIONAL MAN By Douglas Kellner P. 11 ( I have just suggested that the concept of alienation seems to become Questionable when the individuals identify themselves with the existence Which is imposed upon them and have in it their own development and satisfaction. This identification is not illusion but reality. However, the reality constitutes a more progressive stage of alienation. The later has become entirely objective; the subject which alienated is swallowed up by its alienated existence. There is only one dimension, and it is everywhere and in all forms. The achievements of progress defy ideological indictment as well as justification; before their tribunal, the “false consciousness” of their rationality becomes the true consciousness .)
كذلك تحدث الاخ حيدر عن منجزات الراسمالية والنهضة التكنولوجية ونسي ماقامت به وتقوم به من تحطيم للانسان وتدميره بالكامل وتحطيم قيمه الانسانية و تدمير للبئة وذلك بشهادة ابناء الراسمالية نفسها ازرا باوند ، وت.س.اليوت خاصة قصيدته الارض الخراب . The Waste Land ( What are the roots that clutch, what branches grow Out of this stony rubbish ? Son of man, You cannot say, or guess, for you know only A heap of broken images, where the sun beats, And the dead tree gives no shelter, the cricket no relief, And the dry stone no sound of water . …………………………………….. …………………………………… ………………………………… Under the brown fog of a winter dawn, A crowd flowed over London Bridge, so many, I had not thought death had undone so many. …………………………………………… ……………………………………… ارجو ان اوجه بعض الاسئلة للاخ حيدر ما هو راي الاخ حيدر عن حقوق الانسان في قوانتنامو ؟ راي الاخ حيدر عن موقف الراسمالية عن حقوق الانسان خاصة في السعودية ، ليبيا ،الصين ؟ ما هي الاسس التي تستند عليها الراسمالية في ثباتها عبر التاريخ والي اليوم ؟ هل وضعت الراسمالية الازمة امام الناس بالشفافية التي قلتها ام ان الازمة هي التي وضعت نفسها ؟ ما هو الهدف من الراسمالية من منع ايران ، سوريا ،كوريا الشمالية من امتلاك نووي والسماح لاسرائيل بذلك ؟ لماذا لجأت امريكا والدول الاوربية إلي الصين الشيوعية لحل الازمة المالية " زيارة وزيرة الخارجية الامريكية الي الصين مؤخرا ؟"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: awad hassan)
|
Quote: انت تعرف يا حيدر حين يتحدث الشيوعيين عن الرجولة فهم يعنون الرجولة في ابهى نجلياتها. و هم حين وصفوا سعاد ابراهيم بذلك، فانما قارنوها بأكمل الرجال صفاتا و افعالا و لم يكن في بالهم معاقون.كنت اتمني لو انهم فالوا الفا من الرجال او اكثر!! الناس في كل العالم يصفون من يحبون و يجلون بالقمر و بالكواكب و الرجال بالاسود و النمور و في ثباتهم بالصخور هل ترى انهم كانوا يقصدون بالقمر و الكواكب تلك الصخور الجدباء؟ ام انهم ينعتون الشجعان بانهم مجرد حيوانات كالاسود و النمور؟ كنت ارجو في ان تظل مبدئيا في مناداتك بكرامة الانسان ووجوب مراعاتها و حفظها لكل الناس، ولكنك في نفس السطر تجرد الاخر من كرامته، هل هو التناقض ام شئ اعمق من ذلك؟
=========== |
الأخ بدر الدين حسن موسى ... تسلم, شكرا على التوضيح, وإن ما يزال فيي شئ من حتى ... لكن وفي كل الأحوال أحترم الأستاذه سعاد, وأقدر عاليا مشاعر رفاقها نحوها في مثل هذه اللحظات. أما الإشارة الإيحائية والتي فسرتها على أنها تجريد للأخر من كرامته ... فقد قصدتها وأن تكون تدويرة سياسية, تعينني فى إصابة أكثر من هدف بحركة واحدة, لكني لم أقصد بحال من الأحوال أن أجرد أي زول في هذه الدينا وأيا كان من كرامته ... وهو أنا منو عشان أعمل كده؟
طبعا عندك مداخلات وتعليقات كثيرة هنا, وسوف أحاول جهدي فى توضيح أكثر نقاط الخلاف وضوحا, لأني لا أستطيع من الناحية العملية الرد على هذا المجموع الهائل من المتداخلين ومن أسئلتهم المركبة في هذا البوست, لكني من حيث المبدأ أقدر إهتمامك ونفسك البارد, وصدقني أن هذا البوست أفضل لكم كشيوعيين من عدمه, لأنه حديث مراقب من مقاعد المتفرجين, دون أن أدعي أن ما كتبته عنكم كله صحيح, بل هي سانحة لأوقع ما غاب عني ولأستكمل ما قصر من إفتهامي ... هذا لغير المنفعة التي سوف يجنيها القارئ الكريم.
مع تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
Quote: انت تعرف يا حيدر حين يتحدث الشيوعيين عن الرجولة فهم يعنون الرجولة في ابهى نجلياتها |
قرقرقرقرقرررر!
اها شوفو زي ده، بفكر كيف!
طبعا جلابي مستنير، هذا البطريقي، الابوي، الذكوري، المتخلف!
عزيزي قارئ، انتبه كويس للسفسطة الماري انطوانيتية، الهنا، او كيف كلام المساطيل الهنا ماصدفة علي الاطلاق!
نعم تاملو العالم الفقاعي، الحالم، لمنبتي الجلابة، متبلدي الاحساس!
ياعايش في دنيا، قال، من اوهام خيالك!
مافي اي كلام هنا عن المحارق والابادة للملايين او دور هكرة الشيوعي في ده كلو علي الاطلاق!
السؤال، هل ده صدفة؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Bashasha)
|
Quote: تحدث الاخ حيدر عن عصر التنوير و الدعوة الموصولة بحقوق الانسان وانتسابهاالتاريخي لتراث الرأسمالية |
Quote: تحدث الاخ حيدر عن عصر التنوير و الدعوة الموصولة بحقوق الانسان وانتسابهاالتاريخي لتراث الرأسمالية |
Quote: تحدث الاخ حيدر عن عصر التنوير و الدعوة الموصولة بحقوق الانسان وانتسابهاالتاريخي لتراث الرأسمالية |
قرقرقرقرقرقررررر!
كلام الطير في الباقير!
السؤال، هل التهويم ده صدفة؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
Quote:
كان لا بد لي أن أبدا بمسألة الإنتماء الوجداني فى هذه المناولة السياسية, لان قضية الشيوعية فى السودان وربما روابط أخر لا يمكن تناولها بمعزل عن عواطفهم الإنسانية, وليس ذلك لأنهم أشد عطفا وحنانا عن بقية خلق الله, بقدرما لأن إرتباطهم بالشيوعية هو كأي إرتباط شمولي آيدولوجي, يتحول إلى منهج متكامل للحياة مستقرا بذلك فى أعماق الشعور ومسيطرا على بؤر الوعي واللا وعي , فيتحول مثل هذا الإرتباط بالزمن والتقادم إلى هوية يصعب إنتزاعها. أعتقد أن هذه حالة تبدت تماما في المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي السوداني. وعلى أية حال فإن سيطرة الإرتباط العاطفي على منظومة آيدولوجية, لا يترك مجالا لنقد تلك المنظومة نقدا عقلانيا مستوفيا لشروط اللحظة ومستوحيا لفكرة الخطأ والصواب, وهنا حيث يحدث التمترس والإنكفاء على تلك الإيدلوجيا وتتعذر إحتمالات الفكاك أو حتى الإبتعاد قليلا عن ذلك الحيوان الخرافي الآيدلوجي , لزوم النظر الأفضل إليه ولما هو كائن حوله. ولعلني كنت مترددا فى مناولة هذا الأمر من شدة إشتباكاتي الكثيرة مع الشيوعينن منذ أن غادرت حزبهم, فقد أخدت كوتي من هذا النزاع, بل وتوصلت إلي نقطة سلام { إفتراضية } بيني وبينهم , بإعتبارهم قوى سياسية موجودة وأيا كان رأي فيهم, وبإعتبار الآمال اللي كانت محدقة حول إحتمال صعود تيار الإصلاح الديمقراطي داخل الحزب, وبإعتبار اولويات القضية الوطنية السودانية فى هذا الظرف الحرج والمستشرف لآفاق التوافق أكثر من التضاد. بل كنت في واقع الأمر أنتظر أي تنازل ملموس يدخله الحزب على مرجعيته الفكرية أو هيكلته التنظيمية, لأقول على الأقل أن بدأ ت حركة الإصلاح وأن على أن أقترب أكثر منهم لنتعاون جميعا فى إنجاز المراحل القادمة, لكن واحتكم { القراء الكرام } الناس ديل طلعوا صعبين خلاص, وأيقنت أن إعتقادهم فى الماركسية مش لعب, وأن أي محاولة لتغيير الأوضاع التاريخية للحزب هي ردة تقابل بكل حسم وحزم ثوريين. ورغم ان الحصيلة النهائية للمؤتمر الخامس مخيبة للإمال { على الأقل آمالي أنا ومن يتوافق معي } وهي وفق هذا التقدير تعتبر خسارة على المستوى الإجتماعي الوطني الموصول بأفق ديمقراطي, لكنها حصيلة بعثت دفئا ورضى فى جوانحي وخلجات تفاكري الداخلي, بإعتبار أننى إستشعرت مبكرا جدا لا جدوى الإنتظار داخل الحزب من أجل تغيير ديمقراطي داخله, وأعطيت نفسي مزية {credit}فى القراءة الصحيحة لأوضاع تاريخية غابرة, وبالمقابل تجدوني أرفع اليوم عقيرتي لأرى كيف يتحدث من كانوا يلوموننا بالشفقة والخروج المبكر من الحزب, دعاة الإصلاح من الداخل والعمل الدؤوب وما يتصل. ورغم ان الحصيلة النهائية للمؤتمر الخامس مخيبة للإمال { على الأقل آمالي أنا ومن يتوافق معي } وهي وفق هذا التقدير تعتبر خسارة على المستوى الإجتماعي الوطني الموصول بأفق ديمقراطي, لكنها حصيلة بعثت دفئا ورضى فى جوانحي وخلجات تفاكري الداخلي, بإعتبار أننى إستشعرت مبكرا جدا لا جدوى الإنتظار داخل الحزب من أجل تغيير ديمقراطي داخله, وأعطيت نفسي مزية {credit}فى القراءة الصحيحة لأوضاع تاريخية غابرة, وبالمقابل تجدوني أرفع اليوم عقيرتي لأرى كيف يتحدث من كانوا يلوموننا بالشفقة والخروج المبكر من الحزب, دعاة الإصلاح من الداخل والعمل الدؤوب وما يتصل. لكن ... وربما هناك حسرة لا تقوى أمام إستشعاري أعلاه بل تفوقه اهمية, هي تلك ا لحسرة المتعلقة بوحدة القوى الديمقراطية السودانية كصمام امان على طريق بناء سودان المستقبل, فقد تعثرت كل المحاولات الرامية لخلق مركز ثقل ديمقراطي جديد, من غابر زمن السودان المعاصر إلى يومنا هذا, ولا أخفي فشلنا حتى نحن كطلائع خارجة عن الحزب فى التاسيس الصلد لهذا المنبر الديمقراطي الجامع المنتظر, وأظن أن دورات غير مكتملة ومحاولات غير موفقة تمت فى هذا السياق, إذ تعثرت وطوتها الخيبات والإنقسامات والنزعات الشمولية الموروثة. كان عشمي أن ينتبه الحزب لهذه الخاصية المهمة فى حياة السودان المعاصرة, وأن يتشرف بإعادة تأهيل مسار القوي الديمقراطية وتوحيد صفها, وحيث خطوة البداية هي تحول الحزب الشيوعي إلى حزب وطني بسقف إشتراكي وميكانيزم ديمقراطي, وأظن أن هذا من مبتغيات الحزب نفسه وهو يحلم بالتحول إلى قوى إجتماعية كبرى, خاصة ولما نصب هذا الحلم شعارا لمؤتمره الثاني, وهذا هدف له مستحقاته وتنازلاته وديناميته, فلا يمكن أن يتحول هذا الحزب إلي قوى إجتماعية وهو قااااااعد فى محلو ومنتظر الجماهير تجيهو , وإذا كان غير ممكن فى الماضي تقديم أي تنازلات آيديولجية بسبب المنعة الظاهرية للمعسكر الإشتراكي , فما الذي يمنع حدوثها الآن وبعد أن إنهارت الشيوعية وعلى رؤوسنا كأشهاد؟ سأحاول أن أتعرض لبعض مظاهر ومخرجات هذا المؤتمر , وربما إبتدأتكم بنقطة شكلية تبدو عابرة, لكنها أحدثت فى دواخلي تقاطعات ذات طابع فكري, إنه الهتاف الذي إستصحب دخول الأستاذة سعاد أحمد ابراهيم { أطال الله عمرها } إلى باحة المؤتمر, وحيث يبقى طابع الحفاوة والترحيب فى شكلهما الإنساني المعبر عن الوفاء والطاعن فى الود. لكن هل إنتبه الرفاق إلى هذا الهتاف الذي شيعوا به سعاد { أنثى ولا دستة رجال } هل يعلموا أنه عدواني وينضح بالعنصرية الجندرية, فأي دستة من هؤلاء الرجال المغضوب عليهم, هل هم عمال وكادحين, هل هم علماء أم أغنياء , هل هم معاقين أم أصحاء, في كل الأحوال يتحرى أن يكون كل إنسان في هذه الدنيا مصان الكرامة ....وكدت أزعم أن ربما تكون تلك الدستة من رجال الإنقاذ لكني إستدركت أن العلاقة الحالية بين الحزب والمؤتمر الوطني, لا تسمح بمثل هذا القدح. ثم كان الهتاف المتأجج بحياة الطبقة العاملة, وكان ذلك في تقديري من الإمارات الباكرة على وجهة المؤتمر وتأكيد إرتباطه العضوض بالماركسية, لم أحتج من بعد لإنتظار نتائج بقية الجلسات, فكل إناء بما فيه ينضح وما خاب ظني. إذ ما يزال الحزب يتمثل الطبقة العاملة ويتقمصها بلزوجة مغيظة, فهو حزب يعلم أنه حزب مثقفين ومتعلمين ومهنيين وطلاب بالدرجة الأولي أي أن تركيبته العضوية تشير إلى أنه حزب برجوازي صغير ووفق المنطوق النظري الماركسي نفسه, كما أنهم على مستوى الرسالة السياسية يطرحون أجندة لم تخرج عن المنجزات التاريخية للرأسمالية, من ديمقراطية وحقوق إنسان ومساواة المرأة , وعدالة إجتماعية وإقتصاد مختلط, فإيه خصوصية للطبقة العاملة في كل هذا الزخم { الإصلاحي } على أفضل إعتبار؟ بل يعلم شيوعيو اليوم أن تركيبة الطبقة العاملة فى العالم الرأسمالي المعاصر, تغيرت وكثيرا عن تلك الصورة التي رسمها لهم كارل ماركس, فتغيرت بذلك نظرتهم للأشياء وموقعهم فى خارطة الصراع الطبقي, فإنتقلوا بسلامتهم { إلا من من هو معاق } إلى الطبقة الوسطى بحكم مستوى المعرفة والتعليم والتدريب والتعامل مع الآلة المعاصر, كما أن دخولهم المتوفرة عن هذا العمل تفوق وكثيرا جدا حالة { ما يقيم الأود } والأخيرة بنى عليها ماركس جل إفتراضاته عن الطبقة العاملة ومستقبلها, وبموجب هذا التغيير الكبير الذي حل بوضعية الطبقة العاملة, فقد تأثرت بالمقابل قناعاتهم وإنتماءآتهم السياسية, والتي بالمقابل تفرقت على كافة نواحي المشهد السياسي { ما عدا الشيوعية } ... بل أن الطبقة العاملة هي التي خرجت إلى الشوارع وحطمت حائط برلين وأسقطت الشيوعية عنوة وإقتدارا ... فقد تغير كل شئ ... عدا الذهن الشيوعي السوداني, من ستينات القرن المنصرم وإلى الآلآن يا هو ... هو . الواضح أن محمد ابراهيم نقد حصل على كل شئ يترجاه في هذا المؤتمر, لإعتقادي بأن إنتماءه ورفاقه الباكر للشيوعية وشقاوتهم لأجل تكون , لا يسمح لهم بالتخلي عن الشيوعية بل لا يسمح لهم بنقدها لدرجة تؤثر على صحتها { عندهم } فإستطاع نقد أن يلف حزبه حول هذه المفهومية وعلى قدمها وعدم سلامتها, لأن الإنتماء الفكري عندهم يقوم على مكونات حزبية إستراتيجية مثل الوحدة الفكرية والمركزية الديمقراطية والقيادة التاريخية, فكل هذه تؤثر فى إستقلالية العقل الشيوعي وتقوده للتسليم أكثر من التدارس وللتماهي أكثر من المواجهة... سأحاول هنا أن أتناول عبر لمسات خفيفة أثر نقد الضارب في تحديد إتجاهات الحزب وخياراته المستقبلية, وذلك عبر التعرض لثلاث قضايا محورية تلخص فى تقديري كل ما يود أن يعرفه الناس عن الحزب ... هي أولا إسم الحزب وثانيا مرجعيته الفكرية وثالثا القيادة الحزبية. ولا شك أن مواقف نقد هنا وهناك لم تمنع الأعضاء من التداول والتصويت على تلك المحاور, لكن نقد إستغل كل مهاراته في التأثير على أعضاء حزبه وإنتصر لكل خياراته بدون مقاومة تذكر . ففي المحور الأول فقد إستطاع نقد أن { يزفت } التيار الداعي لتغيير إسم الحزب عبر موقف درامي عابر, إذ قرر أن يخرج عن النص أثناء إلقائه لكلمته فى الجلسة الإفتتاحية, وعندما كان يتحدث عن قضية دارفور أشار فيما أشار لضرورة العودة بدارفور لإسمها القديم وهو مديرية دارفور, ثم طفق يمتدح التمسك بالأسماء القديمة عموما, وفي إشارة خاصة قال ... إذا سمينا حزبنا ده الحزب الإشتراكي الإسلامي, برضو الناس حا إقولوا ديل الشيوعيين , فتوغلت مزحته هذه فى أعماق أذهان قابلة للتسليم كما أستلفت التوضيح, فما كان من السامعين وجلهم أعضاء حزب, إلا وأن باركوا { المزحة الفكرة } بالضحك والتصفيق, وإنمحق عشم الداعين لتغيير إسم الحزب بغتة وعلى حين غرة. طيب نجي نشوف تطابق هذه المزحة في الواقع على الأرض وفي خضم السيرورة الإجتماعية في السودان, وأفضل مثال يمكن أن يدحض كلام نقد أن حزبه الشيوعي كان من قبل إسمه الجبهة المعادية للإستمعار, وكان له أيضا إسمه التأسيسي { حستو } ... فهل ما يزال الناس متمسكين بالإسماء القديمة أم واكبوا الحزب وهو يغير إسمه إلى الشيوعي؟ بل هل نسمع كثيرا اليوم من يتحدث عن جبهة الميثاق أو الجبهة القومية الإسلامية, أم أن الساحة يملؤها الحديث عن المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي ... فلحسب ظني أن نقد أراد أن يحسم هذا الموضوع الكبير والخطير بمنطق شكلي واهن لا يتسق وأهميته الفكرية وتداعياته السياسية ومترتباته الوطنية, بل ربما موقف نقد هدا يقدح فى سلامة فهم أهل السودان للسياسة وللمنطق السياسي. ولكن لماذا تغيير الإسم فى الأساس, الإجابة ... للوفاء عمليا بتلك المقطوعة النظرية التي زينت خطاب نقد الإفتتاحي حين قال { الإدعاء بأن هناك طريقا واحدا للإشتراكية ... ينفي حقيقة المميزات الوطنية لكل شعب } فقد كان تغيير الإسم هو المدخل لإثبات فرضية نقد حول تقرير المميزات الوطنية لشعب السودان حول التجربة الشيوعية, وهي تجربة يعرفها نقد ورفاقهم أكثر من غيرهم, وكيف أورثهم هذا الإسم متاعبا جمة, وكان سببا فى إبتعاد الكثيرين عن الحقل الشيوعي بل وعدم الإقتراب منه, جراء تعبير إسم الحزب الشيوعي عن نظمية آيدلوجية غير متناغمة مع الإحداثيات الثقافية والنفسية للمجتمع السوداني, دون أن يعني تمسك قلة من أهل السودان ومثابرتهم لإجل الشيوعية, أن إختيارهم صحيح, هذا ناهيك عن أن تغيير إسم الحزب كان سيفتح له آفاقا أوسع للنمو وسط المجتمع دون أن يكون ذلك مقرونا بالضرورة بالتنازل الكلي عن مقرراتهم النظرية التي يزعمون صحتها, فقد إختارت بعض من الأحزاب الشيوعية ألا يقترن إسمها بالشيوعية, رغم كون الشيوعية هي مرجعيتهم النظرية وكما الحزب الشيوعي السوداني, وليس من مرد لهذا الأمر غير { حساسية } تلك الأحزاب تجاه مستوى القبول وسط الناس, بل أن من فعلوا ذلك هم أحزاب أوربية ليس لها نفس إرثنا الشرقي المضاد للشيوعية. .. . تصوروا!! وفي زواية آخرى من معرض الدفاع عن إسم الحزب الشيوعي, يروج بعض الزملاء لأن تغيير إسم الحزب فيه خيانة للقضية ولدم الشهداء وعموم تضحيات ومجاهدات الحزب عبر التاريخ, وهنا أيضا نصطدم بالتقرير العاطفي لأحوال فكرية وسياسية متغيرة وبالضرورة, هذا لغير أن هذه النظرة { ترحل } ميكانيكيا أموات الحزب للصف الذي ما يزال متمكسا بالماركسية , ودون أدني خيال لإحتمال تغير وجهات نظر هؤلاء على ضوء الزلزال الذي حل بالشيوعية, إن ظلوا على قيد الحياة إفتراضا, وأعتقد أن عقلا جبارا مثل الذي كان يحمله المرحوم عبدالخالق محجوب, لا أظنه كان سوف يستسلم لآيدلوجيا فشلت في معرض التجربة, ليحبس طاقته الفكرية فيما تبقى من جيوب تلك الآيدلوجيا الضامرة الخرقة, وأن يسبح بحمدها الراحل وفي نمطية بلهاء. هذا لغير إمكانية مواجهة منطق خيانة الشهداء العاطفي بمنطق عقلاني, فالذي يخون الشهداء هو من يحبس رسالتهم عن الحياة وعن مواكبة المتغير, لتموت عاجلا أم آجلا وتلحق بزمرة شهدائها ... وبئس المصير. بل يقود التحميل الآيدلوجي العالي لشهداء الحزب لتساؤل مشروع, فهل مات هؤلاء من أجل الوطن ... أم من أجل الشيوعية؟ هذا إن تقاضينا عن أن معظم شهداء الحزب راحوا ضحية مغامرات عسكرية يحتل فيها حزبهم موقعا أساسيا ... وفي كل الأحوال كان يرجى توقيع إسم الحزب في إطار أروقته السياسية والفكرية وكمدخل للمجتمع لأداء رسالة سياسية وهذا كل الأمر. أما المحور الثاني فهو تأكيد الحزب على هويته الماركسية, بدءا تتسع كل الأفئدة القابلة للتعاطي مع الديمقراطية بإختيار الحزب لشيوعيته, خاصة وهي تحدث هذه المرة بمباركة ممثلي الحزب فى المؤتمر وعبر عملية ديمقراطية , على الأقل فى مظهرها . لكن دعوني أبتدر حديثي هنا بملاحظتين أراهما هامتين , لأؤسس عليهما وعلى غيرهما ما أهم بطرحه حول هذا المحور. الملاحظة الأولي هي غياب اللينينية عن كونها مرجعية للإستراشاد الحزبي, إذ كان الحزب ماركسيا لينينا إلى ما قبيل المؤتمر الخامس, فيما إختفت أثناء وبعد المؤتمر تماما على كونها صفة متحققة فى هوية الحزب الفكرية, حدث هذا { الإخفاء } للينينية بدون شروح ولا توضيح وأعتقد أن معظم عضوية الحزب لا تعلم لماذا إختفت تلك الصفة عن حزبهم, مع ملاحظة أن هذه مسألة فكرية وما دايرة لبيد, وليت الحزب أسمع رأيه للناس حول التعديل الذي طرأ في قاماته المرجعية, وفي إطار حوارات المؤتمر أو جنباته. الملاحظة الثانية... فهي كذلك إختفاء عبارة { التراث الفكري الإنساني } والتي كانت ملحقة بالماركسية فى مشروع دستور ولائحة الحزب للمؤتمر الخامس , وبإعتبار أن سيكون للحزب مرجعين, الماركسية وعموم التراث الإنساني, فصارت الماركسية هي المصدر الوحيد للحزب الشيوعي ... أو على الأقل فهذا ما إفتهمته من خلال العرض الفكري الخاص بهوية الحزب في خطاب محمد إبراهيم نقد فى الجلسة الإفتتاحية.... فمن الذي أسقط تلك الفقرة ولماذا وحيث لا أستقصي هنا إلا بمقدار أن الحزب طرح مشروع دستوره هذا للناس ... ومن حقهم أن يعرفوا ما الحاصل. عموما يظل الإرتباط الأهم حاليا هو إرتباط الحزب بالماركسية, ومع أن الماركسية واحدة متحدة بين غاياتها ووسائلها,ولها مكوناتها ومرتكزاتها الواضحة وضوح الشمس, ولها تاريخها الممعن فى الصراع لأجل تميزها وإستفرادها . وللتذكير دعوني ألخص لكم الماركسية وكما عرفتها لمصلحة الحوار هنا ولأجل مقاربات ومباعدات أضحت ضرورية... ... لنفهم بالضبط ما بصدده الحزب الشيوعي ... وصححوني ما أخطأت. فالماركسية هي دعوى آيدلوجية لإعادة صياغة الفرد والمجتمع وبإعتبارها منهاجا متكاملا للحياة, يتوخي الصراع الطبقي والعنف الثوري كلوازم تاريخية لتقويم مسيرة المجتمع الإنساني, والذي تفترض الماركسية أن المشاعية البدائية كانت أولى مراحله, لكن تغولت عليها المنازع الفردية وظهرت في سياقها الملكية الفردية لوسائل الإنتاج, فكانت العبودية هي المرحلة اللاحقة والمؤكدة لبداية إستغلال الإنسان لإخيه الإنسان, والتي تطورت فيما بعد بمؤثرات مجتمعية وإقتصادية إلى مرحلة الإقطاع, والذي تطور فى مفاعله الإجتماعي ليفرز المرحلة الرأسمالية , والتي فى تداعيها الإنتاجي والتاريخي تختنق أمام الطبقة العاملة, لتقود الأخيرة ثورتها الإشتراكية وتنقل كل أهل العالم للمجتمع الشيوعي, وفيما يمثل نهاية المطاف للصراع الطبقي وتحقق أحلام الإنسان فى العدل { الحتمي }... وكل ما يلتحق بأعلاه يقع تحت بند المادية التاريخية, وهي إحدي مصادر الماركسية الثلاث. أما المصدر الثاني للماركسية فهو المادية الجدلية, وهي منهاج فلسفي يحدد كيفية نظر الماركسية للعالم, بدءا ومنتهى, مادة ورح , مقدمات ونتائج , علة ومعلول , وحدة وصراع الأضداد ... وهكذا , فالواضح في هذا المنهج هو التأكيد الأكيد على مادية الكون وقطع الماركسية لأي دابر يقع ما وراء الطبيعة, بمعنى عدم إعتراف الماركسية بالتفاسير الغيبية لوجود الكون أو إدارته , ولعلاقة الفرد بالمجتمع والمجتمع بالطبيعة , وبالتالي نفي وجود منظم خارج العيان المادي للمجتمع والطبيعة. أما المصدر الثالث والأخير للماركسية فهو الإقتصاد الإشتراكي والذي هو حصيلة التفسير المادي التاريخي لمسيرة المجتمع البشري, وحيث تحدث التجليات العملية لهذا الإقتصاد في مرحلة الإشتراكية, بإمتثال المقولة المنظمة لهذه المرحلة والقائلة بمكافأة الفرد حسب إنتاجه, فيما تتطور هذه الصيغة فى المجتمع الشيوعي لتصير { من كل حسب قدرته ولكل حسب حوجته } ربما قصرت قليلا أو كثيرا فى سبر أغوار الماركسية, لكني ولا شك أتيتكم بالعظم منها, وهذا مهم لأن الباقي شروح وشروح للشروح وتفاصيل ترمي فى ذات الإتجاه, لهذا أرى أن اللوحة الماركسية صارمة القسمات والملامح, محددة الإتجاهات وبينة الرسالة, ليس فيها ديمقراطية ولا تعددية ولا تنوع ولا حقوق إنسان ولا تبادل سلمي للسلطة ولا إقتصاد حر ولا مشترك ولا طبقات إلا العاملة ولا دين إلا الماركسية نفسها , بل كل الحياة البشرية صراع طبقي صباح مساء حتى تظفر الطبقة العاملة وعبر الثورة { لاحظ } بكامل سلطتها وعلى كل المجتمع... وإلى الأبد... وفيما يعني صراحة نفي الطبقات والثقافات والإعتقادات الأخر ... أي غير العمالية بموجب الفرضيات الماركسية... وليس أدل على وضوح الماركسية فى إصطفائها لثقافتها غير مصطلح { ديكتاتورية البروليتاريا } وليس ديمقراطيتها ولا سلطتها ... فالماركسية حقا نظرية ديكتاتورية وكانت صادقة مع نفسها ومشروعها ... وربما لم يكن هناك أدني مبرر للتدخل فى هذه الأحوال الماركسية, لو أن محمد ابراهيم نقد إختار الماركسية كما هي وكما تداعت تاريخيا ونظريا وعمليا, لكن أنظروا للرجل يختار بعناية مثلى الماركسية, فيما يطرح لأهل السودان ديمقراطية راسخة ووحدة الوطن وما يتصل. ... فهذا لا يستوي و هنا تناقض فاقئ للعين, وهنا لمة لا تسو غير معابثة فكرية سئية الصيت والإخراج ... لـأنها لا تحترم الماركسية ولا الامانة الفكرية المتحراه أولا ولا القارئ المتابع لما يدور فى العالم ثانيا, ولا الأهداف الوطنية التي يتطلع إليها شعب السودان ثالثا... وعلى أن أشرح ما سددته من تعابير. فإما أن يكون هناك صراع طبقي متحد مع أداته الثورية لإحداث التغيرات الإجتماعية بالعنف مرة وإلى الأبد, وإما أن تكون هناك ديمقراطية لا تفرز صوت العامل عن المزارع عن المستثمر عن المثقف, لتحكم معاييرها الكمية فى تحديد الفريق السياسي المؤهل للقيادة وفي إطار التبادل السلمي للسلطة, وإن يختار نقد الديمقراطية فهو يلغي موضوعيا السمت الماركسي على طريق الصراع الطبقي, وإن يختار الماركسية فهو يشيع الديمقراطية إلى مثواها المحتوم ماركسيا. فلا طريقة لترفق الإثنتين وقديما قالوا ... صاحب بالين كضاب. بالمقابل فإن الثقافة المادية لا تتعايش مع الأفكار المثالية, خاصة عندما تكون تلك الثقافة المادية جزءا من نظرية شاملة ومقيدة التنفيذ كالماركسية, وحيث قيض نقد تبني كامل الماركسية دون أن { يفرز } المنهج المادي عن حياضهم الفلسفية ورؤاهم السياسية, بل دون أن ينتبه لعدم أهمية وجود مكون فلسفي { من حيث المبدأ } لحزب يعمل فى السياسة ويتحرى خدمة كل المجتمع وغض النظر عن رؤى أفراده الفلسفية ومرتكزاتهم الدينية ... فلماذا إذن { الإصرار } على فلسفة بعينها وهي ذات محتوى معلوم وفي تضاد مع فلسفات ومعتقدات أخر؟ ... فهنا أيضا تناقض لا يحتمل المنطق ولا يصمد في تقديري أمام الوقائع الموضوعية. كما أن الماركسية لا تعترف في واقع االأمر بثلة سياسات { رأسمالية } تتسيد العالم اليوم, مثل حرية الإستثمار والملكية الفردية لوسائل الإنتاج وإقتصاديات السوق وما شابه, فيما حزب نقد الشيوعي متصالح مع إستثمارات القطاع الخاص, ومعترف بالحيازة الفردية لوسائل الإنتاج , بل لا يطرحون أي أفكار تذكر حول تأميم الإقتصاديات القومية أو ذات الطابع السيادي, وفي تقديري أن حزب نقد تحول عبر الممارسة إلى حزب ناقد للسياسات الإقتصادية السائدة فى السودان المعاصر, أكثر من كونه حزب يطرح حزمة أفكار إشتراكية إقتصادية بديلة لما هو كائن... وفي كل الأحوال فهنا أيضا تناقض جلي بين الإلتزام النظري بالماركسية والتواقع العملي مع إقتصاديات اليوم. بل في الإمكان الذهاب إلى منتهيات آخر لا تكرس غير المزيد من التناقضات, فالدعوة الموصولة بحقوق الإنسان هي دعوة حداثية نهضت مع مبتديات عصر التنوير وأخذت مكانها تدريجيا بين الشعوب وتواصلت ضمن حلقات منجزاتها على صعيدي الفكر والممارسة, فهي إذن تنتسب تاريخيا للتراث الرأسمالي وتتماهي مع قيمه الأخرى الموصولة بالحرية, فأين التراث الماركسي{ نظري أم عملي } و الذي يعتني بحقوق الإنسان؟ فيما ليس للفرد وسط الماركسية غير فضلية إنتمائه للمجموع, وأن دوره في صناعة التاريخ تقيضه ظروف ذات طابع جمعي, وحيث أن هذا السقف الجمعي لا تطاله أي قامة ولأي فرد كان ومهما كانت منجزاته, هذا ناهيك عن حقوق الناس العاديين فى الحرية والإعتقاد والإختيار والإستثمار, فهذه جمعيا وعلى علو قيمتها الإنسانية تجدها { محشورة } فى سراديب الصراع الطبقي, وليس لها براحاتها المستقلة والمرتبطة بالفرد غض النظر عن المجتمع. وهنا كذلك تناقض آخر يحيل الدفاع الشيوعي عن حقوق الإنسان إلى سوق النخاسة السياسية , هذا إن لم يقدح كذلك فى الذمة الفكرية لمن يعنيهم الأمر, خاصة عندماترى الشيوعيين يثابرون في السيطرة على منظمات حقوق الإنسان ... تستغرب ... فكيف بمن يعتقد فى ديكتاتورية البروليتاريا ويلتزم فكريا وتنظيميا بمنظومة شمولية كالماركسية, أن يكون مؤتمنا على حراسة حقوق الإنسان ومن حيث هو كإنسان, ومهما تكن طبقته أو أفكاره أو حزبه ... وهنا كذلك يقوم تناقض يستعصي على الإدراك. عموما ... بطرف القارئ بذلك حزمة من المفارقات التي فرضها إختيار الشيوعيين السودانيين للتواصل مع شيوعيتهم, وطالما هم يصرون على أن الماركسية ما تزال ملهمة , فليحددوا للناس أي ماركسية يعنون وفيما أقصد إجتهاد الحزب الشيوعي السوداني فى تطوير الماركسية { ما كان ذلك زعمهم } ... تعالوا إلينا برؤيتكم التي تجعل الناس يكفون عن النقد العام لكلاسيات الماركسية, ليتوجهوا لمأدبتكم الفكرية وليعيدوا قراءة الماركسية على ضوء منجزاتكم الفكرية فى تطوير الماركسية أو سودنتها أو إخراجها من لبوسها الشمولي وهندمتها بسيماء العصر { الديمقراطي } .. . علما بأن الحزب الشيوعي السوداني هو من أفقر الأحزاب الشيوعية فى الإسهام النظري لجهة نقد الماركسية, إذ لم يقدم طوال عمره مساهمة فكرية إلا فى إتجاه تعضيد { وتطبيق } الماركسية ... كما فى كتابهم ... الماركسية وقضايا الثورة السودانية, بل أظنه المكتوب الوحيد الذي يتخذ من الماركسية مرجعا لنشاط فكري سياسي يخص الحزب... علما بأن إمتداد فترة التحضير للمؤتمر الخامس وطولها العجيب كان يوحي بثمة منتوجات فكرية منتظرة, وبإعتبار ذلك العذر الموضوعي لهذا التأخير, لكن خلا وفاض الحزب وخاب التوقع ... بل أن التراجع وصل لحد عدم نشر توصيات المؤتمر الخامس ... ناهيك عن ثمة معروض فكري بديل. لا أعلم أين يقف النقاد الآخرين للمسألة الشيوعية, أما أنا فسوف أظل أطلب من الحزب دوما أصرح موقف له تجاه أفكاره وموقفه من الماركسية , بل سوف أظل في حالة شك حتى أطلع على مكتوب للحزب الشيوعي يوضح ما الذي يقبله ويرفضه في الماركسية, وعلى كافة منطلقاتها النظرية ومصادر تكوينها الآيدلوجي, وسوف أظل أطرح الإسئلة المتصلة بمفهومي آنفه حتى أعلم كيف يفسر الحزب إختياره للديمقراطية فيما يناجز الصراع الطبقي, وكيف يتكيف مع التعددية فيما يتأبط العنف الثوري, وكيف يخدم كل المجتمع فيما له طبقة مفضلة, وكيف يحس أعضاءه الخشوع و الإيمان فيما تذهب مار كسيتهم في الإتجا ه المعاكس , وكيف يدعو للسودان وطنا واحد فيما ليس للعمال وطن, كيف وكيف وكيف. وجدير بالملاحظة أن صرامة الماركسية لا تترك هوامشا لنقدها من داخلها, فمبلغ إعتدادها بنفسها وحتمياتها المنتشرة فى سوق الآيدلوجيا لا تجعل ناقد الماركسية { الأمين } متصالح معها , خاصة عندما يمس جوهرها, بل من هنا نشأت الماركسية نفسها, ولما أعمل كارل ماركس نقده الجدلي فى المنهج الهيغيلي ورغم تصالحه مع متن الدعوة الهيغلية , إلا أن إختلافه مع هيغل حول قوة الدفع والمآلات الراتبة لمنهجه, وبعد تجريد هذا المنهج مما رأه ماركس عيبا, فلم يقل ماركس بالهيغيلية الجديدة أو المعدلة, إنما إختار الماركسية كبديل وكحالة قطع معلوم للمفاصلة بينه وبين هيغل, وهنا تقرير عقلاني لأحوال الفكر الإنساني كما أرى, فكلما إختلف جوهر الأشياء إختلفت الرسالة مضامينا ومسمى, وليس في دنيا البشر ما يستدعي التمسك بالرسالة الأولى إلا فى حالة الأديان, لأن كل إجتهاد ديني وكل مذهب وكل مدرسة موصولة بهذا الدين أو ذاك لا بد وأن تنطلق من عقالها الديني الأول, لأن الخروج عنه يعني السفور فى معاكسته والمس بقدسيته وهو في شائع الثقافة الدينية يعني الخروج عن الملة ... لكن ما بال فكرة { إنسانية } تتبعها أو تنفيها أخرى ... فهنا مساحة أفضل للتداعي الإنساني وللشفافية الفكرية وللتطور الموضوعي, وحيث إحتلت الماركسية موقعها فى التاريخ الإنساني وهذا مما لا يمكن محوه, لكن قانون التطور الذي تتبناه الماركسية نفسها قائم على نفي المرحلة ما إستنقذت غرضها التاريخي, لتفسح المجال لأخرى أصبأ وأكثر قدرة ومواكبة ... لهذا تجدوني أستغرب عدم الفكاك من الماركسية وكأنها دين, ورغم التعارض البين بين مطارحها التاريخية ومقتضيات العصر الراهن ... لكن هذا ما يحاول أن يفعله نقد ومن خلفه حزبه ... للأسف. ولعل أخطر ما يترتب على أنساق التفكير عاليه, الإعتقاد بأن أن الدنيا تذهب الآن مذهبا خاطئا, طالما لفظت الإشتراكية ودانت لسطوة الرأسمالية وثقافتها, وأن الصحيح الأبدي هو الماركسية وأحزابها, وأن التاريخ سوف يدور دورته الماجنة هذه ليعود أعقابه طارقا أبواب الماركسية من بعد, وغلاة الشيوعيين ينتظرون تلك اللحظة التي يجثو فيها التاريخ على صدر الماركسية مستغفرا كسيفا ... فيما ليس لي تفسير لهذه الظاهرة غير كونها العزة بالفكرة ... ورحم ربي من تواضع. بطبيعة آنف معروضي فلن ينطلي على ولا على كل عاقل, المنطق الشكلي الذي دفع به نقد فى الجلسة الإفتتاحية, لتبرير تمسكهم بالماركسية, حين أشار إلى أن الأزمة النقدية العالمية الراهنة دفعت الناس للبحث عن كتاب رأس المال بحثا عن مخرج, وللحقيقة فهذه أول مرة أعرف أن في كوننا هذا من هرع إلى رأس المال في غضون تلك الأزمة, أي لم أسمع هذا الكلام إلا من نقد, فقد سمعت أن مصادر غربية بدأت ترنو لتجربة البنوك الإسلامية, وغض النظر عن صحة هذا الإتجاه لكنه متواجد فى الإعلام أكثر مما زعم نقد, وأعتقد أن هنا حنو آيدلوجي لرأس المال أكثر من كونه بديل للأزمة الراهنة, فالشاهد أن التجربة الإجتماعية الكبيرة والعريضة والتي إستندت على رأس المال قد إنهارت على عروشها, وما سقوط الشيوعية ومعسكرها الإشتراكي إلا دليل على ذلك, فيما الوضعية الإقتصادية الراهنة والمنتسبة تاريخيا للرأسمالية تتعرض إلى أزمة, أي أنها ما تزال قائمة ولم تنهار كسابقتها, فما الذي يجعل { المنهار } هو البديل { للمأزوم } فهنا تحامل آيدلوجي صريح, علما بأن الأزمة قيد البحث أزمة عابرة وقد تكررت فى الماضي وربما تتكرر فى المستقبل, ولا غبار فى ذلك من الناحية الدالة على أن الرأسمالية لم تدع كلية الشمول والصحة كما فعلت الماركسية, فالخطأ وارد بين البشر وفي حياة الناس وفي تجاربهم الإجتماعية. وربما هنا حادثة للتذكير بكيف إنهار المعسكر الإشتراكي وكيف تعالج الرأسمالية أخطاءها, فقد إنهار المعسكر الإشتراكي وعلى نحو مفاجئ وبغير حسبان العامة, ذلك لأن الأزمات كانت محنطة فى سراديب الحزب الشيوعي الحاكم, فلا يعلم الناس ثمة مشكلة طرحت عليهم وعلى سائل الإعلام لإستقصاء جذورها ومتابعة تداعياتها والبحث عن حلول لها قبل أن تتفاقم, حتى تراكمت كل المشاكل وتعاظمت أثقالها فحدث الإنهيار. لهذا فشكرا للرأسمالية المعاصرة وهي تضع كل الأزمة أمام الناس وبكامل تفاصيلها وآثارها الإقتصادية والإجتماعية وبكل الشفافية ... درس آخر آمل أن يتعلمه الماركسيون. بطبيعة آنف معروضي فلن ينطلي على ولا على كل عاقل, المنطق الشكلي الذي دفع به نقد فى الجلسة الإفتتاحية, لتبرير تمسكهم بالماركسية, حين أشار إلى أن الأزمة النقدية العالمية الراهنة دفعت الناس للبحث عن كتاب رأس المال بحثا عن مخرج, وللحقيقة فهذه أول مرة أعرف أن في كوننا هذا من هرع إلى رأس المال في غضون تلك الأزمة, أي لم أسمع هذا الكلام إلا من نقد, فقد سمعت أن مصادر غربية بدأت ترنو لتجربة البنوك الإسلامية, وغض النظر عن صحة هذا الإتجاه لكنه متواجد فى الإعلام أكثر مما زعم نقد, وأعتقد أن هنا حنو آيدلوجي لرأس المال أكثر من كونه بديل للأزمة الراهنة, فالشاهد أن التجربة الإجتماعية الكبيرة والعريضة والتي إستندت على رأس المال قد إنهارت على عروشها, وما سقوط الشيوعية ومعسكرها الإشتراكي إلا دليل على ذلك, فيما الوضعية الإقتصادية الراهنة والمنتسبة تاريخيا للرأسمالية تتعرض إلى أزمة, أي أنها ما تزال قائمة ولم تنهار كسابقتها, فما الذي يجعل { المنهار } هو البديل { للمأزوم } فهنا تحامل آيدلوجي صريح, علما بأن الأزمة قيد البحث أزمة عابرة وقد تكررت فى الماضي وربما تتكرر فى المستقبل, ولا غبار فى ذلك من الناحية الدالة على أن الرأسمالية لم تدع كلية الشمول والصحة كما فعلت الماركسية, فالخطأ وارد بين البشر وفي حياة الناس وفي تجاربهم الإجتماعية. وربما هنا حادثة للتذكير بكيف إنهار المعسكر الإشتراكي وكيف تعالج الرأسمالية أخطاءها, فقد إنهار المعسكر الإشتراكي وعلى نحو مفاجئ وبغير حسبان العامة, ذلك لأن الأزمات كانت محنطة فى سراديب الحزب الشيوعي الحاكم, فلا يعلم الناس ثمة مشكلة طرحت عليهم وعلى سائل الإعلام لإستقصاء جذورها ومتابعة تداعياتها والبحث عن حلول لها قبل أن تتفاقم, حتى تراكمت كل المشاكل وتعاظمت أثقالها فحدث الإنهيار. لهذا فشكرا للرأسمالية المعاصرة وهي تضع كل الأزمة أمام الناس وبكامل تفاصيلها وآثارها الإقتصادية والإجتماعية وبكل الشفافية ... درس آخر آمل أن يتعلمه الماركسيون. ولعلى أختم حديثي حول المحور الثاني والمتعلق بتأكيد تبني الحزب الشيوعي السوداني للماركسية كمصدر وحيد لمعرفته وإسترشاده , بأن ما قاله نقد في صدر خطابه الإفتتاحي ... أو تلك العبارة الساحرة والقائلة ... { الإدعاء بأن هناك طريقا واحدا للإشتراكية ... ينفي المميزات الوطنية لكل شعب } ... فهذه يا نقد قولة حق أريد بها باطل ... لأن من يقولها هو من فارق الطريق الوحيد لبناء الإشتراكية, والوحيد هنا بمقياس التاريخ هو الطريق الماركسي الذي سارت علي هديه جل شعو ب العالم الإشتراكي وحلفائه قبل السقوط, فيما أنت اليوم وبكامل إرادتك تختار الطريق الوحيد القديم, فدع هذه العبارة لمن يأنسها فكرا ويترجمها عملا ... وحوا والدة. المحور الثالث والأخير لمناولتي ها هنا ... هو القيادة الحزبية المتمخضة عن المؤتمر الخامس ... وحيث تكأكأ كل القدامي إلا من رحمه ربي وأولاه الآخرة دارا ومسقط رحمة, وربما هي سانحة أن أستثني { بين الأحياء } تلك المناضلة الفاضلة الحرة فاطمة احمد ابراهيم, فهي الوحيدة التي إحترمت نفسها وتساوقت مع مشاعر الناس الطبيعيين من حولها, وسلمت الراية بطريقة عصرية وبتواضع يزيدها فخارا,. أعتقد أن التركيبة القيادية الجديدة للحزب تعبر عن صعود التيار المتصالح مع مشروع التعايش مع التضاد الفكري والمساومة السياسية, لهذا غاب عن تلك القيادة المركزية من { أفصح } عن رأي مسبق وإن لا يسلب قائله حبه لحزبه, ولهذا أيضا تمخطرت المشاعر الشيوعية الواقدة والدفينة لتتجاوز تيار الإصلاح الديمقراطي إن جازت تلك التسمية, وكان واضح أن هذا التيار مهزوم أو مهمش قبل المؤتمر, وذلك عبر الحرب النفسية والإعلامية التي أدارها التيار الماركسي, وزعمه بأن تغيير إسم ومرجعية الحزب هي خيانة للحزب, وأن هناك مؤامرة يقودها تيار يمينيي تصفوي للإجهاز على الحزب, ولم يتردد الماركسيون فى توجيه رسالة نصية محددة وواضحة, مؤداها أن من لا يعجبه الحزب الشيوعي والذي سوف يظل شيوعيا, فعليه أن يترك الحزب ويذهب لبناء الحزب الذي يروق له , ويصبح لهذا الموقف وهذا الإتجاه قوة تكتلية جبارة حينما تنحاز إليه قيادة الحزب التاريخية وهذا بالضبط ما حدث . وفي كل الأحوال تبقى الإنتكاسة الكبرى هي تسابق جيل الخمسينات و الستينات من القرن المنصرم على قيادة مطالع الألفية الثالثة. كنت أعتقد أن ظروفا { إستثنائية } هي التي أبقت على نقد سكرتيرا عاما لحزبه لقرابة الاربعة عقود من الزمان , لكني إكتشفت أنه { جاد } فى التواصل مع مظروفه الإستثنائي وبما يمكنه من إطلالة { ديمقراطية } هذه المرة ... وربما لبقية العمر. الوضع المفتاحي في قيادة الحزب لجهة مدلوله الفكري وقيمته الرمزية هو السكرتير العام للحزب, وهذا أخذ بواسطة الحرس القديم ... ليظل الحديث عن التغيير القيادي بلا معنى يذكر, أما توسيع عددية اللجنة المركزية وإضافة عناصر جديدة فلا يعني أن تغييرا قد حدث, فالحرس القديم أعاد تحشيد نفسه داخل كابينة القيادة , وحيث لم يتكرموا على منهم أصغر منهم سنا بقدرما أضافوا مقاعد ا أكثر ليبدو الأمر وكأن تغييرا قد حدث, فيما التغيير الذي كان مرجوا هو أن يتنازل أكبر قدر من الكبار وبإختيارهم ليفسحوا المجال أمام العناصر الشابة , ولان هذا لم يحدث فثمة رسالة تتبدى في الأفق مؤداها أن القيادة التاريخية لا تثق بعد في من عداها لمواصلة المسيرة الحزبية, وإن في الإمكان أن يكون صحيحا ما رشح من معلومات مفادها أن إختيار نقد هو الحل لتفادي إنقسام كان محتملا . وعلى كل لم يتغير شئ ملحوظ على الصعيد القيادي, وتظل بهذا الفرضيات الداعية إلى تقدم ممثلي الأجيال الحديثة للقيادة, وإلى تحديد عمر أقصى للتواجد فى موقع القيادة, وإلى تنازل القدامي طوعا للجدد وإلى تحديد عدد دورات الرئاسة ... تظل كلها وغيرها أضغاث أحلام ... وهذا في تقديري ملف وإنطوى او رحل لأجندة المؤتمر السادس . أختتم ببعض الملاحظات المتفرقة أن النتائج المتحصلة من المؤتمر الخامس على صعيد الإسم والمرجعية الفكرية والقيادة الحزبية, لا تعكس حقائق الأوضاع الحزبية على الأرض, وأعنى هنا إختلاف الشيوعيين حول الموضوعات أعلاه, وذلك وفقا لما سال من أحبارهم خلال عقدين من الزمان المفتوح في إطار المناقشة العامة, وحيث أزعم أن التصور الذي يمكن أن يستوعب هذا الوضع الإختلافي, هو التصور المنطلق من مبدأي المساومة والتنازلات, وبإعتبار ترضية كل الأطراف والوصول إلى حل مشترك عند منتصف الطريق. لكن الشاهد أن حصيلة المؤتمر جاءت منحازة كليا للكتلة الماركسية التقليدية, والتي لم تقدم أن تنازلات تذكر لأي فريق أو فكرة مضادة لها, لهذا أعتقد أن تيار الإصلاح الديمقراطي قد تعرض لتهميش مهين , وحيث لم يمنع حدوث إنقسام داخل الحزب إلا إنحياز المؤتمر للتيار الماركسي, فلو إنحاز المؤتمر لتيار الإصلاح الديمقراطي لخرج التيار الماركسي لأنه ليس ديمقراطي, وعلى كل فثمة منافحات على الطريق ما تزال تنتظر دعاة التغيير داخل الحزب. كما الواضح أيضا أن إنشغال الحزب بما قد كان, جعله أسير النزوع للماضي ومحاكمته ومحاولة التفوق عليه بإحداثيات الماضي نفسه, لهذا كان الحزب حريصا على مقاليده الكلاسيكية لمناهضة الدعوة للتغيير , كماأن التدافع فى إتجاه وحدة الحزب سخر لهزيمة الإنقسامات وظاهرة الخروج عن الحزب, ولهذا أيضا رأينا الحزب يمتدح الإنتماء التاريخي والتمسك بالإيدلوجيا, وكأن التحرر من فكرة أو إنتماء, والتساوق مع التغيير والتوفر لإختيار مختلف هو عيب, كما لهذا أيضا أعادت القيادة التاريخية تقديم نفسها ترياقا لثمة قيادة عصرية غير موثوقة في ظنهم التاريخي, ومن قبل الثبات على الماركسية { وتجميلها كمان } فى معاكسة بينة لإتجاهات التحرر والنزوع الديمقراطي والإلتحاق بالعصر... فكل هذه المواقف تثبت إستغراق الحزب فى متعلقات ذات صلة بالماضي, وبحكم ماضويته كذلك ... دون أن يعي أنه بذلك يكشف عورته للمستقبل. من الملاحظ أيضا أن الحزب ووفقا لإعادة تأكيده لهويته الماركسية, فإنه يقيم أداوت وأساليب تحليله للأوضاع السياسية والفكرية العالمية من واقع المعطيات الماركسية, وهو بذلك يكرر نفس مزاعمه السابقة المعادية للرأسمالية, ودون أدنى جهد فكري لإعادة تقييم الرأسمالية فى ظل المتغيرات التي حدثت لها فى الخمسين سنة المنصرمة, وذلك من حيث التغيير الإجتماعي الذي حدث فى المجتمعات الرأسمالية , تحت تأثير النهضة العلمية والتكنولوجية والإتجاهات الجديدة فى الحركة الإقتصادية العالمية ومنظماتها الكونية التي بدأت تتعامل مع العالم كوحدة إقتصادية واحدة أو منسجمة أو فى الطريق إلى ذلك. هذا بالإضافة إلى الإتجاه الصاعد للديمقراطية كأرقى أنموذج إنساني للحكم, وحيث أن الديمقراطية ظلت تتقدم بثبات محاصرة ما تبقى من محميات ديكتاتورية معزولة ولا مستقبل لها ... أي أن سيادة الديمقراطية كل أرجاء العالم ليس إلا مسألة وقت ... فالحزب الشيوعي تخطى كل هذه الأركان التليدة الحاكمة لسياسات العاصر والضابطة لإتجاهه, لتعيد على مسامع الناس كلاما مكرورا من أيام الحرب الباردة, بالدعوة لتكوين حلف عالمي عريض مضاد للرأسمالية قوامه قوى اليسار والجماهير المضادة لمنظمة التجارة الدولية والدول الكارهة لأمريكا مثل فنزويلا وبوليفيا وكوبا, فيما زعماء هذه الدول يعدلون دساتير بلادهم ليحكموا مدى الحياة, وهذا ما فعله زعيمي فنزويلا وبوليفيا قبل بضعة أسابيع, فهذا نماذج غير مشرفة وتكتنفها ظلال الديكتاتورية والتسلط ويسيطر عليها الهياج الثوري الذي ولى زمانه ولغير رجعة. فالشاهد أن الحزب مهر إختياراته بكل الفرح, وبكامل الإنتماء للماركسية وكل شجونه الحزبية, لكن سقطا ضروسا تفيأ حواف الشارع السياسي السوداني, فأخال أن تعميد الحزب لخطه التقليدي قد سقط بردا وسلاما على الكيانات الحزبية التقليدية, وسوف يكون لتجربة الحزب أثرها فى تفعيل منطق العشيرة والطائفة والصفوة والقيادة التاريخية , من قبل الكيانات المعنية. وفي كل الأحوال فإن إختيار الحزب لمنهجه الذي أراد, سيظل يترك خانة يسار الوسط شاغرة لمن يأنسون فى نفسهم الكفاءة, وأظنها هي المساحة المتجاذب عليها عبر تاريخ السودان الحديث. فالحزب زهد عن تلك المنطقة, وعلى الآخرين في القوى المتيمنة للحداثة والإستنارة والليبرالية والديمقراطية وسائر ملامح الوسط, أن يتقدموا الصفوف ... ويتحملوا مسئوليتهم فى بناء مركز ثقل لقوى الديمقراطية والعصر.. وفيما أراه أعجل وأهم رسالة تقتضيها أحوال السودان الراهنة.
... إنتهى
|
كل الشكر الاخ حيدر على هذه الكتابه الواعيه ولى عوده
الريح كودى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: الريح كودى)
|
نواصل رصد نماذج، كلام الطير..
Quote: الماركسية بتنكر تقسيم العمل الي يدوي و ذهني ما عندنا شي دا |
Quote: العمل ياهو العمل و قيمتو ياها زاتا المستخدم هنا دا مفهوم مافي بالنسبة للماركسية في فائض قيمة يا صاحبة |
بلد، وبفضل امثال هؤلاء، ارضها، مسرح اكبر كارثة انسانية علي سطح اليابسة، اوفي المقابل، نجد مثل هذا العهر الترفي، الانصرافي، كنموذج لانفعال المستنيرين، "افتراضا" بالحاصل!
القارئ، غير السوداني، مدفوع بالفضول بحكم ما قراهو في اجهزة الاعلام العالمية عن الابادة في دارفور، عندما يقرا كلام كهذا، من سودانيين، اكيد حيصاب بالطمام، او قطعا حيشك في الحاصل كلو! السؤال، هل مثل الانصراف، صدفة؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Bashasha)
|
Quote: الاستاذ حيدر
تحيات طيبات
وانا الذى لا انتمــى الى اى من الضفتين..
اقول لم يشهد هذا المنبر قراءة لما دار فى المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى الا من بوستات
إحتفاليـــة (استدعاء العاطفة الانسانية ) ..والتزاما من المنتسبين الى الحزب بعدم ادارة
حوار حول اوراقــه ومخرجاتــه الا من بوســت او اخر ( ابوساندرا ) نموذجا ..
مع قول الشيوعيين السودانيين ان هناك نموذج ماركسية سودانية متكيفة مع الواقع السودانى
بتجلياته ومكوناتـــه السياسية والاجتماعية و الدينيــة (دون الافصاح عنــه )
الاهــــم مــا هــوالاحـــر ومكوناتــه :
الطرق الاخـــرى ما نتنســـم معرفتــه دون اصحاب الضفــة المنكفئين على ماركس الكلاسيكى
Quote: { الإدعاء بأن هناك طريقا واحدا للإشتراكية ... ينفي حقيقة المميزات الوطنية لكل شعب }
اذا جلس كل على ضفتـــه فكيف لنــا /لكم /لهم معرفــة الاخــر
Quote: اذن فاليجلس كل منا على ضفته
|
شكرا أخ بدر الدين إسحاق وننتظر من شيوعيي السودان التكييف الفكري للماركسية, لنحكم على ضوئه بما يهمون, وفي كل الأحوال , ليس من سبيل { للسلفقة } من بعد, فالناس وعت والعالم يتطور والسياسة تقترب وكثيرا من الأسواق والخدمات وما يهم الناس, فأي بضاعة آيدلوجية ... فهي إلى بوار .
... مع تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
Quote: الكتابات التى كتبت محليا وعالميا فى نقد الشيوعية والماركسية ...
لو انزلت على صخر لفتتته....ان لم يكن من شدة الوقع فمن التتابع
ــــــــــــــــــــــــــ
كنا نقول فى سرنا كقول ابن سيار حين غشيته مثالب العصر الاموي :
أرى خلل الرماد وميض نار...وليس يكون لها ضرام
وما أدرى ولست أخال أدري أأيقاظ أمية ام نيام |
شكرا ... إيزبيلا , وليس من بعد ما قلت أعلاه, أن تعلمي سطرا في آيدلوجية لا تثمن ولا تغني من جوع, ... سعدت بمداخلتك ... وأعتقد أن القراء سيسعدوا كذلك ... ما خفروا موردك هذا.
... شكرا ... لإنتظارك هذا البوست ... وننتظر منك ... المزيد.
... وتقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: د.نجاة محمود)
|
سلامات يادكتورة ومشتاقين بالزاف,
مافى كع ولاشكلة, كل مافى الأمر أننا سئمنا القائلين لنا (سوو داك وسووا دا) , الناس المرقت بره الحزب ووصلت لقناعة تجاه سلبيته ومواته من الأفضل أن يولوا اهتمامآ أكبر لمشاريع سياسية ابتدروها أو انخرطوا فيها عوضآ عن تكريس حياتهم لمحاربة الحزب الشيوعى,
نحن لسنا بآلة لفرز الطحين طازجآ وعلى هوى من يوده ,هذا حزب يسعى للتغير ولكن الأمر ليس بتلك العجالة التى ينظر بها البعض ..
أبقى أظهرى وتقبلى كثير محبتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: الجيلى أحمد)
|
باقي لي يا الجيلي أنه الناس البقولو ليكم سووا كده و سووا كده ديل بما يكونوا مغرودينلهم في نفع لعله أخير من ما تظنون ! ديل بيكونوا بعاينو لميزان الشد و الشدة و الشدايد في البلد و على كفتيه الكيزان في جهة و الشيوعيين في التانية المجتمع برمته بواجه في الكيزان في فكرهم و في مماراساتهم و نتائجها , أمسك مقولة الطيب صالح الشهيرة مثلا .. أها للشيوعيين كذلك نصيب من الجبد و المناتلة و للا شنو .. دي كلها محاولات لصب الموية في الكفتين بغرض تخفيف تركيز الخطابين خشية "الإسهال" الكتير على بطن البلد و صحتها , و للإتحاديين و الأمة نصيب , و غيرهما و الحكاية برمتها متعلقة بمستقبل الديمقراطية و مستقبل البلد زي ما قال ليك حيدر أعلى هذا البوست:
( ... وربما هناك حسرة لا تقوى أمام إستشعاري أعلاه بل تفوقه اهمية, هي تلك ا لحسرة المتعلقة بوحدة القوى الديمقراطية السودانية كصمام امان على طريق بناء سودان المستقبل, فقد تعثرت كل المحاولات الرامية لخلق مركز ثقل ديمقراطي جديد, من غابر زمن السودان المعاصر إلى يومنا هذا, ولا أخفي فشلنا حتى نحن كطلائع خارجة عن الحزب فى التاسيس الصلد لهذا المنبر الديمقراطي الجامع المنتظر, وأظن أن دورات غير مكتملة ومحاولات غير موفقة تمت فى هذا السياق, إذ تعثرت وطوتها الخيبات والإنقسامات والنزعات الشمولية الموروثة. كان عشمي أن ينتبه الحزب لهذه الخاصية المهمة فى حياة السودان المعاصرة, وأن يتشرف بإعادة تأهيل مسار القوي الديمقراطية وتوحيد صفها, وحيث خطوة البداية هي تحول الحزب الشيوعي إلى حزب وطني بسقف إشتراكي وميكانيزم ديمقراطي, وأظن أن هذا من مبتغيات الحزب نفسه وهو يحلم بالتحول إلى قوى إجتماعية كبرى, خاصة ولما نصب هذا الحلم شعارا لمؤتمره الثاني, وهذا هدف له مستحقاته وتنازلاته وديناميته, فلا يمكن أن يتحول هذا الحزب إلي قوى إجتماعية وهو قااااااعد فى محلو ومنتظر الجماهير تجيهو , وإذا كان غير ممكن فى الماضي تقديم أي تنازلات آيديولجية بسبب المنعة الظاهرية للمعسكر الإشتراكي , فما الذي يمنع حدوثها الآن وبعد أن إنهارت الشيوعية وعلى رؤوسنا كأشهاد؟)
ف : يا حبوب Don't take it personal إنت و غيرك , و إذا عرف السبب بطل العجب , و السخط !
(عدل بواسطة Elmuez on 03-01-2009, 02:13 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: Elmuez)
|
Quote: Quote: هذا لغير إمكانية مواجهة منطق خيانة الشهداء العاطفي بمنطق عقلاني, فالذي يخون الشهداء هو من يحبس رسالتهم عن الحياة وعن مواكبة المتغير, لتموت عاجلا أم آجلا وتلحق بزمرة شهدائها ... وبئس المصير.
بحسب قراءة تخصني تماماً تكاد تكون احكم نقد قدمته في هذه المفاكرة لو لا ما بدى لي " طبظة " راسا عديل بعبارة " وبئس المصير " لو قرينا كلمة " تلحق " قبلها . . . فيا استاذنا هل ترى مصير شهداء الحزب الشيوعي مصير بائس كملحوق تتنبأ بلحاق رسالتهم لهم فيه ؟ و لا الضمير في " شهدائها " راجع لمنو بالضبط ؟ هل في رسالات استشهدن و واحدات تانيات ماتن فطيس ؟ هل في الفكر فيهو الشغلة دي برضو ؟ اتمنى ان يفهم حديثي في سياق اعجابي بالنص و نقد صياغته نشداً للتمام |
الأخ قيقراي ... تسلم, الموت فى نظري مصير بائس, والضمير في شهدائها راجع لشهداء رسالة الحزب.
وتشكر على المرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
أخي أمجد ... تسلم, مشكور يا زول على إستقداحك لذهنك { المحب للشيوعية } وعلى تواليك المستمر فى الدفاع عنها رغم سقوطها, لكنه الجمود الذي يشبه أحوالا ماثلة وتتواقع خطاه فى الحقل السياسي السوداني الراهن , ولما لا تزال تتقدمه قيادات منذ منافحة الإستعمار وإلى الآن, فيما تبدل أمريكا ( مثلا ) رئيسها كل أ ربعة إلى ثماني سنوات على الأكثر وعبر الديمقراطية ... ومهما كان حسن أدائه ... أو لو بلغ الجبال طولا ... تصدق؟ ... أو شفت الفرق قدر شنو ... بين الديمقراطية والشيوعية ... وأي دعاوي مماثلة للأخيرة... وبمعني آخر فإن من يعلو سقف قيادة حزبية لأربعين عاما ... فهذا يعنى أنه متخلف خمسة مرات ( على الأقل ) عن قمة العصر الديمقراطي االراهن { أربعين على ثمانية } بصراحة لدي مشكلة مع ما تكتب, فكثير منه لا أفهمه, وربما يكون هذا عيبي , كما أراك وقد إجتهدت فى المرور على كل ما قلت أنا هنا, لكن برضو من حقك أنك عبرت عن وجهة نظرك ... فقط لتعلم أن الحقوق التي تتمتع بها اليوم هي مكتسبات ليبرالية توفرت تحت مظلة الرأسمالية المعاصرة, وأن الشيوعية كانت كدعوى شمولية من اليائسين من تلك الرحمة الرأسمالية, بل إختارت أن تظل ديكتاتورية, وأن تحكم شعوبها بالحديد والنار وأن توازي المجتمع الديمقراطي في العالم وتعاديه, حتى ضلت الطريق وسقطت ... وكما تعلم ... في شنو تاني أكتر من كده ؟ يعني أكتر من الحقائق الأولية والبينة التي شهدناه كجيل أو أجيال عاصرت هذ ا الحدث ... وكما وقع. على كل أراك تقدم خطابا ( موازيا ) لخطابي هنا وحيث لا أرى جدوى لحوار مفصل معك ... وليكن القراء الفيصل ... وليحكموا فيما نكتب.
... مع تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
Quote: شكرآ يا حيدر قاسم لإبتدارك هذا الحوار والذي آمل أن يستمر واعيآ وعقلانيآ وشكرآ لطريقة العرض ، كل فقرة منفصلة ومحددة حيث بهذا يستطيع المتداخل ان يرد على كل فقرة بما يفيد النقاش
إتمنى ان يعتني الأعزاء محمد حسبو وعدلان عبدالعزيز واحمد عثمان عمر واحمد طراوة ومعتز شم { ديل من جانب الحزب } ومن جانب التيار اليساري الديمقراطي الواسع أتمنى ان اقابل هنا ، إلى جانب ايزابيلا المعز ابونورة و طلعت الطيب ، وكل من يأنس في نفسه الكفاءة والانتماء للتيار المذكور
من جانبي سوف اشارك بتركيز |
الأخ أبو ساندرا ... كيفنك,
مشكور على هذه الروح الطيبة والرغبة الجادة في حوار مثمر, أتمنى أن يقبل من ناديت النداء, وأن نتوفر لما يضيف لعقولنا ... وما ينفع الوطن.
وجاييك لبقية الرد
... مع تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الخامس للشيوعي ... سمعت ضجيجا ... ولم أر ... طحينا (Re: HAYDER GASIM)
|
Quote: اذهان قابلة للتسليم ، هذه والتي تقصد بها أذهان السامعين ، وجلهم من أعضاء الحزب عبارة ظالمة جدآ ، عشان ماعندها علاقة بالحقيقة وإن لامست الواقع المرئي حسب مشاهدتك لتلك اللحظة نعم ، باركوها بالضحك والتصفيق ولكن ليس لأن نقد فاجأهم بها بغتة وعلى حين غرة ، على قولك بل لأنه وبشكل مختصر وسريع ولطيف عبر عن رأي مجموع الحزب وللدقة ، عن رأي 95% من أعضاء الحزب ذلك الرأي الذي نقلته اوراق المناقشة العامة والسمنارات وورش العمل المرتبطة بها والذي أكدته لاحقآ المناقشات داخل المؤتمر صفق الأعضاء لأن سكرتيرهم العام سار في ذات الطريق الذي رصفوه ولم يخالف رأي الأغلبية الساحقة التي كادت ان تصل الاجماع |
أخي أبو ساندرا ... مرة تانية, بناءا على توضيحك عاليه, تجدني وقد أحسست بغلاظة عبارة { أذهان قابلة للتسليم } وعدم لياقتها, فأعتذر عن ذلك, وربما هي اللحظة التي نستدر فيها الكلمات من بطون الغيب ومن أنسجة الخيال, والظاهر أن مرت تلك العبارة بجسر غيظ وبعض إنفعال ... فليكن خطابي فى تلك الفقرة خاليا من تلك العبارة الذامة, لكنني سأحتفظ بها على مقربة من أي ضفاف تتحرك منها مراكب شمولية ... ولما تعلم أن العقل شمولي تسليمي من حيث المبدأ.
وبعدين ياخ أنا ما قلت إنو المزحة غير صحيحة على أرض الواقع, وذكرتكم بأن كان لكم من قبل أكثر من إسم لكن تعدلت بإختياركم, وصار الناس يسمونكم وفق إختياركم ... ودعمت وجهة نظري هذه بالعبور إلى الضفة الأخرى من نهر السياسة السوداني, وأتيتكم بمقارنة مشابهة عند تنظيم الحركة الإسلامية وهي تعديل فى مسمياتها كما تشاء, وحيث أعتقد أن هذا هو جوهر ما وددت قوله, فليه ما علقت عليهو , وقمت مسكت ليك فى حتة صغيرة ودفعتها إلى الصدارة.
ثم أن توفر غالبية أعضاء مؤتمركم لدعم إسم الشيوعي, لا يعني نقل الأمر إلى أروقة الإعلام قبل حسمه فى الجلسات الرسمية, ألا تحس معي أن هذا عندما يحدث ومن قبل السكرتير العام سيكون إنحيازا باكرا لموضوع لم يطرح للنقاش بعد.
وأخيرا ... وإن إختارت أغلبيتكم الحفاظ على إسم حزبكم القديم, وعبر الديمقراطية وبأي أغلبية كانت, فهذا لا يعنى سحب الموضوع من دائرة النقد العام, ورفعه إلى سقوف القداسة والتسليم... كلا ... الديمقراطية تسمح بنقد القرارات المتخذه ديمقراطيا, ما في راحة يا حبيب ... وهذه من متاعب ومن جمال الديمقراطية.
... مع تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
|