|
الحركة الإحتجاجية ضد زيادة أسعار السكر والمحروقات .... هل تتطور إلى إنتفاضة ؟
|
هذا ما خيم من أحاسيس سياسية ناهضة على إجتماع القوي السياسية , التي إنعقدت أول البارحة بدار التنوير سابقا بأمدرمان , وحيث تآلفت هذه القوي على إستنهاض الجماهير وتحريك الشارع ضد الزيادات التي فرضتها الحكومة على أهم السلع الحيوية , بإعتبار ان هذه قضية أساسية لا يمكن التراجع عنها , حتى وإن إقتضى الامر التصعيد المفتوح على أقصى إحتمال , ليرتبط من ثم سيناريو الإحتجاج هذا بتتمته السياسية المنطقية , والتي تخرج به من دائرة الفعل الجزئي إلى المواجهة الشاملة مع النظام .
وحيث أن الجماهير العريضة هي المعنية بحسم الامر فى نهاية المطاف , فقد إكتنفت مخيلة الحضور الإنتقاضة كسبيل للخلاص , خاصة وأن شعبنا يدخر من الإرث النضالي ومن تجارب العصيان المدني والحراك الشعبي ما يقوض أركان الطغيان والديكتاتورية , ويبسط إرادة الناس رغم القهر وليله ما طال ... لهذا كانت حزمة التدابير المبتدئة بالإحتجاج والمنتهية بالإنتفاضة أجندة ساخنة على طاولة الأجتماع .
ترتيبات اولية تم إقرارها فى هذا الصدد ... مزيدا من التوضيحات والتفاصيل تتبع ... ومن كل المعنيين بالأمر .
فهل دنا يوم الخلاص ... هذا ما يستحقه شعبنا ... وله نتوفر بلا حدود .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحركة الإحتجاجية ضد زيادة أسعار السكر والمحروقات .... هل تتطور إلى إنتفاضة ؟ (Re: ثروت سوار الدهب)
|
مظاهرة الأربعاء ... هي موضوعة اللحظة , وهي بالطبع ذات دلالات
تعين وكثيرا فى تحسس معالم الطريق , كما أنها قفاز التحدي
الذي ترمي به الجماهير ممثلة فى قواها المعارضة , على حلبة
منازلة السلطة , النجاح المرتقب لهذه التظاهرة رهين بخروج أكبر
قدر من الجماهير , وبفعالية وقومية الشعارات التي سوف تتبناها,
وبالسيطرة المحكمة على المشاعر حتى لا تنزلق المظاهرة إلى أعمال
العنف والتخريب الغير مبررين , فهذا ما تراهن عليه السلطة حتى تفرغ
هذه الخطوة من محتواها الوطني والنضالي .
لو سارت الإمور على قدر جثامةالموقف الوطني الراهن , فللجماهير
السودانية حافز تاريخي للخروج وللمواجهة حتى تنتصر لقضاياها,
ومن ثم فإنه وفى حالة نجاح هذه التظاهرة , يرتسم فى الأفق السياسي
طريق اللا عودة , إذ سوف يتعمم هذا الانموذج على سائر المدن والبقاع
السودانية , لتقوى الجماهير مع كل خطوة على هذا الطريق , بينما تضعف
بالمقابل السلطة وتضطرب خطاها .. ونعلم كيف تكون النهاية عندما تكون
هذه المقدمة .
الناس فى الخارج لهم دور مهم فى تأزير ودعم هذا الحراك فى الداخل ,
فهو دعم سياسي ومعنوي وتضامني وديبلوماسي ومالي وإعلامي , وحيث تتعدد
الجبهات ونطاقات التحرك بتعدد المداخل , فبعض التنظيم مهم حتى تأتي
هذه الحملة أكلها .
بما توافقت عليه القوى السياسية المبادرة على طريق الإنتفاضة , يرجى
أن نسمع منهم , وفي سياق التنظيم الذي إختاروه , إفادات إعلامية منتظمة
توحد صوت المقاومة وجماهيرها داخل السودان وخارجه , وتمنع بالمقابل تعدد
مراكز الخطاب الإعلامي , والذي فى حالة حدوثه غالبا ما يوفر المدخل لتفتيت
وحدة المعارضة , وهذا ما يرتد بنا , لا قدر الله , إلى مربع واحد وكأنا لا رحنا
ولا جينا , ومن نافل القول ان هذا ما أبقى على الإنقاذ وأهداها عمرا لا تستحقه .
فهذا زمان الوحدة المتدافعة صوب هدف واحد ... هو إستعادة ديمقراطية وحرية
وكرامة الشعب السوداني ... وله النصر .
شكرا أخ ثروت على الإفادة ... وليتها أربعاء مجيدة
| |
|
|
|
|
|
|
|