سيناريوهات : عيون كديس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 08:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الفاتح يوسف جبرا(الفاتح يوسف جبرا)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-22-2007, 04:51 AM

الفاتح يوسف جبرا
<aالفاتح يوسف جبرا
تاريخ التسجيل: 10-31-2006
مجموع المشاركات: 1617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سيناريوهات : عيون كديس

    صحيفة الرأى العام
    عدد الجمعة الموافق 22 يونيو 2007م
    موقع الكاتب www.alfatihgabra.com


    (شرفى) مواطن بسيط يستأجر منزلا بأحد الأحياء الشعبية وهو يعمل سائقاً للحافلات يتنقل بين واحدة وأخرى حتى تم مؤخراً إتفاقه مع (منصور الجلابى) ليسوق له حافلته من أجل إعالة أفراد أسرته المكونه من زوجته (عزيزة) وإبنه مهندس الكمبيوتر (وليد) وإبنته الموظفه (مها) .

    كان اليوم (جمعه) ... شرفى كعادته أيام الجمع يستيقظ من النوم متأخرا إذ أن هذا اليوم مخصص لصيانه الحافلة من تغيير (زيوت وفلاتر) وخلافه .. إستيقظت (عزيزة) زوجته مبكرا كعاتها لعمل شاى الصباح عندما سمعت طرقا على الباب فقالت فى نفسها (وهى تلبس توب البيت الذى كان موضوعا على أحد الكراسى) :
    - سيد البيت الجعان ده ؟ هسع ما يا دوبو يوم واحد فى الشهر جاى ناطى لينا صباحات الله بى خير
    تفاجأت (عزيزة) بان الطارق لم يكن (سيد البيت) إنما شخص أسمر السحنة ذو لحية خفيفة يرتدى جلابية بيضاء وطاقية خضراء ويضع حول رقبته مسبحة لالوب ضخمة
    - (فى لكنة غريبة) : السلام عليكم
    - وعليكم السلام
    - ده مش بيت بتاع الشيخ شرفى
    - آآى لكن بس هو ما شيخ
    - لا لا إن شاء اللاهو شيخ
    - هو إن شاء اللاهو موجود ؟
    - موجود لكن نائم النصحيهو ليك
    قامت عزيزة بإيقاظ (شرفى) الذى قام متثاقلا نحو (الحمام) حيث قام بغسل وجهه ثم إتجه لباب الشارع :
    - أهلا مرحب
    - وعليكم السلام شيخ شرفى
    - أهلا وسهلا (فى تعجب) ما عرفت الشيخ من وين؟
    - والله نحنا ناس سائحين فى الدنيا ده ساااكت
    - أيواا وعرفت إسمى ده من وين طيب؟
    - واللاهى ده حكاية عجيبه (مواصلا) أنا ما بعرفكم لكن جيت ماشى بالشارع ده و أول ما جيت قصاد بيتكم ده جانى (هاتف) و..
    - جاج (هاتف) مس كول يعنى؟
    - لا لا ما ( إس كول) ديل (الخدام) بتاعينى طوالى كلمونى قالو ليا بيت ده فوقو( كنز سليمان) ولازم تمشى تطلعو للناس ديل هسع عشان ناس ديل مساكين – مواصلا- قمت قلت لى (خدام) طيب بيت ده بتاع منو قامو قالو ليا ساكن فيهو زول إسمو (شرفى)
    - (فى إستياء) : يعنى هسع إنت من الصبح كده مصحينا عشان تطلع لينا كنز ؟
    - (فى ثقة) : خدام ده ما يكضب إنت عينك تشوف
    (عزيزة تتدخل) : إنت ما تخليهو يطلعو خسران شنو؟ أحتمال الله ده يكون رضى علينا وعاوز يبسطنا !!
    - (الزائر وقد دعم موقفه كلام عزيزة) : إنت ما تخسر حاجه كلام خدام ده تمام هسع تشوف بى عينك
    - طيب المطلوب هسع مننا شنو ؟
    - (يقوم بإفراغ الكيس الذى يحمله على الأرض ... كتاب قديم صغير الحجم منزوع الغلاف على صفحته الأولى رسومات غريبه .. عدد من ريش الحيوانات الملون .. قطع صغيرة من الأوراق البيضاء .. عدد من الأكياس البلاستيكية المتسخة فى حجم قبضة اليد) بينما يقوم بترتيب هذه الأشياء ويختار جزءا منها للمهمة يرفع رأسه مخاطبا شرفى :
    - بس جيبو لينا (كرتونه) كبير نخت فيهو الكنز ومعاهو مبخر فيهو (جمر) نارو شديد
    بينما إتجهت (عزيزة) إلى المطبخ لتجهيز(المبخر والنار) قام (شرفى) متوجها إلى حيث كان إبنه (وليد) لا زال نائما :
    - قوم يا وليد .. أصحى قوم جيب لينا كرتونه من الدكان
    - (وهو يتمطى ويدعك عينية) : كرتونة بسكويت
    - بسكويت شنو جنك أكل .. كرتونه فاضية
    - طيب قدر شنو؟
    - جيب أكبر كرتونة تلقاها

    خرج وليد بعد أن قام بغسل وجهه على عجل فى ذات الوقت الذى قامت فيه (عزيزة) بإحضار المبخر ثم وهى تخاطب (الزائر) بينما تمسك (بالهبابة) :
    - أريتو جمر السرور والله ولع ليك جنس وليعة يا سيدنا الشيخ
    يمسك (الزائر) بالمبخر ويضعه أمامه وهو يتمتم ببعض التعاويذ الغير مفهومة ويضع عليه بعضا من (البخور) ذو الرائحة النفاذة :
    - جيبو كمان (صحن كبير) فيهو موية نضيف
    تذهب (عزيزة لإحضار (الصحن ) بينما (شرفى) يتابع ما يقوم به (الزائر) فى تركيز
    - أهو ده يا سيدنا الصحن مليان موية نضيفة بس عكرانه شوية ... مويت الأيام دى أصلها كده
    يضع (الزائر) الصحن أمامه .. يرمى عليه عددا من الحصى الصغيرة ثم يبدأ فى قراءة بعض التعاويذ مرة أخرى وهو ينظر فى الماء بتركيز ... ثم فجأة يلتفت إلى شرفى قائلا :
    - خدام بيقولو (كنز) فى أوضه ده (وهو يشير إلى صالون المنزل)
    فى هذه اللحظة يدخل (وليد) وهو يحمل (كرتونة كبيرة) مخاطبا والده :
    - لفيت الدكاكين دى كلها ما لقيت أكبر من الكرتونه دى ... هو إنتو عاوزين بيها شنو؟
    تشير إليه (عزيزة) بيدها بما معناهو أدخل جوة أنا ح أشرح ليك الموضوع .. يدخلان معا ثم بعد دقائق يعودان حيث ينتصب الزائر واقفا وهو يحمل (الكرتونه) بيد والمبخر باليد الاخرى :
    - أنا ح أدخل أوضه ده عشان أطلع (الكنز) وكرتونه ده عشان نختو فيهو بس ح أقفل أوضه ده عشان إنتو ما تقدرو تشوفو خدام عشان خدام (شكلو فظيع) ما تقدر تتحملوهو
    يدخل (الزائر) ويقفل خلفه (باب الصالون) ويجلس (الثلاثة) ينتظرون فى (البرنده ) التى أمام الصالون وتنضم إليهم (مها) شقيقة (وليد) والتى تقف أمامهم وهى تتثائب قائلة :
    - مالكم الليلة من الصباح قاعدين برة (مصنقرين) كده ؟ فى شنو؟
    تقوم والدتها بشرح الأمر لها ثم تواصل فى همس :
    - وهسع قاعد يطلع لينا فيهو؟ - مواصلة- والله من زمانك (بت المنى) الوداعية ما حصل كشحت ليا ودع إلا قالت ليا (الدهب) المدفون في بيتكم ده شنو؟
    - أوع يكون زول مستهبل ساكت يا أمى؟
    - ونحنا خسرانين شنو؟
    الأصوات التى كانت تنطلق من (الحجرة) تختفى شيئا فشيئا .. يفتح الزائر باب الصالون والعرق يملأ ثيابه ويشير للجميع بالدخول .. الكرتونه تتوسط الصالون وهى ممتلئه عن آخرها بالسبائك والسلاسل والقطع الذهبية .. الجميع فى ذهول تام لم يقطعه إلا صوت (شرفى) وهو يخاطب الزائر :
    - ده هسع دهب؟
    - (فى ثقه) : أيوا ( دهب) ولو عاوز تتأكد ممكن هسع تشيل منو قطعه صغير تمشى بيهو السوق تشوفو !!
    - (عزيزة وهى تنظر للدهب فى إنبهار) لا خلا ص مافى داعى مصدقنك يا الشيخ
    - (وليد وهو يخاطب الشيخ) : خلاص شيل نصيبك وأدينا نصيبنا
    - لا لا دهب ده عشان تقدرو تشيلو لازم نضبح ليهو (تلاته بقرات) عيون كديس
    - كيف يعنى (عيون كديس) ؟
    - ده بقر عندنا هناك فى البلد عيونو ذى (عيون كديس) ومافى زول بيعرف مكانو إلا ناس البلد فى (الجبل)
    - والبقرة (عيون كديس) دى بى كم؟؟
    - والله غالى عشان ما موجود كتير .. الواحد يكون بى إتنين مليون .. يعنى التلاته بى سته مليون –مواصلا- (دهب) ده لازم ندخلوهو هسه (دولاب فاضى) ونقفلوهو وما ينفتح إلا بعد بقر (عيون كديس) ينضبح ونرشو بى دم وأسمعو كلام ده كان (دولاب) ده إنفتح خدام بيشيلو دهب ده كلو ويختو بدلو (حجار) !!
    - وهسع طيب الخدام عايزين شنو؟
    - خدام عايزين بقر (عيون كديس) إنتو تدونى قروش أمشى بلد إشترى بقر مسافه بتاع إسبوع وأجى نضبحو هنا ونرش دهب بالدم عشان تقدرو تتصرفو فيهو
    - لكن هسع ما معانا المبلغ ده
    - لو ما جمعتو قروش ده هسع خدام كل شوية بيشيل من دهب ده لحدت ما يكمل لازم قروش بى سرعة عشان لازم بقر (عيون كديس) بى سرعه !!

    عقدت الأسرة إجتماعا صغيراً بعد أن إنتحت جانباً .. قررت (عزيز)ة أن تقوم بنزع (الغويشتين) اللابساهم فى إيدا أضافة إلى (كرسى جابر) الذى كانت تضعه فى علبه فى الدولاب كما قامت مها بنزع (السلسل) الذى أهداه لها والدها عند دخولها للجامعه
    - شوف يا الشيخ نحنا ناس (فقرانين) وقروش ما عندنا لكن شيل ( الدهب ) ده بيعو وإشترى بيهو البقر (عيون الكديس) القلتو ده
    - (يمسك بالدهب ويقلبه بين يديه ) : دهب دا ما بجيب خمسة مليون قروش بقر .. لازم تزيدوهو
    - ( مها تخرج الشريحه من موبايلا ثم تقدمه له ) : شوف يا (حاج) موبايلى ده 90N تمنو مليون ومية وكان جدعتو ساكت بجيب سبعمية ثم (تخلع من أصبعها الدبله) :
    - وكمان شيل الدبله دى معاهم
    يمسك بالموبايل ينظر إليه :
    (وهو يعيده لها بينما يحتفظ بالدبله) : كلام بتاع تلفونات ده ما نعرفو
    - إنت بس شيلو ووديهو السوق (محلات الموبايلات) وهم بشتروهو منك
    (وهو يعيد الموبايل ويضعه داخل الكيس) : قروش ده يكون ناقص مليونين كده .. نحنا لازم نجيب بقر (عيون كديس) بى سرعة عشان خدام ده ما يشيلو الدهب
    - (شرفى) يهمس فى إذن عزيزة) : قومى أمشى شوفى صاحباتك الفى الحلة ديل لو عندهم قروش

    محاولات إستلاف :
    - عليكى الله يا (أمونه) ما بلقى ليا عندك شوية (قريشات) كده لحدت يوم يومين؟
    - ذى كم كده؟
    - يعنى ذى مليون مليونين
    - إنتى جنيتى يا عزيزة ملايين شنو العندنا أنا قايلاكى تقولى ليا عايزة ليكى عشره خمسطاشر ألف قلت أديكىالقروش الخاتاها (للجمرة) دى - مواصلة- لكن مسئوله من الخير يا بت أمى الملايين دى عاوزين بيها شنو؟
    - (وهى تتلعثم غير متوقعه للسؤال) : والله .. فى الحقيقه .. أصلو إسمنا طلع فى الخطة الأسكانية وقالو بكرة السحب والزول لازم يجيب معاهو (الرسوم)
    - شوفى راسك عديل تمشى لى عواطف زوجت (مولانا) جارنا ده وحات عيونى ديل القروش عندهم ربط ربط
    خرجت (عزيزة) من منزل أمونه وهى تقول لنفسها :
    - هو كان ما ساى غبا منى الجابنى أسألك شنو؟ هو معقول يكون عندكم ملايين ؟ ما كحيانين ذى حلاتنا
    ضغطت (عزيزة) على جرس الباب الذى سرعان ما قامت (الشغالة) بفتحه حيث وجدت نفسها أما (عواطف) التى كانت تجلس على (سرير) فى ضل المطبخ
    - إتفضلى يا عزيزة
    - أذيك يا عواطف ... والله بس مستعجلة شوية وجيتك مغروضة فيكى وعاوزه ليا (قريشات) كده عشان إسمنا طلع فى الخطة الإسكانية وما محضرين روحنا وكده
    - عاوزة ليك ذى كم يعنى؟
    - مليون مليونين كده
    - والله يا (عزيزة) أنا هسع ما عندى غير مليون كنت خاتاهو عاوزة إشترى ليا بيهو تياب لكن ما مشكلة بديكى ليهو حلى بيهو مشكلتك
    حملت عزيزة (المليون) وعادت بسرعة البرق إلى البيت حيث كان (الزائر) ينتظر
    - شوف يا سيدنا الشيخ أها ده مليون وعندك هناك غويشتين وسلسل وكرسى جابر والموبايل والدبلة أمشى (أصرفم) وكان نقصت القروش تمها ولمن تجى راجع تلقانا حضرنا ليك الباقى
    يأخذ (الزائر) المبلغ ويضعه داخل الكيس ويطلب منهم أن يساعدوه على حمل (الكرتونة) الممتلئة بالذهب ليدخلها إلى داخل (الدولاب) ثم يقوم بقفلة وهو يخاطبهم فى جدية :
    - لو فتحتو دولاب ده قبل ما نضبح بقر(عيون كديس) الخدام ح يرجعو (الدهب) ده كلو ويقلبوهو (حجار)
    - لا يا شيخنا بننتظرك بس إنت ما تتأخر علينا
    ما أن خرج (الزائر) حتى جلست الأسرة وكل فرد من أفرادها قد سرح بخياله بعيدا يمنى نفسه بحياة جديده
    - شفت يا حاج أول حاجه بس تشترى ليكا بيت عشان نرتاح من (سيد أحمد) النضام ده
    - آآى يا بوى ولازم يكون فى حنه راقيه كده عشان نفارق الأحياء الشعبية دى حاجه كده ذى (المنشية) قاردن سيتى !!
    - أنا غايتو عاوزة ليا عربية 2007 ذى عربية نهلة صاحبتى وكم دسته (لبسات خطيرة) وتدونى أوضه فيها بلكونه فى البيت الجديد !!
    - أنا غايتو بس غير الدهب والتياب ما عايزة حاجه .. أملأ ليك يدينى الإتنين ديل و(أعنكش) ليك رقبتى دى لمن تتملى – مواصلة- ما تقول عرس بت (فوزيه بت العازه) قرب !!
    - إنتى يا أمى عاوزة تجيبى لينا (الأمن الإقتصادى) ؟
    - كمان أمن شنو؟ وإقتصاد شنو؟ أصلى أنا (هربتا) ولا (إتهربتا) ولا كمان (نطيت الجمارك) ما الله وأدانا
    فى هذه الأثناء يسمعون طرق على الباب :
    - منو فى الباب
    - سيد أحمد
    - (يفتح له شرفى الباب) : إتفضل
    - لا ماشى بس عاوز الإيجار
    - لكن يا سيد أحمد تجينا يوم (واحد) فى الشهر ما تصبر شوية؟
    - وعاوزنى أجيك يوم (صفر) ؟
    - (فى زهج) : صفر ... سين تكعيب .. خلاص بيتك ده ذاتو طالعين ليك منو؟ وخالنو ليك من أول الشهر الجاى .. هو ذاتو لو ما ساكت ده بيت نسكن فيهو؟
    - مالو ؟؟
    - مالو شنو كان صبت (شكشاكه) تلقى السقف قعد ينقط ... وكل يوم والتانى عاوز (يزبلوهو)
    - (فى تهكم) خلاص أمشى أسكن فى (قاردن سيتى) بس أدينا إجارنا
    - خلاص بجهزو أجيبو ليك

    سيد الحافلة :

    لما لم يقم (شرفى) بتسليم (منصورالجلابى) – صاحب الحافلة - توريده (يوم الخميس) نسبة لأنه تصرف فيها فقد قرر أن يقوم بعمل (فردتين تلاته) للحصول على مبلغ يساعده فى إكمال التوريده على الرغم من أن اليوم جمعة ومن المفترض أن يكون يوما لصيانه الحافلة وتغيير ( الفلاتر والزيوت) إلا أن حظ (شرفى العاثر) وفى أول (فرده) له وهو يقف فى (الموقف) وجد نفسه وجها لوجه أمام (منصور) ..
    - ما عاوز تجيب توريدت أمبارح وكمان شغال ليا بيها يوم الجمعة؟
    - وما إشتغل بيها أنت قايل حافلتك دى حافلة؟ مش كويس إنى شغال ليك بيها
    - كيف يعنى؟
    - أمبارح ضربت (كويل) و(قماشات الفرامل) عملت صوت غيرتهم ليها واللديتر (إتقدا) مشيت (لحمتو)
    - إنت وكت ما عاجباك سايقا ليه
    - ما قلنا (نقزقز) بيها لحدت حافلتنا تجى من (السعودية)
    - (فى تعجب) : إنت جاياك حافلة؟
    - وكمان (روزا) 30 راكب (عديله) وما (معدله) ذى عربيتك التعبانه دى
    - لا يعنى جبت القروش من وين؟
    - هو إنتو براكم العندكم قروش .. طلعت لينا ميت كم مليون كده ورثه بتاعت (جدنا) فى الشمالية
    - والله حكاية ؟ إنت زمان ما حنستنى حنيس عشان أسلمك الحافلة دى ووسطت ليا الدنيا كلها ..خلاص وكت ما عاجباك أنزل لينا منها خلينا نديها لى زول تانى !!
    ما أن عاد (شرفى) إلى المنزل حتى بادرته (عزيزة) :
    - مالك يا راجل جاى بى كرعينك؟ الحافلة وينا؟
    - سلمتها سيدا
    - وناكل من وين؟
    - كيفن ناكل من وين ؟ نائمة فوق (كنز سليمان) وتقولى ليا ناكل من وين؟ ما كلها يومين تلاته والأمور تكون آخر حلاوة - متسائلاً- والأولاد ديل وين؟
    - والله مما الشيخ مشى خاتين كراسيهم و(مصاقرين) الدولاب قاعدين يعاينو ليهو
    - أوع كمان (يفتحوهو) يطيرو علينا الدهب ده
    - لا أنا حذرتهم وهم عارفين

    ( وليد) فى الشغل :

    كان الرئيس المباشر لوليد فى العمل كثيرا ما يوبخه على حضورة متأخرا وفى أحيان كثيرة يقوم بإستيضاحه
    لما كان وليد قد قضى الليل كله مساهرا مستغرقا فى التفكير والخيال والآمال فقد حضر للعمل متأخرا زهاء الساعة ونصف .
    - إنت مش ميت مره أنا قلت ليك تجى فى مواعيدك
    - والله بس (المواصلات) وكده
    - طواااالى شماعت المواصلات دى ؟ يوم واحد قول ليك (حاجه تانى)
    - حاجه تانى
    - كمان يعنى بتستهزأ؟
    - يعنى عاوزنى أقول ليك شنو يا سيد (بشير) ؟ ما إتأخرت وخلاص وبعدين أصلى أنا (مؤجر عجله) ما شغل وقاعدين نجيهو من الصباح؟
    - (تفاجأ سيد بشير بردود وليد التى لم يعهدها) : إنت الليلة يا موظف مالك؟
    - أقول ليك حاجه؟ أنا كنت موظف لكين عشان (حركاتك) دى خليت التوظيف
    - يعنى شنو؟
    - يعنى مستقيل وشغل ذاتو ما عايزو أيه رأئك؟

    تفاجأ جميع الموظفين الذين كانو يستمعون لذلك الحوار بما قام به ( وليد) حيث قام بعض زملائه باللحاق به مستفسرين :
    - شنو يا (وليد) إنت جنيت ؟
    - جنيت شنو؟ هو يعنى عشان الواحد إتنازل وإشتغل فى الشركة المهببه دى ؟؟ والله أنا ممكن أعمل واحده أحسن منها !!!
    عاد (وليد) أدراجه لمنزلهم بينما تأكد للجميع أنه لم يكن بكامل قواه العقلية !!
    - مالك جاى من الشغل بدرى كده؟
    - شغل شنو مش (الأربعميت ألف) دى خلاص ما دايرنها كلها أسبوع أسبوعين والواحد يعمل ليهو (بيزينس) بتاعو

    مها وخطيبها :

    (مأمون) شاب فى بداية الطريق تعرفت عليه (مها) قبل أشهر قليلة عندما تم توظيفه فى الشركة التى تعمل بها وسرعان ما توطدت العلاقه بينهما وتقدم لطلب يدها .. يمتاز (مامون) بكافه الصفات الحميده إلا أنه حاد المزاج ... تعودا أن يتناولا وجبة الفطور سويا بمكتبها وبينما كانا يفطران :
    - إنتى (الدبله) وديتيها وين ما شايفا فى إيدك
    - (فى إنزعاج وهى تلمس مكانها) : الله !! والله صحى مافيشا
    - مشت وين يعنى؟
    - ما عارفا والله ؟ تكون وقعت ولا نسيتا فى حته
    - كيف يعنى تنسيها فى حته ولا تكون وقعت؟
    - (فى تبرم) : يعنى عاوزنى أعمل شنو؟ ما قلت ليك ما عارفاها مشت وين؟
    - والله وكت إنتى ما أمينه على (الدبله) دى أفتكر إنو ...
    - إنو شنو؟ عاوز تقول شنو؟
    - إفتكر إنو ما ح تكونى أمينه على (مستقبلنا)
    - (فى زهج) : هو مستقبل ذاتو مع حركاتك دى أنا ما عايزاهو
    - (وهى تقول لنفسها مبتعده عنه) : بالله شوف كمان رضينا بالهم والهم ما رضى بينا !!!

    بعد أن مر الاسبوع لم يتصل (الشيخ) ولم (يحضر) بدأ الجميع يحاولون إيجاد الأعذار:
    - يكون ما لم فى البقر عيون كديس القالو ده
    - إحتمال يكون الأمطار قفلت الطريق
    - يكون نسى البيت
    - كدى نصبر شوية

    القرار الصعب :


    بعد شهر قضاه أفراد الأسرة فى الإنتظار قرروا جميعا أن يقوموا بفتح الدولاب فقد ساءت أحوال الأسرة بعد أن ترك (شرفى) العمل فى الحافلة وإستقال (وليد) من وظيفته وساءت حاله (مها) النفسية بعد أن تركت خطيبتها والملاحقات المتواصلة لعواطف التى إستدانت منها (عزيزة) المايون جنية.
    تجمعت الاسرة أما الدولاب .. قام (شرفى) بعد أن (توضأ) وبسمل وتحوقل وقرأ المعوذتين بفتح الدولاب حيث وجد أن الكرتونه تشع منها فى الظلام الذى يكتنف (الدولاب) (نقاط نور) تهلل وجهه وهتف :
    - الدهب الدهب
    قام بإخرج الكرتونة من الدولاب لتنطلق القطه وأولادها الصغار ..فقد كانت الأنوار التى تتلألأ فى الظلام (عيون كديس) !!
                  

06-22-2007, 08:11 AM

سيف الدين حسن العوض
<aسيف الدين حسن العوض
تاريخ التسجيل: 02-13-2007
مجموع المشاركات: 3403

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيناريوهات : عيون كديس (Re: الفاتح يوسف جبرا)

    رائع ياجبرا
    حاولنا نفتح موقع الكاتب
    لكن يبدو انو ما شغال حاليا
                  

06-22-2007, 09:14 AM

الفاتح يوسف جبرا
<aالفاتح يوسف جبرا
تاريخ التسجيل: 10-31-2006
مجموع المشاركات: 1617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيناريوهات : عيون كديس (Re: الفاتح يوسف جبرا)

    شكرا عزيزى سيف الدين ..بالنسبه للموقع لا تضغط على (اللنك) الموجوده فى رأس المقال إنما أكتب عنوان الموقع كتابه فى المكان المخصص لكتابة العناوين URL فى المتصفح .... مع تحياتى
                  

06-22-2007, 09:44 AM

سيف الدين حسن العوض
<aسيف الدين حسن العوض
تاريخ التسجيل: 02-13-2007
مجموع المشاركات: 3403

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيناريوهات : عيون كديس (Re: الفاتح يوسف جبرا)

    شكرا لك اخى الكاتب الرائع جدا الفاتح يوسف جبرا
    وبحمد لله الموقع فتح معنا اخيرا وهاكم الرابط يااحبة
    فقط اضغط هنا

    http://www.alfatihgabra.com

    (عدل بواسطة سيف الدين حسن العوض on 06-22-2007, 09:46 AM)

                  

06-22-2007, 09:58 AM

فاروق حامد محمد
<aفاروق حامد محمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيناريوهات : عيون كديس (Re: الفاتح يوسف جبرا)

    فرح ابنتي 8 سنوات ٌقرأت عيون كديس وقالت قول لعمو :

    لوووووووووووووووووووووووووووووووول إكتير كتير حلو
                  

06-22-2007, 01:01 PM

الفاتح يوسف جبرا
<aالفاتح يوسف جبرا
تاريخ التسجيل: 10-31-2006
مجموع المشاركات: 1617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيناريوهات : عيون كديس (Re: الفاتح يوسف جبرا)

    Quote: فرح ابنتي 8 سنوات


    الله يخليهم ليك ويخليك ليهم يا فاروق ياخوى وقول لى فرح عمو بسلم عليك وقال ليك شكراً يا أمورة !!
                  

06-22-2007, 05:02 PM

فاروق حامد محمد
<aفاروق حامد محمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيناريوهات : عيون كديس (Re: الفاتح يوسف جبرا)

    الفاتح أخوي

    وأنا كمان بقول ليك لوووووووووووووووول

    ربنا يحفظك والعيال وأمهم ...

    مع كل الحب ........ والله لا وقعك في عيون كديس !
                  

06-22-2007, 05:25 PM

Shaker Hamid
<aShaker Hamid
تاريخ التسجيل: 10-05-2006
مجموع المشاركات: 765

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيناريوهات : عيون كديس (Re: فاروق حامد محمد)

    شكرا جزيلا استاذ الفاتح

    لهذا الابداع وهذا الخيال الخصب

    وانا الان بصدد مسرحة احدى سيناريوهاتك بعنوان (حمادة بلع زرارة ) وارجوا الموافقة على ذلك

    لك تحياتى واشواقى

    شاكر حامد ابوزيد

    السكرتير الثقافى لفرقة المسرح السودانى بالرياض
                  

06-22-2007, 05:31 PM

Shaker Hamid
<aShaker Hamid
تاريخ التسجيل: 10-05-2006
مجموع المشاركات: 765

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيناريوهات : عيون كديس (Re: فاروق حامد محمد)

    شكرا جزيلا استاذ الفاتح

    لهذا الابداع وهذا الخيال الخصب

    وانا الان بصدد مسرحة احدى سيناريوهاتك بعنوان (حمادة بلع زرارة ) وارجوا الموافقة على ذلك

    لك تحياتى واشواقى

    شاكر حامد ابوزيد

    السكرتير الثقافى لفرقة المسرح السودانى بالرياض
                  

06-23-2007, 08:02 AM

Nesta
<aNesta
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيناريوهات : عيون كديس (Re: Shaker Hamid)

    الاستاذ القدير ..جبرا ..
    لك خالص تحياتي ..
    في حتة كده ناقصة ولا ما واقعة لي ..


    الكدايس دي اصلا ما بتفرفر..

    رجاء خاص ..
    ارجو مواصلة السيناريوهات التي تخص (حكومة) جمهورية الامازون .. اما مواطنو الامازون ديل فقصصهم كتيييرة ..

    لك التحية
                  

06-23-2007, 01:11 PM

الفاتح يوسف جبرا
<aالفاتح يوسف جبرا
تاريخ التسجيل: 10-31-2006
مجموع المشاركات: 1617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيناريوهات : عيون كديس (Re: الفاتح يوسف جبرا)

    Quote: وانا الان بصدد مسرحة احدى سيناريوهاتك بعنوان (حمادة بلع زرارة ) وارجوا الموافقة على ذلك


    عزيزى شاكر:
    تحياتى ... إذنكم معاكم .. وأتمنى لكم التوفيق !!
                  

06-23-2007, 01:22 PM

الفاتح يوسف جبرا
<aالفاتح يوسف جبرا
تاريخ التسجيل: 10-31-2006
مجموع المشاركات: 1617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيناريوهات : عيون كديس (Re: الفاتح يوسف جبرا)

    Quote: في حتة كده ناقصة ولا ما واقعة لي ..


    الكدايس دي اصلا ما بتفرفر..


    عزيزى Nesat

    تفرفر شنو؟؟ دى كدايس ناس (بسم الله) .. ديل ذاتم أعضاء فى (العصابه) !!
                  

06-23-2007, 01:38 PM

elnawrani margan
<aelnawrani margan
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيناريوهات : عيون كديس (Re: الفاتح يوسف جبرا)

    حقيقة انت رائع واروع ماقراته لك ناس حظ ساااكت؟
    مع مودتى
    ابومحمد
                  

06-23-2007, 02:18 PM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيناريوهات : عيون كديس (Re: elnawrani margan)

    الرائع الأستاذ جبرا
    لا أستبعد أن تكون هذه القصة واقعية (100%) وقد كثر أخيراً المشعوذون والسحرة والنصابون والدجالون، وماأكثر المغفلين الذين يستغلهم مثل هولاء النصابين، فلو استخدم الإنسان عقله جيدا، لكشف دجلهم ونصبهم ببساطة. سمعنا بقصص كثيرة كهذه وقعت لعدد من الناس، وليت كل من يقوم بقراءة هذه القصة أن يتعظ ويعظ غيره لئلا يقعوا في شراك هؤلاء المجرمين، ودمت دائما مبدعا.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de