دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
(ســــيناريوهات) : خـروف سـمع وشـوف
|
صحيفة السودانى - عدد الجمعة الأسبوعى 29 ديسمبر 2006م
مع إقتراب موعد (عيد الأضحية) قام السيد مدير عام الهيئة القومية للجبايات بدعوة (طاقم) مستشارى الهيئة لشئون (الإبتكار) لإجتماع عاجل وكانت أجنده الإجتماع هى (كيفية الإستفادة من هذه السانحة بإبتكار جباية تناسب هذه المناسبة العظيمة ) : - أنا دعوتكم يا جماعة للإجتماع ده لأنو طبعا إنتو عارفين إنو (عيد الضحية) قرب والمواطنين ح يملو (جيوبهم) قروش ويمشو يفتشو على الخرفان (المدغلبه) عشان يضحو بيها – مواصلا - أها معقوله هسع المواطن (المفترى) ده يشيل ليهو ميتين تلتمية ألف جنيه عشان يشترى ليهو خروف ونحنا الإسمنا (حكومة) نطلع منها كده (كييت) بالبساطة دى وما يكون (القروش) دى عندنا فيها أى حاجة؟؟ - والله يا ريس ما معقول هسع شوف فى كم زول قاعد يضحى ؟ ديل ملايين يعنى كان شلنا من كل زول (ألف جنيه) بس دى ح تعمل ليها (مليارات) !! - أنا الكلام ده عارفو لكن الحاجة العاوزين نتفاكر فيها هى المسألة دى تكون كيف؟؟ هى أكيد ما ح تغلبنا لأنو مافيش (جباية) غلبتنا قبل كده لكن بس نختها ليهم كيف ؟؟ ده السؤال - ثم مواصلاً- كدى النشوف مقترحاتكم !!
إقتراح (1) : إبتسم مستشار (شئون إبتكار الدمغات) فى خبث وهو يقول : - والله يا ريس أنا بقترح نعمل ليهم (دمغة ذبيح) - كيف يعنى؟؟ - نخت لينا (ناس) فى كل محلات بيع (الخرفان) .. الزرائب .. الفسحات ... الشوارع ... فى كل حته فيها (خرفان) معروضه وأى زول يجى يشترى خروف ما (يرفعو) لو ما دفع (دمغة ذبيح) خمسة تالاف - لكن خمسة دى ما كتيره ؟؟ - كتيرة شنو ؟؟ هو الواحد فيهم عاوز يضحى ساكت ؟؟ هم ما يشوفو (الحكومة) دى بتضحى من أجلهم كيف؟ - لا ..لا .. لا حكاية الدمغات دى بقت قديمة وبعدين كترناها شديد خلاص –مواصلا- المرة دى أنا عاوز ليا حاجة تانية ... ما دمغات .. لازم تبتكرو ليكم حاجة جديدة !!
إقتراح (2) : تنحنح مستشار إبتكار (جبايات المساهمات الإلزامية) ومسح على (ذقنه) المستديرة ثم قال : - والله أنا بشوف إنو نحنا نطلع قانون يخلى المواطنين كلهم (يساهموا) مساهمة (إلزامية) ؟ - كيف يعنى أصلو هم ح (يضحو) وإلا (يغتربو)؟؟ - لا .. لا.. دى ما ذى مساهمة المغتربين (الإلزامية) دى ح تكون مساهمة (المضحين) الإلزامية - برضو ما فاهمين حاجة .. فسر لينا الحته دى؟؟ - أيوااا أفسر ليكم ... نحنا نعمل ليهم (مساهمة أضحية إلزامية) يعنى أى زول يساهم إلزاميا (بالجلد والراس) بتاع الضحية بتاعتو – مواصلا - يعنى شوفو ح يكون عندنا كم (راس) وكم (جلد) ؟ - (الجلود) دى عرفناها ح (نصدرها) بره .. (الروسين) دى نوديها وين؟؟ - بسيطه يا ريس نبيعا (نيفه) يعنى (باسم) للمطاعم والمطابخ الكتيرة ومسيخه دى !!
إقتراح (3) : - شوف يا ريس إنت قلت عاوز ليك (جبايه) مبتكرة فى حكاية الضحية دى وأنا قريت ليا قبل أسبوعين تلاته (سيناريوهات) فى جريده السودانى كتبها واحد إسمو (جبرا) عن مسألة الخرفان دى وإقترح إنو نعمل ليها (فحص آلى) يعنى الخروف قبلما الزول الإشتراهو (يرفعو) من الزريبه لازم يفحص ليهو الدم والبول والفسحة وكافة الأمراض المعديه وياخد بعد داك شهادة (فحص ضحيه آلى) – مواصلا- وأها شوفو كل فحص من الفحوص دى بى كم و(الشهاده) ذاتا رسوم إستخراجا ح يكون بى كم ؟؟ - لا... لا الكلام ده ما بنفع لأنو كده (الخروف) ح يكون تمنو غالى جداً ويمكن يحصل ليهو (مليون جنيه) والناس ما ح تشتريهو !! .. أنا عاوز ليا (حاجة كده) نختها للمواطن ده فى (الضحيه) بتاعتو تكون كده فى حدود عشرين تلاتين ألف !! - ومالو يا ريس نخلى الرسوم بتاعت (الفحص والشهادة) دى فى الحدود القلتها دى !! - لا برضو ما ينفع - ليه بس يا ريس ؟؟ - دى عايزه ليها سؤال ؟؟ إنت ناسى إنو الإجراءآت بتاعت (الفحص) دى عاوزة ليها (أجهزة) و(فنيين) ومبانى وح تخسرنا قروش كتيره ؟؟ إنتو ما عارفين إنو نحنا جننا وجن (الدفع) والخسارة ... نحن (نشيل) آآى لكن ندفع ده اللى مش ممكن !!
إقتراح (4) : يبدو أن الإقتراحات السابقة لم تنل إعجاب ( مستشار الهيئة لشئون الإحتكار) الذى يبدو أن له فى مثل هذه (المعضلات) وصفة (سحريه) جاهزة فأخذ الفرصة فى الحديث : - يا ريس الموضوع أبسط وأسهل من كده بى كتير - كيف يعنى ؟ - أنا بفتكر يا ريس أنحنا لو عاوزين نستفيد من (الضحيه) دى نقوم نشترى كل (الخرفان) الموجوده وبعدين لمن تكون كلها عندنا نقوم نبيعا بالتمن النحنا عاوزنو ونتحكم فى السوق!! - (ينتفض فى غضب) : يعنى عايزنا ياخى (نحتكر) الخرفان؟؟ إنت ما عارف إنو (الإحتكار) ده (حرام) ؟؟ -مواصلاً- إنت عاوز تودينا (النار) ؟؟ الإحتكار ده (منهى) عنو لكن (الرسوم) و(الجبايات) دى النها عنها منو؟؟ - ثم فى صرامة- نحنا بنعمل الحاجات (المباحة) وبس .. عاوزين رسوم أو جبايه !! - لكن يا ريس ما .. - ما شنو؟ إنت نسيت إنو أنحنا ناس عندنا (مشروع حضارى) ولازم نلتزم بالنواهى ؟ ثم ياخى (الخرفان) الكتيره دى نوديها وين؟؟ ونأكلا شنو؟؟ دى مش خسارة؟؟ أنا ميت مرة أقول ما عاوزين ندفع حاجة من (جيبنا) وما عايزين نخسر ؟؟
الدكتور لقاها : بعد حديث رئيس الهيئة سكت جميع من كانو يشاركون فى الإجتماع من (مستشارين جباية) ومتخصصين (أتاوات) وأخذوا يفكرون فى صمت وهم يحاولون الوصول إلى كيفية الإستفادة من ذلك الكم الهائل من (المواطنين الضحية) الذين سوف يقومون بشراء خروف العيد وفجأة تنحنح (كبير مستشارى هيئة شئون الجبايات) موجهاً حديثه لرئيس الهيئة والمجتمعين وقال : أنحنا هسع يا جماعة قدامنا أربعه مقترحات اللى هى : - دمغة الذبيح - فحص الضحية الآلى - المساهمة الإلزامية بالجلد والراس - الإحتكار - (وهو يضع المسبحة على الطاوله ثم يصلح من وضع نظارته الطبية المقعرة ) : أنا بفتكر إنو الإقتراحات دى كلها إقتراحات (مهببه) وما صاحبتها أى دراسات (لوجستيه) أو اى (إستبيانات) أو (بيانات معلوماتية) تبين (عدد الخراف) الموجوده بالسوق أو (المقدرة الشرائية) للمواطن – مواصلا - إنتو بتفتكرو إنو (المواطن) ده خليتو ليهو قروش يقدر يشترى بيها (خروف)؟؟ - يمسك بملف وينظر فى محتوياته- الدراسات الأنا عندى دى بتؤكد إنو (المواطن) السنه دى مفلس و(أباطو والنجم) وإنو بس (أخوانا) المسؤولين هم الح يقدرو يضحو !! - أها يعنى نخلى ليهو باقى (القريشات) دى؟ - نخلى ليهو شنو ؟؟ إنتو ناسين إنو الرساله بتاعت (الدكتوراة) بتاعتى دى عنوانا كان (الفتح المبين فى نفيض جيوب المواطنين) ؟؟ - والله صحيح يا دكتور (المواطن) ده مما يكون عندو قرشين تلاته يقوم يقل فى أدبو ويطلع ليك فى (مظاهرات) ويقول ليك (زدتو) ده ليه ؟؟؟ وقروش (الحاجه دى) بتمشى وين ؟؟(والصحفى ده) قبضتوهو ساكت ليه ؟؟ والحاجه دى ضد الستور والحاجة دى ضد (حقوق الإنسان) وشنو ما بعرف داك !! - ما عشان كده أنا بقول أحسن حاجه (المواطن) ده يكون (معلم الله) وما عندو (التكتح) عشان ينشغل بى نفسو !! – موجها حديثه لرئيس الهيئة - وإلا شنو يا ريس ؟؟؟ علت الإبتسامة وجه رئيس هيئة شئون الجبايات : - والله يا دكتور ده (العلم) وإلا بلاش – ثم مستدركا- أها وكت (المواطنين ديل) حق ضحيه ما عندهم والقروش العندهم ما بتضحى ليهم وحتى (القريشات) دى إنت ما عاوز تخليها ليهم ممكن تشرح لينا (الجباية) الح تشيل بيها (قريشاتم) الفضلت دى ح تكون كيف ؟ - طيب جماعة أنا ح أشرح ليكم الفكرة بس إنتو ركزو معاى لأنو المشروع ده فيهو تلاته (حزم) مترابطه مع بعضها . إستعد الجميع وجلسوا فى حالة إنتباه بينما بدأ (الدكتور) يشرح فى مشروعه (الجهنمى ) : 1- أول حاجه نمشى لى كل الناس القاعده تبيع فى الخرفان فى أماكنهم كان زريبه كان (ميدان) كان (فسحة) كان شارع ونشترى منهم الخرفان بتاعتهم ونديهم شيكات تنصرف بعد العيد مباشرة وأفتكر إنو ما ح يرفضو شيكات الحكومة (المضمونه) !! 2- تانى حاجة نقوم بإصدار (شريط كاسيت) مليان كلو (نغمات) أقصد (أصوات) خروف الضحية - (الجميع بصوت واحد) : ما فاهمين؟ - با جماعة أصبروا أنا ح أشرح ليكم .. – مواصلاً- لأنو (المواطن) ما عندو (حق الخروف) فأنحنا بنديهو (خيارين) الخيار الاول إنو (نأجر) ليهو (الخروف) يوديهو البيت والأولاد يشوفوهو ويلعبو معاهو وبعدين (يرجعو) لينا بعد ما يكون خت لينا تأمين (شيك) (غويشه) إن شاء الله (تلفزيون) !! - وطيب يوم العيد كان قالو ليهو الأولاد (الخروف) وين؟؟ - ما يقول راح .. لقى باب الشارع فاتح وشرد ... الناس بتروح !! إنتو ما قاعدين تسمعو (خرج ولم يعد دى؟) - أها و(الشريط) لى شنو؟ - أها الزول الما قادر يدفع حق (الإيجار) وقروشو ما بتأجر ليهو أو ما عندو حق (التأمين) ده ذاتو لازم نطلع منو بى حاجة نقوم نبيع ليهو (الشريط) عشان يمشى يفتحو فى (المسجل) ويسمع الجيران صوت (الخروف) - أها وبعدين؟ - وبعدين بعد العيد ما ينتهى نشيل القروش اللميناها من (تأجير الخرفان) وبيع (الشرايط) نديهم لى أصحاب (الخرفان) ونشيل (شيكاتنا) و(الخرفان) بتاعتنا !! ودى (الحزمة) التالته الما قلتها ليكم ! - الله لا كسبك يا دكتوروالله دى ( الدكتوراة) وإلا بلاش مش ذى دكتوراة (الجماعه) الهسع قاعدين (يجيبوها) ساكت دى !!
قبل أسبوع من العيد : تواعد (عابدين) وجاره (التجانى) على أن يلتقيا بعد صلاة العصر مباشرة للذهاب كعادتهما فى كل عيد لشراء (الخروف) سويا وقد إختار (عابدين) هذا الوقت بالذات لخلو الشوارع من (كمائن) شرطة المرور حتى يتفادى الغرامة الباهظة إذ أن (البوكس) خاصته (موديل 76) لم يكن (مرخصا) وكان بحاله لا تسمح له بالمشاركة فى الطريق . - قالو الخرفان أسعارا فى السماء - هو يا عابدين يا خوى (الحاجة) الما فى السماء شنو ؟؟ والله إلا نحنا بس الفى (ا) .. خليها على الله ساكت بس - والله أنا هسع شايل ليا (ميه وخمسين ألف) وما عارف تجيب لينا (حميل) ولا ما تجيب - أخير إنت والله أنا شايل ليا (ميه وعشرين ألف) بس وهما يقتربان من (الزريبة) وأمام (صينية) حديقة أم درمان الكبرى وجد (عابدين) نفسه وجها لوجه أمام (شرطى المرور) الذى نظر إلى زجاج (البوكس) الخالى من (الرخصة) وسرعان ما قام بإيقاف (عابدين) الذى شغلته (الونسة) من تفادى (الكمين) - رخصتك وين يا حاج أخرج عابدين (رخصته العامة) المجدده وسلمها للشرطى الذى نظر إليها ثم أعادها له وهو يشير إلى زجاج العربه علامة عدم وجود (ترخيص) سارى المفعول - والله يا ولدى إنت عارف الظروف الصعبه والترخيص بقى غالى وما فى ليهو قروش و.. لم يكن (الشرطى) عندها يستمع إلى ما كان يقوله (عابدين) من (عرضحال) بل كان مستندا إلى (كبوت) البوكس وهو يحرر فى الإيصال الذى بعد الفراغ من كتابته سلمه إلى (عابدين) قائلا : - ميه ألف يا حاج - ميت شنو؟ - ميت ألف جنيه - يعنى ما تلاتين ألف ؟ -(وهو يبتسم) إنت يا حاج من زمن الغرامه تلاتين ألف؟؟ إنت يا حاج ما متابع ولا شنو؟؟ يا حاج أى حاجه (زادت) !! - لكن يا جنابو أكان أديتك ( الميه ألف) دى وقطعت ليا (إيصال) أشترى (خروف الضحية) للأولاد من وين؟ - وتشترى ليه يا حاج ما (تأجر) ليك واحد - (فى إندهاش) أأجر واحد كيف يعنى ؟؟ أصلو هو خروف وإلا (عجله) ؟؟ - ثم متسائلاً – إنت هسع أجرت ليك خروف يعنى ؟ - يا حاج نحنا كمان بنأجر؟؟ إنت ما شايف (الإيصالات) القاعدين نقطع فيها ذى (المطر) دى ؟؟
(عابدين) رجل مسالم ولا يميل إلى (معارضة القانون) وهو دائم الإعتراف بأن (عدم الترخيص) هو مخالفة تستوجب (العقوبه) لكنه دائم القول أيضاً بأن قيمة (الترخيص) باهظة وفوق طاقة (المواطن) ولا مبرر لها سوى (جشع) الحكومة لذلك فقد تسلم (الإيصال) فى هدوء وقام بوضعه فى جيب (الجلابية) بعد أن قام بدفع قيمة المخالفة (المئوية) ثم أدار محرك (البوكس) . - هسع يا (التجانى) القريشات الفضلت دى الواحد يسوى بيها شنو؟؟ - والله يا (عابدين) الخمسين ألف الفضلت ليك دى ما بتشترى ليها (عتوت) لكن واصل المشوار يلاك نمشى الزريبه نشوف الأسعار بس ونرجع وصل عابدين والتجانى إلى (زريبه الخرفان) وقد تفاجأا بأن (الزريبه) قد تغير شكلها تماما وأضحى شكلها (كالبوتيكات) إضاءة ..واجهات زجاجية .. ديكور .. توقفا أمام إحدى محلات (عرض) الخراف فقام (عابدين) بمخاطبة البياع : - والله عاوزين نسأل نشوف أسعار الخرفان السنه دى كيف؟؟ - (مشيراً إلى أحد الخراف المدغلبه ) والله شوف يا حاج الخروف (النوبيرا) ده تمنو خمسمية وخمسين ألف والصغير الأبيض (الفيزتو) داك بى أربعمية ألف و.. - لا أنحنا بنسأل لينا عن حاجة تكون صغيره كده .. يعنى ذى ما تقول (تيكو) وكده !! - لا.. لا .. ما عندنا حاجات ذى دى .. نحنا خرفانا دى كلها (مكنه كبيره) يعنى أقل خروف يطلع ليهو (عشرين تلاتين كيلو) !! - وبعدين؟ - بعدين كدى يا حاج شوف المحل التانى ده
خروف (سمع) وخروف (شوف) : توقف عابدين والتجانى أما محل آخر أمامه (فترينه زجاجية) وبداخله عددا من الخراف : - والله نحنا عاوزين لينا خروف؟ - عاوزينو (أوديو) وإلا (فديو)؟ - شنو يعنى ما فاهمين؟ - يعنى عاوزين الخروف (سمع) يا حاج وإلا (شوف)؟ - برضو ما فاهم يعنى شنو؟ - أيواا أفهمك يا حاج –ثم مواصلاً- هنا نحنا ياحاج (ما) بنبيع (خرفان) لكن .. - (فى إندهاش) : لكن وكت (ما بتبيعوها) نان بتسووا بيها شنو؟ - أيواا أقول ليك بنسوى بيها شنو ... الزول القروشو ما بتجيب ليهو خروف ممكن نأجر ليهو واحد وده (خروف شوف) يعنى يشيلو معاهو والناس كلهم يشوفوهو وكمان كان الزول مفلس (شديد) و(مقحط) ممكن نبيع ليهو شريط كاسيت فيهو صوت (الخروف) يمشى يشغلو والناس كلها تسمع وده إسمو (خروف سمع) !! - والله حكاية عجيبة يعنى كلام (جنابو) صاح - قلت شنو؟؟ - لا بس فى واحد (جنابو) صاحبنا قال لينا الكلام ده وما صدقناهو – ثم مواصلاً- أها هسع قول لينا (الشوف) بى كم و(السمع) كيف ؟؟ - أيواا .. لو عاوزين خروف (شوف) ممكن نأجر ليكم الخروف وتشيلوهو تودوهو البيت والناس كلهم يشوفوهو وبعد ما تنتهى مده (الإيجار) ترجعوهو وتشيلو (الأمنية) بتاعتكم - لكن يا ولدى هو أنحنا لو عندنا قروش (أمنيه) كان أجرنا ؟ - لا يا حاج الأمنيه ما (كاش) ممكن (شيك) ... ممكن تسلمنا (تلفزيون) ... (تلاجه) ... أى حاجه قيمة !! - والخروف عندكم إيجارو بى كم؟ - والله حسب نوع الخروف .. فى خرفان (أربعه شنكل) وخرفان (خمسه شنكل) خرفان (شاسى طويل) وخرفان (شاسى قصير) لكن ممكن تقول كده إنو المتوسط (عشرين ألف) فى اليوم - والله حكايه عجيبه يا (التجانى) يعنى هسع (خمسين ألفينى) الفضلت ليا دى تأجر ليها خروف (يومين ونص) بس ؟؟ هنا تدخل (التجانى) وهو يخطو نحو (الفترينه) التى تحتوى على (شرائط) الكاسيت موجهاً حديثه للبياع : - أها و(السمع) كيف ؟؟ بتبيعو (الشريط) بى كم ؟ - والله حسب نوع (الشريط) والفنان أقصد (الخروف) - كيف يعنى؟ - (وهو يفتح الفترينه ويستخرج عدداً من الأشرطة) : شوف الشريط ده مثلاً فيهو (صولو) بتاع (خروف) يعنى كلو (عزف منفرد) أقصد (صوت خروف منفرد) ما معاهو حاجة تانية - أها وده بى كم؟ - ده بى سبعه ألف - (فى إستنكار) : ليه فيهو (Mixing) ومؤثرات صوتيه ولا عاملين ليهو (مونتاج) ؟ - يا حاج إنت مستهون الحكاية دى ؟ الشرايط دى أنحنا طابعنها فى (أثينا) !! - أها والشريط الفيهو صورة (الخروفين) داك ؟؟؟ - ديل يا حاج (ثنائى) .. يعنى إنت تفتح الشريط (الحله) كلها تفتكرك إشتريت ليك (خروفين) !! - طيب والشريط الفيهو (الخروف) الواقف ووراهو الخرفان الكتار ديك ؟؟ - ده يا حاج (حقيبه) يعنى (خروف) ومعاهو (كورس) خرفان شيالين .. يعنى لمن تشغلو الحله كلها تفتكرك إشتريت ليكا (مراح) !!
فكرة جهنمية : قام (التجانى) بجذب (عابدين) والذهاب به بعيدا عن المحل : - شوف يا (عابدين) يا خوى وكت قروشنا دى ما بتجيب ليها (خروف) أنا عندى ليك فكرة؟ - شنو؟ - نقوم نشترى لينا خروف واحد (سمع) وخروف واحد (شوف) يعنى نشترى لينا (شريط) ونأجر لينا ( خروف) أصلو العيد فضل ليهو أسبوع بس !! - ونسوى بيهم شنو ؟؟ - أنا أوريك .. يوم إنت تشيل (الشريط) عشان الناس (تسمع) وأنا أشيل (الخروف) عشان الناس (تشوف) واليوم التانى نعكس (المسألة) أنا أخلى الناس (تشوف) وإنت تخلى الناس (تسمع) لحدت ما العيد يمر !! - والله فكرة تمام !! لحسن حظ (عابدين) فقد كان يحتفظ بدفتر شيكات حسابه (المصفر) فى (طابلون) البوكس فقام على الفور يإحضاره وتحرير (شيك) تأمين للبائع ثم قاما بعد ذلك سويا بدفع (إيجار خروف) لمده إسبوع مقدما إضافة لقيمة شريط كاسيت (صولو) !! بعد صلاة العشاء مباشرة كان البوكس يقف أمام منزلى (عابدين والتجانى) المتجاورين وعلى خلفيته يقبع خروف (كارب) بينما هرع أطفال (عابدين) الذين كانوا يجلسون على دكة المنزل نحو (البوكس) وهم يهللون فرحين بحضور (خروف العيد) - شوف يا عابدين ذى ما عارف أنا والوليه قاعدين (راس) بعد ما الأولاد كلهم (عرسو) عشان كده إنت شيل الخروف نزلو عندك الليله وأنا بشيل (الشريط) أفتحو بى ليلى ده وبكرة نتبادل - ما بطال ما تقول (الشفع) أهو جونا فرحانين (إتحاوطو) البوكس إنطلت (الحيله) على الجميع .. قبل آذان (الفجر) بقليل كانت عملية تبادل (الخروف والشريط) تتم بين (عابدين والتجانى) عن طريق (الحائط) القصير الذى يفصل بينهما ولم يشك أحد فى أن كليهما قد قام بشراء (خروف الضحية) خاصة بعد أن تبادلا إحضار (القش والبرسيم) يوميا عن طريق بوكس (عابدين) إلى أن جاء يوم (الوقفه) موعد إعادة (الخروف المؤجر) فقاما بوضعه بليل على ظهر (البوكس) دونما يراهما أحد وقاما بإعادته وإستلام شيك (التأمين) بعد أن عادا من مشوار (إعادة الخروف المؤجر) وبعد أن قام (عابدين) بإيقاف (البوكس) أمام المنزل وإيقاف (المحرك) : - شفت يا عابدين فكرتى كانت (جهنمية) كيف ؟؟ - (جهنمية) شنو والله فكرتك دى (لبلاب) ما تنفع .. هسع (الخروف) ورجعناهو .. أها بكرة العيد نعمل شنو؟ نضبح (الشريط) !!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (ســــيناريوهات) : خـروف سـمع وشـوف (Re: فاروق حامد محمد)
|
كل عام وأنت وأسرتك الكريمة بألف خير
ونسأل الله أن تعود للسودان عافيته بعيدا عن قاتليه وناهبيه
ومغتصبي نسائه ومذلي شرفائه ومشردي الغر الميامين من أبنائه
وأن يشمل القصاص العادل كل من قتل ونهب وسرق واغتصب وشرد وعذب
وأن يأخذ السودان مكانه الجدير به بين أمم الأرض معززا مكرما محترما
محبوبا وأن ينعم اهله بالوحدة والحرية والديمقراطية والعزة والكرامة
والتنمية المستدامة والرفاه وأن يعم الحب والأمن والطمأنينة والعدل
والمساواة كل أبنائه في كل ربوعه ونجوعه.
وكل عام والسودان وأنتم جميعكم بألف ألف خير.....
\ with my deep love and respect
dr mustafa
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (ســــيناريوهات) : خـروف سـمع وشـوف (Re: الفاتح يوسف جبرا)
|
فاتح.. بأفكارك النيرة دي حتخرب بيوت الناس !! و الدليل :
Quote: شوف يا ريس إنت قلت عاوز ليك (جبايه) مبتكرة فى حكاية الضحية دى وأنا قريت ليا قبل أسبوعين تلاته (سيناريوهات) فى جريده السودانى كتبها واحد إسمو (جبرا) عن مسألة الخرفان دى وإقترح إنو نعمل ليها (فحص آلى) يعنى الخروف قبلما الزول الإشتراهو (يرفعو) من الزريبه لازم يفحص ليهو الدم والبول والفسحة وكافة الأمراض المعديه وياخد بعد داك شهادة (فحص ضحيه آلى) – مواصلا- وأها شوفو كل فحص من الفحوص دى بى كم و(الشهاده) ذاتا رسوم إستخراجا ح يكون بى كم ؟؟
|
لك صادق الود..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (ســــيناريوهات) : خـروف سـمع وشـوف (Re: الفاتح يوسف جبرا)
|
!!!!!!!!!!!!
Quote: ونسأل الله أن تعود للسودان عافيته بعيدا عن قاتليه وناهبيه
ومغتصبي نسائه ومذلي شرفائه ومشردي الغر الميامين من أبنائه
وأن يشمل القصاص العادل كل من قتل ونهب وسرق واغتصب وشرد وعذب
وأن يأخذ السودان مكانه الجدير به بين أمم الأرض معززا مكرما محترما
محبوبا وأن ينعم اهله بالوحدة والحرية والديمقراطية والعزة والكرامة
والتنمية المستدامة والرفاه وأن يعم الحب والأمن والطمأنينة والعدل
والمساواة كل أبنائه في كل ربوعه ونجوعه.
|
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (ســــيناريوهات) : خـروف سـمع وشـوف (Re: الفاتح يوسف جبرا)
|
Quote: وأن يأخذ السودان مكانه الجدير به بين أمم الأرض معززا مكرما محترما
محبوبا وأن ينعم اهله بالوحدة والحرية والديمقراطية والعزة والكرامة
والتنمية المستدامة والرفاه وأن يعم الحب والأمن والطمأنينة والعدل
والمساواة كل أبنائه في كل ربوعه ونجوعه.
وكل عام والسودان وأنتم جميعكم بألف ألف خير..... |
أخى دكتور مصطفى محمود التحيات الطيبات وكل عام وأنتم بخير Regarding the above quotation لا نملك إلا أن نقول أمين يا رب العالمين لك تحياتى الطيبة وخالص ودى وشكرا على المرور والمتابعة والتعليق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (ســــيناريوهات) : خـروف سـمع وشـوف (Re: الفاتح يوسف جبرا)
|
Quote: انتهز هذه السانحه واتقدم بالتهنئية لك اولا ولجميع البورداب والمتابعين لسودانيزاون لاين واقول كل العام والجميع بصحة والف خير
ودي واحترامي ناصر موسى |
,انابرضو بنتهز هذه الفرصة عشان ما أقول ليك كل سنة وإنت طيب وشكرا على المرور والمتابعة يا ناصر ألف شكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (ســــيناريوهات) : خـروف سـمع وشـوف (Re: الفاتح يوسف جبرا)
|
الأستاذ الفاتح يمكن للجماعة الإستفادة من المشروع فى جلب عملة صعبة للبلد ! هناك مغتربين كتيرين ما عندهم طريقة يشتروا خروف أو يضحوا , تقوم الشركة المنتجة للشرايط بتصدير كمية معتبرة توزع للسودانيين بالخارج عن طريق السفارات , والزول يوم العيد بدل ما يسمع غنية ( عافى منك وراضى عنك ) ويقعد يبكى , يشغل صوت الخروف , عالى لو كان فى الخليج , ولا هيد فون لو كان بلاد الخواجات عشان هناك ممنوع ! تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (ســــيناريوهات) : خـروف سـمع وشـوف (Re: حليمة محمد عبد الرحمن)
|
Quote: - أنا أوريك .. يوم إنت تشيل (الشريط) عشان الناس (تسمع) وأنا أشيل (الخروف) عشان الناس (تشوف) واليوم التانى نعكس (المسألة) أنا أخلى الناس (تشوف) وإنت تخلى الناس (تسمع) لحدت ما العيد يمر !! - والله فكرة تمام !! |
(تنويه الأسامى فى السـيناريو وهمية) ولكن للأمانة عبد المنعم سـليمان كان معيد فى مدنى .
كل سـنة طيب يا الفاتح جبرا
أمتعتنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (ســــيناريوهات) : خـروف سـمع وشـوف (Re: الفاتح يوسف جبرا)
|
عمى الفاتح عذراان كنت اخر المهنئين بالاعياد وكل سنة وانت طيب --صدق يا عم الفاتح انا بقرا ليك بانتظام ومن زمان فى العدد الاسبوعى جريدة السودانى وانا اقول يا ربى الاسم دا مرة على وين ولا وين --وانا صغير بستمع كثير للاذاعة دايما يتكرر فى البرنامج اسم الفنى وصفى جبرا--اذن اسمكم فى الذاكرة منذ زمن طويل --طبعا عمو دى لانو عندنا وثيقة دامغة صورتك المنشورة فى الجريدة --لك تحياتى وكل عام وانت بالف خير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (ســــيناريوهات) : خـروف سـمع وشـوف (Re: الفاتح يوسف جبرا)
|
Quote: طبعا عمو دى لانو عندنا وثيقة دامغة صورتك المنشورة فى الجريدة --لك تحياتى وكل عام وانت بالف خير |
أخوى أحمد حماد أول حاجة كل سنه وإنت طيب والسنه الجايه ربنا يحقق كل أمانيك والحاجه التانية صورة (الجريده) دى خليها ح تلاقى هنا آخر صورة ليا وبعد داك أحكم عليها ح تلاقينى أصغر منك بى كم وعشرين سنه كده !!
| |
|
|
|
|
|
|
|