عثمان البشرى...فى الخرطوم

Quote: الاستاذ والصديق عبد الله الزين بهى الطلعة والمحيا, نهر من الالفاظ تتفاجا وتتضاحك,مفطور على النضاره,حاضر البديهة يعج بالنوادر والحكايات والامثال والاشعار, واسع الصدر واسع الحيلة باسلوبه المتوقد ذوقا صائبا لم ينم.واستعدادا اصيلا ظل على فطرته بلمساته ومسحاته الانيقة. على راسه يحمل رغوة الشباب توقظ من سواده الصباح,هو فى آن واحد شاهد فاعل ومتأمل ملتزم ومنعتق متحد بالجموع ومتخطى للنوع بقيمته الفريده.واسلس قيادة نفسه لسلطانها, بدءا فلنسمع تغريده ونواحه.اختار حيا هادئا ليسكن فيه بالخرطوم هناك فى منزله فى ذلك الحى القصي تجد مكتبة تعج بامهات الكتب وماندر. يحفظ كثيرا من اشعار ابن الفارض ويرددها وله صوت يطاوعه فى القاء الشعر والترنم بالغناء وفى التحدث ,يواظب على سماع فيروز وكرومه المنشد الجمهورى يحتفظ له بشريط نادر سجل عام 1975 بامدرمان.يابه دائما لجمال الكلمة وموسيقى العباره التى تناجى الذوق الرفيع حتى خيل الى انه(رجل الاداب الجميلة) الظريف الفكه المرح. حارس مملكة الروح ينشد العوده الى صفاء الروح وعفو الاحساس والحنين والحب فيفتح نافورة الاغانى وتنساب شدوا لابوداوود وانا فى شخصك بحترم اشخاص, وياروحى انصفنى,وابراهيم شمبات وود المقرن والهاوى والخليل وخضر بشير واغانى الحقيبة. يا مشاوير: كنا نغدو ونروح فى تسكعنا ومشاويرنا الكثيره,المنتديات المختلفة, الصخور,معارض التخريج لكلية الفنون الجميلة, وعروض الدبلوم للمعهد العالى للموسيقى والمسرح,الاتنى,ابن سيناء,الانمائية الفرنسى جوته وكل ما جرى ويجرى ودار ويدور لنا ومعنا كنزنا الخاص وسحر ايامنا المشترك هناك فى تلافيف الذاكرة وشقاف القلوب وفى هداة المرقد. لانك مهما تناءيت عنى وهان على القلب ما لايهون واصبحت فيك المغنى القديم اطوف بلحنى ولايسمعون عند عودتى للسودان بعد غياب طال ام قصر ابحث عنه لاسباب تتعلق بالشوق ولكى اجد عنده مافاتنى فى غيبتى من كله ,فسرعان مايلحقنى وادخل الفورمه.ونادرا ما تجده بلا مريدين يحيطون به من الجنسين فهو (محل محبة) باجماع,لله درك يازين الشباب وزينة الايام. هكذا فهمى الذى كشف لى مصباح عبد الله الزين العبارة والشخصية والانسان.شخص ظل ساطعا فينا يزلزل نفسه باق كله فينا وباق لنادفء وحيوية.كيف يتاتى لى ان افضفض ما يحيطك من اكاليل الجمال والفخامة وعن شواطئك وضفافك عبدالله الزين (آآسمح آآزين)

(عدل بواسطة مطر قادم on 06-19-2006, 07:51 PM)