هل سقط إدوارد سعيد من الذاكرة؟ كان سفيراً للأمة.. غير مرغوب فيه!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 01:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة مطر قادم محمد(مطر قادم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-17-2006, 06:56 AM

مطر قادم
<aمطر قادم
تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 3879

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل سقط إدوارد سعيد من الذاكرة؟ كان سفيراً للأمة.. غير مرغوب فيه!

    كان سفيراً للأمة.. غير مرغوب فيه!!
    بعد ثلاث سنوات -فقط- من رحيله.. هل سقط إدوارد سعيد من الذاكرة؟!

    - ليست رسالة شخصية تلك التي وجهها إلي ابنته نجلاء قبل رحيله.. بل إلي صناع القرار في العواصم الغربية
    - في أحدث كتبه «الإنسانيات والنقد» يفضح المستشرقين الجدد الذين وظفتهم الامبراطورية لخدمة أغراضها الاستعمارية
    - حين أصيب الأمريكيون بحمي الأسئلة حول العرب والمسلمين عقب أحداث سبتمبر استعانت الميديا بمحللين لا يعرفون الفرق بين العراق وإيران
    منذ أسابيع حلت ذكري رحيله الثالثة ـ أنقب في صحفنا عن محاولة ـ لاستحضار شيء من نضاله الشاق والطويل شيء من ميراثه الفكري العظيم لا شيء هل سقط أدوارد سعيد.. هكذا سريعاً من الذاكرة؟!
    كان سفيرنا لدي الحضارة الغربية وفي سفارته لم يبال أبداً بطي الحقائق في لغة «سلوفائية» ناعمة مثلما يفعل الدبلوماسيون كان مباشراً صريحاً وفي أحيان كثيرة حاداً في انتقاداته لـ «مضيفيه».
    وأدوارد سعيد حتي لو كان يحمل جواز سفر أمريكا إلا أنه في نظرهم ضيف ربما غير مرغوب فيه ليس ربما بل يقينا!! وما كان سفيراً للسلطة الفلسطينية فكثيراً ما انتقدها بحدة.. خاصة بعد اتفاقيات أوسلو.. كان أدوارد سعيد سفيراً لوطن.. لأمة يحاول الآخر إقصاءها عن خرائط البشرية!!
    أقنعة لوجه واحد
    عشية الحرب علي العراق.. لم يكف سعيد عن تردي هذا علي مسامع «مضيفيه» حربكم ضد العراق ليست من أجل نشر الديمقراطية.. كما تزعمون بل من أجل النفط.. وهي ليست حرب أمريكا.. بل حرب مجموعة صغيرة من اليمين المتطرف ضد العراق!!
    ودائماً ما كان يلقي في وجه الإدارة الأمريكية بما يوجعها.
    - إن بوش وبن لادن وصدام أقنعة لوجه واحد.
    هل يبدو الحديث الآن عن الراحل الجميل أدوارد سعيد مقحماً علي الميديا العربية والمحمومة منذ أسابيع.. ولأسابيع قادمة بالحديث عن سقطة بابا الفاتيكان؟
    ليس مقحماً!!
    إنها ذات القضية التي شغلت إدوارد سعيد عشرات السنين العلاقة المتأزمة بين العرب والحضارة الإسلامية.. وما تصريحات بابا الفاتيكان إلا نضجا لتلك الأزمة المزمنة.. وما الفيلم الوثائقي الذي صور لشباب في حزب الشعب الدانماركي وهم يستهزئون بالإسلام.. ونبي الإسلام إلا «دمامل وبثور تطفح من الصورة المغلوطة للمسلمين والعرب في المخيلة الغربية والتي شكلت في أحيان كثيرة عن عمد..
    هكذا صورتنا!
    في رباعيته الشهيرة «الاستشراق» «الثقافة والامبريالية».. «تغطية الإسلام».. ثم «الإنسانيات والنقد» الذي صدر بعد وفاته من جامعة كولومبيا يفضح إدوارد سعيد الوجه القبيح للحضارة الغربية والذي يتمثل في ازدراء الآخر والسعي لاستعباده بحجة تعليمه الحضارة وهو ما أسماه المفكر الجزائري الفرنسي «فرانز فانون» الاختراع الأوروبي للآخر!!
    وفي كتابه «تغطية الإسلام» يعالج إدوارد سعيد إحدي القضايا التي تتعلق بأزمتنا مع الآخر، وهي كيفية تشكيله لصورة العربي والمسلم في مخيلته وباستاذية يجذر المفكر الكبير لهذه الإشكالية حيث يعزي التغطية المضللة للإسلام وأحوال المسلمين إلي ميراث تاريخي لعب المستشرقون دوراً كبيراً في تشكيله.. فمن خلال أبحاثه ودراساته وتنقيبه الدؤوب في التاريخ الاستعماري لاحظ سعيد أن الدراسات العلمية تم توظيفها لخدمة الغزو العسكري الاستعماري المباشر.. فنادراً ما نري خبيراً في الإسلام ليس مستشاراً لحكومة بلاده الاستعمارية ويسوق سعيد المستشرق الهولندي ستوك هنجرويني كنموذج صارخ في هذا الشأن.. حيث استغل الثقة التي أولاها إياه المسلمون في تخطيط وتنفيذ الحرب الوحشية التي شنتها هولندا ضد ابناء شعب أتشية المقيمين في جزير سو مطرة.
    وفي كتابه الأخير «الإنسانيات والنقد» يفضح مفكرنا الكبير تلك العلاقة المشينة بين المراكز البحثية والجامعات والمؤسسات الثقافية الأمريكية من جهة وغرف صناعة القرار في واشنطن من جهة ثانية.. فالعديد من هذه المراكز والمؤسسات يحتفظ بجيوش من الباحثين الذين لا يعملون لوجه البحث العلمي الذي يتكي علي الموضوعية بحثاً عن الحيز للإنسان بل لخدمة الأمبراطورية الأمريكية.. ويؤكد سعيد في هذا الشأن ما قاله في كتابه «تغطية الإسلام» من أن الاستشراق الضيق عاود الظهور في صور جديدة ومناهج بحث متقدمة.
    فيرنارد لويس ليس في الحقيقة بالمستشرق الذين يتوخي الحقيقة بل هو موظف مقرب من غرف صناع القرار في البيت الأبيض حيث يوظف أبحاثه حول تاريخ العرب والمسلمين وعاداتهم وتقاليدهم في خدمة الإمبراطورية، وهذا الدور يتماهي بصورة كبيرة مع دور المستشرق في أزمنة الأمبراطوريات الغربية في القرون الثلاث الأخيرة.
    ومثل برنارد لويس العشرات ممايسميهم كاتبنا الكبير السيد ياسين بـ «الكتبة» والذين وظفوا أقلامهم في خدمة المحافظين الجدد من خلال تخليق «المبررات» التي يتكئون عليهم في اتخاذ قرارات الحرب ضد العالم الإسلامي.
    ويلح إدوارد سعيد في كتابه «تغطية الإسلام» علي أن تاريخ المعرفة بالإسلام في القرب ارتبط ارتباطاً وثيقاً بالغزو والهيمنة.
    ويؤكد سعيد علي أن التغطية المستمرة للإسلام عبر أجهزة الإعلام والمستمدة من الأحداث الجارية في الشرق الأوسط ساقت الرأي العام الغربي في الاتجاه الخاطئ.. فثمة فرضيات لم نخضع للتساؤل تعرض لها الإسلام من خلال شعارات متدنية.. وبعيدة عن الموضوعية وصانعو هذه الشعارات المبتذلة مراسلو صحف ومحطات تليفزيونية يجهلون ثقافة ولغة بلدان الشرق الأوسط..
    ويشارك في صنع تلك الكارثة معلقون ومحللون ليسوا علي دراية عميقة بثقافة الآخر.. وهكذا يبدو العربي في الميديا الغربية: إما برميل نفط أو إرهاربي.
    وهذا مارصده البروفيسور جاك شاهين في دراسته المهمة حول العربي في سينما هوليود.. من خلال عينة تتجاوز تسعمائة فيلم.. حيث يظهر العربي في العديد من الأفلام بدوي قذر.. مهووس جنسياً يجوب الصحاري ببندقيته ليسرق وينهب ويخطف النساء.
    وهذا أيضاً ما يؤكده الناشط السياسي جيمس زغبي في مقال له بصحيفة هير الدتريبيون حيث يقول إن الأمريكيين أصيبوا بما يمكن تسميته بحمي الأسئلة حول العرب والمسلمين عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر وبدلا من أن تلوذ الميديا بمحللين موضوعين ومتعمقين في الشأن الإسلامي استعانت بمحللين لا يعرفون الفرق بين العراق وإيران. وبسياسيين استغلوا مخاوف وغضب الشعب الأمريكي لصالحهم.
    رسالة إلي العالم!!
    قبل 41 يوماً من رحيله تسلل إدوارد سعيد إلي غرفة ابنته نجلاء وترك لها هذه الرسالة. ليس هناك في تصوري أفضل وأعظم من محاولة جعل الحياة أفضل للآخرين ممن هم أقل حظاً أو من يتألمون أو يعانون.
    هل تحتمل عبارته أية تأويل آخر غير كونها رسالة من أب حنون لابنته.. نبراسا تهتدي به في حياتها.
    الأمر كذلك يقينا.. لكن الرسالة تبدو وكأن حروفها شكلت من جينات فلسطيني يعرف تماماً معني الألم.. معني أن ينسحق الإنسان تحت وطأة الظلم.
    إن رسالته تبدو وكأنها موجهة للبشر بشكل عام ولصناع القرار في العواصم الغربية بشكل خاص.. هؤلاء الذين شكلوا بحداثتهم الداروينية في كوارث العالم الإسلامي.
    إن إدوارد سعيد يخاطب هؤلاء بقلب منفتح علي حب الإنسان.. ليس هناك أفضل و أعظم من جعل الحياة أفضل وأعظم للآخرين!!
    لو وعي صناع القرار في الغرب تلك الحقيقة البسيطة لتحولت قارات العالم ومحيطاته من ميادينس حرب تطرح الكراهية والموت إلي حدائق غناء تطرح الخير والحب.
    إن نجلاء تعرف تماماً معني ما خطه والدها في رسالته.. إنها فلسطينية تجري في عروقها بلازما الألم.. حتي لو كانت بعيدة عن الوطن.. حتي لو لم تعاني.. قسوة الحياة في مخيمات رفح وجباليا وعين الحلوة لكن الأهم أن يستوعبها هؤلاء الذين بنوا حضارتهم علي رفات ضحاياهم!!
    محمد القصبي نقلا عن جريدة القاهرة عدد17-10-2006.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de