|
"في الشعر الجاهلي" بعد ثمانين عاما: الحنين إلي فردوس المحنة
|
في الشعر الجاهلي' بعد ثمانين عاما: الحنين إلي فردوس المحنة ! عزت القمحاوي كتابان من موقعين مختلفين صدرا عن طه حسين متزامنين، الأول مجلد الرسائل بمقدمة معادية للعميد وفكره (عرضناه في العدد قبل السابق) والثاني طبعة جديدة من كتابه:¢ في الشعر الجاهلي¢ ويبدو أن الكتابين صدرا في ذكري طه حسين بمحض المصادفة، إذ لاتوجد إشارة إلي مناسبة محددة، وهذا في صالح طه حسين وليس ضده، هو الذي لم يغب يوما ولم يكف عطاؤه الفكري عن طرح الأسئلة، رغم مرور 33 عاما علي رحيله، في أكتوبر 1973.
الطبعة الجديدة من كتاب ¢في الشعر الجاهلي¢ أصدرتها دار ¢رؤية¢ بتقديم للدكتور عبدالمنعم تليمة، وتذييل تضمن نص التحقيق الذي أجري مع طه حسين عقب صدور الكتاب. وبين هذه الطبعة والطبعة الأولي التي صدرت عام 1926 ثمانون عاما لم يكف فيها الكتاب عن إنتاج المعني، متجاوزا موضوعه الأصلي، إلي سجالات الحرية وتقاليد الاختلاف. وقد حملت قضية الكتاب إلي جانب اسم مؤلفه، اسم محمد نور، رئيس نيابة مصر الذي حقق مع طه حسين في بلاغات كان أولها من طالب في الأزهر، ثم شيخ الجامع الأزهر بناء علي تقرير رفعه علماء الأزهر إليه، ثم عضو برلمان، وقرر في النهاية حفظ القضية. وأصبح نص المحاكمة أشهر من الكتاب ذاته، فقد أعيد نشره مرات عديدة دون نص الكتاب، خصوصا في العقدين الأخيرين من القرن العشرين اللذين اتسما بصعود الجماعات السلفية وشهدا اغتيال فرج فودة ومحاولة اغتيال نجيب محفوظ. وكان تكرار نشر المحاكمة نوعا من الأمثولة لاحترام الاختلاف حول نص غائب، لم يحظ سوي بطبعات نادرة (رافقته فيها مرافعة محمد نور أيضا). وكانت مبادرات النشر السابقة للكتاب نادره و آخرها ملف الشهرية الثقافية ¢القاهرة¢ برئاسة تحرير غالي شكري في العدد 149 (إبريل 1995) وقد تضمن الملف إلي جانب نص الكتاب ونص التحقيق، مقالين حول القضية لعلي فهمي ووائل غالي، وقراءة لعبدالرحمن أبو عوف حول بناء الرواية عند طه حسين، ومراسلات من سامي الكيالي وعبدالله الطيب إلي العميد.
ما يتبقي
للكتاب شبه الغائب صورتان، إحداهما لدي المثقفين عن استفادة طه حسين من منهج الشك الديكارتي طريقا للتحقق من صحة نسب الشعر الجاهلي إلي عصره، واعتبار أكثره منحولا بعد الإسلام، لأسباب العصبية القبلية والشعوبية، حيث أرادت القبائل والشعوب حديثة العهد بالإسلام تأسيس مجد غابر لأسلافها، يدعم مكانتها في المجتمع الوليد. وأما الصورة الأخري لدي الأصوليين فتخرج الكتاب من الحقل الأدبي لتعتبره نصا ضد الدين استنادا إلي أربع جمل حذفها طه حسين بعد مصادرة الكتاب والحملة عليه (تتعلق بالتساؤل حول الوجود التاريخي لأبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام، وما يتعلق بقراءات القرآن السبع، والموقع الاجتماعي لقريش وبني هاشم) وأعاد نشره في العام التالي تحت عنوان ¢في الأدب الجاهلي¢. وفي بحثه الذي جاء في خمسين صفحة يرصد عبدالمنعم تليمة نتائج العلم في حقل التأريخ للغة والأدب العربيين، ويقارن بين ما توصل إليه طه حسين، وما توصل إليه السابقون عليه واللاحقون به، في محاولة للوقوف علي حدود ما يتبقي من اجتهاد طه حسين البحثي. ويري تليمة في الكتاب منهجا في التأريخ للأدب واللغة وطرائق نقد النصوص، إلي جانب كونه تأسيسا لمفاهيم ثقافية وفكرية للنهوض الفكري وتحرير العقل، والإصلاح الثقافي بعامة، بصرف النظر عما يكون قد حققه من نتائج في موضوعة الشعر الجاهلي، وأصل العرب بين عاربة ومستعربة. يحاول طه حسين أن يضع البراهين التي تثبت حكمه بشأن الشعر الجاهلي، وحدود تعبيره عن حياة العرب قبل الإسلام، مستندا إلي سند من تاريخ اللغة العربية وهو قول عمرو بن العلاء :¢مالسان حمير بلساننا وما لغتهم بلغتنا¢. وحسب تليمة، فإن الشك في الشعر الجاهلي قديم، فقد تحرج ابن هشام صاحب السيرة النبوية، في القرن الثاني الهجري من قبول بعض روايات ابن أسحق لأشعار منسوبة إلي الأوائل والبائدين والجن وغيرهم. ونبه علماء آخرون إلي أن القبائل وضعت شعرا نسبته إلي شعرائها الجاهليين أداة في صراعها مع غيرها بعد الإسلام. وقسم ابن سلام الجمحي القرن الثالث الشعر الجاهلي في طبقات الشعراء إلي صحيح ومصنوع ومشكوك في نسبته. وقد وسع المستشرقون في القرنين التاسع عشر والعشرين من التشكيك في صحة الشعر الجاهلي، كما بدا في عمل آلور ونولدكه، كما بلغ الغلو أقصاه في مقال مرجليوث بمجلة الجمعية الملكية الآسيوية عام 1925 (قبل كتاب طه حسين بسنة واحدة) والذي ذهب فيه إلي أن القرآن الكريم هو أول نص بلغة عربية موحدة، وإلي أن شعر الجاهلية منحول بعد الإسلام. وبدهي أن طه حسين قد قرأ عمل المستشرقين فأغراه ذلك بالتوسع في القول بانتحال كثرة الشعر الجاهلي، وقبل طه حسين بخمس عشرة سنة كان مصطفي صادق الرافعي قد دعا إلي إعمال طرائق البحث الحديثة في نقد السند والمتن لدرس النصوص الشعرية الجاهلية وتصحيح نسبتها إلي منشئيها. وبعد طه حسين حاولت تحقيقات ناصر الدين الأسد وشوقي ضيف وغيرهما درس مصادر الشعر الجاهلي وتحقيق قيمة كل منها، ومن هذه الدراسات ما توجه إلي دراسة معاجم وخصائص الجمل والأساليب لدي شاعر بعينه، إلي جانب الموازنة بين الروايات وتمحيصها. ومن منهج الشك الديكارتي الذي التزمه طه حسين طريقا إلي المعرفة، ينتقل تليمة إلي قلب القضايا الكبري التي درسها طه حسين: العرب في التاريخ، اللغة العربية بين اللغات، والأدب العربي وبواكيره الأولي.
الأصل دون فصل
عن العرب في التاريخ يقول طه حسين في كتابه:¢ الحق أن القدماء والمحدثين جميعا مضطربون اضطرابا شديدا في تحديد ما ينبغي أن يفهم من لفظ العرب، وفي تحديد ما ينبغي أن يفهم من لفظ اللغة العربية.. فأهل اليمن عرب والأنباط عرب عند أولئك وهؤلاء¢ هذا إلي أن يصل إلي عرض مقترحات بعض المحدثين الذين لايكتفون بعروبة اليمنيين والحجازيين والنجديين ولكنهم يريدون أن يكون الأنباط والبابليون في عصرهم الأول عربا. كما تصور العرب الأقدمون لأنفسهم أصولا تاريخية سحيقة ترتد إلي مجموعات بشرية من قبائل بادت، مثل جرهم الأولي وثمود وعاد، كما تصوروا أنسابا قريبة في مجموعتين بشريتين كبيرتين: سكان نجد والحجاز وتهامة، ويعرفون بالعدنانية والمضرية، والنزارية والمعدية، وهم العرب المستعربة. وأهل الجنوب، سكان اليمن، ويعرفون بالقحطانية وهم العرب العاربة، ولكون النبوة جاءت في عرب الشمال وصل عرب الجنوب بأنسابهم إلي هود عليه السلام، ثم وصل التنسيب إلي أبعد فقال بعض النسابة بالأصل الواحد للمجموعتين في ولد إسماعيل. وقد لعب الاعتماد علي الدين في التفسير والتأريخ دورا في رسم الخريطة البشرية للعرب. ويري تليمة أنه لا طه حسين ولا معاصروه كان بوسعهم الوصول إلي تحديد أصل العرب السلالي، ورغم تقدم الدراسات فلا يزال الأمر مصدر حيرة، لكن الحفريات واللقي الأثرية مثل نقوش أوجاريت ولفائف البحر الميت قد حسمت بعض ما لم يحسمه طه حسين، فأوضحت أن المنطقة ما بين غرب مصر وشمال فارسن وما بين أنضوليا شمالا وأثيوبيا جنوبا كان عالما واحدا يمور بالهجرات والتنقل السكاني الدائم، ومن الدارسين مثل مارتن برنال في كتابه أثينا السوداء من يضم أثينا إلي هذا العالم اعتمادا علي البحث المقارن. علي أن كل هذه الدلائل لم تحسم القضية، وظلت هناك نظريتان تقول الأولي بأن البيئة التي خرجت منها هجرات كبيرة إلي العالم القديم ومنه شبه الجزيرة العربية هي ما يحيط ببحر قزوين، وحسب هؤلاء فإن العرب من السلالات الحديثة، بينما يقول البعض بالعكس وأن الهجرات انطلقت من شبه الجزيرة إلي ما بين النهرين والشام، واختلطت بمن كان فيها مكونة أمما جديدة. ولايتوقف الدرس عن مد الفريقين بحجج جديدة، لكن كلا الطريقين يؤديان إلي إزالة التصور عن عزلة العرب قبل الإسلام، ويجعلان من الجزيرة العربية بيئة أساسية في العالم القديم. وهذا برأي تليمة نتيجة عظيمة في التأريخ للعرب والأدب العربي.
لغة واحدة وليس أكثر
يعتمد طه حسين علي أقوال الرواة في إثبات وجود لغتين واحدة في الشمال والأخري في الجنوب، لكن تليمة يقوض هذه الفرضية استنادا إلي النفي العلمي لنظرية العزلة العربية، أما حديثه عن اختلاف بين اللهجات الشمالية وانحياز جامعي القرآن إلي اللهجات الأقرب إلي لغة قريش، ففيه نظر طويل، ومن البدهي أن عمل الرواة والجامعين في القرن الثاني الهجري كان له أثر كبير في شكل اللغة العربية المتداولة اليوم. غير أن عملهم لم يساعد علي تصوير اللغة في آخر أطوارها زمن نزول القرآن الكريم، لكن النقوش تقدم العون علي تصوير هذه اللغة. تنقيبات علي مجموعات من النقوش تستغرق ألف سنة من تطور عربية الشمال قبل الإسلام، وشغلت أماكن وجودها مساحة من شمال شبه الجزيرة وسيناء إلي مشارف العراق والشام، ومنها النقوش اللحيانية نسبة إلي دولة لحيان القديمة في شمال غربي الجزيرة العربية، ونقوش المجموعة الثمودية، نسبة إلي قبيلة ثمود ويرجع أقدمها إلي القرن الخامس قبل الميلاد ومجموعة النقوش الصفوية، نسبة إلي منطقة جبل الصفا قرب دمشق، وتعود إلي القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد. وثمة نقوش قريبة من زمن الإسلام، مثل نقش أم الجمال (270ميلادية) وهي أدني إلي تمثيل اللغة العربية، فتكاد تتطابق مع لغة الشعر الجاهلي. ولم يشر طه حسين إلي هذة النقوش، لأن كثيرا منها لم يعرف إلا بعد صدور كتابه، والقليل الذي كان معروفا لم تكن قراءته قد ضبطت بعد. ويخلص تليمة إلي أن القول القريب من الوضوح اليوم أن العربية الشمالية قد اتخذت أشكالها الموحدة عبر القرون الأولي بعد الميلاد، وكانت كيانا لغويا وسيطا بين لهجات قلب الجزيرة وشرقها، أو كانت مركبا من لهجات الحجاز ونجد. لكن لامحل للقول بلغتين، ذلك لأن التطور الذي سبق نزول القرآن لم يتم في شمال منعزل عن جنوب، ولافي قبائل دون غيرها، وإن كان التباين حقيقة لغوية في قرون أبعد.
شرقية وسامية
لم يعد الدارسون يتحدثون عن لغتين عربيتين: بل عن بناء لغوي أوسع: للغات السامية، بل وأوسع، ¢الأفريقية _ الآسيوية¢. وقد صار واضحا أن هناك عدة خصائص مشتركة بين لغات المجموعات البشرية التي عاشت في شبه جزيرة العرب والشام والعراق والحبشة، علي أن اللغة العربية احتفظت بأقدم تلك الخصائص وأدقها. ويختلف العلماء الآن علي أم عتيقة مندثرة، لكنهم يتفقون علي الخصائص المشتركة وعلي حفظ العربية لجل تلك الخصائص. قبل القرن الثامن عشر كان يشار إلي لغات آسيا، ب ¢اللغات الشرقية¢ وقرب نهاية القرن الثامن عشر استخدم العلماء لفظ ¢السامية¢ الذي طبع للمرة الأولي عام 1781 في مقال شلوستر عن الكلدانيين، وقد سمي الساميون نسبة إلي سام الذي ورد اسمه في سفر التكوين بالتوراة. وقد لوحظ ما بين اللغات السامية من تشابه في الأصوات والصيغ والتراكيب والمفردات مما يفترض أصلا مشتركا. وفي العقود الأربعة الأخيرة اكتشف عالم رحيب يضم إلي المجموعات السامية الآسيوية مجموعات أخري في شمالي وشرقي أفريقيا، وهناك نحو مائتي لغة في خمس مجموعات تشترك في جذور واحدة اعتبروها الأقدم في البشرية وسموها اللغات الحامية السامية، أو الأفرو آسيوية، ومنها المصرية القديمة والبربرية والتشادية.
أسئلة اليوم
هكذا يصبح البون شاسعا بين أسئلة اليوم وأسئلة طه حسين الذي يبقي له أنه دعا وأشار ووجه وكان الطليعة الفكرية في زمانه. ويبقي الكتاب مناسبة متجددة للحنين حول زمن الليبرالية التي مثلها وكيل النيابة المستنير، الذي حفظ التحقيق بعد أن قدم في استجوابه لطه حسين أول نقد للكتاب وواحدا من أكثر النقود تميزا بالذكاء، والاجتهاد، ومن ذلك مثلا أنه يتوقف أمام قول طه حسين نقلا عن عمرو بن العلاء:¢مالسان حمير بلساننا ولا لغتهم بلغتنا¢ قبل أن يضيف ¢ولدينا الآن نقوش ونصوص تمكننا من إثبات هذا الخلاف في اللفظ وفي قواعد النحو والتصريف أيضا¢. ولا يركن وكيل النيابة إلي ما نقله طه حسين، وإنما يعود إلي أصل اقتباسه من كتاب ابن سلام ¢طبقات الشعراء¢ ليجد الأصل :¢ما لسان حمير وأقاصي اليمن بلساننا¢ ويتساءل عما وراء تغيير طه حسين للنص (إسقاط أقاصي اليمن) ثم يأخذ عليه أنه تجاهل في نفس الصفحة ما نصه:¢العرب كلها ولد إسماعيل إلا حمير وبقايا جرهم¢ ويعلق بأن واجب المؤلف وقد اعتمد صحة العبارة الأولي أن يسلم أيضا بصحة الثانية، لأن الراوي واحد والمروي عنه واحد. ثم يكتب محمد نور:¢ وأما عن الدليل الثاني فإن المؤلف لم يتكلم عنه بأكثر من قوله: ولدينا نقوش ونصوص تمكننا من إثبات هذا الخلاف، فأردنا عند استجوابه أن نستوضحه ما أجمل فعجز! وعلي هذا النحو تمضي المناقشة الفكرية بين رجل القانون وطه حسين، والتي انتهت بنفي القصد الجنائي من وراء الكتاب وحفظ الأوراق إداريا، وهو القرار الذي جعل كل من تناولوا قضية طه حسين في هذا الكتاب يسقطون جميع الفصول السيئة في المحنة ويبقون علي صفحة الاستنارة التي دونها محمد نور. نقلا عن اخبار الادب 21-10-2006
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: "في الشعر الجاهلي" بعد ثمانين عاما: الحنين إلي فردوس المحنة (Re: مطر قادم)
|
دعوة لتامل موقف وكيل النيابةQuote: ويبقي الكتاب مناسبة متجددة للحنين حول زمن الليبرالية التي مثلها وكيل النيابة المستنير، الذي حفظ التحقيق بعد أن قدم في استجوابه لطه حسين أول نقد للكتاب وواحدا من أكثر النقود تميزا بالذكاء، والاجتهاد، ومن ذلك مثلا أنه يتوقف أمام قول طه حسين نقلا عن عمرو بن العلاء:¢مالسان حمير بلساننا ولا لغتهم بلغتنا¢ قبل أن يضيف ¢ولدينا الآن نقوش ونصوص تمكننا من إثبات هذا الخلاف في اللفظ وفي قواعد النحو والتصريف أيضا¢. ولا يركن وكيل النيابة إلي ما نقله طه حسين، وإنما يعود إلي أصل اقتباسه من كتاب ابن سلام ¢طبقات الشعراء¢ ليجد الأصل :¢ما لسان حمير وأقاصي اليمن بلساننا¢ ويتساءل عما وراء تغيير طه حسين للنص (إسقاط أقاصي اليمن) ثم يأخذ عليه أنه تجاهل في نفس الصفحة ما نصه:¢العرب كلها ولد إسماعيل إلا حمير وبقايا جرهم¢ ويعلق بأن واجب المؤلف وقد اعتمد صحة العبارة الأولي أن يسلم أيضا بصحة الثانية، لأن الراوي واحد والمروي عنه واحد. ثم يكتب محمد نور:¢ وأما عن الدليل الثاني فإن المؤلف لم يتكلم عنه بأكثر من قوله: ولدينا نقوش ونصوص تمكننا من إثبات هذا الخلاف، فأردنا عند استجوابه أن نستوضحه ما أجمل فعجز! وعلي هذا النحو تمضي المناقشة الفكرية بين رجل القانون وطه حسين، والتي انتهت بنفي القصد الجنائي من وراء الكتاب وحفظ الأوراق إداريا، وهو القرار الذي جعل كل من تناولوا قضية طه حسين في هذا الكتاب يسقطون جميع الفصول السيئة في المحنة ويبقون علي صفحة الاستنارة التي دونها محمد نور. |
| |
|
|
|
|
|
|
|