|
عن قاسم ابوزيد وشهادته.... بقلم السر السيد. الصحافة 16.9.2005
|
عن قاسم ابوزيد وشهادته في حوارالصحافة مسرحيون من أجل التغيير اضاءة : مسرحيون من اجل التغيير فكرة او مشروع رحب الافاق وديمقراطي ينفتح علي الآخرين بمختلف اتجاهاتهم فهو يسعي للتنوع بل يدعو له وينطلق مباشرة من هم حقوقي وابداعي يري ان المسرح بما انه فن المطالبة بالحق فهو حق من حقوق الانسان في الممارسة والاستمتاع والتعليم والتعلم ويرى في المسرح تسجيدا للصيغة المثلى للحوار وبالتالي الاعتراف بالآخر فهو إذن يسعي لبناء حركة مسرحية تقوم علي التعددية والشراكة وتجعل هموم الانسان الملحة مشرعها لذلك يناضل اولا من اجل خلق مناخ عام يساعد فن المسرح علي النمو والتطور ويناضل، ثانيا من اجل نشر المعرفة والثقافة المتجددة بفن المسرح وعلومه ويناضل ، ثالثا من اجل بناء جبهة مسرحية ديمقراطية تقوم علي التنوع وتسعى للحوار مع الآخرين وتقف جنبا الى جنب بفكرها ومسرحها مع قوى المجتمع المدني الاخري التي تعمل من اجل التطوير ونشر وتمكين ثقافة حقوق الانسان والمواطنة والتنمية والديمقراطية والسلام فمسرحيون من اجل التغيير ليس فرقة او جماعة او اتجاها وانما هو فضاء مفتوح يحلق فيه كل من يعمل على جعل ما ذكرنا واقعا معاشا فكل ما نكتب من دراسات ونجري من حوارات ونعقد من ورش وسمنارات ونقدم من عروض يصب في هذا الهم الجماعي المفتوح. الاشارات ومكانها : في حوار الصحافة مع المخرج المسرحي والتلفزيوني قاسم ابوزيد الذي اجراه الناقد ربيع يوسف بتاريخ 6/9/2005م اشارات عميقة لعدد من قضايا واسئلة المسرح السوداني الساخنة وانا امعانا في التحليق في فضاء مسرحيون من اجل التغيير اقف عند هذه الاشارات وعبر العناوين الآتية متأملاً. اخراج قاسم ابوزيد توقيع اقرار صعب يضعه قاسم ابوزيد وانا اطير به الى ازمنة وامكنة فسيحة تبدأ في مطلع الثمانينات وفي المعهد العالي للموسيقى والمسرح ولا تنتهي .. رحلة في المكابدة والتعب في البحث عن الناس ومحاولة تشكيل احلامهم .. .. في مشاكسة الاخيلة والافكار والصور .. في تحريك الساكن وزحزحة المستقر .. انه زمان جماعة السديم المسرحية .. رحلة تبدأ في المعهد ولا تنتهي .. المسرح القومي ـ الجامعات والمعاهد العليا والمدارس ـ احياء الخرطوم وانديتها ـ مدن السودان وقراه المختلفة ـ رحلة تفيض بالحب والحلم يري فيها الناس ذواتهم والآخرين عبر مرايا تمنح اكثرمن احتمال هي المسرح وان قاسم ابوزيد هناك .. مسرحية حب على الطريقة السودانية الآن .. مسرحية في انتظار جودو .. مسرحية مطر الليل .. مسرحية جندي بين الاموات .. مسرحية ديك الحاج بهانة .. مسرحية تاجوج في الخرطوم .. مسرحية ضو البيت .. مسرحية السديم ومسرحيات اخرى كثيرة .. تسيل ذاكرتي لدرجة فقدان السيطرة عليها فقاسم ابوزيد منذ ان كان طالبا وحتي تخرجه عام 1982م ثم سيره في دروب المسرح الشائكة كان ولا يزال واحدا من صناع الحساسية الجديدة في المسرح السوداني ومن الذين قدموا اضافات باهرة في العرض المسرحي السوداني وهو بعد ذلك مخرج تلفزيوني وشاعر مجيد شفاف وعاشق للوطن فلن انسى لقاسم ابوزيد ابدا رفضه القاطع للاغتراب او الهجرة فقد كنت شاهدا على عروض كثيرة قدمت له من اصدقاء في المنافي البعيدة والقريبة فرفضها بصلابة في زمن عز فيه الظل والجدول بل تمادي اكثر وقضي الليالي والايام داعيا الذين هاجروا للعودة وراجيا الراغبين في الهجرة البقاء وان كان ثمة ما يجب الاشارة اليه عن قاسم ابوزيد هو وعيه السياسي العملي ومرونته فعندما رأي بعض المثقفين ذوي النزعة اليسارية وجوب مقاطعة المؤسسات الثقافية والاعلامية الرسمية كالاذاعة والتلفزيون والمسرح ما ظل هذا النظام باقيا كانت لقاسم خياراته المختلفة وتمييزه الشفيف بين العلاقات ورغم مالقيه من عنت هنا وهناك استطاع ان يقدم بعض مسرحياته في المسرح القومي وان يخرج عددا من الافلام والمسلسلات للتلفزيون القومي كمسلسلي اقمار الضواحي والسيف والنهار وعددا من الافلام الوثائقية وكان في كل هذا متمسكا برؤاه الفنية والفكرية بينما لازال اولئك ينتظرون سقوط النظام. ان الكتابة عن قاسم كتابة ذات شجون وبعض ما ذكرته عنه يجئ كمدخل للوقوف علي شهادته في حوار الصحافة. مؤامرة ضد المسرح هذه العبارة وردت في اجابات قاسم ابوزيد ودلل عليها ان المسرح تديره عقليات قديمة ما فتئت تفرغ الحركة المسرحية من دورها ومحتواها الاجتماعي والتنويري وعزا هذا الى تغييب الجماعة المسرحية وترك الامر لافراد بعينهم ظلوا يحددون للمسرح مساره لما يقارب الثلاثين عاما كما اضاء ايضا في شهادته عقم رؤية مهندسي مسرح الدولة بركونهم الي النزعة الاحتفالية التي تؤسس الي ثقافة ان المسرح عرض ينفض سامره بنهايته فهذه العقلية لا تهتم بالتدريب ولا بالورش ولا بنشر الثقافة المسرحية ولا بالاسئلة الحقيقية التي تواجه صناعة المسرح ليس لانها لاتعرف ولكن لانها اختارت ذلك او رضيت هذا الخيار واورد امثلة لثمار هذه العقلية بما حدث في ملف المسرح بالعاصمة الثقافية وبما يحدث في الفرقة القومية للتمثيل حيث سطوع الفردية وغياب المؤسسية وغياب الحوار وهيمنة الاحتكارية وتراجع المستوى الفني وغياب الجماعة المسرحية والتنوع بل غياب المسرحي المشارك في صنع مشروعه المسرحي فمن وصفهم بالرجال المحددين لتنفيذ المؤامرة ضد المسرح يتصرفون في المسرح وكأنه ممتلكاتهم الخاصة وبين الحيرة والدهشة تخرج الاسئلة حزينة ساخنة هل هذا ما تريده الدولة من المسرح ؟ هل هذا مشروع الدولة ام انه مشروع هؤلاء الافراد المحددين ؟ وهنا يشير قاسم ابوزيد الى ان الاشكال الاكبر هو الوسيط الذين ينتخب من الدولة وعني بالوسيط الكادر الفني الذي يشغل المسافة ما بين الفاعلية الثقافية وما بين السياسي هذا الوسيط الذي لا يعي التحولات والمستجدات دون ان ينسي ان الدولة كثيرا ما تدعم هؤلاء وتحميهم لقصر نظرها فهم الذين يحددون من يمثل السودان خارجيا وهم الذين يوجهون مسار المسرح السوداني. لا اتحاد ولا غيره موجود في النسيج الداخلي لاسئلة الناقد ربيع يوسف ما يتعلق بالتغيير وادواته وهنا يحضر اتحاد الدراميين كقوة مهمتها تطوير الحركة الدرامية والعمل على وضعها في المسار الصحيح ولكن شهادة المخرج قاسم تأتي لتقول ان الاتحاد بشكله الحالي جزء من الازمة لذلك قال عنه انه غير موجود قاصدا دوره ،فقاسم كما يبدو في طيات شهادته علي طول الحوار يري ان قادة الاتحاد متواطئون مع السائد مسرحيا بكل عجزه وضعفه بل هم لحد ما مساهمون في صناعته فالاتحاد رغم عمره المديد لم يقم ولا بمطالبة واحدة تساعد علي تغيير راهننا المسرحي فقادته يتبادلون مع مؤسسة الدولة الرسمية للمسرح الادوار بل احيانا يتحالفون معها وتتحالف معهم ليضيع المسرح ويضيع حق الجماعة المسرحية في صناعة القرار المسرحي او في التمثيل الخارجي او في التخطيط للمسرح. رسالة الي د . سعد يوسف من اشراقات هذا الحوار تساؤله حول كلية الموسيقي والدراما فلم يكن لهذا الحوار أن يكتمل دون وقفة ما عند الكلية ذلك لان الكلية بحكم وضعها تشكل حلقة في سلسلة مؤسسة المسرح. والدراما الرسمية والاهلية بل هي في احيان كثيرة تماهت مع السائد مسرحيا وسوغت له عبر بعض اساتذتها الذين صوروا حضورهم في فعل ما بأنه حضور للكلية او ربما رسمت لهم الجهة التي اتت بهم هذه الصورة ولعل هذه الفرضية هي التي اسست لوجود الكلية في السياق الكلي للحوار باسئلته واجوبته ومآلاته فالكلية بحسبانها المرجعية الاساس للمسرح وعت ام لم تع تملك القدرة علي منح اي فعل او تظاهرة مسرحية او تخطيط مسرحي الشرعية التي بها يتأكد ، فالاشراق الذي اشرنا له يكمن في ان الرسالة الوحيدة التي وجهها قاسم كانت للكلية وتحديدا لعميدها الجديد د. سعد يوسف الذي وفور تعيينه عميدا للكلية وقبل هذا الحوار بادر بتشخيص عللها وهو الان كما اعلم يخطط لكي تستعيد الكلية وهجها الاكاديمي والثقافي ، اذن فالرسالة الوحيدة لقاسم جاءت وكأنها مساهمة يقدمها قاسم لتصب في خانة ما يفكر فيه د . سعد وينوي القيام به حيث لا يختلف اثنان في ضرورة التطوير والاصلاح وضرورة ان تنفك الكلية عن الانغلاق والتسييس المخل بسبب وبغير سبب ، كما لا يختلف اثنان في ان د . سعد جاء في الوقت المناسب تماما ويتوقع منه ان يقدم الكثير لاجل ان تستعيد الكلية وهجها. بقي ان اقول ان يعلن مسرحي في قامة المخرج قاسم ابوزيد شهادته في وقت لاذ فيه الكثيرون بالصمت واثروا الانسحاب الخجول فهذا يؤكد الا شئ يجعلنا نفرط في مسرحنا وادواره الممكنة. الشاعر والمسرحى قاسم ابوزيد.. فى حوار مع الصحافة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عن قاسم ابوزيد وشهادته.... بقلم السر السيد. الصحافة 16.9.2005 (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
الاخ عمار كل التحايا صاحبك عضو بالمنبر الا انه يبدوا قد اضاع كلمة المرور او صعب عليه استخدامه.ويمنكه الحضور ككاتب زائر او يستعيد عضويته فى المستقبل. ورايت ان قضايا المسرح الملحة فى مفترق طرق ولذلك نشرت فى السابق حوار الاستاذ قاسم ابوزيد والان تعقيب ورؤية الاخ السر السيد.وننتظر اساتذة كبار اعضاء هنا لاثراء الحوار وكذلك مجموعة من خريجى المعهد العالى للموسيقى والمسرح ,فهل نرى من حضور!!!!!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|