|
مأزق السودان المائي - صلاح ابراهيم احمد
|
Quote: مأزق السودان المائي
اني لا اتحدث عن المأزق الحالي الذي ادخلتنا فيه الامطار والسيول الجباره التي دمرت في طريقها منازل الريف والحضر ولاثوره النيل الازرق التي يحتمل أن تفوق فيضانات 88 و 46 ولكني اتحدث عن مأزق مستقبل الايام الذي يبشر بشح يهدد وسائل عيش أبنائنا و أحفادنا . ولولا نشاط دول حوض النيل في محاوله تسويق اتفاقيتها في هذه الايام وتداول المجتمع الدولي لملامح وسائل توزيع المياه بين دول المنبع ودول المصب لما اثرت مشكله المياه في زمن تدمر فيه المياه الهادره حياه وممتلكات الشعب السوداني .
قصه مياه النيل بسيطه وسهله :-
1- بدأ التفاوض بين مصر والسودان منذ الاستقلال ولحسن الحظ كانت القوي السياسيه متفقه فيما بينها علي ماتريد رغم خلافاتهم الاخري .
ميرغني حمزه ويمثل الختميه وابراهيم احمد يمثل حزب الامه وخضر حمد يمثل الاتحاديين واسس التفاوض المتفق عليها كانت
أ- اعتبار حوض النيل وحده هايدرولجيه واحده ب- أن يتم تقسيم المياه حسب الاسس العالميه التي اتبعت من قبل وبالطبع لم يوافق المصريون علي ذلك لأن مجرد موافقتهم علي اعتبار النيل وحده هايدروجيه واحده كان سيعصف بفكره السد العالي لانه يبخر سبع مياه النيل – وتقسيم المتبقي من المياه علي أسس عادله كان مرفوضا ايضا وعليه عطلوا المفاوضات في بعض المرات باسباب مضحكه منها القبض علي خضر حمد بتهمه توزيع منشورات والمنشور كان قصيده احمد محمد صالح عن محمد نجيب .
أتت الحكومه الشموليه الاولي وتحت ستار ازاله الجفوه المفتعله وقعوا أسوأ اتفاقيه مياه مع مصر أخذت منا الارض والتاريخ والمياه ولم تعطينا غير اقل المياه وفتات التعويضات .
والمصيبه أننا وبعد نصف قرن لم نكمل استهلاك نصيبنا الضئيل من المياه – وبما أن اراء دول حوض النيل وبقيه العالم تميل الي جعل المياه المستعمله فعليا هي اساس التوزيع المستقبلي فالمشاع أن مصر التي استهلكت نصيبها وظلت تستدين كميتنا غير المستهلكه لمده تقرب من نصف قرن قد وافقت علي هذا المبدأ – واكبر تقدير لما نستهلكه اليوم هو ثلاثه عشر مليار .
وبما أن اباطره وعباقره الانقاذ الذين جعلوهم يقررون في موضوع المياه دون معرفه ولاعلم قد رفضوا تعليه الرصيرص فسيكون موقفنا في غايه الحرج وحتي ولو اسرعنا بالتعليه اليوم .
نتمني أن تعيد الانقاذ مسئوليه المياه لمن يعملون في وزاره الري اليوم قبل الغد عسي أن يصلحوا بعضا مما افسده الاباطره والعباقره .
صلاح ابراهيم |
|
|
|
|
|
|